وحدة المسلمين والمسيحيين شرط لمواجهة المخططات الصهيونية
- Ce sujet est vide.
-
AuteurMessages
-
décembre 25, 2006 à 2:37 #202036oujdi12Membre
ميشيل رانوف ناشطة سياسية إنجليزية معروفة بعدائها للصهيونية. انشغالها بالهولوكوست يأتي من باب دعوتها إلى حماية حرية االرأي والتعبير، فهي تناضل من أجل تكريس الديمقراطية في الغرب الحر، ولا شك أن من مقتضيات هذه الديمقراطية ألا يكون هناك استثناء يمنع الباحثين والأكاديميين من مناقشة قضية الهلولوكست. إنها تعتبر أن التضييق على الباحثين والمتاجرة بالدعاية الصهيونية الكاذبة فضيحة أخلاقية للديمقراطية الغربية. وترى فوق ذلك، أن أصل الشر في العالم، وسبب عدم الاستقرار هو وجود دولة إسرائيل، والمخططات الصهيونية التي تسهر بعض الوجوه السياسية في بريطانيا وأمريكا على تطبيقها. وتلفت في آخر الحوار لأهمية اللقاء المسيحي الإسلامي، فحسب رأيها فالإسلام والمسيحية يشتركان في قضايا متعددة: أولها أن كلا من بني الإسلام والمسيحية حاربا تمرد اليهود على الأوامر الإلهية، وثانيها أن القرآن يعتبر أقرب الناس مودة للمسلمين هم النصارى، وثالثها أنهما معا قاما بمراجعة لليهودية قصد تطهيرها من النزعات المادية التي ألحقت بها. ومن ثمة فالطريقة المثلى التي تقترحها »ميشيل رانوف » هي العمل على توحيد جهود المسلمين والمسيحيين من أجل منع اليهود من ممارسة سياسة التفرقة. ولا تنسى »ميشيل رانوف » أن تدعو إلى تفكيك دولة إسرائيل سلميا، وتقترح على الصهاينة أن يبحثوا لهم عن مكان آخر غير فلسطين بشرط ألا يصطدموا مع أحد، وأن يكفوا عن سياستهم العدوانية تجاه العالم..
تفكيك دولة إسرائيل سلميا هو الحل لكل مشكلات العالم
ما هو الجانب الذي شغلك في موضوع الهولوكوست، ومن أي زاوية تتناولين هذه القضية؟
موقفي له علاقة بحرية التعبير. أنا منشغلة بكوننا ننتمي لما يسمى »الغرب الحر » لكننا نمنع للأسف من طرح مجموعة من الأسئلة التاريخية. أنا لست مهتمة بما إذا كان الهولوكوست حقيقة أم خيال بقدر ما أنا منشغلة بمصادرة ثقافتنا من خلال نسخة هوليودية للتاريخ مخالفة لما هو متعارف عليه من القدرة على تفحص المحطات التاريخية بكل حرية. وفي هذا الموضوع بالتحديد، والذي يجعل المرء مرتابا تجاهه، نمنع، بشكل نكون معه مضطهدين ومتابعين قضائيا ومعرضين للسجن، من مجرد أن نعبر عن اهتمامنا. وهذا ما جعلنا اليوم ندعوها »الهولوكوستية »، أي أنها دين علماني جديد يتخطى في أهميته كل الديانات الأخرى، ويفرض علينا جميعا أن نؤمن بالعقيدة التي جاءنا بها من دون طرح أسئلة بخصوصها، لدرجة أنه في نوفمبر من السنة الماضية، صادقت منظمة الأمم المتحدة على قانون لم يصوت الأعضاء ال191 في المنظمة لصالح إصداره، لكنهم سمحوا بمروره. وبموجب هذا القانون يعتبر التشكيك في صحة قصة الهولوكوست بكاملها أو جزء منها جريمة. فعلى سبيل المثال، في عشر دول يعتبرفيها هذا القانون ساري المفعول، يمكن أن تصل العقوبة إلى السجن لمدة عشر سنوات لمجرد القول إن اليهود لم يتعرضوا للتعذيب. وطرفا الجدال يعرفان أن ذلك كان مجرد خيال، أو لنقل، دعاية، لكن لايسمح لك بالتشكيك في صحة الواقعة، لأنهم يريدون الادعاء بأن هذا يسيء للموتى و » يسخر من الشهداء »، الذين يعتقدون أنهم استشهدوا في سبيل الحرية خلال حربين عالميتين اثنتين. واليوم نرى أنهم هم من يسخر من موتانا، لأننا نفتقد إلى الحرية. فنحن في الواقع اضطررنا للمجيء إلى إيران، إيران السلام، التي منحتنا الفرصة للتحدث كأكادميين من دون أن يحط أحد من قدرنا، أو ننعت بالنازيين أو ما إلى ذلك. حقا، لقد صار ذلك واضحا، ولم يعد هناك مجال للشك. ما قاله أحمدي نجاد من أن »الغرب منافق مفضوح » أصبح له مصداقية الآن، فالغرب يدعي أنه يريد أن يصدر ما يسمى ب »الديمقراطية » إلى الشرق الأوسط وإيران في حين لا يستطيع أكاديميوه التعبير عن شكوكهم أو حتى الاستماع للطرف الآخرمخافة أن يفقدوا وظائفهم وسمعتهم.
هل تظنين أن الهولوكوست يستعمل الآن كذريعة لتثبيت دعائم الكيان الصهيوني؟
نعم بالتأكيد، لأنهم هم من أسموه الهولوكوست، و » الهولوكوست » مصطلح ديني يحيل على معاني التضحية. فهو تسويق مقصود، إذا صح التعبير، أي أنه أسلوب لتقديم الحالة التي لايسمح لأي أحد بأن يطرح بشأنها السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: ما ذا ستكون أصلا مصلحة أي شخص في الزج بأولئك الأشخاص في معسكرات اعتقال؟ والجواب هو أنه، وفي العام ,1933 عندما كان هتلر يريد أن يلغي النظام الربوي في ألمانيا (والمسلمون لهم دراية أكبر من المسيحيين بهذا الخصوص، إذ يمكن أن نستفيد منهم الشيء الكثير). فشاهد هتلر المآسي تحل بشعبه وببلده من جراء نظام النقد الدولي الذي كان يتحكم فيه اليهود، وهو ما سبب في واقع الأمر أزمات خانقة للاقتصاد الألماني آنذاك، أي خلال فترة مابين الحربين.
وتمثلت وسيلة معاقبة هتلر في إعلان المؤسسات المالية الدولية عن حرب اقتصادية عالمية في العام ذاته. وهم يسمون أنفسهم جيشا غير مرئي ينشط في داخل الدول. وعندما تكتشف دولة أن هناك عدو على ترابها، فمن الطبيعي أن تضع أولئك الأشخاص في معسكرات اعتقال، تماما كما فعل الأمريكان، الذين وضعوا اليابانيين والألمان في معسكرات اعتقال إبان الحرب، لأنه كان من الطبيعي أن يكون هناك خطر وجود عملاء يكيدون للدولة.
وطبيعي أيضا أن يكون الناس راغبين عن التبضع من محلات يمتلكها يهود، وهو تصرف طبيعي بالنظر لتلك الظروف التي كانوا يعيشونها. لكنه لا يتم مطلقا إطلاعنا على هذا الجانب من القصة. وأنا أريد أن أسمع من أولئك الذين بإمكانهم إطلاعنا على ذلك الجانب المخفي من القصة، وإلا فسيكون الأمر عبارة عن دعاية موجهة للاستهلاك أكثر منها وقائع تاريخية. وانشغالي لاينصب على التفاصيل بقدر ماينصب على ثقافتنا الغربية المؤسسة قوانينها الجنائية على الأفعال لاعلى الأقوال. فإذا قلت: »أتمنى أن تموت »، فهذا قول لا ينبغي أن تترتب عليه أية عقوبة جنائية، وبالتالي لن يؤدي ذلك إلى سجني.لمن اليوم وفي الغرب تحديدا يرمى بنا في السجون لمجرد أقوال، لأن هذا التحقيق التاريخي والعلمي يهدد ما يسمى » صناعة الهولوكوست »، وهو ما يعني استغلالا لكل الدول من أجل نجاح هذه الصناعة.
بالأمس، قال رئيس الوزراء البريطاني توني بليير إن إيران هي »عدونا الاستراتيجي ». ما تعليقك على ذلك؟
إنني أشعر بالاشمئزاز تجاه كل المسيحيين الصهاينة، والسيد »بلير » واحد منهم إلى جانب العديد من المسؤولين البريطانيين الآخرين. فيجب علينا دائما أن نفرق بين البريطانيين والبريطانيين الصهاينة، ونفس الشيء بالنسبة لأمريكا. والأشخاص أمثال »جورج بوش » و »توني بلير » لا يخدمون مصلحة الوطن، بل يخدمون مصالحهم الإجرامية، ومن ذلك تأسس إسرائيل على الإجرام. لأنه من غير المعقول أنه عندما كان أدولف هيتلر يبلغ من العمر ثمان سنوات، في العام ,1897 قال مؤسس الحركة الصهيونية »ثيودور هرتزل » في مؤتمر عالمي إنه كان ينوي إبادة الفلسطينين عن بكرة أبيهم، وهي جريمة ضد الإنسانية. أما عندما قال أحمدي نجاد إنه يريد أن يمحو إسرائيل من على الخريطة، فكان يعني أنه سيمحو المفهوم وليس الشعب. لكن واقع الحال، هو أن إسرائيل محت فعلا فلسطين من على الخريطة، بل إنها خططت لذلك وقامت به منذ .1897 وهذه المجازر تم التخطيط لها وهي قيد التنفيد حتى هذه اللحظة التي أتحدث معك فيها. وأود أن أقول: إنني أضع الأناس الذين صوتوا لصالح حماس في منزلة أسمى من أي شخص في العالم ،حتى من أحمدي نجاد، الذي أعجبت به، كونه يقول الحقيقة بكل جرأة، لأنهم واجهوا خطر الموت جوعا في سبيل التعبير عن أصواتهم. فالزعماء الغربيون يصورون إسرائيل على أنها ذلك الحمل الوديع، لكنها ليست كذلك، لأنها مؤسسة على المجازر، بل إنها تريد أن تستحوذ، ليس على فلسطين فحسب، بل على كل المساحة الممتدة بين نهري النيل والفرات. فهي إذن، كيان بغيض، حيث لم تكن هناك مشاكل في الشرق الأوسط قبل ظهور إسرائيل. ولن يكون أبدا استقرار هناك، لأنه سيكون ضربا من ضروب الجنون الاعتقاد بأن إسرائيل قابلة للتفاوض معها. إن مبدأ الصهيونية لايسمح بهذه المفاوضات، إذ أن له مفاهيمه الخاصة. ففي سنة ,1806 قال أحد المؤسسين للحركة الصهيونية إن الدم اليهودي مختلف عن الدم الجرماني، وعندما يتفق هيتلر على هذه الفكرة، يسمى ذلك معاداة للسامية! آبراهام فوكسمن، زعيم إحدى أكبر الجمعيات اليهودية في العالم، ذهب بعيدا إلى حد القول إن اليهود يوجدون في نفس المرتبة مع الله، أي أن قتلهم هو بمثابة قتل لله، وهذا خداع. لذلك، أقول إنه يجب علينا أن نعرف مبادئ هؤلاء الأشخاص قبل التعامل معهم. وللأسف، عمدت حكومتنا في بريطانيا، منذ ,1858 إلى توطيد العلاقة مع الحركة الصهيونية بتشجيع مرور القانون الذي سمح لهؤلاء الأجانب بتمثيل البريطانيين في البرلمان، فهم لم يكونوا يخدمون المصالح البريطانية بل المصالح الصهيونية، وهذه خيانة للوطن.
وأنا أعتقد أن »بلير » ليس فقط مطبل حرب، بل إنه خائن لبلده، وعليه أن يحاكم هو وكل أعضاء حكومته. فالأسلوب اليهودي يتمثل في وضع غير اليهود في الواجهة. ثم إطلاق دعاية كاذبة وهرج ومرج ومزاعم بوجود ديمقراطية في الغرب. ولذلك أنا أقول، حتى ولو قمنا بتنحية أولئك الأشخاص عن الحكم، إلا أن من يوجدون خلف الكواليس ماضون في تنفيذ مخططاتهم. بلير وحكومته سيروحون وسيأتي آخرون، وليسوا في الحقيقة إلا الواجهة لمن يخططون في الكواليس لخدمة المخططات الصهيونية.
كيف كان أثر تنظيم مؤتمر حول الهولوكست وفي إيران برأيك؟
خلال هذين اليومين المجيدين من التحدث عن الحقيقة، كانت لدينا الفرصة للتحدث بصدق، وهو بالضبط ما نحن بحاجة إليه في عالم اليوم. وإذا ما قلنا الحقيقة، كل الحقيقة، بجرأة، سيضمحل جبروت الصهيونية، لأن الصهيونية ليست سوى منظار يرى الناس من خلاله الأشياء من قبيل أسلحة الدمار الشامل في العراق، وغيرها من الأكاذيب الكبيرة. ويجب أن يتوقفوا عن نعت الرئيس أحمدي نجاد بالشرير، كما تفعل إسرائيل حين تجعل من الجلاد الضحية، ومن المقاومة إرهابا. لقد كان على الفلسطينيين أن يتحملوا ما لم يتحمله أي شعب من قبل.
ومرة أخرى، أقول إنني معجبة بمن صوتوا لصالح »حماس » لشجاعتهم. ودعني أقول لك إنني أتمنى لو كان لدينا زعيم مثل أحمدي نجاد، لشجاعته هو أيضا.
في الواقع، ليس لدينا شخص نمنحه أصواتنا، لأننا نتوفر على مرشحين اثنين، كما في أمريكا، يكون كلاهما مناصرين للصهيونية، أي أنه ليس لدينا البديل في السياسة الخارجية، وبالتالي ليست لدينا ديمقراطية، ونصير بذلك أضحوكة، وذلك كله بسبب قانون ,1858 الذي خول لأناس لايمثلوننا حق تقرير مصيرنا.
بالطبع، لايمكن لأحد أن ينفي عن أولئك الأشخاص حقهم في الوجود، لكن هذا لايعطيهم الحق بالتأثير في حياتنا والتوغل فيها بهذا الشكل. والطريقة المثلى في التعامل معهم هي أن يجدوا لأنفسهم أرضا في هذا العالم يطبقون عليها مبادئهم من دون أن يصطدموا مع أحد، وهذه الأرض ليست هي فلسطين ولاينبغي أن تكون. لذلك، يجب أن يتم تفكيك سلمي لدولة إسرائيل، كما نادى بذلك بعض اليهود المعادين لمبدأ الصهيونية، والذين يحضرون معنا هذا المؤتمر، وهذا بالضبط ما كان أحمدي نجاد يعنيه ب »محو إسرائيل من على الخريطة »: تفكيكها بشكل سلمي. وعلينا أن نجد للصهاينة مكانا آمنا يأويهم في هذا الكون، مجردين من سلاحهم النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
وعلى إسرائيل أن تدفع تعويضات للشعب الفلسطيني ولكل الشعوب التي اضطهدتها من خلال الحروب التي شنتها »بالوكالة ». واليوم هذا الصراع بين المسيحية والإسلام يعتبر خطيئة، لأن كلا من المسيح ومحمد (عليهما السلام) نبيان أرسلا لمخاطبة ثقافتين مختلفتين تمام الاختلاف، وعلينا أن نحافظ على هذا التنوع الثقافي مثلما يتوجب علينا المحافظة على كل الأعراق. وهذا هو النصر المنشود في عالمنا. وكلا النبيين حاربا تمرد اليهود على الأوامر الإلهية، لكن أحدا منهما لم يقل إن علينا إبادة اليهود. واليوم أصبحت الديانة المسيحية متأثرة ب »الهولوكوستية ». وفي الكتاب الذي أنزل على محمد هناك آية تقول: »لتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ». لكن في الوقت الراهن، لايؤمن جانب المسيحيين لأنهم صاروا خونة متأثرين ب »الهولوكوستية » مرتدين عن دينهم، ويؤسفني القول إن المسيحيين اليوم ضالون. وبرأيي، فإن المسيح ومحمد (عليهما السلام) كانا بمثابة مرآة تعكس الوجه الحقيقي لليهودية، فعملا على مراجعتها. وعلينا أن نبحث عن النقاط المشتركة في الإسلام والمسيحية لنحترمها، قاطعين بذلك الطريق على اليهود الذين يريدون أن يفرقوا بيننا من خلال الصراعات التي شهدها التاريخ والمؤسسة على الأكاذيب. والسبيل الوحيد لتفادي هذه الصراعات هو إدراك حقيقة الدين اليهودي ورسالته.
-
AuteurMessages
- Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.