جماعة العدل و الإحسان بين العمل السياسي و العزلة
- Ce sujet est vide.
Affichage de 1 message (sur 1 au total)
Affichage de 1 message (sur 1 au total)
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.
أكيد أن أي متتبع للشأن السياسي المغربي , يلاحظ أنه و الحمد لله هناك تعدد للأحزاب السياسية التي تسعى لخدمة الشعب كل ببرنامجه , وهذا جزء من الديمقراطية الحقة , فتشكيل الحزب له شروط تتمثل في إعتراف الدولة به ليصبح حزبا شرعية و تعطى له الحرية لكي يعمل في الدولة و يكسب تأييدا , لكن هناك بعض المجموعات التي لا تدخل في هذا الصنف و ترفض العمل تحت إطار الدولة و لم أقل في إطار الحكومة , وأريد التحدث عن جماعة العدل و الإحسان , و أطرح التساؤل التالي , لماذا هذه الجماعة لا تأطر نفسها داخل حزب لتكون لها شرعية و التي تفتقدها إلى حد الآن , فهم يرفضون دائما ذلك مبررين ذلك بأسباب واهية , لماذا حزب العدالة و التنمية أصبح حزبا معترفا به لأن أعضاءه يريدون تنمية بلادهم و يكون هدفهم هو أن يعيش الشعب مطمئنا في حياته من كل الجوانب , فلماذا لا تفعل جماعة العدل و الإحسان الشيء نفسه , هل حرام ؟ قد يقول ذلك بعضهم , يا إخوان إتقوا ربكم إذا كنتم تريد الإصلاح إنضموا إلى الحياة السياسية كباقي الأحزاب , و من يدري قد تحصلون حتى أنتم على تأييد من الشعب , فدائما ألاحظ أن الجماعات الدينية منعزلة و تريد فرض نفسها و تقول هي الأفضل وهي على صواب و الآخرون فلا مستغلة الدين كوسيلة لتحقيق ذلك , على ذكر إستغلال الدين فالجماعة لا تتوانى على الضحك على عقول شعبنا لكونه السلاح القوي و الفتاك الذي يسيطر به على المجتمع المسلم و المغربي على الخصوص , هذا غير معقول يا إخوان نحن في عصر التطور و الحداثة نحن في عصر أصبح التكتل داخل الدولة أمرا ضروريا , فالدولة تكمن دائما قوتها في درجة تكتل أفرادها داخلها , فالدولة كالجسد إذا مرض عضو منه تداعى له سائر الجسد . الدولة المغربية تحتاج إلى من يدفعها بقوة إلى الأمام و ليس إلى الخلف .