رغم أنني لا أشاهد القنوات المغربية الفضائية لسبب بسيط ليس لدي البارابول والجهاز الرقمي فأنا أشاهد وأتتبع القناة الأرضية للقناة الأولى والقناة الثانية وكذا القناة الأرضية الجزائرية
الملاحظة أن قنواتنا مازالت بعيدة عن مواكبة الحركية المجتمعية التي يشهدها المغرب فجل البرامج روتينية وجامدة ومنشطين تلمح من محياهم أنهم غير راضين على وضعيتهم المهنية كما أن جل البرامج مسجلة وغياب شبه كلي للبرامج الحوارية المباشرة ليس مع الضيوف فقط بل حتى مع الجمهور والمشاهد في وقت أصبحت فيه كل الفضائيات تقوم بإشراك المشاهد في البرامج بآرائهم وملاحظاتهم فالطريق مازالت طويلة أمام قنواتنا لتحقيق ما يأمله المشاهد المغربي
مرة أخرى تتمادى القناة الثانية في الاحتفاء بالأدب العاري والفن الشاذ، وتسوق أفكارا وقيما تشذ عن عادات وأخلاق مجتمعنا، وتكرس ثقافة دخيلة عن الأسرة المغربية الأصيلة من خلال استضافة أدباء » تحللوا من كل أخلاق الأدب ليجاهروا بالمنكر والشذوذ في قناة تمول من جيوب عموم الشعب المغربي المسلم.
فقد استضافت القناة الثانية يوم الإثنين 27 نونبر 2006 في البرنامج الثقافي » بين السطور » الروائي المغربي المقيم بفرنسا عبد الله الطايع الذي لا يخجل من وصف نفسه بالمثلي الجنسي ولا يتورع عن الحديث عن تجاربه الذاتية الشاذة في أعماله الروائية، وقدم البرنامج المذكور الذي يرصد آخر الإصدارات الأدبية والفكرية محمد أ. برادة صاحب كتاب »بي مي زين » الذي يتحدث في جزء منه عن لقاءاته الحميمية مع زوجته، وعبد الله الطايع صاحب رواية » الطربوش الأحمر » التي يحكي فيها بعض مغامراته الجنسية في مرحلة الطفولة والمراهقة، قدم البرنامج هذين المؤلفين بأنهما كاتبان جريئان ومتميزان، يفجران المسكوت عنه ويكسران الطابوه المحرم، ويثوران على تقاليد المجتمع البائدة.
وليست هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها القناة الثانية هذا الكاتب ، فقد سبق أن قدمت تغطية لحفل توقيع كتاب له نظمه المركزالثقافي الفرنسي وقدمت ورقة عنه في برنامج الأدباء المغاربة المقيمين بالخارج، وها هي تلفزة عين السبع تحتفي بصاحب رواية » الخيرية » وتشهر الأدب الرديء عبر تعقب ومتابعة دقيقة أنشطة هذا الكاتب، في الوقت الذي وصف فيه العديد من النقاد المغاربة أعمال الطايع بأنها ضعيفة وغير محبوكة روائيا وسرديا وشاذة شذوذ صاحبها، لم تجد صدى لها إلا في أنشطة المراكز الثقافية الفرنسية وعرين قناة عين السبع.
القناة الثانية، التي سبق أن أدرجت أغنية عن الشواذ الجنسيين الفرنكفونيين في مسابقة »استوديو دوزيم »وقدمت مسلسلات وفنا ماجنا يتجرد من كل صفات الحياء والعفة وشهرت بأعمال أدبية عارية ، مازالت تواصل مسيرتها، غير عابئة بالانتقادات والاحتجاجات التي عبر عنها الغيورون من هذا البلد !
attajdid.ma
29/11/2006
Auteur
Messages
4 sujets de 1 à 4 (sur un total de 4)
Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.
