Résultats de la recherche sur 'س ج'
-
Résultats de la recherche
-
Sujet: فعلاً للإستغفار مفعول قوي
إمرأه قالت
ما ت زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني
وبكيت حتى خفت على بصري وندبت حظي ويئست وطوقني الهم فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا
وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا وبينما أنا في غرفتي
فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا
فأكثرت بعدها الإستغفار وأمرت أبنائي بذلك وما مر بنا والله سته اشهر
حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمه فعوضت فيها بملايين
وصار أبني الأول على طلاب منطقته وحفظ القران كاملاً
وصار محل عناية الناس ورعايتهم وأمتلأ بيتنا خيراً
وصرنا في عيشه هنيئه وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي
وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد أمرأه
منقول للشيخ عائض القرني
أين نحن من قوله تعالى
فقلت أستغفروا ربكم إنه كان غفارا
يرسل السماء عليكم مدرارا
ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا
سورة نوح
فعلاً للإستغفار مفعول قوي
جربوه وسترون الفرق بإذن الله
*****
رَبَنآ اغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَإسرَافَنَا فيِ أمرِنَاوَثَبِت أقدَامَنَا وَانصُرنَا عَلَى القَومِ الكَافِرِينَ
دعاء ماراح ياخذ من وقتك اكثر من دقيقه
واذا انت بتبخل على نفسك بالدقيقه
فلا حول ولا قوة الا بالله:
دعاء
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب
.. خطوت إليه برجلي
.. أو مددت إليه يدي
.. أو تأملته ببصري
.. أو أصغيت إليه بأذني
.. أو نطق به لساني
.. أو أتلفت فيه ما رزقتني
ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني
ثم استعنت برزقك على عصيانك
.. فسترته علي
وسألتك الزيادة فلم تحرمني
ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك
.. يا أكرم الأكرميناللهم إني أستغفرك من كل سيئة
ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل
في ملأ وخلاء
وسر وعلانية.. وأنت ناظر إلي
اللهم إني أستغفرك من كل فريضة
أوجبتها علي في آناء الليل والنهار
تركتها خطأ أو عمدا
أو نسيانا أو جهلاوأستغفرك من كل سنة من سنن
سيد المرسلين وخاتم النبيين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
تركتها غفلة أو سهوا
أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا
أو قلة مبالاة بهاأستغفر الله
وأتوب إلى الله
مما يكره الله
قولا وفعلاوباطنا وظاهرا
Sujet: التَّفْسيرُ الصَّحيحُ
اعْلَمْ رَحِمَكَ الله أَنَّ كَثيرًا مِنَ النَّاسِ سَبَبُ هَلاكِهِم أَنَّهُمْ يُطَالِعُونَ في الْكُتُبِ لأَنْفُسِهِم دُونَ أَنْ يَرْجِعُوا إلى عَالِمٍ يَقْرَؤونَ عَلَيْهِ وَيُصْلِحَ لَهُمْ ما في الْكَثِيرِ مِنَ الكُتُبِ مِنَ الْفِسَادِ فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْكُتُبِ تَحْوي مَفَاسِدَ وَقَدْ أُلِّفَتْ بِاسْمِ الدِّينِ، وَبَعْضُ الْكُتُبِ أُصْولُهَا صَحيحَةٌ لَكِنْ أَدْخَلَ عَلَيْهَا مَلاحِدَةٌ كَلِمَاتٍ فَاسِدَةٍ مَنْ قَالَهَا أَوِ اعْتَقَدَهَا ضَلَّ وَكَفَرَ وَالْعِيَاذُ بِالله، وَمِنْ هَذِهِ الْكُتُبِ الَّتي يَنْبَغي الْحِرْصُ عِنْدَ مُطَالَعَتِهَا كُتُبُ التَّفْسِيرِ الْمُنْتَشِرَةُ بَيْنَ أَيْدي النَّاسِ، وَقَدِ اشْتَهَرَ تَفْسيرٌ بَيْنَ أَيْدي النَّاسِ اشْتِهَارًا كَبيرًا لِصِغَرِ حَجْمِهِ يُسَمَّى تَفْسيرَ الْجَلالَيْنِ نِسْبَةً إِلى جَلالِ الدِّينِ السِّيُوطيِ وَجلالِ الدِّينِ الْمَحَلِّيِ وَفي هَذَا الْكِتَابِ مَوَاضِعُ يَجِبُ الحَذَرُ والتَّحْذِيرُ مِنْهَا لِمَا فيها مِنَ الْفَسَادِ:
وَأَشَدُّهَا فَسَادًا مَا في تَفْسيرِ سُورَةِ الْحَجِّ فَإِنَّهُ مَذْكُورٌ فيهِ أَنَّ الرَّسُولَ كَانَ يَقْرَأُ سُورَةَ النَّجْمِ بِمَجْلِسٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا بَلَغَ « أَفَرَأيْتُمُ اللاتَ والْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى » أَلْقَى الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِهِ مِنْ غَيْرِ عِلْمِهِ (تِلْكَ الْغَرَانيقُ الْعُلا وَإِنَّ شَفَاعَتَهُنَّ لَتُرْتَجى) فَقَرَأَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَفَرِحَ الْمُشْرِكُونَ وَكَانُوا بِالْقُرْبِ مِنْهُ مَعَ الْمُسْلِمينَ وَقَالُوا مَا ذَكَرَ ءالِهَتَنَا بِخَيْرٍ قَبْلَ الْيَوْمِ فَجَاءَ جِبْريلُ وَقَالَ لَهُ هَذَا لَيْسَ مِنَ الْقُرْءَانِ فَحَزِنَ رَسُولُ اللهِ فَأَنْزَلَ اللهُ الآيَةَ الَّتي في سُورَةِ الْحَجِّ تَسْلِيَةً لَهُ « وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ في أُمْنِيَّتِهِ » وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ غَيْرُ صَحيحَةٍ وَحُصُولُ قِرَاءَةِ شَىْءٍ غَيْرِ الْقُرْءانِ على ظَنِّ أَنَّهُ قُرْءانٌ مُسْتَحيلٌ عَلَى الرَّسُولِ فَهُوَ مَعْصُومٌ مِنْ ذَلِكَ، وَقَدْ اسْتَفْظَعَ الْفَخْرُ الرَّازِيُّ هَذَا التَّفْسِيرَ وَقَالَ مَنِ اعْتَقَدَ هَذَا كَفَرَ. وَالتَّفْسيرُ الصَّحيحُ أَنَّ كُلاً مِنَ الأَنْبِيَاءِ كَانَ يَقْرَأُ عَلَى قَوْمِهِ ثُمَّ الشَّيْطَانُ يُلْقِي بِلِسَانِ نَفْسِهِ عَلى النَّاسِ كَلامًا غَيْرَ الَّذي يَقْرَؤونَهُ لِيَفْتِنَ النَّاسَ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ وَيُثْبِتُ مَا يَقْرَأُهُ الأَنْبِيَاءُ.
وَالْمَوْضِعُ الثَّاني الَّذي يَجِبُ الْحَذَرُ مِنْهُ في هَذَا التَّفْسِيرِ مَا ذُكِرَ في تَفْسِيرِ الآيَةِ « وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا » فَإِنَّهُ مَذْكُورٌ أَنَّ يُوسُفَ قَصَدَ الزِّنى بِهَا وَهَذَا غَلَطٌ شَنِيعٌ يُخَالِفُ نَزَاهةَ الأَنْبِيَاءِ فَيَسْتَحيلُ على نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَصْدُ الزِّنى كَمَا يَسْتَحيلُ عَلَيْهِمْ فِعْلُهُ وَالْمَعْنَى الصَّحيحُ مَا ذَكَرَهُ صَاحِبُ الْمِعْيارِ الْمُعْرِبِ أَنَّ يُوسُفَ أَرَادَ أَنْ يَدْفَعَهَا عَنْهُ وَالْمَرْأَةَ أَرَادَتْ أَنْ تَدْفَعَهُ لِيَزْنِيَ بِهَا.
وَالْمَوْضِعُ الثَّالِثُ في تَفْسِيرِ الْجَلالَيْنِ عِنْدَ قَوْلِهِ تعالى « فَلَمَّا ءاتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلا لَهُ شُرَكَاء » يَقُولُ إِنَّ ءادَمَ وَحَوَّاءَ وَافَقَا إِبْلِيسَ في أَمْرِهِ لَهُمَا بِتَسْمِيَةِ الْمَوْلُودِ الَّذي يَأتِيهِمَا عَبْدَ الْحَارِثِ وَهَذَا مُسْتَحيلٌ عَلى ءادَمَ أَنْ يَنْخَدِعَ بِالشَّيْطَانِ إِلى حَدِّ الإشْرَاكِ وَالْمَعْنَى الصَّحيحُ لِهَذِهِ الآيَةِ أَنَّ الأَبَ وَالأُمَّ مِنْ ذُرِّيَّةِ ءادَمَ وَحَوَّاءَ بَعْضُهُمْ أَشْرَكُوا بَدَلَ أَنْ يَشْكُرُوا اللهَ بِطَاعَتِهِ وَيَدُلُّ عَلى ذَلِكَ ءاخِرُ الآيَةِ وَهُوَ قَوْلُهُ تعالى « فَتَعَالى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُون ».
وَالْمَوْضِعُ الرَّابِعُ تَفْسِيرُهُ النَّعْجَةَ الْمَذْكُورَةَ في ءايَةِ « إِنَّ هَذَا أخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ » يَقُولُ في هَذَا الْكِتَابِ لِتَنْبِيهِ دَاوودَ عَلَى مَا وَقَعَ مِنْهُ وَكَانَ لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ امْرَأَةً وَطَلَبَ امْرَأَةَ شَخْصٍ لَيْسَ لَهُ غَيْرُهُا وَتَزَوَّجَهَا وَدَخَلَ بِهَا ثُمَّ فَسَّرَ قَوْلَهُ تعالى « وَظَنَّ دَاوودُ أَنَّمَا فتَنَّاهُ » أَوْقَعْنَاهُ في بَلِيَّةٍ بِمَحَبَّتِهِ تِلْكَ الْمَرْأَةُ. فَقَدْ أَسَاءَ الْمُفَسِّرُ بِقَوْلِهِ إِنَّ النَّعْجَةَ هِيَ امْرَأَةُ شَخْصٍ أُعْجِبَ بِهَا دَاوودُ فَعَمِلَ حِيلَةً فَأَرْسَلَ زَوْجَهَا لِلْغَزْوِ لِيُقْتَلَ ثُمَّ يَأخُذَهَا دَاوودُ وَهَذَا لا يَلِيقُ بِمَنْصِبِ النُّبُوَّةِ. وَالتَّفْسيرُ الصَّحيحُ أَنَّ النَّعْجَةَ في هَذِهِ الآيَةِ هِيَ النَّعْجَةُ الْحَقِيقَيَّةُ وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِهَا امْرَأَةً وَأَمَّا اسْتِغْفَارُ دَاوودَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَكَانَ لأَجْلِ أَنَّ دَاوودَ حَكَمَ قَبْلَ سُؤالِ الْخَصْمِ.
Sujet: ءاية الكُرسِيّ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين
أما بعد
فقد روى البخاريُّ في صحيحهِ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال عن ءاية الكرسيّ : << إنها سيدة ءاي القرءان >> أي أفضل ءاية ٍ في القرءَان . وورد عنهُ صلى الله عليه وسلم : << أن من قرأ ءاية الكرسيّ فكأنما قرأ ربع القرءان ِ>> أي لهُ ثوابٌ يُشبهُ ثوابَ من قرأ رُبعَ القرءان ِ. هو كَلامُ الله الذي هو صفة ُ ذاته ِليَس حُروفاً ولا أصواتاً , وليسَ فيهِ سابقٌ ولا مسبوق بل هو كلامٌ واحدٌ أزليّ أبديّ هو به ءامرٌ ناهٍ واعدٌ متوعدٌ , أما العبارات كالقرءان الكريم فبعض ءاياتِ القرءان أفضل من بعض . السببُ في تفضِيل ءاية ِالكرسيّ أن فيها توحيدَ اللهِ وتنزيههُ عن صِفَاتِ النقص ووصفهُ بأنهُ أعلى من كلّ ِ شىءٍ قدرًا , فمعنى قولِه تَعالى : *( الله )* هو علمٌ للذات الواجب الوجود المستحقّ لنهايةِ التعظيم ِ وغاية ِالخضوع , ومعنى ذات الله أي حقيقة ُ الله الذي لا يشبه ُ الحقائق , أما ذاتُ المخلوق ِ فمعناهُ جسمهُ .
وقوله تعالى : *( لآ إلهَ إلا هُوَ )* الإلــــه هو المعبودُ بحق ٍ ثمَّ صار الكفار يُطلقون هذا اللفظ على ما عبدوه من دون الله , فلا يقال إلـــــه بالإطلاق ِ إلا على الله . أما مع الإضافة فيستعمل لغير الله كما قال تعالى حكاية ً عن موسى أنه قال للسامريّ :
(( وانظر إلى الـــهك الذي ظَلتََ عَليهِ عَاكِفًا )) فمعنى قولهِ إلـــهك أي ما زعمت أنه إلـــــه وهو العجلُ المصور من ذهب ٍ الذي كان موسى السامري أخذ من التراب الذي هو أثر حافر الفرس الذي عليه جبريل ووضعهُ في المصور فصار له خُوار (( صوت الثور )) , فقال للناس : هذا إلـــهكم وإلـــــه موسى . فعَبَدَهُ بَعضُ الناس .
كذلك قولُهُ تعالى *( مَن ِ اتَّخَذ َ إِلهَهُ هَوَاهُ )* هو توبيخ ٌ لمن هوى شيئاً فعبدَهًُ كما كان يفعلون في الجاهليةِ يصنعُ أحدُهم ِ تمثالاً فتعجبُهُ هيئتهُ فيتخذهُ صنما ً يعبدُهُ .
وكلمة ُ (( لا إلـــــه إلا الله )) فيها نفي الألوهيةِ عما سِوى الله وإثباتها لله .
وقولُه تَعالى : *( الحَىُّ القَيُّومُ )* معنى الحيّ الموصوف بصفِة الحياة التي هي صفة ٌ قائمة ٌ بذات ِ الله , أي ثابتة ٌ لهُ ليست بروح ِ ودم وعصب وجسد . ولا يجوز عند الوقف النطق باسم الله الحيّ بدون إظهار ِ الشَدة ِ, لأن الحي بتخفيف الياء في لغة الحبشة هو الحليب وفي اللغة العربية لفظٌ مهمل.
ومعنى القيّوم : المدبِرُ لجميع ِ المخلوقين , ويُقال القيوم : القائمُ بذاتِه أي المستغني عن كل ما سِواه . وقال بعضُ جَهلة ِ المتصوفة : معنى القيوم القائم فينا , وهذا إلحــــادٌ وكفرٌ .
ومعنى : *( لا تَأخُذُهُ سِنَة ٌ وَلا نَومٌ )* لا يجوزُ على الله النعاسُ , وفي ذلك إشارة ٌ إلى تنزيه الله عن طروء الصفات , وإلى تنزيه الله عن الاتصاف بصفاتِ الخلق . والنُعَاسُ حَالة ٌ تعتري الإنسان َ من غير أن يزول عقلُهُ لأن زوالَ العقِـــل يكـون بالجنون ِ, ولا يسمع ُ النائمُ كلام من حوله . ومن علامات النوم أن يرى الشخصُ رؤيا.أما النوم فهو حالة يستتر فيها العقل.
وأما قوله :*( لَّهُ مَا فِي السَّموَاتِ وَمَا فِي الأرض ِ)* فمعناهُ أن الله يملكُ ما في السماوات وما في الأرض . فهو تَعالى خالقُ كلِّ شىءٍ وكل شىء مِلكُه ُ حقيقة ً, أما مِلكُ العباد فيسمى مِلكا ًمجازيًّا .
وقوله تعالى : *( مَن ذَا الّذِي يَشفَعُ عِنَدَهُ إِلا بِإِذنِهِ )* معنى الشفاعة : طلب الخير من الغير للغير . فالأنبياءُ والملائكة ُ وشُهداءُ المعركة ِ والعُلماءُ العَامِلونَ ومن مات طفلا ً من أبوين مسلمين كل ّ هؤلاء يشفعون . والشفاعة قِسمان : شَفاعة ُ إنِقاذ من العذاب , وشفاعة بعد حصول ِ شىءٍ من العذاب ليُعفى من بقيّتِهِ . ولا شفاعة إلا للمُســلمين
قال تعالى : *(وَلا يَشفَعُونَ إلا لِمَن ِ ارتَضَى وَهُم مِّنْ خَشيَتِهِ مُشفِقُونَ )*.
وقولهُ تعالى :*( يَعلمُ مَا بَينَ أيدِيهِم وَمَا خَلفَهُم )* معناهُ أن الله أحاط بكلّ ِ شىءٍ علما ً بعلم ٍ واحد ٍ أزليّ ٍٍ أبديّ ٍ لا يطرأُ عَليهِ
زيادة ٌ ولا نقصان .
وأما قوله : *( وَلا يُحِيطُونَ بِشَىء ٍ مِّن عِلمِهِ إِلا بِمَا شَآءَ )* فمعناهُ أنهم لا يحيطون بشىء ٍ من معلومات الله إلا بما شــاء الله لهم أن يعلموا.
وقولهُ : *( وَسِعَ كُرسِيُِّهُ السَّمَوَات ِ وآلأرضَ )* معناه ُ لو وضعت الـــسماوات الـسبع والأرضون الـسبع كلّ واحدة ٍ بإزاءِ الأخرى لكان الكرسيُّ أوسع منها . روى ابنُ حبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : << ما السماوات السبع في جنب الكرسيّ إلا كَحلقة ٍ مُلقاة ٍ في فلاة من الأرض , وفضلُ العرش ِعلى الكرسيّ كفضل الفلاة على الحلقة )). وسُمّي الكرسيُّ كرسيًّا لأنهُ بالنسبة ِ للعرش كالكرسيّ الذي يرتقيه الشخص للصعود إلى السرير , ولا يصح تفسير الكرسيّ بالعلم لأن ذلك خطأ في اللغة . و أما العرش ُ فهو سريرٌ له أربع ُ قوائم , وهو أكبر جسم ٍ خلقه ُ الله تعالى وهو سقف ُ الجنة . والحكمة ُ من خَلق ِ العرش والكرسي ّ إظهار قدرة الله تعالى , فقد ذكرَ الإمام عبدُ القاهِر بنُ طاهر البغداديُّ في كتاب أصول الدين عن عليّ ابن أبي طالب أنه قال : (( إن الله خلق العرشَ إظهارًا لقدرتهِ ولم يتَخِذهُ مكانا ً لذاتِهِ )) . وقولُهُ تعالى : *( وَ لا يَؤُدُهُ حِفظًهُمَا )* معناهُ لا يُتعِبُ الله حِفظ ُ السماوات والأرض والكرسيّ , لأن التعبَ من صفات ِ الخلق وهو صفة من يعمل بالجارحة . قال تعالى : *( ولقد خلقنا السماوات والأرضَ وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب )* واللُّغوب هو التعبُ . وقوله تعالى : *( وَهُوَ آلعَلِىُّ آلعَظِيمُ )* معناه أن الله أعلى من كلّ ِ شىء ٍ قدرًا وليس معناه علوّ الجهة والمكان , لأن الشآن ليس في علوّ ِ المكان والجهة فإن الملائكة الحافين حول العرش مكانهم في أعلى مكان والأنبياء والرسل مكانهم في الأرض وهم أفضل عند الله من الملائكة وسائر الخلق . ثم الموصوف بالمكان والجهة لا يكون إلا مخلوقا ً والله تعالى كمالُه ُ أزليّ أبديّ لا يزدادُ ولا ينقص , وهو سبحانه لا يتشرف بشىءٍ من خلقِهِ . و*( العظيم )* معناه أن الله أعظم من كل عظيم ٍ قدرًا لا حجما ً , فـإن الحجم من معاني الخلق . قال الإمام أبو جعفر ٍ الطحاوي : (( ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر ))
