«« اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني »»
- Ce sujet est vide.
Affichage de 1 message (sur 1 au total)
Affichage de 1 message (sur 1 au total)
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
الحمدُ الله والصلاة والسلام على رسول الله
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: « قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: « اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني » رواه الخمسة غير أبي داود، وصححه الترمذي والحاكم.
وهذا حديث جيد، وفيه أنه من تيسر له معرفتها واستدل عليها، فهو أمر حسن.
إن علمت ليلة القدر وفي هذا إشارة إلى أنها قد تعلم على سبيل الظن، من جهة العلامات التي أخبر بها -عليه الصلاة والسلام- والأمارات، أمارات وعلامات، وجاء في ليلة القدر أمارات وعلامات تدل عليها، لكن ليست قطعًا فيها، وليس -كما سبق- من شرط فضلها أن يوافقها بالفعل والعلم، أو الظن، بل لو أنه وافقها « صلى ووافقها » في هذه الآونة -حصل له الفضل.
وأصح ما فيها، ما ثبت في صحيح مسلم، من حديث أبي بن كعب، أنه أخبر قال: أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الشمس تطلع في صبيحتها كالطست، ليس لها شعاع يعني: لا يظهر منها شعاع.
وجاء في بعضها، في حديث عند أحمد وغيره: أنها ليلة طلقة: لا حارة ولا باردة وجاء: أنه لا يحل أن يرمى فيها بنجم وما أشبه ذلك، وجاء في بعضها: أنها ليلة برد ومطر وريح .
وجاء فيها علامات، لكن كثير منها لا يثبت ولا يصح، وبالجملة هي أمارات، والأمارة لا يلزم قد تتخلف، إنما هي مجرد أمارة، مثل: السحر قد يكون… يعني الشيء الذي يكون أمارة على الشيء، لا يلزم أن يكون هو، لكن هذه دلالات، ولا يقطع بها، ولا يجزم بها، ومن تحراها لأجل هذه الأمارات وسأل عنها فلا بأس، فقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- ربما تحروا شيئا من هذا؛ رجاء موافقة ليلة القدر.
قوله: « ما أقول؟ قال: قولي: « اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني » خصها بهذا الدعاء: « اللهم إنك عفو… » وهذا فيه أيضا مشروعية طلب العفو اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني وعفوه -سبحانه وتعالى- يتضمن مغفرته، يتضمن محو الذنب وستره وإزالته، يعني: لا يكون في ستره، لا فهو يتضمن إزالة الذنب والعفو منه -سبحانه وتعالى-، وهذا الدعاء يشرع في هذه الليلة وفي غيرها، لكن يتأكد في هذه الليلة، وتكراره في هذه الليلة سؤال الله اللهم إنك عفو تحب وصفه بأنه -سبحانه وتعالى- يحب العفو فاعف عني .
فبدأ أولاً بالإخبار بأنه عفو، وهذا توسل بهذا، توسل إليه -سبحانه وتعالى- بأسمائه وصفاته اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ثم جعل السؤال آخرًا، وهو طلبه -سبحانه وتعالى- أن يعفو عنه