Résultats de la recherche sur 'لا اله الا الله'
-
Résultats de la recherche
-
Sujet: الوصف الكامل لرسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الوصف الكامل لرسول الله
صلى الله عليه وسلم
هل تعلم كم هو مقدار ما ستجنيه
– وردت (صلى الله عليه وسلم) في هذا المقال مائة وإثنا عشرة مرة، وهذا معناه، أن الله جل وعلا سيصلي عليك بها ألفاً ومائة وعشرين مرة، وسيصلي عليك كل ملك مثلها، ملائكة لا يعلم عددهم إلا الخالق جل شأنه عالم الغيب والشهادة.
– وردت آية من القرآن الكريم في هذا المقال بلغت عدد حروفها ثلاث وستين حرفاً، والحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها، وهذا يعني ستمائة وثلاثين حسنة.
– إعلم أن كل من سيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الرسالة ويكون سببها قراءة هذه الرسالة، فإن حسناتك منها وصلوات ربك وملائكته عليك في تصاعد مستمر.
تخيل أن تنتشر هذه الرسالة من بعدك تواتراً وتصل إلى
مائة ألف مسلم على الأقل؟ فماهي غنيمتك من ذلك؟
سأجعل حساب ذلك لك
* * * * * * * * * * * * * * * *
بسم الله الرحمن الرحيم
صفة لونه:
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق – أي لم يكن شديد البياض والبرص – يتلألأ نوراً).
صفة وجهه:
كان صلى الله عليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر. قال عنه البراء بن عازب: (كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خلقاً).
صفة جبينه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين). الأسيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن عساكر. وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين. وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. وقد صفه ابن أبي خيثمة فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ).
صفة حاجبيه:
كان حاجباه صلى الله عليه وسلم قويان مقوسان، متصلان اتصالاً خفيفاً، لا يرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر.
صفة عينيه:
كان صلى الله عليه وسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة – أي رموش العينين – ناصعتي البياض وكان صلى الله عليه وسلم أشكل العينين. قال القسطلاني في المواهب: الشكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلى الله عليه وسلم (إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما – والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة – وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها). أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق.
صفة أنفه:
يحسبه من لم يتأمله صلى الله عليه وسلم أشماً ولم يكن أشماً وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته والأرنبة هي ما لان من الأنف.
صفة خديه:
كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده). أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح.
صفة فمه وأسنانه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشنب مفلج الأسنان). الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميله، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان صلى الله عليه وسلم وسيماً أشنب – أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين – الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان – إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه، – النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية).
صفة ريقه:
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه وسلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته بإذن الله. فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فبرىء كأنه لم يكن به وجع). وروى الطبراني وأبو نعيم أن عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على النبي صلى الله عليه وسلم يبايعنه، وهن خمس، فوجدنه يأكل قديداً (لحم مجفف)، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله تعالى وما وجد لأفواههن خلوف، أي تغير رائحة فم. ومما يروى في عجائب غزوة أحد، ما أصاب قتادة رضي الله عنه بسهم في عينه قد فقأتها له، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تدلت عينه، فأخذها صلى الله عليه وسلم بيده وأعادها ثم تفل بها ومسح عليها وقال (قم معافى بإذن الله) فعادت أبصر من أختها، فقال الشاعر (اللهم صل على من سمى ونمى ورد عين قتادة بعد العمى).
صفة لحيته:
(كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية)، أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر. وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، – والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها – وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها)، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه. وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: (كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض). أخرجه البخاري. وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته). أخرجه مسلم. (وكان صلى الله عليه وسلم أسود كث اللحية، بمقدار قبضة اليد، يحسنها ويطيبها، أي يضع عليها الطيب. وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات). أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه صلى الله عليه وسلم حف الشارب وإعفاء اللحية.
صفة رأسه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم ذا رأس ضخم.
صفة شعره:
كان صلى الله عليه وسلم شديد السواد رجلاً، أي ليس مسترسلاً كشعر الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط، يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه، وغاية طوله أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يجمع بين الروايات الواردة في هذا الشأن، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عما رآه في حين من الأحيان. قال الإمام النووي: (هذا، ولم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه (أي بالكلية) في سني الهجرة إلا عام الحديبية ثم عام عمرة القضاء ثم عام حجة الوداع). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس راجله)، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح. ولم يكن في رأس النبي صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعيرات في مفرق رأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكان صلى الله عليه وسلم إذا ادهن واراهن الدهن، أي أخفاهن، وكان يدهن بالطيب والحناء. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد)، أخرجه البخاري ومسلم. وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل عليه السلام بالفرق ففرق. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق من نافوخه وأرسل ناصيته بين عينيه). أخرجه أبو داود وابن ماجه. وكان صلى الله عليه وسلم يسدل شعره، أي يرسله ثم ترك ذلك وصار يفرقه، فكان الفرق مستحباً، وهو آخر الأمرين منه صلى الله عليه وسلم. وفرق شعر الرأس هو قسمته في المفرق وهو وسط الرأس. وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة اليمنى، فكان يفرق رأسه ثم يمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترجل غباً، أي يمشط شعره ويتعهده من وقت إلى آخر. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في طهوره، أي الابتداء باليمين، إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي انتعاله إذا انتعل). أخرجه البخاري.
صفة عنقه ورقبته:
رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق، والدمية: هي الصورة التي بولغ في تحسينها). فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة)، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي. وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت: (كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر)، أخرجه البيهقي وابن عساكر.
صفة منكبيه:
كان صلى الله عليه وسلم أشعر المنكبين (أي عليهما شعر كثير)، واسع ما بينهما، والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن منافياً للاعتدال. وكان كتفاه عريضين عظيمين.
صفة خاتم النبوة:
وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمراً، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون تارة أحمراً وتارة كلون جسده وهكذا بحسب الأوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر. وقد عرف سلمان الفارسي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخاتم. فعن عبد الله بن سرجس قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً. فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم ولك، ثم تلى هذه الآية: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) محمد/19. قال: (ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل)، أخرجه مسلم. قال أبو زيد رضي الله عنه: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب مني، فاقتربت منه، فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوة بين أصبعي قال: فسئل عن خاتم النبوة فقال: (شعرات بين كتفيه)، أخرجه أحمد والحاكم وقال (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي. اللهم كما أكرمت أبا زيد رضي الله عنه بهذا فأكرمنا به يا ربنا يا إلهنا يا من تعطي السائلين من جودك وكرمك ولا تبالي.
صفة إبطيه:
كان صلى الله عليه وسلم أبيض الإبطين، وبياض الإبطين من علامة نبوته إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة متغير اللون. قال عبد الله بن مالك رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه (أي باعد) حتى نرى بياض إبطيه). أخرجه البخاري. وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه). أخرجه أحمد وقال الهيثمي في المجمع رجال أحمد رجال الصحيح.
صفة ذراعيه:
كان صلى الله عليه وسلم أشعر، طويل الزندين (أي الذراعين)، سبط القصب (القصب يريد به ساعديه).
الشيخ المغامسي يصف نبينا وحبيبنا محمد
[youtube:2n0hl705]http://www.youtube.com/watch?v=3GRhw7zan2s[/youtube:2n0hl705]
en plus j ai vu wahd dars du docteur omar abdelkafi qu a racnter had la description
wa allah a3lamالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله على حلة الموقع الجديدة وجزاكم الله خيرا نسأل الله أن يرزقنا حلة الإيمان والصلاح.
هنا مقالين مفيدين إن شاء الله للأخت المسلمة من موقع طريق الإسلام نسأل الله الكريم الغفور الغفار الرحيم الرحمان الودود ذو الجلال والإكرام أن يوفقنا لصيام رمضان إيمانا واحتسابا
=====================
برنامج الأخت المسلمة في رمضان
طريق الإسلاممقدمة:
إنّ الحمد لله نحمده و نستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمد عبده ورسوله، وبعد:
أخية، قد أقبل عليك شهر عظيم شأنه، واسع فضله، يزخر بصيب الغنائم وخيرات عظائم، فليله محراب العباد، ونهاره زاد للعباد، وأيّامه جسر النجاة يوم المعاد، وشهر ذاك وصفه، وذاك فضله حقيق عليك أن تستعدي لاستثماره، وتتهيئي لقطف ثماره، في ليله ونهاره.
بشري العوالم أنت يا رمضان *** هتفت بك الأرجاء والأكوان
لك في السماء كواكب وضاءة *** ولك في النفوس المؤمنات مكان
فماذا أعددت لشهر رمضان؟
نبذة في فضائل الصيام:
أخية، لعلك قد أطلعت في غير ما كتاب، أو سمعت في غير ما شريط عن فضائل الصيام الكثيرة، وغنائمه الكبيرة، ولعل العلم بتلك الفضائل هو الخطوة الأم التي تحفز النفس وتبعثها على نيل خيرات رمضان العظيمة.
ولقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلمة جامعة فضائل الصيام، وجعلها تحفيزاً وتحريضاً للمؤمنين والمؤمنات علي استثمار هذا الشهر في الخير، وقضائه في الفضل والإحسان. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف. قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به» [رواه مسلم] بطوله. فهذا الحديث فيه دلالة علي أنّ الصائم المخلص في صيامه بإيمان وإحسان، يجزي علي الصيام جزاء بغير حساب.
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم» [رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني في الترغيب].
أضيف أنت حل علي الأنام *** وأقسم أن يحيا بالصيام
قطعت الدهر جوابا وفيا *** يعود مزاره في كل عام
تخيم لا يحد حماك ركن*** فكل الأرض مهد الخيام
نسخت شعائر الضيفان لما *** قنعت من الضيافة بالمقام
أختي المسلمة: تذكري أنّ شهر رمضان يتميز عن باقي الشهور بأمرين:
الأول: أنّه شهر فرض فيه الصيام.
الثاني: أنّه شهر استحب الله فيه الاجتهاد في العبادة بأشكالها وأنواعها وجعل الثواب عليها مضاعفاً.
ومن هنا فإنّ قضاء شهر رمضان وفق هذين الأمرين يقتضي منك أخية:
أولا: الحرص على تمام صحة الصيام بمراعاة شروطه وواجباته ومستحباته، وباجتناب مضاره وقوادحه ومفسداته.
ثانيا: الحرص علي الفضائل والقربات في نهار رمضان وليله لاسيما ما ثبت في السنة الحرص عليه، وما كان عليه السلف الصالح من حال في رمضان.
وهذان المقتضيان يستلزمان إطلاع المسلمة على أحكام الصيام وآدابه وسننه. وتعلم ذلك كله بالسؤال والمطالعة وسماع الدروس المفيدة وحضور حلقات العلم التي تخص هذا الشأن وكل ما من شأنه أن يكون وسيلة لتعلم تلك الأحكام.
وإليك أخية اقتراحاً يمثل ( برنامج ) قد ينفع المسلمة في قضاء يومها في رمضان.
برنامج الأخت المسلمة في رمضان:
أولا: برنامج ليلة رمضان:
وليلة رمضان تبدأ من ظهور هلال رمضان بعد غروب شمس ذلك اليوم، ويشرع في تلك الليلة القيام والسحر وغيرها من العبادات الثابتة بالدليل.
وبرنامج الأخت المسلمة في ليالي رمضان يختلف بإختلاف تلك الليالي ذاتها. فالليالي العشر في رمضان أكثر فضلاً وادعي للحرص على العبادة فيها.
وعموما فإنّ برنامج ليلة رمضان كالتالي:
1-القيام:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» [رواه مسلم].
فالحديث: دليل على فضل قيام رمضان، وأنّه من أسباب مغفرة الذنوب. ومن صلى التراويح كما ينبغي فقد قام رمضان. والمغفرة مشروطة بقوله «إيمانا وإحتسابا»
ومعنى إيمانا :أي أنّه حال قيامه مؤمناً بالله تعالى، وبرسوله صلى الله عليه وسلم ومصدقاً بوعد الله وبفضل القيام وعظيم أجره عند الله تعالى.
واحتساباً أي: محتسباً الثواب عن الله تعالى لا بقصد آخر من رياء ونحوه فهذه فضائل القيام، وتلك شروطها.وإذا تأملت أختي المسلمة في قوله «إيمانا» فإنّه دال على وجوب الاتباع في القيام، لأنّ الاتباع من مقتضى الإيمان بالله رباً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً.
فمتى يكون القيام وكيف يكون؟
وقت القيام وصفته: والسنة في القيام أن يكون أول الليل.
وليس من السنة تأخيره، فإذا رغبت المسلمة في الصلاة وقت السحر بعد القيام في أول الليل فذالك السنة أيضا.قال أبو داود: » قيل لأحمد وأنا أسمع: يؤخر القيام يعني التراويح في آخر الليل. قال لا سنة المسلمين أحب إلي » (مسائل الإمام أحمد لأبي داود ص62).
ولكن على الأخت المسلمة إذا صلت في أول الليلة ورغبت في الصلاة أخره أن لا توتر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا وتران في ليلة» [رواه الترميذي والنسائي].
ومعنى ذلك أن الوتر يكون في القيام المتأخر دون المتقدم، أو في المتقدم دون المتأخر.
وإذا حضرت – أخية- القيام في المسجد فلا ينبغي لك الانصراف قبل الإمام ولو زاد علي إحدى عشرة أو ثلاث عشر ركعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة» [رواه أبو داود والترمذي].
وإذا انتهيت من الوتر تقولين: (( سبحان الملك القدوس )) ثلاثا. كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه أبو داود والنسائي.
ولكن ينبغي لك الحرص على آداب المشي إلى المسجد من الحشمة والوقار والستر والعفاف حتى لا يكون ذهابك فتنة تضر بها الرجال.
وأمّا صفة القيام فعليك أختي المسلمة أن تحافظي فيه على تمام الركوع والسجود وأن تكثري في سجودك من الاستغفار والدعاء، فعن عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره علي إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن، وطولهن، ثم يصلي أربعاً، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً، فلا تسل عن حسنهن، وطولهن، ثم يصلي ثلاثا، فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟، قال: «يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي» [رواه البخاري].
وعن أبن عباس رضي الله عنهما قال: » كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشرة ركعة يعني الليل » [رواه البخاري ومسلم].
فيكون تكثير الركعات أو تقليلها بحسب طول القيام أو قصره قاله شيخ الإسلام ابن تيميه.
ويستحب لك أختي المسلمة الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، فإنّ أوقات السحر أو قات مباركة تفيض فيها رحمات الله علي خلقه في رمضان وفي غيره، وبعد القيام لا بأس أن تأخذي قسطاً من الراحة يكون لك عوناً علي الدين والدنيا إلّا أنّ (البرنامج ) العام للنوم في رمضان لا ينبغي أن يتجاوز ثمان ساعات حتي لا يضر بالبدن ولا يلهي عن فضائل العبادات في شهر رمضان المبارك، ويكفي الأخت المسلمة أن تنام خمس ساعات بالليل بحسب الاستطاعة وساعتان في أول النهار ووسطه. كل بحسب قدرته وهمته، لا سيما إذا استعانت الأخت المسلمة بأذكار النوم التي تعطي قوة للبدن سائر اليوم ومن ذلك التسبيح ثلاثاً وثلاثين والحمد لله ثلاثاً وثلاثين، والتكبير أربعاً وثلاثين قبل النوم.
2- السحور:
والسحور هي الأكلة الختام في آخر الليل، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حرصا عليه وكان يسميه الغذاء المبارك، وكان يرغب فيه أمته ويقول: «عليكم بغذاء السحور فإنه الغذاء المبارك» [رواه النسائي].
وقال صلى الله عليه وسلم: «تسحروا فإنّ في السحور بركة» [رواه البخاري].
وقال صلى الله عليه وسلم: «السحور كله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإنّ الله وملائكته يصلون على المتسحرين» [رواه مسلم وأحمد].
ومما يجعل بركة السحور حاضرة فيه اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فإنّ من هديه تأخيره إلى آخر الليل، قال صلى الله عليه وسلم: «لا يزال النّاس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور» [رواه البخاري ومسلم].
وتشمل بركة السحور بركة الدين والدنيا، فهو قوة علي الصيام والتقوى فيه إن شاء الله تعالي.
ولذا أختي المسلمة عليك بالحرص عليه وتحرص وتحريه بدقة بالغة دون إفراط ولا تفريط وإيّاك أن يلهيك سهر الليل في الحديث أو غيره عن القدرة علي القيام إلى هذه البركة الربانية،فإنّ العبادات تتفاضل بالأوقات، فالسحور أفضل العبادات في وقت السحور، وهي أفضل من القيام وقراءة القرآن في وقتها.
ثانيا: برنامج نهار رمضان:
ونهار رمضان هو مضمار السباق إلى القربات والاجتهاد في العبادات، ولا يكون ذلك إلّا بعد الحفاظ على الصيام بتحري واجباته. وعليه فإنّ على الأخت المسلمة أن تجتنب ما يلي:
1- مساوئ الأخلاق من الغيبة والنميمة والكذب والشتم والخصام: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس الصيام من الأكل والشرب، وإنّما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إنّي صائم» [رواه ابن خزيمة والحاكم].
وعنه أيضا قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري].
» فقد دل هذا الحديث وما قبله على أنّ الصائم يحرص على سلامة صومه مما ذكر، وعلى أن هذه المذكورات يزداد قبحها في الصيام ولهذا ذكرت فيه. كما دل الحديث على أنّ الصيام الشرعي صيام الجوارح، وأمّا الصيام عن الطعام والشراب ففي مقدور كل أحد فأمره سهل » (أحاديث الصيام ص 84-83).
2- التساهل في معرفة الأحكام: فإنّ أحكام الصيام لا سيما ما يتعلق بالمرأة المسلمة تشكل علي كثير من النّساء كأحكام الحيض والنفاس والحمل والرضاع وغيرها مما يختص به النّساء دون الرجال، ولذلك يقع كثير من النّساء في مخالفات كثير في هذا الأمر، وسبب ذلك هو التساهل في معرفة أحكام الصيام والأعراض عن تعلمها.
3- التساهل في أداء الصلوات أو تركها: فإنّ الله جل وعلا قد جعل الصلاة ركناً من أركان الإسلام كما أنّ الصيام ركن من أركان الإسلام فكيف يعقل الحفاظ على ركن الصيام مع التفريط في ركن الصلاة، لا سيما وأنّ الصلاة أعظم منزلة عند الله، بل قبول الصيام منوط بقبولها.
لذا أختي المسلمة عليك بالحرص على اجتناب هذه المخالفات حتى يكون الصيام بعيدا عن القوادح من سوء الخلق وإتيان المبطلات أو ترك الصلوات، وبعد ذلك إليك برنامجا عاما في نهار رمضان.
من صلاة الفجر إلي شروق الشمس يستحب في هذا الوقت الحرص على الأذكار عقب الصلاة، وأذكار الصباح وقراءة القرآن إلى شروق الشمس فإن رأت الأخت المسلمة من نفسها تعبا نامت بعد الشروق ساعة ونصف أو ساعتين بعد الشروق للنوم وذلك بحسب الهمة، فإن كانت الأخت المسلمة قد أرهقت في الليل بالقيام وغيره فيستحب لها ذلك حتى تستعيد نشاطها في النهار، وإن وجدت في نفسها قدرة لجأت إلى استثمار صيامها بحفظ القرآن وتلاوته على أن تخصص قسطاً من القرآن تحفظه وتتعاهده كل يوم فإن انقضى رمضان وجدت نفسها قد حفظت من القرآن الكثير وأحيت سنة تلاوته كما كان حال السلف رضوان الله عليهم.
إذا لم تكن الأخت المسلمة ممن يلزمها مزاولة إلي الظهر الواجبات والأعمال كالدراسة والعمل ونحوه، فيستحب لها الإكثار من القربات في هذه الأوقات كالذكر والإستغفار وتلاوة القرآن مع الحرص على صلاة الضحى خصوصاً والنوافل عموماً، ويستحب لها ذلك حتى وهي في طريقها إلى واجباتها وحتى وقت مزاولتها للطبخ مثلا ونحوه.
من الظهر إلي العصر يتفاوت استثمار هذا الوقت بحسب استطاعة النّساء. فمن وجدت في نفسها القدرة على الأعمال فإنّها تجعل هذا الوقت فرصة لتعلم القرآن وتلاوته ومدارسته في دور القرآن أو في بيت يجتمع فيها الفاصلات فإن لم تجد فإنّها تجلس في حجرتها خاشعة بالذكر والتلاوة وتروح عن نفسها بسماع ما يفيدها من الدروس والأحكام لاسيما ما يتعلق الصيام.
من العصر إلي المغرب تقوم الأخت المسلمة في هذا الوقت بواجباتها المنزلية مع حرصها على المداومة على الذكر كالإستغفار والتسبيح وغير ذلك. فإن لم يكن عليها واجب تعمله فعليها أن تستثمر هذا الوقت في حفظ القرآن وتلاوته وتعليم أبنائها أحكام الصيام ومدارستها من هو أهل لذلك كما يستحب أيضا الحفاظ على أذكار المساء.
من المغرب إلي العشاء يستحب تعجيل الفطور، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» [رواه البخاري ومسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: «قال الله تعالى: إنّ أحب عبادي إلي أعجلهم إفطاراً» [رواه الترمذي وأحمد]. مع مراعاة آدابه وسننه ثم الإستعداد لصلاة العشاء والقيام.
أخية فهذه إشارات تدلك بإذن الله على إحسان الصيام والإتيان به على الوجه الأكمل حتى تكوني إن شاء الله ممن يقطف ثمار الصيام اللذة في الدنيا والآخرة.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.Sujet: نصائح من اجل طفلك الرضيع
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نصائح من اجل طفلك الرضيعبأنه من الأخطاء الشائعة جداً أن تعطي الطفل الرضيع عصائر بقنينة الرضاعة.
يقول الخبراء بأن أي شراب ما عدا الماء، والحليب يجب أن لا يعطى للأطفال الرضع، لأن ذلك يعني أنك تتسببين بالضرر لأسنان طفلك الرضيع الضعيفة، حيث يقوم العصير بتغطيتها (بسكر الفواكه واللاكتوز) الأمر الذي يسبب تلفها السريع، والألم للطفل.
بالإضافة لذلك، فأن هذه السوائل تملأ معدة الطفل، وتضيف سعرات حراريةفائضة غير مفيدة، مما يجعله أقل جوع لتناول الغذاء « الحقيقي ». كما سيعتاد الطفل علىتناول العصير الحلو المذاق، وبالتالي يرفض السوائل الأخرى إذا لم تكن محلى، مثل الحليب، وخصوصاً الماء، الأمر الذي يعتبر مشكلة خطيرة.
لذلك ينصح الخبراء بتجنب إطعام الطفل السوائل والعصائر بالقنينة بل يمكنك البدء بتعليمهم على الشرب من الكوب من عمر ستة أشهر، وهكذا تحافظين على سلامة أسنانه، وصحته.
هذا ومن جانب اخر ، حذرت خبيرة أمريكية في شؤون تغذية الأسر من عدم تغذية أطفالهم بالمنتجات الحيوانية خصوصا خلال العامين الأولين.
وقالت البروفيسور لندساي الين ، ان الاغذية المصنوعة من اللحوم تحتوي على مواد غذائية ليست متوفرة في أية مواد أخرى ويصعب الاستعاضة عنها.واضافت من غير الاخلاقي حجب هذه الاطعمة عن الصغار في هذه المراحل لانها مصدر للعديد من العناصر الغذائية الاساسية وأوضحت ان الدراسات أكدت ان عدم توفر اللحوم ومشتقات الحليب في غذاء الأطفال قد تكون له انعكاسات سلبية على النمو
د. وفاء إبراهيم العساف
يعاني بعض الأطفال من الشعور بالنقص، ومن مظاهر ضعف الثقة بالنفس التردد، والخجل، وعدم القدرة على الاستقلال، كما تظهر على الطفل ضعيف الثقة بالنفس علامات الاستهتار والتهاون وسوء السلوك.
ينشأ هذا نتيجة لضعف الروح الاستقلالية عند الطفل والشعور بالعجز والنقص، حيث يرى أن جميع أفعاله تسير بشكل خاطئ، ويرى أنه أقل من الآخرين، وأنه غير محبوب من قبلهم.
أسباب ضعف الثقة بالنفس:
من الخطأ أن يعقد الوالدان أو الكبار والمحيطون بالأطفال المقارنات والموازنات الجائرة بين طفل وآخر، لأنها غالباً ما تؤدي إلى عواقب وخيمة ونتائج سيئة، حيث تسبب تثبيط همته وتضاؤل عزيمته، ونادراً ما تؤدي هذه الموازنات إلى نتائج إيجابية في صالح الطفل.
يخطئ الوالدان في التدخل المستمر في شؤون الطفل كافة بمناسبة وغير مناسبة، اختيار اللعب، الكتب، الملابس، الأصدقاء، الطعام الذي يأكله وغيره.
– الحماية الزائدة التي يمارسها الوالدان مع الطفل، مما يجعله يشبّ معتمداً على غيره جباناً خائفاً لا يؤدي عملاً بنفسه ولو كان قليلاً.
– بعض الآباء يظلم أطفاله حين يتوقع منهم الكمال الزائد، فيتوقعون كل جوانب القوة التي يبتغونها وتكون النتيجة أن يشعر الطفل أنه غير مؤهل وغير قادر على تلبية رغبات وتوقعات أهله.
– الإسراف في العقاب والتسلط، فيعاقبونهم بشدة وقسوة وينهرونهم إذا انحرفوا عن الكمال قيد أنملة، مما يشعر الأطفال بأنهم غير جديرين بالاعتبار.
– كثرة النقد المستمر وعدم الاستحسان يؤديان إلى شعور الطفل بعدم الجرأة واليأس والإحباط، وتدفعه ليقول في نفسه (ما جدوى المحاولة).
– في كثير من الأحيان يقلد الأطفال آباءهم في احتقارهم لذواتهم، فالآباء يعلنون إحباطهم وفشلهم وسوء حظهم أمام الطفل، فتنتقل عدوى احتقار الذات لديهم.
أساليب الوقاية وطرق العلاج:
– إذا كان الطفل من ذوي الحاجات الخاصة فلا يجوز أن نعطف عليه عطفاً زائداً، لأن ذلك يجعله يركز انتباهه على مشكلته ويشعر بالنقص، وكذلك لا ينبغي أن نسخر منه.
– ينبغي أن نراعي مبدأ الفروق الفردية بين الأطفال، فلا نقيم الموازنات بين الأطفال، متجاهلين أن لكل طفل شخصيته وقدراته، وإن كان ولا بد فينبغي أن تكون الموازنة بين الطفل ونفسه، فمثلاً قام بعمل حسن هذا اليوم، نقارن فعله اليوم ونبرز له الإيجابيات التي عملها ونقارنها مع فعل سلبي سبق أن قام به ليتبين الفرق، وكذلك على صعيد الدراسة كأن نقول إن مستواك هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي، وهكذا.
– أن يترك الوالدان شيئاً من الحرية للطفل يتصرف من خلالها، ويدرك ذاته حتى لو أخطأ، ولا نتدخل في كل صغيرة وكبيرة لكي يشعر باستقلال شخصيته وفهم ذاته.
– الاقتداء بمنهج رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فهذا أنس -رضي الله عنه- يخدم النبي – صلى الله عليه وسلم- عشر سنين متوالية، فيصف تربية الرسول – صلى الله عليه وسلم- له: « فما كان يقول لي لشيء فعلته لِمَ فعلته، وما لشيء لم أفعله لِمَ لم تفعله ».
وأخرج الإمام أحمد عن أنس – رضي الله عنه- قال: خدمت النبي – صلى الله عليه وسلم- عشر سنين فما أمرني بأمر فتوانيت عنه أو ضيعته فلامني، فإن لامني أحد من أهل بيته إلا قال دعوه فلو قدر أو قال لو قضى أن يكون كان.
وتحدث شمس الدين الإنبابي عن ذات الفكرة فقال: « ولا يكثر عليه الملامة في كل وقت، فإنه يهون عليه الملامة وركوب القبائح ».
– ينبغي التركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل، فإذا أخفق في مادة فينبغي أن نذكره ونثني عليه في تفوقه في مادة أخرى.
ـ ينبغي الإكثار من الاستحسان والتقدير والتشجيع، فإن ذلك يسهم في التحسن التدريجي في إحساسه بقيمة نفسه.
ولا نبخل عليه بعبارات الثناء تعليقاً على أعماله الطيبة، مثل أن أقول له « لقد أعجبني أنك كنت لطيفاً مع أصدقائك »..
أو « لقد أعجبني تصرفك عندما كنت كريمة وأعطيت ابنة عمك أو أختك »….. أو « أعجبني تأدية واجباتك باهتمام كبير ».
ـ ينبغي رفع الروح المعنوية للطفل عن طريق تزويده بخبرات هادفة، مثل أن نشركه في عمل خيري أو أعمال تطوعية على قدر طاقته، أو يمارس رياضة أو هواية معينة.
هناك طريقة تسمى أسلوب الدور المعكوس، حيث يأخذ الأطفال دور الوالدين في ذلك اليوم، ويحقق الآباء للأطفال رغباتهم في حدود معقولة..
فالطفل يحتاج إلى تقدير واحترام الكبار المحيطين به عندما يسلك سلوكاً جيداً، والطفل بحاجة أيضاً إلى أن تكون له مكانته وسط مجتمع الكبار.
ومن صفة النبي – صلى الله عليه وسلم- أنه كان يمر على الأطفال، فيلقي عليهم تحية الإسلام، كما يسلم على الكبار.
وحديث أنس – رضي الله عنه- قال: كان النبي – صلى الله عليه وسلم- يخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير ما فعل النغير؟ والنغير طائر صغير مات لهذا الطفل، وقد تعود الناس أن موت طائر صغير لصبي ليس بالحديث الذي يشغل الناس، ولكن الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- أدرك أن هذا حدث جليل لدى الطفل فقرر مواساته
Sujet: الخوف في نفس الطفل
د. وفاء إبراهيم العساف
الخوف حالة انفعالية داخلية يشعر بها الإنسان عند وجود خطر، أو حدوث حادثة أو توقع حدوث الخطر، تدفعه لأن يسلك سلوكاً يبتعد به عن مصادر الحوادث والأخطار.
والخوف أمر غريزي فطري خلقه الله عزّ وجل في الإنسان ليستعين به على حفظ حياته وتجنب الأخطار.
ومن هذا الخوف: الخوف من الأصوات المرتفعة جداً أو فقدان التوازن أو الحركة المفاجئة، وهذا تلقائي.
ومن الخوف: ما يُتعلم في مواقف معينة.
والخوف قد يكون من مخاوف حقيقية مثل الزلازل والبراكين والرعد والبرق والحيوانات المفترسة والحشرات الضارة (العقرب وغيره).
ومخاوف وهمية غير حقيقية.. مثل الخوف من الحيوانات الأليفة أو من الحدائق أو من بعض الناس (كالعسكري) أو رؤية المياه الجارية وغيرها
وهناك ما هو حسي مثل الخوف من الحيوانات والشلالات وغيرها من الأمور المحسوسة.
وقد يكون غير حسي لا يستطيع أن يدركه على حقيقته، كالخوف من الموت أو الجن والعفاريت أو الوحوش وغيرها.
ومن هنا نعلم أن الخوف في نفس الطفل مبعثه الحقيقي في الغالب الجهل بطبيعة الأشياء وعدم معرفته بها وقلة إدراكه، ولا يسهل التغلب عليه إلا بتوسعة مدارك الطفل وتبصيره بالأشياء المحيطة به وربطها بخبرات سارة محببة إلى الطفل.
ما أسباب المخاوف أو كيف ينشأ الخوف في نفس الطفل؟
1ـ ينشأ الخوف في نفس الطفل عن طريق المشاركة الوجدانية للآخرين وتقليدهم، فمن اليسير أن تنتقل حالة خوف الأم إلى طفلها، وكذلك الأب أو المربية والمدرسة.
2ـ وينشأ الخوف نتيجة لاتباع الأساليب الخاطئة في تربية الطفل، فإذا كان الوالدان يهددان الطفل ويخيفانه بهدف الامتناع عن اللعب والإزعاج أو بهدف المذاكرة مثل:
نضعك في غرفة مظلمة أو غرفة الفئران أو ستأخذك الغولة، فالطفل إما أن يقلع عما يفعل وينشأ خضوعاً جباناً لغير سبب معقول، أو يستمر في فعله ولا ينفذ الوالدان تهديدهما وتخويفهما فيكتشف الطفل ضعفهما ويدرك مدى قوته فيستمر فيما يريد.
3ـ كما أن الجو الصاخب في الأسرة لأي شجار طارئ والألفاظ غير المستحبة والمعارك المستمرة بين الكبار المحيطين به يفقد الطفل الشعور بالأمن ويفقده الثقة بنفسه وبمن حوله ويتسرب الخوف إلى نفسه.
4ـ بعض الأحيان يطيب للوالدين أو أحدهما تخويف الطفل من شيء ما للتسلي أو للضحك على حالة الذعر التي تنتاب الطفل، مما يترتب عليه اضطراب شخصية الطفل وسوء العلاقة بينه وبين والديه.
5ـ يمكن أن ينشأ الخوف نتيجة للصدمات النفسية التي يتعرض لها، فيشعر بخوف لا ينتهي في لحظته، بل يمتد لفترات طويلة في عمر الطفل، مثل تعرضه لهجوم قط أو كلب، أو يخاف من الاستحمام أو الدش لأنه انزلق في الماء فجأة أو دخلت المياه إلى رئتيه.
6ـ وينشأ الخوف أحياناً في نفس الطفل الضعيف جسمياً عندما تؤدي حالة الضعف إلى ضعف المقاومة والشعور بالعجز.
أساليب الوقاية وطرق العلاج:
1ـ من أساليب الوقاية أن يكون الوالدان نموذجاً للهدوء والاستقرار في تصرفاتهم وبشكل طبيعي.
ومن الأفضل أن تكون مخاوف الآباء أو قلقهم بعيداً عن مرأى الأطفال وسمعهم، وأن يحرصوا على أن يكون جو الأسرة باعثاً على الأمن والطمأنينة والتفاؤل، فمن الضرر البالغ على نفسية الطفل أن نتحدث أمامه عن المخاطر والأهوال التي ستحدث أو ترديد عبارات التخوف من حدوث أمر مثل (وراء كل نعمة نقمة) أو (اللهم اجعله خيراً) إذا ضحك كثيراً.
إن الهدوء والاتزان والتفاؤل يساعد الكبار والصغار على التعامل مع الخوف بشكل جيد.
2ـ أن يحرص الآباء على غرس الشعور بالأمن في نفس الطفل من خلال التعاطف معه، وفهم أفكاره ومشاعره ومشاركته فيها.
3ـ استغلال طاقات الطفل استغلالاً حسناً في اللعب والرياضة والقيام بالأعمال التي تروق له وحثه على تنظيم وقت فراغه.
4ـ من الأخطاء التي يقع فيها الآباء، الاستجابة لمطالب الطفل حينما يصرخ ويغضب، فيتعود هذه الطريقة في الحصول على رغباته.
5ـ من الخطأ أن نناقش سلوك الطفل مع الآخرين على مسمع منه، لأنه إما أن يستسهل هذا الأسلوب ويراه طريقاً سهلاً للحصول على إشباع حاجاته المختلفة، وإما يشعر بالنقص ويرى أنه غير جدير بعطف الوالدين ورعايتهما، وفي كلتا الحالتين خطر بالغ على الطفل.
وإذا تعرض الطفل لمواقف مخيف، حادثا أو فكرة، فيجب مناقشته فيها بهدوء وبواقعية، وتقريبها إليه في حدود قدراته وإمكانياته.
فإذا سأل عن الموت مثلاً فلا يصح أن نتجاهل سؤاله أو نسخر منه، وإنما نجيبه بعبارات مبسطة قريبة دون الخوض في التفاصيل.
وإذا مات عصفور أو قط ينبغي انتهاز الفرصة لإعطائه درساً عملياً في أن الموت نهاية كل حي، والإنسان تنتهي حياته بالموت لتبدأ حياة طيبة أخرى تحتاج منك أن تعمل الطاعات وأوجه الخير والتقرب إلى الله..
يمكن مساعدة الطفل عن طريق استخدام اللعب، فاللعب وسيلة جيدة لتعليم الطفل كيفية التعامل مع الخوف.
فإذا كان يخاف المياه فإن اللعب في المياه ومشاهدة الأطفال يلعبون فيه يؤدي إلى الفة الطفل للمياه ومن ثم تزول مخاوفه منها.
لا يصح أن نخيف الطفل وقت النوم ونهدده بأشياء غير محببة، بل نجعل هذا الوقت باعثاً على السرور، بقص بعض الحكايات والروايات الإيجابية المتضمنة قيماً دينية واجتماعية وغيرها.
ومن أهم أسباب الوقاية التي ينبغي اتباعها، أن نساعد الطفل على تجاوز أي حادثة خوف يتعرض لها بهدوء وتعقل شديدين، فلا نترك الطفل دون مناقشة فيما حدث.
وينبغي مراعاة طبيعة نمو الطفل ورغبته في استطلاع ما حوله واستكشاف الأشياء المحيطة به، فنقلل من الأوامر والنواهي التي تقيد حرية الطفل وتجعله يدرك أن الأشياء التي نأمره بالابتعاد عنها هي أشياء مخيفة.
وعلى الوالدين أن يقدما القدوة والمثال للطفل، فلا يظهرا الخوف أمام الطفل ولا يشعراه بالقلق عليه قلقاً شديداً إذا تأخر أو مرض أو جرح وغيره.
ومن المهم جداً أن نقص عليهم قطوفاً من سيرة أبناء الصحابة والتابعين وبيان شجاعتهم وهم أطفال.
ونتذكر أن ديننا يأمرنا أن ننشئ أطفالنا على الإيمان بالله وعبادته والخوف منه والتسليم لقضائه، فإذا نشأ بهذه النفسية فإنه لا يخاف إذا ابتلي ولا يهلع إذ
Sujet: مفترق الطرق
تحية عربية وسلام الله عليكم.
في هذه القصة سأحاول سرد لمأسات من صميم الواقع،بالطبع لن ابوح بالأسماء الحقيقية لأبطالها ولا المدينة المغربية التي ينتمون اليها،ابطال القصة هم:
فاطمة:الزوجة
مصطفى:الزوج
مهدي:الأبن
ليلى:العشيقة
اذن لنبحر في تفاصيل الواقعة من البداية كأي بادئ.
عرفت سنة 1998 تغييرا جدريا في حياة مصطفى عندما شاهد فاطمة في احدى المناسبات،كان مصطفى موظف متوسط الحال يعول عليه ابوه لمساعدته ماديا لدرئ الحاجة،فيما كانت فاطمة ابنة تاجر غني ولكن كانت بسيطة في حياتها، اتممت دراستها في باريس لتعود الى المغرب بحثا عن مستقبلها،كانت تعتبر نظرة مصطفى اليها مجرد نظرة عابرة كأي شاب يريد ان يلهو ويعبث بجسد فتاة ليس الا.
كانت اول مواجهة بينهما في الشارع العام حين فاجئها مصطفى عن غر غفلة من الخلف ليبادرها انه معجب بها حد الجنون ويريدها في امر مهم،تلك اللحظة ماكان على فاطمة الا ايجاد حل ليخرجها من المأزق حيث بادرته بديبلوماسية انها لا تخاطب الأجانب في الشارع العام،ولكن اصرار مصطفى كان اقوى وبركانه يزداد هيجانا ليخرج عن الأعراف والتقاليد المغربية ويعلنها زوجة له من طرف واحد في الشارع العام وفي اول مواجهة بينهما،رد فعل فاطمة لم يكن قوي ولكنه وجيه حيث سألته ما ان كان له شغل قار دون الدخول في حيثياته وتمنت ان يكون خيرا في المستقبل قبل ان تطلب منه ان يكف عن مضايقتها في الشارع العام.
كلها ايام معدودة حتى وجد مصطفي نفسه وجه لوجه امام ابوها طالبا يدها منه،والد فاطمة رغم انه غني لا يفرق بين الألف والزرواطة اذن لن يخرج عن القاعدة الجاري بها العمل عند كثير من العائلات المغاربة ،بعد نظرة حادة من طرف الوالد اتجاه مصطفى بادره بالأسئلة المعروفة عند اغلبية العائلات المغربية:ماهو شغلك؟كم مدخولك؟من اي قبيلة انت؟هل لديك بيت؟….سيدي انا اشتغل موظف عمومي سلم عشرة انا من قبيلة…..في الحقيقة لا املك بيت اسكن مع والداي،بعد نظرة في جميع اطراف مصطفى وخصوصا كرفاطة الدونكشوط المزركشة الألوان التي كان يلفها على عنقه وعده بأنه سينظر في هذا الأمر بعد اخذ رأيها ولكن رأيه هو الحاسم بغض النظر على موافقتها…………..