Résultats de la recherche sur 'س ج'
-
Résultats de la recherche
-
ينادونني خيرة
* دخل لص على رجل مع زوجته، فقال اللص للزوجة: ما اسمك؟ أجابته الزوجة بخوف: اسمي خيرة. قال اللص: لوْ لَــمْ يكن اسمك يشبه اسم أمي لقتلتك، ثم اتجه إلى الزّوج، وأنت ما اسمك؟ فأجابه الزوج بخوف شديد: اسمي سعيد وينادونني خيرة
😆 😆 😆 وداعا مايا
في معهد الكومبيوتر جمعتنا مقاعد الدراسة ..
في العشرين من عمرها متوسطة الطول ..بيضاء ،جميلة الملامح يزينها شعر أشقر
ولها عينان خضراوان،كانت هادئة الطبع حسنة الخلق ..
قررت أن أتعرف عليها اكثر فقد أعجبت بها كثيرا اقتربت منها :-
-مرحبا.. أنا ناديا .. اسمك؟
-اسمي مايا..
-مايا هذا يعني انك …!
-نعم نصرانية .
-لا يهم .. المهم أن نكون صديقتين.
وفعلا كان اللقاء وكانت الصداقة……
كانت طباعنا متقاربة في كل شئ والعجيب أن مولدنا في يوم واحد!
كنا لا نفترق نجتمع دائما إما في المعهد أو في النادي ،
كانت تحب لعبة الاسكواش والتنس
وأنا كنت احب ركوب الخيل أتدرب كثيرا حتى أصبحت فارسة ماهرة..
ركبت معي مايا ذات مرة على الفرس لكنها سقطت …
كنت أزورها كثيرا في منزلها وهي أيضا كانت تمكث
معي في بيت جدتي الساعات الطوال حتى إن جدتي أحبتها كثيرا…
استهواني الدين النصراني كنت أريد أن اعرف عنه كل شئ
ذهبت معها اكثر من مرة إلى الكنائس كنت أسال عن أشياء لا افهمها
وتجيبني عنها بإيجاز أما هي فكانت تجلس صامتة وعلى وجهها ملامح الحيرة …
طلبت مني ذات يوم الذهاب معها إلي الكنيسة لتؤدي صلاة عيد القيامة لم أمانع أبدا !!
كانت جذوري غير راسخة لم اكن اعرف قدر ما عندي!
ذهبت معها .. كانت تختلس النظر إلي تريد أن ترى ردّة فعلي
لم اعلق على شئ كان الذي يدور أمامي طلاسم محيرة لا أستطيع فهمها ….
في اليوم التالي زرتها في منزلها تحدثنا وضحكنا كثيرا
لم نكن نحسب للزمن حسابا المهم أن نبقى معا..
وعندما هممت بالانصراف لمحت عندها
بعض الكتب التي تتحدث عن النصرانية دفعني الفضول إلى طلبها فوافقت مايا
الحلقــــــــــــ2ــــــة
أخذت تلك الكتب معي إلى المنزل وأنا في شوق لقراءتها فقد كنت احب أن افهم هذا الدين المليء بالألغاز .
دخلت المنزل وسلمت على جدتي وجلست أتحدث معها ..كم احبها فهي الصدر الحنون الذي آوي إليه بعد أن انشغل عني والداي!
وفي أثناء الحديث وقع نظر جدتي على تلك الكتب ودهشت عندما رأت الصليب مرسوما على الغلاف نظرت إلي في حدة وثارت في وجهي وصرخت بصوت عال وسبتني سبا شديدا ورمت بها في وجهي …
مالها؟ لم أرها غاضبة من قبل لم اكن اعرف ماذا يجري وكل ما أدركته أن إحضاري لهذه الكتب خطا كبير وامرمزعج…
اعتذرت إلى جدتي وفي اليوم التالي أرجعت الكتب إلى مايا وقلت لها إني قد قرأتها
كان هذا خيرا لي فقد كانت جذوري غير راسخة اجهل الكثير عن ديني لم اكن اعرف الحجاب وافرط كثيرا في الصلاة وفي غرفتي كم هائل من أشرطة الغناء العربية والأجنبية وعلى جدرانها صور كثيرة لأهل الغناء والتمثيل وفي النادي امضي ساعات امتطي الحصان وفي نفسي جوانب كثيرة مظلمة أخفيها دائما عن الناس أحاول إخفائها عن نفسي !!
كان الشيء الوحيد الذي يربطني بالإسلام هو إنني اذهب كل جمعة إلى المسجد لأشهد صلاة الجمعة مع المسلمين !!
وفي ذات يوم بعد صلاة الجمعة رجعت إلى المنزل ووجدت صديقتي مايا جالسة مع جدتي تنتظرني جلسنا معا نتحدث ثم انصرفت جدتي لتعد الغداء اقتربت مني مايا وقالت لي إنها تريد بعض الكتب التي تتحدث عن الإسلام قلت لها: ولماذا؟ قالت إنها تود أن تعرف بعض المعلومات عن الإسلام اعتذرت لها فلم يكن لدي شئ من الكتب الدينية!!
ولكني وعدتها بان احضر لها ما تريد ..
في اليوم التالي ذهبت البيت والدي وبحثت في مكتبته فلم أجد سوى (القرآن الكريم بالتفسير) فأخذته وانصرفت ولم يعرف والدي ووالدتي باني جئت إلى المنزل ولم انتظرهما حتى يعودا من العمل !
حملت (المصحف المفسر) إلى مايا أخذته مني بلهفة وشكرتني على ذلك كثيرا.. ثم افترقنا..
في صباح اليوم التالي ذهبت إلى المعهد وكلي شوق للقاء صديقتي ..ولكنها لم تحضر !!
ماذا جرى ؟! ازدادت مخاوفي وذهبت بيّ الظنون كل مذهب في اليوم الثالث لم تحضر مايا..
ما الذي حدث؟!
أين هي الآن ؟!
هل……………؟الحلقـــــــــ3ـــــــة
قطعت كل التساؤلات وقررت أن اذهب إلى منزلها لأطمئن عليها طرقت الباب فإذا بمايا تستقبلني ..
أنت بخير ..لقد..لم تدع لي فرصة للحديث ولم تجبني عن شئ …
ابتسمت لي وأخذت بيدي وخرجت بي مسرعة وذهبنا إلى بيت جدتي وكانت جدتي غائبة عن المنزل .============ =======
في بيت جدتيتحدثنا قليلا ثم انصرفت لأحضر العصير رجعت إليها فاذا بها مطرقة الرأس غارقة في تفكير عميق شعرت بأنها تخفي شيئا… سر كبير من وراء تلك العينين الحائرتين اقتربت منها همست إليها ..
– مايا مابك يا صديقتي ؟!
رفعت رأسها في تثاقل وقد ترقرقت عيناها بالدموع وقالت:-
– تعبت يا ناديا تعبت…
– من أي شي ؟!
– صراع مرير يعصف في داخلي ! يكاد أن يقضي عليّ أصبحت اكره حياتي واكره وجودي في هذه الحياة!
– مايا الذي جرى ؟! لم تكوني أبدا هكذا لماذا هذا الشعور الغريب؟ لماذا يا مايا؟
نظرت اليّ وقد جرت على وجنتيها دمعتان مسحتهما بكفيها …وقالت :-
– سأخبرك يا ناديا عن كل شئ .. ولكن!
– ولكن ماذا؟
– اتقسمين لي بأن يكون الأمر سرا بيننا وإلا تبديه لأحد مهما يكن …
أقسمت لها حتى اطمأنت عندما استجمعت قواها وكأنها تحاول أن تضع عن كاهلها حملا ثقيلا عدلت من جلستها ونظرت إلي وقالت:-
الحلقـــــ4ـــــــة
– ناديا أريد أن ادخل في الإسلام!
عقدت الدهشة لساني وقعت كلماتها عليّ كالصاعقة أدركت خطورة الأمر صرخت بها:-
– ماذا؟!!
تسلمين ؟؟!… الإسلام؟!أما تدركين خطورة هذا القرار؟! ماذا لو علم اهلك بهذا؟
سوف يقتلونك حتما سيقتلونك…
نظرات الرجاء في عينيها تكسرت شيئا فشيئا أطرقت رأسها ووضعت وجهها بين كفيها وانهارت في بكاء شديد ثم تحشرج صوتها وأخذت تردد:-
– حتى أنت يا ناديا.. حتى أنت يا صديقتي!
لا تريدينني أن أرى النور!
لا أحد يريد أن يأخذ بيدي رحماك يا رب …
آه مما أنا فيه..كزورق تائه تتقاذفه الأمواج ولا من معين……
رحماك يا رب رحماك …
وغرقت في بحر من الدموع وأنا مازلت حائرة !!
أفكر فيما أرى واسمع ومخاوفي تزداد على صديقة العمر ..عالم مجهول ينتظرها !!
قرارها هذا قد يفرق بيننا إلى الأبد بل قد يفرق بين روحها وجسدها..!!
آه..ما أبشع المنظر عندما تصورتها جثة هامدة وقد قتلها اقرب الناس إليها لن يرحموها أبدا …لن…
نشيجها المتصاعد يقطع عليّ مخاوفي المفزعة ..يكاد البكاء أن يقضي عليها ..آهاتها الحرى تقطع نياط قلبي ونظراتها العاجزة تتوسل إلي لمحت في عينيها صدق الرغبة أيقنت أنها قد اتخذت قرارها ولن تتراجع عنه وأنا أيضا اتخذت قراري…
اقتربت منها احتضنتها إلى صدري بشدة وقلت لها:-
– لا عليك يا صديقتي لا عليك..
ليكن لك ما تريدين…
لن أتخلى عنك مهما كلف الأمر ..ساكون معك والله معنا..الحلقـــــ 5 ـــــــة
أشهد أن لا اله إلا الله
وأشهد أن محمدا رسول الله…كأنني اسمعها لأول مرة ..
نطقتها مايا فلم تبق مني جارحة إلا وانتفضت لأول مرة اشعر بجلال هذه الكلمة! آه لم اكن اعرف قدر ما عندي !!
توقفت عقارب الزمن عن الدوران وعشت مع مايا لحظات ليست من عمر الزمن غمرتنا السكينة من كل مكان وكان الملائكة من السماء تتنزل لترفع ذلك الإيمان الغض الندي إلى الملكوت الأعلى …
انه التوحيد .. (ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ).أشرقت شمس الإيمان .. وتبدد الظلام..( إنما الله اله واحد).
وداعا للخرافة .. وداعا للأوهام..
(ثلاثة في واحد .. واحد في ثلاثة) ..
ليل جاثم .. لن يصمد طويلا أمام الفجر الساطع:
(قل هو الله أحد (1) الله الصمد(2) لم يلد ولم يولد(3) ولم يكن له كفوا أحد(4))
الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله ..لم اخسر شيئا..
((ربحت محمدا ولم أخسر المسيح)).رسولان عظيمان في طريق واحد الطريق إلى الله.. لم يكن المسيح يوما إلها أو ابنا للإله إنما هو عبد الله ورسوله.. السر المحير في طبيعة المسيح يبدده شعاع من القرآن: ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون).
الله اكبر .. الله أكبر .. اشهد أن لا اله إلا الله…اشهد أن محمدا رسول الله..صوت الأذان يجلجل في كل مكان .. يا الله ! كم هزني هذا النداء! لطالما تمنيت أن استجيب له الحمد لله حان اللقاء.. سأقف بين يدي الله.. سأسجد له سأعترف له بذنوبي واسأله الغفران لست بحاجة إلى واسطة بيني وبينه انه ربي قريب مني ليس بيني وبينه حجاب: (وإذا سالك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليأمنوا بي لعلهم يرشدون).
الحمد لله .. آن لهذه الروح الظامئة أن ترتوي..
عاشت مايا تلك التجليات وحلقت في تلك الأجواء كنت اشعر إنها بحاجة إلى هذه الوقفات ولكن لم يبق في الوقت متسع ولا بد من العمل..
أخذت بيدها وذهبت إلى مكان الماء وعلمتها الوضوء..
توضأت أمامها وجعلتها تتوضأ من بعدي..
يا الله! ما اجمل الوضوء !
نظرت إليها وهي تسبغ الوضوء وقد استنار وجهها فكأنما أراها لأول مرة أحسست إنها اجمل من ذي قبل كأنها ولدت من جديد!
حان وقت الصلاة جعلتها تستقبل القبلة .. وقفت في خشوع ورفعت يديها وقالت في يقين :الله اكبر..
وصّلت مايا .. وسجدت مايا .. لأول مرة في حياتها وكانت سجدة طويلة.. طويلة اختلط التسبيح فيها بالدموع..
إنها دموع الفرح فرح بلقاء العبد ربه..
ياله من منظر لن أنساه ما حييت .. كانت تريد أن تعلن إسلامها في المسجد على يد شيخ هناك..
قلت لها ليس الآن اجعلي الأمر سرا بيننا..
كان عليها أن تنتظر حتى تبلغ السن القانوني حتى تخرج من وصاية أهلها كان عيها أن تنتظر تكتم إيمانها سنتين على اقل تقدير .. يجب ألا تستعجل وإلا فانه العذاب المرير لطالما سمعت عن قصص كثيرة مشابهة لم يسلم منها كثير ممن أعلن عن إسلامه من مطاردة الكنيسة وأذاها!!
الحلـقــــــ 6 ـــــــة
ومرت الأيام وهي تزداد في كل يوم إشراقا .. كنا نذهب كل جمعة إلى المسجد للصلاة وكانت ترتدي الحجاب في السيارة حتى لا يعرفها أحد..أما أنا فكنت لم ارتد الحجاب بعد!
أقبلت مايا على القرآن وتملك القرآن قلبها أخذت تقرأ القرآن وحفظت الكثير من السور القصيرة حتى حفظت عشرين آية من سورة البقرة..
كانت تقرا القرآن خفية حتى في بيت أهلها دون أن يشعر بها أحد لقد كانت في عناية الله ..
أعطيتها يوما كتاب (رجال حول الرسول) ..
قرأته كثيرا وأحببته حبا كبيرا وكانت لاتملك عينيها وهي تقرا أن أصحاب الرسول(صلى الله عليه وسلم )تعذبوا كثيرا في سبيل الإسلام ومنهم من أخفى إسلامه حتى لا يضعف أمام أذى المشركين ..
لقد وجدت في ذلك الكتاب سلوه لها وتثبيتا لقلبها على الإيمان .. وازدادت عزيمتها على الصبر والمضي في الطريق حتى يأذن الله بالفرج وما هي ألا أيام حتى هبت تلك النفحة الربانية وهل الهلال بقدوم ذلك الضيف العزيز..
انه موسم الرحمة والبركات (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)
لكم تمنت مايا في عهدها القديم أن تصوم وتشارك المسلمين في هذه الروحانية الغامرة.. وهاهي اليوم تستقبل رمضان .. وقد أسلمت وجهها لله.. لم استطع مقاومة رغبتها في الصيام..على الرغم من خطورة الأمر ولكنه الإيمان لا يعرف القيود ولا الحدود .. كنا نقضي اليوم بطوله في المعهد لم نكن نفترق أبدا أما الافطار فكانت تتناوله معي ومع جدتي واهلها يعرفون انها عندي ولم يشكّوا في شئ حتى جدتي لم تكن تعرف حقيقة الأمر … أما وقت السحور فكنت اتصل بها على هاتفها المحمول الخاص بها حتى تستيقظ من النوم لتتناول السحور يا لها من أيام تلك الأيام!
رسمنا خطة محكمة حتى لا ينكشف الأمر .. حتى إننا كنا نذهب إلى ابعد مسجد في البلدة لنصلي صلاة التراويح كي لا يراها أحد
ومرت الأيام ..
وعام كامل على الإيمان المكتوم وبقي عام آخر ليتحقق الحلم الجميل
ولتعلن مايا إسلامها .. ولكن!
يبدو أن الأحلام الجميلة سرعان ما تنتهي!!
الحلـقــــ 7 ــــــة
العام الميلادي يوشك أن يلفظ أنفاسه..
وعام ميلادي جديد اصبح على الأبواب..
والاستعدادات بدأت للاحتفال بعيد السيد المسيح!
وفي داخل (الترام) الذي يشق طريقه وسط الزحام كنت اجلس بجانب مايا كانت واجمة وبدت عليها ملامح القلق :-
– مابك يا صديقتي.. مابك يامايا ؟!
– اليوم هو الاثنين لقد بقيت أربعة أيام
– على ماذا؟!
– على عيد رأس السنة
– وماذا في الأمر؟– معنى ذلك انه يتحتم عليّ الذهاب إلى الكنيسة .. كم أنا خائفة!!
أخشى أن اضعف أخشى أن افقد النور …
– لا تقلقي يا مايا سأذهب معك وأكون بجانبك ..
لم يرضها هذا العرض صمتت قليلا ثم قالت :
– كلا لا أريد أن اذهب لن ادخل الكنيسة بعد اليوم.
ثم أخذت تضحك وهي تردد :-
– لن ادخل الكنيسة إلا جثة خامدة!!
لا يزال الترام يشق وسط الزحام وفترة الصمت الكئيبة يقطعها صوت خافت حزين:-
– ناديا أكاد اختنق اشعر إنني كالسارق لم اعد احتمل!
– صبرا يا صديقتي..
وأغمضت عينيها وأخذت تحدثني عن أحلامها الجميلة:-
– في ذلك اليوم الذي أعلن فيه إسلامي سأركض في كل اتجاه وأصيح بأعلى صوتي إنني مسلمة .. لن التفت إلى أحد لن أتنازل عن شئ سأقاوم مهما كانت الضغوط حتما سأخسر كل من اعرف حتى أهلي كم يحزنني هذا!
كم أتمنى أن يبصروا الحقيقة! سأدعوهم إلى الإيمان وادعوا لهم في صلاتي المهم إني لن اخسر نفسي فلن أعود إلى الظلام..
الحلـقــــ 8 ــــــة
وحلقت مايا في سماء الأحلام:
– كم ابدوا جميلة في الحجاب ؟ سأرتديه في اول لحظة أعلن فيها إسلامي وبالطبع سأتزوج حين أجد شابا مسلما لن اشترط عليه شيئا المهم أن نحيا معا حياة سعيدة في ظل الإسلام…وتمر الأيام ..مولودي الأول سأسميه ((ادهم)) والثاني((عبد الرحمن)) كم احب هذين الاسمين!..
ثم أفاقت من أحلامها على صوت الترام الذي يوشك أن يقف وسددت نظرتها بغضب إلى الصليب المرسوم على يدها .. توقف الترام وفي سرعة غريبة تهيأت مايا للخروج ودخلت في زحام الناس أحاول عبثا اللحاق بها ونزلنا من الترام لنعبر الشارع وهي تجري وتناديني :-
– أسرعي يا ناديا الحقي بي..
ولكنهـا سبقتني .. وعبرت الشارع أمامي..
وفـي وسط الطريق ..
تسقط مايا صريعة .. تحت عجلات سيارة مسرعة..
تسمرت قدماي ولم اعد أرى أمامي إلا منظر صديقة العمر..وهي تنزف بالدماء!
جريت في ذهول وأنا اصرخ :-
– مايا مايا ..
احتضنتها بين يدي وضممت رأسها إلى صدري وشعرها الأشقر الطويل قد تغير بلون الدم وجرحها النازف يتدفق بالدماء وقفت عاجزة تماما إلا عن الصراخ والبكاء .. أحسست بقلبها ينبض وكأنها تستبقي الحياة.. نظراتها الكسيرة تتوسل إلي وصوت ضعيف يقاوم الموت ويبعث الأسى:-
– لا لا ليس الآن..
حلمي لم يتحقق ناديا أرجوك.. أوقفي النزيف ..أوقفي النزيف.. أريد أن أعيش
أرجوك ناديا .. ناديا .. نا..وكان الرحيل!
أسى تعلق بي واحتـل وجدانـي
وأذرف العين من دمـع كهتـان
لكم شجى أسفي حزنـا وآلمنـي
وأضرم النار من وجدي وأحزانيحق الوداع على قلبي لـك مايـا
واجتاح فيه الأسى ينعى لفقداني
إلى اللقاء مايا والحزن يحرقنـي
والبين يوغل في مأساة أشجانـيإلى اللقاء مايا يا زهـرة رحلـت
ما زال برعمها غضاً كما البانـي
ذكرى ترجع بي شجوي وتنغصني
حلو الحياة إذا ما حـل تحنانـيأيام كنا ولـم يسـرح بخاطرنـا
هذا الفراق الذي قد كان لي جاني
لم أنسى يا مايا والحـب يبعثهـا
ذكرى تجول ولا صبرا لنسيانـيلك السلام مـن الأعمـاق أنشـد
هجهرًا بلفظٍ كما حسـاً بكتمانـي
وأقتضي الوعد والميثاق أحفظـه
عهـداً أرتلـه يبقـى بإيمـانـيهناك يا مايـا فـي جنـة الخلـد
لقاؤنـا يحلـو وذاك سلـوانـي
سأحفظ الله في سري وفي علني
لعلني أرتجـي عفـوا لرحمانـيإلى اللقاء مايا إلى اللقـاء مايـا
إلى اللقاء مايا والعهـد يرعانـي((لن ادخل الكنيسة إلا جثة خامدة))..
هذا هو قرارها قبل الرحيل ..
ويا لعجائب الأقدار هاهي اليوم تدخل الكنيسة جثة بلا حياة جسدا بلا روح!
قررت أن أكون بجانب صديقتي إلى أن توسد التراب.. رغم مواجعي ..دخلت الكنيسة ووجدت أهلها وبعض النصارى ملتفين حولها وحول القسيس وهم يقرؤون عليها آيات من الإنجيل صعب عليّ أن أراها بينهم شعرت انهم كاللصوص اخترقت ذلك الجمع إلى أن وصلت إلى مايا ..
كانت ممددة في صندوق بني اللون وعلى صدرها الصليب!
آه .. ما اصعب هذا !! اقتربت منها ألقيت على وجهها نظرات الوداع كان وجهها يبعث بالنور .. اقسم لكم ..لم أتمالك نفسي وأنا أرى الصليب على صدرها..
انحنيت منها وأنا ادعوا لها في داخلي وطبعت على جبينها قبلة الوداع!
عندها خارت قواي خنقتني العبرة سقطت على قدمي وارتفع صوتي بالبكاء ..
اقترب القسيس مني واخذ يربت على كتفي ويقول:-
لا تقلقي عليها إنها الآن مع المسيح والقديسين ..
همت أن اصرخ في وجهه : لا لا مايا مسلمة ..مسلمة.. ولكني تذكرت وعدي لها فأخذت اصرخ في داخلي !
وما زلت ابكي حتى حملوها من بين يديّ ومضوا بها بعيدا عني وهناك..بين قبور النصارى وعلى التل البعيد دفنت مايا دفنت وعلى صدرها الصليب!
ولكن حسبها الله ونعم الوكيل ..
رجعت إلى منزلي وصورتها تملأ جوانحي والذكريات الجميلة تلاحقني ..
الحلـقــــــ 9 ـــــة
الأخــيــرةوفي المنام كان اللقاء
رأيت نارا سوداء تلتهب وفي وسط النار كانت تقف مايا ..
والنار لا تحرقها بل كانت تصلي داخلها وعندما جريت إليها لأخرجها.. صرخت في وجهي بان ابتعد عنها..
قمت من منامي فزعة مذعورة أخذت أفكر في صديقتي وما جرى لها حتى سألت شيخا يعبر الرؤيا فحمد الله وقال:-
أما النار السوداء فهي الفتنة التي كانت فيها وهي تكتم إيمانها وأما الصلاة فهي علامة النجاة وإنها نجت بإذن الله..فرحت كثيرا أن مايا بخير..
الحمد لله .. اللهم لا تحرمني أجرها ولا تفتني بعدها واجمع بيني وبينها في جناتك جنات النعيم..
وفي ذات مساء كان أيضا اللقاء ..رأيت مايا في واحة خضراء في أجمل حلة وأبهى مظهر وهي تشير بيدها إلي وتدعوني أن اذهب إليها ..لأسال عن تلك الرؤيا فهي واضحة..
استقر في نفسي انه سبيل النجاة لا بد من العودة الله قبل فوات الأوان سنلتقي يا مايا بإذن الله ..
لن تخدعني الأوهام بعد اليوم.. لن اركض خلف السراب …
أحسست بالنور يغمر جوانحي ويبدد ظلمات الغفلة.. فرغت قلبي لله..
ارتديت الحجاب ..وفتحت صفحة جديدة مع ربي .. كتبت عليها بدموع التوبة والندم:-
تبت إلى الله.. تبت إلى الله..
(( يا الهي يا مجيب الدعوات..
يا مقيل العثرات..
اعف عني أنت من أيقظ قلبي من سبات..
وأنا عاهدت عهد المؤمنات..
أن تراني ..
بين تسبيح وصوم وصلاة..
يا الهي جئت كي أعلن ذلي واعترافي..
أنا ألغيت زوايا انحرافي..
وتشبثت بطهري وعفافي..
أنا لن امشي بعد اليوم في درب الرذيلة..
وسأمضي في طريقي اهتدي القيم الأصيلة..
يغمر الإيمان قلبي..
تملأ الأنوار دربي..
قسما بالله ربي..
سوف أحيا للفضيلة.. سوف أحيا للفضيلة. ))
انتهـــــت
{ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
منقووووووول للفائده
[youtube:1bhijvc3]http://www.youtube.com/watch?v=wG3H6O82IkM[/youtube:1bhijvc3]
فريق حماة الأقصى ينظم بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيسه واستنهاضا للهمم
للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ونصرة إخواننا في فلسطين
مهرجانه التاني تحت شعار
لنجدد العهد لنصرة المسجد الأقصى
بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين
وذلك يوم السبت 24 ربيع الثاني 1428الموافق ل 12ماي
2007
على الساعة
21.00
بتوقيت غرينيتش
بغرفة
Nusraat Arrasol 3alayhe Assalat Wassalam
ببرنامج
البالتوك
Paltalk
والدعوة عامةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي اتمنى من الله قبول الدعوة 🙄
فريق حماة الأقصى ينظم بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيسه واستنهاضا للهمم
للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ونصرة إخواننا في فلسطين
مهرجانه التاني تحت شعار
لنجدد العهد لنصرة المسجد الأقصى
بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين
وذلك يوم السبت 24 ربيع الثاني 1428
الموافق ل 12ماي 2007
على الساعة
21.00
بتوقيت غرينيتش
بغرفة
Nusraat Arrasol 3alayhe Assalat Wassalam
ببرنامج
البالتوك
Paltalk
والدعوة عامة

Sujet: المسلمون و الغرب
تحية قبل كل شيء إلى كل الأحرار من الأمة العربية و تحية إلى كل عقلاني عربي , يأسفني أن أقول بأن العقلانيين العرب في غالب الأحيان مبعدين من كل النقاشات و الحورات في وسائل الإعلام و الإنترنت , مبعدين من طرف زمرة من الرجعيين و الظلاميين المتعصبي الأفكار الناقصي الحكمة , المخرفين و الشعبويين و الهمجيين , أهكذا نبني أوطاننا ؟ أهكذا نريد أن نتطور ؟
طبعا مع وجود مثل هؤلاء الفئة من الهمجيين لا يمكن بناء مجتمع مفكر و واعي إلا بمحاربة أفكارهم و فضح أكاذيبهم و توعية الناس بمخاطرهم .
لقد وصل الغرب إلى ما كان غير ممكن في السابق, لقد نجحوا في الوصول إلى طموحاتهم و أحلامهم عن طريق علمهم لا من نعيقهم و طوروا بلدانهم بفضل فكرهم الخلاق الذي يعبر عن شخصيتهم , و أصبح المسلم يناقش ما إذا كان هذا حلالا أم حرام و ما إذا كان الشيعي مسلما أم كافرا , يا لا هذا المجتمع الغريب , لقد صنعوا الصواريخ و ألفوا كتبا علمية و تربو على العلم و كيفية الأخذا بالمعرفة إلى درجة أن الصغار أصبحوا يصنعون الساعات بأيديهم و نرى العربي المسلم الصغير يتعلم كيف يسب و كيف يقتل و يمسك السيف ليقطع به رأس كل من هو لا يدين بدينه , أكيد الكل يقول أن هذه صورة قاتمة و سوداء عن الإنسان العربي و المسلم , فهذه هي الحقيقة للأسف الشديد , كيف يمكن أن نبني مجتمعا حضاري ينتمي إلى القرن 21 , كيف نقول أن الغرب يحارب الإسلام في حين السبب الحقيقي لهذه الحروب هم المسلمون فهم يحاربون أنفسهم بأيديهم , كيف نصف الغرب و بعض الدول بالعنصرية ضد المسلمين في حين أن المسلمون هم السبب في كل ما يحصل لهم , كيف يمكن للدول الغربية أن تقبل أناس لا يحترمون قيمها و ينشرون الفوضى في دول ليست في دولهم , هل ثبت يوما أن كان هناك من غير المسلمين في أرض المسلمين من تجرأ و خرب و نشر الفوضى فيها ؟ لما نحمل كل المشاكل التي تأتي نتيجة ما إقترفه ثلة من المسلمين على الغرب و الولايات المتحدة الأمريكية ؟ ما السبب وراء ظهور جماعات إسلامية تدعي بأنها الحامية للدين الإسلامي ؟ هل هو مرض في نفوس هؤلاء الشعبويين ؟ ماذا فعل المسلمون و العرب إلى حد الآن سوى النعيق و التهجم على الغرب المخالف لعقيدته ؟ لا أظن أن الدول الإسلامية و العربية قادرة في المدى القريب على أن تخطوا خطوات إلى الأمام في المجالات المتقدمة كالتكنولوجيا و غيرها لأنها بكل بساطة لم تخرج من قوقعة التخلف , كيف نريد أن نتطور مع وجود رجعيين ك بن لادن و غيرهم من المتخلفين الذين يريدون من المجتمع المسلم و العربي أن يرجع 100 عام إلى الوراء , مجتمع مريض من شتى النواحي يقتضي من العقلاء في البلدان الإسلامية و العربية مساعدته من أجل الخروج من التخلف و الدخول إلى حضارة القرن 21 و ركوب القطار الذي سينطلق بهم إلى بر الأمان و ليس إلى الهلاك , نحن لا نريد أن نبني مجتمعا يحقد على الآخرين المختلفين معه في العقيدة بل نريد نزرع الحب فيه و لايتعصب لدينه و لا يأمن بالخرافة و لا يهجم على بلدان الآخرين بدعوى أنهم كفار لا يستحقون الحياة لأنهم لا يأمنون بما يأمن المسلمون , فليترك المسلمون الغرب و شأنه دعوا الناس و شأنهم حتى لو عبدوا الحجارة ما شأنكم أنتم ؟ لا نريد أن يكون المسلمون السبب في كل المآزق التي تحصل في العالم . لنتعلم من الغرب قيمه و أخلاقه النبيلة , لماذا العربي يعبر عن غضبه بالتخريب و التدمير و الهمجية و الفوضى على عكس الغرب الذي يحتكم إلى العقل , مفارقة عجيبة , كنت أظن أن المسلمون و العرب هم من يحتكمون إلى العقل و الحكمة في حين أرى العكس , وهذا سؤال جوهري , فالغرب يقول لماذا يكرهوننا ؟ و من حقه قول ذلك , أما المسلم العربي فلا أظنه يجب أن يقول نفس الشيء لأنه هو الظالم و ليس الغرب .Sujet: الرغبة في النجاح
الرغبة في النجاح وتحقيق السعادة الذاتية هدف كل انسان في الحياة، وتختلف هذه الرغبة في طرق تحقيقها او التوصل اليها