التطرف مثل الملح اذا زاد افسد الطبخة
- Ce sujet est vide.
-
AuteurMessages
-
décembre 27, 2006 à 1:06 #202046houlMembre
الاعتدال هو الحياة واي غلو يفسد الحياة.
نحن نعاني من هزيمة حضارية بسبب سيطرة التاريخ علينا. الذاكرة المتورمة تقود الى القطع والقطيعة. كيف نقرأ التاريخ بطريقة معتدلة حتى لا يخرب مستقبلنا؟بعيدا عن صراخ المتاجرين، ولعبة الدموع البلاستيكية على انه من الفرقة الناجية، لابد ان نقف مع النفس وقفة نقد. لماذا تطورت الامم ونحن تأخرنا؟
لماذا نغسل ادمغة المراهقين بأقوال تزيد من تفتيتنا وضياع مجتمعنا؟
الدخان الاسود الطائفي، يحجب الحقائق، وقد يقود البلاد الى حيث الضياع والموت والخراب. التعميم في الاحكام على الطوائف والاديان دليل غباء وتخلف. في كل امة وطائفة ومجتمع يوجد الاشرار والاخيار. علماء النفس يصفون الحكم التبخيسي بانه راجع الى اعاقة نفسية وتشوهات ضمائرية.لاشك خطاب الكوارث والندبات لن يجدي شيئا لنا كعرب. يجب ان نفكرفي السر في تطور الغرب، تجاوز الماضي والتفكير في المستقبل. بحوث ومؤسسات ومراكز علمية كلها تبحث عن المستقبل.خطط خمسية وعشرينية تستشرف طبيعة المستقبل. عقول الشباب مخطوفة الى حيث المستقبل، كيف ستكون ملامحه، كيف ستكون مستوى انتاجيته من حيث الاقتصاد والاجتماع.
انهم مشغولون بالانتاجية ودراسة كل الثغرات التي قد تحول دون ذلك.
حتى في الجامعات، الدراسات تركز دائما على طبيعة الصورة المستقبلية. انهم مهوسون بالمستقبل بصورة جنونية. انها مفارقة بينهم وبيننا.نحن مسكونون ومهوسون بالماضي.القرآن يركز علينا ان نتجاوز الماضي (تلك امة قد خلت) والاحاديث تركز على المستقبل (من تساوى يوماه فهو مغبون)، بمعنى غدك يجب ان يكون غير ماضيك، لكن من منا يستطيع تجاوز الماضي في السياسة وفي الثقافة وفي كل شيء؟
اليوم عدد المسلمين في امريكا يزيد على اليهود، ولكنهم كسالى. اليهود يشتغلون على مواقع التأثير، اساتذة جامعات، اطباء، اعلاميون، محامون، تجار والمسلمون كثير منهم منشغل بمشاكل الجالية الضيقة، وضيعوا انفسهم في معارك وهمية.
نعم تلك مقولة واقعية (الانغلاق يأكل الدين والتطرف مثل الملح ،اذا زاد افسد الطبخة). اعرف متدينين زاد بهم الهوس في الوضوء والطهارة الى ان جنوا بسبب الشك.
الاسلام سهل، يركز على الاعتدال، على حفظ الثوابت، وهناك مساحات واسعة للانسان يستطيع ان ينفتح من خلالها على الحياة دون ان يمارس المحرمات.اليوم الهند تركز على التعليم. وايرلندا كانت متخلفة، والان قفزت قفزة في التكنولوجيا بسبب العلم. والصين اصبحت غولا اقتصاديا، اكلت حتى الاسواق الامريكية، لانها خففت من جرعات الهوس الايديولوجي (الشيوعية). الاحادية والتوتاليتارية والتسلط تضيع كل شيئ. الاتحاد السوفيتي احاديته قضت على قوته فتفكك. التنوع هو الضمانة للبقاء. الاب الدكتاتوري يقضي على الابناء.علاج الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية. الوزير المتغطرس الذي يرفض وكلاءه، ويتعالى على موظفيه، نهايته الى العزل. الوزير المنفتح على الناس، والذي يمارس دورا ميدانيا يستطيع ان ينجح في وزارته وهكذا.
لوقرأنا دستور المدينة (صحيفة المدينة) للرسول (ص)سنكتشف كم هو الاسلام عظيم، بتسامحه ومدنيته واحترامه للعلم والعصر والحضارة وايجابيات الاخرين. كان يلح الرسول على تعلم المسلمين في الصين، وكان مساندا لخديجة لتواصل التجارة، وكان يعلم مصعب بن عمير على الخطب التوعوية للشباب، وكان يركز على الاناقة قائلا: (اصلحوا ثيابكم حتى تكونوا كالشامة بين الناس). السؤال: هل نحن كذلك؟ اتمنى. فلننظر الى لبنان، والى ماليزيا من حيث وعي الطوائف، ولننظر الى اسبانيا، والى العراق من حيث الحروب الاهلية، ولننظر الى اين وصلت باكستان عندما انفصلت عن الهند واين مصر واين اليابان ؟اين افغانستان واين ايرلندا؟
-
AuteurMessages
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.