§¤~^~¤§ هـل الإنسـان مخيــّر أم مسيــّر؟! §¤~^~¤§
- Ce sujet est vide.
-
AuteurMessages
-
novembre 12, 2006 à 5:13 #201848Ibn al arabiMembre
أقول لفلان: لمَ لا تصلي؟..يقول: الله يهدينا..!!
تقول لفلانة: لمَ لا ترتدي الحجاب؟..تقول: عندما يريد الله..أتحجب..!!
تقول لأخرى: لم لا تطيعي الله؟..تقول: الله لم يرد لي الهداية بعد..!!
وغيرها الكثير من الأقوال والافتراءات على الله سبحانه وتعالى..
من هذا المنطلق بحثت عن مفهوم إرادة الإنسان وهل هو مخير أم مسير فوجدت ما يلي..أرجو أن ينفع به المسلمين والمسلمات..ولا تنسوني من دعوة في ظهر الغيب..
هل الإنسان مخير أم مسير؟؟
لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب، ولو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب، لو أن الله أجبرنا على أفعالنا بطل الثواب والعقاب، وبطلت الجنة والنار، وبطل حمل الأمانة، وبطلت التكاليف, إن الله أمر عباده تخييراً، ونهاهم تحذيراً، وكلف يسيراً، ولم يكلف عسيراً، وأعطى على القليل كثيراً.
مما يؤكد أن الإنسان مخيراً:
(الإسراء)
العاجلة : الأولى، محظوراً : ممنوعا عن أحد، أنت مخير ، اختر ما شئت ، اختر الدنيا، أو اختر الآخرة ، اختر أن تستقيم أو أن لا تستقيم، أن تصدق أو أن تكذب، أن تحسن أو أن تسيء، أن تخلص أو أن تخون ، أنت مخير ، لذلك الاختيار يثمن عملك ، وحينما تلغي الاختيار تقع في عقيدة زائغة مفسدة ضارة، تسهم في شلل العالم الإسلامي، ما الذي يشل قدرات المسلمين؟ اعتقادهم أن الله أجبرهم على أعمالهم.
لو أن الله أراد إجبار عباده على شيء ما لما أجبرهم إلا على الهدى و الدليل:
(السجدة: من الآية 13)
أي لو شئنا أن نلغي اختياركم، لو شئنا أن نبدل هويتكم، لو شئنا أن نلغي التكليف، لو شئنا أن نلغي حمل الأمانة، لو شئنا أن تكونوا كبقية المخلوقات مسيرين لما أجبرناكم إلا على الهدى.
في اللحظة التي تتوهم أنك مسير في كل شيء تكون عقيدتك قد زاغت، لأنك عندئذ تتهم الله في عدله، يقول الله عز وجل:
(الكهف: من الآية 29)
(الإنسان)
(الأنعام)
يجب أن تعتقد أنك مخير فيما كلفت.
لما جيء بشارب خمر إلى سيدنا عمر قال: أقيموا عليه الحد، قال: والله يا أمير المؤمنين إن الله قدر علي ذلك، قال: أقيموا عليه الحد مرتين؛ مرة لأنه شرب الخمر، ومرة لأنه افترى على الله.
أيها الإخوة والأخوات: أنت مخير، وعملك محاسب عليه، ولا شأن له بالقضاء والقدر، القضاء والقدر لا يعفيك من المسؤولية.
الإنسان مخير، فإن شاء الهداية فطريق الهداية واضح، إن شاء الهداية فطريق الهداية ميسر، وواضح، بل إن هناك طرقًا إلى الله لا تعد ولا تحصى، فالطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق.
إن تفكرت في خلق السماوات والأرض فهو طريق إلى الله، إن تلوت القرآن، وتدبرته فهو طريق إلى الله، إن ذكرت الله فهو طريق إلى الله، إن أصغيت إلى صوت الفطرة فهو طريق إلى الله.
إذاً:
[ سورة الإنسان : الآية 29]
لكن مشيئة الرب لا تعني الجبر، بل تعني أنها مشيئة فحص واختبار، نحن في بلادنا إذا قدم الطالب امتحان الشهادة الثانوية جاء بالحد الأدنى من العلامات مئة وخمسة، قدم طلباً إلى كلية الطب، مستحيل، كلية الطب تفحص هذا الاختيار، هل قدم العلامات المناسبة لهذا الاختصاص؟ أنت لك أن تشاء ما شئت، لكن كل مشيئة لها ثمن ، فمشيئة الله عز وجل أن تفحص مشيئتك ، وأن تفحص الثمن الذي أعد لها هل قدمته ؟ ألا يقل الله عز وجل:
[ سورة الإسراء : الآية 19]فمن السذاجة والغباء أن تطلب مكانة علية دون أن تدفع الثمن، فإذا ربطت مشيئة العبد بمشيئة الرب، فالمعنى أن مشيئتك مشيئة إرادة واختيار، لكن مشيئة الله مشيئة فحص واختبار، إذاً الله عز وجل رسم طريقاً إلى الإيمان، رسم طريقاً إلى الجنان، رسم طريقاً إلى الآخرة، ما لم تسلك هذا الطريق لن تستطيع أن تصل، كذلك الدولة، ولله المثل الأعلى رسمت طريقاً إلى أن تكون طبيباً، أما أن تقرأ مجلات طبية فقط، و تضع إعلاناً، وتقول: الدكتور فلان تحاسب حساباً عسيراً، أنت بهذه الطريقة لن تسلك الطريق التي رسمت للمواطن كي يكون طبيباً
وهذا جانب اعتقادي سلوكي، فإما أن تعد للعدو كل ما تستطيع، وهذا جانب عملي، فهذا طريق النصر، وإما أن تقف على المنبر، و تقول: يا رب، انصرنا على أعدائنا، اللهم دمرهم، اللهم اجعل كيدهم في تدميرهم، اللهم شتت شملهم، اللهم أرنا قدرتك بهم، ونحن لسنا مؤمنين إيماناً يحملنا على طاعته، ولم نعد لهم الإعداد الكافي، فالقضية في الدين قضية مقننة، كل شيء له طريق، إن سلكته حققت النتائج، وإن لم تسلكه فمهما رفعت الصوت، ومهما أحدثت ضجيجاً، ومهما توسلت إنك تخالف منهج الله عز وجل
.
[ سورة الكهف: الآية 29]
البقية في القريب العاجل ان شاء الله…
-
AuteurMessages
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.