Résultats de la recherche sur 'عيسى عليه السلام'

Forums Rechercher Résultats de la recherche sur 'عيسى عليه السلام'

15 réponses de 16 à 30 (sur un total de 105)
  • Auteur
    Résultats de la recherche
  • #204434
    Moonlight
    Membre

    نبذة:

    هو خليل الله، اصطفاه الله برسالته وفضله على كثير من خلقه، كان إبراهيم يعيش في قوم يعبدون الكواكب، فلم يكن يرضيه ذلك، وأحس بفطرته أن هناك إلها أعظم حتى هداه الله واصطفاه برسالته، وأخذ إبراهيم يدعو قومه لوحدانية الله وعبادته ولكنهم كذبوه وحاولوا إحراقه فأنجاه الله من بين أيديهم، جعل الله الأنبياء من نسل إبراهيم فولد له إسماعيل وإسحاق، قام إبراهيم ببناء الكعبة مع إسماعيل.



    سيرته:

    منزلة إبراهيم عليه السلام:

    هو أحد أولي العزم الخمسة الكبار الذين اخذ الله منهم ميثاقا غليظا، وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد.. بترتيب بعثهم. وهو النبي الذي ابتلاه الله ببلاء مبين. بلاء فوق قدرة البشر وطاقة الأعصاب. ورغم حدة الشدة، وعنت البلاء.. كان إبراهيم هو العبد الذي وفى. وزاد على الوفاء بالإحسان.

    وقد كرم الله تبارك وتعالى إبراهيم تكريما خاصا، فجعل ملته هي التوحيد الخالص النقي من الشوائب. وجعل العقل في جانب الذين يتبعون دينه.

    وكان من فضل الله على إبراهيم أن جعله الله إماما للناس. وجعل في ذريته النبوة والكتاب. فكل الأنبياء من بعد إبراهيم هم من نسله فهم أولاده وأحفاده. حتى إذا جاء آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، جاء تحقيقا واستجابة لدعوة إبراهيم التي دعا الله فيها أن يبعث في الأميين رسولا منهم.

    ولو مضينا نبحث في فضل إبراهيم وتكريم الله له فسوف نمتلئ بالدهشة. نحن أمام بشر جاء ربه بقلب سليم. إنسان لم يكد الله يقول له أسلم حتى قال أسلمت لرب العالمين. نبي هو أول من سمانا المسلمين. نبي كان جدا وأبا لكل أنبياء الله الذين جاءوا بعده. نبي هادئ متسامح حليم أواه منيب.

    يذكر لنا ربنا ذو الجلال والإكرام أمرا آخر أفضل من كل ما سبق. فيقول الله عز وجل في محكم آياته: (وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) لم يرد في كتاب الله ذكر لنبي، اتخذه الله خليلا غير إبراهيم. قال العلماء: الخُلَّة هي شدة المحبة. وبذلك تعني الآية: واتخذ الله إبراهيم حبيبا. فوق هذه القمة الشامخة يجلس إبراهيم عليه الصلاة والسلام. إن منتهى أمل السالكين، وغاية هدف المحققين والعارفين بالله.. أن يحبوا الله عز وجل. أما أن يحلم أحدهم أن يحبه الله، أن يفرده بالحب، أن يختصه بالخُلَّة وهي شدة المحبة.. فذلك شيء وراء آفاق التصور. كان إبراهيم هو هذا العبد الرباني الذي استحق أن يتخذه الله خليلا.

    حال المشركين قبل بعثة إبراهيم:

    لا يتحدث القرآن عن ميلاده أو طفولته، ولا يتوقف عند عصره صراحة، ولكنه يرسم صورة لجو الحياة في أيامه، فتدب الحياة في عصره، وترى الناس قد انقسموا ثلاث فئات:

    فئة تعبد الأصنام والتماثيل الخشبية والحجرية.

    وفئة تعبد الكواكب والنجوم والشمس والقمر.

    وفئة تعبد الملوك والحكام.

    نشأة إبراهيم عليه السلام:

    وفي هذا الجو ولد إبراهيم. ولد في أسرة من أسر ذلك الزمان البعيد. لم يكن رب الأسرة كافرا عاديا من عبدة الأصنام، كان كافرا متميزا يصنع بيديه تماثيل الآلهة. وقيل أن أباه مات قبل ولادته فرباه عمه، وكان له بمثابة الأب، وكان إبراهيم يدعوه بلفظ الأبوة، وقيل أن أباه لم يمت وكان آزر هو والده حقا، وقيل أن آزر اسم صنم اشتهر أبوه بصناعته.. ومهما يكن من أمر فقد ولد إبراهيم في هذه الأسرة.

    رب الأسرة أعظم نحات يصنع تماثيل الآلهة. ومهنة الأب تضفي عليه قداسة خاصة في قومه، وتجعل لأسرته كلها مكانا ممتازا في المجتمع. هي أسرة مرموقة، أسرة من الصفوة الحاكمة.

    من هذه الأسرة المقدسة، ولد طفل قدر له أن يقف ضد أسرته وضد نظام مجتمعه وضد أوهام قومه وضد ظنون الكهنة وضد العروش القائمة وضد عبدة النجوم والكواكب وضد كل أنواع الشرك باختصار.

    مرت الأيام.. وكبر إبراهيم.. كان قلبه يمتلأ من طفولته بكراهية صادقة لهذه التماثيل التي يصنعها والده. لم يكن يفهم كيف يمكن لإنسان عاقل أن يصنع بيديه تمثالا، ثم يسجد بعد ذلك لما صنع بيديه. لاحظ إبراهيم إن هذه التماثيل لا تشرب ولا تأكل ولا تتكلم ولا تستطيع أن تعتدل لو قلبها أحد على جنبها. كيف يتصور الناس أن هذه التماثيل تضر وتنفع؟!

    مواجهة عبدة الكواكب والنجوم:

    قرر إبراهيم عليه السلام مواجهة عبدة النجوم من قومه، فأعلن عندما رأى أحد الكواكب في الليل، أن هذا الكوكب ربه. ويبدو أن قومه اطمأنوا له، وحسبوا أنه يرفض عبادة التماثيل ويهوى عبادة الكواكب. وكانت الملاحة حرة بين الوثنيات الثلاث: عبادة التماثيل والنجوم والملوك. غير أن إبراهيم كان يدخر لقومه مفاجأة مذهلة في الصباح. لقد أفل الكوكب الذي التحق بديانته بالأمس. وإبراهيم لا يحب الآفلين. فعاد إبراهيم في الليلة الثانية يعلن لقومه أن القمر ربه. لم يكن قومه على درجة كافية من الذكاء ليدركوا أنه يسخر منهم برفق ولطف وحب. كيف يعبدون ربا يختفي ثم يظهر. يأفل ثم يشرق. لم يفهم قومه هذا في المرة الأولى فكرره مع القمر. لكن القمر كالزهرة كأي كوكب آخر.. يظهر ويختفي. فقال إبراهيم عدما أفل القمر (لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ) نلاحظ هنا أنه عندما يحدث قومه عن رفضه لألوهية القمر.. فإنه يمزق العقيدة القمرية بهدوء ولطف. كيف يعبد الناس ربا يختفي ويأفل. (لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي) يفهمهم أن له ربا غير كل ما يعبدون. غير أن اللفتة لا تصل إليهم. ويعاود إبراهيم محاولته في إقامة الحجة على الفئة الأولى من قومه.. عبدة الكواكب والنجوم. فيعلن أن الشمس ربه، لأنها أكبر من القمر. وما أن غابت الشمس، حتى أعلن براءته من عبادة النجوم والكواكب. فكلها مغلوقات تأفل. وأنهى جولته الأولى بتوجيهه وجهه للذي فطر السماوات والأرض حنيفا.. ليس مشركا مثلهم.

    استطاعت حجة إبراهيم أن تظهر الحق. وبدأ صراع قومه معه. لم يسكت عنه عبدة النجوم والكواكب. بدءوا جدالهم وتخويفهم له وتهديده. ورد إبراهيم عليهم قال:

    أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) (الأنعام)

    لا نعرف رهبة الهجوم عليه. ولا حدة الصراع ضده، ولا أسلوب قومه الذي اتبعه معه لتخويفه. تجاوز القرآن هذا كله إلى رده هو. كان جدالهم باطلا فأسقطه القرآن من القصة، وذكر رد إبراهيم المنطقي العاقل. كيف يخوفونه ولا يخافون هم؟ أي الفريقين أحق بالأمن؟

    بعد أن بين إبراهيم عليه السلام حجته لفئة عبدة النجوم والكواكب، استعد لتبيين حجته لعبدة الأصنام. آتاه الله الحجة في المرة الأولى كما سيؤتيه الحجة في كل مرة.

    سبحانه.. كان يؤيد إبراهيم ويريه ملكوت السماوات والأرض. لم يكن معه غير إسلامه حين بدأ صراعه مع عبدة الأصنام. هذه المرة يأخذ الصراع شكلا أعظم حدة. أبوه في الموضوع.. هذه مهنة الأب وسر مكانته وموضع تصديق القوم.. وهي العبادة التي تتبعها الأغلبية.

    http://www.alnoor.info/prophets

    #204430
    Moonlight
    Membre



    نبذة:

    كان صديقا نبيا ومن الصابرين، أول نبي بعث في الأرض بعد آدم، وهو أبو جد نوح، أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، ودعا إلى وحدانية الله وآمن به ألف إنسان، وهو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها، وأول من نظر في علم النجوم وسيرها.



    سيرته:

    إدريس عليه السلام هو أحد الرسل الكرام الذين أخبر الله تعالى عنهم في كتابة العزيز، وذكره في بضعة مواطن من سور القرآن، وهو ممن يجب الإيمان بهم تفصيلاً أي يجب اعتقاد نبوته ورسالته على سبيل القطع والجزم لأن القرآن قد ذكره باسمه وحدث عن شخصه فوصفه بالنبوة والصديقية.

    نسبه:

    هو إدريس بن يارد بن مهلائيل وينتهي نسبه إلى شيث بن آدم عليه السلام واسمه عند العبرانيين (خنوخ) وفي الترجمة العربية (أخنوخ) وهو من أجداد نوح عليه السلام. وهو أول بني آدم أعطي النبوة بعد (آدم) و (شيث) عليهما السلام، وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم عليه السلام 308 سنوات لأن آدم عمر طويلاً زهاء 1000 ألف سنة.

    حياته:

    وقد أختلف العلماء في مولده ونشأته، فقال بعضهم إن إدريس ولد ببابل، وقال آخرون إنه ولد بمصر والصحيح الأول، وقد أخذ في أول عمره بعلم شيث بن آدم، ولما كبر آتاه الله النبوة فنهي المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة (آدم) و (شيث) فأطاعه نفر قليل، وخالفه جمع خفير، فنوى الرحلة عنهم وأمر من أطاعه منهم بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فقالوا له، وأين نجد إذا رحلنا مثل (بابل) فقال إذا هاجرنا رزقنا الله غيره، فخرج وخرجوا حتى وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل فوقف على النيل وسبح الله، وأقام إدريس ومن معه بمصر يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق. وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق جل وعلا، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة، وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة، وحرم المسكر من كل شي من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد وقيل إنه كان في زمانه 72 لساناً يتكلم الناس بها وقد علمه الله تعالى منطقهم جميعاً ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم. وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن، فبنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها وأنشئت في زمانه 188 مدينة وقد اشتهر بالحكمة فمن حكمة قوله (خير الدنيا حسرة، وشرها ندم) وقوله (السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعماله الصالحة) وقوله (الصبر مع الإيمان يورث الظفر).

    وفاته:

    وقد أُخْتُلِفَ في موته.. فعن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف قال: سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم – لعله من أهل زمانه – فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة، فقال « له »: إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}. ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها. وعنده فقال لذلك الملك سل لي ملك الموت كم بقي من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقي من عمره؟ فقال: لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال إنك لتسألني عن رجل ما بقي من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلى تحت جناحه إلى إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر. وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة.

    وقول ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلى الآن ففي هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حياً إلى السماء ثم قبض هناك. فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم.

    وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} : رفع إلى السماء السادسة فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد. وقال الحسن البصري: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال: إلى الجنة، وقال قائلون رفع في حياة أبيه يرد بن مهلاييل والله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح بل في زمان بني إسرائيل.

    قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه لما مرّ به عليه السلام قال له مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم و إبراهيم: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح، قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قالا له.

    وهذا لا يدل ولابد، قد لا يكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قاله على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبي البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن، وأكبر أولي العزم بعد محمد صلوات الله عليهم أجمعين

    http://www.alnoor.info/prophets

    #204393

    Sujet: A3mar L anbiya2

    dans le forum Religions
    Moonlight
    Membre

    آدم ( أبو البشرية ) عليه السلام .. عاش (1000) سنة المشهور انه دفن عند الجبل الذي اهبط فيه بالهند _وقيل بجبل أبى قبيس في مكة المكرمه بعد نقله نوح عليه الصلاة والسلام _ عند حدوث الطوفان .. هو وزوجه حواء تابوت _ ثم بعد ذلك دفنهما في بيت المقدس هذا ما حكاه جرير

    إدريس ( اخنوج) علية السلام .. عاش على الأرض (865) سنه ثم رفعه الله إليه _ أدرك ممن عمر (آدم)208 سنه

    نوح ( شيخ المرسلين) عليه الصلاة والسلام .. لبث في قومه نوح ( شيخ المرسلين) عليهه الصلاة والسلام .. لبث في قومه (950 ) سنه ثم بعد الطوفان لبث ما قدر له .. قيل انه دفن بمسجد الكوفة وقيل بالجبل الأحمر والأصح أن قبره الشريف بالمسجد الحرام

    هود ( عابر) عليه السلام .. عاش ( 464) سنه دفن شرقي حضرموت علي بعد مرحلتين من تريم في كثيب احمر عند راسه سمرة

    صالح علية السلام ..لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه بعد هلاك قومه توجه مع من أمن بالله الي : × قيل انهم اقاموا في ديارهم ومنهم من ذهب الى مكة . وماتوا وقبورهم غربي الكعبه

    وقيل انهم توجهوا الى الرمله بفلسطين وهو الارجح وقيل انهم توجهوا الى حضرموت ويزعمون ان قبر البني صالح هناك والله اعلم

    لوط عليه السلام ..لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها كما انه لم يذكر أن له قبرا في قريه ( صوعر) التي لجا اليها بعد هلاك قومه والله اعلم

    إبراهيم الخليل ( ابو الانبياء ) عليه الصلاة والسلام عاش ( 200) وقد ولد بعد الطوفان ب ( 1263) سنه ودفن في المزرعة التي اشتراها في (حبرون) بفلسطين وفيها قبر زوجته الأولى سارة

    إسماعيل ( الذبيح ) عليه السلام عاش 137 سنه دفن بجوار والدته بين الميزاب والحجر بالمسجد الحام مكة المكرمه

    إسحاق عليه السلام عاش 180سنه ودفن مع أبيه إبراهيم في مزرعة حبرون بفلسطين

    يعقوب ( إسرائيل ) عليه السلام عاش 147سنه توفي بأرض مصر وتنفيذا لوصيته نقله ابنه يوسف إلى مزرعة حبرون في فلسطين

    يوسف ( الصديق) عاش110 سنه مات بمصر ونقله اخوته تنفيذا لوصيته ودفن بنابلس بارض الشام وذلك في زمن كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام

    شعيب عليه السلام لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه بعد هلاك قومه عاش مده من الزمن إلى ان توفاة الله في الفترة بين وفاة يوسف ونشاة موسى عليهما الصلاة والسلام

    أيوب (الصابر) عليه السلام عاش 93 سنه وذكر انه دفن بجوار زوجته بقريه الشيخ سعد بارض الشام فريبا من دمشق والله اعلم

    ذو الكفل ( بشر ) عليه السلام .. لم تذكر كتب كتب القصص الفتره التي عاشها إنما ذكر انه ولد بارض مصر _ وتوفى في ارض سيناء ايام التيه وقيل انه دفن بجوار والده بارض الشام والله اعلم

    يونس عليه السلام لم تذكر كتب الفترة التي عاشها كما انه لم يرد اي خبر عن مكان قبره او المكان الذى ذهب اليه عن قومه والله اعلم

    موسى بن عمران (كليم الله ) عليه الصلاة والسلام عاش 120 سنه وتوفي بارض التيه بسيناء بعد وفاة اخيه هارون باحد عشر شهرا ودفن هناك

    هارون عليه السلام عاش 122 سنه توفي بارض التيه سيناء قبل اخيه موسى ودفن هناك

    الياس عليه السلام لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها وانما ذكر انه ولد بعد دخول بني اسرائيل فلسطين ولم يعرف قبره بعلبك لبنان

    اليسع عليه السلام لم تذكر كتب القصص الفتره التي عاشها زلم يذكر المكان الذي اتجه اليه بعد عصيات قومه بمدنيه ( بانياس ) من ارض الشام

    داود عليه السلام عاش 100 سنه ذكر ان ملكه دام 40 سنه
    ليمان عاش 52 ذكر انه ورث ملك ابيه وعمره 12 سنه ودام ملكه 40 سنه

    زكريا عاش 150 سنه ذكر انه نشر بالمنشار على يدي من ذبحوا ابنه يحيى

    يحيى عليه السلام لم تذكر كتب القصص الفتره التي عاشها وانما ذكر انه ولد في السنه التي ولد فيها السيد المسيح وقد ذبح عليه السلام وهو قائم في المحراب ظلما وعدوانا تنففيذا لرغبه امراة فاجره من قبل ملك ظالم كما ذكر ان راسه الشريف مدفون في الجامع الاموي بدمشق 0 24 السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام عاش على الأرض 33 سنه ثم رفعه الله تبارك وتعالى إليه بعد بعثته بثلاث سنين وذكر أن والدته البتول الطاهرة مريم عاشت بعده 6 سنين ثم توفيت ولها من العمر 53 سنه

    سيدنا محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين عليه افضل الصلاة والسلام:: ولد بمكة المكرمة سنه 570 وانتقل عليه الصلاة والسلام إلى جوار ربه وهو الثالثة والستين من عمره الشريف ودفن في بيت سيدتنا ( عائشة بالمسجد النبوي بعد ان أدى الامانه وابلغ الرسالة ونصح وجاهد في الله حق جهاده

    منقول من كتاب (( ان الدين عند الله الاسلام

    #204391
    Moonlight
    Membre

    1- محمد :
    وهو أشهرها ، وبه سمي في التوراة صريحا ( أنظر جلاء الإفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام لابن القيم.)

    2- أحمد :
    وهو الاسم الذي اخبر به المسيح قومه بعدما تلقاه من الله، قال تعالى في سورة الصف ( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) 0

    والفرق بين محمد وأحمد من وجهين

    الوجه الأول : أن محمدا هو المحمود حمدا بعد حمد فهو دال على كثرة حمد الحامدين له ، وذلك يستلزم كثرة موجبات الحمد فيه ، وأحمد تفضيل من الحمد يدل على أنه الحمد الذي يستحقه أفضل مما يستحقه غيره ، فمحمد زيادة حمد في الكمية وأحمد زيادة في الكيفية ، فيحمد أكثر حمد وأفضل حمد حمده البشر

    والوجه الثاني : أن محمدا هو المحمود حمدا متكررا كما تقدم ، وأحمد هو الذي حمده لربه أفضل من حمد الحامدين غيره ، فدل أحد الاسمين وهو محمد على كونه محمودا ودل الاسم الثاني وهو أحمد على كونه أحمد الحامدين لربه ..

    3- المتوكل : وهو الذي يتوكل على ربه في كل حالة 0

    4- الحاشر : وهو الذي يحشر الناس على قدمه ، فكأنه بعث ليحشر الناس 0

    5- الماحي : وهو الذي محا الله به الكفر 0

    6- العاقب : وهو الذي عقب الأنبياء0

    7- المقفي : وهو الذي قضّى على آثار من تقدمه من الرسل 0

    8- نبي التوبة : وهو الذي فتح الله به باب التوبة على أهل الأرض 0

    9- نبي الملحمة : وهو الذي بعث بجهاد أعداء الله 0

    10- الفاتح : وهو الذي فتح الله بهِ باب الهدى وفتح بهِ الأعين العمي والآذان الصم والقلوب الغلف ، وفتح الله بهِ أمصار الكفار وأبواب الجنة وطرق العلم والعمل الصالح 0

    11- الأمين : هو أمين الله على وحيه ودينه وهو أمين من في السماوات والأرض

    ويلحق بهذه الاسماء :

    – البشير : هو المبشر لمن أطاعه بالثواب 0

    – النذير : هو المنذر لمن عصاهُ بالعقاب 0

    – السراج المنير : هو الذي ينير من غير إحراق بخلاف الوهاج فإن فيه نوع إحراق وتوهج 0

    – سيد ولد آدم : فقد روى مسلم في صحيحة أنه قال صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة )) وفي زيادة عند الترمذي (( ولا فخر )) (2516) وغيره

    – الضحوك والقتّال : وهما إسمان مزدوجان لايفرد أحدهما عن الآخر فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين غير عابس ولا مقطب ، ولا غضوب ، ولا فظ ، قتّال لاعداء الله ، لا تأخذه فيهم لومة لائم 0

    – وهو القاسم ، وعبد الله ، وصاحب لواء الحمد ، وصاحب المقام المحمود ، وغير ذلك من الأسماء ، لأن أسماءَه إذا كانت أوصاف مدح ، فإن له من كل وصف اسم لكن ينبغي أن يفرّق بين الوصف المختص بهِ ، أو الغالب عليه ويشتق له منه اسم ، وبين الوصف المشترك ، فلا يكون له منه اسم يخصه 0

    وعن جبير بن مطعم قال : سمّى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء فقال : (( أنا محمد وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشَرُ الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي )) رواه البخاري (3268) ومسلم (4343) 0

    وأسماؤه صلى الله عليه وسلم نوعان :-

    النوع الأول : خاص به لا يشاركه فيه أحد غيره من الرسل كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفي ونبي الملحمة.

    النوع الثاني : ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ، ولكن له منه كماله فهو مختص بكماله دون أصله ، كرسول الله ونبيه وعبده والشاهد والمبشر والنذير ، ونبي ألرحمه ونبي التوبة 0وأما إن جُعِلَ له من كل وصف من أوصافه اسم تجاوزت أسماؤه المائتين كالصادق والمصدوق والرؤوف والرحيم إلى أمثال ذلك ، وفي هذا قال من قال من الناس إنا لله عز وجل ألف اسم وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم، قاله أبو الخطاب بن دحية ومقصودة الأوصاف 0 بتصرف من زاد المعاد(1/57-59)0

    كـنــيـتـــــــــه:-

    كان صلى الله عليه وسلم يكنّى أبا القاسم بولده القاسم وكان أكبر أولاده 0

    وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق فقال رجل يا أبا القاسم ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال سمّوا بإسمي ولا تكنوا بكنيتي ) رواه البخاري (6/647) المناقب 0

    قال الحافظ : وقد إختلف في جواز التكني بكنيته صلى الله عليه وسلم ، فالمشهور عن الشافعي المنع على ظاهر الحديث ، وقيل يختص ذلك بزمانه وقيل بمن تسمى باسمه 0 فتح الباري (6/648)

    la source

    NB msg corrige apres l intervention de mr ou mde F16 , et merci bcp a lui ou a elle

    Moonlight
    Membre

    أسماء الأنبياء عليهم السلام وفقا للتسلسل الزمني في إرسالهم لأقوامهم …

    آدم عليــه السلام
    شيث عليه السلام
    إدريس عليه السلام
    نوح عليه السلام
    هود عليه السلام
    صالح عليه السلام
    إبراهيم عليه السلام
    لوط عليه السلام
    إسماعيل عليه السلام
    إسحق عليــه السلام
    يعقوب عليه السلام
    يوسف عليــه السلام
    أيوب عليه السلام
    ذو الكفل عليه السلام
    يونس عليه السلام
    شعيب عليه السلام
    أنبياء أهل القريه
    موسى عليه السلام
    هارون عليه السلام
    يوشع بن نون عليه السلام
    داود عليه السلام
    سليمان عليه السلام
    إلياس عليه السلام
    اليسع عليه السلام
    عزير عليه السلام
    زكريا عليه السلام
    يحيى عليه السلام
    عيسى عليه السلام
    محمد عليه الصلاة والسلام

    #256417

    En réponse à : من اداب الدعاء

    Moonlight
    Membre



    أدعية الرزق :

    **الاستغفار يجلب كل خير , فأكثروا منه تنالون ما ترجون
    قال عز وجل : (( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم أنهارا * ما لكم لا ترجون لله وقارا * وقد خلقكم أطوارا )) سورة نوح 10 – 14

    **عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا ) أخرجه الترمذي

    **روي الترمذي عن علي رضي الله عنه:أن مكاتبا جاءه فقال: اني عجزت عن كتابتي فأعني فقال: ألا اعلمك كلمات علمنيهن رسول الله لو كان عليك مثل جبل صبر دينا أداه الله عنك . قل (( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك , و أغنني بفضلك عمن سواك ))

    **وكان الإمام علي رضي الله عنه يدعو بهذا الدعاء العظيم طلبا للرزق مع أخذه بأسباب العمل و السعي :
    (( اللهم صن وجهي باليسار و لا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق رزقك من غيرك , و أستعطف شرار خلقك , و أبتلى بحمد من أعطاني , و أفتن بذم من منعني , و أنت من وراء ذلك كله ولىُّ الإجابة و المنع ))

    **وعن جرير رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( من قرأ (( قل هو الله أحد ))
    حين يدخل منزله نفتٍ الفقر عن أهل ذلك المنزل و الجيران ) أخرجه الحاكم

    عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علي أبو بكر فقال : سمعت من رسول الله صلى الله عليهو سلم دعاء علمنيه قلت : ماهو ؟
    قال : كان عيسى ابن مريم عليه السلام يعلم أصحابه ,
    قال : لو كان على أحدكم جبل ذهب ديناً فدعا الله بذلك الدعاء لقضاه الله عنه :
    (اللهم فارج الهم , و كاشف الغم , و مجيب دعوة المضطرين , رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما ,
    أنت ترحمنا فارحمني برحمة يغنيني بها عن رحمة من سواك)

    قال أبو بكر رضي الله عنه : فكنت أدعو الله بذلك فأتاني الله بفائدة فقضى عني ديني .

    و لجلب الرزق و المال تدعو صباحا و مساء سبع مرات بهذا الدعاء : (
    ياكريم اللهم ياذا الرحمة الواسعة يا مطلعا على السرائر و الضمائر و الهواجس و الخواطر , لا يع** عنك شيء , أسئلك فيضة من فيضان فضلك , و قبضة من نور سلطانك , و أنسا ً و فرجاً من بحر كرمك , أنت بيدك الأمر كله و مقاليد كل شيء فهب لنا ما تقر به أعيننا و تغنينا عن سؤال غيرك , فإنك واسع الكرم , كثير الجود , حسن الشيم , فببابك واقفون و لجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم

    ghamrassan
    Membre

    السلام عليكم اخواني اليكم هذا البحث للشيخ ناصر بن محمد الاحمد حول الكرمات وبعض الخصائص التي مني بها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والصالحين من هذه الا مة

    كرامات الأولياء

    الشيخ/ ناصر بن محمد الأحمد

    المـــصــــدر

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    أما بعد: فإن العقيدة التي أمرنا الله بها، هي التي جاءت في كتابه، والعقيدة التي جاء بها رسولنا -صلى الله عليه وسلم- والتي أمرنا بإتباعه وإلا هلكنا، هي التي نطقت بها أحاديثه الصحيحة الثابتة عنه -صلى الله عليه وسلم-، سواء كانت متواترة أو آحاداً، فنحن أهل السنة والجماعة نأخذ بها كلها، خلافاً لبعض المبتدعة الذين لا يأخذون مسائل الاعتقاد من أحاديث الآحاد.
    ومن جمله ما أمرنا باعتباره وأخذه، مسألة الكرامات التي هي محل بحثنا هذا. كرامات الصالحين وأولياء الله -عز وجل-. وقد عد علماء السلف هذه المسألة، من جمله ما يعتقده أهل السنة والجماعة، قال شيخ الإسلام ابن تيميه -رحمه الله- تعالى في العقيدة الواسطية، ومن أصول أهل السنة التصديق بكرامات الأولياء وما يجرى الله على أيديهم من خوارق العادات » (1).

    وقال الإمام الطحاوي -رحمه الله- تعالى في عقيدته المشهورة بالطحاوية « ونؤمن بما جاء من كراماتهم وصح عن الثقات من رواياتهم » (2).

    وقال السفاريني -رحمه الله- تعالى في منظومته :

    وكل خارق أتى عند صالح *** من تابع لشرعنا وناصح
    فإنها من الكرامات التي *** بها نقول فاقف للأدلة
    ومن نفاها من ذوى الضلال *** فقد أتى في ذاك بالمحال
    فإنها شهيرة ولم تزل *** في كل عصر يا شقا أهل الزلل
    (3)

    إلى غير ذلك من أقوال السلف في هذا الباب، وقد خصص الإمام اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة جزءاً خاصاً بكرامات الأولياء نقل فيها من الأحاديث والآثار أمراً عجباً، وقبله وبعده فمن كتب في عقيدة السلف أو في الرد على من خالفهم.

    فأهل السنة والجماعة يؤمنون بأن الكرامات والخوارق قد تحصل بأمر الله -جل وتعالى- لبعض أولياءه ولبعض عباده الصالحين لحكم جليلة سنبينها بالتفصيل إن شاء الله تعالى في هذا البحث المتواضع.
    وبعد هذا الإجمال فقد آن الشروع في التفصيل.

    كرامات الأولياء :

    وقبل الشروع في ذكر تفاصيل هذه المسألة، كان لزاماً أن نبدأ بتعريف كلٍ من الكرامة ثم الولاية لتتضح الصورة تماماً.

    أولاً: الكرامة:

    قال ابن منظور: الكريم من صفات الله وأسمائه وهو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه (4).
    أما الكرامة فتعريفها أنها: أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوة يظهر على يد عبد ظاهر الصلاح ملتزم المتابعة لنبي كلف بشريعته مصحوباً بصحة الاعتقاد والعمل الصالح علم بها أو لم يعلم ولا تدل على غيره لجواز سلبها وأن تكون استدراجاً. (5).

    وقال السفارينى  » الكرامة وهى أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوة ولا هو مقدمة يظهر على يد عبد ظاهر الصلاح علم بها ذلك العبد الصالح أم لم يعلم « (6).

    ثانياً: الولاية :

    إنه لا تعريف للأولياء أحسن من قول الله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [(62-64) سورة يونس]  » فالولاية مرتبة في الدين عظيمة لا يبلغها إلا من قام بالدين ظاهراً وباطناً » فالولاية لها جانبان:

    – جانب يتعلق بالعبد: وهو القيام بالأوامر واجتناب النواهي ثم التدرج في مراقي العبودية بالنوافل.

    – وجانب يتعلق بالرب -سبحانه وتعالى-: وهو محبة هذا العبد ونصرته وتثبيته على الاستقامة.

    فالولي هو ذلك العبد الذي آمن بالله -عز وجل-: أي صدق به وبما جاء عنه سبحانه في كتابه الكريم وعلى لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم- والتزم بشرعه ظاهراً وباطناً ثم داوم على ذلك بمراقبة الله سبحانه وملازمة التقوى والحذر من الوقوع فيما يسخطه عليه من تقصير في واجب أو ارتكاب لمحرم هذا العبد هو ولي الله -سبحانه وتعالى- يحبه وينصره ويبشره برضوانه وجنته. وعند فراقه للدنيا يرتفع عنه الخوف والحزن لما يكشف له من رحمة الله وبشارته.

    وهذا المعنى يؤكده الحديث القدسي الذي أورده البخاري في صحيحه: ((من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشى بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)).

    فهذا الحديث تضمن المعاني التي في الآية الكريمة:

    جانب العبد: وهو أداء الفرائض ثم التقرب بالنوافل، وجانب الرب -عز وجل-: وهو محبته لذلك العبد ونصرته وتأييده ورعايته له في كل موقف وحفظه لجوارحه فيصبح عبداً محفوظاً في جميع جوارحه، وهذا معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس -رضي الله عنهما-، ((يا غلام احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك..))(7).

    إن كرامات الأولياء:

    – قد تكون تأييداً وتثبيتاً للشخص.

    – وقد تكون تأييداً للحق.

    ولهذا كانت الكرامات في التابعيين ومن جاء بعدهم أكثر من الصحابة، لأن الصحابة عندهم من التثبيت ما يستغنون به عن الكرامات.

    فالعاقل الذي يطلب الاستقامة لا الكرامة.

    قال أبو علي الجوزجانى: « كن طالباً للاستقامة لا طالباً للكرامة، فإن نفسك منجبلة على طلب الكرامة، وربك يطلب منك الاستقامة ».

    قال الشيخ السهروردي فى عوارفه: « وهذا الذي ذكره أصل عظيم كبير في الباب، وسر غفل عن حقيقته كثير من أهل السلوك والطلاب، وذلك أن المجتهدين والمتعبدين سمعوا عن سلف الصالحين المتقدمين وما منحوا به من الكرامات وخوارق العادات فأبداً نفوسهم لا تزال تتطلع إلى شيء من ذلك، ويحبون أن يرزقوا شيئاً من ذلك، ولعل أحدهم يبقى منكسر القلب متهماً لنفسه في صحة عمله حيث لم يكاشف بشيء من ذلك ولو علموا سر ذلك لهان عليهم الأمر، فيعلم أن الله يفتح على بعض المجاهدين الصادقين من ذلك باباً، والحكمة فيه أن يزداد بما يرى من خوارق العادات وآثار القدرة تفننا، فيقوى عزمه على هذا الزهد في الدنيا والخروج من دواعي الهوى وقد يكون بعض عباده يكاشف بصدق اليقين ويرفع عن قلبه الحجاب ومن كوشف بصدق اليقين أغنى بذلك عن رؤية خرق العادات، لأن المراد منها كان حصول اليقين، وقد حصل اليقين فلو كوشف هذا المرزوق صدق اليقين بشيء من ذلك لازداد يقيناً، فلا تقتضي الحكمة كشف القدرة بخوارق العادات لهذا الموضوع استغناء به وتقتضي الحكمة كشف ذلك الآخر لموضع حاجته، وكان هذا الثاني يكون أتم استعداداً وأهلية من الأول، فسبيل الصادق مطالبة النفس بالاستقامة، فهي كل الكرامة ثم إذا وقع في طريقه شيء خارق كان كأن لم يقع فما يبالي ولا ينقص بذلك.
    وإنما ينقص بالإخلال بواجب حق الاستقامة » (8).

    الكرامة قسمان :-« 

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- تعالى في العقيدة الواسطية: « ومن أصول أهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات… »

    أثبت شيخ الإسلام -رحمه الله- في هذا المقطع من عقيدته أن الكرامة قسمان:

    1- قسم يتعلق بالعلوم والمكاشفات.

    2- قسم يتعلق بالقدرة والتأثيرات.

    أما القسم الأول فهو أن يحصل للإنسان من العلوم ما لا يحصل لغيره، والمكاشفات أن يكشف له من الأمور مالا يحصل لغيره.

    مثال الأول: وهو أن يحصل للإنسان من العلوم ما لا يحصل لغيره: ما ورد عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أن الله أطلعه على ما في بطن زوجته من الحمل، أعلمه الله بأنه أنثى.

    ومثال الثاني: وهو أن يحصل للإنسان من الكشف ما لا يحصل لغيره: ما حصل للفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في قصته المشهورة: « يا سارية الجبل ».

    وما حصل للرسول -صلى الله عليه وسلم- من المكاشفات في غزوة مؤتة عندما أخبر وهو في المدينة بمقتل القواد الثلاثة، وأنه تسلم الراية بعد جعفر خالد بن الوليد.

    أما القسم الثاني من أقسام الكرامات، وهو ما يتعلق بالقدرة والتأثيرات، فهو كما قال العلماء عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- تعالى رحمة واسعة، وما أعطي من قوة في المناظرة والتأثير على الخصم من العلوم العقلية والنقلية، حتى قالوا أنه لم ينقطع -رحمه الله- يوماً من الدهر وهو يناظر خصمه. حتى أنه كان يخصم الذي أمامه من أقواله ومذهبه، ولاشك أن هذا مما فتح الله به على شيخ الإسلام من الكرامات.

    وهذا القسم من الكرامات، ينال شيئاً منه الواحد منا والله المستعان في بعض المناسبات ونحن الضعاف المهازيل فأحياناً تقوم وتتكلم في مناسبةٍ ما، دون ما إعداد فتتكلم بكلام رصين متين قوي، وتأتي بالأدلة والشواهد حتى أنك أنت تستغرب من نفسك كيف خرج منك مثل هذا الكلام، الذي لو أعددت له ما كان بهذه القوة والرصانة والمتانة. لاشك بأن هذا مما يفتح الله به على العبد، وليس هو بحول العبد ولا بقوته. وإن حصل شيء من هذا لأحدنا في بعض الأحايين فأيضاً ينبغي له ألا يغتر بنفسه فربما يكون استدراجاً له، وربما يكون هذا من تأييد الله -جل وتعالى- للحق لا للشخص.

    فوائد الكرامات:

    إن الكرامات لا تحصل عبثاً دون حكم وفوائد، وقد لخص العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي فوائد الكرامات في ثلاث قضايا، ذكرها -رحمه الله- في تعليقه على العقيدة الواسطية فقال -رحمه الله-:  » أعظمها الدلالة على كمال قدرة الله ونفوذ مشيئته وكما أن لله سنناً وأسباباً تقتضى مسبباتها الموضوعة لها شرعاً وقدراً فإن لله أيضاً سنناً أخرى لا يقع عليها علم البشر ولا تدركها أعمالهم وأسبابهم. فمعجزات الأنبياء وكرامات الأوليات بل وأيام الله وعقوباته في أعدائه الخارقة للعادة كلها تدل دلالة واضحة أن الأمر كله لله والتقدير والتدبير كله لله، وأن لله سنناً لا يعلمها بشر ولا ملك. فمن ذلك قصة أصحاب الكهف والنوم الذي أوقعه الله بهم تلك المدة العظيمة وقيض أسباباً متنوعة لحفظ دينهم وأبدانهم كما ذكر الله في قصتهم. ومنها ما أكرم الله به مريم بنت عمران وأنه {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ} [(37) سورة آل عمران]، . وكذلك حملها وولادتها بعيسى على ذلك الوصف الذي ذكر الله، وكلامه في المهد هذا فيه كرامة لمريم ومعجزة لعيسى -عليه السلام-. وكذلك هبته تعالى الولد لإبراهيم من سارة وهى عجوز عقيم على كبره، كما وهب لزكريا يحيى على كبره وعقم زوجته، وهذه معجزة للنبي وكرامة لزوجته. وقد أطال شيخ الإسلام -رحمه الله- النفس وبسط الكلام في هذا الموضوع في كتابه – الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، وذكر قصصاً كثيرة متوافرة تدل على هذه القضية الثانية: أن وقوع الكرامات للأولياء في الحقيقة معجزات للأنبياء لأن تلك الكرامات لم تحصل لهم إلا ببركة متابعة نبيهم الذي نالوا به خيراً كثيراً من جملتها الكرامات.

    الثالثة: أن كرامات الأولياء هي من البشرى المعجلة في الحياة الدنيا كما قال تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا} [(64) سورة يونس] وهى على قول بعض المفسرين: كل أمر يدل على ولايتهم وحسن عاقبتهم، ومن ذلك الكرامات، ولم تزل الكرامات موجودة لم تنقطع في أي وقت وفي أي زمن وقد رأى الناس منها العجائب والأمور الكثيرة »(9).

    وهناك تعليق نفيس للشيخ/ ابن عثيمين على الواسطية ذكرها في أشرطته تتعلق بالنقطة الثانية وهو أن الكرامة للولي معجزة للنبي، قال حفظه الله: « كل كرامة لولي فهي آية للنبي الذي اتبعه، ولهذا قال بعض العلماء إن ما جرى من كرامات للأولياء من هذه الأمة فهي آيات للرسول -صلى الله عليه وسلم- » وقال بعض العلماء أنه ما من آية لنبي من الأنبياء السابقين إلا ولرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثلها، فالرسول مثلاً لم يلق في النار فيخرج حياً كما حصل لإبراهيم -عليه السلام- فقالوا جرى ذلك لأتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- كذلك فلق البحر لموسى -عليه السلام- حصل لأتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمور في البحر أعظم مما حصل لموسى -عليه السلام- وهو المشي على الماء، كذلك إحياء الموتى لعيسى -عليه السلام- حصل لأتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- مثلها، كذلك الرجل الذي أحيا الله له فرسه حتى بلغ أهله، كذلك إبراء الأكمه وإعادة البصر حصل للرسول -صلى الله عليه وسلم- نفسه.

    ضوابط الكرامة :

    ليس كل ما يظهر على أيدي الصالحين أو غيرهم يكون كرامة، بل قد تكون غواية من الشيطان أو إضلالاً من بعض الجن، ولذا فقد وضع الدكتور أحمد بن سعد حمدان محقق كتاب اللالكائي – شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة- مقدمة في الجزء التاسع منه خاصة بموضوع الكرامات فوضع حفظه الله أربعة ضوابط مهمة:

    1-أن يكون صاحبها مؤمناً متقياً:

    وهو الوصف الذي ذكره الله -عز وجل- في كتابه بقوله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} [(62-63) سورة يونس].

    فيؤدى ما افترضه الله -عز وجل- عليه من الفروض والواجبات ويجتنب ما نهاه الله -عز وجل- عنه من المحرمات ثم يترقي في سلم العبودية بعمل المستحبات وترك المكروهات حتى يحقق معنى الولاية.

    قال شيخ الإسلام: وليس لله ولي إلا من اتبعه باطناً وظاهراً فصدقه فيما أخبر به من الغيوب والتزم طاعته فيما فرض على الخلق من أداء الواجبات وترك المحرمات.

    2- أن لا يدعي صاحبها الولاية:

    الولاية هي درجة تتعلق بفعل الرب -عز وجل- وفعل العبد، والعبد كما ذكرنا يترقي في سلم العبودية بنقل الطاعات وترك المخالفات، وهو لا يعلم عن الله -عز وجل- وهل قبل الله من العبد عمله فرفعه به أم لم يقبله منه.

    فدعوى الولاية هي دعوى علم الغيب أولاً، ثم إنها تزكية للنفس ثانياً، وقد قال الله -عز وجل-: {فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [(32) سورة النجم].

    3- أن لا تكون سبباً في ترك شيء من الواجبات:

    الكرامة يحصل عليها الولي بسبب طاعته لله -عز وجل- بإيمانه وتقواه، ويلزم من ذلك أن لا تخالف ما كان سبباً في حصولها.

    4- أن لا تخالف أمراً من أمور الدين:

    فلو رأى في المنام أو في اليقظة أن شخصاً في صورة نبي أو ملك أو صالح يقول له: قد أبحت لك الحرام، أو حرمت عليك الحلال، أو أسقطت عنك التكاليف، أو نحو ذلك لم يصدقه. فإن ذلك من الشيطان إذ أن شريعة الله -عز وجل- باقية إلى يوم القيامة من غير نسخ فما رأى الإنسان يقظةً أو مناماً يخالف ذلك فينبغي أن يعرف أنه من الشيطان (10).

    الأشخاص الذين تظهر على أيديهم الخوارق: (11).

    ليس كل من ظهر على يديه أمر خارق للعادة كان ولياً، ولذا فيمكن تصنيف أصحاب الخوارق إلى عدة أقسام على النحو التالي:

    1- أناس صالحون ملتزمون بالشريعة الإسلامية ظاهراً وباطناً قد آمنوا بالله -عز وجل- وبما أمرهم أن يؤمنوا به وعملوا بما أمروا أن يعملوه ويعبدون الله -عز وجل- على وجل وخشية أن لا يتقبل منهم.
    قد اتخذوا من حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة يسيرون على منهاجها، ولا يدعون لأنفسهم مكانة زائدة على أفراد الأمة ولا يزكون أنفسهم، فهؤلاء هم أهل كرامة الله -عز وجل- وأهل توفيقه وليس فوق هداية العبد لطاعة الله -عز وجل- منزلة يتطلع إليها الإنسان المسلم.
    2- قسم فاسق استخدموا الشياطين واستخدمتهم الشياطين إما عن طريق السحر أو ما شابه ذلك من الوسائل المحرمة. فهؤلاء قد اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله -عز وجل- وباعوا دينهم بما تقدمه لهم الشياطين مخاريق وبما تعينهم عليه من أعمال.

    وهذا الصنف قد يظهر على حقيقته أمام الناس ويهمل الواجبات الشرعية ويرتكب المحذورات المحرمة وهذا كاف في بيان حاله وأنه ليس أهلاً للكرامة ولا للولاية لمخالفة سلوكه لسلوك أولياء الله -عز وجل-.

    3- قسم كفار، استعملوا وسائل متعددة كالقسم السابق إلا أن هؤلاء يعملون ما يعملون لإفساد عقائد المسلمين فيظهرون لهم في مظهر الزهاد الصالحين ويظهرون لهم من السحر والشعوذة، ما يخدعونهم به ثم يبثون فيهم عقائد الشرك والضلال تحت ستار « الولاية » والناس ينخدعون بما يرونه يظهر على يديه من الأعمال الغريبة والمخاريق العجيبة.

    4- وقسم عباد جهلة، أغواهم الشيطان، وهؤلاء ليس لديهم من العلم الشيء الذي يجعلهم يميزون فهؤلاء لا يفرقون بين ما هو كرامة، وما هو من خداع الشيطان.

    فإذا رأوا أمراً غريباً أو سمعوا صوتاً ظنوا أن هذا ملك يخاطبهم، وما علموا بأن الشيطان قد يتمثل في صورة دابة، وكل هذا من مكر الشيطان بعباد الكرامات والذين ليس لديهم من العلم الشرعي ما يفرقون به بين الحق والباطل.

    بين المعجزة والكرامة:

    اسم المعجزة يعم كل خارق للعادة في اللغة وأيضاً في عرف الأئمة المتقدمين كالإمام أحمد وغيره، ويسمونها الآيات لكن كثيراً من المتأخرين يفرق في اللفظ بينهما، فيجعل المعجزة للنبي والكرامة للولي. وجماعهما الأمر الخارق للعادة.

    فالمعجزة، أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم من المعارضة والمعجزة تكون حسية وتكون معنوية.

    فالحسية هي المشاهدة بالبصر، كخروج الناقة، وانقلاب عصى موسى حية.

    أما المعنوية، كمعجزة القرآن.

    وقد أوتي نبينا -صلى الله عليه وسلم- من كل ذلك، فمن المحسوسات: انشقاق القمر، وحنين الجذع، ونبع الماء من بين أصابعه، وتسبيح الطعام، وغيرها.

    ومن المعنويات. المعجزة الباقية الخالدة وهو القرآن.

    أما الكرامات، فهي للأنبياء وللأولياء، وثبوتها للأولياء حق، وهو ظهور الأمر الخارق للعادة على أيديهم، وإن لم يعلموا كقصة أصحاب الكهف وأصحاب الصخرة، وكلها معجزات لأنبيائهم وكنداء عمر لسارية وككتابته إلى نيل مصر، وكخيل العلاء بن الحضرمي، وسيأتي تفصيل هذه بعد قليل بزيادة إيضاح وأمثله.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- « فما كان من الخوارق من باب العلم، فتارة بأن يسمع العبد ما لا يسمعه غيره وتارة بأن يرى ما لا يراه غيره يقظة ومناماً، وتارة بأن يعلم ما لا يعلم غيره وحياً وإلهاماً أو إنزال علم ضروري أو فراسة صادقه، ويسمى كشفاً ومشاهدات ومكاشفات ومخاطبات، فالسماع مخاطبات والرؤية مشاهدات والعلم مكاشفة، وما كان من باب القدرة فهو التأثير، وقد يكون همة وصدقاً ودعوة مجابة، وقد يكون من فعل الله الذي لا تأثير له فيه بحال، مثل هلاك عدوه بغير أثر فيه كقوله: ((من عادى لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة)) (12). ومثل تذليل النفوس له ومحبتها إياه ونحو ذلك. وكذلك ما كان من باب العلم والكشف قد يكشف لغيره من حاله بعض أمور، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في المبشرات: ((هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له)) (13). وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((أنتم شهداء الله في الأرض))(14).

    وقد جمع لنبينا -صلى الله عليه وسلم- جميع أنواع المعجزات والخوارق أما العلم والأخبار الغيبية والسماع والرؤية فمثل إخبار نبينا -صلى الله عليه وسلم- عن الأنبياء المتقدمين وأممهم ومخاطباته لهم وأحواله معهم، وكذلك إخباره عن أمور الربوبية والملائكة والجنة والنار بما يوافق الأنبياء قبله من غير تعلم منهم، فإخباره عن الأمور الغائبة ماضيها وحاضرها هو من باب العلم الخارق، وكذلك إخباره عن الأمور المستقبلة مثل: مملكة أمته وزوال مملكة فارس والروم، وقتال الترك وألوف مؤلفة من الأخبار التي أخبر بها مذكور بعضها في كتب دلائل النبوة لأبي نعيم والبيهقي » انتهى(15).

    وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله تعالى وأطال في عمره:  » الفرق بين المعجزة والكرامة والأحوال الشيطانية الخارقة للعادة على يد السحرة والمشعوذين: أن المعجزة هي ما يجري الله على أيدي الرسل والأنبياء من خوارق العادات التي يتحدَّون بها العباد ويختبرون بها ويخبرون بها عن الله لتصديق ما بعثهم به ويؤيدهم بها سبحانه كانشقاق القمر ونزول القرآن فإن القرآن هو أعظم معجزة لرسولٍ على الإطلاق ولحنين الجذع ونبوع الماء من بين أصابعه وغير ذلك من المعجزات الكثيرة.

    وأما الكرامة فهي ما يجري الله على أيدي أوليائه المؤمنين من خوارق العادات كالعلم والقدرة وغير ذلك كالظلة التي وقعت على أسيد بن الحضير حين قراءته القرآن وكإضاءة النور لعباد بن بشر وأسيد بن حضير حين انصرفا من عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما افترقا أضاء لكل واحد منهما طرف سوطه، وشرط كونها كرامة أن يكون من جرت على يده هذه الكرامة مستقيماً على الإيمان ومتابعة الشريعة فإن كان خلاف ذلك فالجاري على يده من الخوارق يكون من الأحوال الشيطانية ثم ليعلم أن عدم حصول الكرامة لبعض المسلمين لا يدل على نقص إيمانهم لأن الكرامة إنما تقع لأسباب:
    منها: تقوية إيمان العبد وتثبيته ولهذا لم ير كثير من الصحابة شيئاً من الكرامات لقوة إيمانهم وكمال يقينهم. ومنها: إقامة الحجة على العدو كما حصل لخالد لما أكل السم وكان قد حاصر حصناً فامتنعوا عليه حتى يأكله، فأكله وفتح الحصن، ومثل ذلك ما جرى لأبي مسلم الخراسانى لما ألقاه الأسود العنسي في النار فأنجاه الله من ذلك لحاجته إلى تلك الكرامة، وكقصة أم أيمن لما خرجت مهاجرة واشتد بها العطش سمعت حساً من فوقها فرفعت رأسها فإذا هي بدلو من ماء فشربت منها ثم رفعت.

    وقد تكون الكرامة ابتلاء فيسعد بها قوم ويشقى بها آخرون، وقد يسعد بها صاحبها إن شكر، وقد يهلك إن أعجب ولم يستقم » (16). انتهى كلامه حفظه الله.

    وقال الشيخ/ عبد العزيز السلمان: « ويفرق بينها وبين المعجزة بأن المعجزة تكون مقرونة بدعوى النبوة بخلاف الكرامة ». (17).

    صور من المعجزات والكرامات:

    فأولاً هذه بعض معجزات رسولنا -صلى الله عليه وسلم-:

    – روى مسلم في صحيحه من حديث جابر -رضي الله عنه- قال: سرنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى نزلنا وادياً أفيح فذهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقضي حاجته فاتبعته بإداوة من ماء فنظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم ير شيئاً يستتر فإذا شجرتان بشاطئ الوادي فانطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى إحداهما، فأخذ بغصنين من أغصانها فقال: ((انقادي عليَّ بإذن الله)) فانقادت معه كالبعير المخشوم الذى يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بعض أغصانها، فقال: ((انقادي عليَّ بإذن الله)) فانقادت كذلك حتى إذا كان بالمنتصف فيما بينهما لأَم بينهما حتى جمع بينهما، فقال: ((التئما عليَّ بإذن الله)) فالتأمتا عليه فخرجت أحضر مخافة أن يحس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقربى فتباعدت فجلست أحدث نفس فحانت مني لفتة فإذا أنا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقبلاً وإذا الشجرتان قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق ».

    – ولما انكسرت رجل عبد الله بن عتيك -رضي الله عنه- بعد ما قتل أبا رافع الذي يؤذي النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: فانتهيت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فحدثته فقال لي: ((أبسط رجلك)) فبسطت رجلي فمسحها فكأنها لم أشتكها قط.

    – وفى الترمذى عن علي -رضي الله عنه- قال: كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله شجر ولا جبل إلا وهو يقول السلام عليك يا رسول الله.
    – وجاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: بم أعرف أنك نبي؟ قال: ((إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله؟)) قال نعم، فدعاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: ((ارجع)) فعاد، فأسلم الأعرابي.

    – وقصة ارتجاف أحد: وذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صعد أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان)).

    – وقصة ماء الركوة: وهى ما ورد عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: عطش الناس يوم الحديبية والنبي -صلى الله عليه وسلم- بين يديه ركوة فتوضأ فجهش الناس نحوه فقال: ((ما لكم؟)) قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، قال جابر: فوضع النبي -صلى الله عليه وسلم- يده في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا، قال سالم: قلت لجابر: كم كنتم قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة.

    – وقصة عكاشة بن محصن بن حرشان الأسدي حينما اندفع يقاتل المشركين يوم بدر ويحصد فيهم حصدا حتى انكسر سيفه فلم يثنه ذلك عن خوض المعركة ولم يتخذ من كسر سيفه فلم يثنه ذلك عن خوض المعركة ولم يتخذ من كسر سيفه معذرة عند القتال فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يخبره بكسر سيفه وإرادة غيره فدفع -صلى الله عليه وسلم- جذلاً من حطب فقال له: ((قاتل بهذا يا عكاشة)) فلما أخذه عكاشة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هزه فعاد في يده سيفاً صارماً طويل القامة شديد المتن أبيض الحديدة فقاتل به -رضي الله عنه- حتى فتح الله تعالى على المسلمين ولم يزل عنده ذلك السيف يشهد به المشاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى استشهد في قتال الردة في خلافة أبى بكر الصديق -رضي الله عنه-.

    – وقصة حنين الجذع: ما ورد عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أجعل لك شيئاً تقعد عليه فإن لي غلاماً نجاراً قال: ((إن شئت)) قال فعملت له المنبر، فلما كان يوم الجمعة وقف النبي -صلى الله عليه وسلم- على المنبر الذي صنع، فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق فنزل النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى أخذها فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت.

    – وقصة قتادة بن النعمان: فعن أبى سعيد الخدري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج ذاك ليلة لصلاة العشاء وهاجت الظلماء من السماء وبرقت برقة فرأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قتادة بن النعمان فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((قتادة؟)) قال: نعم يا رسول الله، علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا انصرفت فأتني)) فلما انصرف أعطاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عرجوناً وقال: ((خذه فسيضيء أمامك عشراً وخلفك عشراً)).

    – وقصة أبى جابر: وهى ما ورد عند جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: توفى أبي شهيداً في أحد وعليه دين فاستعنت النبي -صلى الله عليه وسلم- على غرمائه أن يضعوا من دينه فطلب النبي -صلى الله عليه وسلم- فلم يفعلوا فقال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اذهب فصنف تمرك أصنافاً، العجوة على حدة وعذق زيد على حدة -أنواع التمر- ثم أرسل إلي)) قال جابر: ففعلت ثم أرسلت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجلس على أعلاه أو في وسطه ثم قال: ((كِلْ للقوم)) قال جابر: فكلتهم حتى أوفيتهم الذي لهم وبقي تمري كأن لم ينقص منه شيء.
    – ومن ذلك مجيء المطر في مسيره -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه إلى بدر وكان للمسلمين نعمة وقوة وعلى الكفار بلاء ونقمه.

    – ورميه -صلى الله عليه وسلم- المشركين بالحصى والتراب حتى عمت رميته الجمع وتقليل المشركين في أعين المؤمنين، وإشارة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مصارع المشركين بقوله: ((هذا مصرع فلان هذا مصرع فلان)) فرأى المسلمون ذلك على ما أشار إليه وذكره.
    – وقصه لبن أهل الصفة، وذلك أن أبا هريرة قعد يوماً على الطريق فمر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتبسم حين رآه وعرف ما في نفسه وما في وجهه ثم قال: ((يا أبا هريرة)) قلت: لبيك يا رسول الله قال: ((الحقْ)) ومضى فتبعته فاستأذن فأذن لي فدخل فوجد لبناً في قدح، فقال: ((من أين هذا اللبن؟)) قالوا: من فلان أو فلانة قال: ((أبا هر)) قلت: لبيك يا رسول الله، قال: ((الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي)) قال أبو هريرة: فساءني ذلك فقلت وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها، فإذا جاؤوا أمرني فكنت أنا أعطيهم وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن قال فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت فقال: ((يا أبا هريرة)) قلت: لبيك يا رسول الله قال: ((خذ فأعطهم)) قال فأخذت القدح، فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد على القدح، حتى انتهيت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد روي القوم كلهم فأخذ القدح فوضعه على يده فنظر إلي فتبسم فقال: ((يا أبا هر)) قلت: لبيك يا رسول الله، قال: ((بقيت أنا وأنت)) قلت: صدقت يا رسول الله، قال: ((أقعد فاشرب)) فقعدت فشربت، فقال: ((اشرب)) فشربت. فما زال يقول اشرب حتى قلت لا والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكا، قال: ((فأرني)) فأعطيته القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضلة -صلى الله عليه وسلم-.

    – ومن ذلك رد عين قتادة بن النعمان فقد أصيبت عينه في غزوة أحد حتى وقعت على وجنته فردها النبي -صلى الله عليه وسلم- فكانت أحسن عينيه وأحدَّهما نظراً وفى ذلك يقول ابنه:

    أنا ابن الذي سالت على الخد عينه *** فردت بكف المصطفى أحسن الرد
    فعادت كما كانت لأول أمرها *** فيا حسن ما عين ويا حسن ما خد

    – وقال رفاعة بن رافع رميت بسهم يوم بدر ففقئت عيني فبصق فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودعا لي فما آذاني منها شيء بعد.

    – ومن ذلك استسقاؤه واستصحاؤه -صلى الله عليه وسلم-ففي الصحيحين عن أنس أنه -صلى الله عليه وسلم- رفع يديه ثم قال: ((اللهم أغثنا اللهم أغثنا)) قال أنس: والله ما نرى في السماء من سحاب ولا من قزعة وإن السماء مثل الزجاجة وما بيننا وبين سلع من دار، فو الذي نفسي بيده ما وضع يديه حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل من منبره حتى رأيت المطر يتحدر عن لحيته.

    – ومن ذلك ما في غزوة خيبر من أنه -صلى الله عليه وسلم- أرسل إلى علي وهو أرمد فبصق في عينيه فبرئ كأن لم يكن به وجع.

    – وقصة طعام جابر -رضي الله عنه- معروفه مشهورة.

    ولقد صدق من قال:

    محمد المبعوث للناس رحمة *** يشيد ما أوهى الضلال ويصلحُ
    لئن سبَّحت صمُّ الجبال مجيبة *** لداود أو لان الحديد المصفحُ
    فإن الصخور الصمَّ لانت لكفه *** وإن الحصا في كفه ليسبحُ
    وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا *** فمن كفه قد أصبح الماء يطفحُ
    وإن كانت الريح الرخاء مطيعة *** سليمان لا تألو تروح وتسرحُ
    فإن الصبا كانت لنصر نبينا *** برعبٍ على شهرٍ به الخصم يكدحُ
    وإن أوتي الملك العظيم وسخرت *** له الجن تشفي مارضيه وتلدحُ
    وإن كان إبراهيم أعطي خلة *** وموسى بتكليم على الطور يمنحُ
    فهذا حبيب بل خليل مكلم *** وخصص بالرؤيا وبالحق أشرحُ
    وخصص بالحوض العظيم وباللوا *** ويشفع للعاصين والنار تلفحُ
    وبالمقعد الأعلى المقرب عنده *** عطاء ببشراه أقر وأفرحُ
    وبالرتبة العليا الأسيلة دونها *** مراتب أرباب المواهب تلمحُ
    وفى جنة الفردوس أول داخل *** له سائر الأبواب بالخار تفتحُ

    ثانياً: نماذج من كرامات الأولياء:

    – قصة سفينة مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ركبنا البحر في سفينة فانكسرت السفينة فركبت لوحاً من ألواحها فطرحني في أجمة فيها أسد، فلم يرعني إلا به فقلت: يا أبا الحارث أنا مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فطأطأ رأسه وغمز بمنكبه شقي، فما زال يغمزني ويهديني الطريق حتى وضعني على الطريق وهمهم فظننت أنه يودعني.

    – ومنها قصة أبي مسلم الخولاني فإنه لما قال له الأسود العنسي المتنبي: أتشهد أني رسول الله، قال: « ما أسمع »، قال أتشهد أن محمداً رسول الله، قال: « نعم »، فأمر بنار فأوقدت له، وألقي فيها فجاؤوا إليه فوجدوه يصلي فيها، وقد صارت عليه برداً وسلاماً، فقدم المدينة بعد موت النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأجلسه عمر بينه وبين أبي بكر، وقال: « الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من فعل به كما فعل بإبراهيم ».

    – والعلاء بن الحضرمي كان عامل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على البحرين، وكان يقول في دعائه « يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم فيستجاب له، ودعا الله بأن يسقوا ويتوضئوا لما عدموا الماء والسقاء فأجيب، ودعا الله لما اعترضهم البحر ولم يقدروا على المرور بخيولهم فمروا كلهم على الماء ما ابتلت سروج خيولهم، ودعا الله أن لا يروا جسمه إذا مات فلم يجدوه في اللحد.
    – ولما مات أويس القرني وجدوا في ثيابه أكفاناً لم تكن معه من قبل ووجدوا له قبراً محفوراً في لحد من صخر فدفنوه فيه وكفنوه في تلك الأثواب.

    – وأسيد بن حضير كان يقرأ سورة الكهف فنزل من السماء مثل الظلة فيها أمثال السرج وهي الملائكة نزلت لقراءته.

    – وكانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين.

    – وعباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليلة مظلمة فأضاء لهما نور مثل طرف السوط فلما افترقا افترق الضوء معهما. رواه البخاري وغيره.

    – وقصه الصديق في الصحيحين لما ذهب بثلاثة أضياف معه إلى بيته وجعل لا يأكل لقمة إلا ربى من أسفلها أكثر منها فشبعوا وصارت أكثر مما هي قبل ذلك.

    – وخبيب بن عدى كان أسيراً عند المشركين بمكة، وكان يؤتى بعنب يأكله وليس بمكة عنبة.
    – وعامر بن فهيرة قتل شهيداً فالتمسوا جسده فلم يقدروا عليه، وكان لما قتل رفع فرآه عامر بن الطفيل وقد رفع. وقال عروة فيرون الملائكة رفعته.

    – وخرجت أم أيمن مهاجرة وليس معها زاد ولا ماء فكادت تموت عطشاً فلما كان وقت الفطر وكانت صائمة سمعت حساً على رأسها فرفعته فإذا دلو معلق فشربت منه حتى رويت وما عطشت بقية عمرها.

    – والبراء بن مالك كان إذا أقسم على الله أبر قسمه، وكانت الحرب إذا اشتد على المسلمين في الجهاد يقولون يا براء اقسم على ربك فيقول: يا رب أقسمت عليك لما منحتنا أكتافهم ينهزم العدو، فلما كان يوم القادسية قال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وجعلتني أول شهيد، فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيداً.

    – وخالد بن الوليد حاصر حصناً منيعاً فقالوا: لا نسلم حتى تشرب السم فشربه فلم يضره.
    – وسعد بن أبي وقاص كان مستجاب الدعوة ما دعا قط إلا استجيب له وهو الذي هزم كسرى وفتح العراق وذلك أنه لما وقف أمام المدائن ولم يجد شيئاً من السفن وتعذر عليه تحصيل شيء منها بالكلية، وقد ازدادت دجلة زيادة عظيمة واسود ماؤها ورمت بالزبد من كثرة مائها فخطب سعد الناس على الشاطئ وقال « ألا إني قد عزمت على قطع هذا البحر إليهم » فقالوا جميعاً: « عزم الله لنا ولك على الرشد، فافعل » ثم اقتحم بفرسه دجلة واقتحم الناس لم يتخلف عنه أحد، فساروا فيها كأنما يسيرون على وجه الأرض حتى ملؤوا ما بين الجانبين فلا يرى وجه الماء من الفرسان والرجال وجعل الناس يتحدثون على وجه الماء كما يتحدثون على وجه الأرض.

    – ولما عذبت الزنيرة على الإسلام في الله فأبت إلا الإسلام وذهب بصرها، قال المشركون: أصاب بصرها اللات والعزى قالت: « كلا والله » فرد الله بصرها.

    – ودعا سعيد بن زيد على أروى بنت الحكم فأعمى الله بصرها لما كذبت عليه فقال: « اللهم إن كانت كاذبة فاعم بصرها واقتلها في أرضها » فعميت ووقعت فى حفرة من أرضها فماتت.
    – وتغيب الحسن البصري عن الحجاج الظالم المشهور فدخلوا عليه ست مرات فدعا الله -عز وجل- فلم يروه، ودعا على بعض الخوارج كان يؤذيه فخر ميتاً.
    – وصلة بن أشيم مات فرسه وهو في الغزو فقال: « اللهم لا تجعل لمخلوق عليَّ منة »، ودعا الله -عز وجل- فأحيا فرسه، فلما وصل إلى بيته قال: يا بني خذ سرجه فإنه عارية فأخذ سرجه فمات الفرس.
    إلى غير ذلك كثير من الكرامات التي حصلت لصالحي هذه الأمة، وقد ذكر أضعاف هذا بكثير الإمام أبو القاسم اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، الجزء التاسع منه، فقد خصه بكرامات الأولياء، فمن أراد المزيد رجع إلى ذلك السفر العظيم.
    آراء الفرق المخالفة لأهل السنة والرد عليها:
    تبين لنا مما سبق أن قول أهل السنة والجماعة في باب الكرامات هو جواز وقوعها على أيدي الصالحين وأنها أمر خارق للعادة غير مقرونة بدعوى النبوة، وأنها لا تصل إلى الخوارق التي أظهرها الله -عز وجل- على أيدي أنبيائه ورسله.
    فظهر هناك بعض الفرق المخالفة لمعتقد أهل السنة في هذا الباب، من هذه الفرق الأشاعرة والمعتزلة، وكل فرقه من هاتين الفرقتين غلت في جانب كما سيظهر بعد قليل من عرض آرائهم ثم الرد عليها.
    مذهب الأشاعرة:
    تعتقد الأشاعرة جواز الكرامات بدون حد، وما جاز وقوعه لنبي جاز وقوعه لولي، بل الخارق للعادة يقع من النبي والولي والساحر، ولا فرق إلا دعوى النبوة من النبي والصلاح من الولي.
    يقول الجويني في كتاب الإرشاد صـ 269: « فإن قيل فما الفرق بين الكرامة والمعجزة قلنا: لا يفترقان في جواز العقل إلا بوقوع المعجزة على حسب دعوى النبوة « .
    وكما نلاحظ من هذا المذهب أنه لا يخص الأنبياء بمعجزات زائدة على ما يحدث على أيدي الأولياء.
    فيرد عليهم:
    بأن الخوارق التي تقع على أيدي الأنبياء أظهرها الله -عز وجل- لتأييد دعوى النبوة لإقناع جماعات كافرة جاحدة، أما ما يظهر على أيدي الأولياء فإنه خاص بالولي نفسه جزاء له على عبادته أو لتقوية إيمانه أو نحو ذلك. ولا يستوي ما كان الغرض منه الإقناع لجماعات متعددة متنوعة الثقافة ومختلفة العقول تعاند الحق وتحاربه وما كان الغرض منه فردياً لشخص مؤمن في الأصل.
    قال شيخ الإسلام ابن تيميه -رحمه الله-: « ثم هؤلاء جوزوا كرامات الصالحين ولم يذكروا بين جنسها وجنس كرامات الأنبياء فرقاً، بل صرح أئمتهم أن كل ما خرق لنبي يجوز أن يخرق للأولياء حتى معراج محمد -صلى الله عليه وسلم- وفرق البحر لموسى -عليه السلام- وناقة صالح -عليه السلام- وغير ذلك، ولم يذكروا بين المعجزة والسحر فرقاً معقولاً بل قد يجوزون أن يأتي الساحر بمثل ذلك لكن بينهما فرق دعوى النبوة وبين الصالح والساحر والبر والفجور… إلى أن قال -رحمه الله-: ومع هذا فالأولياء دون الأنبياء والمرسلين فلا تبلغ كرامات أحد قط إلى مثل معجزات المرسلين كما أنهم لا يبلغون في الفضيلة والثواب إلى درجاتهم ولكن قد يشاركونهم في بعضها كما قد يشاركونهم في بعض أعمالهم »(18).
    مذهب المعتزلة:
    يرى المعتزلة أن خوارق العادات لا يمكن أن تقع لغير الأنبياء، ولذا فقد ذهبوا إلى منع وقوع الكرامات للأولياء والصالحين، وقد قال بهذا القول أيضاً الإمام محمد بن حزم -رحمه الله- تعالى. قال شيخ الإسلام: « فقالت طائفة لا تخرق العادة إلا لنبي وكذبوا بما يذكر من خوارق السحرة والكهان وبكرامات الصالحين وهذه طريقة أكثر المعتزلة وغيرهم كأبي محمد بن حزم وغيره » (19).
    وحجة المعتزلة فيما ذهبوا إليه أنه بالقول بالكرامات يشتبه النبي بالولي والنبي بالسحر وغيره.
    ولا شك بأن هذه الحجة كما هي واضحة حجة عقليه فالمعتزلة كعادتهم يردون مسائل الاعتقاد إلى عقولهم فما وافقهم آخذوا به، وما خالف ردوه.
    الرد عليهم:
    يكفي في نقض كلام المعتزلة هذه النصوص الصحيحة الواردة في الكتاب والسنة والتي سقنا طرفاً منها في ثنايا هذا البحث والتي تثبت الكرامة لأولياء الله -جل وتعالى-. ولا شك أن نتاج العقل يجب أن يضرب به عرض الحائط إذا خالف نصاً من كتاب أو سنه.

    وقد أورد شيخ الإسلام -رحمه الله- تعالى قول المعتزلة ثم رد عليهم بأن هذه الخوارق قد تواترت وشاهدها الناس وهذا كاف في الرد عليهم فقال: « والمنازع لهم -أي للمعتزلة- يقول هي أي الخوارق موجودة مشهودة لمن شهدها متواترة عند كثير من الناس أعظم مما تواترت عندهم بعض معجزات الأنبياء وقد شهدها خلق كثير لم يشهدوا معجزات الأنبياء فكيف يكذبون بما شهدوه ويصدقون بما غاب عنهم ويكذبون بما تواتر عندهم أعظم مما تواتر غيره »(20).

    وقال الشيخ السعدي -رحمه الله-: « وقد أنكرها أيضاً طائفة من أهل الكلام ظناً منهم أن في إثباتها إبطالاً لمعجزات الأنبياء وهذا وهم باطل أبطله المؤلف -يعنى شيخ الإسلام – في كتابه النبوات وغيره من كتبه » (21).
    __________________________

    (1)- شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام – لمحمد خليل هراس صـ 176 – طبعة دار الإفتاء 1402هـ.

    (2)- شرح العقيدة الطحاوية – طبعة المكتب الإسلامي صـ 558.

    (3)- لوامع الأنوار البهية – للعلامة السفاريني جـ 2 صـ392.

    (4)- لسان العرب: 12/510

    (5)- الكواشف الجلية عن معاني الواسطية – عبد العزيز السلمان صـ 717.

    (6)- لوامع الأنوار البهية 2/392.

    (7)- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة – كرامات أولياء الله عز وجل للالكائي 9/7.

    (8)- المعجزات والكرامات – ابن تيمية صـ17.

    (9)- التنبيهات اللطيفة – للشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي صـ 99.

    (10)- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة – اللالكائي 9/34.

    (11)- من بحث الدكتور أحمد حمدان في مقدمة كتاب اللالكائي صـ23.

    (12)- أصله في البخاري بلفظ: (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب) كتاب الرقاق – باب التواضع.

    (13)- رواه الإمام أحمد من حديث عبادة بن الصامت، ورواه أبو داود.

    (14)- رواه ابن ماجه والإمام أحمد في مسنده عن ابن عمر.

    (15)- بتصرف من رسالة شيخ الإسلام – المعجزات والكرامات وأنواع خوارق العادات صـ11.

    (16)- التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة تأليف العلامة الشيخ/ عبد الرحمن بن ناصر السعدي. علق عليها العلامة الشيخ/ عبد العزيز بن باز صـ97.

    (17)- الكواشف الجلية عن معاني الواسطية صـ 717.

    (18)- النبوات – شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله صـ3 .

    (19)- النبوات صـ 2 .

    (20)- النبوات صـ2 .

    (21)- التنبيهات اللطيفة – للسعدى صـ 100 .

    و لا تنسوننا من صالح دعائكم والسلام عليكم

    halim
    Membre

    نواصل مع المؤرخ المغربي الدكتور عبد الهادي التازي في بحثه حول ال البيت النبوي بالمغرب

    والفرع الثاني الفرجيون من مكناسة الزيتون …

    والفرع الثالث من الفرجيين الطالبيون نسبة الى جدهم ابي طالب ثالث الابناء من ابي الفرج …

    وجميع هؤلاء ومن انحدر منهم يحملون نعت الجوطيين نسبة الى جدهم.

    وقد بقي من هذه الفصيلة الاولى من غير الجوطيين عدد كبير من الاشراف ممن حملوا في التاريخ اسماءً اخرى تميزهم، نعوتاً لحرف اشتهروا بها، أو لمواقع جغرافية عرفوا فيها او لأحداث مرت بهم فالتصقت بهم، ونذكر من هؤلاء السادة الشرفاء المدعويين بالدباغيين.

    وهم اصلاً من شرفاء آيت عتاب من ناحية تادلة لناحية الدِلاء، من بني الامير عيسى بن ادريس، المولى من قبل اخيه محمد على شالة وسلا وأزمور وتامسنا وما والى ذلك(7)…

    وقد سكن الدباغيون بغرناطة على نحو ما كان بعض بني ادريس، سكنوها اختياراً، او اضطراراً ايام الاحداث السياسية…

    ثم انتقلوا الى سلا ثم الى حومة العيون من فاس، سموا هكذا لأنهم كانوا يأخذون خراج دار الدبغ سلا، بأمر السلطان احمد بن سالم المريني.

    ومن الشرفاء المدعوون بالكتانيين المعروفين بشرفاء عقبة بن صوال، وهم من بني الامير محمد بن ادريس الخليفة بالمغرب بعد اغتيال والده، ولما تغلب موسى بن ابي العافية المكناسي على فاس وقتل الأدارسة اربعمائة بحومة وادي الشرفاء من عدوة فاس القرويين فرَّ من فلت منهم من القتل كما اشرنا قبل الى جهات عديدة من المغرب في الجبال والصحاري!!

    وقد كان فيمن فر من فاس ابو زكرياء يحيى بن عمرن بن عبد الجليل بن يحيى بن الامير محمد بن الامام ادريس … ويحيى بن عمران أول من دعي بالكتاني … ولعل ذلك لظهور الخيمة من الكتان أيام إمارة بعض اسلافه، ولم يكن الخباء قبل الا من الشعر والصوف … وهم فروع اربعة : بنو ابي الحسن علي، وبنو حامد العربي، وبنو ادريس، وبنو عبد العزيز.

    ومن الشرفاء المدعوون بالشفشاونيين: وهم من الأدارسة العَلَميين من بني محمدبن ادريس، ثم من بني موسى بن مشيش اخي قطب المغرب ابي محمد المولى عبد السلام بن مشيش.

    ونسب هؤلاء الى جبل العَلََم (بفتح العين واللام)، الجبل المعروف شمال المغرب على مقربة من مدينة تطاون، التجأ اليه الشرفاء بعد المحن التي عاشوها اواسط المائة الرابعة فعوضهم الله عن الخلافة الملوكية بالخلافة القُطبانية على حد تعبير بعض مترجميهم.

    وينتسب الشفشاونيون الى مدينة شفشاون التي كانت قاعدة نضال ضد الطامعين في البلاد وقد اختطها بعض شرفاء بني راشد من بني القطب المولى عبد السلام بن مشيش بقصد تحصين المسلمين من الكفرة بعد عدوان هؤلاء بعد ان احتلوا سبته!!

    وقد كان اول قادم لها منهم ابو العباس احمد الابن الحادي عشر من ابي بكر الذي يجتمع عنده الشرفاء كلهم…

    ومن الشرفاء، المدعوون ايضاً بالشقوريين، وهم من الادارسة العَلَميين الموسويين من بني موسى بن مشيش بن ابي بكر الجد الجامع لهم، وهم كثيرون.. ويبدو ان التسمية آتية من ان لهم سلفاً اشقر… على نحو ما يقال في المنتسبين لبيت شقرون.

    ـ ومن مشاهير الاشراف العَلَميين الموسويين اولاد كرمون من بني جبارة.

    ـ واولاد الحراق من قبيلة سريف.

    ـ واولاد العشارى والبكوري والتملالي.

    ـ واولاد ابن عبد الله بو منديل.

    ـ واولاد السيد الحسن المقيمون بالسلاليم.

    ـ واولاد الحوات، لقب جدهم بذلك لانه كان يصطاد الحوت بثغر ترغة من بلاد غمارة … ومنهم الشيخ الشهير سليمان الحوات…

    ـ ومن الشرفاء المشهورين المدعوون بالوزانيين وهم من الأدارسة العَلَميين من بني سيدي يملح اخي المولى عبد السلام بن مشيش بن ابي بكر، ثم من بني القطب ابي محمد المولى عبد الله الشريف نزيل مدينة وزان من قبيلة مصمودة المتوفى سنة 1809.

    ومن مشاهير الشرفاء اليَملَحيين المعروفين بغير فاس، اولاد حمدان بجبل الحبيب، واولاد ابن الصغير واولاد المؤذن، واولاد اللحياني (لأنه عظيم اللحية) وأولاد الأشهب، واولاد القاضي واولاد حماد واولاد الشاعر واولاد الجبّاري …

    والوزانيون المستقرون بفاس يوزعون الى خمسة فروع :

    الاول بنو السيد ابي العباس احمد الشاهد …

    والثاني بنو السيد ابي الحسن علي …

    والفرع الثالث بنو السيد ابي عبد الله محمد الطاهر …

    والفرع الرابع بنو السيد الحسني، ومن ذرية هؤلاء شيخنا المَدَني بن الحسني بمدينة الرباط …

    والفرع الخامس بنو السيد محمد بن الطيب … ولهم اصرة مع اليملحيين سالفي الذكر.

    ومن الشرفاء اولاد المجيّح … وهم الأدارسة العَلَمِيين من بني سيدي علال ابن المولى عبد السلام بن مشيش … ودعي بالمجيّح لجيحانه في الارض بين السوَّى والاقبال على المولى، على حد تعبيرالشيخ الطالب بن الحاج في مخطوطته الاشراف موضوع الحديث.

    وقد توزع قِسم من هذه الطائفة علمختلف جهات المغرب وعرف تحت اسماء مختلفة…

    ومن الاشراف الادارسة اولاد بن حليمة، واولاد الهراح، واولاد السرغيني، اولاد الطالب، اولاد الحويك، واولاد ابن الطريبق،واولاد افيلال، واولاد الشنتوف والقموريون المدعوون بفاس بالقصريين، والقموريون جمع قمور: طائر معروف لقب بهم جدهم(8)…

    ـ ومن الشرفاء اولاد اخريف واولاد معلى وهم كذلك من الادارسة العلميين من بني ابي الحسن علي بن ابي بكر احد اعمام المولى عبد السلام بن مشيش…

    ـ ومنهم اولاد ابن ريسون نسبة الى والدة جدهم السيدة ريسون التي نشأ في احضانها الحفيد واولاد بن رحمون، واصله عبد الرجمن الذي تكرر في عمود نسبهم مراراً، وقد غيرته العامة على عادتها الى رحمون(9).

    الفصيلة الثانية: المُحمَّديون.

    وهم بنو الامام محمد ذو النفس الزكية ابن عبد الله الكامل ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

    ومنهم شرفاء سجلماسة الذين قدموا على سجلماسة من ينبع النخل، من مدشر يعرف ببني ابراهيم، وينبع النخل، كما نعلم اليوم، غير بعيد عن ينبع البحر التي تقع على البحر الاحمر، غير بعيد عن المدينة المنورة…

    كان النبي صلى الله عليه وسلم اقطعه للإمام علي بن ابي طالب وسكنه بعض بنيه من بعده، منهم بنو عياش الذين ينحدر منهم اشراف سجلماسة، وعرفوا بهذا الاسم لأنهم كانوا يُعيِشّون الناس في شدة المحل، وكان الناس عليهم عالةً ما بين ظاعن ومقيم.

    وكان اول وارد منهم على سجلماسة الحَسَن بن القاسم.

    كان وروده على فاس اواسط القرن السابع الهجري بداية عهد دولة بني مرين، وذلك في اعقاب احداث شهدتها المنطقة اضطرت الشرفاء الى ان يلتجئوا الى حيث التجأ اجدادهم من ذي قبل!

    وقد خلف الحسن القادم ولداً واحداً يحمل اسم محمد الذي خلف الحسن سمي جده، وخلف الحسن هذا ولدين: احدهما عبد الرحمن، وثانيهما المولى الشريف ومن هذا تكاثرت فروعهم.

    ومن الجدير بالذكر ان الشريف هذا هو الاب التاسع للملك محمد السادس الجالس على كرسي الحكم اليوم…

    ويعد من الاشراف المحمديين الإسماعليون، والمرانيون، والبلغيثيون واولاد مولاي الطاهر، والمدغريون وأولاد شاكر وبنو موسى وشرفاء صوصو… والفضيليون واولاد بنصر.

    الفصيلة الثالثة : الموسويون.

    وهؤلاء هم بنو موسى الجون بن عبد الله الكامل….

    ومن هؤلاء، فرقة الاشراف القادريين نسبة الى الشيخ عبد القادر الجيلاني دفين بغداد، ويوصف موسى الوالد بجنكي دوست، ومعناه بلغة العجم العظيم القدر…

    ومن الموسويون كذلك فرقة المومنانيين…

    الفصيلة الرابعة : العُرَيضيون.

    نسبة الى علي العُرَيضي القائم بالبصرة ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن سيدنا الحسين (بالياء) السبط والعريضي نسبة للعُريَض: قرية على اربعة اميال من المدينة المنورة. وهؤلاء منهم الصقليون، وهؤلاء فرقتان: بنو عبد الله، وبنو ابي القاسم.

    mbarki
    Membre

    @BOUAYED wrote:

    @AZEROUEL AMMAR wrote:

    😛 [/size]

    بسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و سلم تسليما

    السيد عمار أزروال ، السلام عليكم و رحمة الله
    يقول السيد بوجمعة حسني بن مصطفى بن البشير أزروال
    في كتابه : «  أخبار الشريف الولي الصالح أبي القاسم أزروال المعلاوي و أبنائه  » المتوفى حوالي سنة 990 هج

    و الشرفاء البلقاسميون المعلاويون ينتمون الى مولانا أحمد بن مولانا ادريس ألزهر ، و الجد الجامع لهم هو : سيدي أبو القاسم أزروال – المعلاوي- دفين مدشر الزاوية بملحقة بركين و دائرة جرسيف بإقليم تازة ، و يجتمع هؤلاء الشرفاء مع الشرفاء الحسنيين أولاد بن عجيبة ، و الشرفاء الغنيميين الحسنيين في عبد الله بن أحمد بن ادريس بن ادريس رضي الله عنهم أجمعين….ء

    Mr Halim a écrit :

    si ammar assalamou alykoum

    j ai posé votre question à un ami qui s interesse de tres pret à
    ilm al ansab et si il me fournit des informations historiques à propos

    de sidi abou al qassim azeroual , je vous les communique avec plaisir.

    pour ce qui est de ce dawy , ne perdez pas votre temps à lire ses interventions , c est quelqu un qui insulte ouvertement les chourafas de ahl albayt annabaoui et il est soutenu par tous ceux qui detestent le prophete et la famille du prophete sidan mouhammad ici sur ce forum

    et ils sont nombreux.

    dawy a une epicerie de médicamments pourris qu il cherche à liquider

    sa pharmacie , pardon son épicerie se trouve pres de trig boukhrarab.

    Lisez ceci Mr Halim :

    Dawi a écrit le 06/5/2006 dans « Oujda et la marginalisation »

    Salut:
    Notre problème est que quelqu’un nous a pissé dans les oreilles quelque chose du genre que nous sommes :khayro oummatin oukhrijat linnass.Naivement on l’a cru et on continue à le croire pour beaucoup d’entre nous.
    Il est temps de songer à notre devernissage.
    Devernissage qui ne veut dire en aucun cas le suivisme et la soumission .Soyons realistes et relevons les defis.
    L’OUJDI,L’OUJDIA, peut le faire.

    Oujdi-pur a écrit en réponse le 08/5/2006 dans le même sujet.

    ca veut dire qoi ce que tu viens de dire tu ne sais pas que c’est un verset du coran
    si tu ne sais pas c’est pas un probleme
    mais si tu l’as dis expres alors c’est un probleme et ca prouve que tu n’as aucun respect a ta religion et je t’invite a s’excuser

    et pour devernissage ca veut dire qoi ? j’ai pas compris ca veut dire qoi

    Voilà donc comment on « charcute » nos versets coraniques et c’est pourquoi je ne veux pas traduire
    لكي لا أدنس كلام الله

    A vous de tirer, mon cher Halim, les conclusions sur ce genre non seulement de Mobghidines mais aussi Moubafiquines et qui trouve toujours quelqu’un ou quelqu’une qui vous dit qu’il « l’aime comme cela ou comme il est ».
    De toutes les façons, les goûts et les couleurs ne se discutent pas.

    و السلام عليكم و رحمة الله

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله وصحابته والتابعين

    الأخ الكريم أزروإل

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ومرحبا بك

    قبل الرد على سؤالك أود أن أسرد ما جاء في كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى لصاحبه أبي الفضل القاضي عياض اليحصبي رحمه الله
    يقول في الجزء الثاني صفحة 40

    واعلم أن حرمة النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته وتوقيره لازم كما كان حال حياته وذلك عند ذكره صلى الله عليه وسلم وذكر حديثه وسنته وسماع اسمه وسيرته ومعاملة آله وعترته وتعظيم أهل بيته وصحابته

    أضيف إلى إجابة أخينا المحترم الشريف بوعياد ومن مصدر لنفس المؤلف

    جاء في كتاب شذرات من الشرف المنيف واجهاد والمقاومة للإستعمار
    لصاحبه بوجمعة حسيني بن مصطفى البشير أزروال صفحة 111
    في صورة لوثيقة مخطوطة جاء فيها

    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما الحمد لله الذي بيده القدرة والحركات والسكنات فهذا تقييد أسلاف الولي الصالح الأعظم الشريف سيدي أبي القاسم الملقب بأزروال وذكروا أنه قد خرج من بلد تزرولت بعد خروجه من بلاد تلمسان ….

    صفحة 118

    وهو الشيخ أبو القاسم بن أحمد المعلاوي رحمه الله ورضي عنه آمين
    سيدي بلقاسم بن أحمد بن عمرو بن أيوب بن الحسن بن علي بن أدير بن يعقوب بن صالح بن عبدالله بن يوطاف بن
    محمد بن
    المغراوي بن أحمد بن سلام بن لحسن بن علي بن أحمد بن محمد بن عثمان بن عمرو بن تميم بن العربي بن أحمد بن محمد بن عثمان بن يوسف بن يوشع بن الوائد بن يدير بن محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر …

    صفحة 112

    ترك من الأولاد سيدي أبي القاسم المذكور سبعة منهم

    سيدي محمد فتحا
    وسيدي علي
    وسيدي عمرو
    وسيدي عبد الرحمن
    وسيدي أبو زيان
    وسيدي إبراهيم
    وسيدي أحمد

    تحياتي الخالصة إلى الدكتور بوعياد والشريفة حفيدة سيدي حمدون وإلى الشريف حليم وإلى جميع أشراف فجيج المجاهدة

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    salah16
    Membre

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رغم أن البحوث تقول أن « عند مزجها مع المواد الاخرى لا يصبح لها تاثير او وجود اصلا »، لكن قد يكون التركيب الكيميائي لِمَا هو أصغر من جزيئات وذرات مكونات الخنزير مختلف عن المكونات الأخرى ولم يتوصل العلم حتى الآن إلى رؤيته أو إثبات اختفائه بعد المزج . والله تبارك وتعالى يعلم ذلك ونحن لا نعلمه، يقول الله عز وجل: « أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ »
    الله يعلم الخنزير ونحن لا نعلمه عنه إلا القليل،
    وقد يكون مجمع الفتاوى لم يعلم هذا الأمر فأفتى بما لديه من علم
    والله تعالى أعلى وأعلم
    كل هذا ريثما يأتي عيسى عليه السلام ليقتل الخنزير إن شاء الله
    عن بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم بن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد).

    touria016
    Membre

    @BOUAYED wrote:

    @OUJDI_PUR wrote:

    أكرم الخلق ما لي من ألوذ به……….سواك عند حلول الحادث العمم

    ولن يضيق رسول الله جاهك بي………..إذا الكريم تجلى باسم منتقم

    فإن من جودك الدنيا وضرتها…………ومن علومك علوم اللوح والقلم

    فهذا هو الغلو بعينه ، بل هو الشرك والكفر الأكبر، حيث استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، فقد استغاث به وهو ميت، والميت لا يستغاث به، فهو لا يقدر على شيء..

    ثم إنهم زعموا أن هذه الاستغاثة إنما تكون يوم القيامة..

    @assalam ya ssi bouayed j’ai visite les liens que vous avez posté et je trouve que c’est convaincant on ne doit prier que dieu

    @halim : n ‘oublie pas que l’islam est venu du machriq et non du maghrib

    بسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و سلم تسليما

    Mr Oujdi-pur, à priori, je ne comprends pas votre réponse. Naturellement, on ne doit adorer que Dieu ALLAH لا شريك له
    Il n’y a pas autre chose sinon on n’est pas musulman.
    Alors prétendez-vous que Alborda qu’on écoute toujours chez nous appelle à adorer quelqu’un d’autre qu’Allah. Vous êtes bien un Oujdi donc un Marocain et l’Islam au Maroc n’est pas le Résultat d’une nouvelle mouvance qui veut prétendre معاذ الله que tel est Moumin et tel autre est Kafir. Et c’est cela Achchirk BIllah.

    Je me souviens un jour que j’ai assisté à une Conférence Religieuse donnée par un Professeur en Théologie Musulamane sur le thème :
    « و رحمتي وسعت كل شيء ».
    Et le conférencier a donné l’exemple de 2 frères De Banou Israël dont l’un était pieux et l’autre non et que le premier disait toujours au second qu’il n’allait pas être admis au paradis. Et quand Allah Azza wa Jall a pris leur âme en même temps, il a expliqué au « pieux » qu’il ne pouvait pas et ne devait pas prendre la place de Dieu pour décider si son frère allait être admis ou non au Paradis.
    C’est parmi les exemples qu’il avait donné pour expliquer ce verset du Coran.

    Et personne n’a le Droit de prendre la place de Dieu pour dire lequel est Moumin et lequel est Mouchrik.

    Je répliquerai à ce qu’a dit Mr Halim. Essayez de voir de près ce qu’il avance comme arguments. Et il n’a pas tellement tord. Lisez l’Histoire.

    Dans le 1er Site des Koweitiens سوليف كويت vous avez vu la 1ère personne qui a parlé du Ghoulou et du Chirk dans Kassidat Alborda mais vous n’avez pas vu la réponse que je vous copie pour voir :



    تاريخ التسجيل: Mar 2006
    المشاركات: 254
    ممكن تتعلمون اللغة والأدب وتفهمون الشعر قبل الهجوم ؟
    الأبيات المنتقدة :
    وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من === لولاه لم تُخرج الدنيا من العدم
    إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي === فضلاً وإلا فقـل يا زَلَّة القـدم
    يا أكرم الخلق مالي من ألـوذ به === سواك عند حلول الحادث العمم
    ولن يضيق رسولَ الله جاهك بي === إذا الكريم تجلى باسم منتقم
    فإن من جـودك الدنيا وضـرتها === ومن علومك علـم اللوح والقلم
    وكأن الواحد من هؤلاء لم يعتمد إلا على قول النبي صلى الله عليه وسلم : » إن أول ما خلق الله القلم فقال له : اكتب قال : ماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ». د حم هق عاصم .
    ومن الواضح أن ما بعد يوم القيامة من عوالم لم يسجلها القلم كما يفهم من هذا الحديث، فما المانع أن يُطلِع الله من شاء من خلقه على هذه العوالم التي لم يسجلها القلم، ولم تحفظ في اللوح المحفوظ، ولا سيما حبيبه ورسوله وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وخاصة أن نصوصاً كثيرة جاءت لتكشف عن ذلك وسيأتي ذكرها عند شرح هذه الأبيات إن شاء الله تعالى .

    بعض شروح البردة

    الإمام النحوي ابن هشام الحنبلي (ت761)،(وابن الصائغ ت776)،(وابن العماد ت808)،و(جلال الدين المحلي ت864)،و(علي بن محمد البسطامي ت875). و(علي القصاني ت 891)، و( الشيخ محيي الدين محمد بن مصطفى المشهور بشيخ زاده 951 )، و(خالد الأزهري ت905) و الإمام الفقيه نور الدين علي القاري الحنفي 1014)، و(المحدث الكبير الإمام شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني ت923، صاحب إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري ، و(شيخ الإسلام القاضي زكريا بن محمد الأنصاري ت926 ، و (العلامة الكبير الزركشي محمد ابن بهادر794)،و(والشيخ القاضي بحر بن رئيس الهاروني المالكي)، و(محمد بن أحمد بن مرزوق المالكي المغربي 781هـ) ، و(الشيخ الباجوري ت 1276هـ)، و(الفناري محمد بن يعقوب ت936) ، والطاهر ابن عاشور صاحب تفسير التنوير والتحرير . وغيرهم عشرات من العلماء والمحققين وبعضهم خمسها وسبعها . أهـ من كشف الظنون 2/1331.

    توضيح الأبيات كما فهمها العلماء الذين شرحوا البردة
    يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
    ولن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تجلى باسم منتقم
    قال الشيخ العلامة النحوي خالد الأزهري شارحاً هذا البيت : (يا أكرم كل مخلوق مالي غيرك ألتجئ إليه يوم القيامة من هوله العميم ، والخلق متطلعون إلى جاهك الرفيع، وجنابك المنيع ، ولن يضيق بي جاهك يا رسول الله إذا اشتد الأمر وعيل الصبر وانتقم الله تعالى ممن عصاه …).
    فالبوصيري هنا يتحدث قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة الذي رواه البخاري ومسلم : ( أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون بم ذاك ؟ يجمع الله تعالى يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيُسْمِعُهم الداعي ويَنْفُذُهم البصر ، وتدنو الشمس ، فيبلغ الناسَ من الغم والكرب مالا يطيقون ، ومالا يحتملون ، فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه ؟ ألا ترون ما قد بلغكم ؟ ألا تنظرون من يشفعُ لكم يعني إلي ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : ائتوا آدم . فيأتون آدم فيقولون : يا آدم أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك . اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي غضِب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته . نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوح . فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض ، وسماك الله تعالى عبدا شكورا ، اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي . نفسي نفسي ، اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم . فيأتون إبراهيم فيقولون : أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم إبراهيم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولا يغضب بعده مثله . وذكر كَذَبَاته . نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس ، اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها . نفسي نفسي اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم ، فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى أنت رسول الله ، وكَلَّمْتَ الناسَ في المهد ، وكلمةٌ منه ألقاها إلى مريم وروح منه ، فاشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . ولم يذكر له ذنبا . نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فيقولون : يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء ، وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش ، فأقعُ ساجدا لربي ، ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطه اشفع تشفع . فأرفع رأسي فأقول : يا رب أمتي أمتي . فيقال : يا محمد أدخل الجنة من أمتك ، من لا حساب عليه من باب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب …
    فالبوصيري يَذْكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الخصوصية الجليلة العظيمة التي دلت عليها الأحاديث الصحيحة ، وهي الشفاعة الكبرى ، وهي خاصة بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    فهل في هذا ما يعتبر شركاً ، أو يمس العقيدة في شيء ؟ أقول : بل هذا محض الإيمان .
    ولا أدري إن كان بعض الناس يثيره أن يوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أكرم الخلق ! علماً بأن هذه الخصوصية لرسول الله  من المسَلَّمات عند المسلمين ، والأحاديث التي تؤكد هذا المعنى كثيرة جداً مثل قوله صلى الله عليه وسلم :  » أنا أكرم ولد آدم على ربي » أخرجه الترمذي والدارمي. ومثل قوله صلى الله عليه وسلم :  » أنا سيد ولد آدم يوم القيامة » م .
    * * *
    وأما قوله : مالي من ألوذ به سواك ، فهو من الأمور المسلمة عند من يقرأ أو قرأ حديث الشفاعة العامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وكونه صلى الله عليه وسلم (الملاذ الوحيد) يومئذ واضح جلي، فكل الأنبياء والمرسلين يعتذرون عن الشفاعة في ذلك المقام وكلهم يقول: نفسي نفسي. وقد يسأل متحذلق: لم لا يلجأ الإنسان إلى الله تعالى مباشرة في ذلك اليوم؟ والجواب كما بينه الناظم بقوله : (…… إذا الكريم تجلى باسم منتقم). ففي ذلك المقام لا يجرؤ أحد من الناس بمن فيهم الأنبياء على طلب أي شيء فيه تخفيف أو رحمة من الله تعالى لشدة غضبه الذي يصفه الأنبياء جميعاً بقولهم: »إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله  » كما مر في حديث الشفاعة .
    إذاً لابد من شافع ، وهذا الشافع هو الحبيب الأعظم والسيد المكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، و مَن تأمل في حديث الشفاعة وجد هذا بيناً واضحاً لا ريب فيه ولا شك ولا لبس .
    * * *
    وأما قول الناظم رحمه الله تعالى:
    فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
    قال الشيخ إبراهيم الباجوري: والمراد من الدنيا ما قابل الأخرى، ولذلك جعلها الناظم ضرتها ، وفي كلامه تقدير مضاف إي خير الدنيا هدايته صلى الله عليه وسلم للناس ، ومن خير الآخرة شفاعته صلى الله عليه وسلم فيهم ».
    فمعنى البيت : إن من جودك هداية الناس في الدنيا،وهذه الهداية موصولة لرب العالمين وهي سبب الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة،ومن جودك أيضاً الشفاعة في الآخرة.فأي إشكال في هذا الفهم ؟ بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفض الدنيا بما فيها زاهداً فيها فضلاً عن تملكها ثم الجود بها،والأحاديث في هذا متوافرة.
    أخرج أبو يعلى بإسناد حسَّنه الهيثمي في الحديث الذي خُيِّر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يكون ملكاً نبياً أو عبداً نبياً ، فرفض الدنيا واختار أن يكون عبداً يأكل يوماً ويجوع يوماً . تقول السيدة عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : »يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب » .
    وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :  » أوتيت مفاتيح كل شيء إلا الخمس إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير » (أخرجه أحمد في المسند 2/85+86 والطبراني في الكبير (13344) عن طريق أحمد. وإسناده صحيح. ) .
    ثم إقدامه صلى الله عليه وسلم على الشفاعة يوم القيامة عندما يحجم الأنبياء كلهم لا تهمهم إلا أنفسهم، فيتصدى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم للشفاعة حتى يرضى الله سبحانه بعد غضبه وتزول الأهوال والشدائد عن الناس، فأي جود يريده الناس بعد ذلك؟! بل إن رتبة الجود لتنـزل عن هذه الرتبة العظيمة.
    ثم إن الدنيا والآخرة وجدتا من أجل رسالة الإسلام ، والنبي صلى الله عليه وسلم يمثل هذا الإسلام، بل هو الإسلام الفعلي ، والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: » اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض » م . وقد قال الله تعالى: ( والأرض وضعها للأنام ) والأنام هم الخلق وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم بلا شك،وقال تعالى : (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً) ، وقال أيضاً : ( ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض ) .
    ثم إن الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة ، كما جاء في الحديث الشريف ، فلا يرضى الله عز وجل أن تكون الدنيا كل ما أعطي لحبيبه صلى الله عليه وسلم .
    * * *
    وأما قوله : »ومن علومك علم اللوح والقلم » والذي استعظمه واستنكره وشنع عليه بعض الناس ، فلا أريد من المستمع المنصف إلا أن يقارن بين ما سأذكره من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم مع كلام البوصيري هذا :
    1) جاء في الصحيحين واللفظ لمسلم عن أنس رضي الله عنه أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة فخرج ذات يوم فصعد المنبر فقال :  » سلوني، لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم ، فلما سمع القوم أرموا ورهبوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر ، قال أنس : فجعلت ألتفت يميناً وشمالاً فإذا كل رجل لافٌّ رأسه في ثوبه يبكي ، فأنشأ رجل من المسجد ، كان يلاحى فيُدعى لغير أبيه، فقال: يا نبي الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة ، ثم أنشأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: رضينا بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد رسولاً ، عائذاً بالله من سوء الفتن ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : »لم أر كاليوم قط في الخير والشر، إني صورت لي الجنة والنار فرأيتهما دون هذا الحائط ».
    2) روى البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاماً فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم ، وأهلُ النار منازلهم ، حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه.
    3) وفي حديث اختصام الملأ الأعلى الذي خرجه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والطبراني وفيه : » فعلمت ما في السموات والأرض وتلا : (وكذلك نُري إبراهيمَ ملكوتَ السموات والأرض وليكون من الموقنين )، وفي رواية:فتجلى لي كلُّ شيء وعرفت،وفي رواية الطبراني: فعلمني كل شيء.
    ومن الواضح أن الله سبحانه وتعالى أفاض على نبيه صلى الله عليه وسلم من العلوم والمعارف مالا يعلمه إلا الله تعالى القائل له : (فأوحى إلى عبده ما أوحى ) .
    فما هو وجه الإشكال إن قال قائل: »إن الله علّمه علم اللوح والقلم. ألست ترى النص النبوي الشريف يقول لك؟: »فعلمني كل شيء، أو فتجلى لي كل شيء وعرفت.. » . أليس اللوح والقلم شيئين من هذه الأشياء ؟ فيا سبحان الله ، الشخص الجاهل يبادر إلى إنكار مالا يعرف ، فيقع في المحاذير ! كان الأولى للجاهل أن يصون نفسه عن مثل هذا التعدي والتطاول على علماء الأمة .
    ثم أليس معرفة الجنة والنار والإخبار عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة الجنة … الخ مما يزيد عما في اللوح والقلم ، الذي لم يكتب إلا ما سيكون إلى يوم القيامة ، أما ما بعد يوم القيامة فإن العلم به علم بما ليس في اللوح والقلم…
    وهب أن القلم كتب في اللوح ما سيأتي بعد يوم القيامة،ألا يدخل علم ما كتبه القلم في قول النبي صلى الله عليه وسلم : فتجلى لي كل شيء ، وعلمت ما في السموات والأرض .
    فغدا من الواضح أن ما أعطاه الله لرسوله  من العلوم يفوق ما كتب في اللوح مما خطه القلم.
    ولا نقول هذا من باب العصبية لرأي أو لرجل، وإنما هي مسألة إيمانية إذ أن إعطاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حقه فيما أكرمه الله به هو من مقتضيات الإيمان به.
    ألا يدخل ما ورد عن البوصيري في الإطراء الممنوع شرعاً :
    أما الغلو المرفوض كقول النصارى: »عيسى ابن الله ، أو حلت فيه روح الله » ونحوها من المكفرات ، فهذا مرفوض مردود لا مرية فيه ولا ريب . والإمام البوصيري رحمه الله هو الذي قال لنا في بردته:
    دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
    كلمة أخيرةأرجو من الله تعالى أن يلهم كل من يمسك قلماً ، أو يعتلى منبراً ، أو يلقي محاضرة ، أو يبث نصيحة وموعظة ؛ أن يتحرى الصواب ، ولا يتعجل في إصدار الفتاوى خاصة فيما يتعلق بالله تعالى بتضليل الناس وإخراجهم من الملة ، فمزالق الأقدام هنا خطيرة قد تودي بإيمان الإنسان نفسه . جمع الله القلوب على محبة رسوله المصطفى  ، وألهمنا جميعاً حسن الظن بالمسلمين ، وألف بين المسلمين ، وألهم العاملين في هذا الدينِ الابتعادَ عن أسلوب التكفير والتضليل والتبديع ، فإن هذا يزيد الجرح عمقاً، والقلوب بغضاً.
    والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

    Je vous souhaite bonne lecture.
    و السلام عليكم و رحمة الله

    J’avoue que je savais pas pour l’histoire et c’est tout à fait vrai : seul et seul Dieu peut nous juger

    BOUAYED
    Membre

    @OUJDI_PUR wrote:

    أكرم الخلق ما لي من ألوذ به……….سواك عند حلول الحادث العمم

    ولن يضيق رسول الله جاهك بي………..إذا الكريم تجلى باسم منتقم

    فإن من جودك الدنيا وضرتها…………ومن علومك علوم اللوح والقلم

    فهذا هو الغلو بعينه ، بل هو الشرك والكفر الأكبر، حيث استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، فقد استغاث به وهو ميت، والميت لا يستغاث به، فهو لا يقدر على شيء..

    ثم إنهم زعموا أن هذه الاستغاثة إنما تكون يوم القيامة..

    @assalam ya ssi bouayed j’ai visite les liens que vous avez posté et je trouve que c’est convaincant on ne doit prier que dieu

    @halim : n ‘oublie pas que l’islam est venu du machriq et non du maghrib

    بسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و سلم تسليما

    Mr Oujdi-pur, à priori, je ne comprends pas votre réponse. Naturellement, on ne doit adorer que Dieu ALLAH لا شريك له
    Il n’y a pas autre chose sinon on n’est pas musulman.
    Alors prétendez-vous que Alborda qu’on écoute toujours chez nous appelle à adorer quelqu’un d’autre qu’Allah. Vous êtes bien un Oujdi donc un Marocain et l’Islam au Maroc n’est pas le Résultat d’une nouvelle mouvance qui veut prétendre معاذ الله que tel est Moumin et tel autre est Kafir. Et c’est cela Achchirk BIllah.

    Je me souviens un jour que j’ai assisté à une Conférence Religieuse donnée par un Professeur en Théologie Musulamane sur le thème :
    « و رحمتي وسعت كل شيء ».
    Et le conférencier a donné l’exemple de 2 frères De Banou Israël dont l’un était pieux et l’autre non et que le premier disait toujours au second qu’il n’allait pas être admis au paradis. Et quand Allah Azza wa Jall a pris leur âme en même temps, il a expliqué au « pieux » qu’il ne pouvait pas et ne devait pas prendre la place de Dieu pour décider si son frère allait être admis ou non au Paradis.
    C’est parmi les exemples qu’il avait donné pour expliquer ce verset du Coran.

    Et personne n’a le Droit de prendre la place de Dieu pour dire lequel est Moumin et lequel est Mouchrik.

    Je répliquerai à ce qu’a dit Mr Halim. Essayez de voir de près ce qu’il avance comme arguments. Et il n’a pas tellement tord. Lisez l’Histoire.

    Dans le 1er Site des Koweitiens سوليف كويت vous avez vu la 1ère personne qui a parlé du Ghoulou et du Chirk dans Kassidat Alborda mais vous n’avez pas vu la réponse que je vous copie pour voir :



    تاريخ التسجيل: Mar 2006
    المشاركات: 254
    ممكن تتعلمون اللغة والأدب وتفهمون الشعر قبل الهجوم ؟
    الأبيات المنتقدة :
    وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من === لولاه لم تُخرج الدنيا من العدم
    إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي === فضلاً وإلا فقـل يا زَلَّة القـدم
    يا أكرم الخلق مالي من ألـوذ به === سواك عند حلول الحادث العمم
    ولن يضيق رسولَ الله جاهك بي === إذا الكريم تجلى باسم منتقم
    فإن من جـودك الدنيا وضـرتها === ومن علومك علـم اللوح والقلم
    وكأن الواحد من هؤلاء لم يعتمد إلا على قول النبي صلى الله عليه وسلم : » إن أول ما خلق الله القلم فقال له : اكتب قال : ماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ». د حم هق عاصم .
    ومن الواضح أن ما بعد يوم القيامة من عوالم لم يسجلها القلم كما يفهم من هذا الحديث، فما المانع أن يُطلِع الله من شاء من خلقه على هذه العوالم التي لم يسجلها القلم، ولم تحفظ في اللوح المحفوظ، ولا سيما حبيبه ورسوله وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وخاصة أن نصوصاً كثيرة جاءت لتكشف عن ذلك وسيأتي ذكرها عند شرح هذه الأبيات إن شاء الله تعالى .

    بعض شروح البردة

    الإمام النحوي ابن هشام الحنبلي (ت761)،(وابن الصائغ ت776)،(وابن العماد ت808)،و(جلال الدين المحلي ت864)،و(علي بن محمد البسطامي ت875). و(علي القصاني ت 891)، و( الشيخ محيي الدين محمد بن مصطفى المشهور بشيخ زاده 951 )، و(خالد الأزهري ت905) و الإمام الفقيه نور الدين علي القاري الحنفي 1014)، و(المحدث الكبير الإمام شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني ت923، صاحب إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري ، و(شيخ الإسلام القاضي زكريا بن محمد الأنصاري ت926 ، و (العلامة الكبير الزركشي محمد ابن بهادر794)،و(والشيخ القاضي بحر بن رئيس الهاروني المالكي)، و(محمد بن أحمد بن مرزوق المالكي المغربي 781هـ) ، و(الشيخ الباجوري ت 1276هـ)، و(الفناري محمد بن يعقوب ت936) ، والطاهر ابن عاشور صاحب تفسير التنوير والتحرير . وغيرهم عشرات من العلماء والمحققين وبعضهم خمسها وسبعها . أهـ من كشف الظنون 2/1331.

    توضيح الأبيات كما فهمها العلماء الذين شرحوا البردة
    يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
    ولن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تجلى باسم منتقم
    قال الشيخ العلامة النحوي خالد الأزهري شارحاً هذا البيت : (يا أكرم كل مخلوق مالي غيرك ألتجئ إليه يوم القيامة من هوله العميم ، والخلق متطلعون إلى جاهك الرفيع، وجنابك المنيع ، ولن يضيق بي جاهك يا رسول الله إذا اشتد الأمر وعيل الصبر وانتقم الله تعالى ممن عصاه …).
    فالبوصيري هنا يتحدث قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة الذي رواه البخاري ومسلم : ( أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون بم ذاك ؟ يجمع الله تعالى يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيُسْمِعُهم الداعي ويَنْفُذُهم البصر ، وتدنو الشمس ، فيبلغ الناسَ من الغم والكرب مالا يطيقون ، ومالا يحتملون ، فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه ؟ ألا ترون ما قد بلغكم ؟ ألا تنظرون من يشفعُ لكم يعني إلي ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : ائتوا آدم . فيأتون آدم فيقولون : يا آدم أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك . اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي غضِب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته . نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوح . فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض ، وسماك الله تعالى عبدا شكورا ، اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي . نفسي نفسي ، اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم . فيأتون إبراهيم فيقولون : أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم إبراهيم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولا يغضب بعده مثله . وذكر كَذَبَاته . نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس ، اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها . نفسي نفسي اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم ، فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى أنت رسول الله ، وكَلَّمْتَ الناسَ في المهد ، وكلمةٌ منه ألقاها إلى مريم وروح منه ، فاشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . ولم يذكر له ذنبا . نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فيقولون : يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء ، وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش ، فأقعُ ساجدا لربي ، ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطه اشفع تشفع . فأرفع رأسي فأقول : يا رب أمتي أمتي . فيقال : يا محمد أدخل الجنة من أمتك ، من لا حساب عليه من باب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب …
    فالبوصيري يَذْكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الخصوصية الجليلة العظيمة التي دلت عليها الأحاديث الصحيحة ، وهي الشفاعة الكبرى ، وهي خاصة بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    فهل في هذا ما يعتبر شركاً ، أو يمس العقيدة في شيء ؟ أقول : بل هذا محض الإيمان .
    ولا أدري إن كان بعض الناس يثيره أن يوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أكرم الخلق ! علماً بأن هذه الخصوصية لرسول الله  من المسَلَّمات عند المسلمين ، والأحاديث التي تؤكد هذا المعنى كثيرة جداً مثل قوله صلى الله عليه وسلم :  » أنا أكرم ولد آدم على ربي » أخرجه الترمذي والدارمي. ومثل قوله صلى الله عليه وسلم :  » أنا سيد ولد آدم يوم القيامة » م .
    * * *
    وأما قوله : مالي من ألوذ به سواك ، فهو من الأمور المسلمة عند من يقرأ أو قرأ حديث الشفاعة العامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وكونه صلى الله عليه وسلم (الملاذ الوحيد) يومئذ واضح جلي، فكل الأنبياء والمرسلين يعتذرون عن الشفاعة في ذلك المقام وكلهم يقول: نفسي نفسي. وقد يسأل متحذلق: لم لا يلجأ الإنسان إلى الله تعالى مباشرة في ذلك اليوم؟ والجواب كما بينه الناظم بقوله : (…… إذا الكريم تجلى باسم منتقم). ففي ذلك المقام لا يجرؤ أحد من الناس بمن فيهم الأنبياء على طلب أي شيء فيه تخفيف أو رحمة من الله تعالى لشدة غضبه الذي يصفه الأنبياء جميعاً بقولهم: »إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله  » كما مر في حديث الشفاعة .
    إذاً لابد من شافع ، وهذا الشافع هو الحبيب الأعظم والسيد المكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، و مَن تأمل في حديث الشفاعة وجد هذا بيناً واضحاً لا ريب فيه ولا شك ولا لبس .
    * * *
    وأما قول الناظم رحمه الله تعالى:
    فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
    قال الشيخ إبراهيم الباجوري: والمراد من الدنيا ما قابل الأخرى، ولذلك جعلها الناظم ضرتها ، وفي كلامه تقدير مضاف إي خير الدنيا هدايته صلى الله عليه وسلم للناس ، ومن خير الآخرة شفاعته صلى الله عليه وسلم فيهم ».
    فمعنى البيت : إن من جودك هداية الناس في الدنيا،وهذه الهداية موصولة لرب العالمين وهي سبب الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة،ومن جودك أيضاً الشفاعة في الآخرة.فأي إشكال في هذا الفهم ؟ بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفض الدنيا بما فيها زاهداً فيها فضلاً عن تملكها ثم الجود بها،والأحاديث في هذا متوافرة.
    أخرج أبو يعلى بإسناد حسَّنه الهيثمي في الحديث الذي خُيِّر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بين أن يكون ملكاً نبياً أو عبداً نبياً ، فرفض الدنيا واختار أن يكون عبداً يأكل يوماً ويجوع يوماً . تقول السيدة عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : »يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب » .
    وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :  » أوتيت مفاتيح كل شيء إلا الخمس إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير » (أخرجه أحمد في المسند 2/85+86 والطبراني في الكبير (13344) عن طريق أحمد. وإسناده صحيح. ) .
    ثم إقدامه صلى الله عليه وسلم على الشفاعة يوم القيامة عندما يحجم الأنبياء كلهم لا تهمهم إلا أنفسهم، فيتصدى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم للشفاعة حتى يرضى الله سبحانه بعد غضبه وتزول الأهوال والشدائد عن الناس، فأي جود يريده الناس بعد ذلك؟! بل إن رتبة الجود لتنـزل عن هذه الرتبة العظيمة.
    ثم إن الدنيا والآخرة وجدتا من أجل رسالة الإسلام ، والنبي صلى الله عليه وسلم يمثل هذا الإسلام، بل هو الإسلام الفعلي ، والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: » اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض » م . وقد قال الله تعالى: ( والأرض وضعها للأنام ) والأنام هم الخلق وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم بلا شك،وقال تعالى : (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً) ، وقال أيضاً : ( ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض ) .
    ثم إن الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة ، كما جاء في الحديث الشريف ، فلا يرضى الله عز وجل أن تكون الدنيا كل ما أعطي لحبيبه صلى الله عليه وسلم .
    * * *
    وأما قوله : »ومن علومك علم اللوح والقلم » والذي استعظمه واستنكره وشنع عليه بعض الناس ، فلا أريد من المستمع المنصف إلا أن يقارن بين ما سأذكره من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم مع كلام البوصيري هذا :
    1) جاء في الصحيحين واللفظ لمسلم عن أنس رضي الله عنه أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة فخرج ذات يوم فصعد المنبر فقال :  » سلوني، لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم ، فلما سمع القوم أرموا ورهبوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر ، قال أنس : فجعلت ألتفت يميناً وشمالاً فإذا كل رجل لافٌّ رأسه في ثوبه يبكي ، فأنشأ رجل من المسجد ، كان يلاحى فيُدعى لغير أبيه، فقال: يا نبي الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة ، ثم أنشأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: رضينا بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد رسولاً ، عائذاً بالله من سوء الفتن ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : »لم أر كاليوم قط في الخير والشر، إني صورت لي الجنة والنار فرأيتهما دون هذا الحائط ».
    2) روى البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاماً فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم ، وأهلُ النار منازلهم ، حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه.
    3) وفي حديث اختصام الملأ الأعلى الذي خرجه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والطبراني وفيه : » فعلمت ما في السموات والأرض وتلا : (وكذلك نُري إبراهيمَ ملكوتَ السموات والأرض وليكون من الموقنين )، وفي رواية:فتجلى لي كلُّ شيء وعرفت،وفي رواية الطبراني: فعلمني كل شيء.
    ومن الواضح أن الله سبحانه وتعالى أفاض على نبيه صلى الله عليه وسلم من العلوم والمعارف مالا يعلمه إلا الله تعالى القائل له : (فأوحى إلى عبده ما أوحى ) .
    فما هو وجه الإشكال إن قال قائل: »إن الله علّمه علم اللوح والقلم. ألست ترى النص النبوي الشريف يقول لك؟: »فعلمني كل شيء، أو فتجلى لي كل شيء وعرفت.. » . أليس اللوح والقلم شيئين من هذه الأشياء ؟ فيا سبحان الله ، الشخص الجاهل يبادر إلى إنكار مالا يعرف ، فيقع في المحاذير ! كان الأولى للجاهل أن يصون نفسه عن مثل هذا التعدي والتطاول على علماء الأمة .
    ثم أليس معرفة الجنة والنار والإخبار عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة الجنة … الخ مما يزيد عما في اللوح والقلم ، الذي لم يكتب إلا ما سيكون إلى يوم القيامة ، أما ما بعد يوم القيامة فإن العلم به علم بما ليس في اللوح والقلم…
    وهب أن القلم كتب في اللوح ما سيأتي بعد يوم القيامة،ألا يدخل علم ما كتبه القلم في قول النبي صلى الله عليه وسلم : فتجلى لي كل شيء ، وعلمت ما في السموات والأرض .
    فغدا من الواضح أن ما أعطاه الله لرسوله  من العلوم يفوق ما كتب في اللوح مما خطه القلم.
    ولا نقول هذا من باب العصبية لرأي أو لرجل، وإنما هي مسألة إيمانية إذ أن إعطاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حقه فيما أكرمه الله به هو من مقتضيات الإيمان به.
    ألا يدخل ما ورد عن البوصيري في الإطراء الممنوع شرعاً :
    أما الغلو المرفوض كقول النصارى: »عيسى ابن الله ، أو حلت فيه روح الله » ونحوها من المكفرات ، فهذا مرفوض مردود لا مرية فيه ولا ريب . والإمام البوصيري رحمه الله هو الذي قال لنا في بردته:
    دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
    كلمة أخيرةأرجو من الله تعالى أن يلهم كل من يمسك قلماً ، أو يعتلى منبراً ، أو يلقي محاضرة ، أو يبث نصيحة وموعظة ؛ أن يتحرى الصواب ، ولا يتعجل في إصدار الفتاوى خاصة فيما يتعلق بالله تعالى بتضليل الناس وإخراجهم من الملة ، فمزالق الأقدام هنا خطيرة قد تودي بإيمان الإنسان نفسه . جمع الله القلوب على محبة رسوله المصطفى  ، وألهمنا جميعاً حسن الظن بالمسلمين ، وألف بين المسلمين ، وألهم العاملين في هذا الدينِ الابتعادَ عن أسلوب التكفير والتضليل والتبديع ، فإن هذا يزيد الجرح عمقاً، والقلوب بغضاً.
    والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

    Je vous souhaite bonne lecture.
    و السلام عليكم و رحمة الله

    mbarki
    Membre

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه

    نقلت مداخلتي للرد على ما جاء به الأخ أيمن إلى هذا الركن لأنه أصبح المكان الطبيعي فيما يخص هذا الموضوع وإنما وضعته أول الأمر في ركن الكينونة لأن المداخلة المصودة بالرد نشرت هناك

    @ayman wrote:

    كلما ذكرت اهل البيت ,تبادر الى ذهني اهله صلى الله عليه وسلم من فاطمة الزهراء و اولادها -الزوجاة على اختلاف راي العلماء- المهم اهله ممن عايشوا معه الرسالة بمحنها و افراحها و شهد لهم بالكرامة و الاستقامة.فبعد مضي اكثر من 14 قرن نقول اننا نصلي على غير عائلة الرسول التي خصها القران بالذكر و التكريم ,فنتحدث عن بيت لا يوجد منه حتى الاطلال وذهب اهله يشار اليه و كانه في الحارة المجاورة ،هذا رايي الخاص قد يكون خاطئا ,و اذا كان كذلك فيكون عجبي من ان يخص الاسلام اجيال بالصلاة على الرغم من عدم حتمية صلاحم ام لا ,فهم كدلك بشر و غير معصومين و الله اعلم.على كل كلمة أل وردت فيها تفاسير و شروحات مختلفة لغة و اصطلاحا .اما اهل بيت الرسول الكريم فمن منا لا يحبهم و هم اهل سيد الخلق,كنا و نحن اطفال نفتخر بعلي و بسيفه الذي يختلف عن باقي السيوف.و قوته و شجاعته……
    كل هذا ليس بالخطير ولكن ما يغيضني ,عندما ارى الاروبيون يتوحدون و يتنا صرون ظالمين او مظلومين,فهذه عملة موحدة و سوق مشتركة و حدود مفتوحة و شواهد اوروبية(حيث يعترف بالشهادة الاروبية الموحدة في اي بلد من اروبا) و ترون اثر النعمة و البركة عليهم.حتى اصبحنا نهاجر اليهم و يموت ابناؤنا في قوارب قاصدين بلاد الكفر مضحيين بكرامتهم مفارقين لاحلامهم في بلدهم.هذا عن الاروبين المتوحدين,اما نحن معشر المسلمين نبحث جا هدين عما يفرقنا و يميز بعضنا عن بعضنا .شيعة و سنة سلفيين جهاديين وهابيين ولست ادري ماذا,فرق و احزاب ,اتهامات و تكفير و قتل الاخوة و الفتن.في حين ان الاسلام دين الوحدة و التوحيد و الاخوة و المساواة و
    العدالة.الاسلام لا يميز بين الرسل فما بالك البشر(لا نفرق بين احد من رسله).ومن منا لا يذكر قصة عمر رضي الله عنه ما حدث بين ابنه (ابن الاكرمين)و المصري ..
    نظروا ماذا يفعله الاسرائليون بالمسلمين.اين الكرامة و الشرف العربي؟الهواء
    سلام

    salam akh ayman

    ما هذا أخ أيمن
    فبعد طول غياب وبعدما حسبناك من أولي الألباب
    خرجت عن الصواب و جئت بالعجب العجاب

    @ayman wrote:

    كلما ذكرت اهل البيت ,تبادر الى ذهني اهله صلى الله عليه وسلم من فاطمة الزهراء و اولادها -الزوجاة على اختلاف راي العلماء- المهم اهله ممن عايشوا معه الرسالة بمحنها و افراحها و شهد لهم بالكرامة و الاستقامة

    أولا الحقيقة ليست بالضرورة ما يتبادر إلى ذهن الإنسان وإلا لما احتجنا إلى نصوص ولا إلى دراسةولا بحث ولا تمحيص
    ثانيا النتيجة التي وصلها ذهنك الذي إستغنا بذاته في تحديد أهل البيت هي نتيجة من الشذوذ بمكان وهي أقرب إلى ادعاءات الخوارج منها إلى أقوال أهل السنة والجماعة بل من طوائف الخوارج من عدل في مواقفه واقترب من أهل السنة

    وليتك استشهدت بنص أو قول من أقوال أئمة أهل السنة التي لا زلنا نتبجح بالانتساب إليها في حين لا نكتفي بجهلها وتجاهلها بل ننسب إليها أوهامنا ولا نولي أقوال أئمتها أدنى اعتبار

    أما مذاهب أهل السنة والجماعة فمجمعة على أن ذرية الحسنين رضي الله عنهما تدخل في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

    وقد نص

    – أبو حنيفة
    – الشافعي
    – أحمد
    – وبعض المالكية

    على أن آل النبي صلي الله عليه سلم : هم الذين حرمت عليهم الصدقة

    لما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم قال : (( قام رسول الله صلي الله
    عليه وسلم يوماً خطيباً فينا بماء يدعى خماًَ (54) بين مكة والمدينة ،
    فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا
    بشر يوشك أن يأتينى
    رسول ربي عز وجل و إنى تارك فيكم ثقلين أو لهما كتاب
    الله عز وجل فيه هدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث علي كتاب
    الله ورغب فيه وقال : ذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكر الله في أهل بيتي . فقال حصين:

    ومن أهل بيته يـا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال: نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم : هم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم

    احمد بن حنبل يروي عن رسول الله حديث الثقلين بعدة طرق منها ما رواه عن زيد بن ثابت ان رسول ثابت ان رسول الله صلي الله عليه وآله قال: اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والارض وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وروى الامام احمد الحديث ذاته عن ابي سعيد الخدري.

    وقول ثان يحصرها في ذريته وأزواجه خاصة
    حكاه ابن عبدالبر
    وبه قال ابن العربي
    واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية

    أدلتهم في أن آله صلي الله عليه وسلم ذريته وأزواجه :
    ما جاء في الصحيحين من حديث حميد الساعدي : أنهم قالوا لرسول الله صلي الله عليه وسلم كيف نصلي عليك ؟ فقال : (( قولوا الهم صل علي محمد وأزواجه وذريته ، كما صليت علي إبراهيم ، وبارك علي محمد وأزواجه وذريته ، كما باركت إبراهيم إنك حميد مجيد ))
    فقالوا : إن هذا الحديث يفسر حديث (( الهم صل علي محمد وعلي آل محمد )) ويبن أن آل محمد هم أزواجه وذريته .

    @ayman wrote:

    .فبعد مضي اكثر من 14 قرن نقول اننا نصلي على غير عائلة الرسول التي خصها القران بالذكر و التكريم ,فنتحدث عن بيت لا يوجد منه حتى الاطلال وذهب اهله يشار اليه و كانه في الحارة المجاورة

    حسب رأيك الذي لم يقل به غيرك فالذين لم يعايشوا مع رسول الله ص الرسالة بمحنها و افراحها لا يدخلون في آل البيت يعني سيدنا الحسن وسيدنا الحسين بالكاد تم ينمحي أثر بيت النبوة وتندثر أطلاله يعني أنك جعلت النبي ص أبتر من شانئه والعياذ بالله كما أنك تخرج من بيت النبوة حتى الذين دعى أئمتنا إلى إمامتهم مثل سيدنا زيد الشهيد رضي الله عنه وأرضاه الذي دعى إلى نصرته أبو حنيفة النعمان وقال بعد استشاده لقد ظاهى خروجه خروج جده الحسين وكذلك سيدنا محمد النفس الزكية الذي دعى الإمام مالك إلى بيعته وأوذي في ذلك إيذاء كبيرا

    ثم تأمل حديث زيد بن أرقم : ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ،

    وحديث العترة يدل أنها باقية إلى يوم القيامة وليست أطلالا كما تفظلت

    فهذه الذرية تستمر ذرية النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ) ، أي سببه ونسبه من الإمام الحسن والإمام الحسين ، وذريتهما الطاهرة المباركة

    @ayman wrote:

    ،هذا رايي الخاص قد يكون خاطئا ,و اذا كان كذلك فيكون عجبي من ان يخص الاسلام اجيال بالصلاة على الرغم من عدم حتمية صلاحم ام لا ,فهم كدلك بشر و غير معصومين و الله اعلم.على كل كلمة أل وردت فيها تفاسير و شروحات مختلفة لغة و اصطلاحا .اما اهل بيت الرسول الكريم فمن منا لا يحبهم و هم اهل سيد الخلق,

    أولا رأي واه جدا و خاطئ حتما لما تقدم
    ثانيا لا أحد يقول بحتمية صلاحهم ولا بعصمة أحد منهم فهذا مردود ولم يقل به أحد أئمة المذاهب السنية
    وجوابه في قوله تعالى: لا ينال عهدي الظالمين
    قال تعالى مخاطبا زوجة إبراهيم :
    قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ .
    سورة هود 73
    قال تبارك وتعالى : ( وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنـزهما) أراد الله ذلك لالشئ إلاّ لأن أباهما كان صالحاً
    ويقول عزّ من قائل : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ) ، وفي قراءة بالجمع (ذريّاتهم) مبالغة في التفضل منه عزوجل .
    قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن الله عزوجل ليرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة وإن كان لم يبلغها بعمله لتقرّ بها عينه

    ولاغرابة (فلأجل عينٍ ألفُ عينٍ تُكرم )
    مادام هذا التكريم محض كرم إلهي ، ولايعطل حدّاً ولايضيع لأحد حقّاً ،


    @ayman wrote:

    كل هذا ليس بالخطير ولكن ما يغيضني ,عندما ارى الاروبيون يتوحدون و يتنا صرون ظالمين او مظلومين,فهذه عملة موحدة و سوق مشتركة و حدود مفتوحة و شواهد اوروبية(حيث يعترف بالشهادة الاروبية الموحدة في اي بلد من اروبا) و ترون اثر النعمة و البركة عليهم.حتى اصبحنا نهاجر اليهم و يموت ابناؤنا في قوارب قاصدين بلاد الكفر مضحيين بكرامتهم مفارقين لاحلامهم في بلدهم.هذا عن الاروبين المتوحدين,اما نحن معشر المسلمين نبحث جا هدين عما يفرقنا و يميز بعضنا عن بعضنا .شيعة و سنة سلفيين جهاديين وهابيين ولست ادري ماذا,فرق و احزاب ,اتهامات و تكفير و قتل الاخوة و الفتن.في حين ان الاسلام دين الوحدة و التوحيد و الاخوة و المساواة و
    نظروا ماذا يفعله الاسرائليون بالمسلمين.اين الكرامة و الشرف العربي؟الهواء
    سلام

    الغريب عند البعض أنهم عندما ينزعجون من موضوع ما عند ذلك فقط يتذكرون حالة الأمة المزرية والأخطار التي تتهددها والفتن والملاحم التي تستوجب عدم الخوض فيه وخاصة بعدما لخصوه وخرجوا بالنتاج التي تهواها أنفسهم
    ثم رفعت الاقلام بعد ذلك وجفت الصحف
    أما الإسفافات التي هم فيها مغرقون طوال أوقاتهم مثل
    البطاطا المقلية
    والنكت البايخة
    وأي أغنية تستمع الآن
    وتعلم السحر
    وغريندايزر
    والفقاع
    ركن وصفاة الحب والغرام
    وباختصار كل ما هو أساسي من أجل تطور الأمة الإسلامية بما في ذلك الركن الخاوي وركن الكينونة الذين لم يفتحا اعتباطا وإنما للنيل من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه قضايا مصيرية ووحدها تضمن للأمة الوحدة والرقي وتجعل إخوتنا في فلسطين في مأمن من ضربات إسرائيل وتغلق الباب في وجه الخطوب والبلايا والمحن أما إذا تطاول أحد من الأشراف لرفع الحيف و الرد علي الدين يسبونهم ويكيلون لهم الشتائم والإهانات هنالك فقط تدلهم الخطوب وتحل البلايا ويقتل إخوتنا وتشرد نساؤهم…..
    ولعلهم إذا رضوا بالإهانة توقفت إسرائيل عن القص!!!!
    فأي منطق هذا??

    @ayman wrote:

    العدالة.الاسلام لا يميز بين الرسل فما بالك البشر(لا نفرق بين احد من رسله).ومن منا لا يذكر قصة عمر رضي الله عنه ما حدث بين ابنه (ابن الاكرمين)و المصري ..


    إستشهاد على خطإ بخطإ

    أما قولك أن الإسلام لا يميز بين الرسل فهذه طامة أخرى
    فلقد أغفلت قوله تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضها على بعض )
    وقوله تعالى : ( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض )
    فالأنبياء والرسل لا شك أن بعضهم أفضل من بعض ، فالرسل أفضل من الأنبياء ، وأولوا العزم من الرسل أفضل ممن سواهم ،
    وأولو العزم من الرسل هم الخمسة الذين ذكرهم الله تعالى في آيتين من القرآن إحداهما في سورة الأحزاب : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم )
    محمد عليه الصلاة والسلام ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم .
    والآية الثانية في سورة الشورى : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ) فهؤلاء خمسة وهم أفضل ممن سواهم ،
    وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الخمسة بل وسيد المرسلين كافة ولد آدم كما جاء في صحيح الإمام مسلم: (أنا سيد ولد آدم)
    وأما قوله تعالى عن المؤمنين : ( كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله لا نُفرق بين أحد من رسله ) فالمعنى لا نفرق بينهم في الإيمان بل نؤمن أنهم كلهم رسل من عند الله حقاً ، وأنهم ما كذبوا فهم صادقون مصدقون ، وهذا معنى قوله : ( لا نفرق بين أحد من رسله ) أي في الإيمان فنؤمن أنهم كلهم عليهم الصلاة والسلام رسل من عند الله حقاً .

    والسلام عليكم

    #242207

    En réponse à : être ou ne pas être!!^^

    mbarki
    Membre

    @ayman wrote:

    كلما ذكرت اهل البيت ,تبادر الى ذهني اهله صلى الله عليه وسلم من فاطمة الزهراء و اولادها -الزوجاة على اختلاف راي العلماء- المهم اهله ممن عايشوا معه الرسالة بمحنها و افراحها و شهد لهم بالكرامة و الاستقامة.فبعد مضي اكثر من 14 قرن نقول اننا نصلي على غير عائلة الرسول التي خصها القران بالذكر و التكريم ,فنتحدث عن بيت لا يوجد منه حتى الاطلال وذهب اهله يشار اليه و كانه في الحارة المجاورة ،هذا رايي الخاص قد يكون خاطئا ,و اذا كان كذلك فيكون عجبي من ان يخص الاسلام اجيال بالصلاة على الرغم من عدم حتمية صلاحم ام لا ,فهم كدلك بشر و غير معصومين و الله اعلم.على كل كلمة أل وردت فيها تفاسير و شروحات مختلفة لغة و اصطلاحا .اما اهل بيت الرسول الكريم فمن منا لا يحبهم و هم اهل سيد الخلق,كنا و نحن اطفال نفتخر بعلي و بسيفه الذي يختلف عن باقي السيوف.و قوته و شجاعته……
    كل هذا ليس بالخطير ولكن ما يغيضني ,عندما ارى الاروبيون يتوحدون و يتنا صرون ظالمين او مظلومين,فهذه عملة موحدة و سوق مشتركة و حدود مفتوحة و شواهد اوروبية(حيث يعترف بالشهادة الاروبية الموحدة في اي بلد من اروبا) و ترون اثر النعمة و البركة عليهم.حتى اصبحنا نهاجر اليهم و يموت ابناؤنا في قوارب قاصدين بلاد الكفر مضحيين بكرامتهم مفارقين لاحلامهم في بلدهم.هذا عن الاروبين المتوحدين,اما نحن معشر المسلمين نبحث جا هدين عما يفرقنا و يميز بعضنا عن بعضنا .شيعة و سنة سلفيين جهاديين وهابيين ولست ادري ماذا,فرق و احزاب ,اتهامات و تكفير و قتل الاخوة و الفتن.في حين ان الاسلام دين الوحدة و التوحيد و الاخوة و المساواة و
    العدالة.الاسلام لا يميز بين الرسل فما بالك البشر(لا نفرق بين احد من رسله).ومن منا لا يذكر قصة عمر رضي الله عنه ما حدث بين ابنه (ابن الاكرمين)و المصري ..
    نظروا ماذا يفعله الاسرائليون بالمسلمين.اين الكرامة و الشرف العربي؟الهواء
    سلام

    salam akh ayman

    ما هذا أخ أيمن
    فبعد طول غياب وبعدما حسبناك من أولي الألباب
    خرجت عن الصواب و جئت بالعجب العجاب

    @ayman wrote:

    كلما ذكرت اهل البيت ,تبادر الى ذهني اهله صلى الله عليه وسلم من فاطمة الزهراء و اولادها -الزوجاة على اختلاف راي العلماء- المهم اهله ممن عايشوا معه الرسالة بمحنها و افراحها و شهد لهم بالكرامة و الاستقامة

    أولا الحقيقة ليست بالضرورة ما يتبادر إلى ذهن الإنسان وإلا لما احتجنا إلى نصوص ولا إلى دراسةولا بحث ولا تمحيص
    ثانيا النتيجة التي وصلها ذهنك الذي إستغنا بذاته في تحديد أهل البيت هي نتيجة من الشذوذ بمكان وهي أقرب إلى ادعاءات الخوارج منها إلى أقوال أهل السنة والجماعة بل من طوائف الخوارج من عدل في مواقفه واقترب من أهل السنة

    وليتك استشهدت بنص أو قول من أقوال أئمة أهل السنة التي لا زلنا نتبجح بالانتساب إليها في حين لا نكتفي بجهلها وتجاهلها بل ننسب إليها أوهامنا ولا نولي أقوال أئمتها أدنى اعتبار

    أما مذاهب أهل السنة والجماعة فمجمعة على أن ذرية الحسنين رضي الله عنهما تدخل في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

    وقد نص

    – أبو حنيفة
    – الشافعي
    – أحمد
    – وبعض المالكية

    على أن آل النبي صلي الله عليه سلم : هم الذين حرمت عليهم الصدقة

    لما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم قال : (( قام رسول الله صلي الله
    عليه وسلم يوماً خطيباً فينا بماء يدعى خماًَ (54) بين مكة والمدينة ،
    فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا
    بشر يوشك أن يأتينى
    رسول ربي عز وجل و إنى تارك فيكم ثقلين أو لهما كتاب
    الله عز وجل فيه هدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث علي كتاب
    الله ورغب فيه وقال : ذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكر الله في أهل بيتي . فقال حصين:

    ومن أهل بيته يـا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال: نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم : هم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم

    احمد بن حنبل يروي عن رسول الله حديث الثقلين بعدة طرق منها ما رواه عن زيد بن ثابت ان رسول ثابت ان رسول الله صلي الله عليه وآله قال: اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والارض وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وروى الامام احمد الحديث ذاته عن ابي سعيد الخدري.

    وقول ثان يحصرها في ذريته وأزواجه خاصة
    حكاه ابن عبدالبر
    وبه قال ابن العربي
    واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية

    أدلتهم في أن آله صلي الله عليه وسلم ذريته وأزواجه :
    ما جاء في الصحيحين من حديث حميد الساعدي : أنهم قالوا لرسول الله صلي الله عليه وسلم كيف نصلي عليك ؟ فقال : (( قولوا الهم صل علي محمد وأزواجه وذريته ، كما صليت علي إبراهيم ، وبارك علي محمد وأزواجه وذريته ، كما باركت إبراهيم إنك حميد مجيد ))
    فقالوا : إن هذا الحديث يفسر حديث (( الهم صل علي محمد وعلي آل محمد )) ويبن أن آل محمد هم أزواجه وذريته .

    @ayman wrote:

    .فبعد مضي اكثر من 14 قرن نقول اننا نصلي على غير عائلة الرسول التي خصها القران بالذكر و التكريم ,فنتحدث عن بيت لا يوجد منه حتى الاطلال وذهب اهله يشار اليه و كانه في الحارة المجاورة

    حسب رأيك الذي لم يقل به غيرك فالذين لم يعايشوا مع رسول الله ص الرسالة بمحنها و افراحها لا يدخلون في آل البيت يعني سيدنا الحسن وسيدنا الحسين بالكاد تم ينمحي أثر بيت النبوة وتندثر أطلاله يعني أنك جعلت النبي ص أبتر من شانئه والعياذ بالله كما أنك تخرج من بيت النبوة حتى الذين دعى أئمتنا إلى إمامتهم مثل سيدنا زيد الشهيد رضي الله عنه وأرضاه الذي دعى إلى نصرته أبو حنيفة النعمان وقال بعد استشاده لقد ظاهى خروجه خروج جده الحسين وكذلك سيدنا محمد النفس الزكية الذي دعى الإمام مالك إلى بيعته وأوذي في ذلك إيذاء كبيرا

    ثم تأمل حديث زيد بن أرقم : ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ،

    وحديث العترة يدل أنها باقية إلى يوم القيامة وليست أطلالا كما تفظلت

    فهذه الذرية تستمر ذرية النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ) ، أي سببه ونسبه من الإمام الحسن والإمام الحسين ، وذريتهما الطاهرة المباركة

    @ayman wrote:

    ،هذا رايي الخاص قد يكون خاطئا ,و اذا كان كذلك فيكون عجبي من ان يخص الاسلام اجيال بالصلاة على الرغم من عدم حتمية صلاحم ام لا ,فهم كدلك بشر و غير معصومين و الله اعلم.على كل كلمة أل وردت فيها تفاسير و شروحات مختلفة لغة و اصطلاحا .اما اهل بيت الرسول الكريم فمن منا لا يحبهم و هم اهل سيد الخلق,

    أولا رأي واه جدا و خاطئ حتما لما تقدم
    ثانيا لا أحد يقول بحتمية صلاحهم ولا بعصمة أحد منهم فهذا مردود ولم يقل به أحد أئمة المذاهب السنية
    وجوابه في قوله تعالى: لا ينال عهدي الظالمين
    قال تعالى مخاطبا زوجة إبراهيم :
    قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ .
    سورة هود 73
    قال تبارك وتعالى : ( وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنـزهما) أراد الله ذلك لالشئ إلاّ لأن أباهما كان صالحاً
    ويقول عزّ من قائل : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ) ، وفي قراءة بالجمع (ذريّاتهم) مبالغة في التفضل منه عزوجل .
    قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن الله عزوجل ليرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة وإن كان لم يبلغها بعمله لتقرّ بها عينه

    ولاغرابة (فلأجل عينٍ ألفُ عينٍ تُكرم )
    مادام هذا التكريم محض كرم إلهي ، ولايعطل حدّاً ولايضيع لأحد حقّاً ،


    @ayman wrote:

    كل هذا ليس بالخطير ولكن ما يغيضني ,عندما ارى الاروبيون يتوحدون و يتنا صرون ظالمين او مظلومين,فهذه عملة موحدة و سوق مشتركة و حدود مفتوحة و شواهد اوروبية(حيث يعترف بالشهادة الاروبية الموحدة في اي بلد من اروبا) و ترون اثر النعمة و البركة عليهم.حتى اصبحنا نهاجر اليهم و يموت ابناؤنا في قوارب قاصدين بلاد الكفر مضحيين بكرامتهم مفارقين لاحلامهم في بلدهم.هذا عن الاروبين المتوحدين,اما نحن معشر المسلمين نبحث جا هدين عما يفرقنا و يميز بعضنا عن بعضنا .شيعة و سنة سلفيين جهاديين وهابيين ولست ادري ماذا,فرق و احزاب ,اتهامات و تكفير و قتل الاخوة و الفتن.في حين ان الاسلام دين الوحدة و التوحيد و الاخوة و المساواة و
    نظروا ماذا يفعله الاسرائليون بالمسلمين.اين الكرامة و الشرف العربي؟الهواء
    سلام

    الغريب عند البعض أنهم عندما ينزعجون من موضوع ما عند ذلك فقط يتذكرون حالة الأمة المزرية والأخطار التي تتهددها والفتن والملاحم التي تستوجب عدم الخوض فيه وخاصة بعدما لخصوه وخرجوا بالنتاج التي تهواها أنفسهم
    ثم رفعت الاقلام بعد ذلك وجفت الصحف
    أما الإسفافات التي هم فيها مغرقون طوال أوقاتهم مثل
    البطاطا المقلية
    والنكت البايخة
    وأي أغنية تستمع الآن
    وتعلم السحر
    وغريندايزر
    والفقاع
    ركن وصفاة الحب والغرام
    وباختصار كل ما هو أساسي من أجل تطور الأمة الإسلامية بما في ذلك الركن الخاوي وركن الكينونة الذين لم يفتحا اعتباطا وإنما للنيل من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه قضايا مصيرية ووحدها تضمن للأمة الوحدة والرقي وتجعل إخوتنا في فلسطين في مأمن من ضربات إسرائيل وتغلق الباب في وجه الخطوب والبلايا والمحن أما إذا تطاول أحد من الأشراف لرفع الحيف و الرد علي الدين يسبونهم ويكيلون لهم الشتائم والإهانات هنالك فقط تدلهم الخطوب وتحل البلايا ويقتل إخوتنا وتشرد نساؤهم…..
    ولعلهم إذا رضوا بالإهانة توقفت إسرائيل عن القص!!!!
    فأي منطق هذا??

    @ayman wrote:

    العدالة.الاسلام لا يميز بين الرسل فما بالك البشر(لا نفرق بين احد من رسله).ومن منا لا يذكر قصة عمر رضي الله عنه ما حدث بين ابنه (ابن الاكرمين)و المصري ..


    إستشهاد على خطإ بخطإ

    أما قولك أن الإسلام لا يميز بين الرسل فهذه طامة أخرى
    فلقد أغفلت قوله تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضها على بعض )
    وقوله تعالى : ( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض )
    فالأنبياء والرسل لا شك أن بعضهم أفضل من بعض ، فالرسل أفضل من الأنبياء ، وأولوا العزم من الرسل أفضل ممن سواهم ،
    وأولو العزم من الرسل هم الخمسة الذين ذكرهم الله تعالى في آيتين من القرآن إحداهما في سورة الأحزاب : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم )
    محمد عليه الصلاة والسلام ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم .
    والآية الثانية في سورة الشورى : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ) فهؤلاء خمسة وهم أفضل ممن سواهم ،
    وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الخمسة بل وسيد المرسلين كافة ولد آدم كما جاء في صحيح الإمام مسلم: (أنا سيد ولد آدم)
    وأما قوله تعالى عن المؤمنين : ( كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله لا نُفرق بين أحد من رسله ) فالمعنى لا نفرق بينهم في الإيمان بل نؤمن أنهم كلهم رسل من عند الله حقاً ، وأنهم ما كذبوا فهم صادقون مصدقون ، وهذا معنى قوله : ( لا نفرق بين أحد من رسله ) أي في الإيمان فنؤمن أنهم كلهم عليهم الصلاة والسلام رسل من عند الله حقاً .

    والسلام عليكم

    #242191

    En réponse à : être ou ne pas être!!^^

    mbarki
    Membre

    بسم الله الرحمن الرحيم
    للذين يريدون طريق الحق والهدايه لا طريق الباطل والضلالة أنقل لكم هده الخطبة للشيخ صالح آل طالب من الحرم المكي فإنها كافية شافية

    وللإشاره فهو ليس شيعيا البتة إنما هو
    « yogtar » وهابي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الخطبة الأولى:
    الحمد لله يخلق ما يشاء ويختار, ويصطفي للشرف من شاء من الأخيار، شرّف رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على كل البرية، وجعل ذريته أشرف ذريّة.
    أحمد ربي تعالى وأشكره وأثني عليه وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله نتقرب إلى الله تعالى بمحبة رسوله وعترته الطاهرة الزكية صلى الله وسلم وبارك عليهم وعلى الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد،
    فوصية الله تعالى للأولين والآخرين تقواه « ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ».
    أيها المسلمون:
    الشريف في ذاته يفيض بالشرف على من حوله والكريم في معدنه يسري كرمه في المحيطين به، انظر إلى زجاجة العطر كيف تبقى فوّاحة بعد نفاد ما فيها، تطلّع إلى جوار المصباح وكيف استحال هالة من نور، وسوارًا من ضياء وكذلك البشر تفيض بركة السعداء منهم وتتعداهم إلى غيرهم. فكثير من سلالة إبراهيم الخليل غدوا أنبياء وأصحاب عيسى صاروا حواريين ورفاق محمد صلى الله عليه وسلم شرفوا بالصحبة وأزواجه أمهات للمؤمنين. ونسله استحقوا وصف الشرف والسيادة، كيف لا وفيهم من دمائه دم، وفي روحه نبض ومن نوره قبس ومن شذاه عبق ومن وجوده بقية صلى الله عليه وصلى على آله وأزواجه وصلى على صحابته وسلّم تسليمًا كثيرًا.
    أيها المسلمون:
    ولكرم النبي صلى الله عليه وسلم كرمت ذريته، ولشرفه شرف آل بيته، وكانت مودتهم ومحبتهم جزءًا من شريعة المسلمين، رعوها على مر الزمان كما رعوا باقي الشريعة. وأقاموها كما أقاموا بقية أحكام الدين، وقد يكون قصّر بعض المسلمين في هذا الجانب في مراحل من التاريخ وفي وقائع دونت بمداد من أسى كما يقصّر بعض المسلمين في بعض واجباتهم؛ فتكتب عليهم ذنبًا من الذنوب وخطيئة من الخطايا، إلا أن الطابع العام للأمة هو معرفة قدرهم، وبذلك المودة لهم ومحبتهم وموالاتهم، شهدت بذلك عقائدهم المدونة وتفاسيرهم المبسوطة وشروحات السنن وكتب الفقه. كيف لا، وهم وصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هم وصيته وهم بقيته، إذ يقول: « أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي » (رواه مسلم) وكل بيته صلى الله عليه وسلم هم أزواجه وذريته وقرابته الذين حرمت عليهم الصدقة هم أشراف الناس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « فاطمة سيدة نساء أهل الجنة »(رواه البخاري)، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني » وفي رواية فيهما أيضًا: « فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها »، وروى البخاري -رحمه الله- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: « أنت مني وأنا منك »، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الحسن بن علي رضي الله عنهما: « إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين » (رواه البخاري). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن: « اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه » (متفق عليه). وقد قال الله عزّ وجل في كتابه الكريم وقرآنه العظيم: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا ) ومعلوم أن هذه الآية نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لأن ما قبلها وما بعدها كله خطاب لهن رضي الله عنهن، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: قولوا: « اللهم صلّ على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ». وهذا يفسر اللفظ الآخر للحديث: اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد؛ فالآل هنا هم الأزواج والذرية في الحديث الأول.

    عباد الله: هذه بعض فضائل آل بيت النبوة كما حفظتها كتب السنة والتزمها المسلمون منذ صدر الإسلام الأول وأنزلوهم منازلهم اللائقة من غير إفراط ولا تفريط.
    ففي صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما « أن أبا بكر رضي الله عنه قال: ارقبوا محمدًا في أهل بيته ». وفي الصحيحين « أن أبا بكر رضي الله عنه قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليّ أن أصل من قرابتي » وفي صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شهد بالرضا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه والسبق والفضل ولما وضع الديوان بدأ بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقول للعباس رضي الله عنه: « والله لإسلامك أحب إلي من إسلام الخطاب لحب النبي صلى الله عليه وسلم لإسلامك »، كما استسقى بالعباس وأكرم عبد الله ابن عباس وأدخله مع الأشياخ… كل ذلك في الصحيح.

    وقد روى إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في فضائل آل البيت وحفظ للأمة أحاديث كثيرة في ذلك منها ما رواه عن عبد المطلب بن ربيعة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه العباس: « والله لا يدخلُ قلب مسلم إيمانٌ حتى يحبّكم لله ولقرابتي »، قال شيخ الإسلام
    ابن تيمية رحمه الله: ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم حيث قال يوم غدير خم: « أذكركم الله في أهل بيتي ». رواه مسلم.
    وقال الطحاوي رحمه الله: « ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس وذرياته المقدسين من كل رجس فقد برئ من النفاق ».

    عباد الله: إن مما تفاخر به هذه البلاد المملكة العربية السعودية منذ نشأتها بمراحلها الثلاث حكامًا وعلماء ورعاة ورعية إتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة آل بيته وتعظيمهم ومحبتهم واقتفاء أثرهم والدفاع عنهم وعن منهجهم ودينهم الحق. وقد اتخذت ذلك ديناً ومنهجًا وقربة إلى الله عز وجل. وتحملت في سبيل هذا المنهج العدل طعون الطاعنين ولمز الشانئين ولا يزيدها ذلك إلا ثباتًا على الحق وتمسكًا بمنهج الوسط وإتباعا لسنة آل البيت حقًا وليس أحدٌ أتبع لمنهجهم اليوم من هذه البلاد وأهلها وحكامها وعلمائها.
    قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : لآله صلى الله عليه وسلم حق لا يشركهم فيه غيرهم ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر قريش.. وقريش يستحقون ما لا يستحقه غيرهم من القبائل ». وقال رحمه الله في موضع آخر: « وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقًا، فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقوقهم ويظن أنه من التوحيد بل هو من الغلو والجفاء، ونحن ما أنكرنا إلا ادعاء الألوهية فيهم وإكرام مدعي ذلك  » انتهى كلامه رحمه الله.
    وقال الإمام في السنة في زمانه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : « والشيخ محمد رحمه الله وأتباعه الذين ناصروا دعوته كلهم يحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ساروا على نهجه ويعرفون فضلهم ويتقربون إلى الله سبحانه بمحبتهم والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والرضا كالعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكالخليفة الرابع الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبنائه الحسن والحسين ومحمد رضي الله عنهم. ومن سار على نهجهم من أهل البيت » انتهى كلامه رحمه الله.
    أيها المسلمون:
    ولأن آل بيت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومحبتهم، أمر تهفو إليه النفوس وشعور تجثو عنده العواطف، وحس يتحرك له الوجدان فقد نفذ من هذا الباب من استغله وتاجر به واستخدمه من ادّعى خدمته، منذ القرن الأول من عمر هذه الأمة إلى أيامنا هذه، وعلى مر ذلك التاريخ الطويل وتحت شعار محبة آل البيت والانتصار لهم. برزت مطامع سياسية وأخرى مادية وصنعت ثارات عرقية عنصرية واندس موتورون بهذا الدين، شانئون له مبغضون لأهله يهدمون أساسه ويبغون اندراسه، حتى غيرت معالم الدين وشوهت الشريعة وبدلت العقيدة، ونبتت الفرقة وثار غبار النزاع والشقاق. طالوا أهم ما فيه وهو التوحيد ثم كرّوا على أهم مسائل العقيدة فحرفوها ثم أخذوا يعيثون فسادًا في بقية شرائع الدين وأطاعوا شيوخهم في التحليل والتحريم بلا هدى حتى ساروا كمن قال الله فيهم: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله ) . عظموا المشاهد وعطلوا المساجد ناهيك عن أكل أموال الناس بالباطل واستحلال فروج الحرائر. وتكفير عموم الأمة وكنِّ العداوة والبغضاء للعرب الذين هم مادة الإسلام وأصل الإسلام كل هذا يحدث ويكون تحت لافتات النصرة لآل البيت، ومحصلة الأمر كله تمكن مندسين في تغيير عقائد الإسلام الراسخة وشرائعه الثابتة وشعائره الظاهرة لدى جماعة من المسلمين باسم آل البيت ومحبة آل البيت. وقبل الختم فهنا أمران يستدعيان الوقوف ويلحان في الطرح.
    أولهما: أن آل البيت الثابتة أنسابهم هنا أو بمن انتشر في الحجاز منهم في البلاد أو حكم جزءًا من بلادنا الإسلامية اليوم، هم أبعد الناس عن تلك المذاهب المستحدثة، تشهد بذلك عقائدهم ومؤلفات العلماء وطلبة العلم منهم ومواقفهم على شبكة الاتصال العالمية، وكذا مواقف الساسة منهم والحكام فيهم؛ فهل بعد هذا بصيرة لمستبصر وذكرى لمستذكر؟!
    الأمر الثاني: أنه في الوقت الذي ينكر فيه المعروفون من آل البيت تلك العقائد الدخيلة، تنشط في الوقت نفسه عناصر ليسوا عربًا ولا من نسل العرب، ينشطون في الحديث باسم آل البيت وتكوين دين يزعمون أنه مستقىً من آل البيت، دين لا يعرفه صاحب البيت ولم يأت به جد آل البيت؛ بل ويخالف شريعة مؤسسه صلى الله عليه وسلم. بل إن أولائك العجم هم الرعاة لهذه العقائد المستحدثة الناشرين لها منذ نشأت إلى يومنا هذا. ألم يتساءل العقلاء منهم أو من تأثر بهم لماذا لم تلق هذه العقائد قبولاً في منازل آل البيت ومهبط الوحي وموطن الرسالة؟ ويقودنا هذا إلى تأكيد على دور العلماء وطلبة العلم خاصة من النسل الشريف وآل البيت المنيف ممن جرت في عروقهم الدماء الزكية أن يملكوا زمام المبادرة في الحفاظ على عقيدة جدهم صلى الله عليه وسلم، وألا يتركوا الصوت العالي يذهب لغيرهم ممن يتاجر باسمهم وينتفع بالحديث عنهم، مفسدًا أديان الناس وعقائدهم. إن عليهم وعلى عموم الأمة مسؤولية عظمى لهداية الناس وتبصيرهم بالدين الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم واكتمل بوفاته، وتنقية فطر المسلمين من لوثات الغلو والجفاء لئلا تحيد بهم الأهواء عن صراط الله الذي قال فيه سبحانه: ( وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) .
    بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعنا بما فيها من الآيات والحكمة. أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم.

    الخطبة الثانية:
    الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد،
    فلقد وفّق الله هذه البلاد ومنذ أن قامت في دورها الأول بلزوم جماعة المسلمين والتمسك بالإسلام الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن رب العالمين، وقفوا أثر آل البيت وعموم الصحابة والتابعين مما جعل للإسلام في هذه الديار بقاء بنقاء وهيمنة بصفاء. إن الإسلام الذي تمسكت به هذه البلاد هو الإسلام الذي قبلَتْه أجيال الأمة على مرَّ القرون يُسْلِمُه سلَفُهم إلى خَلَفِهم وعُلَماؤهم إلى مُتَعَلمهم، نافين عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين ولأجل هذا كانت هذه البلاد بحكامها وعلمائها في مَرْمَى سهام المتربصين، وإفك الكاذبين، لقد نال علماء هذه البلاد الكثير من الطعن والتكفير كما نال حكامه صنوف من اللمز والتشكيك في المواقف السياسية والمبادرات والقرارات في محاولة للحد من تأثيرها الإيجابي في العالم. ولإقصائها عن الريادة في أمور الدين وفضاء السياسة وهو الأمر الذي هو قَدْرُها وقدرها ويمليه عليها مكانها ومكانتها وتتطلع إليه قلوب المستضعفين قبل عيونهم أملاً في لملمة شمل، وتطلعًا لمداواة جرح، ورغبة في سد حاجة. ومواقفها وسيرتها شاهدة على الجمع لا التفريق ورأب الصدع لا شق الصفوف، حفظها الله قائمة بالإسلام منافحة عنه.
    ثم اعلموا رحمكم الله أن الله تعالى أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل في علاه: « إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا » اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وصل وسلم وبارك على آله وأزواجه وذريته وصحابته وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر صحابة نبيك أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين. اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا. اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لما تحب وترضى، وخذ بهم للبر والتقوى، اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لرضاك واجعل عمله في رضاك، اللهم وفقه ونائبه وإخوانهم وأعوانهم لما فيه صلاح العباد والبلاد، اللهم هيئ له البطانة الصالحة يا رب العالمين.
    اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان. الله كن للمسلمين في فلسطين وفي كل مكان. اللهم آمنهم في أوطانهم وأرغد عيشهم واحقن دماءهم واكبت عدوهم. اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين. اللهم فرّج هم المهمومين والمسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين وفك أسر المأسورين واشف برحمتك مرضانا ومرضى المسلمين. اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم.
    ربنا اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم ولجميع المسلمين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



    والسلام على من إتبع الهدى

15 réponses de 16 à 30 (sur un total de 105)
SHARE

Résultats de la recherche sur 'عيسى عليه السلام'