Résultats de la recherche sur '—Caftan—'
-
Résultats de la recherche
-
بسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و سلم تيليما
يقول المؤلف الفقيه النسابة الحاج الطاهر بن عبد السلام اللهيوي الوهابي العلمي الإدريسي الحسني الشمسي في كتابه : « كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين » في فقرة اسماها : « سياسة المكر و الخداع ليست من دين الله ».
مند فجر الإسلام في عصره الزاهر ابتلى من طرف الأمويين –بسياسة المكر و الخداع التي هي بعيدة كل البعد من دين الله و بما جاء به محمد بن عبد الله صلوات الله عليه من دين الإسلام و كان الذي سن هذه السنة السيئة في الإسلام لمن بعده–أميرهم و رئيسهم معاوية بن أبي سفيان عفى الله عنه و مستشاره و وزيره عمرو بن العاص في ذلك ، و قد ابتدأ عهد هذه السياسة الظالمة في قضية التحكيم بين علي و معاوية رضي الله عنهما.ءو أنا أقول رضي الله على الإمام علي و كرم الله وجهه و لا رضي الله على معاوية المتأسلم الثائر على الخليفة الراشد الرابع و على الإمام الحسن الذي جاء من بعده و الناكث للعهد و السّاب للإمام علي و علي ذربة سيدنا محمد على منابر الجمعة و ابن أبو سفيان عدو رسول الله و أب السكير الفاسق يزيد قاتل الإمام الحسين و ساامّ الإمام الحسن و صالب الصحابة و هادم و حارق بيت الله الحرام.
و السلام عليكم و رحمة الله
قال الله تعالى: ﴿إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى ٱلْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ﴾ [التوبة:41].
قال ابن جرير الطبري: « وإنما عنى الله جل ثناؤه بقوله: ﴿ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ﴾ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه؛ لأنهما كانا اللذين خرجا هاربين من قريش إذ همّوا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم واختفيا في الغار. وقوله: ﴿إِذْ هُمَا فِى ٱلْغَارِ﴾ يقول: إذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه في الغار، والغار: النقب العظيم يكون في الجبل، ﴿إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ﴾ يقول: إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبه أبي بكر: ﴿لاَ تَحْزَنْ﴾ وذلك أنه خاف من الطلب » [1].وقال أبو بكر ابن العربي: « فيها عدة فضائل مختصة لأبي بكر، لم تكن لغيره، منها قوله: ﴿إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ﴾ فوصف الصحبة في كتابه متلواً إلى يوم القيامة، ومنها قوله: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَ﴾، وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر في الغار: (يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟!) وهذه مرتبة عظمى وفضيلة شماء لم يكن لبشر أن يخبر عن الله سبحانه أنه ثالث اثنين أحدهما أبو بكر، كما أنه قال مخبراً عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ثاني اثنين » [2].
ب- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال: (إن الله خيّر عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله): قال: فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله عن عبد خُيّر فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المُخيّر، وكان أبو بكر أعلمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أمنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لا تخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر) [3].
قال النووي: « قال العلماء: معناه أكثرهم جوداً وسماحة لنا بنفسه وماله، وليس هو المن الذي هو الاعتداد بالصنيعة؛ لأنه أذىً مبطل للثواب ولأن المنة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في قبول ذلك وفي غيره » [4].
ج- عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: (عائشة)، فقلت: من الرجال؟ قال: ( أبوها )، قال: ثم من؟ قال: (ثم عمر بن الخطاب)، فعد رجال [5].
هذا الحديث فيه تصريح بعظيم فضائل أبي بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم، وفيه دلالة بينة لأهل السنة في تفضيل أبي بكر ثم عمر على جميع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين [6].
المصادر:
[1] جامع البيان (10/136).
[2] أحكام القرآن (2/951).
[3] أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب: الخوخة والممر في المسجد (466)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة باب: من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه (2382).
[4] شرح النووي على صحيح مسلم (15/150)، وانظر: فتح الباري (1/559).
[5] أخرجه البخاري في المناقب باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت (3662)، ومسلم في فضائل الصحابة باب من فضائل أبي بكر (2384).
[6] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم (15/153).