انتحروا .. أم نحروا ؟!
- Ce sujet est vide.
-
AuteurMessages
-
juin 25, 2006 à 6:22 #201544Ibn al arabiMembre
تخيلوا! ثلاثة شبان من أرض الإسلام؛ مهبط الوحي والتنزيل ينتحرون! ثلاثة من تلكم البقعة الطاهرة التي نشرت نور التوحيد في المعمورة يقتلون أنفسهم انتحاراً في سجن جوانتانامو! سجن العار والشنار للحضارة الغربية الحديثة! لو كان هذا الخبر يتكلم عن (انتحار) مسلمين حديثي عهد بالإسلام! لكان للخبر بعض المصداقية! لو كان مصدر الخبر هيئة مشهورة بالحياد والصدق مثلاً! لقلنا لعل وعسى! لكن أن يراد لنا أن نصدق أن ثلاثة أخيار أطهار من شباب الإسلام المظلومين ينتحرون على طريقة أهل الأسكندناف، والأنجلو سكسون؛ الذين يتخلصون من حياتهم لضيق عارض أو لاكتئاب مؤقت أو لهجران عشيقة أو لأي شئ تافه من متع الدنيا الزائلة! فلا وألف لا! فهؤلاء الشبان الشهداء (نحسبهم كذلك) تربوا وترعرعوا في أرض التوحيد؛ الحرمين واليمن، وهم معدن العرب النفيس، أحفاد الصحابة الأبرار، ونسل السلف الصالح حفظة كتاب الله الذين حملوا مشاعل الحق في كل الدنيا!
فهل هؤلاء طلاب الحق والشهادة ينتحرون؟! فكلنا يعلم من هو الصادق الأمين! وكلنا يعلم من هو الكذاب الأشر! ألم يشبعوا كذا؟! إنهم يتناسلون إفكاً! ويتنفسون كذباً، وويفرّخون زوراً وبهتاناً! فهم كما تقول العرب في المثل: (أكذبُ مَنْ دبّ ودرج)! وهم عار في جبين البشرية! فآلة التضليل والكذب تريد أن تقنعنا أن أبناء الحرمين واليمن السعيد! قد انتحروا! سبحانك هذا بهتان عظيم!
فإنهم لا يقبلون على الانتحار لأنهم يعلمون أن الأمر كله بيد الله ولو شاء لأطلق سراحهم! ولكنه الابتلاء الذي يؤجر عليه العبد الصابر المحتسب أو كما جاء في سنن البيهقي بسند صحيح: (عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلاَءً؟ قَالَ :« النَّبِيُّونَ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ صُلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِى دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِىَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا تَبْرَحُ الْبَلاَيَا عَلَى الْعَبْدِ حَتَّى تَدَعَهُ يَمْشِى عَلَى الأَرْضِ لَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ).
وكنت قد سألت أحد الاخوة (في لندن) المفرج عنهم من جوانتانامو عن حقيقة ما يشاع عن محاولات الانتحار المتكرر في جوانتانامو! قال لي لم يكن انتحار بل الأمر أن الاخوة الأفغان غاروا لدينهم ولم يستطيعوا أن يتمالكوا أعصابهم وهم يرون جندياً حقيراً يضع المصحف الشريف في المرحاض ويدوس عليه أمام أعينهم فطفقوا يضربون رؤوسهم في الأسلاك الحديدية حتى أصيبوا فتناقلت وسائل الإعلام الخبر على أن المسلمين في جوانتانامو يحاولون الانتحار ولم يتكلموا عن حقيقة إلقاء القرآن الكريم في المرحاض وتمزيقه مرات ومرات!!
انتحروا أم نحروا؟!
أضاعوني وأي فتى أضاعوا *** ليوم كريهة وسداد ثغر
نعم لقد أضعنا هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم! أضعناهم بصمتنا وسكوتنا على الظلم الذي صار وحشاً كاسراً جاثماً على أنفاسنا وكأنه قدر هذه الأمة!!
إن عنوان هذه المقالة (انتحروا أم نحروا)؟! أشبه باستفهام استنكاري؟! فكل القرائن تدل على أن شهداء جوانتانامو الثلاثة قد نحروا ولم ينتحروا! لكن هل نحرهم الأمريكان فقط أم أن هناك شركاء معهم في نفس الجريمة؟
نعم قد نحروا قبل أن يغدر بهم ويسلموا إلى الأمريكان! كيف حدث ذلك؟!
لقد نحروا يوم أن سلمتهم حكومة الردة والخسة في باكستان؛ الذين باعوا خيار المسلمين بثمن بخس لأعداء الأمة! بل إن معظم أسرى المسلمين في سجون الأمريكان السرية والعلنية والسفلية! كان على يد عملاء الحكومة الباكستانية الخبيثة!
لقد نحروا يوم أن باعتهم وتآمرت عليهم حكومة سدنة البيت الأبيض! خادم الصليبين!!
لقد نحروا يوم أن برر وأفتى بقتلهم كبار علماء آل سعود الذين أحلوا قوهم دار البوار!
لقد نحروا يوم أن قدمهم (شاويش) صنعاء قرباناً على مذبح جوانتنامو اللعين!
لقد نحروا يوم أن منح مفتى مصر ( لا جمعة له) صكوك غفران لقاتليهم ومعذبيهم!
لقد نحروا يوم أن تركنا شرار الخلق (وزراء داخلية رعب الشعوب الإسلامية) يعيثون في الأرض فساداً يضربون في سويداء القلب، وينتهكون عرض الأمة أمام أعيننا ونحن خائفون وجلون، في كهوف الصمت!!نبكي على أمة ماتت عزائمها *** وفوق أشلائها تساقط العللُ
أي سماء تظلنا وأي أرض تقلنا وماذا عسانا أن نقول لربنا! ونحن قد تركنا أبناءنا وإخواننا فريسة للذئاب البشرية تلغ في دمائهم وتلتهم أجسادهم الشريفة جملة وقطاعي!! ونحن عاكفون في محاريب أحزاننا!! فماذا عسانا أن نقول لربنا؟!
لقد شاهدنا جميعاً إخواننا وهم يساقون بالأصفاد والأغلال وقيود القهروهم منكسو الرؤوس قسراً في رحلة العذاب والشقاء وقهر الرجال من قندهار إلى باجرام إلى جوانتانمو!! والأمة تائهة حائرة فاغرة كأن الأمر لا يعنيها البتة! )وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ)(النور:15)
لقد نحرتهم الأمة قبل أن ينحرهم الأمريكان!في ساحة الملك أصنامٌ مزركشةٌ *** عصابةٌ من رماد الصبح تكتحلُ
وأمةٌ في ضلال القهر قد ركعتْ *** محنية الرأس للسياف تمتثلُلقد نحروا يوم أن سكتنا على هؤلاء المفسدين في الأرض (أمن دولة/أمن سياسي/أمن وقائي/مخابرات) وكل من على شاكلة هذه المخلوقات الشريرة؛ لا هم لهم إلا إخصاء الأمة! بمحاربة أهل التوحيد والإسلام وإرضاء أسيادهم عبيد العبيد! هؤلاء الذين لا يردون يد لامس! وخاصة إذا كان هذا اللامس الأمريكان! فمن الذي يعتقل شباب الإسلام ويحاربهم ويزج بهم في غياهب السجون، ويتجسس عليهم لمصلحة أعداء الأمة؟! فمن غير هؤلاء المفسدين في الأرض؟! ومن الذي يقوم بالتعذيب نيابة عن الأمريكان ويقوم بانتزاع الاعترافات المزورة لحساب أسيادهم الأمريكان الأفاكين السفاحين؟! ومن الذي يقوم بالإشراف على السجون السرية والعلنية وفتحها كل من هب ودب من أعداء الأمة؟! ألم يقم هؤلاء المفسدون أنفسهم بامتهان المصحف الشريف في سجون بلاد المسلمين جمعاء! ألم يمارسوا اللواط والشذوذ وكافة أنواع الموبقات التي اقترفها أسيادهم الأمريكان في أبي غريب وباجرام وجوانتنامو كوبا؟! ألم يفعلوا.. ويفعلوا .. ويفعلوا..؟!
لو أن هؤلاء الفراعين الصغار علموا أن الأمة مجتهم ولفظتهم وأيقنوا أنهم خارجون عن شريعة الرحمن، وأن أنكحتهم منفسخة، ولا يجوز أن يزوجوا أو يتزوج منهم، وأن بيعهم وشراءهم باطل وحرام ويجب هجرهم واحتقارهم وأن من يموت منهم لا يدفن في مقابر المسلمين ولا يصلى عليه! لو أصدر علماء الأمة فتاوى من هذا القبيل وهو أضعف الإيمان! لزهق الباطل وانخلع شر كبير مستطير من أرض وسماء أمتنا!فهؤلاء العبابيد المناكيد؛ المفسدون في الأرض؛ أس الفساد وأصل الداء وسبب كل بلاء فهم وحكامهم غنغرينا في جسد أمتنا يجب استئصالها لتعيش الأمة حياة كريمة عزيزة!
صفوة القول
لا مرحباً بأخبار تصدر من آلة الكذب الأمريكية التي أسست على الإفك والبهتان والتضليل؛ فشباب الإسلام لم ينتحروا بل قدر نحروا![بقلم: د.هاني السباعي (مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن)
juin 26, 2006 à 11:56 #214712Ibn al arabiMembreصورة الشهيد اليمني
-
AuteurMessages
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.