بركان
عندما فشلت الاحزاب الكتلوية والسياسية في التجربة السياسية وخسرت كل الرهاانات التي كانت تلوح بها في مجال الاصلاج الديمقراطي، وما رافق ذلك من احباطات والام واحزان واثار في قلوب المتتبعين للشأن السياسي، اتجهت انظار المجتمع المدني ، الى حزب المرجعية الاسلامية ، كبديل عن المر جعيات السابقة، على اعتبار ان هذه المرجيعية حمالة مشروع مجتمعي يجد عمقه وسط الجماهير الشعبية التي يعبر عنها وعن مصالحا ويعكس رؤيتها في مختلف قضايا الحياة اليومية ، وعلى اساس ان الاصالة الفعلية هي عقيدة وشريعة واداب واخلاق ومقاصد ومبادىء، تشكل اسسا صالحة لاستنباط معالم نظام اجتماعي وسياسي واقتصادي واخلاقي. قائم على على اساس العدل والمساواة.
في البداية كانت الامور عادية وطبيعية الا انه عندما تم وضع التجربة على المحك تبين لكل العارفين بالشأن السياسي ان هناك فارق كبير بين ما يشاع ويروج من شعارات زائفة ، وبين ما بمارس على ارض الواقع من طرف النخبة المهيمنة على التظيم الحزبي المحلي والاقليمي لحزب العدالة والتنمية ، واقل ما يقال انه لم ييكن لديها حتى التصور الحقيقي للعمل السياسي اي المرجعية الفكرية والارضية السياسية النابعة من قراءة الحزب للواقع المجتمعي الاقتصادي والاجتماعي وكل ما يلامسه المرء هناك هو
– غياب الديمقراطية الداخلية الحزبية
– ضعف الوطيفة التاطيرية لعلاقة النخبة بالجماهير الشعبية.-
– تزييف الحقائق على الدراويش لاحتوائهم وتسخيرهم دروعا انتخابية.
– اقصاء كل الرِؤوس البانعة واصحاب الافكار النيرة عن التنظيم لتحجيم دور الحزب .
– تجاهل القانون الاساسي المنظم للحزب ، وتجاهل مطبق لظهير 1958 المنظم لقانون الحريات العامة .
– اسلوب الكولسة هو الاسلوب الوحيد الذي يؤثث لميلاد مكاتب الفروع ولتجديدها بالتعينات الجاهزة المسبقة والانزالات المفبركة على المقاس .
وباختصار فان هذه اللممارسة السياسية في زمن التردي السياسي لا تجد مرجعيتها بامتيار الا في كنف حزب الحركة الشعبية (الام ) لأن الغالب يتبع الغلوب ، ويرث عنه صفاته وعاداته وتقاليده وأساليب عمله . ( فهناء لحزب العدالة والتنمية وهناء للنخبة الاستبدادية المتسلطة عليه ) ان هذه الاساليب البالية او تلك هي التي خيبت امال الجماهير المعتنقة للمرجعية الاسلامية ، وهي التي ضيعت على الحزب امكانية تطوره وتقدمه ، هذه الامكانية التي لا يمكن ان تتم في غياب سياسية ديمقراطية واضحة المعالم تعتمد الشفافية في تسيير الشان العام المحلي والحزبي والوطني ، وتحاصر مظاهر استغلال الانسان لأخيه الانسان ، وندعيم قيم المحاسبة على المسؤوليات والقرارات الفر دية المرتجلة الصادرة عن النخبة المسكونة بالهاجس الانتخابي المحض. وعلى اي ليكن في علم النخبة المتسلطة على حزب العدالة والتنمية ان السياسة هي مسؤولية والتزام ولبيست مقاولة للارتزاق . .
-:
[ BB.BERKANE
Auteur
Messages
Affichage de 1 message (sur 1 au total)
Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.
