Résultats de la recherche sur 'الخل'
-
Résultats de la recherche
-
لا يسر أي مسلم غيور على دينه ومستقبل أمته أن يرى هذا الصراع القديم الجديد بين الشيعة والسنة، فلا يمكن بحال من الأحوال تغيير أفكار الشيعة عن أهل السنة ولا أفكار السنة عن أهل الشيعة، لأن الخلاف أو الاختلاف متجذر، لكن السؤال المطروح الآن من المستفيد من إيقاظ هذا الخلاف القديم الآن وفي هذه الظروف؟ ومن المستفيد بالدرجة الأولى؟ أليس أعداء الإسلام والمسلمين كيفما كانوا سنة أم شيعة؟
ألا تعتقدون بأن هذا الصراع استنزاف لطاقات الأمة الإسلامية وتحريف وجهتها الحقيقية؟ والتغاضي عن العدو البارز للأمة الإسلامية أمريكا وصنيعة الغرب « إسرائيل »؟ وتركه يعبث بنا ويخطط لنا في هدوء؟أكيد أن أي متتبع للشأن السياسي المغربي , يلاحظ أنه و الحمد لله هناك تعدد للأحزاب السياسية التي تسعى لخدمة الشعب كل ببرنامجه , وهذا جزء من الديمقراطية الحقة , فتشكيل الحزب له شروط تتمثل في إعتراف الدولة به ليصبح حزبا شرعية و تعطى له الحرية لكي يعمل في الدولة و يكسب تأييدا , لكن هناك بعض المجموعات التي لا تدخل في هذا الصنف و ترفض العمل تحت إطار الدولة و لم أقل في إطار الحكومة , وأريد التحدث عن جماعة العدل و الإحسان , و أطرح التساؤل التالي , لماذا هذه الجماعة لا تأطر نفسها داخل حزب لتكون لها شرعية و التي تفتقدها إلى حد الآن , فهم يرفضون دائما ذلك مبررين ذلك بأسباب واهية , لماذا حزب العدالة و التنمية أصبح حزبا معترفا به لأن أعضاءه يريدون تنمية بلادهم و يكون هدفهم هو أن يعيش الشعب مطمئنا في حياته من كل الجوانب , فلماذا لا تفعل جماعة العدل و الإحسان الشيء نفسه , هل حرام ؟ قد يقول ذلك بعضهم , يا إخوان إتقوا ربكم إذا كنتم تريد الإصلاح إنضموا إلى الحياة السياسية كباقي الأحزاب , و من يدري قد تحصلون حتى أنتم على تأييد من الشعب , فدائما ألاحظ أن الجماعات الدينية منعزلة و تريد فرض نفسها و تقول هي الأفضل وهي على صواب و الآخرون فلا مستغلة الدين كوسيلة لتحقيق ذلك , على ذكر إستغلال الدين فالجماعة لا تتوانى على الضحك على عقول شعبنا لكونه السلاح القوي و الفتاك الذي يسيطر به على المجتمع المسلم و المغربي على الخصوص , هذا غير معقول يا إخوان نحن في عصر التطور و الحداثة نحن في عصر أصبح التكتل داخل الدولة أمرا ضروريا , فالدولة تكمن دائما قوتها في درجة تكتل أفرادها داخلها , فالدولة كالجسد إذا مرض عضو منه تداعى له سائر الجسد . الدولة المغربية تحتاج إلى من يدفعها بقوة إلى الأمام و ليس إلى الخلف .
بسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و سلم تيليما
يقول المؤلف الفقيه النسابة الحاج الطاهر بن عبد السلام اللهيوي الوهابي العلمي الإدريسي الحسني الشمسي في كتابه : « كتاب الحصن المتين للشرفاء أولاد مولاي عبد السلام مع أبناء عمهم العلميين » في فقرة اسماها : « سياسة المكر و الخداع ليست من دين الله ».
مند فجر الإسلام في عصره الزاهر ابتلى من طرف الأمويين –بسياسة المكر و الخداع التي هي بعيدة كل البعد من دين الله و بما جاء به محمد بن عبد الله صلوات الله عليه من دين الإسلام و كان الذي سن هذه السنة السيئة في الإسلام لمن بعده–أميرهم و رئيسهم معاوية بن أبي سفيان عفى الله عنه و مستشاره و وزيره عمرو بن العاص في ذلك ، و قد ابتدأ عهد هذه السياسة الظالمة في قضية التحكيم بين علي و معاوية رضي الله عنهما.ءو أنا أقول رضي الله على الإمام علي و كرم الله وجهه و لا رضي الله على معاوية المتأسلم الثائر على الخليفة الراشد الرابع و على الإمام الحسن الذي جاء من بعده و الناكث للعهد و السّاب للإمام علي و علي ذربة سيدنا محمد على منابر الجمعة و ابن أبو سفيان عدو رسول الله و أب السكير الفاسق يزيد قاتل الإمام الحسين و ساامّ الإمام الحسن و صالب الصحابة و هادم و حارق بيت الله الحرام.
و السلام عليكم و رحمة الله
باسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وعلي آله وصحبه
الــــــــــــــخـــــــــــــطـــــــــــــــاب الــــــــــــــــــطــــــــــــا ئــــفـــي في امـمـجـتـمـع الـعـر بـيشكَّلت الهزائم المتتالية التي عرفت » بالنكسات » خلال الصراع العربي الإسرائيلي، انجراحًا عميقًا للهوية العربية، تركت على الذات المجتمعيّة ندوبًا عميقة، ساهم في تعميقها وتكريسها توالي الإحداث بعدها وازدياد النكبات.
و في ظل المناخ العالمي الذي ساد عقب تحوّل العالم نحو القطب الواحد إلى الوقوع التام في قبضة المحافظين الجدد، تراجعت آفاق التحرر في بعض الأقطار العربية في ظلّ أنظمة مترهلة قامعة تتوافر فيها شتى صنوف الفساد لا سميا الاقتصادي منه، الأمر الذي جعل هذه الدول عارية عن التنمية، وجعل من سكانها شعوبًا فقيرة لا تجد لقمة العيش بالرغم من الموارد الطبيعية والسياحية التي تتمتع بها.
هذه الضغوطات جميعًا التي عانت منها مجتمعاتنا، علاوة على انحسار الأمل بالإصلاح الداخلي جعلها مرتَعًا خصبًا لتكاثر الأفكار المتطرفة، و مسرحًا لتنامي الخطاب الطائفي العنصري، فاندفعت الذات المجتمعية العربية منها والإسلامية، إلى استنفار مخزون التراث « الخالد » والبحث في دفاتر التاريخ عن « الفردوس الضائع » و »الأندلس المفقودة « ، وازداد تمسك هذه القوى بما تعتبره صورة مشرقة تاريخية تجابه بها حاضِرًا مأزومًا مهزومًا.
وقد استفادت السياسية الأميركية والقائمين عليها من هذا الواقع السيئ استفادة عظيمة، إن لم نقل أنها عملت على صياغتيه، فشعوبا تكره الأنظمة القامعة الداخلية من جهة، كما تكره السيطرة الخارجية المتمثّلة بسياسيات الإدارة الأميركية من جهة أخرى، فعمدت تلك الإدارة الى جعل « الإسلام » عدوًّا أيديولوجيًّا من خلال استغلال الخطابات المؤدلجة للقوى المجتمعيّة « الإسلامية » وتسخير الخطابات المتطرفة الصادرة عنها لتبرر السيطرة المُحْكَمة على دولنا، وسببًا لإعلان الحروب ونصب محور الشرور، وتوزيع لقب « الإرهاب » هنا وهناك، من خلال حشد قوى مرتبطة بها لحماية مصالحها الاقتصادية والنفطية، فعملت السياسة الأميركية على تكريس الهيمنة لتصل الى حدّ التلاعب بكل القوى السياسيّة الحاكمة في المنطقة وبعض القوى المعارضة لها في آن معًا، الأمر الذي شكّل أسبابًا لنمو حركات العنف والتطرف، وأجج نار الصراعات المذهبية داخل هذه المجتمعات العربية حتى وجدت شعوبنا نفسها على حدود حربٍ أهلية لا تبقي ولا تذر من العراق إلى افغانسان مرورا بلبنان وفلسطين وصولا الى الصومال والسودان والقرن الإفريقي…
هناك ظروف وعوامل أدّت إذن إلى نموّ الخطاب الطائفي وانتشاره، بعض هذه العوامل داخلية وبعضها خارجي، غير ان الأكيد انّ هذه الطائفية تولّدت في تجلياتها الأولى من أزمة هويّة، كما أن الأكيد أيضًا، أنّها تُمارس فعلا تفتيتيًّا مدمِّرًا لكلّ ما هو بَنَّاء، فتفتت الأوطان الى مجموعات أثنية وعرقية ومذهبية، ثم تعمد الى تفتيت هذه المجموعات الى أحزاب، ثم تتحول الأحزاب الى تيارات، حتى تصل الى تفتيت الأسرة الواحدة، وأخيرا تعمد الى شطر الكائن الإنساني نفسه، فتشطر الإنسان الى قوى متقاتلة منتجة للسيطرة والعنف وشتّى أنواع التمييز في علاقة يهيمن بها القوي على الضعيف هيمنة مطلقة، فيُمارس العنف حتى على الأطفال والنساء والمعوقين والقُصَّر، تحت شعارات « التربية » و « القوامة » و « الولاية »…..في الخطاب الطائفي تتضخم الأنا العنصريّة، وتتعاظم الفوقية، تعويضًا عن الهزيمة والتبعيّة والهوان والشعور بالنقص والعجز، وهنا يكون دور « الدين » و »العقيدة » قويًّا جدًّا، فتتحدد هويّة الإنسان على أساس « الدين » والأيديولوجيات،حيث يتم توظيف الخطاب الديني اللاهوتي في اضطهاد « الآخر »، وسحقه واستباحة دمه، و تصبح « الأنا » إلهية مقدسة خالدة لا يجوز مسها،ويتم إضفاء الصفة « الإلوهيّة » على الشعارات فيُلبس الزعماء رداء « القديسين و »الأولياء » والصالحين « ، وتصبح عملية انتقاد الزعيم الكريم هو نقض « الأنا المجتمعية » لتلك المجموعة البشرية وهو نقض « للإلوهية »،ويصبح مقاومة العنف تَعدّ على مبدأ « القوامة » الذي هو مبدأ « رباني »، وتُصور عملية المطالبة بالحقوق الإنسانية أنّه تَعدٍّ على الأمن والنظام.
ويتم لأجل ذلك توظيف كل النصوص الدينية و الرموز اللاهوتية لتكريس الطائفية، و ذلك عبر طبقة من الساسة والمثقفين ورجال الدين التي تمنح نفسها الحق ألحصري لتأويل النصوص وتفسيرها بما يتلاءم مع الخطاب الانقسامي وتقع المجتمعات في قبضة مجموعة يدعي أصحابها حقوقًا ميتافيزيقية الأمر الذي يوقع البلاد في الثيوقراطية والتي هي اشد من الديكتاتورية لأن الخلاف معها يعني الإلحاد ويستوجب إباحة دم الآخر.إن وصف الظروف والعوامل التي أدّت الى ظهور الخطاب الطائفي في مجتمعاتنا وتحليلها لا يريد أن يجنح بحال من الأحوال إلى « تبرير الطائفية » بل هو من باب تفسير الظاهرة ليس إلا، وعملية الخروج من هذا الخطاب لا يكون ألعبرة بخطاب نهضوي إصلاحي ريادي، يتبنى التنوع والإبداع والمشاركة ويعتمد على البني الجوهرية لإنجاز في مجالات الفكر والعلم والمعرفة
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته.