بعد 17 سنة.. كأس إفريقيا تعود إلى المغرب

Forums OujdaCity Sport بعد 17 سنة.. كأس إفريقيا تعود إلى المغرب

  • Ce sujet est vide.
Affichage de 1 message (sur 1 au total)
  • Auteur
    Messages
  • #206756
    Anonyme
    Invité

    منصف بلخياط: حان الوقت لينظم المغرب الكأس الإفريقية
    الطاهر الرعد: المغرب لديه كل المؤهلات لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا
    حسن ناضر: ملف المغرب متكامل ونحن نستحق ثقة الكاف

    أنس العقلي/ الموعد الرياضي

    أصبح المغرب اليوم يتوفر على كامل البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات الضرورية التي تؤهله لاحتضان كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، من إنشاء عدد من الملاعب ذات مواصفات دولية، إلى إنجاز شبكة هامة من المواصلات.. إضافة إلى أن المغرب يعمل حاليا على الرفع من عدد الوحدات الفندقية وعدد الأسرة في إطار رؤية 2020، هذا دون أن ننسى توفر عامل الاستقرار الأمني بربوع البلاد، ووجود جمهور شغوف بكرة القدم إلى أبعد الحدود.. وانطلاقا من كل هذا، يمكن القول إن المغرب أصبح اليوم جاهزا أكثر من أي وقت مضى لاحتضان العرس الكروي الإفريقي في دورته الثلاثين.

    حرص المغرب خلال السنوات الأخيرة على إنشاء سلسلة من الملاعب بمواصفات دولية بمدن فاس ومراكش وطنجة وأكادير، كما ستنطلق الأشغال قريبا بالملعب الكبير بالدار البيضاء الذي من المقرر أن يتم تشييده بمنطقة الهراويين، هذا بالإضافة إلى الملاعب الموجودة سابقا وهي مركب محمد الخامس وملعب الأمير مولاي عبد الله والملعب الشرفي بوجدة الذي يعتبر بدوره من أكبر الملاعب بالمغرب.. وجاء حرص المغرب على تشييد عدد من الملاعب الجديدة حتى يكون جاهزا لاستضافة إحدى الدورات القادمة لكأس إفريقيا للأمم، وكذا من أجل تطوير قطاع الرياضة وتأهيل البلاد لاستضافة تظاهرات رياضية قارية وعالمية.

    المغرب مستعد لاستقبال كأس إفريقيا

    قال المدرب الوطني الطاهر الرعد إن المغرب مؤهل على أرض الواقع لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا، نظرا لتوفره على كل الإمكانيات لتحقيق هذا المبتغى. وأضاف الطاهر الرعد في حديثه مع « الموعد الرياضي » أن المغرب لديه تجربة في تنظيم كأس إفريقيا، حيث نظم هذه الكأس سنة 1988، وهو ما يشكل إضافة قوية لملف الترشيح. وفي سياق متصل أوضح الرعد أن المغرب لديه جميع التجهيزات اللازمة، إذ لديه ملاعب مستكملة بمواصفات عالمية، وشبكة طرق سيارة تؤمن الربط السريع بين المدن، مضيفا أن المغرب لديه أيضا وحدات فندقية كافية لاستقبال كل الوافدين بمناسبة هذا الحدث الكروي الهام. وقال الرعد: « المغرب لديه كل الإمكانيات لاستضافة كأس إفريقيا، إذا لم تكن هناك حسابات سياسية قد تغير من مجرى الأمور. »

    ومن جهته قال اللاعب الدولي السابق حسن ناضر إن المغرب مؤهل لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا ولديه كامل المؤهلات التي تخول له نيل هذا الشرف. وأضاف ناضر في حديثه إلى « الموعد الرياضي » أن المغرب يتوفر على جميع الإمكانيات والتجهيزات والبنيات التحتية التي تؤهله لاحتضان إحدى دورات الكان على أرفع مستوى، موضحا أن المغرب لديه ملاعب من مستوى دولي بالإضافة إلى الفنادق والطرق السيارة.

    وأضاف ناضر أن المغرب قدم للاتحاد الإفريقي ملفا متكاملا، وقال: « في السابق كان المشكل هو أن الملاعب كانت موجودة فقط على الورق، أما اليوم فهي متوفرة على أرض الواقع، دون أن ننسى أنه ما زالت أمام المغرب أربع سنوات أخرى لمواصلة العمل، وكل هذا يجعلنا نستحق ثقة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. »

    ملاعب جاهزة وأخرى في الطريق

    يعد ملعب مراكش الجديد واحدا من الملاعب الكبرى التي أصبح يتوفر عليها المغرب، حيث تتسع مدرجاته، دون احتساب المنصة الشرفية ومنصة الصحافة، لما يناهز 61 ألف مقعد جميعها مرقمة، منها 9900 مقعد مغطى و180 مقعدا للأشخاص المعاقين.

    وانطلقت الأشغال بملعب مراكش في شتنبر 2003، وجرى افتتاحه في يناير 2011، و بلغت كلفة إنجازه ما يناهز 480 مليون درهم، وهو يبعد عن وسط المدينة الحمراء بـ11 كيلومترا وعن المطار بـ 14 كيلومترا وعن محطة القطار بـ 11 كيلومترا. ويتوفر الملعب على 16 بابا للدخول والخروج، ومدخل شرفي، وموقف للسيارات يحيط بالملعب يتسع لما يناهز 7500 سيارة.

    ويتوفر الملعب على مركز للصحافة يمتد على مساحة ألف متر مربع، وقاعة للمقابلات الصحفية مساحتها 30 مترا مربعا، كما يوجد بالملعب مركز للعلاج وآخر لتقديم الإسعافات الأولية وأربع غرف للتمريض. ويتوفر ملعب مراكش على شاشة ضخمة تبلغ مساحتها مائة متر مربع. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة مراكش تتوفر أيضا على ملعب الحارثي الذي يتسع لـ 25 ألف متفرج.

    أما العاصمة العلمية للمملكة فقد أصبحت تتوفر على مركب فاس الجديد الذي تم افتتاحه سنة 2007، ويتسع هذا الملعب لـ 50 ألف متفرج، ويتوفر على أرضية عشبية وحلبة للسباق وموقف للسيارات وإنارة جيدة، وجميع المواصفات الدولية التي يشترطها الاتحاد الدولي لكرة القدم.

    أكبر ملاعب إفريقيا بالدار البيضاء

    أما عروسة البوغاز مدينة طنجة فقد أصبحت تتوفر على ملعب ابن بطوطة الكبير التي سيجري افتتاحه في مارس المقبل. وتبلغ طاقته الاستيعابية 45 ألف متفرج، مع الإشارة إلى أن مدرجاته قابلة للزيادة لتستوعب 70 ألف متفرج، وسيكون نصف المدرجات مغطى، مع حلبة مطاطية لألعاب القوى من 9 ممرات، و250 برجا للأضواء الكاشفة، كما سيكون الملعب مزودا بشاشة إلكترونية عملاقة، وأجهزة إنذار للوقاية من الحرائق، وسيتوفر الملعب، الذي يمتد على مساحة 82 هكتارا، على موقف للسيارات يتسع لحوالي 1700 سيارة، ومجموعة من المرافق المتعلقة به من قاعات لرياضات أخرى وعدد من المقاهي، مما سيجعله يستجيب لجميع المواصفات والمعايير الدولية التي يشترطها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وكذا الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الشيء الذي سيؤهل مدينة طنجة مستقبلا لاحتضان تظاهرات رياضية قارية ودولية.

    وتبلغ التكلفة الإجمالية لتشييد المركب ما يقارب 900 مليون درهم، بتمويل من الصندوق الوطني لتنمية الرياضة وبمساهمة الجماعات المحلية، وستشرف على تسيير الملعب شركة « صونارجيس » التي تتولى أيضا إدارة ملاعب مراكش وأكادير والمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.

    وحظيت مدينة أكادير بدورها بملعب من مستوى عالمي، فهو يتسع لما يناهز 45 ألف متفرج، وهو ملعب عصري متكامل، يضم جميع المرافق اللازمة، سواء تعلق الأمر بالمرافق الصحية أو التجارية أو الخدماتية أو غيرها، فضلا عن توفره على مرأب للسيارات ومرافق للإعلاميين والصحافة وولوجيات لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد كلف بناؤه ما يقارب 800 مليون درهم، ومن المرتقب أن تنتهي به الأشغال مع نهاية السنة الجارية 2011، وسيستجيب هذا الملعب لجميع المواصفات الدولية.

    أما مدينة الدار البيضاء، فستشهد بناء واحد من أكبر الملاعب بإفريقيا، وهو ملعب مدينة الدار البيضاء الكبير، الذي ستضم مدرجاته 80 ألف مقعد، فهو سيكون أكثر من مجرد ملعب متكامل، إذ سيضم مرافق على أعلى مستوى، ومن المرتقب أن تنطلق به الأشغال خلال السنة المقبلة، على أن يكون جاهزا قبل سنة 2015.

    شبكة هامة من الطرق السيارة

    وعلى مستوى النقل والمواصلات، سيتوفر المغرب في أفق سنة 2015 على شبكة طرق سيارة يبلغ طولها 1800 كيلومتر تربط بين جميع المدن التي يتجاوز عدد سكانها 400 ألف نسمة، حسب ما أكده كريم غلاب وزير التجهيز والنقل في حفل بمناسبة الذكرى العشرين لإنشاء الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن طول شبكة الطرق السيارة الموجودة قيد الاستغلال يبلغ حاليا 916 كيلومترا، وذلك بفضل تسريع وتيرة الإنجاز التي انتقلت من 40 كيلومترا سنويا خلال عقد التسعينات من القرن الماضي إلى 100 كيلومتر سنويا في النصف الأول من العقد الحالي ثم 160 كيلومترا سنويا منذ سنة 2006 إلى الآن. ويعد برنامج الطرق السيارة من بين الأوراش الكبرى التي ينجزها المغرب بمساهمة هامة من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

    ومن المرتقب أن تنتهي الأشغال بالمقاطع مراكش-أكادير، وفاس- وجدة على التوالي في منتصف السنة الحالية 2011. كما سيتم إنجاز البرنامج التكميلي على طول 384 كيلومترا بإعطاء الانطلاقة لأشغال الطريق السيار الرابط بين برشيد وبني ملال على طول 172 كيلومترا، والطريق السيار المداري للرباط على طول 41 كيلومترا. وسيتم أيضا إنجاز الطريق السيار الرابط بين الجديدة وآسفي على طول 140 كيلومترا، والطريق السيار الدار البيضاء-برشيد عبر تيط مليل مع نهاية سنة 2011.

    لقد قطع المغرب خلال العقدين الأخيرين مراحل هامة في تطوير شبكة طرق سيارة حديثة ومتميزة مما مكنه من بلوغ مرتبة جد متقدمة في هذا المجال على المستوى الجهوي، حيث يعد المغرب من بين الدول الرائدة إفريقيا في هذا المجال، إذ سيتوفر قبل سنة 2015 على حوالي 1800 كيلومتر من الطريق السيار، في الوقت الذي لا تتوفر فيه بعض الدول المجاورة، كالجزائر على سبيل المثال، إلا على 360 كيلومتر من الطريق السيار.

    وتعد المطارات المغربية من بين أنشط المطارات في إفريقيا، ويعتبر مطار النواصر بضواحي الدار البيضاء المطار الأكبر بإفريقيا والعالم العربي، ويتوفر المغرب على مطارات أخرى على أعلى مستوى، وقد تم تحديت أغلبها مؤخرا، على أن تجري إضافة أجنحة جديدة لبعضها في المستقبل القريب، أما على مستوى السكك الحديدية، فقد تم تعزيزها خصوصا بالمناطق الشمالية.

    زيادة عدد الفنادق في إطار رؤية 2020

    ويسعى المغرب إلى تطوير إمكانياته السياحية والزيادة في الوحدات الفندقية خلال السنوات المقبلة، وذلك ما يتضح جليا في رؤية 2020 التي قدمها ياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية يوم 30 نونبر 2010 بمراكش بين يدي الملك محمد السادس، والتي يتمثل هدفها الأساسي في مضاعفة حجم القطاع السياحي. وتماشياً مع تحقيق هذا الهدف، فإن ثمان وجهات سياحية جديدة سترى النور، كما سيتم إحداث 200 ألف سرير جديد في عدد هام من المنشآت الفندقية، هذا فضلا عن الزيادة الكبيرة التي عرفها عدد الفنادق في السنوات الأخيرة في إطار الرهان على استقطاب 10 ملايين سائح سنة 2010، وهو ما يخدم ملف ترشيح المغرب لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا بشكل كبير.

    يمكن القول إن المغرب قد استكمل كافة الشروط التي تؤهله لاحتضان مسابقة هامة من حجم نهائيات كأس إفريقيا للأمم، من تشييد الملاعب، إلى مد شبكات المواصلات العصرية، إلى توفير الوحدات الفندقية الكافية وتحقيق عنصر استتباب الأمن والاستقرار.. هذا فضلا عن عامل الجمهور، إذ يعتبر الجمهور المغربي من الجماهير المولعة بكرة القدم حتى النخاع، ويعرف بأساليبه الراقية في التشجيع وعشقه وشغفه بكرة القدم وحضوره المكثف إلى الملاعب ليخلق أجواء احتفالية بالمدرجات.

    وكان وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط قد صرح في وقت سابق لوكالة فرانس برس قائلا: « حان الوقت لأن ينظم المغرب كأس الأمم الأفريقية. نحن مستعدون لاستضافة بطولة كبرى ونملك الحظوظ لذلك. المغرب يلبي جميع المعايير من أجل تنظيم بطولة أمم أفريقيا ». وأضاف الوزير في حديثه إلى الوكالة: « لقد أحرزنا اللقب مرة واحدة في العام 1976، ولم ننظم البطولة منذ 1988. من الآن وحتى 2015، ستشيد جميع الملاعب اللازمة وتصبح صالحة للاستخدام ». وجدير بالذكر أن الحكومة المغربية أعلنت عن خطة لإنقاذ الرياضة بتمويل لا يقل عن 400 مليون درهم بين سنتي 2010 و2015.

    المغرب يستحق تنظيم الكان

    ويرى المهتمون بالشأن الرياضي الوطني أن المغرب أصبح في حاجة ماسة إلى تنظيم تظاهرة رياضية بحجم كأس إفريقيا للأمم، وذلك استنادا إلى تاريخه وسمعته وباعه الطويل في مجال كرة القدم. فقد كانت دورة 1988 هي أول وآخر دورة لكأس إفريقيا ينظمها المغرب، وقدم بعدها مباشرة ترشيحه لتنظيم نهائيات كأس العالم 1994، إلا أن شرف تنظيم تلك الدورة كان من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية بفارق 3 أصوات، وقدم المغرب بعدها ترشيحه لتنظيم كأس العالم 1998، لكن تلك الدورة كانت من نصيب فرنسا، ثم قدم المغرب ملف ترشيحه مرة أخرى لاحتضان كأس العالم دورة 2006، التي كانت من نصيب ألمانيا، ثم أخيرا دورة 2010 التي نظمتها جنوب إفريقيا بعدما تقدمت على المغرب بعدد قليل من الأصوات.

    وقد كان المغاربة في كل مرة ينتظرون النتيجة التي ستعلنها الفيفا بكل شغف واهتمام، ويحلمون بنيل بلادهم شرف التنظيم، إلا أن ذلك لم يتحقق طوال العقدين الماضيين، وذلك لأسباب متعددة، أهمها عدم توفر الملاعب إلا على الورق، وكذا ضعف البنيات التحتية.. أما اليوم، فالملاعب موجودة، وجميع الإمكانيات الضرورية والبنيات التحتية متوفرة، ودورة 2015 من كأس إفريقيا للأمم ستقام رسميا على أرض المغرب.

Affichage de 1 message (sur 1 au total)
  • Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.
SHARE

بعد 17 سنة.. كأس إفريقيا تعود إلى المغرب