عشر سنوات من السيت كوم بالمغرب:فشل متواصل يمول من مال الناس
- Ce sujet est vide.
-
AuteurMessages
-
décembre 18, 2008 à 10:13 #205092AnonymeInvité
حصيلة عشر سنوات من السيت كوم بالمغرب
فشل متواصل يمول من جيب المواطنكتب المقال: أنس العقلي/ أسبوعية المستقل
مرت اليوم عشر سنوات على دخول فن السيت كوم إلى التلفزيون المغربي، عشر سنوات من التفاهة واللافكاهة واللاضحك والاستخفاف بمستوى المتلقي المغربي، وكل هذا بتمويل من ضرائب أبناء الشعب..
في كل شهر رمضان من السنوات العشر الأخيرة، كانت التلفزة المغربية تتحفنا بسلسلات باعتبارها « فكاهية »، تشارك فيها مجموعة من الوجوه أغلبها لا صلة له بالفكاهة لا من قريب ولا من بعيد، وتصرف عليها إمكانيات هامة من ضرائب المواطنين الذين لا يأخذون في النهاية سوى احتراق الأعصاب.
وبلغت التفاهة قمتها في سيتكومات « عائلة محترمة جدا » الذي بثته القناة الثانية سنة 2005، وخالي عمارة الذي أنتجته القناة الثانية سنة 2006، ومول الطاكسي من بطولة عبد الخالق فهيد وعبد الله فركوس الذي أنتجته القناة الثانية سنة 2007، و »المنحوس » الذي نحستنا به القناة الثانية في رمضان الأخير والذي لعب بطولته محمد الخياري الذي طالما افتخر بأنه أطول ممثل في المغرب.
وقدم فكاهيونا في هذه السلسلات أكثر الأعمال التلفزيونية رداءة في التاريخ، وبعدما فشلت جميع وسائلهم البدائية في إضحاك المشاهد، بدؤوا يستعينون بأصوات الضحكات المسجلة في آلات التسجيل، والتي يطلقونها بعد كل موقف سخيف، لكنها تضحك ضحكا كالبكاء.
وكانت سلسلة « أنا وخويا ومراتو » أول عمل مغربي من نوع السيت كوم، بثته القناة الأولى في رمضان عام 1998، وشكل إحدى الاستثناءات بمواقفه الطريفة الني نالت استحسان الجميع، والتي تقمصت أدوارها نخبة من الوجوه التلفزيونية كسعيد الناصيري والراحل عبد الرحيم بركاش وثريا العلوي.
وفي سنة 1999 تم عرض سيت كوم « أنا ومراتي ونسابي » من إنتاج القناة الثانية، وكان قمة في التفاهة والسخف، بدون مواضيع ولا أفكار ولا مواقف ولا فكاهة؛ وبعد سيل الانتقادات التي وجهت إلى هذا السيت كوم تم توقيفه فجأة، ليستريح منه المشاهد المغربي، وقام منتجه الراحل عزيز شهال بتبرير التوقف في برنامجه أستوديو خمسة الذي كان ينشطه آنذاك، حيث قال بأن الممثلين لم يعودوا يتوصلون بالنصوص في وقتها، رغم أن أحدا لم يطلب منه تبرير التوقف الذي أسعد المشاهدين.
وعرفت سنة 2001 قفزة نوعية في مجال السيت كوم بالمغرب، عقب إنتاج القناة الثانية لسلسلة « لالة فاطمة » من بطولة عزيز سعد الله وخديجة أسد. وكان عملا جيدا بكل المقاييس، والسبب ببساطة هو أن طاقم الإخراج كان فرنسيا؛ وتم تكرار المحاولة على شكل جزء ثان وثالث، لكن هذه المرة بإخراج مغربي ربما توفيرا للمصاريف، وكانت النتيجة كارثية سنتي 2002 و2003، حيث جاء السيتكوم في هذين الجزأين شبيها بمسخ مشوه للعمل الأول.
ولم تخجل خديجة أسد آنذاك من التصريح لوسائل الإعلام الوطنية، بعدما كثرت عليها الانتقادات على الجزأين الفاشلين، عندما قالت إن الأهم هو أن العمل حقق أرباحا كبيرة، وأن هذا الأمر هو أكبر دليل على نجاحه في رأيها، ويبدو أن لالة فاطمة نسيت أن الأرباح هي تمويل إجباري من جيوب مواطنين لم يدفعوا المصاريف الباهظة للحلقات بمحض إرادتهم!
وغطى نجاح سيت كوم لالة فاطمة سنة 2001 على سيت كوم « زايد ناقص » الذي أنتجته القناة الأولى في نفس السنة، والذي كان واحدا من الأعمال النادرة التي استحسنها الجمهور، بتنوع شخصياته ومستويات التصوير، وتداخل الأحداث وتفاعل الشخصيات النموذجية.
ويدخل ضمن هذه الاستثناءات أيضا سيت كوم « ميلود ورابحة » الذي أنتجته القناة الثانية سنة 2000، و »عانداك أميلود » الذي أنتجته القناة الثانية وبثته في رمضان سنة 2004 من بطولة عبد الخالق فهيد وعبد القادر مطاع، والذي كان يحمل ميزة خاصة، بكونه السيتكوم الوحيد الذي كان يحتوي على قصة، جعلت المشاهد ينتظر الحلقة الأخيرة، وأتحفنا فيه فهيد بحكمته الشهيرة: « الشكشافاتي فلعولا، قال لو بلاتي بالنوبة. »
وكانت الميزة المشتركة بين كل من سيتكوم « عائلة السي مربوح » الذي أنتجته القناة الأولى سنة 2003 من بطولة محمد الجم، و »العوني » الذي أنتجته القناة الثانية سنة 2007 من بطولة سعيد الناصيري وأمينة رشيد، هي اختمار الفكرة في الجزء الثاني ونيله استحسان المشاهدين، وبناء نجاح الجزء الثاني على فشل الجزء الأول، لأن هذه الأعمال لا يسبقها إعداد مسبق، فيكون الجزء الأول تجريبيا واستعداديا للجزء الثاني، طبعا على حساب وقت المشاهد وجيبه وأعصابه.
وحسب المتخصصين، فالفكاهة الحقيقية يجب أن تقوم على استعراض مواقف ساخرة مستمدة من صلب المشاكل التي يعيشها كل فرد في حياته اليومية، وليس من الفكاهة في شيء استغلال أصحاب الوجوه الغريبة أو الملامح المضحكة لإجبار الناس على الضحك من مشاهد لا تضحك، أو اعتماد
أسلوب تقليد شخصية الشلح والعروبي بشكل أقرب إلى التهريج منه إلى الكوميديا.
وترجع أسباب الرداءة التي طبعت السيتكوم المغربي طيلة تجربة عشر سنوات إلى الارتجالية في الكتابة والإخراج، والتصوير في آخر لحظة، كما يلاحظ في كل سنة قبول سيتكومات رديئة ورفض سيتكومات أخرى أفضل منها بشكل غريب وغير مبرر، دون أن نعرف الأسباب الحقيقية لذلك. ومن هنا فالتساؤل الذي يبقى مطروحا هو من المسؤول عن عدم نزاهة الاختيارات من طرف اللجنة الوصية؟ ولماذا الإصرار من القناتين على صرف أموال باهظة من جيوب الشعب على إنتاج أعمال رديئة تضحك بها على ذقون المشاهدين؟.ورقة عن السيت كوم
السيت كوم أو كوميديا الموقف كلمة تختصر الاسم الأصلي بالإنجليزية Situation Comedy، وهو نوع من المسلسلات التلفزيونية الكوميدية، بدأ في الولايات المتحدة بالمسلسل الشهير « أحب لوسي »، حيث يقوم الممثلون بأداء مشاهدهم أمام جمهور حي، وأحيانا يتم تسجيل ضحكات الجمهور لإذاعتها كما هي، وأحيانا أخرى يأتون بالجمهور بعد تسجيل الحلقات ليشاهدوا عرضها ويسجلوا ضحكهم الحي الطبيعي.
ومن أشهر مسلسلات السيت كوم الأمريكية سلسلة « أصدقاء ». ومن أشهر المسلسلات العربية « شباب أون لاين » و »راجل وست ستات ». وتتميز حلقات السيت كوم بسرعة الإيقاع وقصر المشاهد، ويتراوح طول الحلقة بين 22 و25 دقيقة على أكثر حد. و يقوم بكتابة حلقات المسلسل فريق من الكتاب المتمرسين بكتابة المواقف الكوميدية، وقد يتغير طاقم العمل – خلف الكاميرا – في كل حلقة عن الأخرى، كالمخرج والمؤلف وغيره.décembre 19, 2008 à 12:43 #263954oussama-drfParticipantL’évolution du rire qui plait pas au rédacteur de l’article 🙂 , peut être son opinion aurait été plus réaliste et moins sévère après avoir réaliser un sondage .
janvier 5, 2009 à 10:46 #263955AnonymeInvitéهذا يدخل في إطار تبذير مال الشعب في أشياء لا يريدها الشعب
-
AuteurMessages
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.