الفتوى التي أدت إلى إطلاق الصحفي البريطاني
- Ce sujet est vide.
-
AuteurMessages
-
juillet 6, 2007 à 2:31 #202908abdMembre
إسماعيل هنية يمسك بيد الصحافي البريطاني آلان جونستون
مفكرة الإسلام: كشف العالم السلفي البارز بقطاع غزة الدكتور « سلمان الداية » عن تفاصيل الفتوى الشرعية التي أصدرها بشأن احتجاز الصحافي البريطاني « آلان جونستون », والتي قادت إلى إطلاق سراحه بعد أربعة أشهر من الاحتجاز لدى جماعة « جيش الإسلام ».
وكانت حركة « حماس » وجماعة « جيش الإسلام » قد اتفقتا ـ عبر وسطاء من لجان المقاومة الشعبية ـ على الاحتكام إلى حكم شرعي يصدره شخص « موثوق بعلمه »؛ بعد تأزم الأمور بينهما بشأن احتجاز « جونستون ».
واشترط « جيش الإسلام » ألا ينتمي هذا الشخص لأي من الطرفين, وتم الاتفاق على اختياره « الداية » ـ الأستاذ بالجامعة الإسلامية ـ لما يتمتع به من احترام شريحة واسعة من المجتمع الفلسطيني، ولعمله بالمجال الدعوي وأنشطة نشر العلم الشرعي في قطاع غزة.
وحول تفاصيل فتواه, قال الشيخ « سلمان الداية »: إن التعبير الفقهي الأنسب الذي كان ينطبق على الصحافي آلان جونستون هو أنه « رجل مستأمن ».
وأضاف بأن المستأمن في الإسلام « هو الذي يدخل دار الإسلام بعقد؛ وذلك بتأمينه على عرضه وماله مدة إقامته في دار الإسلام ».
وأوضح أن « هذا الصحافي باعثه باعث آمن لا ينعكس ضررًا ولا خطرًا على دار الإسلام، وإنما كان ينقل جراحنا إلى وسائل الإعلام العالمية ليقفوا على مأساتنا؛ لذا لا يجوز التعرض له بأذية في عرضه أو ماله أو حريته، حتى يتم المدة الزمنية في هذا العقد، ثم إذا رأى ولي الأمر أن يمدد له فعل، وإن أراد أن يأمره بالإخلاء فعل ذلك ».
وأكد الدكتور « الداية » أنه استند في حكمه إلى الكتاب والسنة والإجماع؛ مستدلاً بالآية الكريمة « وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ… » الآية. وكذلك في السنة من حديث علي رضي الله عنه, قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ويرد عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم، ألا لا يقتل مسلم بكافر، ولا ذو عهد في عهده ».
كما ذكر الشيخ مجموعة من الأحاديث التي اعتبرها من الاستدلالات القوية على فتواه, مشيرًا إلى أن العلماء أجمعوا على مشروعية ذلك، ما لم ينعكس ضررًا على الأمة .
واعتبر أنه « ما دام هذا الرجل يزاول مهنته بعيدًا عن كل ما ينعكس سوءًا على بلدنا؛ فينبغي أن يتقلب على بساط الأمان والسلام حتى ينقضي زمان هذا العقد ».
وأشاد الشيخ « الداية » باستجابة قيادة « جيش الإسلام » للحكم الشرعي، قائلاً: إنهم بمجرد سماعهم للفتوى قاموا بإجراء العديد من الاتصالات، وأعطوا الأوامر مباشرة بإطلاق سراح الصحافي.
ودعا العالم السلفي كافة الأمة إلى « التشبث بالعلم الشرعي، ولزوم مجالس العلم والعلماء ».
مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية « في حاجة ماسة وشديدة للغاية إلى طلب العلم الشرعي والتزود به », محذرًا أن « المجاهد كثيرًا ما يتعجل أمر نفسه، ولكن بطلب العلم يرزق السداد والرشاد في كل أموره ». -
AuteurMessages
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.