لعل أغلبكم يلاحظ أن فصل الصيف هو الوقت المفضل عند الراغبين في الزواج في مدينة وجدة , و إذا كان الزواج بما يرافقه من أفراح هو بداية سعادة المتزوجين و يعتبر الإحتفال به إحتفالا ضخما يحسبه الغريب عن بلادنا بأنه مهرجان أو ما شابه , لكن الواقع هو عكس ذلك فهكذا المغاربة يستيقضون على السهرات و ينامون على إيقاعات الموسيقى , حتى أصبح المغاربة لا هم لهم إلا (الشطيح و الرديح ) أعتذر عن إستخدامي عبارات عامية , لكن ليس هذا لب الموضوع الذي أريد طرحه هنا فأنا أعرف جيدا المغاربة و أنتم تعرفون كذلك الوضع الغريب الذي يعيشه المغاربة و العرب عموما .
أكيد أن أغلب الأعراس المغربية لا تمر في صمت , بل هناك موسيقى و رقص و ما إلى ذلك لكن المشكلة تكمن في الموسيقى الصاخبة التي تكون في الليل عندما يكون الناس نيام و المرضى خصوصا , و أتساءل هنا ما هي الفائدة من تلك الأغاني التي لا تعبر أبدا عن الأفراح في وقت الأعراس و إنما هي ضجيج و جزء من قلة أدب بالنسبة للذين يتأثرون بشكل سلبي منها , و لا أدري لماذا تسمح السلطات سواء أكانت المركزية أو الإقليمية بمثل هذه المظاهر .
