Résultats de la recherche sur 'س ج'
-
Résultats de la recherche
-
Sujet: عاقبة الخونة والمنافقين
( و أنذرهم يومَ الحسرةِ إذ قضيَ الأمرُ وهم في غفلةٍ وهم لا يؤمنون)
إنذارُ و إخبار في تخويفٍ وترهيبٍ بيومِ الحسرةِ حين يقضى الأمر، يوم يجمعُ الأولون والآخرون في موقفٍ واحد، يسألون عن أعمالهم.
فمن آمنَ و أتبع سعِدَ سعادةً لا يشقى بعدها أبدا.
ومن تمردَ وعصى شقيا شقاءً لا يسعدُ بعده أبدا، وخسرَ نفسَهُ وأهلَهُ وتحسرَ وندِمَ ندامةً تتقطعُ منها القلوبُ وتتصدعُ منه الأفئدةُ أسفا.
وأيُ حسرةٍ أعظمُ من فواتِ رضاء الله وجنته واستحقاقِ سخطهِ وناره على وجهٍ لا يمكنُ معه الرجوعُ ليُستأنف العملُ، ولا سبيلَ له إلى تغييرِ حالهِ ولا أمل.
وقد كان الحالُ في الدنيا أنهم كانوا في غفلةٍ عن هذا الأمرِ العظيم، فلم يخطر بقلوبِهم إلا على سبيلِ الغفلةِ حتى واجهوا مصيرَهم فيا للندمِ والحسرة، حيثُ لا ينفعُ ندمُ ولا حسرة.
وأنذرهُم يومَ الحسرة، ( يوم يجاءُ بالموت كما في صحيح البخاري كأنه كبشُ أملح فيوقفُ بين الجنةِ والنار فيقال: يا أهلَ الجنةِ هل تعرفون هذا؟
فيشرأبون وينظرونَ ويقولون نعم هذا الموت. ثم يقالُ يا أهل النارِ هل تعرفون هذا؟
فيشرأبون وينظرونَ ويقولون نعم هذا الموت.
قال، فيأمرُ به فيذبحُ، ثم يقال يا أهلَ الجنةِ خلودُ فلا موت، ويا أهلَ النارِ خلودُ فلا موت).
( وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون).
آه من تأوه حين إذٍ لا ينفع، ومن عيونٍ صارت كالعيون مما تدمع.
إنها الحسرةُ على أعمالٍ صالحةٍ:
شابتها الشوائبُ وكدرتها مُبطلاتُ الأعمالِ من رياءٍ وعُجبٍ ومنةٍ، فضاعت وصارت هباءً منثورا، في وقتٍ الإنسانُ فيهِ أشدُ ما يكونُ إلى حسنةٍ واحدةٍ:
( وبدا لهم من اللهِ ما لم يكونُ يحتسبون) وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاط بهم ما كانوا به يستهزئون)
الحسرةُ على التفريطِ في طاعةِ الله:
( أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين)
) أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين)
( أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين)
) بلا قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين)
الحسرةُ على التفريطِ في النفسِ والأهل:
( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسَهم وأهليهم يومَ القيامة، آلا ذلك هو الخسرانُ المبين).
الحسرةُ على أعملٍ صالحة: ( وقد خابَ من حمل ظلما).
فيأخذُ هذا من حسناتِك وهذا من حسناتك، ثم تفنى الحسنات فيطرحُ عليك من سيئاتِ من ظلمتَهم ثم تطرحُ في النار، أجارك الله من سامعٍ من النار وجنيك سخطِ الجبار بفعلِ ما يرضي الواحدَ القهار.
حسرةُ جُلساءِ أهلِ السوء:
يومَ انساقوا معهم يقودونَهم إلى الرذيلةِ، ويصدونَهم عن الفضيلةِ، إنها لحسرةُ عظيمةٌ في يومِ الحسرة يعبرون عنها بعضِ الأيدي يومَ لا ينفعُ عضُ الأيدي كما قال ربي:
( ويومَ يعَضُ الظالم على يديه يقولُ يا ليتني اتخذتُ مع الرسولِ سبيلا)
( ياويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا)
(لقد أضلني عن الذكرِ بعد إذ جاءني وكان الشيطانُ للإنسانِ خذولا).
حسرةُ الأتباعُ المقلدين لكلِ ناعق:
يوم يتبرأ منهم من تبعوه بالباطل فلا ينفعهم ندم ولا حسرة:
(ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا، وأن الله شديد العذاب)
( إذا تبرأ الذين أتُبعوا من الذين أتَبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب)
( وقال الذين أتبَعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا)
(كذلك يرويهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار).
حسرة الظالمين المفسدين في الأرض:
الذينَ يصدون عن سبيلِ الله ويبغونها عوجا، حين يحملون أوزارَهم وأوزار الذين يضلونهم بغيرِ علم، وحين يسمعون عندها قول الله :
( فأذن مؤذنٌ بينهم أن لعنتُ الله على الظالمين، الذين يصدون عن سبيلِ الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرةِ كافرونِ ).
ومن أعظم المشاهد حسرة في يوم القيامة يوم يكفر الظالمون بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا محتدين ومتبرئين فذلك قول الله:
( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار، كلما دخلت أمة لعنت أختها)
(حتى إذا إداركوا فيها جميعا قالت أخراهم الأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار)
( قال لكلٍ ضعف ولكن لا تعلمون)
كم من ظالم يردد:
(وقال الذين كفروا للذين أمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم، وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون، وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم، وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون).
فالعقلاء بمقولتهم لا يغترون، وإن فعلوا فأنهم يوم إذ في العذاب والحسرة مشتركون.
تصور معي أخي ذلك الجو من الحسرة والخزي والندامة المخيمة على المستضعفين والمستكبرين.
أتباع ضعفاء يتهمون زعمائهم بالحيلولة بينهم وبين الإيمان.
ومستكبرون يقولون لإتباعهم أنتم المجرمون دعوناكم فكنتم مجيبين.
لو رأيتهم إذ وقفوا عند ربهم من غير إرادة ولا اختيار مذنبون ترهقهم ذلة في انتظار الجزاء لرأيت أمرا مهولا، يتراجعون، يرجع بعضهم إلى بعض القول. يلوم بعضهم بعضا. ويؤنب بعضهم بعضا. ويؤنب بعضهم بعضا ، ويقول أتباع الظلال الذين اُستضعفوا لقادة الضلال الذين استكبروا: ( لولا أنتم لكنا مؤمنين ).
يقولونها جاهرين بها صادعين في وقت لم يكونوا في الدنيا بقادرين على هذه المواجهة، كان يمنعهم الذل والضعف والاستسلام، وبيع الحرية التي وهبها الله لهم والكرامة التي منحهم الله إياها.
أما اليوم يوم الحسرة فقد سقطت القيم الزائفة وواجهوا العذاب فهم يقولونها غير خائفين: ( لولا أنتم لكنا مؤمنين ).
حلتم بيننا وبين الإيمان، زينتم لنا الكفران فتبعنكم فأنتم المجرمون وبالعذاب أنتم جديرون وله مستحقون.
ويضيق الذين استكبروا بهم ذرعا إذ هم في البلاء سواء ويريد هؤلاء الضعفاء أن يحملوهم تبعة الإغواء الذي صار بهم إلى هذا البلاء، عند إذ يردون عليهم ويجيبونهم في ذلة مصحوبة بفظاظة وفحشاء:
(أنحن صددناكم عن الهدى؟)
الله أكبر كانوا في الدنيا لا يقيمون لهم وزنا، ولا يأخذون منهم رأي، ولا يعتبرون لهم وجودا، ولا يقبلون منهم مخالفة، بل حتى مناقشة.
أما اليوم، يوم الحسرة فهم يسألونهم في استنكار الأذلاء: ( أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم ؟ بل كنتم مجرمين). زينا لكم الإجرام؟ نعم، لكنا لم نكرهكم عليه، فما لكم علينا من سلطان.
آما أنه لو كان الأمر في الدنيا لقبع المستضعفون لا ينبسون ببنت شفه.
لكنهم في الآخرة حيث سقطت الهالات الكاذبة، والقيم الزائفة، وتفتحت العيون المغلقة، وظهرت الحقائق المستورة فلم يسكت المستضعفون ولا هم يخنعون، بل يجابهون من كانوا لهم يذلون ويقولون:
( بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا).
مكركم لم يفتر ليلا ولا نهارا للصد عن الهدى.
تزينون لنا الضلال وتدعوننا إلى الفساد، وتقولون إنه الحق.
ثم تقدحون في الحق وتزعمون أنه باطل، فما زال مكركم بنا حتى أغويتمونا وفتنتمونا.
يا عباد الله:
مكر الليل والنهار في زماننا الحاضر في أكثر ديار المسلمين، والذي ينطبق تماما بلفظه ومعناه على المكر الموجود الآن الذي يعمل على مدى الأربع والعشرين ساعة:
فما يكاد المذياع يفتر من مكره حتى يأتي دور التلفاز.
وما يكاد التلفاز يفتر من مكره حتى يأتي دور الفيديو.
ثم يأتي دور البث المباشر.
ثم المجلة الهابطة، فالقصة الخليعة، وهكذا دواليك دواليكَ مكر بالليل والنهار.
هل يعذر المسلم في فتح فكره وبيته لمكر الليل والنهار؟؟؟
كلا والله لا يعذر، لأن المفسدين المتسلطين لن يعذروه بين يدي الله يوم القيامة بقولهم:
( أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم ؟ بل كنتم مجرمين).
ويرد هؤلاء المستضعفون:
( بل مكر الليل والنهار).
ثم يدرك الجميع أن هذا الحوار البائس لا ينفع هؤلاء ولا هؤلاء إلا براءة بعضهم من بعض.
علم كل منهم نه ظالم لنفسه، مستحق للعذاب فندم حين لا ينفع الندم.
ويتمنى سرا أن لو كان على الحق والإيمان:
(وأسّروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا، هل يجزون إلا ما كانوا يعملون)
قطاة غرّها شرَك فباتت……تجاذبه وقد علق الجناحُ
فلا في الليل نالت ما تمنت…….ولا في الصبح كان لها براحُ
قضي الأمر وانتهى الجدل وسكت الحوار.
وهنا يأتي حادي الغواة، وهاتف الغواية يخطب خطبته الشيطانية القاصمة يصبها على أوليائه:
( وقال الشيطان لما قضي الأمر، إن الله وعدكم وعد الحق، ووعدتكم فأخلفتكم ).
طعنة أليمة نافذة لا يملكون أن يردوها عليه، وقد قضي الأمر وفات الأوان:
(وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ).
ثم يأنبهم على أن أطاعوه:
(فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، ما أنا بمصرخكم، وما أنتم بمصرخي ).
نفض يده منهم وهو الذي وعدهم ومنّاهم ووسوس لهم.
وأما الساعة فلن يلبيهم إن صرخوا، ولن ينجدوه إن صرخ (إن الظالمين لهم عذاب أليم ).
فيا للحسرة والندم.
الحسرةُ على أعمالٍ محدثةٍ:
وعباداتٍ لم يأذن الله بها ولم يتبعُ فيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ويحسبُ أهلها أنهم يحسنون صنعا:
( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ).
يا أيها اللاهي الذي افترش الهوى…..وبكل معنى للضلال تدثرا
إن كنت ذا عقل ففكر برهة………….ما خاب ذو عقل إذا ما فكرا
الحسرةُ على أموالٍ جمعت من وجوه الحرام:
رباً ورشِوةٍ وغشٍ غصب وسرقةٍ واحتيالٍ وغيرِها.
فيا لله أي حسرةٍ أكبر على امرؤ يؤتيَه اللهُ مالاً في الدنيا، فيعملُ فيه بمعصيةِ الله، فيرثَه غيرَه فيعملُ فيه بطاعةِ الله، فيكونُ وزره عليه وأجرُه لغيره.
أي حسرة أكبر على أمرؤ أن يرى عبدا كان الله ملّكه إياه في الدنيا يرى في نفسه أنه خبر من هذا العبد، فإذا هذا العبد عند الله أفضل منه يوم القيامة.
أي حسرة أكبر على أمرؤ أن يرى عبدا مكفوف البصر في الدنيا قد فتح الله له عن بصره يوم القيامة وقد عميَ هو، إن تلك الحسرة لعظيمة عظيمة.
أي حسرة أكبر على أمرؤ علم علما ثم ضيعه ولم يعمل به فشقيَ به، وعمل به من تعلمه منه فنجى به.
أي حسرة أعظم من حسرات المنافقين الذين يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم.
يوم تبلى السرائر وينكشف المخفي في الضمائر ويعرضون لا يخفى منهم على الله خافية، ثم يكون المأوى الدرك الأسفل من النار ثم لا يجدون لهم نصيرا.
أما الحسرةُ الكبرى فهي:
عندما يرى أهلَ النار أهلَ الجنةِ وقد فازوا برضوانِ الله والنعيم المقيم وهم يقولون:
( أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا) ؟
( قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ).
وحسرة أعظم:
يومَ ينادي أهلُ النار أهل الجنةِ :
( أن أفيضوا عينا من الماءِ أو مما رزقكم الله)
( قالوا إن اللهَ حرمهما على الكافرين ).
وحسرة أجل:
حين ينادي أهلُ النارِ مالكاً خازن النار:
( ليقضي علينا ربك).
( قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحقِ ولكن أكثرَكم للحق كارهون ).
ومنتهى الحسرة ِوقصاراها:
حين ينادون ربَهم عز وجل وتبارك وتقدس:
( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فأنا ظالمون ).
فيُجبَهم بعد مـدة:
( اخسئوا فيها ولا تكلمون ).
فلا تسأل، لا ينبسون ببنت شفة .
فيا حسرة المقصرين. ويا خجلة العاصين.
هل آن لنا أن نعدَ لهذا الموقفِ العظيمِ عدته؟
ونعملَ جاهدين على الخلاصِ من صفاتِ أهلِ هذه المواقفِ المخزيةِ.
آن لنا أن نُخلص العبادةَ لله وحده، ونجردَ المتابعةِ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
آن لنا أن نحذرَ من كلِ ناعقٍ ملبسٍ خائنٍ يمكرُ في الليلِ والنهار قبل أن تقولَ نفسُ يا حسرتاه ولا مناة حين مناص. آن لأهل الغفلة والبعد عن شرع الله وطاعته وطاعة نبيه
آن لهم أن يعلونها توبةً عاجلةً نصوحاً قبل الممات وقبل يومَ الحسرات بلا مبررات واهيات فالحقائق ساطعات غير مستورات وإن تعامتها نفوس أهل الشهوات.
وما من راعي يسترعيه الله رعيةً يموت يومَ يموت وهو غاشٍ لهم إلا حرم اللهُ عليه الجنة. وكلُكم راعيٍ ومسؤول. وما كل راع براع.
( والله يريد أن يتوب عليكم، ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما )من المعلوم عند علمائنا، أن الكتاب والسنة هما المصدران الأساسيان لهذا الدين، وأن العمل بالسنة كالعمل بالقرآن· ولذا كما اهتموا بالقرآن اهتموا بالسنة، وذلك لأنها من الوحي الذي أوحى الله تعالى به لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ومنه أجمع المسلمون على العمل بالسنة والمحافظة عليها·
وذلك أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كانت مهمته – بالإضافة إلى تبليغ ما أنزل الله إليه من القرآن، وتلاوة آياته- تزكية المؤمنين، ومع هذه التزكية العملية يقوم بتعليمهم الكتاب الإلهي المنزل، بتفهيمهم معاني آياته، ومقاصد تشريعه، وأسرار توجيهه، وبيان ما غمض عليهم منه، وتفصيل ما أجمل من أوامره ونواهيه وأخباره، حتى لا يزيغوا في فهمه أو اتباعه·
كما يعلّمهم مع الكتاب »الحكمة النظرية » وتعني: العلم المقترن بأسرار الأحكام وغاياتها، الباعث على العمل· والعملية: وتعني اتباع أحسن الطرق وأفضل الأساليب في العمل والدعوة والجهاد (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) (البقرة: 269)· ثم يعلّمهم بعد ذلك ما لم يكونوا يعلمون من أمور الدين وشؤون الحياة، مما يرقى بهم أفرادا وجماعات في مدارج الكمال· وهذه الشعب الأربع من مهمته – عليه الصلاة والسلام- هي التي تتكوّن منها سنته، أو طريقته، أو منهجه في فهم دين الله تعالى وتطبيقه والدعوة إليه كما أمره ربه (بالحكمة والموعظة الحسنة) (النحل 125)· وهي التي ذكرها القرآن في سورة البقرة في قوله تعالى: »كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون » البقرة: .151 وفي معناها آيات ثلاث آخر· وهذه السنة – أو هذا المنهج – بهذا المفهوم قد أصبحت – بجوار القرآن الكريم- مصدرا لمعرفة الإسلام معرفة مقترنة بالعمل والتطبيق· وقد أصبح هذا واضحا ومعلوما لكل من دخل في الإسلام في حياة النبي صلى الله عليه وسلم نفسه· روى مسلم عن أنس بن مالك قال: »جاء ناس إلى النبي – صلى الله عليه وسلم- فقالوا: أن ابعث معنا رجالا يعلّمونا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار، يقال لهم: القراء »· وفي حديث حذيفة عند البخاري ومسلم: »إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علّموا من القرآن، ثم علموا من السنة »· فالقرآن هو الدستور الذي يحوي الأصول والقواعد الأساسية للإسلام، عقائده وعباداته وأخلاقه، ومعاملاته وآدابه· والسنة: هي البيان النظري والتطبيق العملي للقرآن في ذلك كله· فالسنة هي التفسير العلمي للقرآن، والتطبيق الواقعي – والمثالي أيضا- للإسلام· فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، هو القرآن مفسَّرا والإسلام مجسَّما· وقد أدركت هذا المعنى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بفقهها وبصيرتها ومعايشتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فعبرت عن ذلك بعبارة مشرقة بليغة، حين سئلت عن خُلق رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فقالت: كان خُلقه القرآن· ومن هذا تظهر أهمية السنة في التشريع، إذ لا فرق بين القرآن والسنة في الاستنباط والاستدلال، فهي كالقرآن في التحليل والتحريم· وقد ثبت عنه (ص) أنه قال: »ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه » رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة· وقال تعالى: »وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا »· فالسنة إما أن تفصّل ما أجمله القرآن الكريم كالصلاة والزكاة والحج وغيرها، أو تقرر ما ذكره القرآن، كحديث »بُني الإسلام على خمس »· أو تؤكد ما بيّنه كأحاديث النهي والتحريم التي تؤكد ما نهى عنه القرآن، كالخمر والزنا والربا والغيبة والنميمة· أو أنها تخصص العام منه كقصر الميراث على الولد غير القاتل· أو تفسر المطلق منه كتقييد موضع قطع اليد عند السرقة· أو دلالتها على حكم سكت عنه القرآن، كتحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها·· وخلاصة الكلام في هذه النقطة يتبين لنا أن أفعاله (ص) ليست على درجة واحدة، وأن منها ما يؤخذ للتشريع، ومنها على خلاف ذلك· فالهواجس النفسية والحركات البشرية وما لا يتعلق بالعبادات من الأمور الجلية كالقيام والقعود ونحوها فليس في هذه تأسٍ به ولا اقتداء، ولا يتعلق بها أمر اتباع ولا نهي مخالفة، ولكن يفيد أنه مباح (انظر إرشاد الفحول للشوكاني ص71)، مثل ما صح عنه – صلى الله عليه وسلم: أنه كان يحب الدُبّاء (القرع)، وأنه كان يعجبه الذراع، أي لحم ذراع الشاة ونحوها·
وكذلك لا يتأسى فيما يختص به عليه الصلاة والسلام مما علِمنا أنه يخصه بقرينة من القرائن· وما خرج عن الجبلّة إلى التشريع بمواظبته (ص) عليه على وجه معروف وهيئة مخصوصة، أو بأمر منه (ص) كالأكل باليمين وما يتعلق به من سنن، وكذلك اللباس والطعام والنوم وقضاء الحاجة والدخول والخروج، وكل ما ظهر قصد القربة فيه فهو للندب، وإلا فللإباحة· والراجح أنه يرجع للتشريع ويقتدى به فيه عليه الصلاة والسلام· وقد حرص الصحابة – رضي الله عنهم- على الاقتداء به فيما ظهر لهم قصد القربة فيه·
ومنها ما صدر منه على وجه القربة، أي قصد التقرب إلى الله تعالى بفعله كأفعاله في الصلاة، وفي مناسك الحج والعمرة، وأذكاره وأدعيته وغيرها·· والفعل منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ دليل على مطلق الإذن فيه، ما لم يدل دليل: من قول، أو قرينة حال، أو غيرها على تعيين نوع الإذن، من وجوب أو ندب أو إباحة· ومما يلحق بفعله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تركه أيضا، بناء على أن الترك هو كف النفس عن الفعل· ولهذا ذهب جماعة من أهل الأصول إلى أن الكف فعل، فإذا ترك عليه السلام أمرا كان من السنة تركه· ومن هنا نجدهم يقولون: »فعله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سنة، وتركه سنة »· وهذا واضح خصوصا في أمور العبادات، فما تركه منها ـ مع قيام الدواعي إلى فعله وانتفاء الموانع منه، كان من السنة تركه، وذلك مثل تركه صلاة العيد في المسجد، وتركه الصلاة قبلها وبعدها· أما ما جاء مفصلا أو مفسرا أو مخصصا أو مقيدا أو مقررا مما عرجنا عليه قبل قليل، فإنه يأخذ حكم ما تعلق به·
فالسنة إذا هي مجموع ما صح من أقوال النبي (ص) وأفعاله وتقريراته التي تعكس كلا من الصورة النظرية والنموذج التطبيقي الذي تتكفل الشريعة الإسلامية بتحقيقه· فكما بيّن بقوله (ص) بين بفعله وتركه، وكما أرشد الفرد نظم المجتمع· كما أنه سعى لتحقيق العدل بين الناس، وأرشدهم إلى سبيل الرشاد، وأخذ بأيديهم إلى محاسن الأخلاق ومكارم الأعمال عليه الصلاة والسلام·Sujet: سورة التحريم
بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين
في من نزلت هذه الآية
إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ، وإن تظاهرا عليه فإن الله مولاه وجبريل وصالح المؤمنين
والملائكة بعد ذلك ظهيرا ( التحريم/ 4 )
صحيح مسلم – الطلاق – في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن وقوله تعالى وإن – رقم الحديث : ( 2704 )
– حدثني زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس الحنفي حدثنا عكرمة بن عمار عن سماك أبي زميل حدثني عبد الله بن عباس حدثني
عمر بن الخطاب قال : لما اعتزل نبي الله (ص) نساءه قال دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله (ص) نساءه وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب فقال عمر فقلت لأعلمن ذلك اليوم قال فدخلت على عائشة فقلت يا بنت أبي بكر أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله (ص) فقالت ما لي وما لك يا إبن الخطاب عليك بعيبتك قال فدخلت على حفصة بنت عمر فقلت لها يا حفصة أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله (ص) والله لقد علمت أن رسول الله (ص) لا يحبك ولولا أنا لطلقك رسول الله (ص) فبكت أشد البكاء فقلت لها أين رسول الله (ص) قالت هو في خزانته في المشربة فدخلت فإذا أنا برباح غلام رسول الله (ص) قاعدا على أسكفة المشربة مدل رجليه على نقير من خشب وهو جذع يرقى عليه رسول الله (ص) وينحدر فناديت يا رباح استأذن لي عندك على رسول الله (ص) فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إلي فلم يقل شيئا ثم قلت يا رباح استأذن لي عندك على رسول الله (ص) فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إلي فلم يقل شيئا ثم رفعت صوتي فقلت يا رباح استأذن لي عندك على رسول الله (ص) فإني أظن أن رسول الله (ص) ظن أني جئت من أجل حفصة والله لئن أمرني رسول الله (ص) بضرب عنقها لأضربن عنقها ورفعت صوتي فأومأ إلي أن ارقه فدخلت على رسول الله (ص) وهو مضطجع على حصير فجلست فأدنى عليه إزاره وليس عليه غيره وإذا الحصير قد أثر في جنبه فنظرت ببصري في خزانة رسول الله (ص) فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع ومثلها قرظا في ناحية الغرفة وإذا أفيق معلق قال فابتدرت عيناي قال ما يبكيك يا إبن الخطاب قلت يا نبي الله وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار وأنت رسول الله (ص) وصفوته وهذه خزانتك فقال يا إبن الخطاب ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا قلت بلى قال ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى في وجهه الغضب فقلت يا رسول الله ما يشق عليك من شأن النساء فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك وقلما تكلمت وأحمد الله بكلام إلا رجوت أن يكون الله يصدق قولي الذي أقول ونزلت هذه الآية آية التخيير عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا .
وكانت عائشة بنت أبي بكر وحفصة تظاهران على سائر نساء النبي (ص) فقلت يا رسول الله أطلقتهن قال لا قلت يا رسول الله إني دخلت المسجد والمسلمون ينكتون بالحصى يقولون طلق رسول الله (ص) نساءه أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن قال نعم إن شئت فلم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه وحتى كشر فضحك وكان من أحسن الناس ثغرا ثم نزل نبي الله (ص) ونزلت فنزلت أتشبث بالجذع ونزل رسول الله (ص) كأنما يمشي على الأرض ما يمسه بيده فقلت يا رسول الله إنما كنت في الغرفة تسعة وعشرين قال إن الشهر يكون تسعا وعشرين فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي لم يطلق رسول الله (ص) نساءه ونزلت هذه الآية وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم . فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر وأنزل الله عز وجل آية التخيير .
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2704&doc=1
صحيح البخاري – تفسير القرآن – إن تتوبا إلى الله – رقم الحديث 🙁 4534 )
- حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا يحيى بن سعيد قال سمعت عبيد بن حنين يقول سمعت إبن عباس يقول : كنت أريد أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله (ص) فمكثت سنة فلم أجد له موضعا حتى خرجت معه حاجا فلما كنا بظهران ذهب عمر لحاجته فقال أدركني بالوضوء فأدركته بالإداوة فجعلت أسكب عليه الماء ورأيت موضعا فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا قال إبن عباس فما أتممت كلامي حتى قال عائشة وحفصة .
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4534&doc=0
صحيح البخاري – النكاح – موعظة الرجل ابنته لحال زوجها – رقم الحديث : ( 4792 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس ( ر ) قال
لم أزل حريصا على أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي (ص) اللتين قال الله تعالى إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما حتى حج وحججت معه وعدل وعدلت معه بإداوة فتبرز ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضأ فقلت له يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي (ص) اللتان قال الله تعالى إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما قال واعجبا لك يا إبن عباس هما عائشة وحفصة ثم استقبل عمر الحديث .
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4792&doc=0
المتقي الهندي – كنز العمال في سنن القوال والأفعال – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 533 )
4668 ـ عن إبن عباس قال : قلت لعمر بن الخطاب من المرأتان اللتان تظاهرتا ؟ قال : عائشة وحفصة وكان بدء الحديث في شأن مارية أم إبراهيم القبطية ، أصابها النبي (ص) في بيت حفصة في يومها ، فوجدت حفصة ، فقالت : يا نبي الله لقد جئت إلي شيئا ما جئته إلى أحد من أزواجك في يومي وفي دوري وعلى فراشي ؟ قال : ألا ترضين أن أحرمها ، فلا أقربها ؟ قالت : بلى ، فحرمها ، وقال : لا تذكري ذلك لأحد ، فذكرته لعائشة ، فأظهره الله عليه ، فأنزل الله تعالى : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك. الآيات كلها فبلغنا أن رسول الله (ص) كفر عن يمينه ، وأصاب جاريته .
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=137&CID=74&SW=4668#SR1
المتقي الهندي – كنز العمال في سنن القوال والأفعال – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 534 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
4670 – ……. حتى إذا كان يوم حفصة قالت : يا رسول الله إن لي حاجة إلى أبي نفقة لي عنده فأذن لي آتيه ، فأذن لها ، ثم أرسل إلى مارية جاريته فأدخلها بيت حفصة فوقع عليها ، فقالت حفصة : فوجدت الباب مغلقا ، فجلست عند الباب فخرج رسول الله (ص) وهو فزع ، ووجهه يقطر عرقا ، وحفصة تبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ قالت : إنما أذنت لي من أجل هذا ؟ أدخلت أمتك بيتي ثم وقعت عليها على فراشي ، ما كنت تصنع هذا بامرأة منهن ؟ أما والله لا يحل لك هذا يا رسول الله ، فقال : والله ما صدقت ، أليس هي جاريتي وقد أحلها الله لي أشهدك أنها علي حرام ألتمس رضاك ، لا تخبري بهذا امرأة منهن ، فهي عندك أمانة ، فلما خرج رسول الله (ص) قرعت حفصة الجدار الذي بينها وبين عائشة ، فقالت : ألا أبشرك أن رسول الله (ص) قد حرم عليه أمته ، وقد أراحنا الله تعالى منها : فأنزل الله : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ثم قال : وإن تظاهرا عليه فهي عائشة وحفصة كانتا لا تكتم إحداهما الأخرى شيئا !! ……..
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=137&CID=74&SW=4670#SR1
je dis, cette sourate est l’une des sourates qui va nous informer sur des choses que beaucoup de gens n’aiment pas entendreet je commence :
cette sourate concerne 2 femmes du prophétes عائشة وحفصة d’aprés les parôles de omar.maintenant si on lit attentivement la sourate et on commence par :
وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا
ici dieu nous dit que le prophéte a dit un secret a quelques une de ses femmes.
فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض
ici ces femmes n’ont pas tenu ce secret, et le prophéte l’a su.
فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا
ça c’est le ponpon sur le gateau, les femmes disent au prophéte : qui te l’a dit ????
on dirait qu’elle ne croyaient pas qu’il était prophéte sinon elles auraient su que dieu allait l’informer.
إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة
là le message est clair : فقد صغت قلوبكما , donc à vous de juger.يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا
ici dieu dit qu’il peut remplacer ces femme mais par des femme musulmanes , mouminate et VIERGES ]وأبكار
donc ma question est la suivante :pourquoi le coran donnent ces précisions pour les femmes qui pourront les remplacer, est ce pour nous dire que ces 2 femmes n’avaient pas ces qualités ???????
vos commentaires