متـي نـرى الجـمـال فـنـرى الله
Forums › OujdaCity › Café OujdaCity › متـي نـرى الجـمـال فـنـرى الله
- Ce sujet est vide.
-
AuteurMessages
-
janvier 27, 2007 à 10:54 #202187Yamouni AbdelazizParticipant
باسم الله الرحمان الرحيم,والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين, وعلي آله وصحبه أجمعين
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــا بـــــــــــــــــــــــــــعـــــــــــــــــــــــــــــد :فــــــــــمـــــــــــتــــــــــــي نــــــــــــرى الـــــــجــــــــــــمــــــــــــال , فـــــــــــنــــــــــــــرى الله
متى نرى الجمال فنرى الله?
قد يستغرب البعض من طرح هكذا مواضيع في وقت انتعشت فيه لغة النار والإنفجارات حتى صارت أكثر شيوعا من(الألعاب النارية) وأمست هي التي تعكس سخونة الواقع ومرارته وتردّيه, إن قراءة درجة السخونة لا تكفي لإخمادها و استعمال ( مخفضات الحرارة ) لا يعني العلاج، فالأسباب لا تكمن تحت الجلد مباشرة، إنها تسكن الأدمة العميقة، وما نراه أو نلمسه هو الطفح و العرض لتلك الأسباب التي تعتمل في الأغوار العميقة لنفوسنا.
فالوصف المباشر لدمامل وجروح الواقع واللهاث وراء المصائب قد ينسينا الإنصات إلى دواخلنا ومحاولة الوقوف على شفا دواتنا لنبصر ما في أعماقنا من مستنقعات آسنة تفوح منها روائح الحقد والضغينة وتنموا في أحشائها طحالب سامة يسري سمها لعقولنا فننحدر إلى ما دون البهائم
إن الإنسان يبتعد عن هدفه الأسمى بطريقتين: إما إن يصير ضحية للعنف، وإما إن يصير وضيعا ومنحلا، ويجب على الجمال إن ينقذ الإنسان ويوصله إلى الطريق الصحيح بعيدا عن هذين الخطأين). الجمال هو المنقذ، فهو المعيار الذي على ضوئه نعدل ما اعوج من سجايانا وما رذل من سلوكنا، فالجمال والصلاة اسمي ما في الحياة ويهما يتم إنقاذ العالم(، ولا يذهب بعيدا عن ذلك الفيلسوف الكبير أفلاطون حين أشار إلى: (إن الجمال والخير والحق حقيقة واحدة فليس بجميل ما يقوم على باطل ).
فالجمال والإحساس به وتذوقه يشكل لازمة لكل حضارة مرموقة، فهذا إنسان الحضارة السومرية ومن اجل إن يبدع شكلا جمالياً، أرسل العربات التي تجرها الحيوانات إلى أفغانستان ليجلبوا حجر (اللازورد ) الذي يضج باللون الأزرق، وهذه الحضارة الإسلامية كم أبدعت وتألقت في المجال الجمالي، وانحسرت يوم انحسر حسها الجمالي ومات فيها الذوق الرفيع لإبداع آيات الفن والجمال، ذلك الذوق الذي أوصلها إلى جوهر الدين وروح التشريع، الحس الجمالي جعلها تحترم أجمل ما في الإنسان، ألا وهو (إنسانيته ).
ومتى ما طرد الجمال من ثقافة الإنسان، عندها يبدأ التصحر القاتل زحفه نحو كل مفردة من مفردات هذا الإنسان وكل ما بناه وتبناه من قيم وديانات ومبادئ خيرة، فيصبح الدم المسفوح ظلما هو المعادل للحبر الذي يعمّد كلمة طيبة أو يبني صرحا فنيا جميلا، وتضحي الاشلاء البشرية المتناثرة هي المقابل لانتشار الألوان والخطوط والزخارف على خزفيات ولوحات وجداريات تسبّح للجميل المبدع الخلاق، ويصبح الدين المختطف والذي أزهقت روحه هو البديل لدين الرحمة والمروءة والجمال. إذن متى نرى الجمال حتى نرى الله، لأن الله جميل ويحب الجمال؟والــــســــلام عـــلـــيـــكـــم ورحـــمـــة الله تــعــالـــي وبــركــاتــه .
janvier 27, 2007 à 6:42 #221666hafidMembreنلوم زماننا و العيب فينا وما لزمان عيب سوانا
-
AuteurMessages
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.