Résultats de la recherche sur 'الخل'
-
Résultats de la recherche
-
باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام رسول الله ,وعلي آله وصحبه أجمعين
أمـــــــا بــــعــــــد :
أنقل الي القراء الكرام هذا الموضوع الذي وجدته أنا شخصيا علي الأقل مفاجئا لي وغريبا علي , وأرجو من الذين لهم دراية وعلم أوسع في هذا الموضوع أن يفيدونني أكثر يتضح لي الأمر بما فيه الكفاية , ولكم مني جزيل الشكرمصحف فاطمة (الجعفري) هل هو موجود حقا؟
GMT 22:45:00 2007 الأحد 21 يناير غالب حسن الشابندر________________________________________
الحلقة الأولى
ملاحظات على الطريقأولا : إن هذه الدراسة هي جزء أو فصل من دراسة مطولة تبلغ مئات الصفحات عن التراث الشيعي العقدي والفكري، بالاعتماد على أهم مصادر هذا التراث الذي أعتز بجوهره العقدي والفكري، والذي أتعبد به الله عز وجل، وبالتالي، لا اسمح لآخر أن يساومني على إيماني بمدرسة أهل البيت عليهم السلام، والذي أميل إلى تسميته بالمذهب الجعفري، أسوة بالمذاهب الأخرى، وأرى أن التسمية بالتشيع لا داعي علمي لها على الأ طلاق، حتى إذا رجعنا إلى الاستعمال الأول لكلمة شيعة في التاريخ، ولا أ ريد أن أخوض في هذه المسالة الحساسة ألان.
ثانيا : هناك كلام شائع على ألسنة الناس، خاصة المسلمين السنة، بل وفي بعض كتبهم العقدية المهمة وذات الوقع الروحي في الوسط سني، مفاده أن للشيعة قرآنا آخر، أو مصحفا آخر، اسمه مصحف فا طامة، يقرؤونه سرا، ويتعبدون به بعيدا عن أنظار الآخرين. فيما يقر الشيعة بوجود مثل هذه المصحف، ويدعون أنه موجود في أحاديث أهل البيت، ولكن ليس هو قرآنا بالمعنى الذي نفهمه من القرآن كمسلمين بشكل عام، فهو ليس وحيا، ويحتوي على مجموعة من الأحكام الشرعية، والوقائع الكونية التي يمكن أن تحدث بمستقبل الزمان، وشي عما سيتعرض له أهل البيت، وما على هذا المنوال. وبالتالي، ليس هو قرآن موحى، ولا يتلى، ويقولون : ليس لهذا المصحف اليوم وجود أثري، بل هو من الكتب التي اختفت لسبب وآخر.
ثالثا : وكانت هناك نقاشات طويلة عريضة بين السنة والشيعة حول هذا المصحف أو القرآن، بين نفي وإ ثبات، بين تشكيك وتصحيح، بين قبول ورفض، استغرقت الكثير من الطاقات، واستهلكت الكثير من الوقت. ولم نصل إلى نتيجة نهائية، فما زال بعض السنة يؤكدون اتهامهم للشيعة بهذا القرآن أو المصحف، وما زال الشيعة يؤكدون وجود هذا المصحف ولكن ينكرون كونه مصحفا موحيا، أو مصحفا يتلى، ويصرون على أنه مفقود ألان، وليس له أي أثر.
رابعا : إن شرف فاطمة الزهراء محفوظ ومصون، فهي بنت النبي الكريم، وزوجة أمير المؤمنين عليه السلام، وأم الحسن والحسين، زوجة شهيد وأم شهيد، وهو أبو الشهداء، وفي تصوري إن هذا المصحف إذا لم يثبت لم ينقصها، ولم يخل بمنزلتها الروحية الشريفة، فهي فاطمة العظيمة، ولك إن تتصور أنها أنجبت الحسين وكفى.خامسا : يتهم بعض السنة وليس كلهم بأن للشيعة قرانا أ مصحفا هو غير هذا القر آن، وهو غير هذا المصحف، يتلونه سرا، ولكن بعض علماء السنة مثل الشيخ محمد الغزالي رحمه الله يقول ما معناه، إنه قرآن واحد، لم نعرف للشيعة غير هذا القرآن الذي نتلوه، ونتعبد به، والشيعة كلهم يقولون : تعالوا واستمعوا إلى ما نقرأ في مساجدنا، وتعالوا اسألوا آلاف السنة الذين دخلوا مذهب التشيع، وهذه تفاسير الشيعة، فكلها لا تشير من قريب أو من بعيد إلى وجود مثل هذا القرآن أو المصحف المزعوم، نعم، هناك مصحف أو قرآن بعنوان ( مصحف أو قرآن فاطمة )، ولكنه ليس وحيا، وهو مفقود، ولا أثر له، وعلى هذا، أعتقد أن هناك إجحافا بحق ملايين المسلمين الذين يقولون بملء لسانهم، بان مصحفهم الذي بين أيديهم اليوم هو المصحف الكريم، وإن القرآن الذي يتعبدون الله به هو القرآن الذي يتعبد به كل المسلمين في العالم، هو القرآن أو المصحف ا لذي فسره الطبرسي، والطوسي، والطباطبائي، والخوئي، والصدر، وقبلا غيرهم كثيرون، ومن حق كل شيعي بعد ذلك أن يسال، ترى لماذا إصرار البعض على وجود مثل هذا المصحف سرا في بيوت الشيعة ومساجدهم ومجالسهم ؟
هناك قصد مرسوم أو جهل مطبق.
سادسا : قرأت كثيرا لعلماء سنة، يثبتون أن للشيعة مصحفا أ و قرآنا باسم مصحف أو قرآن فا طمة، ويسطرون بعض الروايات الواردة في أصول الكافي، وغيره من الكتب المصدرية للشيعة الأمامية، وفي اعتقادي هذا بحث ناقص، إن البحث الموضوعي يتطلب من هؤلاء العلماء السنة الكرام أن يبحثوا مدى صحة هذه الروايات في التراث الشيعي نفسه. أي أن يراجعوا مدى صحة الإدعاء الشيعي على ضوء التراث الشيعي بالذات، وبهذا يمكن أن يقدموا خدمة علمية جليلة، تتسم بالرصانة والموضوعية.إن كثيرا من علماء السنة يبحثون في التراث الشيعي لبيان تناقضاته مثلا، ولإثبات عدم جدوى وأصالة المعتقد الشيعي في هذه المادة أو تلك، وذلك من خلال نقض ذات التراث، من خلال تفكيك ذات التراث، ألا يدعو ذلك أن يقوموا بعملية تفكيك هذه الروايات المزعومة ؟ أليس هذا من معالم البحث العلمي الرصين ؟ أليس في ذلك إنقاذ لطائفة ضالة في تصور هؤلاء ؟ إذ قد يوصلهم البحث أن مثل هذه المصحف لا أساس له حتى في التر اث الشيعي ! وبذلك يحدثون ثورة عارمة في الفكر، فيما تتسم بحوث الإخوة السنة هنا بطابع تشهيري، أي أن بعضهم يفتش عن هذه الروايات ليجعل منها تشهيرية. وفي الواقع ليس صعبا على الشيعة أن ينهجوا مثل هذا النهج، أي النهج ألتشهيري، وبعضهم من عمل به، ولكن كلا الطرفين مسئول مسؤولية أخلاقية هنا، أن قيام كل من السني بتبرئة الشيعة مما يراه انحرافا، وقيام الشيعي بتبرئة السنة من ذلك أيضا، نكون قد قمنا بعملية إنقاذ متبادل، وهنا أجل الباحث الكبير الشيخ مرتضى مطهري، رغم خلافي معه كثيرا، عندما يخصص صفحات طويلة لتبرئة الخليفة الثانية عمر بن الخطاب رضي الله عنه من تهمة حرق مكتبة الإسكندرية، بل ويتابع بحماس عن المعتزلة الذين أتهمهم بعض المستشرقين بالعيال على اليونان.لست أدري !
والآن…
أين هي الحقيقة من هذا وذاك…
هل حقا هناك مصحف أو قرآن خاص باسم قرآن فاطمة أو مصحف فاطمة ؟
أم أن أصل الحكاية لا أساس لها حتى بالشكل الذي يصوره الشيعة في تراثهم بالذات ؟ وبذلك تكون هذه المعركة باطلة من الأساس، وأنها مجرد لغو، ودليل على أن الطرفين، سنة وشيعة غارقون في أوهام، وفي خرافات، وبالتالي، ما أحرانا أن نعيد قراءة بعضنا بعضا بعنوان النصح، وبعنوان إنقاذ الأخر لا اتهامه وتسقطيه والقضاء عليه.
لنمضي في البحث خطوة خطوة…
ولكن قبل أن اقدم على الخطوة الأولى بودي أن أقول ليس شيئيا خارج قانون الكون، ولا مخالفاً لكتاب لله وسنة نبيه الكريم أن يكون لدى فاطمة، أو عائشة، أو علي أو عمر كتاب ما، قد يحوي ما لا يحويه الكتاب المجيد بشكل وآخر، فكل المسلمين يقولون أن الله تعالى ما فرط في الكتاب من شي، ولكن ليس على نحو التفاصيل كما هو مقرر في محله، وليس بدعا في الدين ولا في العرف، ولا في العلم، ولا في العقل، أن يكون لفاطمة أو عائشة أو أي صحابي من صحابة النبي الكريم كتاب فيه بعض التنبؤات والملاحم والفتن التي سوف تحدث، منقولة عن رسول الله مثلا. ولكن ما لا يمكن التسامح به أبدا، أن نقول ان لدى فاطمة أو عائشة أو أي من صحابة النبي كتابا موحى من الله غير هذا القرآن العظيم، وعندما ينكر الشيعة أن يكون ( مصحف فاطمة ) وحيا، إنما ينطلقون من هذه الحقيقة المشرقة لدى كل المسلمين، وعليه، يكون من حق البحث العلمي إحترام هذه الكلمة الشيعية في خصوص ( مصحف فاطمة ) الذي أدعى أن لا وجود له حتى في التراث الشيعي الصحيح.والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن المعاملات المالية الإسلامية التي لم تكن قبل سنتين سوى وحدات متخصصة في المصارف العالمية محصورة ضمن الدول الإسلامية وينصب تركيزها على قطاع البيع بالتجزئة, شهدت الآن نموا منقطع النظير بحيث يقدر حجمها في الوقت الحالي بما بين 250 و750 مليار دولار.
وذكرت الصحيفة مثلا أنه عندما باع البنك السويسري (يو.بي.أس) سندات مالية بقيمة 750 مليون دولار خاضعة لشروط الشريعة الإسلامية لمؤسسة الاستثمار الحكومية الماليزية (خزانة ناسيونال بيرهاد)، ظن الجميع أن المستثمرين المسلمين هم من اشترى تلك السندات.
لكن الصحيفة أضافت أن المستثمرين من غير المسلمين تهافتوا على تلك السندات التي كانت أضخم سندات قابلة للتحويل يتم إصدارها في آسيا عام 2006.
وأشارت فايننشال تايمز أن هذه الواقعة تعكس نمطا أوسع في المعاملات المالية الدولية, مؤكدة أن قطاع التعاملات المالية الإسلامية وصل مرحلة النضج, إذ نتج عنه ابتكار حقيقي في أسواق البيع بالجملة بحيث تهافت المصرفيون على إدخاله إلى مؤسساتهم.
ومع تنامي حجم هذا القطاع وتحديث وسائله, لم يقتصر غير المسلمين على شراء السندات الخاضعة لقوانين الشريعة الإسلامية, بل إن المؤسسات والشركات غير الإسلامية بدأت تفكر في جمع الأموال عبر الأدوات الشرعية الإسلامية.
صعوبات تثير القلق
وأرجعت الصحيفة هذا الازدهار إلى الطفرة التي تشهدها دول الخليج, محذرة من أنه لو حدث ركود مالي أو انهارت الأسواق في هذه المنطقة فإن هناك تخوفا من أن يتغير المناخ الحالي الجيد إلى سيئ.
ولاحظت أن هذا الازدهار يعاني من مشكلة اختلاف الفتاوى, حيث إن المعايير المطبقة في بعض المصارف الإسلامية لا تتطابق بالضرورة مع المعايير المطبقة في مصارف إسلامية أخرى, ما يؤثر سلبا على السوق ككل لأنه يجعل من الصعب عرض منتجات يمكن بيعها في كل الدول الإسلامية ويعقد الجهود الرامية إلى مراقبة العمليات المصرفية الإسلامية.
الجزيرة نت
Sujet: رجال وفوا بعهودهم
يقول الله في كتابه الكريم: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراً رحيما}.. الأحزاب الآيات 23 – 24.
روى البخاري عن أنس بن مالك قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر. فقال: يا رسول الله غبتُ عن أول قتال قاتلت المشركين لئن أشهدني الله مع النبي قتال المشركين ليريد الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد أنكشف المسلمون فقال: اللهم أني أعتذر إليك ما صنع هؤلاء يعني أصحابه.
وابرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين، ثم تقدم فأستقبله سعد بن معاذ، فقال: يا سعد بن معاذ الجنة درب النضر إني لا أجد ريحها من دون أحد، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع ثم تقدم، قال أنس فوجدنا به بضعاً وثمانين ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح ورميه بالسهم ووجدناه وقد مثل به المشركون فما عرفه إلا أخته بشامة أو ببنانة.
قال: أنس كنا نرى هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}.
هذا نموذج الرجولة النادرة التي لم يجود الزمان بمثلها والتي تقوم عليها الدعوات ويرس على أركانها البناء وقبل أن تمضي هذه الصفحة المشرقة فإنه تطالعنا صفحة أنصع بياضا وأكثر أشراقا من سابقتها.
فقد روى بن اسحق: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ينظر إلى ما فعل سعد بن الربيع أمن الأحياء هو أم من الأموات؟ فقال رجل من الأنصار أنا فنظر فوجده جريحا في القتلى وبه رمق، فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنظر أمن الأحياء أنت أم في الأموات؟
فقال: أنا في الأموات فابلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم سلامي وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله خير ما يجزي نبياً عن أمته وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم: أن سعد بن الربيع يقول لكم إنه لا عذر لكم عند الله إن خَلُصَ إلى نبيكم وفيكم عين تطرف قال: ثم لم أبرح حتى مات وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبره.
إن الرجال الذين يكتبون التاريخ بدمائهم ويوجهون زمامه بعزماتهم هم الذين خاضوا غمار الحروب وحفظوا بها مصير الإسلام في الأرض إن التاريخ البشري على طول الدنيا وعرضها لم يشهد من الرجولة الصادقة والنفوس الزكية والأبية الطاهرة التي تحرث الحقيقة.
وآمنت بها ما شهده من تاريخ الإسلام ورجاله السابقين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما بذلوه من جهد خارق في سبيل نصرة الإسلام وإرساء دعائم الحق وتحقيق الخلق السامي، فلقد عقدوا عزمهم ونياتهم على غاية تناهت من الرفعة والسمو.
لقد جاءوا الحياة في وقتهم المرتقب وتاريخ البشرية يسأل كيف أنجز أولئك الأبرار كل ما أنجزوه في بضع سنين وكيف أهالوا على تاريخ الدنيا الظالم كثيبا حتى لم يعد يبقى له أثر وكيف بنوا بقرآن الله عالما جديدا يهتز نظره ويتألق عظمه وكيف استطاعوا أن يضيئوا الضمير الإنساني بحقيقة التوحيد ويطهروه من وثنية القرون البالية.
لقد اعتصموا بالله وتشبثوا بإيمانهم على نحو يندر له مثيل، ونحن نرى فيهم وفي سيرتهم وبطولتهم وولائهم لله ولرسوله الأسوة الحسنة، نرى البذل الذي بذلوا والهول الذي احتملوا والنصر الذي أحرزوا أو نرى الدور العظيم الذي هبوا به لتحرير البشرية من وثنية الضمير وضياع المصير.
وإننا لنرى فيهم كتائب الحق هي تطوي العالم القديم بإيمانها محلقة في آفاق السماء برايات الحقيقة الجديدة التي أعلنوا بها توحيد العالمين وتحرير الخلق من العبودية لغير لله وفي تلك الغزوة والتي نزلت هاتان الآيتان تعقيبا على أحداثها يروى ان خيتمه قتل أبنه في بدر فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أخطأتني وقفة بدر وكنت والله عليه حريصا حتى ساهمت ابني في الخروج فخرج من القرعة الهمه فرزق الشهادة.
وقد رأيت البارحة أبني في النوم في أحسن صورة يسرح من ثمار الجنة وأزهارها يقول الحق بنا ترافقنا في الجنة فوجدت ما وعدني ربي حقا ثم قال: وقد أصبحت يا رسول الله مشتاقا إلى مرافقته وقد كبرت سني ورق عظمي وأحببت لقاء ربي.
فأدع الله يا رسول الله أن يرزقني الشهادة ومرافقة أبني خيثمة في الجنة فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل يوم أحد شهيد. وتروى لنا كتب السيرة أن عمر بن الجحجوح كان اعرج شديد العرج وكان له أربعة أبناء شباب يغزون معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توجه الرسول إلى أحد أراد أن يخرج معه فقال بنوه: إن الله قد جعل رخصة فلو قعدت ونحنوا نكفيك وقد وضع الله عنك الجهاد.
فأتى عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن بني هؤلاء يمنعوني أن أجهاد معك و والله إني لا أرجوا ان أستشهد فأطأ بعرجتي هذه في الجنة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنت فقد وضع الله عنك الجهاد وقال لبنه: وما عليكم أن تدعوه لعل الله عز وجل أن يرزقه الشهادة فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل يوم أحد شهيدا.
فيما يروى عن النعمان بن مالك أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا نبي الله لا تحرمنا الجنة – وذلك قبل نشوب القتال في أحد – فوا الذي نفسي بيده لأدخلنها. فقال له صلى الله عليه وسلم بم؟
قال بأني أحب الله ورسوله ولا أفر يوم الزحف فقال له صلى الله عليه وسلم صدقت فأستشهد يوم احد وجاء عبد اله بن جحش قبل يوم احد بيوم وقال اللهم إني أقسم عليك أن ألقى العدو غدا فأقاتلهم فيقتلونني ويبعروا بطني ويجدعوا أنفي وأذني ثم تسألوني فيم ذلك؟ فأقول فيك فتقول صدق عبدي أدخلوه الجنة.
هؤلاء هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقد تحقق لهم ما أرادوا في نفس المعركة ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الجحجوح وهو يطأ الفردوس الأعلى من الجنة برجله التي كانت عرجاء وهي أسلم من الخرى فقال حديثه: أن منكم معشر الأنصار من لو أقسم على الله لأبره.
هؤلاء هم من شهداء أحد والذين كان منهم رجال لامرأة أبوها وأخوها وزوجها وولدها فخرجت تستنبؤ عن أخبار القتال فأخبرت بقتلاها فقالت: ما عن هؤلاء سألتكم اخبروني ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقالوا لها هو بخير فقالت أرونيه فلما رأته معافى سليما حيا قالت: كل مصيبة بعدك هينة ثم وضعت قتلاها على بعيبرها تريد أن تذهب بهم إلى المدينة فأبى البعير فلما وجهته لأحد توجه فقال صلى الله عليه وسلم ردوها بهم فو الذي نفسي بيده لو نقل هؤلاء لنقل ورائهم جبل احد ليدفنوا فيه ثم دفنهم مع الشهداء وقال: أنا شهيد على أن هؤلاء شهداء.
ثم قال زوروهم وسلموا عليهم فو الذي نفسي بيده لا يزورهم احد ويسلم عليه إلا أحياهم الله فردوا السلام عليه وقال أحد جبل يحبنا ونحبه فهل رأت الدنيا رجال كهؤلاء الرجال؟