Ibn al arabi
Toutes mes réponses sur les forums
-
AuteurMessages
-
Ibn al arabiMembre
@manara wrote:
une fois à lagrande mosquée deParis
j’ai vu une femme tasjudou sur une pierre( 7ajra)
jt intriguée car ct la premiere fois que je voyais cela
à la fine de la prière je lui ai demandé( moi je croyais que ct un truc qui fesait partie du tayammum),
elle m’a dit qu’elle est d’obedience chiite
et cette piere fait partie du rite
et cttte pierre rappellle à l’etre humain qu’il est de terre fait et qu’à la terre il retournera
ct son explication ou celle de tous les shiites ???
je ne sais pas?
quelq’un parmi vous connais ce rite?التربة الحسينية
التربة الحسينية, هي حجرة مصنوعة من تراب ارض كربلاء في مكان استشهاد الحسين رضي الله عنه.
الشيعة يبررون ذالك بقولهم:
*لأنّ شريعتنا كما روى أهل البيت (عليهم السلام) عن الرسول أن السجود في الصلاة لا يجوز إلاّ على الأرض و ما لا يؤكل ولا يلبس من نباتها « .
*أن يتذكر المصلي حين يضع جبهته على تلك التربة تضحية ذلك الإمام بنفسه وآل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ، وتحطيم الجور والفساد والظلم والاستبداد.
*الإشكالية التي تثار حول السجود على التربة الحسينية باعتباره لونا من ألوان السجود لغير الله تعالى إشكالية واهية، لأنّ السجود له صيغتان :
1- السجود للشئ.
2- السجود على الشئ.
هذا ما يزعمون
لكن انتهت هذه الموضه الآن .. وبدوا يستخدمون سي دي بدل التربه .. لمواكبة التطور والتكنولوجيا ..
(وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلاً)
وياكلونه!!
Ibn al arabiMembreLe Miracle de la Création dans l’ADN
Ibn al arabiMembreالجزيئة المعجزة : الحمض النووي الريبوزي ناقص الأوكسيجين (ح.ن.ر.ن.ؤ) « l’ADN »
لم تستطع نظرية التطور أن تقدم تفسيرا منطقيا حول وجود الجزيئات الأساسية لتكون الخلية الحية. علاوة على ذلك، فإن التطورات التي عرفهـا علم الوراثة واكتشاف الأحماض النووية (الح ن ر ن ؤ – ADN و الحمض النووي الريبوزي الح ن ر – -ARN ) خلقت مشاكل جديدة بالنسبة لنظرية التطور.
في سنة 1955 ، فتحت الأبحاث التي أجراها العالمان جيمس واطسون و فرانسيس كريك، عهدا جديدا في علم الأحياء. العديد من العلماء وجهوا اهتمامهم لعلم الوراثة. حاليا، و بعد سنوات من البحث، كشف العلماء جانبا كبيرا من بنية الح.ن.ر.ن.ؤ- ADN . يجب أن نقدم هنا معلومات أساسية أكثرشيئا ما حول بنية و وظيفة الحمض النووي الر.ن. ؤ – ADN .
الجزيئة المسماة الحمض النووي الريبوزي ناقص الأوكسيجين، التي تتواجد بداخل نواة كل من ال 100 تريليون خلية الموجـودة في جسمنا، تحتوي على التصميم الكامل لبناء الجسم البشري. المعلومات المتعلقة بكل المميزات الشخصية لفرد معين، من مظهره الخارجي إلى بنية أعضائه الداخلية، كلها مسجلة في جزيئة الح.ن.ر.ن.ؤ بواسطة نظام خاص للترميز. يتم ترميزالمعلومات التي يحملها « الح.ن.ر.ن.ؤ » من خلال تسلسل القواعد الأربعة الخاصة التي تدخل في تركيبه. هذه القواعد تنعث بالحروف أ، ت، ك و س نسبة إلى الحروف التي تبتديء بها اسماؤها(أدنيـن-تيميـن-كوانين وسيتوزين). كل الفوارق البنيوية بين الناس تتعلق بالإختلافـات الحاصلة في تسلسل هذه القواعد. هنالك تقريبا 3,5 مليـارمن النكليوتيدات أي 3,5 مليارمن الحروف في جزيئة « ح.ن.ر.ن.ؤ » واحدة.
معطيـات « الح ن ر ن ؤ » المتعلقة بعضو معين أو ببروتين معين توجد ضمن مركبات خـاصة تدعى المورثات أو الجينات. فمثلا، المعلومـات المتعلقة بالعين توجد ضمن متتالية من المورثـات الخـاصة، بينمـا توجد المعلومـات المتعلقة بالقلب ضمن متتالية من المورثـات مختلفة تماما عن الأولى. تنتج الخلية البروتينـات باستعمـال المعلومات الموجودة في كل المورثات. الترتيب التسلسلي للنكليوتيـدات الأربعة داخل جزيئة « الح.ن.ر.ن.ؤ » هو الذي يحدد طبيعة الأحمـاض الأمينية المكونة لبروتين معين.
هنـاك تفصيل دقيق وهـام يستحق أن يستـرعي انتبـاهنا و هــو أن أي خطأ في ترتيب النكليوتيدات المكونة لمورثة ما يؤدي إلى إعطـابها فتصبح غير وظيـفية. عندما نعتبر بأنه يـوجد 200 ألف مورثة في الجسم البشري، يتضح جليا استحـالـة أن تتموض ع صدفة ملايـيــن النكليوتيدات المكونة لهذه المورثـات حسب الترتيـب الت سلسلي الصحيـح. عالـم الأحيـاء التطوري فرانك صاليسبوري يقدم ملاحظـاته حول هذه الإستحـالة على النحو التالي:
يمكن أن يضم بروتين متوسط القد حوالي 300 حمض أميني. مورثة « الح.ن.ر.ن.ؤ » المسؤولة عن هذا البروتين ستكون سلسلة بحوالي1000 نكليوتيد. بما أن هنـاك أربعة أنواع من النكليوتيدات في سلسلة من الحمض النووي.الر.ن.ؤ، فإن سلسلة بها ألف رابطة يمكن أن تتواجد في 4 أساس قوة ضرب 1000 مرة شكلا تآلفيا مختلفا. .باستعمـلنا لقليل من الجبر(الخوارزميات) يمكن أن نجد أن4أساس قوة ضرب1000 مرة يساوي 10أساس قوة ضرب 600 مرة. 10حاصل ضرب نفسه 600 مرة يكافيء العدد1 متبوعا بستمائة صفر ! هذا العدد يفـوق بكثيـر فهمنا. 1.
العدد 41.000 يساوي 10 .أساس قوة ضرب 600 . نحصل على هذا العدد بإضافة ستمائة صفر إلى العدد واحد. علما بأن 10 متبوعا ب 11 صفرا تساوي تريليونا واحدا، فإن عددا ب 600 صفر يصعب فعلا أخذه . الأستـاذ علي دمرسوي، عالم تطوري، أصبح بخصوص هذا الموضوع مرغما، ،على قبـول ما يلي :
بالفعل، احتمـال التكون العشوائي لبروتين و حمض نووي معين (ح.ن.ر.ن.ؤ-ح.ن.ر) ضئيل جدا. الحظوظ المتعلقة باستحالة ظهورسلسلة واحدة معينة من البروتيين جد خيالية. 2.
بالإضافة إلى كل هذه الإستحـالات، الح النووي الر.ن.ؤ يصعب أن يدخل في تفـاعل معين بسبب شكله الهندسي الحلزوني ذي السلسلة المزدوجة. يصبح إذن من المستحيل أن نفكر بأن هـذا يمكن أن يكـون أساسا لظهور الحياة. من جهة أخرى، فإنه لا يمكن ل »الح ن ر ن ؤ » أن يستنسخ إلا بمسـاعدة بعض الأنزيمات التي هي في الحقيـقة عبارة عن بروتينات، بينما إنتاج هذه الأنزيـمات يمكن أن يتحقق فقط بواسطة المعلومات المرمزة في »الح.ن.ر.ن.ؤ ». علما بأن كلتا الجزيئتين ترتبط إحداهما بالأخرى، فإنه إمـا أن تكونا قد وجدتا في نفس الوقت من أجل التولد، إمـا أن تكون إحداهما قد « أوجدت » قبل الأخرى. عالم الأحياء الدقيقة الأمريكي جاكوبسون يقدم هكذا ملاحظاته حول الموضوع :
كل التعليمات الخاصة بإنتاج التصاميم، الطاقة و استخلاص بعض الأجزاء من البيئة الحالية، ترتيب مراحل النمو و الآلية المنفذة التي تحول التعليمات إلى نمو-كل ذلك يجب أن يتواجد آنيا في هذه اللحظة (عندما بدءت الحياة). اندماج الأحداث هذا يظهر أنه صدفة مستحيلة الإحتمال، و كان غالبا ينسب إلى القدرة والتدخل الإلهي. 3.
هذه المقالة كتبت سنتان بعد اكتشاف بنية الأدن من طرف جيمس واطسون و فرانسيس كريك. بالرغم من كل التقدمات العلمية، يبقى هذا المشكل مطروحا بالنسبة لمؤيدي نظرية التطور. باختصار، إن ما يتطلبه الح.الن.الر.ن.الؤ من أجل التوالد و ضرورة تواجد بعض البروتينات من أجل ذلك و ما يتطلبه إنتاج هذه البروتينات حسب المعلومة التي يحملها الح.ن.ر.ن.ؤ، كل هذا يفند تماما نظريات التطور. عالمان ألمانيان جانكر و شيرر فسرا بأن تخليق كل الجزيئات التي يحتاجها التفاعل الكيميائي، يتطلب شروطا مختلفة، وأن احتمال تركيب هذه المواد التي تتطلب نظريا طرقا جد مختلفة للتكون، هو صفر:
لحد الآن، لا نعلم أية تجربة تسمح بالحصول على كل الجزيئات الضرورية للتفاعل الكميائي. يصبح إذن من الضروري إنتاج عدة جزيئات في أماكن مختلفة و في ظروف جد خاصة. من بعد، يجب من أجل التفاعل حملها إلى مكان آخر مع حمايتها من العناصر الضارة كالحلمأة و التفكيك الضوئي.4.
حتى لو افترضنا للحظة أن البروتينات، بطريقة أو بأخرى، قد تشكلت صدفة، فإنه لن يكون له أي معنى، لأن البروتينات ليست في حد ذاتها شيئا : لأنها لا يمكن أن تتولد من نفسها. تركيب البروتيينات ممكن فقط باستعمال المعلومة المرمزة في جزيئات الح.ن.ر.ن.ؤ و الح.ن.ر. بدون ح.ن.ر.ن.ؤ و ح.ن.ر، لا يمكن لأي بروتين أن يتركب. الترتيب التسلسلي الخاص للعشرون حمضا أمينيا مختلفا المرمزة في الح.ن.ر.ن.ؤ هو الذي يحدد بنية كل بروتين في الجسم. لكن وكما هو موضح في عدة مرات من طرف كل من درس بالتفصيل هذه الجزيئات، لا يمكن أن يكون الح.ن.ر.ن.ؤ و الح.ن.ر قد تشكلا بالصدفة.
Ibn al arabiMembreهذا الجهل ناتج عن الحكمة المحدودة التي أعطاها الله للكافرين. وكما يقول الله لنا في القرآن أن الكفار {لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون}
Ibn al arabiMembreرئيس الوزراء الفلسطيني يرفض مشاركة الرافضة طقوسهم الدينيه ( صور)
ترى لماذ يجلس رئيس الوزراء الفلسطيني ولا يصلي مع الرافضة ؟
ومن هذا الذي في الحفرة وماذا يفعل؟!لكن من الذي في الحفرة؟؟
وما الذي جعله في الحفرة؟؟ 🙂 🙂
لأنهم لا يصلون الجمعة لغياب الامام المنتظر لايمانهم بعودة مهديهم الغائب , وصلاتهم هذه هى صلاة بنية الظهر
واذا نظرت الى يمين الأمام فى الصورة ترى سجاد أحمر غير مستعمل , هذا السجاد هو لأمامهم المنتظر .أما قول الله سبحانه وتعالى فى هذه الآية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) . فهى لا تساوى شيئ عندهم . قاتلهم الله
اما الرجل فى الحفرة فهو يأمهم ولا يجوز له ان يكون هو ومكان المنتظر متساوين فى العلوا حسب زعمهم
Ibn al arabiMembreجزاكم الله خيرا…
جيش المهدي (مقتدى الصدر) وفيلق بدر (الحكيم الفاسق)
هم ابشع المجرميين في العراق يدبحون الرضيعة ويعدبون المسنين لسبب واحد: لانهم سنة ! والكثير من الجتت التي يعتر عليها في شوارع بغداد جريمتهم الوحيدة هي اسمهم: عائشة وعمر (نسبة الى عمر الخطاب وعائشة رضي الله عنهم)
اصبح شئ روتيني في العراق سماع مثل هذه الاخبار:
لأن اسمها « عائشة » .. العصابات الصفوية تقتل طفلة عمرها ثلاث سنوات ونصف
شهود عيان يتحدثون عن حفلات إعدام للأطفال على أيدي جيش المهدي في مدينة الثورة
مناشدة من عائلة تبحث عن جثة ولدها الذي توفي في سجن بوكا الأمريكي
الحكيم يرهن عمامته السوداء لدي آية الله بوش.. والشيعة العرب الأقحاح البعض غيّر مذهبه والبعض الآخر تبرأ من الحكيم ومراجعهِ..
المصيبة ان الاعلام يشارك في تشويه المقاومة والمجاهدين بنسبه اليهم تلك الاعمال الاجرامية, مع العلم انهم ينفون تورطهم في تلك العمليات في بياناتهم.
Ibn al arabiMembreنقد شبهة أن علماء الإعجاز ( يسرقون جهود ) علماء الغرب وينسبونها للإعجاز القرآني
هذا القول يتردد كثيراً على لسان الطاعنين بالإعجاز العلمي … وللرد العلمي عليهم …
لنتأمل ماذا قال علماء الإسلام في بعض أشهر مظاهر الإعجاز العلمي.. حين آمنوا بما دل عليه القرآن الكريم من مظاهر علمية خالفت ما تعارف عليه أشهر علماء غير المسلمين.. إن وجدوا !!
1. كروية الأرض:
بالإضافة إلى ما سبق بيانه قبل عدة أسابيع ..
– جاء في معجم البلدان 2/379 بتعريف خط الاستواء: » خط الاستواءَ من المشرق إلى المغرب وهو أَطولُ خط في كرة الأَرض ».
– بل السماء كروية، وكل ما فيها يدور.. وهو لا خلاف فيه
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 25/195: » وقال الامام ابو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من اعيان العلماء المشهورين بمعرفة الآثار والتصانيف الكبار فى فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من أصحاب احمد لا خلاف بين العلماء ان السماء على مثال الكرة وانها تدور بجميع ما فيها من الكواكب كدورة الكرة ».
– والإيمان بدوران الأرض حول الشمس، أدى إلى التفسير الصحيح لظاهرتي الكسوف والخسوف
قال الغزالي في كتاب تهافت الفلاسفة: » خسوف القمر عبارة عن انمحاء ضوئه بتوسط الأرض بينه وبين الشمس من حيث أنه يقتبس نوره من الشمس والأرض كرة والسماء محيطة بها من الجوانب فإذا وقع القمر في ظل الأرض انقطع عنه نور الشمس. كقولهم إن كسوف الشمس معناه وقوف جرم القمر بين الناظر وبين الشمس وذلك عند اجتماعهما ».
2. القرآن أول من نقض نظرية الجنين القزم.. التي ذكرها فلاسفة اليونان والعهد القديم..
وقد سبق بيان تلك النظرية في موضوع
لقد كانت تلك النظرية راسخة كأنها حقيقة ثابتة لا جدال فيها. وهذا لم يمنع العلماء الأكارم من تقديم النص القرآني عليها.
– قال ابن حجر في مقدمة شرحه لكتاب القدر في صحيح البخاري: « وزعم كثير من أهل التشريح: أن مني الرجل لا أثر له في الولد، إلا في عقده. وأنه إنما يتكون من دم الحيض، وأحاديث الباب تبطل ذلك « . انظر: فتح الباري13/311.
– وقال ابن القيم: » الجنين يُخلق من ماء الرجل وماء المرأة، خلافاً لمن يزعم من الطبائعيينأنه إنما يخلق من ماء الرجل وحده « . انظر: تحفة المولود1/272.
– وقال القرطبي: « بَيَّنَ الله تعالى في هذه الآية [يقصد قوله تعالى: » يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْنَاكُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىَ » (الحجرات 13) ] أنه خلق الخلق من الذكر والأنثى.. وقد ذهب قوم من الأوائل، إلى أن الجنين إنما يكون من ماء الرجل وحده، ويتربى في رحم الأم ويستمد من الدم الذي يكون فيه.. والصحيح: أن الخلق إنما يكون من ماء الرجل والمرأة؛ لهذه الآية، فإنها نصٌّ لا يحتمل التأويل » انظر: الجامع لأحكام القرآن 16/342.
3. ما أشار إليه الأخ عبد الدائم الكحيل حول وجود سبع طبقات للأرض كما للسماء.
قال تعالى في سورة الطلاق: « اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا(12) « .
قال الفخر الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب 30/26 » خلق سبع سموات بعضها فوق بعض مثل القبة، ومن الأرض مثلهن في كونها طباقا متلاصقة ». ثم ذكر أن العلماء الطبيعة في زمنه لم يثبتوا للأرض إلا ثلاث طبقات.
وانظر إلى تفسير المفسر الكبير الطاهر بن عاشور الذي توفي قبل أقل من ثلاثين عاما وسأذكر نص كلامه بطوله لتعلموا كيف أن المفسرين يثبتون الإشارة العلمية في القرآن الكريم وإن خالفت ما عليه العلماء الطبيعيون في زمانهم. فتصديق القرآن مقدم على تصديق الطبيعيين…
يقول في تفسيره التحرير والتنوير 18/4471 » والسبع السماوات تقدم القول فيها غير مرة، وهي سبع منفصل بعضها عن الآخر لقوله تعالى في سورة نوح (ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا)
وقوله (ومن الأرض مثلهن) عطف على (سبع سماوات) وهو يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون المعطوف قوله (من الأرض) على أن يكون المعطوف لفظ الأرض ويكون حرف (من) مزيدا للتوكيد بناء على قول الكوفيين والأخفش أنه لا يشترط لزيادة (من) أن تقع في سياق النفي والنهي والاستفهام والشرط وهو الأحق بالقبول وإن لم يكن كثيرا في الكلام، وعدم الكثرة لا ينافي الفصاحة، والتقدير: وخلق الأرض، ويكون قوله (مثلهن) حالا من (الأرض).
ومماثلة الأرض للسماوات في دلالة خلقها على عظيم قدرة الله تعالى، أي أن خلق الأرض ليس أضعف دلالة على القدرة من خلق السماوات لأن لكل منهما خصائص دالة على عظيم القدرة.
وهذا أظهر ما يؤول به الآية.
وفي إفراد لفظ (الأرض) دون أن يؤتى به جمعا كما أتي بلفظ السماوات إيذان بالاختلاف بين حاليهما.
الوجه الثاني: أن يكون المعطوف (مثلهن) ويكون قوله (ومن الأرض) بيانا للمثل فما صدق (مثلهن) هو(الأرض). وتكون (من) بيانية وفيه تقديم البيان على المبين، وهو وارد غير نادر.
فيجوز أن تكون مماثلة في الكروية، أي مثل واحدة من السماوات، أي مثل كوكب من الكواكب السبعة في كونها تسير حول الشمس مثل الكواكب فيكون ما في الآية من الإعجاز العلمي الذي قدمنا ذكره في المقدمة العاشرة.
وجمهور المفسرين جعلوا المماثلة في عدد السبع وقالوا: إن الأرض سبع طبقات فمنهم من قال هي سبع طبقات منبسطة تفرق بينها البحار. وهذا مروي عن ابن عباس من رواية الكلبي عن أبي صالح عنه، ومنهم من قال هي سبع طباق بعضها فوق بعض وهو قول الجمهور. وهذا يقرب من قول علماء طبقات الأرض الجيولوجيا، من إثبات طبقات أرضية لكنها لا تصل إلى سبع طبقات.
وفي الكشاف قيل ما في القرآن آية تدل على أن الأرضين سبع إلا هذه اه. وقد علمت أنها لا دلالة فيها على ذلك.وقال المازري في كتابة المعلم على صحيح مسلم عند قول النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب الشفعة: (من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه من سبع أرضين يوم القيامة).
كان شيخنا أبو محمد عبد الحميد كتب إلي بعد فراقي له هل وقع في الشرع عما يدل على كون الأرض سبعا، فكتبت إليه قول الله تعالى » الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن » وذكرت له هذا الحديث فأعاد كتابه إلي يذكر فيه أن الآية محتملة هل مثلهن في الشكل والهيئة أو مثلهن في العدد ». انتهى كلام ابن عاشور
لقد خالف الإمام ابن عاشور ما صرح به علماء الجيولوجيا في القرن العشرين من أن طبقات الأرض فقط ثلاث …
وأكد أن الأرض مثل السماء في كرويتها وعدد طبقاتها … وهذا ما تحتمله اللغة وسياق الآية … وكل من أوَّل النص بغير ذلك، إنما صدر منه التأويل لعدم معرفته باللغة وخوفه من مخالفة الآية لما قرره علماء الطبيعيات في زمنهم.
ومن كان شجاعاً ـ مثل ابن عاشور ـ أثبت ما يدل عليه ظاهر النص القرآني بدون تأويل …
لهذا من الظلم أن يُقال: إن تفسير الطبقات السبع للأرض فيه تكلف ولا تحتمله الآيات … أو القول إن علماء الإعجاز العلمي لا يقولون بالظاهرة المكتشَفة أنها معلومة لدى المفسرين قبل اكتشاف الغرب لها.
ويؤكد هذا … ما قال البيضاوي في تفسيره 3/184: » (خلق سبع سماوات) مبتدأ وخبر (ومن الأرض مثلهن)أي وخلق مثلهن في العدد من الأرض « .
وفي إعراب القرآن للزجاج ص235 : » خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن، أي ومثلهن من الأرض « .
والآن التساؤل المحق هنا … لماذا علماء الغرب هم الذين يكتشفون الغالبية العظمى من مظاهر الإعجاز القرآني لماذا لسنا نحن بما أن القرآن بين يدينا ؟؟
والجواب نجده في نفس الآيات التي جاء فيها التطابق بين العلم والقرآن، فهذه الآيات موجهة أساساً للملحدين الذين لا يؤمنون بالقرآن، خاطبهم بها الله تعالى بأنهم هم من سيرى هذه الحقائق الكونية وهم من سيكتشفها. لذلك نجد البيان الإلهي يقول لهم: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].
فالآية قالت: سنريهم ولم تقل سنريكم
فلو كانت الاكتشافات على يد علماء مسلمين … لشكك بها علماء الغرب وقالوا انها غير صحيحة بل قالها المسلمون ليثبتوا صحة قرآنهم…
والآن ..
أليس قوله تعالى: » (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].
من الإعجاز الغيبي في القرآن ؟؟؟!!!
وسبحان من كلامه القرآن
أخوكم
عبد الرحيم الشريف
Ibn al arabiMembreهل أشار القرآن إلى أحدث نظرية علميّة وهي الأوتار الفائقة؟
بعدما دخل العلماء إلى قلب الذرة واكتشفوا أجساماً أصغر من الذرة مثل الإلكترون، وجدوا أن هذا الإلكترون يتألف من كواركات، ثم دخلوا إلى هذه الكواركات فاقترحوا أنها تتألف من أوتار صغيرة جداً أسموها الأوتار الفائقة (من حيث الصغر والدقة).
هنالك آية في كتاب الله تشير إلى كل ما هو أصغر من الذرة ومنها هذه الأوتار: (وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[يونس: 61].
Ibn al arabiMembreهل أشار القرآن الكريم للنظرية النسبية؟
بما أن القرآن قد نزله الله تبياناً لكل شيء فنحن نؤكد وبشدة أن كل شيء مذكور في القرآن. ولعل من الإشارات اللطيفة لهذه النظرية هي قوله تعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [الحج: 47]. فاليوم بالنسبة لله يعادل ألف سنة بالنسبة لنا، إذن نحن أمام نسبية الزمن، وهذا ما تحدث عنه آينشتاين في نظريته بقوله:
عندما يسافر أحدنا بسرعة قريبة من سرعة الضوء يتباطأ الزمن بالنسبة لهذا المسافر، مع العلم أن هذا الزمن بالنسبة لنا يبقى كما هو. إذن هذه الآية تحمل إشارة أيضاً إلى سرعة الضوء قيل أن يكتشفها العلماء. وهكذا تمضي ألف سنة بالنسبة لنا على الأرض، ولكن في السماء يمضي يوم واحد، أليست هذه هي النظرية النسبية؟
وقد استطاع أحد العلماء استنباط سرعة الضوء بدقة فائقة من هذه الآية الكريمة، والعمل الذي قام به هو تحويل الزمن إلى مسافة، فالمسافة التي يقطعها القمر وهو أساس التقويم الهجري الذي نعد به السنين، المسافة المقطوعة في ألف سنة مقسومة على الزمن وهو يوم واحد يساوي بالضبط سرعة الضوء!!
Ibn al arabiMembre@Boukhwali wrote:
Mon cher Ibn Al arabi!Bonjour !
Tu es un obscurantiste comme l a ete Ibn Al Arabi en son temps.
Averroes avait rencontre Ibn Al Arabi et l avait juge severement……Ibn Al Arabi se rappelle de la rencontre.
Entre l obscurantisme et la realite d e la science il n y a pas de MANZILAH BAYNA almanzilatayne….
Il n y avait aucun miracle du temps du Prophete.
D ailleurs les Qoraich n etaient pas des duppes et le Prphete le savait c est pour cela il n a jamais ose parler de miracle…….et il n y avait aucun miracle.
le I3ZAJ en arabe ne signifie pas MIRACLE mais signifie DEFI…………اسمي المستعار لا علاقة له بالصوفي المرسي محي الدين ابن العربي, الضلاميون هم بني علمان اندال الغرب, فإن الفكر الغربي يعيش معركة قوية عارمة بين الدين والعلم فلا يمكن لمفكر غربي أن يتقبل أن يكون هناك لقاء بين الدين والعلم ذلك لأن التوراة المقدسة عند النصارى تقول: إن الشجرة التي منع آدم من أكلها هي شجرة المعرفة. فإنه بعد أن أكل منها ازداد بصيرة، لذلك أخذت أوروبا تتحاور مدة قرنين من الزمان، هل تقبل هذه العلوم الكونية القادمة من بلاد المسلمين أم تردها على المسلمين لأن القسس حكموا على هذه العلوم والمعارف بأنها المعصية الأولى واستدلوا بأن التوراة تقول بأن آدم عندما أكل من هذه الشجرة ازداد بصيرة وغضب الله عليه وطرده من رحمته، لذلك رفضوا هذه العلوم جملة وتفصيلاً وصادروا هذا العلم من أساسه فلما انتصر قادة العلم على رجال الكنيسة انتقموا بحركة في اتجاه معاكس فأرادوا أن يصادروا الدين من أساسه وفعلوا ذلك واعتسفوا أي شيء من أجل أن ينجحوا في معركتهم حتى نجحوا في حصر الكنيسة في أضيق دائرة لها. ولذلك عندما تتكلم مع غربي عن الدين والعلم يعجب يقول: ماذا تقول؟ إنهم لا يعرفون الإسلام، لا يعرفون أن الإسلام كرم العلم والعلماء وجعل العلماء هم الشهود على أن لا إله إلا الله بعد الملائكة كما جاء في قوله تعالى:﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم﴾ (سورة آل عمران، الآية:18).وكما قال تعالى: ﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله﴾ (سورة محمد، الآية:19).
ولا يعلمون أن الصفة التي كرم الله آدم بها على الملائكة هي صفة العلم وأن القصة عندنا في القرآن تعاكس الذي جاء عندهم في التوراة بعد أن حرفوا قول الله جل وعلا. إن العلم هو سبب تكريم آدم لا سبب طرده هذا ما يقرره القرآن ولذلك إذا حدثتهم عن الإسلام والعلم ظنوا أنك تحدثهم عن أمر مشابه لما في دينهم وعن موقف مشابه لدينهم وللعلم ولكنهم يفاجؤون بعد ذلك إذا وجدوا الحقائق جلية واضحة.Ibn al arabiMembre@Boukhwali wrote:
Si le Coran a tout pris en charge au sujet de la science alors donne nous les versets ou il est question de l ADN et de l ARN…………..
Ou il est question de l electricite et du magnetisme……et de la fusion nucleaire.
je ne demande qu a te croire.
Vous faites la propagande SHIITE.
Hada kalamoun min kalami al shi3a…………la min kalam al sunna almalikiya…….إن التفسير العلمي للقرآن مرفوض إذا اعتمد على النظريات العلمية التي لم تثبت ولم تستقر ولم تصل إلى درجة الحقيقة العلمية. – ومرفوض إذا خرج بالقرآن عن لغته العربية. – ومرفوض إذا صدر عن خلفية تعتمد العلم أصلاً وتجعل القرآن تابعاً. – وهو مرفوض إذا خالف ما دل عليه القرآن في موضع أخر أو دل عليه صحيح السنة. – وهو مقبول بعد ذلك إذا التزم القواعد المعروفة في أصول التفسير من الالتزام بما تفرضه حدود اللغة، وحدود الشريعة والتحري والاحتياط الذي يلزم كل ناظر في كتاب الله. وهو – أخيراً – مقبول ممن رزقه الله علماً بالقرآن وعلماً بالسنن الكونية لا من كل من هب ودب فكتاب الله اعظم من ذلك.
أنزل الله القرآن ، إلى الناس كافة حتى قيام الساعة. ولو ذهبنا مذهب من يحمل القرآن كل شئ، وجعلناه مصدراً للعلوم ، لكنا بذلك قد أوقعنا الشك ، في عقائد المسلمين ، نحو القرآن الكريم. وذلك لأن قواعد العلوم ، وما تقوم عليه ، من نظريات ، لا قرار لها ولا بقاء . ولو نحن ذهبنا إلى تقصيد القرآن ، ما لم يقصد ، من نظريات ، ثم ظهر بطلان هذه النظريات فسوف يتزلزل اعتقاد المسلمين في القرآن الكريم. لأنه لا يجوز للقرآن أن يكذب اليوم ، ما صححه بالأمس
﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾( النساء:82)
Ibn al arabiMembreيقول الشيخ عبدالمجيد الزندانـي عن أهمية أبحاث الإعجاز العلمي وثمارها :
إذا كان المعاصرون لرسول الله قد شاهدوا بأعينهم ، كثير من المعجزات ،فإن الله أرى أهل هذا العصر ، معجزة لرسوله تتناسب مع عصرهم ، ويتبين لهم بها أن القرآن حق ، وتلك البينة المعجزة هي : بينة الإعجاز العلمي ، في القرآن والسنة ، وأهل عصرنا لا يذعنون لشئ مثل إذعانهم للعلم، وبيناته ودلائله ، على اختلاف أجناسهم وأوطانهم وأديانهم ، وأبحاث الإعجاز كفيلة بإذن الله بتقديم أوضح الحجج ، وأقوى البينات العلمية ، لمن أراد الحق من سائر الأجناس. وفي حجج هذه الأبحاث قوة في اليقين ، وزيادة في إيمان المؤمنين .﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (الأنفال:2).وظهور هذه البينات العلمية ، يسكب الثقة مرة ثانية ، في قلوب الذين فتنهم الكفار من المسلمين عن دينهم باسم العلم ؛ الذي قام عليه التقدم والحضارة .
décembre 9, 2006 à 11:19 en réponse à : تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (1) الشيخ الزندانـي #219651Ibn al arabiMembreالفرق بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي
فالتفسير العلمي : هو الكشف عن معاني الآية أو الحديث في ضوء ما ترجحت صحته من نظريات العلوم الكونية
أما الإعجاز العلمي : فهو إخبار القرآن الكريم ، أو السنة النبوية ، بحقيقة أثبتها العلم التجريبي أخيراً، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية ، في زمن الرسول r.وهكذا يظهر اشتمال القرآن أو الحديث على الحقيقة الكونية، التي يؤول إليها معنى الآية أو الحديث، ويشاهد الناس مصداقها في الكون ، فيستقر عندها التفسير، ويعلم بها التأويل، كما قال تعالى: ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ (الأنعام67).وقد تتجلى مشاهد أخرى كونية عبر القرون ، تزيد المعنى المستقر وضوحاً وعمقاً وشمولاً لأن الرسول r قد أوتى جوامع الكلم(36) فيزداد بها الإعجاز عمقا وشمولاً ، كما تزداد السنة الكونية وضوحا بكثرة شواهدها المندرجة تحت حكمها.décembre 9, 2006 à 11:17 en réponse à : تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (1) الشيخ الزندانـي #219650Ibn al arabiMembreاللقاء حتمي والمعجزة واقعة
إننا على وعد من الله عز وجل بأن يرينا آياته ، فيتحقق لنا – بهذه الرؤية – العلم الدقيق بمعاني هذه الآيات ، قال تعالى : ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا… ﴾ (النمل:93).ومخلوقاته من آياته ، ومنها ما جاء في القرآن وصفاً ونبأ عن آياته في السموات والأرض.وروى الطبري عن ابن أبي نجيح وابن جريج عن مجاهد ، أنه قال في تفسير هذه الآية: »قوله : ﴿ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ﴾قال : في أنفسكم والسماء والأرض والرزق ».(27)
وقال ابن كثير في تفسير الآية : »أي الحمد لله الذي لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه والانذار إليه ، ولهذا قال تعالى﴿سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا،﴾كما قال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ .(28)وبمثل هذا قال القرطبي في تفسيره(29). والألوسي في تفسيره(30).وقال أبو حيان في البحر المحيط : »سيريكم آياته : تهديد لأعدائه بما يريهم الله من آياته ، التي تضطرهم إلى معرفتها ، والإقرار أنها آيات الله … وقيل آياته في أنفسكم ، وسائر ما خلق ، مثل قوله : ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ﴾وقيل معجزات الرسول ، وأضافها إليه لأنه هو مجريها ، على يدي الرسول ، ومظهرها من جهته.(31)وبمثل ما قال أبو حيان ، قال البقاعي ، في نظم الدرر(32):ومما سبق يتبين لنا أن البشرية على موعد من الله متجدد ومستمر بكشف آياته في الكون ، وفي كتابه أمام الأبصار ، لتقوم الحجة وتظهر المعجزة .إنه الوحي في القرآن والسنة ، يفيض بالخبر عن أوصاف المخلوقات ، وهذه الأبحاث العلمية التجريبية ، تتجه بدراستها وبحثها إلى نفس الميدان ، الذي وصفه القرآن ، وتحدث عن الرسول r فاللقاء حتمي ، والمعجزة لا شك واقعة .لقد جاءت العلوم البشرية التجريبية شاهدة بصدق ما أخبر به القرآن ، من تحريف سائر الأديان(33) وجاءت شاهدة ومجلية لدقائق المعاني ، في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ذات التعلق بالأمور الكونية. وهذه مناكب دعاة الإسلام ، على اختلاف تخصصاتهم العلمية ، تتزاحم لبيان هذه المعجزات العلمية ، وبدأ عدد من كبار علماء الكون، من غير المسلمين ، يتجهون إلى نفس الميدان(34)، فمنهم من أسلم(35)، ومنهم من شهد بحقيقة المعجزة العلمية، فحان حين تجلى معاني كثير من آيات القرآن الكونية ، وعدد – في نفس المجال – من الأحاديث النبوية و﴿ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ (الأنعام67).وإذا كان النقص يعتري بعض الدراسات ، في مجال الإعجاز العلمي ، في القرآن والسنة ، فلا يصح أن يكون ذلك حكماً على جميعها ، وإن هذا ليوجب على القادرين من علماء الإسلام ، أن يسارعوا لخدمة القرآن والسنة ، في مجال العلوم الكونية ، كما خدمهما السلف ، في مجال اللغة والأصول ، والفقه ،وغيرها من مجالات العلوم الشرعية ، فنحن أمام معجزة علمية كبرى ، تنحني أمامها جباه المنصفين من قادة العلوم الكونية في عصرنا .فالاعجاز العلمي أكده ذلك النوع من التفسير ، الذي يعلمه علماء المسلمين ، الذي يعلمون بأسرار المخلوقات كما أشارت هذه الآيات الكريمة: ﴿ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ(95)فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(96)وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون َ(97) ﴾ (الأنعام:95-97) . يعلمون بآيات القرآن. وآيات الأكوان، وهناك فرق بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي .décembre 9, 2006 à 11:04 en réponse à : تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (1) الشيخ الزندانـي #219649Ibn al arabiMembreالمعجزة العلمية في القرآن والسنة
الإعجاز العلمي :
تعريف الإعجاز :
الإعجاز مشتق من العجز. والعجز : الضعف أو عدم القدرة .والإعجاز مصدر اعجز : وهو بمعنى الفوت والسبق.(2)والمعجزة في اصطلاح العلماء : أمر خارق للعادة ، مقرون بالتحدي ، سالم من المعارضة.(3)
وإعجاز القرآن : يقصد به : إعجاز القرآن الناس أن يأتوا بمثله. أي نسبة العجز إلى الناس بسبب عدم قدرتهم على الآتيان بمثله .
تعريف العلم :
وصف الإعجاز هنا بأنه علمي نسبة إلى العلم .
والعلم : هو إدراك الأشياء على حقائقها. أو هو صفة ينكشف بها المطلوب انكشافاً تاماً.(4)والمقصود بالعلم في هذا المقام : العلم التجريبي. وعليه فيعرف الإعجاز العلمي بما يلي:
تعريف الإعجاز العلمي:هو إخبار القرآن الكريم أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي ،وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشريةفي زمن الرسول r.وهذا مما يظهر صدق الرسول محمد rفيما أخبر به عن ربه سبحانه.لكل رسول معجزة تناسب قومه ومدة رسالته :ولما كان الرسل قبل محمد rيبعثون إلى أقوامهم خاصة ، ولأزمنة محدودة فقد أيدهم الله ببينات حسية مثل : عصا موسى عليه السلام ، وإحياء الموتى بإذن الله على يد عيسى عليه السلام ، وتستمر هذه البينات الحسية محتفظة بقوة إقناعها في الزمن المحدد لرسالة كل رسول ، فإذا حرف الناس دين الله بعث الله رسولاً آخر بالدين الذي يرضاه، وبمعجزة جديدة ، وبينة مشاهدة .
المعجزة العلمية تناسب الرسالة الخاتمة والمستويات البشرية المختلفة:ولما ختم الله النبوة بمحمد r ضمن له حفظ دينه ، وأيده ببينة كبرى تبقى بين أيدي الناس إلى قيام الساعة ، قال تعالى﴿ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ﴾(الأنعام:19) ومن ذلك ما يتصل بالمعجزة العلمية .وقال تعالى ﴿ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ ﴾ (النساء:166) .وفي هذه الآية ، التي نزلت رداً على تكذيب الكافرين ، بنبوة محمد(5)rبيان لطبيعة المعجزة العلمية ، التي تبقى بين يدي الناس ، وتتجدد مع كل فتح بشري في آفاق العلوم ، والمعارف ذات الصلة بمعاني الوحي الإلهي.قال الخازن عند تفسير هذه الآية : »لكن الله يشهد لك يا محمد بالنبوة ، بواسطة هذا القرآن ، الذي أنزله عليك »(6)وقال ابن كثير : »فالله يشهد لك بأنك رسوله ، الذي أنزل عليه الكتاب ، وهو القرآن العظيم … ولهذا قال : أنزله بعلمه : أي فيه علمه الذي أراد أن يطلع العباد عليه ، من البينات والهدى ، والفرقان، وما يحبه الله ويرضاه ، وما يكرهه ويأباه ، وما فيه من العلم بالغيوب ، من الماضي والمستقبل(7).وقال أبو العباس بن تيمية :فإن شهادته بما أنزل إليه ، هي شهادته بأن الله أنزله منه ، وأنه أنزله بعلمه ، فما فيه من الخبر ، هو خبر عن علم الله ، وليس خبراً عمن دونه ، وهذا كقوله :﴿ فَإِْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ ﴾ (هود:14)وليس معنى مجرد كونه أنزله أنه معلوم له ، فإن جميع الأشياء معلومة له ، وليس في ذلك ما يدل على أنها حق ، لكن المعنى : أنزله فيه علمه ، كما يقال: فلان يتكلم بعلم ، فهو سبحاه أنزله بعلمه ، كما قال:﴿ قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ (6)﴾ (8)(الفرقان:6).وإلى هذا المعنى ذهب كثير من المفسرين(9)وهكذا تسطع بينه الوحي ، المنزل على محمد –صلَّى الله عليه وسلَّم – بما نزله فيه من علم إلهي، يدركه الناس في كل زمان ومكان ، ويتجدد على مر العصور ، ولذلك قال: »ما من الأنبياء نبي إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيته وحياً ، أو حاه الله إلى ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة ».(10)قال ابن حجر عند شرحه لهذا الحديث : »ومعجزة القرآن مستمرة إلى يوم القيامة ، وخرقه للعادة في أسلوبه ، وفي بلاغته ، وإخباره بالمغيبات ، فلا يمر عصر من الأعصار ، إلا ويظهر فيه شئ مما أخبر به أنه سيكون ؛ يدل على صحة دعواه … فعم نفعه من حضر ، ومن غاب ، ومن وجد، ومن سيوجد »(11).﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(87)وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) ﴾وبينة القرآن العلمية يدركها العربي والأعجمي ، وتبقى ظاهرة متجددة إلى قيام الساعة .ففي القرآن أنباء تعرف المقصود منها ، لأنها بلسان عربي مبين ، لكن حقائقها وكيفياتها لا تتجلى إلا بعد حين.قال تعالى : ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(87)وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) ﴾ (ص:87-88) .قال الفراء في تفسير الحين الذي ذكرته الآية أنه : »بعد الموت وقبله أي لتظهر لكم حقيقة ما أقول (بعد حين) أي في المستأنف »(12)وذهب السدي الكبير إلى هذا المعنى(13)وقال ابن جرير الطبري ، بعد ذكر الأقوال المتعددة ، في تفسير الحين الذي ذكرته الآية )وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، أن يقال : أن الله أعلم المشركين بهذا القرآن أنهم يعلمون نبأه بعد حين ، من غير حد منه لذلك الحين بحد ، ولا حد عند العرب للحين، لا يجاوز ولا يقصر عنه ، فإذا كان ذلك كذلك ، فلا قول فيه أصح من أن يطلق ، كما أطلقه الله، من غير حصر ذلك على وقت دون وقت(14).﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) ﴾ (الأنعام67).وشاء الله أن يجعل لكل نبأ زمناً خاصاً يتحقق فيه ، فإذا تجلى الحدث ماثلا للعيان أشرقت المعاني ، التي كانت تدل عليها الحروف والألفاظ في القرآن ، وتتجدد المعجزة العلمية عبر الزمان ، وإلى هذا الزمن أشار القرآن في قوله تعالى: ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُون َ(67)الأنعام ﴾ (الأنعام67).ويبقى النبأ الإلهي محيطاً بكل الصور ، التي يتجدد ظهورها عبر القرون.وقال ابن جرير الطبري : »لكل نبأ مستقر ، يقول : لكل خبر مستقر ، يعني قرار يستقر عنده ، ونهاية ينتهي إليها ليتبين حقه وصدقه ، من كذبه وباطله .وسوف تعلمون. يقول : وسوف تعلمون أيها المكذبون بصحة ما أخبر به »(15)وقال ابن كثير :قال ابن عباس وغير واحد : أي لكل نبأ حقيقة ، أي لكل خبر وقوع ، ولو بعد حين ، كما قال تعالى: ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِين ﴾ٍ(ص:88) ﴿لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾ (الرعد:38).(16)إلى هذا ذهب كثير من المفسرين(17)أنباء الأرض والسماء في القرآن والسنة ، تتجلى في عصر الاكتشافات :وأن خبر القرآن والسنة ، وما فيهما من أوصاف لما في الأرض والسماء ، هو نبأ إلهي عما في الأرض والسماء ، ممن هو أعلم بما خلق فيهما من أسرار .﴿… قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ … ﴾ (يونس: 18)فالخبر بما في الأرض والسماء ، نبأ عما في الأرض والسماء .ولقد زخر القرآن والسنة ، بأنباء الكون وأسراره ، وتفجرت في عصرنا علوم الإنسان ، باكتشافاته المتتالية ، لآفاق الأرض والسماء فحان الحين لرؤية حقائق العلم، الذي نزل به الوحي في القرآن والسنة .﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ (فصلت53).ولقد أعلنت البشرية اليوم قبولها العلم طريقاً إلى معرفة الحق ، بعد أن كبلت طويلاً بأغلال التقليد الأعمى ، فشيدت للعلم البناء ، وفرغت لخدمته العلماء ، ورصدت له الأموال ، وما أن وقفت العلوم التجريبية على قدميها إلا وبدأت في تأدية رسالتها ، التي حدد الله لها في جعلها طريقاً إلى الإيمان به ، وشاهداً على صدق رسوله .لقد نزل القرآن في عصر انتشار الجهل ، وشيوع الخرافة ، والكهانة ، والسحر، والتنجيم، في العالم كله ، وكان للعرب النصيب الأوفى، من هذه الجاهلية والأمية ، كما بين القرآن ذلك بقوله : ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ (الجمعة:2).لقد نزل القرآن على قوم استماتوا في الصد عنه ، دفاعاً عن أصنامهم ، التي كانوا عليها عاكفين ، وتعلقاً بما آمنوا به من خرافات السحر، والكهانة،والتنجيم ، وأوهام الازلام ، والتشاؤم من بعض الشهور ، ومن مرور بعض أنواع الحيوان ، وجادلوا عن ضلالتهم في طلب الحماية من ملوك الجان ، في الشعاب والوديان .وهذا مثل من الضلال الفكري ، الذي كان عليه العرب عند نزول القرآن وكان العرب أمة أمية ، وبعد أن حثهم رسول الله r على القراءة والكتابة والعلم. والحساب ، لم يجدوا أمامهم من أدوات الكتابة إلا الجلود ، والأحجار الرقيقة، وعسب النخل ، وعليها كانوا كتبون.(18)في ذلك العصر ، وعلى تلك الأمة ، نزل الوحي ، وفيه علم الله ، يصف أسرار الخلق في شتى الآفاق ، ويجلي دقائق الخلق في النفس البشرية ، يقرر البداية ، ويصف أسرار الحاضر، ويكشف غيب المستقبل الذي ستكون عليه سائر المخلوقات.وعندما دخل الانسان في عصر الاكتشافات العلمية ، وامتلك أدق الأجهزة للبحث العلمي ، وتمكن من حشد الجيوش من الباحثين ، في شتى الآفاق، وجمعهم في ميادينه، على اختلاف الأجناس ، يبحثون عن الأسرار المحجوبة في آفاق الأرض والسماء ، وفي مجالات النفس البشرية ، يجمعون المقدمات ، ويرصدون النتائج ، في رحلة طويلة عبر القرون ، فإذا ما تكاملت الصورة ، وتجلت الحقيقة وقعت المفاجأة الكبرى ، بتجلي أنوار الوحي الإلهي ، الذي نزل على محمد rقبل ألف وأربعمائة عام ، بذكر تلك الحقيقة في آية من القرآن أو بعض آية ، أو في حديث لرسول الله r أو بعض حديث بدقة علمية معجزة، وعبارات مشرقة، وبهذا أنبأنا القرآن.قال تعالى : ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53) ﴾ (فصلت:52-53) فهيا لنتدبر بعض معاني هذا النص القرآني:لقد ورد الأفق في اللغة بمعنى : ما ظهر من نواحي الفلك وأطراف الأرض، وآفاق السماء: نواحيها(19)وآيات الله في آفاق الأرض والسماء تحمل معاني ثلاثة: الأول : المخلوقات التي خلقها الله في شتى آفاق الأرض والسماء مثل قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ … ﴾(الشورى:29).
الثاني : آيات القرآن التي تخبر وتصف أنواع المخلوقات ، وهي آيات كثيرة.
الثالث : البينات والمعجزات التي يظهرها الله تصديقاً لرسول rفي شتى آفاق الأرض والسماء برؤية مصداقها من حقائق الخلق حينا بعد حين.قال الشوكاني :﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ ﴾: سنريهم صدق دلالات صدق القرآن ، وعلامة كونه من عند الله في الآفاق وفي أنفسهم …. والمعنى : سنريهم آياتنا في النواحي وفي أنفسهم(20).وقال ابن كثير :﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ ﴾: أي ستظهر لهم دلالاتنا ، وحججنا ، على كون القرآن حقاً منزلا من عند الله ، على رسول الله rبدلائل خارجية في الآفاق(21).وقال الزمخشري :ومعناه أن هذا الموعود ، من إظهار آيات الله في الآفاق ، وفي أنفسهم سيرونه ويشاهدون، فيتبينون عند ذلك أن القرآن تنزيل عالم الغيب ، الذي هو على كل شئ شهيد ، أي مطلع ومهيمن ، يستوي عنده غيبه وشهادته ، فيكفيهم ذلك دليلاً على أنه حق وأنه من عنده(22) .بهذا قال كثير من المفسرين عند تفسير قوله تعالى: ﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ وقال أبو العباس بن تيمية :وأما الطريق العياني : فهو أن يرى العباد من الآيات الأفقية والنفسية ، ما يبين لهم أن الوحي الذي بلغته الرسل عن الله حق ، كما قال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53 ) ﴾ أي: أولم يكف بشهادته المخبرة بما في علمه ، وهو الوحي الذي أخبر به الرسول rفإن الله على كل شئ شهيد وعليم به.(23)ولقد قرر عطاء وابن يزيد أن معنى (الآفاق) المذكورة في الآية هو ما نقله عنهما القرطبي في تفسيره: »وقال عطاء وابن زيد أيضاً : في (الآفاق) يعني أقطار السموات والأرض، من الشمس والقمر ، والنجوم والليل والنهار ، والرياح والأمطار ، والرعد والبرق، والصواعق ، والنبات والأشجار ، والجبال والبحار ، وغيرها »(24).وروى هذا عنهما عدد من أئمة التفسير(25).وفي الجلالين :﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ ﴾: أقطار السموات والأرض من النيران والنبات والأشجار.﴿وَفِي أَنْفُسِهِمْ ﴾ : من لطيف الصنعة وبديع الحكمة(26).فهذه آيات الله في كتابه تتحدث عن آياته في مخلوقاته ، وتتجلى بمعجزة علمية بينة تسطع في عصر الكشوف العلمية في آفاق الكون . -
AuteurMessages