الحقيبة العجيبة
Forums › OujdaCity › Café OujdaCity › الحقيبة العجيبة
- Ce sujet est vide.
-
AuteurMessages
-
septembre 27, 2010 à 5:48 #206638houmidi59Participant
ذات يوم من الأيام,اتصل بي أحد أصدقائي فدعاني لقضاء بضعة أيام عنده بفاس.في الحقيقة كانت الفرصة مواتية إذ كنا مقبلين على عطلة منتصف الدورة الثانية.فلم أتردد في قبول الدعوة فوعدت صديقي بأن أكون بجواره في أقرب وقت ممكن.
وجاء موعد السفرفجهزت حقيبتين الأولى وضعت فيها ماأحتاجه من ملابس والثانية ملأتها بالهدايا التي اقتنيتها من أجل صديقي وافراد عائلته.
صعدت القطار بعدما اقتنيت تذكرة في الدرجة الأولى, لأنه كما تعلمون خلال هذه الفترة يكثر الإزدحام وبالتالي يكون المسافر عرضة للنشل والسرقة, زيادة على متاعب السفر في مثل تلك الظروف.لهذا رغم أن ثمن التذكرة كان جد مرتفع احسست بسعادة عظمى وأنا ألج المقصورة رقم ثمانية مرفوقا بالمراقب الذي ساعدني في حمل إحدى الحقيبتين.استلقيت على الأريكة مرتاح البال ومطمئن النفس .كيف لا وأنا في عربة لا يتعدى عدد المسافرين فيها العشرة متفرقين في مقصوراتها وأغلبهم أناس يبدو على ملامحهم االحشمة والوقار.ورغم هذا كنت وحيدا بمقصورتي.صراحة كنت أتمنى رفيقا أتبادل معه أطراف الحديث لكن أغلب الركاب كان لهم رفيق او رفيقة.إذن لن يكترث أي واحد منهم بوجودي.ورغم هذا قررت ان أمضي وقت السفر في ممارسة بعض هواياتي كالمطالعة والاستماع إلى الموسيقى وطبعا تعبئة شبكة السودوكو التي أحبها كثيرا.
مرت المرحلة الأولى من الرحلة ممتعة كما أحب: طالعت خلالها عدة فصول من قصة الكونت مونتي كريستو وتناولت كأسا من الحليب مع حلوى لذيذة ثم تذوقت خلالها بعض أغاني فيروز .
المهم لما نظرت من النافذة أدركت أن القطار يدخل مدينة تازة.لكن سرعان ما اندهشت للعدد الهائل من المسافرين الذين
صعدوا القطار .لحسن الحظ باتت مقاعد الرجة الأولى بعيدة عن متناولهم.فتابع القطار مسيرته وواصلت مطالعتي لرواية ألكسندر دوماس.كنت منغمسا مع الأحداث المثيرة وإذا بباب مقصورتي يفتح.رفعت رأسي لأرى شابا وسيما يحييني أحسن تحية ويستسمح في الجلوس.لم أتردد في القبول فرحبت به أيما ترحاب بل واغلقت الكتاب منتظرا بداية حوار مع هذا الشاب .فعلا تبادلنا أطراف الحديث بكل عفوية وصدق فوجدت في جليسي خير أنيس يمكن الإعتماد عليه.لا أخفي عليكم أننا تكلمنا في أمور عديدة استنتجت من خلالها ان رفيقي ذو مستوى جد عالي.
بعض قرابة ساعة أخرج الشاب من حقيبته الصغيرة علبة عصير وكوبين وبعض الحلويات فدعاني لمشاركته تناولها.في الحقيقة كنت سأرفض لكن من أدب اللياقة وضرورة حسن المعاملة قررت ان أشرب كأسا من العصير .
مرت ساعات من الزمان لم أدر ماذا وقع خلالها عندما أيقظني المراقب لينبهني أننا وصلنا الى فاس منذ مدة وان كل المسافرين قد نزلوا من القطار ولم يبق فيه إلا أنا .نظرت من حولي لا أثر للشاب
فجأة قفزت مسرعا وانا احملق تجاه مكان الحقيبتين إحداهن اختفت
لاحظ موظف المحطة إرتباكي فقال لي :
-« خير إن شاء الله
أجبته بتلعثم: احدى ح…حقي…باتي اختفت
أضاف قائلا: صفها لي
اعطيته وصفا دقيقا لها فرد علي بأن حقيبتي كان يحملها شاب في مقتبل العمر عرفت أنه جليسي الذي ضحك علي وسرق حقيبتي
للأسف الشديد الحقيبة المسروقة هي التي تحتوي على الهدايا التي جلبت الى صديقي وعائلته.لو كان سرق حقيبة ملابسي لكان الامر أهون مما هو عليه الآن.لكن ما العمل في مثل هذه الظروف ?
المهم خرجت من المحطة وأنا أفكر …نعم يا إخواني كيف سأقابل صديقي الذي لم أره منذ مدة بدون اي تذكار من المدينة التي ولد فيها وأحبها
بعد تفكير طويل قررت أن أشتري بعض التذكارات من مدينة فاس راجيا ان تنال رضاه وتعجبه وقد اخترت أغلاها ثمنا ظنا مني انه قد لا تكون له الفرصة لشرائها خصوصا واني قد علمت من طرف أحد الأصدقاء انه اشترى منزلا عن طريق السلف البنكي وانه لم يبق له من راتبه الا القليل.
يتبع بعد يومين
septembre 28, 2010 à 7:34 #278331hafidMembreمرحبااستاذي .الظاهر انه يوجد في عصير البرتقال سر حيث شربته ونمت. حينها …خدمك..الشاب الوسيم وكان لذيه الوقت الكافي لفتح الحقيبة.حيث وجد كل الاغراض جديدة واختار ان يريحك منها ..ونحن في انتظار الحلقة الثانية
septembre 28, 2010 à 8:46 #278332houmidi59Participant@hafid wrote:
مرحبااستاذي .الظاهر انه يوجد في عصير البرتقال سر حيث شربته ونمت. حينها …خدمك..الشاب الوسيم وكان لذيه الوقت الكافي لفتح الحقيبة.حيث وجد كل الاغراض جديدة واختار ان يريحك منها ..ونحن في انتظار الحلقة الثانية
بحال الي علمك الله أخويا حفيظ
ياكما جرى لك كيف ما وقع ليseptembre 28, 2010 à 8:50 #278333houmidi59Participant
هاتفت صديقي واخبرته بوصولي الى مدينة فاس.لقد ظهرت من خلال صوته فرحته الكبرى في لقياي فطلب مني ان امكث في نفس المكان وسيكون أمامي بعد أقل من ربع ساعة.
فعلا بعد دقائق معدودة رأيت سيارة تقف بجانب الطوار المقابل الي.نزل منها صديقي فسارع الي باسطا يديه:
« _حوميدي أنت هنا يا مرحبا يا مرحبا!
بعد عناق كله أشواق وحنين إلى الماضي البعيد وبعد الإستفسار عن الأحوال العائلية وإخبار الأصدقاء انطلقت بنا السيارة إلى منزل صديقي .أثناء الطريق تبادلنا بعض الذكريات ويا لها من ذكريات
المهم قطعت السيارة مسافة لا بأس بها كنت خلالها أشاهد العمارات والبنايات الشامخة ثم عرج صديقي الى حي فيه منازل متناثرة بين بقع أرضية .ما يظهر للزائر ان هذه البنيات تتشابه في زخرفتها وبنائها
لاحظ صديقي اندهاشي فسارع الى اعطائي نبذة موجزة:
« _هذا الحي السكني يا عزيزي حوميدي خاص بالأساتذة .لقد انشأنا جمعية واقتنينا بقعة أرضية بثمن رمزي فقمنا بتهييئها بالماء والكهرباء وفصلناها الى بقع صغيرة ومتوسطة وكبيرة ثم عبدنا طرقها.لم يبق لنا في الأخير الا فتح باب الإنخراط للأساتذة لاقتناء البقعة التي تناسبهم.وكما ترى بعد مرور أقل من سنة تم بناء ما لا يقل عن مئة مسكن . »
وقفت السيارة بجوار منزل يشبه بكثير المنازل التي شاهدت من قبل إلا هذا يمتاز عنهم بشيء واحد الحركة والنشاط
ما أن فتحت الباب لأنزل من السيارة وإذا بثلاثة اطفال يهتفون وهم يتسابقون إلي :
« _عمي حوميدي جا عمي حوميدي جا!!! »
ثم نطوا علي يعانقونني ويقبلونني
نظرت تجاه الباب فبدت لي شابة جميلة تنظر الي باستحياء لكن يظهر على محياها فرحة لا توصف
قلت وأنا أشير بأصبعي إليها: أليست هذه حنان البنت المشاكسة ?
رد علي اصغر الأولاد : عمي حوميدي حنان غادي تتزوج او تمشي علينا
ثم أردف آخر: خطبها شاب من تازة
المهم اقتربت منها فمدت لي يدا مرتعشة وهي تقول مرحبا بك عندنا عمي حوميدي .أتمنى لك مقاما سعيدا بيننا
دخلنا المنزل فقوبلت من طرف زوجة صديقي التي استقبلتني بدورها وعبرت لي عن فرحتها بهذا اليوم المبارك وأسرت لي أن زوجها يتكلم عني كثيرا بالبيت لدرجة ان كل العائلة تعرف عني الشيء الكثير.
بعد ذلك أخبرتني أن الحمام جاهز .
المهم الماء المنعش أعاد إلي حيويتي ونشاطي; كما أني احسست بجوع شديد.
لما خرجت من الحمام كان كل أفراد العائلة بانتظاري حول الطاولة فقال لي صديقي مازحا :
« _ يا حوميدي لقد أبطأت علينا .كنت أوشك أن أعتقد بأنك نمت داخل الحمام.أنظر يا صديقي أصبح الطعام باردا
سارعت زوجته: بالرد لا تصدقه يا سيدي انه يمزح دائما هكذا .
ألقيت نظرة الى ساعتي اليدوية لقد قضيت زهاء ساعة في الحمام ثم أجبتها لا تكثرتي لهذا الأمر يا سيدتي انا أعرف جيدا عبد الواحد هو دائما هكذا عندما يكون جائعا
اردف قائلا وهو يبتسم حوميدي يعرفني أكثر منكم
ثم إلي :أسرع أكاد أموت من الجوع
أجبته أنا أيضا لا تقلق
يتبع بعد يومين
septembre 29, 2010 à 4:01 #278334houmidi59Participant
بعدما إنتهينا من الغداء، قادني صديقي إلى غرفة الجلوس ,بينما بقيت حنان لتساعد أمها في جمع أطباق الأكل وغسل الأواني ؛أما الأولاد فقد كانوا يتغامزون في ما بينهم ثم يضحكون وقد فهمت قصدهم.لهذا ناديت على أكبرهم وطلبت منه أن يحضر لي الحقيبة البلاستيكية.سرعان ما أتى بها مهرولا رفقة إخوانه الثلاثة.نظرت إلى كل واحد منهم مبتسما : تريد أن تعرف ماذا أحضرت لك معي من وجدة ؛أليس كذلك ؟ كلهم قالوا بنبرة: نعم عمي حوميدي!!!
فتحت الحقيبة وأنا أتابع كلامي :…لكن لم يكن عندي متسع من الوقت حتى أختار لكل واحد منكم ما يناسبه.
على كل حال آمل أن تعجبكم هداياي.
ثم وضعت على الطاولة أربع كسوات عبارة عن جلباب وسروال وحذاء وبلغة ،تختلف كل واحدة عن الأخرى من حيت الشكل والحجم واللون.أخذ كل واحد كسوته وهو يكاد يطير من الفرح ،بينما صديقي إنهمرت الدموع من عينيه وهو يقول : أخي حوميدي لا أصدق ما أرى ……هذه الكسوة بالذات والصفات ما فتأ أبنائي يطالبوني أن أشتريها لهم وكنت دائما أعدهم ومرت شهور حتى نسوا أمرها أو تناسوها…على كل حال لم يعودوا يتحدثون في شأنها
بعد برهة قصيرة صمت فيها صديقي لاحظت إختفاء الأولاد عن أعيننا ثم رأيتهم قادمين نحونا مرتدين ملابسهم الجديدة مزهوين بها ومفتخرين:
أنظر أبي إنها على مقاسي بالضبط ،هكذا صاح الابن الأكبر
ما كان على الأب إلا أن رد عليه وهو يمسح دموعه خلسة
فعلا بني ولست الوحيد ،حتى إخوتك بادية تماما على مقاسهم وقد زادتهم حسنا وجمالا
ثم أربك على كتفي قائلا : لن أنس لك هذا الجميل ماحييت……ثم موجها كلامه إلى أولاده : ماذا تنتظرون؟ هيا أشكروا عمكم حوميدي
فجأة إنقض علي الأربعة يعانقوني ويقبلوني من كل جانب و أنا أصرخ مازحا : واك واك أعباد الله عتقو الروح
أمام صراخي وهتافاتي جاءت الأم متبوعة بابنتها وعلامات الحيرة ظاهرة على وجهيهما لكن سرعان ما انفجرتا بالضحك لما شاهدتاني وانا اتمرغ فوق البساط والأبناء ينطون من فوقي
ما هذا يا سيدي لقد أفزعتنا …أه ماذا أرى إنها الكسوة التي لم نستطيع شراءها لأبنائنا بسبب الأزمة المالية التي نعيشها.
ثم أضافت : نحمدك يا إلهي ونشكرك ترزق من تشاء ومتى تشاء.
بعد لحظة من الخشوع إذ رفع كل واحد منا يديه قائلا في صمت : آمين ، سمعت صوتا يقول : وأنا يا عمي حوميدي ! هل نسيتني
التفت إلى حنان وقلت لها : اقتربي مني
ثم أضفت : هل هذا معقول أن أنسى آنسة جميلة مثلك؟ تفضلي آمل أن يعجبك هذا التذكار.فمددت إليها حقيبتين مصنوعتين من الجلد الطبيعي:
هذه لك والأخرى لأمك
صاحت : آه ما أجملها ! كم ذوقك جميل عمي حوميدي
أما زوجة صديقي فاكتفت بالقول : شكرا سيدي الفاضل
لم يبق إلا صديقي وتكتمل الفرحة في هذا البيت السعيد .لهذا قلت له مازحا: وأنت يا عبد الواحد ،ما هي الهدية التي تتمناها؟
ضحك ضحكة كلها سرور وغبطة وأجاب : لا يا صديقي العزيز هذا كثير وانت قمت بأكثر من اللازم ،يكفي أن أرى وجوه أبنائي وزوجتي تشع بالفرحة والسعادة
إقتربت منه قائلا : حسن أيها الزاهد، تفضل خذ هذه الساعة اليدوية ستساعدك حتما في عملك
رد علي ضاحكا مبرزا يديه : جاءت فعلا في وقتها
يتبع بعد يومين
septembre 30, 2010 à 9:36 #278330oualid23Participanthhh les cadeaux li chrit m Fes sed9o hssen m ntawe3 Oujda on attend la suite PDT_Armataz_02_02
septembre 30, 2010 à 8:26 #278329houmidi59Participant
قريب صلاة العصر, ذهبنا إلى أقرب مسجد لنصلي فيه .كان علينا أن نمشي قرابة ربع ساعة مشيا على الأقدام طبعا .بعدها دعاني صديقي لتناول الشاي بإحدى المقاهي التي يرتادها من حين الى آخر; وبالمناسبة سيعرفني بمجموعة من زملائه في العمل.فعلا ما إن اقتربنا من المقهى حتى سمعنا هتافات ثم أربعة أشخاص يلوحون بأيديهم نحونا .قابلنا أحدهم مصافحا صديقي وإياي:
_ »مرحبا بك وبضيفك إخي عبد الواحد! منذ مدة ونحن ننتظر قدومك. لقد اشتقنا إليك كثيرا يا رجل! »
كان على صديقي أن يبرر موقفه فقال وهو يتلعثم:
_ »في الحقيقة كنت منهمكا في الاعداد لخطوبة إبنتي…
قاطعه أحدهم: لا.. لا هذا لا يدعوك إلى اهمالنا وتجاهلنا
ثم أضاف آخر: على كل حال انت هنا .دعونا نجلس أولا ….ليس من الأدب ترك الضيف واقفا هكذا
_ »نعم نعم أردف عبد الواحد ثم قال بنبرة كلها عز وافتخار: دعوني أقدم لك الصديق الذي كنت دائما اتكلم لكم عنه
_أليس هو صديقك عبد الحميد والذي تناديه بحوميدي?
_نعم إنه هو بذاته وصفاته
سرعان ما صافحني كل واحد بحرارة: لقد تشرفت بمعرفتك أيها الصديق الشهم
في الحقيقة عوملت معاملة لا يحظى بها الا إنسان ذو مقام عال.فما أن جلسنا حتى نادوا على النادل ثم قالوا له: احضر لصديقنا أروع كأس من عصير الفواكه وحلوى من الذ ما عندك من الحلويات تذوب في الفم !
وكلهم كانوا يصرون على دفع فاتورة استهلاكي
في الأخير قاطعهم صديقي قائلا : إنه ضيفي لهذا سادفع ثمن مشاربكم كلها فلا تقلقوا إذن!
المهم مضت ساعتين أو أكثر تحدثنا فيها عن كل شيء رغم أن الموضوع المسيطر كان هو خطوبة حنان
من خلال الحديث الذي دار بين الأصدقاء عرفت أن صديقي يعيش ازمة مالية خانقة جعلته يوافق فورا على خطوبة ابنته من شاب يظهر على ملامحه الغنى والجاه .وقد عارض جميع معارفه بما فيهم اصدقاؤه هذه الخطوبه خصوصا وأن الفتاة لم يتعد عمرها بعد الثامنة عشر كما أنها ما زالت تتابع دراستها بالثانوي التأهيلي.
وقد قال لي أحدهم ان الشاب الخاطب غير معروف بالمنطقة وليس له عائلة ولا يعرفون عنه أي شيء إلا ما قاله هو بنفسه.
حان موعد صلاة المغرب, فتفرق كل واحد إلى حال سبيله بعدما دعانا أحدهم لتناول الغداء عندهم تشريفا لقدومي إلى فاس وطبعا كل الأصدقاء مدعوون إلى هذه الوليمة التي صادفت يوم الجمعة حيث سيكون بانتظارهم طبق شهي من الكسكس بسبعة خضر.
بينما أنا وصديقي توجهنا نحو المسجد لأداء الفريضة ثم إلى المنزل لسهر رفقة أبنائه وزوجته
ما أن دخلنا المنزل حتى وصلت إلى أنفي أزكى الروائح من الطعام والشراب.وكان الإبن الأصغر خير دليل ومترجم إذ قال لي وهو يهمس في أذني :
_ »عمي حوميدي غادي ناكلو الدجاج لمحمر او لبرقوق باللحم
نظرت إليه مندهشا فجاءني الجواب الشافي من عند أخيه الأكبر
لقد كان عندنا منذ قليل خطيب حنان فأحضر لنا الهدايا وما يلزم للعشاء وسيعود بعد ساعتين
ما كان هذا إلا ليفرح صديقي ويزيده سرورا على سرور فقال لي معاتبا أصدقاءه في المقهى:
_ » أ رأيت يا حوميدي إنه شاب فعلا كريم وذو نسب وحسب
_ معك الحق قلت له فلا تهتم بما يقولون المهم أن تكون حنان قابلة للزواج به
_ طبعا طبعا ردد عبد الواحد ثم نادى ابنته هيا احضري لنا كوبين من الشاي
في قاعة الجلوس احضر الابناء هداياهم فقال لي الأصغر: أنظر عمي حوميدي ما رأيك في هذه الطائرة المروحية إنها تطير بمجرد الظغط على هذا الزر? وبينما هو يقوم بالتجربة وانا أحدث نفسي سبحان الله نفس اللعبة التي اشتريتها له من وجدة
ثم تقدم إلي الإبن الأوسط مادا إلي مذياعا صغيرا على شكل تفاحة هذه المرة لم أتمالك أن صحت : مستحيل لا يمكن!!!
ظهرت علامات الحيرة على الأبناء فقال لي الأكبر ماذا أصابك عمي حوميدي? هل أزعجناك ?
أدركت بسرعة ما أنا عليه فقلت له لا تقلق فقط أني تذكرت شيئا مهما لم أقم به عندما كنت بوجدة
ثم اضفت: هيا ارني أنت أيضا هديتك وكنت متيقنا بأنه سيريني قبعة امريكية مصنوعة من الجلد الخالص
ثم اقترب ثانية الإبن الأصغر وهمس في أذني كان نصيب حنان هو الأوفر لقد أعطاها عدة هدايا من بينها علبة جميلة فيها كل ما تحتاجه من أجل زينتها واعطى لأمي علبة شوكولاطة من صنع إسبانيا
الآن تأكدت أن خطيب حنان هو سارق حقيبتي
ما علي إلا التريث والإنتظار عندما يأتي سأفضحه أمام الملأ
يتبع بعد يومين
octobre 1, 2010 à 8:32 #278335houmidi59Participantجلست لأشاهد التلفاز بينما استسمحني صديقي لبضع دقائق لقضاء بعض الحاجيات الضروية ألزمها قدوم الخطيب الشاب.قلت له :
_ »على مهلك يا عبد الواحد ولا تقلق فانا جد مرتاح وابناؤك برفقتي ريثما تعود. »
ما أن غادر الأب البيت حتى اقترب مني الإبن الأكبر وقال لي:
_ »عمي حومبدي منذ متى تعرفت على أبي?
_آه مند كنت صغيرا مثلك!
_ إذن كنتما تلعبان سويا
_ نعم وكنا نذهب معا إلى الإعدادية
_ من فضلك عمي حوميدي اخبرنا كيف كان أبي عندما كان صغيرا? »
سرعان ما دنا مني الابنان الآخران وهما يصيحان : من فضلك عمو اخبرنا اخبرنا!!!
_ »حسن حسن ولكن هذا سر بيني وبينكم أليس كذلك?
كلهم اومؤا بالإيجاب
بعدما التفوا حوالي قلت لهم: عندما كان ابوكم يبلغ من العمر اربع عشرة سنة كان قوي البنية حتى أنك تخاله رجلا ذي العشرين سنة .كان كل من يراه يفر منه مدبرا والحقيقة أنه لم يكن أبدا عنيفا في تصرفاته بالعكس هو انسان مسالم.
_ قل لي عمو هل تخاصم مع أحد يوما ما?
_ نعم وكانت المرة الأولى والأخيرة
_ كيف حدث ذلك?
_ إنها قصة طويلة وسأحاول إيجازها لكم
ذات يوم اعتقد يوم عطلة ذهبنا في نزهة أنا وأبوكم وصديق ثالث لنا .على بعد كيلومترات من المدينة توقفنا في إحدى المزارع تحت ظل شجرة باسقة جلسنا. بعد فترة من الوقت قال لنا صديقنا أنه سيجني بعض البرتقال من البستان المجاور .في الحديقة لم نكن لا أنا ولا أبوكم متحمسين للفكرة وأمام إصرار صديقنا ما كان علينا إلا أن ننصحه بالحذر وان لا يجني إلا ما يكفيه.
المهم مرت ساعة من الزمن وصديقنا لم يعد بعد فقال لي أبوكم:
إني قلق بخصوص مراد .ترى هل وقع له مكروه?
طمأنته :لا داعي للقلق أظنه منهمكا في أكل البرتقال.
رد: لا.. لا.. سأذهب للبحث عنه
_ سأرافقك, أجبته
قال لي: أنت إبق مكانك ربما يعود بين الفينة والأخرى
هكذا ذهب عبد الواحد جهة البستان وسرعان ما اختفى بين الأشجار .
مر من الوقت قرابة نصف ساعة ولا أثر لأي واحد منهما .فقررت بدوري البحث عنهما.
وانا ألج البستان إذا بصراخ يصل إلى آذاني .توجهت مباشرة إلى مصدر الصوت فرأيت شيئا عجيبا
قاطعني الأبناء: ماهو يا عمي حوميدي?
_ أبوكم !
_ أبونا !!!
_ نعم يجلس القرفصاء فوق صديقنا مراد وهو يشبعه لكما وصفعا
بينما رجل كبير السن يظهر جليا أنه صاحب المزرعة رفقة شابين ينظرون إلى المشهد وهم يقهقهون .ما أن لمحني أبوكم حتى قال لي:
« أرأيت ما قام به هذا الشره لقد أكل ما يقارب صندوقا من البرتقال .لقد وجدته مربوطا بالشجرة وصاحب البستان قال لي إذا أردت ان أطلق سراح صديقك يجب أن تدفع لي ثمن ما أكله من البرتقال وإلا سأظطر لإبلاغ الشرطة
ثم سألته عن الثمن قال لي 15 درهما. لم بكن في جيبي إلا عشرة دراهم قبلها مني البستاني بعدما وعدته بأني سأكمل الباقي بوسيلة أخرى
قاطعته قائلا : والوسيلة هي بضعة صفعات ولكمات لصديقنا وأظن أنها ستساعده في هضم ما أكل
وهو مستمر في الضرب واللكم أضاف: يا حوميدي بهذه العشرة دراهم كنت سأشتري الكثير من الأشياء
_ ماذا على سبيل المثال?
_ آوه دجاجة.. ارنبا.. سروالا.. الكثير من الحلويات والمشروبات .كنت ساذهب بها عدة مرات إلى السينما
_ كفى كفى يا صديقي بعد ما ناله منك أخشى أن لا يتعرف عليه أبوه وأمه وحتى أصدقاؤه
أما مراد المسكين فقد زاد صراخه فقال لأبيكم:
_ توقف أرجوك أقسم بالله العظيم أن لا آكل برتقالة بعد اليوم
ضحك الأبناء حتى استلقوا على الأرض من كثرة الضحك وإذا بحنان تأتي نحونا مسرعة وهي تقول: لقد اتصل بي منذ لحظة جمال أقصد خطيبي وهو يعتذر عن الحضور
تسائلت عن السبب ردت ونبرات الحزن بادية على وجهها قال لي بأن أمه مريضة وسيبقى بجانبها لكن سيزورنا غدا إن شاء اللهيتبع بعد يومين
octobre 1, 2010 à 8:57 #278336oualid23Participanthhh iwa gallek jbal ma tlagach w rjal tlaga j’attends votre rencontre
octobre 1, 2010 à 10:26 #278337imadinhoMembreاولي اولي
الحاج الحوميدي قلبها عربيةولش غبت غي شوية قلبتوها ولا ههههههه
شكرا على القصة و في انتظار اللقاء مع الشفار
octobre 2, 2010 à 12:03 #278338houmidi59Participant@oualid23 wrote:
hhh iwa gallek jbal ma tlagach w rjal tlaga j’attends votre rencontre
مرحبا اسي وليد او نخلص عليك بريدا او كران
لكن خاصك تكمل ليستوار ديال هاد البلعوط اللي سرق لي الكادواتoctobre 2, 2010 à 12:07 #278339houmidi59Participant@imadinho wrote:
اولي اولي
الحاج الحوميدي قلبها عربيةولش غبت غي شوية قلبتوها ولا ههههههه
شكرا على القصة و في انتظار اللقاء مع الشفار
واشتا انديرو ابا عماد الرجوع الى الاصل اصل
او زايدون او حتى ولادة بنت المستكفي الناس ما بقاوش يقراو لفرانسوية
غادي نكتب ان شاء الله شي قصة بالدارجة الوجدية
ليلة مبروكةoctobre 2, 2010 à 6:52 #278340hafidMembreربي صيفطك لهاذ العائلة بحال– بابا نويل –يا سي حوميدي كنت سببا في فرحة الاولاد .وستكون المنقد الوحيد للشابة حنان– ونحن في انتظار بقية القصة ومغامرات سي حوميدي.
octobre 2, 2010 à 7:55 #278341houmidi59Participant
بعدما تناولنا العشاء ,الذي أعترف كان لذيذا وشهيا, انصرف الأبناء إلى حجرتهم وبقيت الأم مع إبنتها في الطبخ لغسل الأواني, وبقيت أنا وصديقي نتجادب أطراف الحديث في أمور شتى .لما وصلت الساعة إلى حوالي الحادية عشر, قال لي عبد الواحد :
_ » سأخبر زوجتي لتعد لك غرفة الضيوف ;أظن أنه حان وقت النوم وأنا جد متعب. »
أجبته مبتسما : أما أنا فسأطالع بعض الوقت ريثما يغلبني النعاس.المهم ليلتك سعيدة صديقي وإلى الغد إن شاء الله.
في الحجرة بعدما ارتديت منامتي وغسلت أسناني بالسنون والفرشاة توجهت مباشرة إلى السرير وفي يدي قصة الكسندر دوماس.لأول مرة لم استطع قراءة سطر واحد.كانت أفكاري مشتتة بين الأحداث التي وقعت لي بالقطار وما سمعته بشأن خطيب حنان .فكانت حيرتي تساؤلات وتساؤلات
هل الشاب الذي كان برفقتي هو نفس الشاب الذي خطب ابنة صديقي ?
لقد قال لي أبناء صديقي أنه من تازة والشاب الذي كان برفقتي من تلك المدينة بالذات; لكن ما يحيرني الهدايا هي نفسها التي اشتريتها من وجدة ثم لمذا اعتذر في آخر لحظة عن الحضور مع العلم أنه كان جد متحمس بدون شك قد يكون لمحني وانا أدخل بيت صديقي .على كل حال لن يفلت مني .
ثم فجأة تذكرت أني لم أطلب منهم صورته.أنا متيقن أن حنان تملك صورته وأنها في هذه اللحظة بالذات تنظر إليها بشغف وتناجيها.هذا هو حال الفتيات في مثل سنها بعدما يتعرفن على أول شاب في حياتهن.
غدا إن شاء الله سأحدثها في الموضوع .
لم تعد لي أية رغبة في المطالعة فرميت الكتاب جانبا .وبغثة رأيت ظرفا أصفر على الأرض.لم ألحظته إلا الآن .إذن كان داخل كتابي .أسرعت فأخدته .يبدو سميكا نوعا ما; لذا تعجبت كيف وصل إلي .المهم سأفتحه وأقرأ محتواه, فحتما كل تساؤلاتي الراهنة رهينة بفحوى الرسالة.
أول شيء أدهشني داخل الظرف وجدت أوراق نقدية من فئة مئة درهم.بعدما أعددتها كانت ألف درهم بالتمام والكمال
غريب أمر هذه النقود !!!!
ربما الورقة المطوية ستفسر لي الأمر
فتحتها وقرأت ما يلي:
إلى السيد الفاضل تحية ملؤها التقدير والإحترام
أما بعد
أعترف أن ما قمت به يتنافى مع صفاتي التي لاحظتها في من قبل لكن للضرورة أحكام .فما كان مني إلا اشتريت منك الهدايا التي بدون شك كنت تحملها لبعض أصدقائك قائلا في نفسي بتعويضك مبلغا محترما تصفح عني وتسامحني
على فكرة وضعت لك في كأس العصير منوما وطبعا ستسألني أن العملية مدروسة; أبدا ومن الصدفة اني أستعمل المنوم لأني غالبا ما أشعر بالأرق
لما رأيتك بحقيبتيك قررت أن أقوم بما قمت به
أ رجو أن تسامحني.
أخوك جمال الدين.
اعدت قراءة الرسالة عدة مرات فما زادني إلا أرقا على أرق.
تمنيت لو كان عندي ذلك المنوم لكنت شربته وأنام نوما عميقا.
يتبع بعد يومين
octobre 2, 2010 à 10:34 #278342imadinhoMembreالقضية بدات تتعقد و الموضوع اخذ منحنى اخر
-
AuteurMessages
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.