تفاصيل الرحلة المثيرة إلى الكونغو بحثا عن تنظيم الكان
- Ce sujet est vide.
-
AuteurMessages
-
février 7, 2011 à 1:56 #206755AnonymeInvité
الموعد الرياضي تنقل لكم تفاصيل يوم غير عادي
رحلة إلى الأدغال.. بحثا عن تنظيم الكانأنس العقلي/ الموعد الرياضي
سافر إلى لوبومباشي وفد مغربي من حوالي مائة فرد، هاجسهم الأول هو ظفر المغرب بتنظيم نهائيات كأس إفريقيا 2015 .. كانت الرحلة طويلة وشاقة وكانت تفاصيلها في قمة الإثارة والتشويق.. الموعد الرياضي كانت في الموعد وانتقلت إلى عين المكان ونقلت لكم تفاصيل رحلة تاريخية ستبقى في أذهان كل أفراد الوفد المغربي..
توجهنا إلى مطار محمد الخامس يوم الجمعة 26 يناير 2011، على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، كان كل أفراد الوفد المغربي مستعدين للسفر إلى عاصمة الكونغو الديموقراطية لوبومباشي.. كنا أزيد من مائة شخص، وكان بيننا ممثلو جمعيات رياضية، كجمعية صداقة ورياضة التي تضم عددا من قدماء اللاعبين، كما رافقنا مسؤولون من وزارة الشباب والرياضة ومن الجامعة المغربية لكرة القدم.. وخلال عملية التسجيل استعدادا للرحلة الجوية التي ستنقلنا إلى الكونغو، كانت الأجواء بهيجة يسودها التفاؤل بشأن حظوظ المغرب في نيل شرف تنظيم دورة 2015 من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.
انطلاق الرحلة
ركبنا الطائرة التي ستنقلنا إلى الأدغال الإفريقية في أجواء يسودها تفاؤل كبير ممزوج بتخوف وترقب.. وكان معنا منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة وعلي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم وسعيد بلخياط مستشار وزير الشباب والرياضة ويونس المشرافي الرئيس المدير العام للمغربية للألعاب والرياضة فضلا عن عدد من اللاعبين القدماء مثل بادو الزاكي ومحمد التيمومي وأحمد فرس وحميد الهزاز وحمادي حميدوش وعدد من المدربين وقدماء اللاعبين، كما كان ضمن الوفد المغربي صحفيون يمثلون المحطات التلفزية والإذاعية والصحف المكتوبة.
بعد لحظات قليلة، تحركت الطائرة وارتفعت عن أرضية المطار متوجهة صوب الأدغال الإفريقية، حينها كانت أجواء المرح والدعابة تسود أفراد الوفد المغربي.. وكانت هناك مفاجأة تنتظرنا بالطائرة، شكلت فأل خير لنا جميعا، حيث تم إطفاء الأنوار بالطائرة وإشعال الشموع على كعكة لها شكل كأس إفريقيا مثل كعكة عيد الميلاد، جرى تقطيعها في أجواء رائعة يسودها المرح والتفاؤل بأن تنظيم الكان سيكون مغربيا.. وكنا متأكدين من أننا سنظفر بشرف تنظيم النهائيات.
بعد ذلك تقدم أعضاء اللجنة الرئيسية، وهم منصف بلخياط وعلي الفاسي الفهري وسعيد بلخياط، للسلام على أفراد الوفد المغربي، وأخذوا يتحدثون معنا ليتعرفوا على ارتساماتنا بشأن حظوظ المغرب في استضافة الكان.
كان السفر طويلا ومتعبا، وحطت الطائرة بمطار دوالا بالكاميرون حيث توقفت لمدة 40 دقيقة كانت فرصة لها للتزود بالوقود، ثم واصلنا الطيران بعد ذلك لمدة ثلاث ساعات ونصف أخرى حتى وصلنا إلى لوبومباتشي على الساعة السابعة صباحا من يوم السبت 27 يناير تاريخ الإعلان عن اسم البلد الذي سيحتضن العرس الإفريقي، وكان الكل متفائلا بأن النتيجة ستكون إيجابية وأن الوفد المغربي لن يعود خائبا إلى المغرب.
اقتراب ساعة الحسم
في المطار، وجدنا بانتظارنا حافلات تكفلت بإيصالنا إلى الفندق، وفي الطريق فوجئنا بمظاهر الفقر المدقع والبؤس الاجتماعي الذي يعيشه سكان الكونغو، وهو ما شكل صدمة لمعظم أفراد الوفد المغربي.. والغريب أن الكونغوليين، رغم فاقتهم الشديدة، يمتازون بالطيبة وبثقافة الأخلاق العالية، وكانوا يحيوننا طيلة طريقنا نحو الفندق.
عندما وصلنا إلى الفندق، ارتحنا قليلا من تعب الرحلة، قبل أن نلتقي من جديد في صالة الفندق لتناول وجبة الإفطار.. وكان كل واحد منا يعرف أن الذي ينتظرنا هو الأهم وهو الأصعب، وأن الساعات القليلة القادمة ستكون طويلة وعصيبة في انتظار الإعلان عن اسم البلد الذي سيحظى بتنظيم كان .2015
والتقينا هناك بوفدين من الغابون وغينيا، البلدين اللذين سينظمان مناصفة نهائيات كأس إفريقيا 2012، وقد حضر الوفدان لإطلاع الكاف على آخر مستجدات ما وصلت إليه استعدادات البلدين لتنظيم العرس الإفريقي.
بعد انتظار طويل وعصيب، حان موعد عرض ملفات الترشيح، وجرى عرض الملف المغربي أولا، ولم يسمح بالدخول سوى للجنة الأساسية، المكونة من بلخياط والفاسي الفهري وسعيد بلخياط، الذين لاحظنا أنهم لم يتناولوا معنا وجبة الإفطار أو الغداء بسبب انشغالهم الكبير بهذا الحدث التاريخي وتوترهم وانفعالهم بسبب اقتراب لحظة الحسم، واستغرقت مدة عرض الملف المغربي 40 دقيقة، وجرى بعده تقديم ملف ترشيح الغريم جنوب إفريقيا الذي استغرق عرضه نفس المدة، ويذكر أن الوفد الجنوب إفريقي كان يتكون من خمسة أفراد فقط.
لحظات عصيبة
كانت لحظات طويلة وعصيبة، احتبست فيها الأنفاس، ولم يبق لدينا وقت للكلام، حتى روح المرح التي لازمتنا طوال الرحلة افتقدناها في لحظة الحسم، وكان وقتها أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي يتداولون من أجل النطق بالقرار النهائي..
بعدما طال انتظارنا، نادوا علينا لسماع النتيجة، ورغم أنه كان مسموحا فقط للصحافة السمعية البصرية بالدخول، إلا أن الجميع اندفع إلى داخل القاعة، ورأينا عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يتوسط أعضاء الاتحاد الإفريقي ويتحدث تمهيدا لإعلان اسم البلد الفائز باحتضان كان2015 .. وكانت لحظة تاريخية عندما نطق حياتو باسم « المغرب »، حيث أخذ الكل يصيح ويتعانق ويتبادل التهاني، وكانت الفرحة كبيرة لمنصف بلخياط الذي تنفس الصعداء، ومعه كل الوفد المغربي، بعد ساعات عصيبة.. وفي تلك اللحظة، أخذنا جميعا نردد النشيد الوطني، ورغم أن عيسى حياتو أخذ يدعونا إلى الصمت ليواصل كلامه، إلا أن الجميع استمر في ترديد النشيد إلى نهايته.
وقد صوت أعضاء اللجنة التنفيذية للكاف بالإجماع لصالح المغرب الذي أقنعهم بتوفر ملفه على جميع الشروط، وكذا بالحضور المكثف للوفد المغربي الذي كان له دور في دعم ملف الترشيح. وكان هناك خبر سار آخر، هو نيل المغرب أيضا شرف استضافة كأس إفريقيا للفتيان لسنة .2013
بعد ذلك، اجتمع الوفد المغربي من جديد وذهبنا إلى الملعب لمتابعة مباراة نادي مازيمبي والفتح الرباطي برسم الكأس الممتازة، ورغم أن الملعب كان متواضعا، إلا أن الجمهور كان في قمة الطيبوبة وحسن السلوك، حيث كانوا يتابعون المباراة بشكل حضاري وبدون أي شغب أو عنف، ولم تبدر منهم أي سلوكات عدوانية رغم أن جانبا من الجمهور كانوا يجلسون قريبين جدا منا.
ومن خروجنا إلى الملعب حتى وصولنا إلى الفندق، كان السكان يصطفون على جانبي الطريق ويحيوننا ويشيدون بفريق الفتح الرباطي لمدة 25 دقيقة تقريبا، حتى وصلنا إلى الفندق في أجواء احتفالية رائعة.. في آخر اليوم، كنا مستعدين لرحلة العودة إلى المغرب، ومعنا خبر سار لجميع المغاربة، هو قرار استضافة المغرب للدورة الثلاثين من نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
الهزاز: المغرب يعيش صحوة رياضية
وبشأن ظفر المغرب بتنظيم كأس إفريقيا لسنة 2015، اعتبر الحارس الدولي السابق حميد الهزاز هذا القرار « صائبا وفي محله رغم أنه كان يجب أن يكون قبل هذا الوقت ». وقال الهزاز في حديثه إلى الموعد الرياضي: « المغرب يمر اليوم بمرحلة مهمة في تاريخه الرياضي ويعيش صحوة رياضية، ويتوفر على منشآت من مستوى كبير. » واعتبر محمد الهزاز قرار الكاف منطقيا بالنظر إلى أن جنوب إفريقيا حصلت على شرف تنظيم كأس العالم في دورته الأخيرة 2010، وأضاف: « منذ حوالي سنتين والرياضة الوطنية تتحرك نحو الأفضل بفضل دعم الدولة ومجهودات الوزير منصف بلخياط والجامعة الملكية لكرة القدم، وأتمنى أن يكون تنظيم كان 2015 دافعا لتحقيق المغرب صحوة رياضية « .
حمادي حميدوش: يجب أن نعد منتخبا قويا لسنة 2015
من جانبه قال الإطار الوطني حمادي حميدوش إن فرحة الفوز بتنظيم الكان أنسته تعب الرحلة إلى الكونغو. وقال حميدوش في حديثه إلى الموعد الرياضي: « أثناء الرحلة كنا متخوفين من أن تخطف منا جنوب إفريقيا مرة أخرى تنظيم العرس الإفريقي بطريقة أو بأخرى، لكننا كنا نشعر بثقة في النفس وبأن بلادنا قادرة على الظفر بتنظيم الكان. وأضاف: « كل شيئ لدينا في المستوى، الملاعب والمواصلات والفنادق، ولم يبق أمامنا سوى تهيئ فريق وطني قادر على الظهور بمستوى جيد في النهائيات التي سننظمها على أرضنا، ولن يتأتى ذلك إلا بنهج سياسة كروية واضحة وإعطاء أهمية لإعداد المنتخب الأولمبي ومنتخب الفتيان، وأمامنا اليوم دورتان لكأس إفريقيا هما 2012 و2013 ستشكلان فرصة لإعداد منتخب متجانس ومتكامل ليكون جاهزا لتمثيل المغرب أحسن تمثيل سنة .2015 »
واعتبر حاتم باينة عن إلترا فريق الفتح الرباطي أن ظفر المغرب بتنظيم كأس إفريقيا كان أمرا متوقعا، وقال في حديثه إلى الموعد الرياضي: « المغرب اشتغل وبذل مجهودات وكانت النتيجة هي فوزه بشرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم. » وأضاف باينة أن منح تنظيم الكان 2015 للمغرب أنساهم حتى المباراة المصيرية لفريق الفتح وأنساهم الهزيمة المشرفة أمام وصيف بطل العالم بميدانه وبالركلات الترجيحية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الملف المغربي كان منظما ومتكاملا وبالتالي استحق المغرب تنظيم الكان.
-
AuteurMessages
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.