المغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي أندية صنعت الحدث
- Ce sujet est vide.
-
AuteurMessages
-
février 7, 2011 à 1:52 #206754AnonymeInvité
أندية صنعت الحدث في مرحلة الخريف
مروان بناني رئيس فريق المغرب الفاسي: انتدبنا لاعبا واحدا بقيمة 30 مليون سنتيم
ميلود جدير الكاتب العام لفريق أولمبيك خريبكة: نحن اليوم نجني ثمار عمل السنة الفارطة
حميد جسمي الناطق الرسمي باسم أولمبيك آسفي: الاستقرار هو سر النتائج أما الاحتضان فليس وليد اليومأنس العقلي/ الموعد الرياضي
انتهى النصف الأول من البطولة الوطنية لكرة القدم على إيقاع هيمنة أندية المغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي على المراتب الأولى في سبورة الترتيب، مستفيدة من الوجه غير المقنع الذي ظهرت به أندية الوداد والرجاء والجيش الملكي التي كانت مرشحة فوق العادة للتنافس فيما بينها على صدارة الترتيب.. فكيف استطاعت فرق متوسطة، مع تواضع إمكانياتها، أن تتفوق على الفرق الكبيرة خلال الشطر الأول من الدوري الوطني؟.
غابت أندية الوداد والرجاء والجيش الملكي عن المراتب الثلاث الأولى مع نهاية الشطر الأول من البطولة الوطنية، رغم أنها تصرف مبالغ مالية هامة كل سنة في سوق انتقالات اللاعبين، فضلا عن الأجور القياسية التي تصرفها للاعبين والمدربين، وحلت محلها أندية تصنف في خانة الأندية المتوسطة والصغيرة، مكذبة بذلك كل التوقعات. فبطل الخريف المغرب الفاسي والوصيف أولمبيك خريبكة كانا يلعبان خلال السنوات الماضية من أجل تنشيط البطولة وضمان مرتبة مريحة داخل سبورة الترتيب، أما فريق أولمبيك آسفي فقد كان في السنة الماضية يصارع فقط من أجل البقاء في القسم الأول.
وإذا حاولنا عقد مقارنة بسيطة بين مجموع الأغلفة المالية التي خصصتها هذه الأندية الثلاثة في بداية الموسم لانتداب اللاعبين، سنجد أن مجموعها لا يصل إلى ما صرفه فريق الرجاء وحده، بل لا يصل حتى إلى نصف ما صرفه فريق الوداد الذي اكتفى باحتلال المرتبة السابعة.. ومع ذلك وجدنا هذه الفرق تتصدر الترتيب العام لبطولة الخريف، وهو أمر غير مألوف في بطولتنا الوطنية.. فهل يرجع السبب إلى قوة وإصرار هذه الأندية ورغبتها في خلق المفاجأة، أم إلى تراجع مستوى الفرق الكبيرة بسبب مجموعة من المشاكل التي عانت منها؟
المغرب الفاسي.. بطل بأقل التكاليف
أحرز فريق المغرب الفاسي لقب بطولة الخريف بعد غياب دام 25 موسما، ورغم أن عنصر الحظ لعب لعبته في حسم اللقب للنادي الفاسي بعدما كان في يد أولمبيك خريبكة إلى آخر دقيقة، إلا أنه لا بد من الاعتراف بأن الماص سرق الأضواء خلال النصف الأول من البطولة وظهر بمستوى جيد، وفاز على الرجاء ثم على الوداد بالأداء والنتيجة، مع العلم أنه كان من الأندية التي خصصت أضعف الأغلفة المالية في سوق الانتدابات الصيفية.. من أجل هذا كله، كان لا بد من تسليط الضوء على هذا الفريق لمعرفة أسرار هذا النجاح.
قال رئيس النادي مروان بناني إن فريقه عمل على انتداب لاعب واحد فقط مع بداية الموسم هو اللاعب المالي موسى تيغانا، مضيفا أن هذا اللاعب وقع مع الفريق بمبلغ لم يتجاوز 30 مليون سنتيم، وأكد بناني في نفس الوقت أن إدارة الماص تجنبت كثرة الانتدابات ولجأت إلى الاعتماد على مجموعة من اللاعبين الشباب الصاعدين من مدرسة الفريق مثل اللاعب اليوسفي.
وأضاف مروان بناني في حديثه إلى « الموعد الرياضي » أن إدارة نادي المغرب الفاسي سهرت على خلق أجواء عمل مناسبة داخل المكتب المسير، الذي يحرص، يضيف الرئيس، على الاشتغال بجدية وانضباط ومهنية وعدم تدخل كل مسؤول في صلاحيات الآخر.
وإذا كان فريق المغرب الفاسي قد صرف 30 مليون سنتيم فقط من أجل تدعيم تركيبته البشرية مع بداية الموسم، فإن فريق الوداد البيضاوي على سبيل المثال صرف ما يقارب 500 مليون سنتيم في سوق الانتقالات الصيفية، أي ما يضاعف ما صرفه المغرب الفاسي بأكثر من خمس عشرة مرة، ومع ذلك، فقد اكتفى فريق الوداد باحتلال المرتبة السابعة، بينما احتل المغرب الفاسي الصدارة في النصف الأول من البطولة.
أولمبيك خريبكة.. أضاع الصدارة في آخر لحظة
تمكن فريق أولمبيك خريبكة من احتلال المرتبة الثانية في سلم الترتيب العام للشطر الأول من البطولة، متقدما على الأندية الكبيرة المعروفة التي صرفت مبالغ مالية هامة في فترة الانتدابات الصيفية مع بداية الموسم الحالي. فهل يعود ذلك إلى أجواء التعاون داخل الفريق، أم إلى الاحتضان من طرف المكتب الشريف للفوسفاط وما يترتب عنه من ارتياح لدى مكونات الفريق نظرا لاستقرار الدعم المادي؟ أم إلى التخطيط المسبق من جانب إدارة النادي؟
قال ميلود جدير الكاتب العام لفريق أولمبيك خريبكة في تصريحه لـ « الموعد الرياضي » إن الفريق جنى هذه السنة ثمار مجهود السنة الماضية، حيث أوضح المسؤول الخريبكي أن النادي عمل خلال السنة الفارطة على تجديد تشكيلة الفريق بنسبة 90 بالمائة، مؤكدا أن ذلك ما أعطى ثماره هذه السنة ومكن الفريق من احتلال المرتبة الثانية خلال الشطر الأول من البطولة.
وحول انتدابات الفريق في بداية هذا الموسم، صرح جدير بأن أولمبيك خريبكة جلب لاعبين اثنين من فريق شباب البرنوصي ولاعبا واحدا من اتحاد طنجة هو أحمد أوشريف بالإضافة إلى حارس اتحاد المحمدية نبيل بركاوي، بقيمة إجمالية قاربت 200 مليون سنتيم.
ومن خلال تصريف ميلود جدير، يتضح لنا أن التخطيط المسبق كان له دور في وصول فريق أولمبيك خريبكة إلى النتائج المرجوة، وهو النهج الذي تظل جميع الفرق الوطنية مطالبة باتباعه إن هي أرادت تحقيق النتائج الإيجابية.
أولمبيك آسفي.. مفاجأة الخريف
خلق فريق أولمبيك آسفي المفاجأة خلال النصف الأول من البطولة، وظهر بمستوى جيد سمح له باحتلال المركز الثالث على سبورة الترتيب العام على بعد نقطتين فقط من صاحب الصف الأول المغرب الفاسي.
وقال حميد جسمي الناطق الرسمي باسم فريق أولمبيك آسفي إن النادي لم يصرف سوى 15 مليون سنتيم مع البداية الموسم، استقدم بها خمسة من اللاعبين الجدد، مضيفا أن الفريق اعتمد على أربعة لاعبين صاعدين من مدرسة الفريق.
وأوضح جسمي في حديثه إلى « الموعد الرياضي » أن الاحتضان من طرف المكتب الشريف للفوسفاط لا يعتبر السبب الأساسي في ما حققه الفريق خلال النصف الأول من البطولة، مبرزا أن هذا الاحتضان كان قائما خلال المواسم الفارطة، وفي نفس السياق أفاد المسؤول المسفيوي بأن النتائج الجيدة التي حصدها الفريق هذه السنة تعود إلى مجموعة من العوامل الأخرى، التي أجملها في استقرار الطاقم التقني، ونهج استراتيجية واضحة المعالم من طرف المكتب المسير، وتسوية الوضعية المادية للاعبين. هذا وأشار جسمي إلى الأثر الإيجابي للقيمة التي يحظى بها الإطار عبد الهادي السكيتوي الذي يتولى تدريب الفريق منذ بداية الموسم، مؤكدا أن المدرب كان له دور هام في ما حققه الفريق إلى حدود الآن.
وإذا نظرنا إلى المبلغ الذي صرفه فريق أولمبيك آسفي في بداية البطولة، والذي لم يتجاوز 15 مليون سنتيم، نجد أن هذه القيمة لا تشكل نسبة تذكر أمام ما صرفه فريق الرجاء البيضاوي الذي خصص ما يناهز 300 مليون سنتيم لانتداب اللاعبين في سوق الانتقالات مع بداية الموسم، ومع ذلك نافسه فريق أولمبيك آسفي منافسة الند للند، وانتصر عليه في اللقاء الذي جمع بينهما بملعب المسيرة، وتقاسم معه المرتبة الثالثة في سبورة الترتيب.
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة
إذا أجرينا عملية حسابية بسيطة، سنجد أن مجموع ما صرفته هذه الأندية الثلاثة التي تصدرت الترتيب العام لا يتجاوز 240 مليون سنتيم، والغريب هو أن هذا المبلغ لا يعادل ما صرفه فريق الرجاء البيضاوي (قرابة 300 مليون سنتيم)، ولا يبلغ حتى نصف ما صرفه فريق الوداد البيضاوي (حوالي 500 مليون سنتيم) والذي احتل رغم ذلك المرتبة السابعة في الترتيب العام.
هناك من يرى أن نجاح بعض الفرق الصغيرة أو المتوسطة يرجع إلى الاعتماد على لاعبين من أبناء الفريق، وهناك من يذهب إلى أن الروح القتالية للاعبين تتجاوز أحيانا العائق المادي وتخلق الفارق على أرضية الميدان، هذا فضلا عن الدعم الجماهيري الذي يمثل بدوره عنصرا هاما وعاملا أساسيا من عوامل نجاح أي فريق.
وبالمقابل، يرى المتتبعون للشأن الرياضي ببلادنا أن الأندية الكبيرة كثيرا ما تقع في أزمات دورية رغم صرفها لمبالغ كبيرة في استقدام اللاعبين، ويعود ذلك أحيانا إلى الانتدابات الفاشلة، أو الأجواء المشحونة داخل الفريق، والتي تكون غالبا نتيجة وجود صراعات داخلية.
ويعتقد المهتمون بكرة القدم الوطنية أن الأندية الصغيرة والمتوسطة لا تملك النفس الكافي لإنهاء البطولة بنفس الوتيرة، حيث كثيرا ما تحتل مراتب متقدمة في بداية الموسم ثم ما تلبث أن تفسح المجال للأندية الكبيرة في الدورات الأخيرة التي توصف بأنها مرحلة السرعة النهائية.. فهل ستتمكن فرق الماص والأوصيطا وآسفي من الحفاظ على مراتبها المتقدمة إلى نهاية البطولة؟ هذا ما ستبديه لنا الأشهر القليلة القادمة.
-
AuteurMessages
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.