Résultats de la recherche sur 'تحقيق في النسب'
-
Résultats de la recherche
-
ميشيل رانوف ناشطة سياسية إنجليزية معروفة بعدائها للصهيونية. انشغالها بالهولوكوست يأتي من باب دعوتها إلى حماية حرية االرأي والتعبير، فهي تناضل من أجل تكريس الديمقراطية في الغرب الحر، ولا شك أن من مقتضيات هذه الديمقراطية ألا يكون هناك استثناء يمنع الباحثين والأكاديميين من مناقشة قضية الهلولوكست. إنها تعتبر أن التضييق على الباحثين والمتاجرة بالدعاية الصهيونية الكاذبة فضيحة أخلاقية للديمقراطية الغربية. وترى فوق ذلك، أن أصل الشر في العالم، وسبب عدم الاستقرار هو وجود دولة إسرائيل، والمخططات الصهيونية التي تسهر بعض الوجوه السياسية في بريطانيا وأمريكا على تطبيقها. وتلفت في آخر الحوار لأهمية اللقاء المسيحي الإسلامي، فحسب رأيها فالإسلام والمسيحية يشتركان في قضايا متعددة: أولها أن كلا من بني الإسلام والمسيحية حاربا تمرد اليهود على الأوامر الإلهية، وثانيها أن القرآن يعتبر أقرب الناس مودة للمسلمين هم النصارى، وثالثها أنهما معا قاما بمراجعة لليهودية قصد تطهيرها من النزعات المادية التي ألحقت بها. ومن ثمة فالطريقة المثلى التي تقترحها »ميشيل رانوف » هي العمل على توحيد جهود المسلمين والمسيحيين من أجل منع اليهود من ممارسة سياسة التفرقة. ولا تنسى »ميشيل رانوف » أن تدعو إلى تفكيك دولة إسرائيل سلميا، وتقترح على الصهاينة أن يبحثوا لهم عن مكان آخر غير فلسطين بشرط ألا يصطدموا مع أحد، وأن يكفوا عن سياستهم العدوانية تجاه العالم..
تفكيك دولة إسرائيل سلميا هو الحل لكل مشكلات العالم
ما هو الجانب الذي شغلك في موضوع الهولوكوست، ومن أي زاوية تتناولين هذه القضية؟
موقفي له علاقة بحرية التعبير. أنا منشغلة بكوننا ننتمي لما يسمى »الغرب الحر » لكننا نمنع للأسف من طرح مجموعة من الأسئلة التاريخية. أنا لست مهتمة بما إذا كان الهولوكوست حقيقة أم خيال بقدر ما أنا منشغلة بمصادرة ثقافتنا من خلال نسخة هوليودية للتاريخ مخالفة لما هو متعارف عليه من القدرة على تفحص المحطات التاريخية بكل حرية. وفي هذا الموضوع بالتحديد، والذي يجعل المرء مرتابا تجاهه، نمنع، بشكل نكون معه مضطهدين ومتابعين قضائيا ومعرضين للسجن، من مجرد أن نعبر عن اهتمامنا. وهذا ما جعلنا اليوم ندعوها »الهولوكوستية »، أي أنها دين علماني جديد يتخطى في أهميته كل الديانات الأخرى، ويفرض علينا جميعا أن نؤمن بالعقيدة التي جاءنا بها من دون طرح أسئلة بخصوصها، لدرجة أنه في نوفمبر من السنة الماضية، صادقت منظمة الأمم المتحدة على قانون لم يصوت الأعضاء ال191 في المنظمة لصالح إصداره، لكنهم سمحوا بمروره. وبموجب هذا القانون يعتبر التشكيك في صحة قصة الهولوكوست بكاملها أو جزء منها جريمة. فعلى سبيل المثال، في عشر دول يعتبرفيها هذا القانون ساري المفعول، يمكن أن تصل العقوبة إلى السجن لمدة عشر سنوات لمجرد القول إن اليهود لم يتعرضوا للتعذيب. وطرفا الجدال يعرفان أن ذلك كان مجرد خيال، أو لنقل، دعاية، لكن لايسمح لك بالتشكيك في صحة الواقعة، لأنهم يريدون الادعاء بأن هذا يسيء للموتى و » يسخر من الشهداء »، الذين يعتقدون أنهم استشهدوا في سبيل الحرية خلال حربين عالميتين اثنتين. واليوم نرى أنهم هم من يسخر من موتانا، لأننا نفتقد إلى الحرية. فنحن في الواقع اضطررنا للمجيء إلى إيران، إيران السلام، التي منحتنا الفرصة للتحدث كأكادميين من دون أن يحط أحد من قدرنا، أو ننعت بالنازيين أو ما إلى ذلك. حقا، لقد صار ذلك واضحا، ولم يعد هناك مجال للشك. ما قاله أحمدي نجاد من أن »الغرب منافق مفضوح » أصبح له مصداقية الآن، فالغرب يدعي أنه يريد أن يصدر ما يسمى ب »الديمقراطية » إلى الشرق الأوسط وإيران في حين لا يستطيع أكاديميوه التعبير عن شكوكهم أو حتى الاستماع للطرف الآخرمخافة أن يفقدوا وظائفهم وسمعتهم.
هل تظنين أن الهولوكوست يستعمل الآن كذريعة لتثبيت دعائم الكيان الصهيوني؟
نعم بالتأكيد، لأنهم هم من أسموه الهولوكوست، و » الهولوكوست » مصطلح ديني يحيل على معاني التضحية. فهو تسويق مقصود، إذا صح التعبير، أي أنه أسلوب لتقديم الحالة التي لايسمح لأي أحد بأن يطرح بشأنها السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: ما ذا ستكون أصلا مصلحة أي شخص في الزج بأولئك الأشخاص في معسكرات اعتقال؟ والجواب هو أنه، وفي العام ,1933 عندما كان هتلر يريد أن يلغي النظام الربوي في ألمانيا (والمسلمون لهم دراية أكبر من المسيحيين بهذا الخصوص، إذ يمكن أن نستفيد منهم الشيء الكثير). فشاهد هتلر المآسي تحل بشعبه وببلده من جراء نظام النقد الدولي الذي كان يتحكم فيه اليهود، وهو ما سبب في واقع الأمر أزمات خانقة للاقتصاد الألماني آنذاك، أي خلال فترة مابين الحربين.
وتمثلت وسيلة معاقبة هتلر في إعلان المؤسسات المالية الدولية عن حرب اقتصادية عالمية في العام ذاته. وهم يسمون أنفسهم جيشا غير مرئي ينشط في داخل الدول. وعندما تكتشف دولة أن هناك عدو على ترابها، فمن الطبيعي أن تضع أولئك الأشخاص في معسكرات اعتقال، تماما كما فعل الأمريكان، الذين وضعوا اليابانيين والألمان في معسكرات اعتقال إبان الحرب، لأنه كان من الطبيعي أن يكون هناك خطر وجود عملاء يكيدون للدولة.
وطبيعي أيضا أن يكون الناس راغبين عن التبضع من محلات يمتلكها يهود، وهو تصرف طبيعي بالنظر لتلك الظروف التي كانوا يعيشونها. لكنه لا يتم مطلقا إطلاعنا على هذا الجانب من القصة. وأنا أريد أن أسمع من أولئك الذين بإمكانهم إطلاعنا على ذلك الجانب المخفي من القصة، وإلا فسيكون الأمر عبارة عن دعاية موجهة للاستهلاك أكثر منها وقائع تاريخية. وانشغالي لاينصب على التفاصيل بقدر ماينصب على ثقافتنا الغربية المؤسسة قوانينها الجنائية على الأفعال لاعلى الأقوال. فإذا قلت: »أتمنى أن تموت »، فهذا قول لا ينبغي أن تترتب عليه أية عقوبة جنائية، وبالتالي لن يؤدي ذلك إلى سجني.لمن اليوم وفي الغرب تحديدا يرمى بنا في السجون لمجرد أقوال، لأن هذا التحقيق التاريخي والعلمي يهدد ما يسمى » صناعة الهولوكوست »، وهو ما يعني استغلالا لكل الدول من أجل نجاح هذه الصناعة.
بالأمس، قال رئيس الوزراء البريطاني توني بليير إن إيران هي »عدونا الاستراتيجي ». ما تعليقك على ذلك؟
إنني أشعر بالاشمئزاز تجاه كل المسيحيين الصهاينة، والسيد »بلير » واحد منهم إلى جانب العديد من المسؤولين البريطانيين الآخرين. فيجب علينا دائما أن نفرق بين البريطانيين والبريطانيين الصهاينة، ونفس الشيء بالنسبة لأمريكا. والأشخاص أمثال »جورج بوش » و »توني بلير » لا يخدمون مصلحة الوطن، بل يخدمون مصالحهم الإجرامية، ومن ذلك تأسس إسرائيل على الإجرام. لأنه من غير المعقول أنه عندما كان أدولف هيتلر يبلغ من العمر ثمان سنوات، في العام ,1897 قال مؤسس الحركة الصهيونية »ثيودور هرتزل » في مؤتمر عالمي إنه كان ينوي إبادة الفلسطينين عن بكرة أبيهم، وهي جريمة ضد الإنسانية. أما عندما قال أحمدي نجاد إنه يريد أن يمحو إسرائيل من على الخريطة، فكان يعني أنه سيمحو المفهوم وليس الشعب. لكن واقع الحال، هو أن إسرائيل محت فعلا فلسطين من على الخريطة، بل إنها خططت لذلك وقامت به منذ .1897 وهذه المجازر تم التخطيط لها وهي قيد التنفيد حتى هذه اللحظة التي أتحدث معك فيها. وأود أن أقول: إنني أضع الأناس الذين صوتوا لصالح حماس في منزلة أسمى من أي شخص في العالم ،حتى من أحمدي نجاد، الذي أعجبت به، كونه يقول الحقيقة بكل جرأة، لأنهم واجهوا خطر الموت جوعا في سبيل التعبير عن أصواتهم. فالزعماء الغربيون يصورون إسرائيل على أنها ذلك الحمل الوديع، لكنها ليست كذلك، لأنها مؤسسة على المجازر، بل إنها تريد أن تستحوذ، ليس على فلسطين فحسب، بل على كل المساحة الممتدة بين نهري النيل والفرات. فهي إذن، كيان بغيض، حيث لم تكن هناك مشاكل في الشرق الأوسط قبل ظهور إسرائيل. ولن يكون أبدا استقرار هناك، لأنه سيكون ضربا من ضروب الجنون الاعتقاد بأن إسرائيل قابلة للتفاوض معها. إن مبدأ الصهيونية لايسمح بهذه المفاوضات، إذ أن له مفاهيمه الخاصة. ففي سنة ,1806 قال أحد المؤسسين للحركة الصهيونية إن الدم اليهودي مختلف عن الدم الجرماني، وعندما يتفق هيتلر على هذه الفكرة، يسمى ذلك معاداة للسامية! آبراهام فوكسمن، زعيم إحدى أكبر الجمعيات اليهودية في العالم، ذهب بعيدا إلى حد القول إن اليهود يوجدون في نفس المرتبة مع الله، أي أن قتلهم هو بمثابة قتل لله، وهذا خداع. لذلك، أقول إنه يجب علينا أن نعرف مبادئ هؤلاء الأشخاص قبل التعامل معهم. وللأسف، عمدت حكومتنا في بريطانيا، منذ ,1858 إلى توطيد العلاقة مع الحركة الصهيونية بتشجيع مرور القانون الذي سمح لهؤلاء الأجانب بتمثيل البريطانيين في البرلمان، فهم لم يكونوا يخدمون المصالح البريطانية بل المصالح الصهيونية، وهذه خيانة للوطن.
وأنا أعتقد أن »بلير » ليس فقط مطبل حرب، بل إنه خائن لبلده، وعليه أن يحاكم هو وكل أعضاء حكومته. فالأسلوب اليهودي يتمثل في وضع غير اليهود في الواجهة. ثم إطلاق دعاية كاذبة وهرج ومرج ومزاعم بوجود ديمقراطية في الغرب. ولذلك أنا أقول، حتى ولو قمنا بتنحية أولئك الأشخاص عن الحكم، إلا أن من يوجدون خلف الكواليس ماضون في تنفيذ مخططاتهم. بلير وحكومته سيروحون وسيأتي آخرون، وليسوا في الحقيقة إلا الواجهة لمن يخططون في الكواليس لخدمة المخططات الصهيونية.
كيف كان أثر تنظيم مؤتمر حول الهولوكست وفي إيران برأيك؟
خلال هذين اليومين المجيدين من التحدث عن الحقيقة، كانت لدينا الفرصة للتحدث بصدق، وهو بالضبط ما نحن بحاجة إليه في عالم اليوم. وإذا ما قلنا الحقيقة، كل الحقيقة، بجرأة، سيضمحل جبروت الصهيونية، لأن الصهيونية ليست سوى منظار يرى الناس من خلاله الأشياء من قبيل أسلحة الدمار الشامل في العراق، وغيرها من الأكاذيب الكبيرة. ويجب أن يتوقفوا عن نعت الرئيس أحمدي نجاد بالشرير، كما تفعل إسرائيل حين تجعل من الجلاد الضحية، ومن المقاومة إرهابا. لقد كان على الفلسطينيين أن يتحملوا ما لم يتحمله أي شعب من قبل.
ومرة أخرى، أقول إنني معجبة بمن صوتوا لصالح »حماس » لشجاعتهم. ودعني أقول لك إنني أتمنى لو كان لدينا زعيم مثل أحمدي نجاد، لشجاعته هو أيضا.
في الواقع، ليس لدينا شخص نمنحه أصواتنا، لأننا نتوفر على مرشحين اثنين، كما في أمريكا، يكون كلاهما مناصرين للصهيونية، أي أنه ليس لدينا البديل في السياسة الخارجية، وبالتالي ليست لدينا ديمقراطية، ونصير بذلك أضحوكة، وذلك كله بسبب قانون ,1858 الذي خول لأناس لايمثلوننا حق تقرير مصيرنا.
بالطبع، لايمكن لأحد أن ينفي عن أولئك الأشخاص حقهم في الوجود، لكن هذا لايعطيهم الحق بالتأثير في حياتنا والتوغل فيها بهذا الشكل. والطريقة المثلى في التعامل معهم هي أن يجدوا لأنفسهم أرضا في هذا العالم يطبقون عليها مبادئهم من دون أن يصطدموا مع أحد، وهذه الأرض ليست هي فلسطين ولاينبغي أن تكون. لذلك، يجب أن يتم تفكيك سلمي لدولة إسرائيل، كما نادى بذلك بعض اليهود المعادين لمبدأ الصهيونية، والذين يحضرون معنا هذا المؤتمر، وهذا بالضبط ما كان أحمدي نجاد يعنيه ب »محو إسرائيل من على الخريطة »: تفكيكها بشكل سلمي. وعلينا أن نجد للصهاينة مكانا آمنا يأويهم في هذا الكون، مجردين من سلاحهم النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
وعلى إسرائيل أن تدفع تعويضات للشعب الفلسطيني ولكل الشعوب التي اضطهدتها من خلال الحروب التي شنتها »بالوكالة ». واليوم هذا الصراع بين المسيحية والإسلام يعتبر خطيئة، لأن كلا من المسيح ومحمد (عليهما السلام) نبيان أرسلا لمخاطبة ثقافتين مختلفتين تمام الاختلاف، وعلينا أن نحافظ على هذا التنوع الثقافي مثلما يتوجب علينا المحافظة على كل الأعراق. وهذا هو النصر المنشود في عالمنا. وكلا النبيين حاربا تمرد اليهود على الأوامر الإلهية، لكن أحدا منهما لم يقل إن علينا إبادة اليهود. واليوم أصبحت الديانة المسيحية متأثرة ب »الهولوكوستية ». وفي الكتاب الذي أنزل على محمد هناك آية تقول: »لتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ». لكن في الوقت الراهن، لايؤمن جانب المسيحيين لأنهم صاروا خونة متأثرين ب »الهولوكوستية » مرتدين عن دينهم، ويؤسفني القول إن المسيحيين اليوم ضالون. وبرأيي، فإن المسيح ومحمد (عليهما السلام) كانا بمثابة مرآة تعكس الوجه الحقيقي لليهودية، فعملا على مراجعتها. وعلينا أن نبحث عن النقاط المشتركة في الإسلام والمسيحية لنحترمها، قاطعين بذلك الطريق على اليهود الذين يريدون أن يفرقوا بيننا من خلال الصراعات التي شهدها التاريخ والمؤسسة على الأكاذيب. والسبيل الوحيد لتفادي هذه الصراعات هو إدراك حقيقة الدين اليهودي ورسالته.
تغطية بوستاتي عبد العالي
الناضور تاوالت خاص
-اتركين:النخبة التي قادت الحركة الأمازيغية قبل تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية خانت الأمازيغ، والحركة الأمازيغية حاليا تعيش أزمة ثقة.استمرارا منها في الإستراتيجية التي نهجتها في الفترة الأخيرة، والقائمة على أساس تأطير الشباب الأمازيغي في مختلف المجالات التي تهم القضية الأمازيغية ( الهوية، التاريخ، الأرض، الإنسان…) نظمت جمعية ثانوكرا للثقافة والتنمية أوراش تكوينية في موضوع الأمازيغية والدستور . والتي استمرت على مدار خمسة أيام 4ـ5ـ6 و13-14 دجنبر 2006 بمقر الجمعية. وتحت إشراف الدكتور محمد أتركين. أستاذ القانون الدستوري بجامعة سلوان و باحث أكاديمي.
تعتبر هذه الأوراش التكوينية كاستمرار للأوراش السابقة التي نظمت من طرف الجمعية في موضوع كتابة اللغة الأمازيغية والتي كانت تحت إشراف الدكتور حسن بن عقية.
و جدير بالذكر بأن طوال أيام هذه الأوراش عرفت إقبالا و حضورا مكثف من طرف مختلف الشرائح الاجتماعية (فاعلين أمازيغيين، طلبة، صحافة، تلاميذ…) الا أن الميزة التي ميزت هذه الأيام هو ذلك الإقبال الشبابي على هذه الأوراش. مما يعطي لنا صورة وانطباع عن مدى تعطش الشباب الأمازيغي الصاعد إلى مثل هذه الدورات التكوينية التي تكسبه تقنيات وأدبيات الدفاع عن قضيته المبدئية.
في هذا الإطار سنحاول تقديم خلاصة موجزة للمحاور الكبرى التي تطرق إليها الأستاذ محمد أتركين. وذلك وفق التقسم الأتي:
1ـ كرونولوجيا حول الحركة الدستورية.
2ـ الحركة الأمازيغية و إشكالية الدستور.1ـ كرونولوجيا حول الحركة الدستورية.
في البداية تطرق الأستاذ إلى مجموعة من المفاهيم التي يجب أن تضبط من طرف الفاعل الأمازيغي. وأشار إلى أن أي معرفة تنبني على ضبط المفهوم. وان الدستور من بين هذه المفاهيم المهمة. كما اعتبر أن الحركة الأمازيغية لم تصل بعد إلى الحديث عن ماهية الدستور. وانطلق بعد ذلك في الحديث عن الجوانب المؤطرة للدستور. أو معنى الدستور؟ التي حددها في صيغة المعادلة الثلاثية والقائمة على أساس -الفرد (الحقوقي والحريات ) ـ السلطة( السيادة) -التنظيم ( قواعد اللعبة السياسة).
كما استحضر الأستاذ مجموعة من التجارب الدستورية والتي اعتبرها كنماذج تميز وتؤطر دساتير الدول وحصرها في خمسة نماذج:
– دساتير الثورتين الفرنسية والأمريكية
– دساتير ثورات 1830 و 1848
– دساتير الدول الجديدة في أعقاب الحرب العالمية الأولى
– دساتير الدول المستقلة في أعقاب حركات التحرر الوطني.
– دساتير الانتقال الديمقراطي.
وبعد أن أفاض الأستاذ في شرح كل هذه التجارب. أعطى خلاصة لما يمكن اعتباره دستور ديمقراطي محددا مجموعة من المفاهيم التي لها ارتباط وثيق بالدستور المنشئ للديمقراطية وبدونها لا يمكن الحديث عن وجود دستور ديمقراطي. وهي:
-فصل السلطة
– التمثيل السياسي
– المؤسسات
– الحقوق والحريات.
– سمو الدستوروأعتبر بأن التنصيص والعمل بهذه المبادئ هي الضمانة التي تؤهل الدول لأن تتوفر على دستور ديمقراطي. وبعد أن قدم الأستاذ قراءة في كرونولوجيا التجارب الدستورية المختلفة التي ميزت هذا الإطار. وقبل انتقاله للحديث عن التجربة المغربية بالدرس والتحليل؛ وضع الأستاذ مجموعة من الأسئلة الإشكالية. وكان أهمها. هل الدستور وثيقة قانونية أم وثيقة سياسية؟ وإذا كان التوفر على دستور عنوان للاستمرارية الشرعية في بعدها الوطني والدولي. هل هو كافي للقول بأن الدولة ديمقراطية؟ كما نبه الأستاذ إلى ضرورة التميز بين الدستور والدستورانية.
وبعدها انتقل الأستاذ إلى دراسة التجربة المغربية. وخصوصية طرح هذه الفكرة في المغرب والسياق العام المؤطر لهذه الفكرة حيث أورد ثلاث داعيات هيمنة على السؤال المرجعي للدستور المغربي.
– داعية التقنية
– داعية السلفية
– داعية الحداثةكما أشار إلى أن الدستور المغربي دستور تقليدي وغارق في التقليدانية. وأرجع ذلك إلى عدة أسباب أولها انعدام نخبة حداثية في ذلك الوقت أي المراحل الأولى لوضع الدستور المغربي. وثانيها تتجلى في استناد السلطة على البيعة وإمارة المؤمنين و إن الدستور المغربي كان مرتبطا دائما بنخبة إصلاحية. وفكرة الدستور في المغرب طرحت دون أفق وفضاء فكري. إضافة إلى ذلك تطرق الأستاذ إلى مجموعة من المحطات التاريخية في المغرب والتي تعتبر القاعدة التي أسس عليها المغرب الدستوري الحالي.
وتسأل حول ما إذا كان ممكنا اعتبار وثيقة 11 يناير 1944التي تعتبرها الحركة الوطنية وثيقة تعاقد بين الملك والحركة الوطنية؛ على اعتبار أن الحركة الوطنية كانت مجرد ملتمس وأن السلطان لم يكن طرفا في العقد ولا تلزمه هذه الوثيقة.2ـ الحركة الأمازيغية و إشكالية الدستور المغربي .
1- فكرة الدستور من داخل الحركة الأمازيغية.
في اليوم الثاني من هذه الأوراش . وبعد انتهاء الأستاذ من تقديم كرونولوجيا الحركة الدستورية تناول بعد ذلك بالدرس والتحليل وبشكل مفصل كل ما يمت بصلة لموضوع الأمازيغية في علاقتها بالدستور المغربي. وذلك منذ بروز الوعي بأهمية الحماية الدستورية والقانونية للأمازيغية لدى نخبة الحركة الأمازيغية بالمغرب.
الفترة الممتدة ما بين 1991 إلى سنة 1996 أي منذ صدور ميثاق أكادير ( هذا الميثاق ركز عليه بشكل كبير خصوصا الجانب المسكوت عنه ) إلى حين تقديم مذكرة المجلس الوطني للتنسيق بشأن مطلب دسترة اللغة الأمازيغية. وقد اعتبرها الأستاذ أتركين مرحلة ذهبية في مسار الحركة الأمازيغية خاصة على مستوى النضج في التعامل مع المؤسسات العليا بالبلاد وفي مقدمتها المؤسسة الملكية. خصوصا وأنه كان هناك صراع بين الحركة الأمازيغية وأحزاب الحركة الوطنية في شأن رفع المذكرات الدستورية، ذلك بعد خيبة أمل أو فشل الفاعلين الأمازيغيين المتواجدين داخل صفوف تلك الأحزاب في تمرير مطالبهم وتضمينها في المذكرات الحزبية الموفوعة إلى المؤسسة الملكية.
ودائما وحسب رأي الأستاذ أتركين فإن ظهور ميثاق أكادير سنة 1991 والتفاف مجموعة من الفاعلين الأمازيغيين عليه، يعتبر ميلاد لفكرة التعاقد لدى الحركة الأمازيغية رغم أن هذا الميثاق كان ميثاق من أجل اللغة والثقافة الأمازيغيتين. وهنا جاء تساؤل الأستاذ حول مغزى الحديث عن دسترة الأمازيغية كلغة وطنية في ظل ميثاق للغة والثقافة. وإن الحديث أو المطالبة بالتنصيص على لغة وطنية في الدستور هو تحصيل حاصل. لأن وطنية الأمازيغية أم طبيعي وواقع. ولا تحتاج إلى إثباتها قانونيا. أما الحديث عن الرسمية وهو ما يعني نقل لغة من فضائها الطبيعي ( البيت. الشارع…) وجعلها لغة للمؤسسات ولغة الخطاب الرسمي ( القضاء. المدرسة. الإدارة…) وأضاف بأن المطلب المتعلق بالدسترة أخر ما أضيف إلى الميثاق وكان تحت تأثير فئة المحامون. وتساءل أيضا حول ما إذا كان هناك وعي بأهمية الحماية الدستورية لدى الفاعل الأمازيغي في تلك الفترة. وكان الجواب بالسلب وأرجع ذلك الأمر إلى سببين :
-عدم توفر الحركة الأمازيغية على فاعلين دستورانيين.
-أن مطلب الدسترة كان مطلبا عاديا.
وتحدث الأستاذ على مجموعة من الإفرازات التي جاءت بعد الميثاق والقراءات المتعددة له من داخل الحركة الأمازيغية حيث ميز بين ثلاثة قراءات: قراءة تقول بأن ميثاق أكادير هو إعلان عن ميلاد الحركة الأمازيغية في شكلها الحالي. وقراءة ثانية تقول بأنه تعاقد حول مطالب مكونات الحركة الأمازيغية ورأي ثالث يعتبر الميثاق هو وثيقة تأسيسية لمجلس التنسيق الوطني.
و جاء الحديث عن المجلس الوطني للتنسيق كتجربة طورت منظور الحركة الأمازيغية إلى مسألة الدستور. وأشار إلى الجو العام والغير المنسجم الذي كان سائدا داخل هذا المجلس نظرا للاختلاف مشارب وانتماءات فاعليها حيث كانت هناك عدة تيارات بين أصحاب المنظور الثقافي والمنظور السياسي والتيار الحزبوي ( الفاعلين المنتمين إلى أحزاب الحركة الوطنية ) وقد كان هناك صراع قوي من داخل CNC بين الطرح الثقافي والطرح السياسي حول مشكل الدستور ورغم أن المرجعية المؤطرة لـ CNC كانت هي ميثاق أكادير الذي يتحدث فقط عن وطنية الأمازيغية. فإن CNC تجاوز هذه الفكرة وبالتالي نقل فكرة الدستور من الوطنية إلى الرسمية.
2-النظام السياسي المغربي و الأمازيغية.
إن أول صدام للنظام المغربي مع الأمازيغية تجلى في مجموعة من الأحداث في مناطق أمازيغية متفرقة من المغرب – الريف – تافلالت – الأطلس المتوسط – لذا فإن موضوع الأمازيغية كان حاضرا لدى النظام المغربي بعد الاستقلال. وقام الأستاذ بسرد مجموعة من الوقائع والأحداث التي بينت هذا الحضور. وقد قدم النظام المغربي إجابة لموضوع الأمازيغية منذ سنة 1958 عند إنشاء الحركة الشعبية تحت قيادة المحجوب أحرضان وتكفل هذا الإطار بموضوع البادية التي كانت تتشكل من غالبية أمازيغية قابلة للانتفاض في أي وقت.
وأشار الأستاذ إلى محطة و سنة مهمة وهي سنة 1978 وشخصية مهمة في مسار الحركة الأمازيغية الأستاذ محمد شفيق والذي كلف في تلك السنة بأعداد دراسة حول موضوع الأمازيغية من قبل القصر. هذه الدراسة التي خلصت إلى مجموعة من النتائج من بينها معهد للامازيغية. وهو ما فسره الأستاذ أتركين بكون أن حلم محمد شفيق سكنه منذ تلك الفترة إلى غاية تحقيقه في 2001 و توليه رئاسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
المرحلة المهمة الثانية في تاريخ الحركة الأمازيغية وهي سنة 1994 حيث اعتبر محمد أتركين أن الحركة الأمازيغية تلقت اعترافا من طرف القصر الملكي في إطار خطاب 20 غشت 1994 الشيء الذي حفزها على الفعل، وبالتالي مخاطبة الأحزاب والهيئات الأخرى. كما أشار إلى أن مذكرة مجلس التنسيق الوطني 1996 إلى الملك كانت وثيقة سياسية دستورية، ووجهت بشكل مباشر إلى الملك مما فتح قناة مباشرة بين القصر والحركة الأمازيغية رغم أن الحركة الأمازيغية كانت تشتغل في حقل غير رسمي أو في الحقل المضاد. لكن الفكرة الأساسية التي ركز عليها الأستاذ في هذا المحور هي فكرة ما وصفه بالجانب غير المعلن في هذه المذكرة والجانب المسكوت عنه وقال بأن إعداد هذه المذكرة تكلفت بها جمعية AMREC وتم عرضها بعد دلك على مجلس التنسيق الوطني ، وان الحركة الأمازيغية كانت ملزمة للسير وتمرير خطابها عن طريق القناة المخزنية وذالك لأن الحركة الأمازيغية لم تتمكن من تمرير خطابها عن طريق الأحزاب. وهنا طرح تساؤل حول وضع الحركة الأمازيغية والتي كانت تعتبر نفسها حركة حداثية فلماذا التجأت إلى طريق القناة المخزنية لتمرير مطالبها، سوى للان في مثل هذه المواقف تتحكم فيها فكرة البرغماتية.
وفي معرض حديثه المطول في موضوع الحركة الأمازيغية والدستور قال بأن الحركة الأمازيغية كان الدستور بالنسبة إليها هو اللغة. وأن الفرق بين المذكرة التي قدمتها الحركة الأمازيغية وتلك التي قدمتها الكتلة هو أن وثيقة الكتلة كانت تنطلق من براديكم فصل السلط في حين أن مذكرة الحركة الأمازيغية كانت تنطلق من براديكم الحقوق و الحريات.
-المرحلة الممتدة بين 1996 إلى سنة 2000
هي مرحلة غلب عليها سؤال جوهري وهو التنظيم. لماذا؟ أرجع ذالك إلى سببين :
أولا: نهاية أو وفاة المجلس الوطني للتنسيق
ثانيا: تشرذم الحركة الأمازيغية
وسؤال التنظيم طرح أيضا في مخاض تخللته عدة طرحات من قبيل أن:
-الجمعيات لم تستنفد مهامها.
-طرح فكرة الجمعية ذات الطابع السياسي.
-وتكون أفكار جنينية حول الحزب.وقد تساءل الأستاذ عن غياب سؤال الدستور في هذه المرحلة، كما ربط ذلك بظهور حكومة التناوب التي قالت بفكرة إنعاش الأمازيغية. هذه الحكومة التي كانت قائمة على فكرة المصالحة مما جعل الحركة الأمازيغية في حالة من الانتظارية أي انتظار الخطوة التي سيقدم عليها المخزن تجاه الأمازيغية. كما تحدث عن محطة بيان فاتح مارس 2000 بشأن الاعتراف بأمازيغية المغرب. وتساءل دائما و في نفس إطار المسكوت عنه عن المشكل الذي طرحه البيان والمدافعين عنه. فكيف يمكن للحركة الأمازيغية ومعظم فاعليها ينتمون إلى الجمعيات أن يوقعوا على بيان طرح فكرة نهاية وظيفة الجمعيات و بدون تقديم إطار بديل.
وقد خلص الأستاذ بعد تحليل مختلف الأحداث والشخصيات الفاعلة في تلك الفترة إلى ما اعتبره خيانة للنخبة التي قادت الحركة الأمازيغية قبل تأسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية.
كما قدم خلاصة اعتبر فيها بأن ميثاق أكادير كانت الدسترة فيه كمطلب، وفي مذكرة مجلس التنسيق الوطني لسنة 1996 كمدخل، وفي بيان محمد شفيق المعيرة قبل الدسترة. واعتبر بأن سنة 2001 شكلت نهاية الأولوية الدستورية حيث أن المعهد الملكي قام بأبعاد إلهم الدستوري، وعمل على إبقاء الأمازيغية في مجال الثقافة، و بالتالي فهو نسخة للتجربة الجزائرية في موضوع الأمازيغية.
الأ أن في الفترة الأخيرة عرفت مسألة الدستور صحوة كبيرة لدى الفاعل الأمازيغي حيث أصبح للدستور أولوية وتوسيع مجاله وانكباب الجمعيات على دراسة هذه الموضوع بعد تجدد النخبة الأمازيغية والاستغناء الطبيعي عن نخبة المعهد.
هذا عن الخلاصة العامة لهذه الأوراش والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام حيث لم يتم التطرق إلى كل ما يتعلق بهذا الموضوع خصوصا الحديث عن الحركة الأمازيغية و الدستور في وقتنا الراهن، نظرا لمجموعة من التطورات الكبرى التي حدثت في هذا الميدان حيث تشكلت العديد من اللجن والتنسيقيات التي بلورت مجموعة من الأوراق حول هذه الموضوع. لدى قرار الأستاذ محمد أتركين إضافة يومين آخرين من أجل تتمة هذه الأوراش وذلك في ا يام 13 و 14 دجنبر 2006خصص اليوم الرابع من هذه الأوراش للحديث عن وقائع المسألة الدستورية لدى الحركة الأمازيغية في الوقت الراهن. حيث تطرق إلى خلفية إبعاد مسألة الدستور من أجندة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وتسأل حول مغزى تأسيس المعهد قبل دسترة الأمازيغية. وأورد بعض الآراء حول هذا الموضوع، من جهات مختلفة كرأي السيد حسن أوريد الذي قال بأنه يجب أن تكون للمغرب لغة رسمية واحدة وارى أن تكون اللغة العربية. ورأي أحمد عصيد الذي قال بأننا بصدد التهيئ للدسترة عبر معيرة الأمازيغية. أي اعتبار الدستور كنتيجة.وكذا رأي الصافي مومن علي الذي تحدث عن نهاية زمن النضال. وقد علق الأستاذ أتركين على هذه الآراء بكونها خطابات تبريرية للهروب من سؤال الدستور.
وعرج بعد ذلك عن مرحلة 2004 التي اعتبرها سنة إصدار مجموعة من الوثائق الخاصة بالدستور والأمازيغية، وكانت إما من طرف الجمعيات أو الفعاليات، خصوصا وثيقة المطالب الأمازيغية بشأن مراجعة الوثيقة الدستورية. ووثيقة الجمعيات الأمازيغية بالريف من أجل دسترة الأمازيغية . وقد عمد الأستاذ إلى الحديث بشكل مفصلا عن الوثيقة الأولى باعتباره أحد المساهمين فيها أو باعتباره أيضا هو من صاغها. وتأسف كثيرا عن الجو المشحون الذي ساد قبل التوافق حول هذه الوثيقة، وكيفية إيصالها إلى الرأي العام. حيث انقسمت أراء المجتمعين حول الرأي القائل بإعادة قراءة الوثيقة والرأي القائل بنشرها في الصحف الوطنية…
كما تطرق إلى الجديد في هذه الوثيقة والمطالب التي نصت عليها كالفيدرالية والعلمانية وخلص الأستاذ إلى نتيجة مفادها أن الحركة الأمازيغية تعيش أزمة ثقة بين أطرافها.
و بعد الحديث بشكل مقتضب عن ميثاق الجمعيات الأمازيغية بالريف لكونه لم يشارك ولم يعاين سيناريو بلورة هذه الوثيقة. طرح مجموعة من الأسئلة التي تؤرق الفاعل الأمازيغي في هذه المرحلة. هذه الأسئلة كانت محور نقاش بين الاستناد و الحاضرين في اليوم الخامس من هذه الأوراش.
-كيف يمكن صياغة وثيقة تراضي عام؟
-ماهي ملامح هذه الوثيقة. هل تكون نتيجة جميع الوثائق المطروحة؟ أم تداول جماعي؟ أم تداول جهوي يصبح بعد ذلك وطني؟
-أم الأزمة ليست في الوثيقة المقترحة ولكن في تصريفها؟
-أم أن الأزمة لا تمكن في الآلية ولا في شيء أخر. ولكن طريقة الاشتغال المطلبية التي يجب أن تتجاوز. « المنبرة » « والمطلبية »؟
وهل الاشتغال على هذا الورش يجب أن يكون ذاتيا أم بمنطق الشركات الإستراتيجية؟ وبأي قراءة ما كروسياسية التي تجعل النظام يقبل بدسترة الأمازيغية في وقت هناك إشكالات تحضى بالأولوية في الأجندة؟Sujet: استفسارمن اخوكم من ليبيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبسم الله وحده والصلاة على من لا نبي بعده
اخوتي الكرام وددت الاشتفسار فالرجاء المساعدة وهو بخصوص احفاد علي الحيدرة بن محمد بن ادريس بن ادريس وانا كاحد افغراد قبيلة الزيادين وهم لحميد بن زيدان بن زيد بن حميد بن زيدان ين حميد بن ابراهيم بن صالح بن يحي بن عبدالسلام بن سليمان بن ادريس بن الوليد بن المأمون بن سعد بن احمد جميل بن علي حيدرة بن محمد بن ادريس بن ادريس
فهل هذا النسب مذكور عند احدكم فان كان كذلك فالرجاء الاتصال بي ضروري جدا فهذا النسب وجد عندنا منسوخ من كتاب يقال له (كتاب التحقيق في النسب الشريف) وعند البحث وجت ان اسمه الصحيح هو (كتاب التحقيق في النسب الوثيق) وشكرا لكم اخوتي مقدماوالرجاء المساعدة منكم
Sujet: طلب تصحيح النسب
بسم الله الرمن الرحيم وصلي اله على سيدنا محد وعلى ءاله وصحبه وسلم تسليما بدرت إلى مراسلتكموا علني أجيد ماأرغبو فيه سيدي العزيز الموقر أنا من مدينة خريبكة ومن قبيلت تبعد عني المدينة بنحوي 35 كلو منرا تقريبا وهذه القبيلة تسمى بي لخزازرة ألتي حيرتني كثيرا فبدأت بي البحتي من أين هيا حتى شا القدر أن أعترا على بعض المواقع الذي ذكرا ما كنت راغبا في ىمعرفتهي ولكن لم يكن مقنعا لي فلذا بدرت إلى كراسلتكوا علني أجدو ضالتي عندكموا ولكموا جزيل الشك وأقول الشي ء الذي وجدته هو أن لخزازرة هم الخزرج المنحدرين من المدينة المنورة وهم أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا ما أرج من كموا تحقيقه مع النسب الكامل ولكموا جزيل الشكر أخو كموا في الله محمد مجيديلة aboulfatihi@caramai.com وأخيرا تقبلوا فائق احترماتي وتقديري مع انتضار لجوابكما القيم والسلام على مقامكمو العالى بالله
اوجدة يومه الاثنين 19 يونيه 2006 بقلم عبد الحميد الرياحي – مفتش في التوجيه التربوي
بأكاديمية وجدةنظرة على النظام التعليمي الياباني من المغرب
تصميم العرض: ┤ – مقدمة:
┤ I) بعض مميزات النظام التعليمي الياباني:
┤ 1- مميزات السياق العام:
┤ 2- مميزات السياق المباشر:
┤ 3- مميزات التمويل:
┤ II) التطور التاريخي للتعليم في اليابان:
┤ III) بعض الملاحظات:
┤ – خاتمة:
┤ – لائحة المراجع
╨╨╨╨╨╨╨╨╨╨╨╨╨
مقدمة:
لمقارنة النظامين التعليميين الياباني والمغربي، لا محيد عن استعمال المنهاج السوسيولوجي التربوي بموازاة مع مناهج التربية المقارنة والاقتصاد المقارن والإثنولوجيا والأنطروبولوجيا. ولتجنب الاختزال يستحب استعمال طريقة النقد المتعدد الأبعاد: نقد الذات، نقد الآخر، نقد اللحظة التاريخية (1). ومثل هذه الدراسات تحتاج إلى مجال مادي ومعرفي مهم، مثل أطروحات الدكتوراه. وفي المقام الحالي سأقتصر على بعض السمات التي تظهر لي بارزة في نظام التعليم الياباني بنظرة من المغرب، متجنباً قدر الإمكان طريقة البطاقات الوصفية. فمع ظاهرة العولمة الحالية يمكن للدارس المهتم أن يحصل على كم هائل من المعلومات الوصفية من الشبكة العنكبوتية في ظرف وجيز.I) بعض مميزات النظام التعليمي الياباني:
1- مميزات السياق العام:
أولى المميزات التي يمكن ملاحظتها في هذا النظام هي اللامركزية التسييرية التي تعتمد على اللامركزية السياسية السائدة في كل مجالات التنظيم في اليابان (دستور 1948 ).
منذ الخمسينات من القرن العشرين استقر التقسيم الترابي في هذا البلد في 47 إقليماً، وما زال كذلك إلى يومنا هذا من سنة 2006. على رأس كل إقليم حكومة إقليمية منتخبة ومجلس إقليمي (برلمان محلي). وتشرف هذه الأقاليم على 3288 بلدية (12 منها للمدن الكبيرة). في كل بلدية لجنة محلية (Municipal Board)، مكلفة بالتعليم ومكونة من ثلاثة أو خمسة أشخاص يمثلون سلطة إقليمية. ويرأس هذه اللجنة حاكم البلدية ، وهو منتخب من طرف الشعب مثل أعضاء اللجنة ومثل باقي أعضاء المجلس البلدي لمدة أربعة سنوات. كما يعين موظف رئيسي مكلف بالتعليم على صعيد البلدية، من طرف اللجنة المحلية مع موافقة وزارة التعليم اليابانية.
وتنسق بين اللجان البلدية للتعليم لجنة إقليمية للتعليم (Prefectural Board of Education)، مكونة من ثلاثة أشخاص منتخبين مثل الآخرين على صعيد الإقليم.
2- مميزات السياق المباشر:
من بين اختصاصات اللجن البلدية واللجنة الإقليمية: (المرجع (2))
◄ إدارة المؤسسات التعليمية البلدية والإقليمية.
(1) محسن (مصطفى)، في المسألة التربوية، ص.9-25، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء- بيروت، 2002.
◄ تفتيش وإرشاد العاملين في هذه المؤسسات.
◄ إرسال تقارير إلى وزارة التعليم كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
◄ إيصال المساعدات المالية والتقنية إلى المؤسسات.
◄ تعيين وإقالة المدرسين.
◄ أداء نصف رواتب العاملين بحقل التعليم العمومي (النصف الآخر تؤديه وزارة التعليم).
◄ إعطاء الشهادات للمدرسين.
◄ ترتيب نظام وجبات الإطعام المدرسي.
◄ اختيار كتب مدرسية ملائمة لكل بلدية (تتم الموافقة على هذه الكتب من طرف وزارة التعليم، طبقاً لخطوط عريضة تضمن الثوابت الوطنية لليابان، وتترك مجالاً رحباً لإبراز الخصوصيات المحلية).
◄ تنظيم دورات تكوينية للمدرسين.
وللتنسيق مع وزارة التعليم، تم اعتماد لجنة مركزية للتعليم (منتخبة)، كهيئة مستشارة عليا لوزير التعليم الياباني (ابتداء من سنة 1953).
3- مميزات التمويل:
من بين هذه المميزات في تعليم اليابان (2)، كون مسؤولية تمويل التعليم مقتسمة بين الحكومة الوطنية من جهة والحكومات الإقليمية والبلديات من الجهة الأخرى (قانون اقتسام تمويل التعليم، 1952).
وتستمد كل سلطة من هذه السلط مواردها من الضرائب والإيرادات التي تقوم بجبايتها من مصادرها المختلفة. مع العلم أنه ليست هناك ضريبة خاصة بالتعليم منذ الخمسينات إلى الآن في هذا البلد. وإنما هناك ضرائب وإيرادات من أنشطة اقتصادية بالأساس.
ويمكن تفصيل التمويل كما يلي:
نوع الأنشطة التمويلية الحصة الوطنية الحصة المحلية الجهة المحلية الممولة
الرواتب في ت.ع.ب.ع. % 50 % 50 الإقليم
التجهيز والأدوات التعليمية في ت.ع.ب.ع. % 50 % 50 البلدية
التجهيز العلمي في ت.ع.ب.ع.ث. % 50 % 50 الإقليم والبلدية المعنية
التجهيز المهني في ت.ع.ث. % 33,33 % 66,67 البلدية
بناء المؤسسات التعليمية في ت.ع.ب.ع. % 50 % 50 البلدية
بناء المركبات الرياضية في ت.ع.ب. % 33,33 % 66,67 البلدية
بناء المركبات الرياضية في ت.ع.ع. % 50 % 50 البلدية
إعادة بناء المدارس في ت.ع.ب.ع % 33,33 % 66,67 الإقليم والبلدية المعنية
الرموز المستعملة:
ت.ع.ب.ع.ث. = التعليم العمومي الابتدائي والاعدادي والثانوي؛
ت.ع.ب.ع. = التعليم العمومي الابتدائي والاعدادي؛
ت.ع.ب. = التعليم العمومي الابتدائي؛
ت.ع.ع. = التعليم العمومي الاعدادي؛
ت.ع.ث. = التعليم العمومي الثانوي.II) التطور التاريخي للتعليم في اليابان:
من بين المميزات التاريخية للتعليم في اليابان كونه أعطى الأسبقية لتعميم التمدرس قبل الكثير من الإجراءات الأخرى. فقد بلغ نسبة تمدرس تفوق % 95 منذ سنة 1908. وشملت هذه النسبة إنجاز
(2) Ministry of Education, Education standards in Japan, Tokyo, 1972
التمدرس في المستويات الابتدائية الأربعة الأولى في بداية القرن العشرين، بعد إصدار قانون يفرض
إجبارية ذلك في كل مناطق البلاد، ومنع أي تعليم خصوصي خارج مدارس الدولة. ولقد تم تمديد هذه المدة إلى ست سنوات ابتداء من سنة 1908. وبعد ذلك تم التمديد إلى تسع سنوات (1939). كما تم السماح للتعليم الخصوصي بالعمل في تواريخ لاحقة (بعد نهاية الحرب العالمية الثانية).
وإليكم لمحة تاريخية عن تطور التعليم في اليابان:
في القرون الوسطى لم تكن في هذا البلد إلا مؤسسات تعليمية تابعة لست تنظيمات بوذية منتشرة فيه (3). وكان من بين ما يتم تعليمه للناشئة في هذه المؤسسات:
← بعض فنون الحرب (تكوين الساموراي، الجو جيتسو، …إلخ).
← بعض الطقوس الدينية (الزين، التأمل ، الخشوع، …إلخ).
← بعض الصنائع المتعلقة ب : الحرير، البستنة، النجارة، بناء القوارب، الأواني الخزفية …إلخ.
وكانت بلاد اليابان منغلقة ثقافياً وتجارياً عن بقية دول العالم، إلا مع بعض جيرانها مثل الصين ومنغوليا وكوريا. وكانت التجارة مع البلدان البعيدة محتكرة من طرف الملاحين الهولنديين. وابـتـدأ تـفـتح اليابان بعد اصطدامه مع القوى الاستعمارية المهيمنة في القرن 19، حيث دارت حرب طاحنة لمدة قصيرة بين هذا البلد وقوى بحرية تابعة لإنجلترا والبرتغال وفرنسا.
وبعد انتهاء هذه الحرب وصعود الإمبراطور ميجي (Mei-ji)، تم إرسال بعض البعثات إلى بعض دول أوروبا مثل فرنسا وإنجلترا وبروسيا (التي تحولت حالياً إلى ألمانيا مع فقدان بعض أجزائها)، ابتداءً من 1868، تقريباً في نفس الفترة التي أرسل فيها المغرب بعثات إلى نفس الدول.
بعد ذلك وقعت مجموعة من التغييرات الجذرية، نذكر من بينها ما يلي: (المرجع (4) و (5))
◄ سنة 1872: إصدار القانون الحكومي للتربية. وهو أمر بترتيب التعليم إلى ثلاثة مراحل: 1- تعليم ابتدائي، 2- تعليم وسيط، 3- تعليم جامعي.
◄ سنة 1886: إصدار قوانين تنظيمية للمدارس الابتدائية والمدارس الوسيطية والجامعة الامبراطورية، ولمدارس المعلمين. تم تحديد مدة التعليم الابتدائي في 3 أو 4 سنوات، حسب المناطق.
◄ سنة 1894: إنشاء مدارس عليا وإصدار قانون منظم لها.
◄ سنة 1899: إحداث مدارس عليا للبنات ومدارس مهنية ووظيفية، وإصدار قانون تنظيمي لكل منها.
◄ سنة 1900: فرض إجبارية أربع سنوات من التعليم في كل مناطق البلاد، ومنع أي تعليم خصوصي. (حصر التعليم في مدارس الدولة).
◄ سنة 1903: إحداث تعليم إعدادي وإصدار قانون تنظيمي له.
◄ سنة 1908: تمديد مدة الدراسة بالتعليم الابتدائي من أربع سنوات إلى ست سنوات، وتمديد مدة إجبارية التعليم على كل طفل ياباني إلى ست سنوات. في هذه السنة بلغـت نسبة الأطفال الممدرسـيـن % 95 من مجموع أطفال اليابان ذوي الأعمار المتراوحة بين ست سنوات وإحدى عشرة سنة. (المرجع (4)).
◄ سنة 1918: إصدار قانون تنظيمي للجامعات (التي أصبحت متعددة)، وكذلك للمدارس العليا، مع السماح بإنشاء جامعات خاصة وجامعات محلية ومدارس عليا بتمويل وإشراف بعض الفئات من الخواص. وتناسبت هذه الفترة مع خروج اليابان من الحرب العالمية الأولى.
◄ سنة 1935: إصدار قانون تعليم الشباب ، وافتتاح نظام حصص تعليمية جزئية في مؤسسات تعليمية خاصة بالمشتغلين الذين يرغبون في متابعة دراستهم بموازاة مع عملهم اليومي.
◄ سنة 1939: إصدار قانون لإجبار الأطفال على الحضور في تعليمهم ما بين 12 و 19 سنة.
◄ سنة 1941: أثناء الحرب العالمية الثانية تمت إعادة تسمية التعليم الابتدائي بالتعليم الوطني، وتم تمديد مدة إجبارية التعليم من 6 إلى 8 سنوات لتشمل الإعدادي.
(3) Larousse Encyclopédique illustré, Paris, 1997
(4)Ministry of Education, Outline of Education in Japan, Tokyo, 1972
(5)KAZUO Ishizaka, Education scolaire au Japon, Tokyo, 1996.
◄ سنة 1943: إصلاح نظام ولوج مدارس المعلمين، بفرض شرط التوفر على مستوى ثانوي لكل مدرس، أي أكثر من 10 سنوات سابقة بنجاح (ابتدائي + إعدادي + سنة من الثانوي، بنجاح).
◄ سنة 1946: طرح تقرير من طرف بعثة أمريكية للتعليم على حكومة اليابان.
◄ سنة 1947: بعد الحرب العالمية الثانية تم تبني دستور جديد، وتم إصدار قانون أساسي للتربية وقانون خاص بالتربية المدرسية، مع تقسيم التعليم إلى أربعة مراحل:
1- ابتدائي : 6 سنوات.
2- إعدادي : 3 سنوات.
3- ثانوي : 3 سنوات.
4- عالي : 4 سنوات.
كما تم فرض إجبارية التعليم الابتدائي والإعدادي على كل التراب الوطني الياباني، أي 9 سنوات. (الدستور الجديد يضع أسس لامركزية الإدارة بكل فروعها على كل التراب الوطني لهذا البلد).
◄ سنة 1948: إحداث تعليم خاص بالعمي والصم وإصدار قانون لانتخاب لجن محلية للتعليم في كل أقاليم البلاد، مهمتها إدارة التعليم محلياً.
◄ سنة 1950: طرح تقرير ثاني للبعثة الأمريكية للتعليم.
◄ سنة 1952: إصدار قانون اقتسام تمويل التعليم مناصفة بين الحكومة الوطنية والجماعات المحلية. ويتمثل ذلك في أداء الحكومة الوطنية لنصف رواتب المدرسين ونصف كلفة الأدوات التعليمية والتجهيزات في التعليم الابتدائي والتعليم الإعدادي.
◄ سنة 1953: اعتماد لجنة مركزية للتعليم (منتخبة)، كهيئة استشارية عليا لوزير التعليم الياباني.
◄ سنة 1958: إصدار قانون يجعل عدد 45 تلميذاً في القسم حداً أقصى لا يجب تجاوزه في التعليم الإجباري (الابتدائي ولإعدادي)، وتحديد أعداد أخرى بالنسبة لباقي المستويات (من الثانوي فما فوق).
◄ سنة 1961: إصدار قانون يحدد مواصفات المدرسين والمكونين في مستوى الثانوي.
◄ سنة 1962: إنشاء الثانويات التقنية.
◄ سنة 1970: إنشاء جهاز حكومي لإنعاش التعليم الخصوصي الذي أصبح يعاني من صعوبات تسييرية وتمويلية.
◄ سنة 1971: اللجنة المركزية للتعليم تطرح تقريراً إلى وزير التعليم الياباني، وتوصي بإصلاح وتجديد نظام التعليم في اليابان على كل المستويات.
◄ سنة 1973: تعميم إجبارية التعليم لتشمل كل فئات المعاقين جسدياً أو ذهنياً، بدل اقتصاره على الصم والعمي. كما تم تدشين المعاهد الخاصة (التي تختص بالمعاقين).
◄ سنة 1977: إنشاء المركز الوطني لامتحانات الدخول إلى الجامعات. وكلف هذا المركز بتحضير وتنظيم الدورة الأولى للمباراة المشتركة لمجموع المؤسسات الجامعية العمومية.
◄ سنة 1984: إنشاء المركز الوطني الاستثنائي المكلف بالإصلاحات التربوية، أو ما سمي بالعملية الإصلاحية الثالثة. (تم حل هذا المجلس سنة 1987).
◄ سنة 1987: اعتماد برنامج (JET: Japan Exchange and Teaching) لتبادل الخبرات مع شعوب أخرى في مجال تدريس وتعلم لغات أجنبية (الأنجليزية والفرنسية والألمانية هي اللغات الأكثر تدخلا في هذا البرنامج)، وتعليم اللغة اليابانية لفئات مختارة من شعوب أخرى.
◄ سنة 1989: افتتاح دورة جديدة للجنة المركزية للتعليم.
◄ سنة 1995: أزمة أقتصادية متزامنة مع زلزال مدمر تؤثر على تمويل التعليم، إن لم نقل على كل مجالات التمويل. اتخاذ مجموعة من التدابير، منها تخفيض قيمة العملة الوطنية ورفع قيمة بعض الضرائب.
◄ سنة 1998: تضرر تمويل تعليم اليابان من جراء أزمة اقتصادية ضربت مجموع دول شرق آسيا. أتخذت إجراءات تقشفية صارمة مست بعض جوانب تمويل التعليم، من بين مجموعة التدابير المتخذة من طرف حكومة اليابان لتجاوز الأزمة.
◄ سنة 2003: وصل عدد العاملين الأجانب في برنامج (JET) 6226 أستاذا.III) بعض الملاحظات:
(بعد نهاية الحرب العالمية الثانية) إذا تأملنا في نظامنا التعليمي بالمغرب ، فلن نجد فيه الكثير من المميزات التي يتمتع بها النظام التعليمي الياباني، مثل:
– اللامركزية في التسيير. فليست لدينا في المغرب سلطات تعليمية لاممركزة، وحتى السلطات المحلية المنتخبة فهي ليست سلطات لاممركزة بالمعنى الاصطلاحي للكلمة، لأنها تخضع لسلطة وصاية خانقة من طرف وزارة الداخلية المغربية على سبيل المثال. إضافة إلى كون هذه السلطات المحلية لا تتوفر على آليات خاصة للتمويل، وكونها لا تتكلف بتدبير التعليم وبالتخطيط له أو بتوجيهه وتسييره.
– اقتسام التمويل بين السلطات المركزية والسلطات المحلية. وذلك ببساطة لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
– تكييف البرامج والأنشطة التعليمية مع الخاصيات المحلية، فنجد في اليابان كتباً مقررة خاصة بكل إقليم يتم انتقاؤها بصفة متجددة من طرف السلطات المحلية. ونجد فترات دراسة وفترات عطل محلية، مختلفة من إقليم إلى آخر. أما في المغرب فلا شيء من ذلك. وحتى التعددية المبتدعة في المغرب في ميدان الكتب الدراسية مؤخراً (ابتداء من سنة 2001)، فهي ليست إقليمية أو محلية، بل تخضع لمعايير أخرى […]. وأيام العمل والعطل ما زالت مرتبة على الصعيد الوطني بشكل موحد.
– إعطاء الأسبقية لتعميم التمدرس منذ نهاية القرن 19 في اليابان وتحقيق ذلك في مطلع القرن العشرين. وفي المغرب تم الإعلان على المبادئ الأربعة (التوحيد، التعميم، المغربة، التعريب). ولم يتم يتم بلوغ أي منها بصفة مقبولة، باستثناء المغربة، ولم يصل التعليم إلى التعميم بالمعايير المعتمدة من طرف منظمة اليونسكو، في ظل الاختلالات الملاحظة إلى حدود السنة الحالية (2006).
وهذه اللائحة ليست شاملة لكل الفروق بين النظامين التعليمين (الياباني والمغربي) بطبيعة الحال.خاتمة:
ليس الغرض من هذا العرض أن أمتدح النظام التعليمي الياباني، فلكل نظام نواقصه ونقط قوته. وتطبيقاً للمنهج المصرح به في بداية هذا العرض (النقد المتعدد الأبعاد : نقد الذات، نقد الآخر، نقد اللحظة التاريخية)، أذكر بأن منهج الاستعارة (نقل نظم تعليمية جزئيا من بلد إلى آخر)، لا يفي بمهمة إصلاح نظام تعليمي كالذي هو موجود بالمغرب. إذ أن الاختلافات في التنظيم السياسي والاجتماعي وفي أنساق القيم وفي العادات وفي المناظم والمواقف والتهيؤات والاستعدادات الجماعية، من مجتمع إلى آخر، تفرض تغييرات في النظم التعليمية المستوردة، لملاءمتها مع الظروف الخاصة للأمة المستقبلة. أما أن تؤخذ النظم التعليمية الأجنبية كأنساق جاهزة للتطبيق في بلد كالمغرب، فذلك ما أدى سابقاً وحالياً إلى فشل ذريع، يؤدي تبعاته جيل كامل من المتعلمين.
ونظام اليابان على العموم مرتكز على تفكير هيمني استعماري، أدت كلفته كل الشعوب القريبة جغرافياً منه، وذلك بالغزو وبتبديد ثرواتها بيد هذا الكيان المحتل، وبتأخير إقلاعها بسببه. وهو مثل باقي الدول الاستعمارية، راكم ثروات منهوبة من مختلف دول جنوب شرق آسيا لبنيان اقتصاده. وقد عانى هذا النظام بدوره من إملاءات الدول الاستعمارية الأخرى بعد هزيمته في الحرب العالمية الأخيرة. وقد تم فرض تغييرات سياسية عميقة عليه، أثرت على جل قطاعاته الاجتماعية ومن ضمنها التعليم؛ وكمثال لذلك نجد أنه أجبر على إشغال التعليم الخصوصي، من طرف البعثة الأمريكية للتعليم.
ولنأخذ مثلا مسألة اللامركزية التسييرية. فتطبيقها في المغرب يصطدم مع طبيعة الصلاحيات المخولة قانونياً للسلط المحلية المنتخبة: فهي محدودة جداً؛ إضافة إلى سلطة وصاية محلية خانقة ومجمدة لكل مبادرة. أما مسألة انتخاب أعضاء هذه السلط فيصطدم بالممارسات المعروفة في المغرب، حيث يطغى جانب الوصول بأسرع الطرق وبكل الوسائل الممكنة لتبوء المكانة / الحظوة التي تخولها المناصب الانتخابية. فلا يتوانى المرشحون عن استعمال وسائل مثل : الغش، التدليس، شراء الأصوات، الوعود العرقوبية، الزبونية، القرابية، المحسوبية، استغلال امتلاك بعض وسائل الإعلام، استغلال التواجد في المناصب الحكومية، استغلال تجهيزات الدولة، استغلال الفراغات القانونية، عرقلة ترشيح المنافسين، الإشاعة المغرضة، تهديد المنافسين … وهلم جراً من الوسائل الكيدية. علماً بأن هذه المناصب لا تفضي إلا إلى سلطة صورية مهزوزة الأساس.
لنأخذ مثلا ثانيا هو أسبقية تعميم التعليم. فالمبادرات الحكومية الحالية متضاربة ومتناقضة مع هذا المبدإ. فحينما ينادي المسؤول الحكومي الأول بتأكيد مبدإ الجودة في الأداء التعليمي، فهو يضرب المبدأ الأول بكل تأكيد، لأنه يشكك مباشرة في جودة المنتوج التعليمي، ويحد من تطبيق مبدإ أسبقية تعميم التعليم/التمدرس. فالأجدر به أن يعمل على توفير المدرسين بمواصفات دولية مقبولة، ثم أن يعمل على توفير التجهيزات المعرفية والمادية اللازمة لتعميم التعليم بكل أشكاله، مع الحرص على محاربة الهدر بتدابير تعبوية لجميع الطاقات دون استثناء.
وما دام أن طرح بعض الأسئلة يكون شيئاً مهماً، إن لم نقل أنه أهم من الأجوبة الممكنة في بعض الأحيان، فلنطرح الأسئلة التالية:
1- هل كانت حالة اليابان الاقتصادية والاجتماعية في بداية القرن العشرين (1901) أحسن من حالة المغرب في بداية استقلاله (1956)، حيث قرر الأول تعميم التمدرس (المستويات الأربع الأولى)، وحققه بنسبة % 95 في ظرف ثماني سنوات، بينما لم يحقق المغرب ذلك بعد 50 سنة من استقلاله (2006)؟
2- هل بإمكان شعب المغرب وسلطاته أن يخوضا تجربة تعميم التمدرس كأولوية في الظروف الحالية ؟
3- هل توجد في العالم دولة حققت تطوراً اقتصادياً واجتماعياً مهماً دون تعميم التمدرس على أطفالها، ودون محاربة الأمية بكل أشكالها، كأسبقية قبلية ؟
4- هل تأتي المردودية الداخلية والمردودية الخارجية المرتفعتين لنظام تعليمي مثل النظام الموجود في اليابان، قبل الإقلاع الاقتصادي أم بعده ؟
5- هل تسهم لا مركزية الإدارة في ترشيد نفقات التسيير أم في تبذيرها ؟ وما شروط الترشيد ؟ وهل توجد موارد إضافية بنظام اللامركزية ؟لائحة المراجع
(1) محسن (مصطفى)، في المسألة التربوية ص.25، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء- بيروت، 2002.
(2) Ministry of Education, Education standards in Japan, Tokyo, 1972.
(3) Larousse Encyclopédique illustré, Paris, 1997.
(4) Ministry of Education, Outline of Education in Japan, Tokyo, 1972.
(5) KAZUO Ishizaka, Education scolaire au Japon, Tokyo, 1996.
(6) سمعان (وهيب) وآخرون، المدخل في التربية المقارنة، المكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة، 1981.
(7) رياحي (عبد الحميد)، مقال حول نفس الموضوع « النظام التعليمي الياباني »، جريدة المنظمة، العدد 691، الدار البيضاء، 17 شتنبر 1999.
(8) البوابة الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية : http://www.web-japan.org/هل هي إشكالية ثقافية أم سيرورة تدريجية نحو الذوبان
الهوية إطار متكامل من السمات المميزة لجماعة ما… في زمن ما … تشتمل على عدة مكونات تشمل كافة مجالات النشاط البشري عبر مستويات ثلاثة: الهوية البيولوجية، الهوية الاجتماعية، الهوية الثقافية.
و تشكل الهوية البيولوجية العتبة الأولى للهوية حسب الأستاذ محمد الدكالي، و تعني صفاء العرق و بقاء السمات البيولوجية ثابتة عبر العصور، كما يعتقد بذلك أصحاب النزعات العرقية، و يبدو أن الأساس العلمي للهوية الابيولوجية قد تهدم نتيجة اختلاط العروق و الدماء بفعل التزاوج و التلاحق بين الفصائل الدموية. و الانسان الأمازيغي المغربي افتقد عبر التاريخ هويته البيولوجية الأصلية بفعل العوامل السالفة الذكر .
و هذا ما دفعنا الى اسقاط هذا المعيار من أدوات البحث لصعوبة تحققه الميدانية، حيث توجهنا اساسا الى المغاربة الناطقين بالأمازيغية أو ذوي الأصول الأمازيغية اعتمادا على معيار الهوية الثقافية و الاجتماعية.
و الهوية الثقافية و الاجتماعية هي من مجموعة من القيم الأخلاقية و الدينية للجماعة، و تشمل عنصر اللغة و التمثلات و تصورات العالم و التقاليد و العادات و السللوكات أو ما يصطلح على تسميته بالرمزية الاجتماعية، و هذه السمات المميزة للهوية الثقافية يمكن أن ينظر اليها من منظورين: صوري و جدلي، أو ماهوي و تاريخي.
فالمنظور الصوري أو الماهوي يعتبر الهوية الثقافية بمثابة ماهية ثابتة لا يطالها التغيير و لا يخضع لتحولات التاريخ! إنها بمثابة روح خالدة، و بهذا المعنى فهي هوية مغلقة ثاتة و أقرب ما تكون للمثال الأفلاطوني المتعالي.
أما المنظور التاريخي و الجدلي فيعتبرها سمات متحولة، مفتوحة، و مرتبطة بتحولات التاريخ الواقعي سلبا و غيجابا و قادرة على الاغتناء و على اكتساب سمات جددة باستمرار.
و الهوية الثقافية هي المحدد الكمي أو الشكلي كالاقليم و اشكال تجسد الجماعة ك (القبيلة، المدينة، المنطقة…)
و الهوية الأمازيغية انطلاقا من مضامين هذا المفهوم تعيش حالة أزمة مستديمة من جراء الذوبان التدريجي في معترك الحياة المدنية و التي تفرض معها قوانين الاستعاب و الاحتواء بأدوات القهر الاقتصادية و القانونية و الادارية، و الثقافية، و نمودج مدينة بركان غير مستثنى من هذه القاعدة، حيث استطاعت القوة الاقتصادية و الانتاجية للمنطقة أن تنسج استلابا ثقافيا لساكنتها ذوي الأصول الأمازيغية، إذ امتصت القوة المركزية الاقتصادية كل طاقاتهم و عطلت معها كل امكانيات الاسقلال الثقافي الذاتي الذي يصون الجماعة من الانحلال و البتر الهوياتي.
و يشير د. الحسين ازغاي الى هذه الظاهرة فيقول أما داخل المدن، فيمارس البعض الثقافة الأمزيغية كحنين الى مسقط الرأس و الى البلد، في حين يمارسها الآخرون كوسيلة لإعادة امتلاك هويتهم المهددة بالاستعاب. و بلعب المثقفون ضمن هؤلاء الدور الساسي، حيث يقومون بمعالجة قضايا المثاقفة عن طريق الاهتمام يالغة و الأدب و الموسيقى… للتخفيف من حدة التوتر المرتبط بالادراك الهوياتي، و من هذا المنطلق يتم نفي الاختلاف، فيما يخص الارتباط بالذات و تأكيده و إبرازه يالنسبة للآخر، و يتم الانطلاق من الاثنية كمرحلة أولى للهوية الثقافية للوصول الى تبني هوية متفتحة أو هوية مطلقة كرد فعل ضد تعامل الآخر مع هذه الأمازيغية نفيا أو قبولا، أما أساس هذه المثاقفة التي أدت الى إعادة الطرح الهوياتي في ظروف مغايرة الآن و في وضع غير مريح للغة و الثقافة الأمازيغيتين، فقديم جدا و يعود حسب أطر الحريكة الثقافية الأمازيغية الى سلوك الأمازيغ للازدواجية اللغوية عبر مختلف الحقب التاريخية، أما الزاوية التي ينظم منها الى هذه الازدواجية فتختلف، فالبعض ينظر اليها كشكل من أشكال الانفتاح الايجابي على الثقافات الوافدة، و قد يركز الآخرون على الجانب السلبي لهذا الانفتاح و الذي كان من نتائجه عدم إنماء الأمازيغية كلغة، و لتصحيح هذا الوضع جاءت الحركة الثقافية الأمازيغية الناشئة لتؤكد على ضرورة إنماء اللغة الأمازيغية.
و في البحث الميداني الذي أجراه طاقم جريدة ملوية حول واقع الهوية الأمازيغية بمدينة بركان، اعتمادنا أدوات منهجية علمية سوسيولوجية تطرح في منطلقاتها النتائج العامة التي خلص لها الباحث د. الحسين وعزي كفرضيات و مقدمات عامة لتضع الإطار الموضوعاتي للأسئلة البحثية اتجاه المستجوبين عبر المحاور التقنية الآتية:
المحور الأول: الاستعمال الزمكاني للغة الأمازيغية في الحياة اليومية للفرد.
المحور الثاني: الممارسة الثقافية و التعاطي مع المنتوج الثقافي الأمازيغي.
المحور الثالث: العلاقة مع الثرات الأمازيغي.
المحور الرابع: واقع الحركة الثقافية الأمازيغية بمدينة بركان.
المحور الخامس: أفق الامتداد الاشعاعي للحركة الثقافية الأمازيغة.
و في مرحلة ثانية قام الطاقم بتفكيك هذه المحاور الى (27 سؤالا) مع اعتماد صيغة السئلة المفتوحة كتقنية بحثية لتوسيع هامش الاجابات و الردود الممكنة و تدعيم البحث بمعطيات جديدة التي ترسم توجيهات هذا التحقيق الميداني.
و في مرحلة ثالثة استأثر اهتمامنا بماهية العينة المدروسة من الزاوية الكمية و النوعية، و ذلك باعتماد مقاربة تجمع ما بين التوازن العمري و الفئوي و الدراسي و الجنسي و الميولات الايديولوجية و السياسية، و الأخذ بعين الاعتبار الضرورات العلمية أي الاختيار العشوائي للعينة المستجوبة فكانت النتائج الآتية: (انظر الجدول الأول)
الذكور 57% الاناث 43%
الجنسالجيل الأمل (أكثر من 55 سنة) 8% الجيل الثاني (ما بين 35 سنة الى 55 سنة) 31% الجيل الثالث (من 17 سنة الى 35 سنة) 61%
الأعماربركان 97% جهات أخرى 3 %
مكان الازديادبركان 98 % جهات أخرى 2%
محل الاقامةابتدائي 39% ثانوي 24% جامعي 47%
المستوى الدراسيمقاولون 3% الوظيفة العمومية 10% معطلون 18% العليم 21% التلاميذ 15% التلاميذ 15% مستخدمون 27% مهن حرة 6%.
المهنالأحزاب 11% الجمعيات 13% لا ينتمون 76%
الانتماء السياسي و الجمعويبني وريمش 12% بني عتيك 31% بني منكوش 20% كبدانة 17 % بني خالد 1% لعثامنة 4% أولاد منصور 4% هوارة 9% بني وكيل 3% خارج المناطق القبلية لمدينة بركان 2%
الانتماء القبليلكن هذا التوزيع لا يعكس بالمطلق التشكيلة القبلية لساكنة مدينة بركان، حيث يشكل النازحون من وسط و جنوب المغرب الأغلبية العددية في الحياء الغربية و الشمالية للمدينة (بوهديلة، الفيلاج و حي حمزة، بينما يستوطن معظم قبائل بني يزناسن في الأحياء الشعبية القديمة كحي لعيون (لكرابة)، حي المحمدي (المكتب)، حي القدس (بويقشار)، حي المقاومة (لمحال) و حي الأندلس، كما أن حي بوكراع (لبني الجديد) يضم النخبة الجديدة للمدينة ذوي الأصول اليزناسنية. و يبقى الحي الحسني (الحي الأوربي سابقا) أقدم ساكنة بركانية مكونة أساسا من الطبقة المتوسطة، و من عائلات طبعت ببصماتها التاريخ الحديث للمنطقة (عائلة بشري، شاطر …) و من كبار الملاكين و التجار (عائلة بلحاج، قراط، القنطاري، مضران، بوراس…)
بينما الأحياء الجديدة (الوفاق ، اليمون، الودادية، الداخلة…) فهي أحياء جديدة من تأسيس الجالية البركانية بالمهجر.
و رغم توفر المدينة على بنيات و هياكل إدارية و اقتصادية ضخمة فإن ذلك لا يناسبه عمق حضري و عمراني للسامنة، فمازالت المدينة من المنظور الأنتروبولوجي امتداد للمجتمع القروي القديم.
و تصنف قبائل مدينة بركان (بني يزناسن و كبدانا) ضمن الجهة الجغرافية التي ينطق أهلها بلهجة تريفيت، و أهم ما يميز مجموعة تاريفيت هو تخفيف نطق الفاء (ت.ه) و تحويل اللام الى راء، و تحويل اللام المشددة الى التاء المشددة أو إلى (دج).
و قد جاءت نتائج البحث الميداني حول الهوية الأمازيغية بمدينة بركان لتؤكد صحة المنطلقات الفرضية المطروحة عند مجموعة البحث لتعلن من خلالها دق ناقوس الانتباه الى أفق سيرورة الهوية الأمازيغية بمنطقتنا، و يمكن ملامسة ذلك بواسطة دراسة المعطيات البحثية في الفقرات الموالية:
اللغة الأمازيغية
اللغة كنسق لسني و شكل تعبيري مستقل للهوية يرتبط بالتحديد الجغرافي للمكونات القبلية لمدينة بركان، فقبال كبدانة الأكثر قربا من الريف هي الأشد ارتباطا باللسان الأمازيغي كاستمرار للمجتمع التقليدي القروي داخل المدينة، فأغلب العائلات القادمة من الضفة الغربية لنهر ملوية استوطنت بالأحياء الجديدة في الشمال الغربي لمدينة بركان، حيث أن 88% ممن ينطقون اللغة الأمازيغية (في كل مكان)، و يتعملون اللغة العربية للضرورة (في العمل و الادارة)، هم من أصول كبدانة و يشكلون 19 % من نسبة المستجوبين، و مرد ذلك الى قبيلة كبدانة هي آخر القبائل التي التحقت بالمدينة و تبلغ نسبة الأفراد المستجوبين ممن يستعمل اللغة الأمازيغية للضرورة (في المنزل، بضواحي المدينة)، و يتحدثون الدارجة العربية بلكنة محلية (39%) حيث يحتل الجيل الجديد داخل هذه العينة نسبة 10% ، بينما تصل نسبة من يستعمل اللغة العربية وحدها دون غيرها 42%.
و بناءا على المعطيات التي أفرزتها الأرقام السالفة الذكر، يتخذ الناطقون بالأمازيغية في مدينة بركان ثلاث مواقف رئيسية، موقف محافظ مرتبط بالأصول القبلية و امتدادته العلائقية و المسلكية داخل الأسرة، أما الموقف الثاني فيتم فيه التخلي عن الأمازيغية من طرف المستوعبين أو من هم في طريق الاستيعاب لارتباطها بالهوية السلبية، و تتم سيرورة الاستيعاب عبر مراحل مختلفة، ففي المرحلة الأولى يتم اللجوء الى الازدواج اللغوي الاضافي يعيشها الجيل الأول (من القادمين من جبال بني يزناسن و كبدانة) (ونسبة ضعيفة من قبائل كلعبة)، و يمارس المتكلم الازدواج التكميلي دون تمييز وظيفي بين اللغ الأم (الأمازيغية) و اللغة الثانية (العربية) أثناء اندماجه التدريجي في البنيات الاقتصادية و الاجتماعية الثقافية الحضرية، و تدي هذه الوضعية في أغلب الأحيان بالجيل الموالي الى الفقدان التدريجي للغة عبر مراحل ثلاث، يمارس في أولها الازدواج اللغوي التعويضي ثم ينتقل في المرحة الثانية الى ممارسة الازدواج اللغوي الفهمي، و ينتهي به المطاف في المرحلة الثالثة الى أن يصبح أحادي اللغة كمال منطقي للوضعية التي يعيشها الأفراد اللذين فقدوا كل ارث لغوي و ثقافي أمازيغي، أما الموقف الثاني (فهو شبه منعدم بمدينتنا : نسبة 0% من الفئة المستجوبة)، فيتم فيه إعادة تعريف الدات الأمازيغية بغبراز تميزها عن طريق الحديث و الكتابة بالأمازيغية و السعي الى تطورها و الاهتمام بكل ما يتعلق بالأمازيغية تاريخا و ثقافة و حضارة، و من هذه الفئة انبثقت الحركة الثقافية الأمازيغية.
الهوية الأمازيغية المحلية في صيغتها التقليدية:
تجسدت الهوية الأمازيغية منذ مطلع الاستقلال في شكلها السياسي بالانتماء الجماعي لمكونات القبلية ببني يزناسن كتعبير هوياتي جمعي تحتمي فيه الجماعة و تعلن فيه عن الذات المتميزة و المختلة عن الآخر من خلال الانتماء الى الحركة الشعبية كحزب سياسي ينتمي أغلب أغضاؤه لأمازيغ المغرب سواء تعلق الأمر بأعضاء جيش التحرير و المقاومة كبن عبد الله الوكوتي، أو الأعيان و رجال السلطة (بكاي لهبيل)، و أيضا التحاق معظم أبناء قبيلة كبدانة بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية بعد انضمام القائد حمدون إليه على غرار انتماء أهل سوس بالجنوب بهذا الحزب . إلا الانحرافات التنضيمية و السياسية التي شهدها حزب الحركة الشعبية على مدى تاريخه ستعرف انقسام النخبة الأمازيغية المحلية على ثلاثة أحزاب: عائلة وشكرادي عبد الله (حزب الحركة الوطنية الشعبية للمحجوب أحرضان) جزء من عائلة لهبيل (الحركة الشعبية لمحند العنصر) و بن عبد الله الوكوتي و شخصيات من أعضاء المقاومة و جيش التحرير (الحركة الشعبية الدستورية للدكتور الخطيب).
و بداية من منتصف السبعينات ستشهد مدينة بركان حركية سياسية جديدة عن طريق تاسيس مجموعة من الأحزاب اليسارية و خلق تيارات الماركسية اللينية التي شهدت رحاب المدن الجامعية تاسيسها على يد جيل جديد من الشباب سيعملون على تقويض بالبنيات التقليدية للمجتمع الحضري بأبركان و انطلاق العمل الجمعوي الثقافي على انطلاق العمل الجمعوي الثقافي على ارضية الفكر التحريري، دون أن يشهد تمثل في الوعي الهواياتي بالأمازيغية على عكس ما شهدته جارتنا مدينة الناظور (80 كلم) التي عرفت ميلاد خطاب ثقافي أمازيغي قوي سيكون مرجعا مهما للحركة الثقافية الأمازيغية المغربية، و نذكر على سبيل المثال الاسهامات الفكرية لجمعية الانطلاقة الثقافية (جمعية إلماس حاليا) لكن هذه الحركة سوف تنحصر في مدينة الناظور الى تنتقل الى جامعة محمد الأول بوجدة مع الطلبة المنحدرين من المناطق و المدن الريفية الحسيمة ، زغنغان، مضار، إمزورن، الناظور) دون أن تعرف لها امتدادا من مدينة بركان
الحركة الثقافية الأمازيغية بمدينة بركان.
يعرف الأستاذ الحسين وعزي الحركة الثقافية الأمازيغية بمجموع الفعاليات التي تساهم اعتمادا علة وعي عصري و بكيفية فردية أو جماعية بشكل مباشر أو غير مباشر عن الأمازيغية أو إنماء إحدى مكوناتها من لغة و ثقافة و هوية مع الدفع بكافة مكونات المجتمع لتنخرط بدورها في تلك العملية الانمائية . و تقوم بوظيتها هاته بواسطة مجموعة من الأفعال أو المواقف ذات الطبيعة الرمزية أو المادية تتسم بنوع من الاستمرار، و تتخذ عملية الانماء أشكالا متعددة منها ما يأخذ طابعا شفويا (ندوات و المحاضرات و الحوارات و النقاشات) كما يمكن أن تظهر في الطابع الكتابي ما بين المطبوعات المنشورات العلمية الصحافية الأكاديمية… و المرتبطة بالأمازيغية) كما قد تدخل في مجال الابداع باللغة الأمازيغية شعرا و نثرا ، و أحيانا بلغات أخرى تبرز الطابع المتميز للهوية الأمازيغية و قد تتخذ هذه الأشكال طابعا سياسيا مباشرا كإصدار توصيات أو بيانات أو توقيع عرائض…
و باسقاط هذا المفهوم على تفاعلات المجتمع الحضري بالمدينة يتجلى سجل الحركة الثقافية الأمازيغية في الانتشار الواسع للانتاجات السمعية و البصرية و بالأخص للأغلني التراثية و العصرية، (الشيخة التاميمونت، سعيد ماريواري، الوليد ميمون، مجموعة إثران…)، بالاضافة الى الفلكلور المحلي لايمديازن (العرفة) 98% من المستجوبين يستمعون الى الموسيقى و الأغاني الريفية … و تأتي في المرتبة الثانية و على درجة كبيرة من الفارق، المنشورات الصحفية الأمازيغية ذات الاهتمام الضعيف يواقع الهوية الأمازيغية، بمدينة بركان (1% ممن يطالعون الصحف الأمازيغية)، كما أن عملية الانماء التدريجي للأمازيغية مازالت ضعيفة نسبيا على مستوى الابداع، و باستثناء ما يقوم به بعض المبدعين الموسيقيين الشباب (سعيد الزروالي)، فإن مجال الأنشطة لا يشمل باقي الأنواع الأخرى كالندوات و العروض المسرحية و الأمسيات الشعرية و الفنية.
و تبقى المنطلقات السياسية و الايديولوجية للشريحة المستجوبة في بناء حركة ثقافية أمازيغية محلية، حي يتبنى معظم المستجوبين موقفا ديموقراطيا إيجابيا من اللغة و الثقافة الأمازيغية، من خلال:
– الموقف الايجابي من تدريس اللغة الأمايغية 97% منهم متفق مع تعميم تدريس الأمازيغية على جل المغاربة، 73% يفضلون جعل هذا التدريس اختياري. لكن تعاطي ميثاق التربية و التكوين مع تدريس اللغة الأمازيغية يزيد من تكريس دونيتها، فالبنذ 115 نص على امكانية اختيار استعمال اللغة الأمازيغية أو أي لهجة محلية للاستئناس و تسهيل الشروع في تعلم اللغة الرسمية في التعليم الأولي و في السلك الأول من التعليم الابتدائي كما يتحدث البند 116 الى أنه سيتم إحداث مراكز تعنى بالبحث و التطوير اللغوي و الثقافي الأمازيغي و تكوين المكونين و اعداد البرامج و المناهج الدراسية المرتبطة، و ذلك في بعض الجامعات بدءا من الدخول الجامعي 2000-2001، و يشير الأستاذ أحمد عصيد الى التناقض الموجود بين هذين البندين ، حيث لا يوجد درس للأمازيغية قائم بذاته كدرس العربية و الفرنسية… و إنما تستعمل فقط من أجل تعليم لغة أخرى هي العربية، و هذا ما معناه أنه إذا كانت لجميع اللغات وظائف محددة تتمثل في خدمة ذاتها أولا في تمرير حمولتها الثقافية ثم المساهمة في التنمية، فإن الوظيفة الوحيدة للأمازيغية و هدفها الوحيد هو خدمة العربية و هي وظيفة اختيارية للاستئناس فقط و نص البند الثاني على احداث مراكز للبحث اللغوي و تكوين المكونين، كما لو أن هناك درس للأمازيغية قائم بداته و مرجع هذا التناقض حسب الأستاذ أحمد عصيد هو أن هذا البند الأول وضع من طرف اللجنة التي يرأسها مزيان بلفقيه، أما البند الثاني فهو ما تمخض عن استشارة الملك الراحل لأشخاص آخرون في إطار منفصل عن اللجنة المذكورة، كما أن الأمازيغية وردت باستعمال المفاهيم التالية: الانفتاح، الاختيار، الاستئناس، و هي مفاهيم تكرس دونية اللغة الأمازيغية كما لم يشير الميثاق في الفقرة المتعلقة بمحاربة الأمية الى أهمية الأمازيغية و لم يحدد لها أي دور، مع العلم أن السبب الأول في فشل برامج محو الأمية في المغرب يرجع الى الحاجز اللغوي، و لا يمكن محاربة الأمية إلا باستعمال لغة التواصل اليومية المحلية.
لم يرق مشروع الميثاق الوطني في التربية و التكوين الى مستوى طموح الحركة الثقافية الأمازيغية، و منظمات المجتمع المدني المآزرة لها و المتمثل في المطالبة بتدريس الأمازيغية كلغة موحدة لجميع المغاربة في التعليم العومي.
و يرى معظم المستجوبين في أحداث المعهد الملكي للمازيغية 81% مبادرة ستعمل بلا شك على الرفع من قيمة اللغة و الثقافة الأمازيغية، و إعادة الاعتبار لها، كما أن هذا التاسيس يعد خطوة أولى 74% في اتجاه بلورة استراتجية ثقافية و لغوية وطنية، تجسد الشخصية الحقيقية للانسان المغربي. ذات الأبعاد الأمازيغية العربية، الافريقية المتوسطية و الاسلامية. غير أن صرح المطالب الديموقراطية للحركة الثقافية الأمازيغية يندرج ضمن الاطار العام للمطالب المركزية للشعب المغربي، تتجاوز الطرح التبسيطي و الانتهازي لبعض الأحزاب السياسية ( 54% لا يثقون في جدية طرح الأحزاب للقضية الأمازيغية)، بل أن الهوية لا يجب أن ترتدي لباسا غيديولوجيا و حزبيا في قضية ثقافية و مركزية عامة، و في هذا السياق وجب أخذ العبرة من التجربة المريرة للحركة الثقافية البربرية الجزائرية (MCB) بالنظر الى أحداث جوان و جويليه الماضي، رغم أن الخصوصية الغربية لا يمكن أن تقارن بما حدث في القبائل، لذلك فالمستجوبون بعد أن أدانوا تلك الأحداث (85%) يأكدون على الطرح السلمي و الهادي للمطالب القافية و اللغوية للحركة الأمازيغية (69%) من خلال:
– توسيع الحوار بين كل المكونات السياسية و الجمعوية للمجتمع المغربي 18%.
– إدانة أساليب التضييق الحصار التي تفرضها السلطات المغربية على الجمعيات الأمازيغية 35%
– تفعيل مقتضيات قانون الحريات العامة و حية تاسيس الجمعيات الأمازيغية بكل أنحاء المغرب (16%)
الأفق الاشعاعي للحركة الثقافية الأمازيغية في مطلع الألفية الثالثة.
يتجلى حضور الموروث الثقافي الأمازيغي بمدينة بركان في استمرار تداول المنتوج السلعي المنزلي في الأوساط الشعبية دات الأصول اليزناسنية أو الكبدانية (انظر الجدول) غير أن المؤثرات المحيط السوسيو ثقافي الخارجي على الجيل الجديد قلت من قيمة هذا التداول، و اصبح في طريق الانقراض أمام هول الثورة التكنولوجية و ما أحدثته في العلاقات التواصلية و الانتاجية.
كما أن الاهتمام الثقافي الجيل الجديد بالتراث الأمازيغي يبقى دون المستوى المطلوب لاعتبارات معرفية و إيديولوجية أحدثت نزوعات جديدة تميل الى استهلاك الجاهز دون تلمس البعاد الثقافية و القيمية لهذا الاستهلاك من جهة، و من جهة اخرى ضعف الاشعاع الثقافي للحركة الأمازيغية بالمدينة من خلال ما نستجليه من مدى معرفة المستجوبين بالمعلومات الآتية: (انظر الجدول أسفله -رقم 2)
98% معروف 2% موجود
الكونكرس الأمازيغي10% الحركة الشعبية 15% الحركة الوطنية الشعبية 22% أحزاب اليسار (الاتحاد الاشتراكي /المؤتمر الوطني الاتحادي/الحركة من أجل الديموقراطية) 1% حزب الاستقلال 52% لا أدري
الأحزاب المدافعة من الأمازيغية97% غير معروف 1% ميثاق للحقوق و اللغوية و الثقافية الأمازيغية 2% لم يطلعوا عليه.
ميثاق أكاديرج. أمازيغية الناظور 10% ج. أمازيغية الراشدية 1% ج.الرباط 1% ج. وجدة لا أدري 85%
اسماء بعض الجمعيات الأمازيغية و مدن مقراتهاالأجوبة غير الصحيحة
القبائل 13% الشاوية 1%
الأجوبة الصحيحة نسبيا
– التجمع من أجل الثقافة و الديموراطية (سعيد السعدي) 1%
– جبهة القوى الاشتراكية (الحسين آيت أحمد) 2%
الأجوبة الصحيحة
– الحركة الثقافية البربرية (MCO) 1%
-تنسيقية العروش بالقبائل 1% 81% لا أدري
أسماء بعض الحركات الأمازيغية في الدول المجاورة– تدريس الأمازيغية 5%
– دسترة الأمازيغية كلغة رسمية 3%
– الاستقلال الذاتي 1% 91% لا أدري
مطالب الحركة الأمازيغية في الجزائر– مطروحة في ميثاق أكادير 1%
– تدريس المازيغية 5%
– اعتبار الأمازيغية لغة رسمية في الدستور 3%
لا أدري 91%
مطالب الجمعيات الثقافية الأمازيغية المغربية95% معروفة 5% لم يسمع بها.
الحركة الثقافية الأمازيغية المغربية– غياب تصور نظري متكامل داخل الحركة الثقافية الأمازيغية يترجم على المستوى التنظيمي و النضالي و الاستراتيجي بفعل التناقضات السياسية و الايديولوجية و الطبقية لمكونات هذه الحركة.
– ضعف الاهتمام المحلي بالحركة و الاقتصار على مبادرات فردية دون التفكير في الفعل الثقافي المازيغي محليا.
– التعامل الانتهازي لبعض الأحزاب و المنظمات مع القضية الأمازيغية محليا و وطنيا حيث لا تعمل هذه الخيرة على أجرأة مواقفها الايجابية من الأمازيغية على مستوى تنظيماتها (خلق لجان ثقافية محلية، تنظم أنشطة ثقافية و فنية تغني بالأمازيغية …)
– ضعف الاعلام المازيغي بأنواعه (المكتوب، السمعي البصري) و عدم قدرته على إيصال الخطاب الثقافي الأمازيغي على المستوى المحلي.
– ضعف أداء الجمعيات الثقافية بالناظور و وجدة سواء لاسباب ذاتية (قلة الأطر، الامكانيات المادية…) أو الأسباب موضوعية (استمرار التضيق و الخناق على أنشطتها…)
عود على بدء
يطرح إشكال الهوية الأمازيغية ببركان سيناريوهات حول مستقبل اللغة و الثقافة الأمازيغية، أمام التحولات الكبرى التي تشدها البنية الديمغراطية و الثقافية في علاقتها مع الآخر، وهي سيرورة متسارعة لا تستطيع التأثير فيها، و هذا ما يزيد من التخوف الكبير من الاجابة على السؤال: هل سيأخذ الجيل الأول الثرات الأمازيغي معه الى مثواه الأخير؟ إنه سؤال التحدي الذي يضع مختلف الفعاليات المحلية أمام المسؤولية المدينة و الحضارية لصيانة تاريخهم و ذواتهم و وجودهم.
فهل نستطيع ركب هذا التحدي؟
هامش:
بعض المنتوجات السلعية الأمازيغية المحلية.
(انظر الجدول رقم 3)
أسماء بلهجة تاريفيت (بني موسى)
أسماء بالدراجة العربية
الأصناف السلعيةأجرتيل
تزربيت أنضوفت
ساكت
بوشرويطن
لحيصرة المصنوعة بالحلفاءزربية صوفية
غطاء بورابح
بوشراوط
الأفرشةتزوا
فان
ماذون أن واري
ُايدورت
أغنجا
تايسرت
الكصعةطويجنة مصنوعة بالطين
الكسكاس
الكدرة
المغرف
الرحى اليدوية الخاصة بالزميطة
أواني الطهيتمدواست
أزطي
تزطيت
ادجاجن
مصلحة المصنوعة بالدومالمغزل الكبير
المغزل الصغير
لمناول
بعض الأدوات الأخرىالمراجع المعتمدة
* الحسين وعزي: نشأة الحركة الثقافية الأمازيغية بالغرب -أطروحة لنيل دكتوراه الدولة، طبعة 200 المعارف الجديدة.
* أحمد عصيد الأمازيغية في ميثاق التربية و التكوين أو سياسة الميز اللغوي -منشورات الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي 2000.
* الهوية: جدلية الثقافة المغربية بين الخاص و العام منشورات جمعية الشعلة -مطبعة السعادة 1998.
* محمد سبيلا النزعات الأصولية و الحداثة: السلسلة الشهرية المعرفة للجميع -مارس 2000 منشورات رمسيس.
جريدة ملوية تحقيق العدد 145/16 نونبر 30 منه 2001.