رأيتها من بعيد فأسرعت في خطواتي حتى ألحق بها .لكن ازدحام الطريق بالسيارات حان دون ذلك.رغم هذا , لم تغب عن أنظاري; فبت الاحقها بعيني تارة وتارة أخرى اراقب خلو الطريق لأجتاز ممر الراجلين.بعد فترة قصيرة استطعت المرور, ثم جريت بكل ما أملك من قوة نحو الجهة التي اختفت فيها .
لقد كنت محظوظا.هاهي بعيدة عني بمئة خطوة وربما أقل.هل أناديها بإسمها ?
لا! قلت في نفسي, سأفاجئها
فعلا ما أن اقتربت منها حتى لامست كتفها هاتفا:
_ » نادية!!! انا هنا ! »
التفتت نحوي باندهاش .أنا أيضا كنت أكثر منها اندهاشا
اعتذرت قائلا:
_ »يظهر أني شبهتك بانسانة أعرفها .عذرا يا آنسة لم يكن قصدي ازعاجك
ابتسمت وقالت: انا ايضا إسمي نادية
ثم أضافت : وأنت أظنك إبراهيم!
_ للأسف لا, لكن إذا أعجبك الإسم فلا مانع لدي
_ في الحقيقة هذا الإسم لم يعجبني أبدا
_ عجيب! رغم أنه إسم نبي من أنبياء الله
_ أعرف لكن قل لي هل كل من يحمل إسما جليلا كعبد الله ومصطفى وأحمد من خيرة الناس?
_ أعترف أنك على حق إلا أنه توجد حالات لبعض الناس يكون الإسم مطابقا للمسمى.
ردت بسرعة: كيف?
قلت: أنا أعرف شخصا يدعى كريم وغاية في الجود وأعرف آخر يسمى لكبير ويملك قلبا كبيرا كله حب وإخاء.
صمتت برهة وقالت: قل لي وأنت ما إسمك ?
_ رشيد في خدمتك آنسة……
وجدة : 9 اكتوبر 2010
Auteur
Messages
Affichage de 1 message (sur 1 au total)
Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.
