إن المتتبع للنقاشات الدائرة على المنابر الثقافية والإعلامية وغيرها يلاحظ هجمة منظمة ومنسقة تشنها الدوائر الغربية لتشكيك المسلمين في عقيدتهم وإشعال فتيل الفتنة بين المذاهب الإسلامية، وجاء هذا المخطط بعدما فقدت هذه الدوائر الأمل في تلك الوسائل المتبعة من قبل من تنصير وهبات وأعطيات ومنح…. والتي لم تأت بأي نتيجة فهم لم يكلوا ولم يفتروا بعد ويجددون في كل يوم وسائل لتحطيم شعلة الإسلام في الشباب المسلم
وفي بلادنا العربية والإسلامية أصبح المسلمون في موقف ردود الأفعال. ولكن الغريب في مجتمعنا العربي والإسلامي أنك عندما تقوم بمدح الإسلام وتُعدد المناقب الحميدة التي فيه فإنك ترى الرؤوس المنحنية والمواقف الباردة إذا كانت هناك فعلا مواقف، وعندما تسب الإسلام ترى الجميع ينهض ويقول هذا صحيح ويضيف كل السلبيات التي يعيشها المجتمع إلى الإسلام وكأنهم كانوا فقط ينتظرون من يعطي إشارة الانطلاق
إن الإسلام عقيدة وشريعة، وهذا ما لا يريده الذين في قلوبهم مرض وزيغ يريدون الإسلام منحصرا في العبادات الفردية المنعزلة كالتسبيح بالسبحة وما شاكلها لأن شريعة الإسلام تريد تكريم الإنسان فردا وجماعة وتقضي على كل مداخل الانتهازية والفوضى
قال صلى الله عليه وسلم (( لا تقوم الساعه حتى يأخذ الله شريطته أى أهل الخير والدين من أهل الأرض فيبقى فيها عجاجه وهم الأراذل ومن لا خير فيهم لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا )) رواه أحمد
تتداعي قوي الشر الغربية وطلائعها من أبناء جلدتنا في بلداننا الإسلامية، وتتضافر جهودها، لتبديل كلام الله وإطفاء نوره, تتوالي الجهود في محاربة حجاب المرأة المسلمة ومظاهر التدين والعفاف والطهر وكذلك محاربة التعليم الديني وتغيير مناهجه وفي السعي لإبعاد المسلمين عن تذوق حلاوة النطق بلغة الوحي المنزل علي رسولهم، وفي السعي كذلك للحيلولة دون تواصل المسلمين وتوحدهم وتكاتفهم الإيماني ، ودون استمرار مؤسساتهم التعليمية والدعوية التي تعمل علي نشر الإسلام.
أن المعركة مع أعداء هذا الدين أخذت طورا جديدا تنوعت فيه وسائل المكر والكيد، وسخروا فيه إمكانيات هائلة مادية ومعنوية.هذا الواقع يفرض علي الدعاة فقها جديدا تتنوع فيه في المقابل وسائل المدافعة والمواجهة.
Auteur
Messages
3 sujets de 1 à 3 (sur un total de 3)
Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.
