كنوز الأعمال في خير أيام العام (الوصايا العشر لأيام العشر)
- Ce sujet est vide.
-
AuteurMessages
-
décembre 14, 2007 à 11:09 #203280Ibn al arabiMembre
الوصايا العشر لأيام العشر
الحمد لله حمدًا كبيرًا، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ خير البشر، وعلى آله وصحبه الميامين الغرر وبعد:
السنة الهجرية بها 355 يومًا، فهل كل الأيام مثل بعضها؟ كلا.. من نعم الله على أمةِ الإسلام أن منحها مواسم طاعات وأيام نفحات ورحمات نكتنز منها كنوز من الأعمال الصالحة، فرمضان ويوم عاشوراء وأيام الجُمَع والعشر الأوائل من ذي الحجة وغيرها مواسم الأعمال الصالحة يجب أن ينتبه إليها المسلم ويستفيد منها.
وإخواننا الحجاج في هذه الأيام قد عقدوا الإحرامَ وقصدوا البيت الحرام، وتغنوا بالتكبير والتهليل والتحميد والإعظام، والقاعد لعذرٍ ولم يُقدَّر له أن يكون معهم هو شريكٌ للسائر، وربما سبق السائرُ بقلبه السائرين بأبدانهم.
وفي هذه العشر ينشط القاعد والسائر، ورب قاعد غلب سائرًا بعملٍ يعمله ببيته أفضل من الجهاد في سبيل الله.. أيام سباق إلى الله.. فمَن يدخل السباق؟ مَن يوقظ نفسه ويشحذ همته؟ ألا من مشمر؟ ألا من مستيقظٍ قبل فوات الأوان؟
* هل تعرف ما أنت فيه في هذه الأيام؟
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: « ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام »، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله. قال: « ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء » (صحيح الجامع).جاء في الصحيحين: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سُئل عمَّا يعدل الجهاد في سبيل الله فقال: « لا تستطيعونه« , فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثًا, وهو يقول: لا تستطيعونه, ثم قال: « مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله, لا يفتر من صلاةٍ ولا صيام حتى يرجع« .
décembre 14, 2007 à 11:11 #239821Ibn al arabiMembreأفضل أيام الدنيا
عن جابر- رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: « أفضل أيام الدنيا أيام العشر« , قالوا: يا رسول الله: ولا مثلهن في سبيل الله. قال: « ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفَّر وجهه بالتراب » (صحيح)
ومن فضائلها: أن الله أقسم بها في كتابه فقال:﴿وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)﴾ (الفجر)، وكما يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: « العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر » (حسن).
تفاوت الهمم
تتفاوت همم الناس بقدر قربهم من الله تعالى، والمؤمن محدد الهدف، يعلم أن وقته هو رأس ماله؛ لذا فهو حريصٌ على كل لحظةٍ من لحظاتِ حياته ألا تمر إلا في طاعة.
هيا إلى ميدان العمل
إخواني وأخواتي: بين أيديكم في هذه السطور وصايا عشر عملية للفوز بهذه النفحات الربانية.
قبل التنافس:
إن قبلت التنافس في هذا الموسم الكبير فعليك بالاستعداد الجيد، فلن تنجح في الفوز دون الاستعداد الجيد.. وقبل التنافس عليك أولاً:صدق النية وصدق العزم مع الله.. فإنه يحب الصابر المجاهد.
فهم وإدراك أهمية الأيام: فلن تواصل العمل والمجاهدة والطاعة دون معرفة عظيم الأجر والثواب، فلا بد من قراءة أهمية وفضل العشر الأوائل قبل بدأ التنافس.
الإخلاص، فلا قبولَ بلا إخلاص.. وما فائدة العمل الصالح إن لم يتقبله الله عزَّ وجل، فلتحرص على تحري صدق النية وإخلاصها قبل البدء في أي طاعةٍ من الطاعات.
أصلح نفسك وادع غيرك: كيف تصلح نفسك في هذه الأيام؟ إليك الوصايا العشر:
décembre 14, 2007 à 11:19 #239822Ibn al arabiMembreالوصية الأولي: التوبة وكثرة الاستغفار
ومَن منا لا يذنب؟.. ومَن منا لا يعصي؟: وكثرة الندم دليلٌ على عافية القلب وصحته، والاستغفار ممحاة الذنوب وارتقاء الدرجات، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)﴾ (الأنفال).
بشريات نبوية:
– عن عبد الله بن عمر: كنا نعد للنبي- صلى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد مائة مرة « ربِّ اغفر لي وتب على إنك أنت التواب الرحيم » (صحيح)، ويقول- صلى الله عليه وسلم-: « مَن لَزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب » (أبوا داود).
– قال الحسن: أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم, فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة.
– دواء الذنوب: قال قتادة: « إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب, وأما دواؤكم فالاستغفار« .
– وهو للنساء وقاية من النار: قال صلى الله عليه وسلم: »يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار » (رواه مسلم).
– حلقة في أذنك: لا صغيرةَ مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار.
وصايا عملية:
* جدد توبتك باستمرار ولا تمل من ذلك؛ فإنك لا تمل من المعاصي.
* ليكن من دعائك قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: « رب اغفر لي وتب على، إنك أنت التواب الرحيم« .
الوصية الثانية: الصيام
فإن لم تتمكن من صيامها كلها فصم ما تستطيع منها، وبالأخص يوم عرفه، ولقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يصوم هذه الأيام كلها؛ وذلك في الحديث الذي روته بعض زوجاته: »كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيامٍ من كل شهر » (صححه الألباني).
وليس ببعيد على أحدٍ فضل الصوم بصفةٍ عامة (فما بالك بهذه الأيام)؛ وذلك لحديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: « ما من عبدٍ يصوم يومًا في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا » (متفق عليه).
صم وقل: يا أصحاب الريان انتظرونا إنا منتظرون
وصايا عملية:
* احذر الذنوب في الخلوة فإنها تنسف ثواب عبادة العلن
* اجعل لنفسك عبادة سر لا يراها أحد إلا الله
الوصية الثالثة: الذكر الكثير
إنه الذكر: قوت القلوب وزاد الأرواح، وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: « ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله » (صحيح)، وقال الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)﴾ (الأحزاب).
بشارات نبوية:
– قال الله تعالى في الحديث القدسي: « عبدي إذا ذكرتني خاليًا ذكرتك خاليًا, وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منهم وأكبر » (صحيح).
– قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: « مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت » (صحيح).
– وقال صلى الله عليه وسلم: « لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعةٍ مرَّت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها » (صحيح).
وصايا عملية:
– الذكر يشمل تلاوة القرآن والتسبيح والاستغفار والتهليل والدعاء وحضور مجالس العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
– أشغلوا أوقاتكم البينية بذكر الله (في الشارع, وفي المواصلات.. إلخ)
الوصية الرابعة: تلاوة القرآن
شفاء ورحمة: قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)﴾ (فاطر)، واستمع لعثمان بن عفان- رضي الله عنه- وهو يقول: « لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام ربنا« .
بشريات نبوية:
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اقرءوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه » (صحيح).
– وقال أيضًا: « اقرءوا القرآن فإنكم تُؤجرون عليه بكل حرف منه عشر حسنات, أما إني لا أقول: « ألم » حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف, وميم حرف، فتلك ثلاثون » (صحيح).
وصايا عملية:
* ليكن لك وردٌ يومي، واجتهد أن تختم القرآن مرةً في هذه العشر الميمونة، واجعل لك ربعًا على الأقل تتدبر في آياته وتأخذ منه العبر.
décembre 14, 2007 à 11:29 #239823Ibn al arabiMembreالوصية الخامسة: قيام الليل
فقيام الليل دأب الصالحين، قال تعالى: ﴿وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79)﴾ (الإسراء).
يا طلاب الشرف: يقول نبيكم صلى الله عليه وسلم: « عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأبُ الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله عزَّ وجل، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد » (صحيح).
* فأين شرفُك؟ وكم قصرنا في حقِّ أنفسنا وضيعنا منه؟
أخي: قيام السحر يسأل عنك.. قرآن الفجر يئنُّ لفراقك.
الدواء الناجع:
سأل رجلٌ إبراهيم بن أدهم: « إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواءً ». فقال: « لا تَعصِه بالنهار وهو يُقيمك بين يديه بالليل، فإن وقوفك بين يديه بالليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف«
وصية الإمام البنا: دقائق الليل غالية فلا ترخصوها بالغفلة.
أبشر يا قائم:
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: « مَن قام بعشر آيات لم يُكتَب من الغافلين, ومَن قام بمائة آية كُتب من القانتين, ومَن قام بألف أية كُتب من المقنطرين » (صحيح)، وقال عليه الصلاة والسلام: « أطب الكلام وأطعم الطعام, وصل الأرحام وصل بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام« .
وصايا عملية:
* قيام الليل فيه شرفك، فلا تُفرِّط في الشرف.
* اجتهد أن تُصلي كل ليلة بما لا يقل عن ثماني ركعات أو بجزءٍ من القرآن في هذه الأيام المباركة.
* انوِ قيام الليل كل ليلةٍ عند نومك, فإن لم تقدر نلت الأجر وكان نومك صدقة عليك من ربك.
* أفضل عمال وقت السحر الاستغفار فداوم عليه.
الوصية السادسة: الدعاء
قال تعالي: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (غافر: من الآية 60 )، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)﴾ (البقرة).
بشريات نبوية:
– « مَن لم يسأل الله يغضب عليه » (حسن).
– « إنَّ للصائم عند فطره دعوةً لا تُرد » (صحيح).
-« أفضل العبادة الدعاء » (صحيح).
وصايا عملية:
* أطب مطعمك.
* لا تستعجل الإجابة.
* ادع الله وأنت موقن بالإجابة.
* اغتنم أوقات الإجابة (أثناء السجود, الثلث الأخير من الليل, قبيل الإفطار, وقت طلوع الإمام المنبر يوم الجمعة, آخر ساعة في نهار الجمعة).
* لا تنسَ إخوانك في فلسطين، وفي كل مكانٍ بالدعاء, وادع الله أن يرحم شهداءهم، ويهلك عدوهم.
الوصية السابعة: الصدقة
قال رسول الله- صلى عليه وسلم-: « ما نقص مالٌ من صدقة »، وقال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ﴾ (التوبة: من الآية 111)، ويقول- عز وجل-: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾ (البقرة: من الآية 276).
بشرياتٌ نبويةٌ:
– قال- صلى الله عليه وسلم-: « اتقوا النار ولو بشقِّ تمرة » (صحيح).
– وقال أيضًا: « الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النارَ » (صحيح).
– وقال أيضًا: « من يسَّر على مُعْسِرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة » (صحيح).
– ملكان يناديان: « ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي ملكان، يقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تلفًا ».
تُرى أيٌّ من المَلَكين قصدك اليوم؟، أيهما نادى عليك؟، وأيهما دعا لك؟.
فالصديق- رضي الله عنه- أخرج ماله كله, والفاروق قدَّم نصف ماله، وذو النورين جهَّز جيش العسرة, وابن عوف أنفق الملايين.. فماذا قدمت؟!.
وصايا عمليةٌ:
* تفقَّد الفقراء ومُستحِقِّي الصدقة.
* نَوِّع صدقتك ما بين المال والملابس والطعام، ولتكن الأولوية للأقارب والجيران, ولا تنسَ إخوانك في فلسطين.
الوصية الثامنة: الدعوة إلى الله عز وجل
فالدالُّ على الخير كفاعله، قال- تعالى-: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ﴾ (فصلت:33).
بُشْرَيَاتٌ نبويةٌ:
– قال- صلى الله عليه وسلم-: « لأنْ يهدي الله بك رجلاً واحدًا خيرٌ لك من حُمُرِ النِّعَم » (صحيح).
– وقال: »مَن دعا إلى هدًى كان له من الأجر مثل أجور مَن تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا » (صحيح).
– » نضَّر الله امرأً سمع منا شيئًا وبلَّغه كما سمعه؛ فرُبَّ مُبلَّغٍ أوعى من سامعٍ » (صحيح).
من أقوال السلف:
1- ابن القيم الجوزية: وتبليغ سنة النبي- صلى الله عليه وسلم- إلى الأمة أفضل من السهام إلى نحور الأعداء؛ لأن تبليغ السهام يفعله كثيرٌ من الناس، وأما تبليغ السنة فلا يقوم به إلا ورثة الأنبياء.
2- أبو الفرج بن الجوزي: ألست تبغي القرب منه؟!. اشتغل بدلالة عباده عليه.
وصايا عمليةٌ:
1- الإرشاد إلى الطاعات: كلَّ يومٍ أرشدْ من حولَك من جيرانك أو زملاء الدراسة أو العمل بفضل هذه الطاعة.
2- قم بإهداء كُتيِّبٍ أو شريطٍ نافعٍ (صدقةٌ جاريةٌ- علمٌ يُنتَفعُ به).
الوصية التاسعة: يوم عرفة
أعظم أيام العام ما أرفعَها شأنًا!!، وأكثرَها بركةً!!، وأحبَّها إلى الله!!.. لماذا؟.
لأن ملايين العباد يرفعون أيديَهم إلى السماء، طالبين العفو والمغفرة من الله.
يوم إتمام النعمة:
– قال- تعالى-: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا﴾ (المائدة: من الآية 3).
– أعظم أجرٍ يخبرك به حبيبك- صلى الله عليه وسلم- يقول: « يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله والتي بعده« (صحيح).
مغفرةٌ لمَن ملك جوارحه:
– عن بن عباس عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: « يوم عرفة هذا يومٌ من مَلَكَ فيه سمعه وبصره ولسانه غُفِرَ له » (أحمد).
وصايا عمليةٌ:
* اجتهد هذا اليوم أن تحصِّل من الخير بقدر ما حصَّلته في الأيام الثمانية كلها.
* انشر فضل صيام يوم عرفة بين جيرانك وزملائك وأقاربك؛ فكل إنسان يصوم هذا اليوم بسبب نصحك له تأخذ مثل أجره دون أن ينقص من أجره شيء.
أفضل الدعاء دعاء عرفة، قال- صلى الله عليه وسلم-: « أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلتُ أنا والنبيُّون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير » (صحيح الجامع).
الوصية العاشرة: يوم العيد
قال الله- تعالى-: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ (يونس: 58).
عيدنا:
* عن عقبة بن نافع- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام, وهي أيام أكلٍ وشربٍ » (صحيح).
قال الحسن: كل يومٍ لا يُعصَى الله فيه عيدٌ, وكل يومٍ يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيدٌ.
عيدٌ في الأرض وعيدٌ في السماء:
إن كان يوم الأضحى هو عيدنا في الأرض، هو فرحة المسلمين في كل مكان، هو البهجة والسعادة.. فمتى يكون عيدًا في السماء؟!.
يكون عيدًا في السماء:
1- عندما يعود كل عاقٍّ لوالديه، مُقصِّرٍ في حقِّهما إلى رشده، فيبرهما، ويحسن صلتهما، ويلبي حاجاتهما.
2- عندما تخلع كل مسلمة الملابس التي لا تُرضي الله، وترتدي زي بنات محمد- صلى الله عليه وسلم- وترتدي حجاب ربها.
3– يومَ يُحرَّر الأقصى، وتعود فلسطين، وتعلو على القدس راية التوحيد من جديد.
4– عندما تجتمع الأمة على كل أمرٍ رشدٍ، وتصبح لها كلمةٌ.
فهيا بنا نعمل ونجتهد، ونصلح أنفسنا وندعو غيرنا؛ ليكون عيدًا في الأرض وعيدًا في السماء.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
واعظٌ عامٌ بالأزهر الشريف
-
AuteurMessages
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.