Résultats de la recherche sur 'لا اله الا الله'
-
Résultats de la recherche
-
Sujet: قرآن الرحمن
يخبرنا الله عز وجل بأنه أنزل دواءً لكل ما يعاني منه المسلم من أمراض… أنزل دواءً يقوّم به المعوجّ في السلوك والتصورات والاهتمامات… أتدرون ما هو؟!
إنه القرآن.. { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } [الإسراء:9]، نعم القرآن.. { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [يونس:57].. إنه الوصفة الإلهية لعلاج أمراض الأمة { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء } [فصلت:44]
القرآن هو الحل.. يقيناً -أخي الحبيب- أن القرآن الذي بين أيدينا قادر على تغييرنا تغييراً جذرياً،، وإعادة صياغتنا من جديد لنكون كما يحب الله عز وجل في القول والفعل والسر والعلن. ولِمَ لا، وهو الدواء الرباني الذي أنزله الله عز وجل ليكون كتاب هداية وشفاء, وتقويم وتغيير لكل من يحسن التعامل معه { قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [المائدة:15-16].
يقيناً -أخي الحبيب- أن القرآن الذي بين أيدينا هو الذي سيعيد لنا الأقصى والعراق, ….., سيعيد لنا العزة والمجد, وسينقلنا من ذيل الأمم إلى مقدمتها مرة أخرى؛ لو أحسننا التعامل معه، وأعدنا تشغيل مصنعه وتفعيل معجزته. ولنعلم جميعاً بأن الجيل الموعود بالنصر والتمكين لا يمكن أن يتخرّج إلا من مدرسة القرآن كما حدث مع الجيل الأول.
القرآن هو حبل الله المتين، وهو النور المبين والصراط المستقيم، { كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }, { وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ . لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت:41-42]، فـ عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: « خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبشروا، أبشروا، أليس تشهدون أن لا اله إلا الله, وأني رسول الله؟ قالوا: نعم. قال: فإن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم, فتمسّكوا به فإنكم لن تضلوا, ولن تهلكوا بعده أبداً ».
أين نحن اليوم من القرآن؟ هل ملأ قلوبنا الصديد من ذنوبنا، فأصبحنا لا نتأثر به؟!
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: « والله لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام ربنا »… أجل إنه القرآن كتاب الرحمن، الذي سجد له الكافرون قبل المؤمنين… أجل سجد له الكافرون، ففي البخاري أن الرسول تلى أواخر سورة النجم… اسمع تلك الآيات { أَزِفَتْ الآزِفَةُ . لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ . أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ . وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ . وَأَنتُمْ سَامِدُونَ . فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا } [النجم:57-62]، وخر النبي لله ساجداً، ولم يتمالك أحد من المشركين نفسه، فخر ساجداً لله…أجل إنه القرآن، الذي اهتزت له قلوب الكفار واهتزت له الأحجار، { لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [الحشر:21] بل تأثر به الجن { قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا . يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا } [الجن:1-2]… فأين نحن منه يا أمة الحبيب؟؟!
اسمع يا أخي تلك الكلمات التي قالها الوليد بن المغيرة في حق القرآن، وهو كافر يحارب رسول الله- والحق ما شهدت به الأعداء-، قال: « والله إن له لحلاوة, وإن عليه لطلاوة, وإن أعلاه لمثمر, وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه ». ولقد صدق في تلك الكلمات، فإنه والله ليعلو ولا يعلى عليه، والحق كل الحق والنجاة فيه.
هل تستوعب حقا معنى أنه كلام الله ؟
لقد كان عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه إذا نشر المصحف وضعه على وجهه وقال: « كتاب ربي.. كتاب ربي »..
فتخيّل يا أخي لو أن عظيم من العظماء أو المشاهير أو حبيب تحبه حباً جماً أرسل إليك رسالة، ماذا ستفعل فيها ولو كانت فيها أوامر أو طلبات كيف ستنفذها؟؟! أصار الله أهون علينا من البشر فلا نتحرك إلى قراءة رسالته، ولله المثل الأعلى..
كيف هذا يا أمة الحبيب ؟؟!أخي الحبيب، إذا كنت تريد الهداية فعليك بالقرآن؛ { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } [الإسراء:9]. وإذا كنت تريد شفاء لأمراض القلوب وانشراحاً للصدور، فعليك بالقرآن؛ { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [يونس:57].. وإذا كنت تريد الرفعة في الدرجات فعليك بالقرآن؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن الله يرفع بهذا الكلام أقواماً ويضع به آخرين ».
وإذا كنت تريد الحسنات فعليك أيضاً بالقرآن؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة, والحسنة بعشر أمثالها, لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ».. إذا كنت تريد أن يزداد حبك لله ورسوله، وتزداد تقرباً من الله، فعليك بالقرآن؛ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم « من سرّه أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف ».. وإذا كنت تريد الجمال والبهاء ورضا الرحمن يوم القيامة، فعليك بالقرآن؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يجيئ القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلّهِ, فيُلبس تاج الكرامة, ثم يقول: يا رب زِده، فيُلبس حلة الكرامة, ثم يقول يا رب ارض عنه, فيرضى عنه, فيقول اقرأ وارقَ، ويزداد بكل آية حسنة ».. إذا كنت تريد خير الدنيا والآخرة، فعليك بالقرآن.
أخي بالله عليك.. لا تُشمِت أعداء الإسلام بالإسلام وأهله، فقد قال نيكسون في كتابه (انتهز الفرصة): » إننا لا نخشى الضربة النووية، ولكننا نخشى الإسلام والحرب العقائدية التي قد تقضي على الهوية الذاتية للغرب », وقال آخر: « أمامنا أربع عقبات للقضاء على الإسلام: القرآن، والكعبة، وصلاة الجمعة، والأزهر », وقال آخر: « متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العرب يتدرجون في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه »…
فماذا ستقول لهم أنت يا ابن خالد وعمر وأبو بكر, وأنتِ يا ابنة عائشة وأسماء وفاطمة؟حالهم مع القرآن:
قال أبو بكر بن عياش يوماً لابنه: « يا بني, إياك أن تعصي الله في هذه الغرفة, فإني ختمت القرآن فيها اثني عشرة ألف ختمة ». قال ابن المبارك: « كان أبو حنيفة يجمع القرآن في ركعتين ». وعن عبد الله بن احمد بن حنبل قال: كان أبي يصلي كل يوم ثلاثمائة ركعة، فلما مرض من تلك الأسواط أضعفته، فكان يصلي كل يوم وليلة مائة وخمسين ركعة ». ولنختم بشيخ الإسلام ابن تيمية، لما سجن بالقلعة ختم القرآن ثمانين أو إحدى وثمانين ختمة، ومات وهو يقول: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ . فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ } [القمر:54-55].
كيف تتعامل مع القرآن:
– المداومة على التلاوة اليومية: فلنداوم على التلاوة اليومية ولفترات طويلة, ليلاً ونهاراً، سفراً وحضراً، وليكن ترتيله بطيئاً, ولا يكن همّ القارئ متى سينتهي من السورة أو الوِرْدْ, بل ليكن همّه متى يتجاوب قلبه ويخشع فؤاده وتدمع عيناه.
– تهيئة الجو المناسب: لكي يقوم القرآن بعمله في التغيير لابد من تهيئة الظروف المناسبة لاستقباله, ومن ذلك وجود مكان هادئ بعيد عن الضوضاء، يتم فيه لقاؤنا به.
– التجاوب مع القرآن: علينا أن نتجاوب مع الخطاب القرآني بالرد على أسئلته، وتنفيذ ما عليه من تسبيح أو حمد أو استغفار أو سجود، وعلينا كذلك التّأمين على الدعاء، والاستعاذة من النار، وسؤال الجنة، ولقد كان هذا من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح. فقد قال وهيب بن الورد: « فرحم الله أقواماً كانوا إذا مرّوا بأية فيها ذكر للنار، فكأن زفيرها في آذانهم، وإذا مرّوا بآية فيها ذكر للجنة فكأنهم فيها منعمين.
– ترديد الآية التي تؤثر في القلب.
– تحديد ورد يومي في وقت محدد: حتى لا تشغلك الدنيا في بعض الأيام فتهجر القرآن كلية، وكما ذكرنا فالمهم في الورد الكيف وليس الكم. المهم التأثر والتفاعل مع كلام الله، ولا تظن يا أخي أنك ستشعر بحلاوة القرآن من أول لحظة؛ فقد قال ثابت البناني: « كابدت القرآن عشرين سنة، وتنعّمت به عشرين سنة »، فلكي تشعر بلذّة القرآن وحلاوته، يجب أن تحرص على تلاوته وسماعه باستمرار. قال تعالى { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } [العنكبوت:69].

إسماعيل هنية يمسك بيد الصحافي البريطاني آلان جونستون
مفكرة الإسلام: كشف العالم السلفي البارز بقطاع غزة الدكتور « سلمان الداية » عن تفاصيل الفتوى الشرعية التي أصدرها بشأن احتجاز الصحافي البريطاني « آلان جونستون », والتي قادت إلى إطلاق سراحه بعد أربعة أشهر من الاحتجاز لدى جماعة « جيش الإسلام ».
وكانت حركة « حماس » وجماعة « جيش الإسلام » قد اتفقتا ـ عبر وسطاء من لجان المقاومة الشعبية ـ على الاحتكام إلى حكم شرعي يصدره شخص « موثوق بعلمه »؛ بعد تأزم الأمور بينهما بشأن احتجاز « جونستون ».
واشترط « جيش الإسلام » ألا ينتمي هذا الشخص لأي من الطرفين, وتم الاتفاق على اختياره « الداية » ـ الأستاذ بالجامعة الإسلامية ـ لما يتمتع به من احترام شريحة واسعة من المجتمع الفلسطيني، ولعمله بالمجال الدعوي وأنشطة نشر العلم الشرعي في قطاع غزة.
وحول تفاصيل فتواه, قال الشيخ « سلمان الداية »: إن التعبير الفقهي الأنسب الذي كان ينطبق على الصحافي آلان جونستون هو أنه « رجل مستأمن ».
وأضاف بأن المستأمن في الإسلام « هو الذي يدخل دار الإسلام بعقد؛ وذلك بتأمينه على عرضه وماله مدة إقامته في دار الإسلام ».
وأوضح أن « هذا الصحافي باعثه باعث آمن لا ينعكس ضررًا ولا خطرًا على دار الإسلام، وإنما كان ينقل جراحنا إلى وسائل الإعلام العالمية ليقفوا على مأساتنا؛ لذا لا يجوز التعرض له بأذية في عرضه أو ماله أو حريته، حتى يتم المدة الزمنية في هذا العقد، ثم إذا رأى ولي الأمر أن يمدد له فعل، وإن أراد أن يأمره بالإخلاء فعل ذلك ».
وأكد الدكتور « الداية » أنه استند في حكمه إلى الكتاب والسنة والإجماع؛ مستدلاً بالآية الكريمة « وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ… » الآية. وكذلك في السنة من حديث علي رضي الله عنه, قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ويرد عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم، ألا لا يقتل مسلم بكافر، ولا ذو عهد في عهده ».
كما ذكر الشيخ مجموعة من الأحاديث التي اعتبرها من الاستدلالات القوية على فتواه, مشيرًا إلى أن العلماء أجمعوا على مشروعية ذلك، ما لم ينعكس ضررًا على الأمة .
واعتبر أنه « ما دام هذا الرجل يزاول مهنته بعيدًا عن كل ما ينعكس سوءًا على بلدنا؛ فينبغي أن يتقلب على بساط الأمان والسلام حتى ينقضي زمان هذا العقد ».
وأشاد الشيخ « الداية » باستجابة قيادة « جيش الإسلام » للحكم الشرعي، قائلاً: إنهم بمجرد سماعهم للفتوى قاموا بإجراء العديد من الاتصالات، وأعطوا الأوامر مباشرة بإطلاق سراح الصحافي.
ودعا العالم السلفي كافة الأمة إلى « التشبث بالعلم الشرعي، ولزوم مجالس العلم والعلماء ».
مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية « في حاجة ماسة وشديدة للغاية إلى طلب العلم الشرعي والتزود به », محذرًا أن « المجاهد كثيرًا ما يتعجل أمر نفسه، ولكن بطلب العلم يرزق السداد والرشاد في كل أموره ».Sujet: قصــــة ريـــم
استقيظت مبكرا كعادتي ، رغم ان اليوم هو يوم اجازتي ، صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي واوراقي…
ماما ماذا تكتبين ؟
اكتب رسالة الى الله
هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟
لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب ان يقرأها احد
خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها اعتادت على ذلك , فرفضي لها كان باستمرار ، مر على الموضوع عدة اسابيع , ذهبت الى غرفة ريم و لاول مرة فارتبكت ريم لدخولييا ترى لماذا هي مرتبكة؟
ريم .. ماذا تكتبين ؟ زاد ارتباكها .. وردت : لا شئ ماما , انها اوراقي الخاصة. ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى ان اراه؟ اكتب رسائل الى الله كما تفعلينقطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما ؟ طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ
لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت الى راشد كي اقرأ ، له الجرائد كالعادة , كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول اقناعي بأن اجلب له ممرضة كي تخفف علي هذا العبء.. يا الهي لم ارد ان يفكر هكذا .. فحضنت رأسه ، وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي انا وابنته ريم, واليوم يحسبني سأحزن من اجل ذلك.. واوضحت له سبب حزني وشروديذهبت ريم الى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة ، وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف, تناسيت ان ريم ما زالت طفلة , ودون رحمة صارحتها ان الطبيب اكد لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث اسابيع , انهارت ريم وظلت تبكي وتردد
لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟
ادعي له بالشفاء يا ريم، يجب ان تتحلي بالشجاعة ، ولاتنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ ، فانتي ابنته الكبيرة والوحيدةأنصتت ريم الى امها ونست حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموت أبي . في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي , غمرة حزن شديد فحاول اخفاءة وقال: ان شاء الله سياتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق ان اعاقته لن
تكمل فرحة ابنته الصغيرةاوصلت ريم الى المدرسة , وعندما عدت الى البيت , غمرني فضول لأرىالرسائل التي تكتبها ريم الى الله , بحثت في مكتبها ولم اجد اي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى اين هي ؟!! ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟ ربما يكون هنا لطالما احبت ريم هذا الصندوق, طلبته مني مرارا فأفرغت مافيه واعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ، وكلها الى الله
يا رب … يا رب … يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني
يا رب … قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها هن قططها التي ماتت
يا رب … ينجح ابن خالتي , لاني احبه
يا رب … تكبر ازهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة واعطيها معلمتي
والكثير من الرسائل الاخرى وكلها بريئة … من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها : يا رب … يا رب … كبر عقل خادمتنا , لأنها ارهقت امي
يا الهي كل الرسائل مستجابة , لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من اسبوع ، قطتنا اصبح لديها صغارا , ونجح احمد بتفوق, كبرت الازهار , وريم تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها … يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ، ويرتاح من عاهته ؟؟!! …. شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني : سيدتي المدرسة . المدرسة !! … ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟ اخبرتني ان ريم وقعت من الدور الرابع هي في طريقها الى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة ، وهي تطل من الشرفة وقعت الزهرة … ووقعت ريم … كانت الصدمة قوية جدا لم اتحملها انا ولا راشد … ومن شدة صدمته اصابه شلل في لسانه في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام
لماذا ماتت ريم ؟ لا استطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة… كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني اوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها ,اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة
ومرت سنوات على وفاتها وكأنه اليوم . في صباح يوم الجمعة اتت الخادمة وهي فزعة وتقول انها سمعت صوت صادر من غرفة ريم… يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون
انت تتخيلين … لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ ان ماتت ريم.. اصر راشد على ان اذهب وارى ماذا هناك..وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي فتحت الباب فلم اتمالك نفسي, جلست ابكي وابكي … ورميت نفسي على
سريرها , انه يهتز.. آه تذكرت قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك ونسيت ان اجلب النجار كي يصلحه لهاولكن لا فائدة الآن …لكن ما الذي اصدر الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي , التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه, ياالهي انها احدى الرسائل ….. يا ترى , ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى الله كان مكتوب
يا رب … يا رب … اموت انا ويعيش بابا
Sujet: قبل أن نفترق
صحوت من النوم فجأة
في عيني نور غريب وقوي جدااستعحبت أمر النور من أين أتى
واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا وأن مصباح الغرفة كان مطفأ ؟!
حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!!
وعندما التفت ؟؟؟ فزعت جداً … وجدت نصف يدي داخل الجدار
أخرجتها بسرعة
خرجت يدي
فنظرت إليها بعجب ؟؟!!
أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت
اندهشت ؟؟!!
ما الذي يحصل ؟؟
بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك
نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي ورأيته
يحلم بأنه يركب سيارة حديثة
وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً لناس أغنياء جداً
وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة
وكان سعيد جداً وكان يضحك
ابتسمت من روعة المنظر …
ولكن!!شدني انتباهي إلى واقعي … ما الذي يحصل ؟؟؟
فقمت من سريري
ركضت إلى حجرة أمي … لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي
جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت… أمي… أمي!
ولكن أمي لا تستجب لي .. فقمت أوكزها برقة … ولكنها لا ترد ….. وكأني لا ألمسها ..!!
بدأ الخوف يتملكني … وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي… أمي..!!
صرخت ….. ولكن لم لا تستجيب لي …. هل ماتت ؟؟؟
وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي … إذا بها تفوق من نومها كمن كانت بكابوس
كانت فزعة جداً وتلهث … وتنظر يمنة ويسرة … فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت
خافت: أمي أنا هنا.
فلم ترد علي …..
أمي ألا تريني ؟؟؟!!
أمي ؟؟؟؟
ورحت أقول أمي بكل عجب أمي … أمي … أمي ..أمي ..
وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها
وتقول بسم الله الرحمن الرحيم
ثم التفتت إلى أبي … وبدأت توقظه من نومه ..
فأجابها
ببرود.. نعم؟
فقالت له قم لأطمئن على ولديّفرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي
فقالت أمي:أنا قلقة جداً … أشعر بضيق … وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك مصيبة
وأنا أنظر إليها بذهول … وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب
فقلت : يا أمي أنا هنا … ألا تريني يا أماه … أمي
فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها… لكن لم أستطع الإمساك به ..
وكأن يدي تخترقه
ركضت إلى أمامها ووقفت … ماداً ذراعي لها ..
فإذا بها تمر مني ؟؟!!
فأخذت ألحقها وأصيح أماه … أمااااااه ؟؟!
ووالدي كان خلفي … فلم ألتفت إليه … كي لا يتجاهلني …
دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح ..
الذي كان مضاءً بنظري
صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري
فنظرت إلى يدي باستنكار … من ذاك … ومن أنا …
كيف أصبحت هنا وهناك
وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لننم.
فردت أمي : انتظر أريد أن
أطمئن على محمد.
ورأيتها تقترب من سريري.وتنظر إلي بعين حرص
وتزيد قرباً من النائم على سريري.
وتضع يدها على كتفه… محمد …. محمد
لكنه لم يرد … فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي
بدأت تضربه على كتفه بقوه … وتصيح ….. محمد …. محمد
لوت وجهه إليها وتلطمه …. محمد …. محمد …. وبدأت تصيح وهي تقول ….. محمد ….. محمد
فركضت إليها … أبكي على بكائها … أمي … أمي
أنا هنا يا أمي … ردي علي أماه … أنا هنا
وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي
بكيت
وقلت لها أمي لا تصرخي … أنا هنا
وهى تقول : محمد
فركض أبي إلى سريري
ووضع يده على صدري … ليسمع نبضي …..
وآلمني بكاء أبي بهدوء … وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على جبيني
فتقول أمي : لم لا يرد محمد
والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل
استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسأل ما الذي يحصل؟؟
فردت أمي صارخة: أخوك مات يا احمد.مات
فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا هنا … والله لم أمت … ألا تريني
أمي …… أمي
أنا هنا انظري إلي
ألا تسمعيني
لكن بدون جدوى
رفعت يدي …لأدعو ربي
ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا
ورأيت خلقا غير البشر وأحسست بألم رهيب
ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي
نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت تعذبني
لكنه كان يزيد الصراخ
وأمي تبكي في حضن أبي
وزاد النحيب
وقفت أمامهم عاجزاً ومذهولا
رفعت رأسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب
وسمعت صوتا من حولي … آتياً .. من بعيد ….. بلا مصدر
تمعنت في القول سمعي
فوجدت الصوت يعلو … ويزيد … وكأنه قرآن
نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى
هزنى من شدته
كان يقول : » لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ
مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ »
شعرت به مخاطباً إياي.وفى هول الصوت
وجدت أيدي تمسك بي
ليسوا مثل البشر
يقولوا : تعال.
قلت لهم ومن انتم؟
وماذا تريدون؟
فشدوني إليهم فصرخت
أتركوني
لا تبعدوني عن أمي وأبي … وأخي …..
هم يظنوا أني مت…
فردوا : وأنت فعلاً ميت
قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء
ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة ؟
ألا تدرون أنكم في البداية ؟
وحلم طويل ستصحون منه
إلى عالم البرزخ
سألتهم أين أنا ؟؟ … وإلى أين ستأخذوني؟؟
قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر
ارتعشت خوفا
أي قبر؟
وهل ستدخلونني القبر
فقالا: كل ابن آدم داخله
فقلت: لكن..!
فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم
فقلت: لم أسعد بها من كلمة
في حياتي …. كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي …
وكنت أستعيذ بالله منها وأتناساها.لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر.
سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني في القبر وحدي؟
فقالا: إنما عملك وحده معك.
فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟
……
وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه … ونظرت إلى آخر …. فوجدته مبتسماً بكل رضا
وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي.
سألتهم: لم يبكي؟!
فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال
قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله
وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل الجنة؟؟
ماذا عني؟
أين سأكون ؟
هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟
أجيبوني ..
فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا. والآن يعلمون أين هم في الآخرة.
وأنت؟! كيف عشت دنياك ؟؟
فرددت : تائه؟ .. متردد ؟
قليلٌ من العمل الصالح وقليل من
الطالح ؟
أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت ؟لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام.
فقالا : وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟
فصرخت:ماذا تقصد .. أواقع في النار أنا؟
فقالا: النار .. رحمة الله واسعة
ولا زالت رحلتك طويلة.
نظرت خلفي … فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي يحملون صندوق على أكتافهم
ركضت مسرعاً إليهم
صرخت …. وصرخت .. ولم يرد علي أحد
أمي كانت بين الناس تبكي … تقطع قلبي وذهبت إليها … فقلت أماه … لا تبكِ
.. أنا هنا أسمعيني … أمي … أمي … أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي وقلت في أذنه:
أبي … استودعتك الله وأمي يا أبي … فلترعاها … وتحبها كما أحببتنا …. وأحببناك …..
صرخت إلى أخي … أحب إلى من نفسي … وقلت له … محمد فلتترك الدنيا خلفك …
إياك ورفقة السوء وعليك بالعمل الصالح … الخالص لوجه ربك …
ولا تنسى أن تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي … فقد انقطع عملي .. فلا
تقطع عملك .. حتى بعد موتك …
فقد فاتني .. ولم يفتك أنت … وتذكرني ما دامت بك الروح وإياكوالدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها … وقفت على رأسهم كلهم … وصرخت بكل صوتي:
وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني فراقكم … ولكن إلى دار المعاد معادنا ..
نلتقي على سرر متقابلين .. إن كنا من أصحاب اليمين ..
لم يجبني أحد … كلهم يبكون … ولم يسمعني أحد … تقطع قلبي من وداعهم بلا وداع
لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني
وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري
ووضعوا روحي على جسدي في قبري
ورأيت أبي يرش على جسدي التراب
حتى ودعني .. وأغلق قبري
لا يشعرون بما أشعر
وأحسدهم على الدنيا … لطالما كانت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيئا
لكن لا ينفعني ندم
كنت أبكى وكانوا يبكون
كنت أخاف عليهم من الدنيا
وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني
وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم
وبدأت حياتي … في البرزخ..
لا إله
إلا الله … لا إله إلا الله …. لا إله إلا اللهمنقول للموعظة