Résultats de la recherche sur '—'
Forums › Rechercher › Résultats de la recherche sur '---'
-
AuteurRésultats de la recherche
-
février 25, 2007 à 3:13 #222682
En réponse à : الإنسان والبشر في القرآن
oujdi12
Membrenour04 😉 baraka allahou fikoum . ragarde cette video et regarde comment ils rigolent ds des sujets serieux .
février 25, 2007 à 2:46 #222681En réponse à : الإنسان والبشر في القرآن
NOUR04
Membresalam à tous
la foDDa fouka akhi oujdi12
a7santa a7sana allahou ilaykc’est vrai que ce hayim est un moutafar3ine
et il se croit intelligentinnahou maftounoun wa daalone youridou ane yaftina wa youDilla annas..
wa lane youfliha parceque ga3 3a9ou bih kaddab wa dalaali
salam à tous
hafid
Membreوعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قَلَّمَا كان رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقوم من مَجْلس حتى يَدعُوَ بهؤلاَءِ الَّدعَوَاتِ « الَّلهمَّ اقْسِم لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ ما تحُولُ بِه بَيْنَنَا وبَينَ مَعٌصَِيتِك، ومن طَاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنَا بِه جَنَّتَكَ، ومِنَ اْليَقيٍن ماتُهِوِّنُ بِه عَلَيْنا مَصَائِبَ الدُّنيَا . الَّلهُمَّ مَتِّعْنا بأسْمَاعِناَ، وأبْصَارناَ، وِقُوّتِنا ما أحييْتَنَا ، واجْعَلْهُ الوَارِثَ منَّا ، وِاجعَل ثَأرَنَا عَلى مَنْ ظَلَمَنَا، وانْصُرْنا عَلى مَنْ عادَانَا ، وَلا تَجْعلْ مُِصيَبتَنا في دينَنا ، وَلا تَجْعلِ الدُّنْيَا أكبَرَ همِّنا ولا مبلغ عِلْمٍنَا ، وَلا تُسَلِّط عَلَيَنَا مَنْ لا يْرْحَمُناَ » رواه الترمذي .
février 25, 2007 à 2:19 #213154En réponse à : Photos et videos de la ville d’OUJDA صور من مدينة وجدة
mbasso73
MembreSalut neddiya gawriya (contra 3LAMAN ?!!)
Désolé pour le retard je suis trop pris au travail, je me connecte qd je trouve un petit creu!!
bizzar, moi je suis né à derb mbasso pas loin de rha dskikar ,j’y suis resté 24 ans mon pote, maintenant je vie à Tanger mais toute ma famille est à oujda. autre surprise ma famille à déménagée récement à AL QODS. qui trace l’autre à ton avis?!!Ah Merci dahlia tu es gentil.
février 25, 2007 à 1:32 #222680En réponse à : الإنسان والبشر في القرآن
oujdi12
Membretu parle de l’humiliation ? mais la t un vrai malade , tu te prends pr qui la ?
franchement je perd du temps pr rien .
قال الله تعالى «سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق». وقال سبحانه «كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار» وقال تعالى «إنه لا يحب المستكبرين» وقال تعالى «إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين».
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر». رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم «يقول الله تعالى الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما ألقيته في جهنم ولا أبالي» رواه مسلم.
المسلم الحق يكتفي بدليل صحيح واحد لاعتقاده وهذه الأدلة التي سبقت كلها تذم الكبر وتحرمه وتمقته لأن المسلم الحق لا يتكبر ولا يصعر خده للناس ولا يشمخ عليهم مستعلياً متجافياً. لأن هدي القرآن ملأ سمعه وقلبه وروحه ولأن المتكبر في الدنيا يبوء بالخسران العظيم يوم القيامة قال الباري جل وعلا: «تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين». ويقول تعالى: «ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور».
إن منشأ الكبر هو استحقار الغير وازدراؤه واستصغاره ولهذا شرح النبي صلى الله عليه وسلم الكبر في قوله «هو بطر الحق وغمط الناس» ووجه آخر فالكبر والعز والعظمة والجبروت لا تليق إلا بملك السموات والأرض الذي كل يوم هو في شأن فكيف إذاً يليق بالمخلوق الحقير الضعيف ان يتكبر وهو أصله نطفة حقيرة قذرة.أخرج الشيخان: «بينما رجل يمشي في حلة تعجبه مرجل شعره مختال في مشيته إذا خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة»، وروى الترمذي وغيره: «يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم من الذل من كل مكان يساقون الى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال». وروى البزار في مسنده «كلكم بنو آدم. وآدم خلق من تراب لينتهين قوم يفتخرون بآبائهم او ليكونن أهون على الله من الجعلان».
أيها المتكبر الرجال لا تقاس بالضخامة والقوة ولا بالزي والصورة ولكن تقاس بالقلوب التي تحملها والأعمال التي تصدرها والأخلاق التي تلبسها فمن حمل قلباً سليماً وأصدر عملاً نبيلاً وتخلق خلقاً جميلاً فذلك الرجل الذي يحمد صنيعه ويعظم اجره وان كان اشعث اغبر ذا طمرين تزدريه النفوس فإن هذا وأمثاله ممن صفت سرائرهم بإذن الله وخلصت عقيدتهم لو أقسموا على الله لأبرهم.قال الله تعالى: «ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ».
ألم تدع أنه تم تحريف القرآن وإزالة آيات منه.février 25, 2007 à 12:18 #222997En réponse à : كيف تكتشف المنتجات المحتوية على لحم خنزير
hafid
Membreعندي سؤال اليكم .عن الخبز وبالتحديد عن المادة التي يدهن بها الخبز .بمادا تصنع تلك المادة وشكرا
février 25, 2007 à 12:13 #222140En réponse à : المناقب العلية في أصحاب خير البرية
hayefmajid
Membreabd,
tu dis فما أولت ذلك يا رسول الله قال العلم وهذا متفق على صحتdonc, omar est une super alim, alors quand dans les hadiths sunnites on trouve plein de bétises d’omar, et parmis ces fautes j’aimerai que tu m’expliques celle-ci :
صحيح البخاري – التيمم – المتيمم هل ينفخ فيها – رقم الحديث : ( 326 )
– حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة قال : حدثنا الحكم ، عن ذر ، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى ، عن أبيه قال : جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال : إني أجنبت فلم أصب الماء ؟ فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب : أما تذكر أنا كنا في سفر أنا وأنت فأما أنت فلم تصل ، وأما أنا فتمعكت فصليت ، فذكرت ذلك للنبي (ص) فقال النبي (ص) : إنما كان يكفيك هكذا فضرب النبي (ص) بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه .
الرابط:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=326&doc=0
8)
février 25, 2007 à 11:03 #215522En réponse à : Presentez vous
mbasso73
Membreun peu tard, mais bon je suis un nouveau !!
tellement oujdi que je ne peut m’abstenir pour écrire qlq mots qui ne seront peut être pas lu.
Je suis plus oujdi que vous ne l’imaginez je suis né pas loin de notre ami neddiha gawriya à derb mbasso pas loin de rha dskiker, je vie à Tanger actuellement, mais oujda( rues, culture, rites, cuisine, blague, musique, langage tt, tt, tt…..) ne me quitte JAMAIS.
je suis fière de VOUS. de passage à Tanger tt le monde et le bien venu…BIG UP pour oujda
Merci neddiha gawriafévrier 25, 2007 à 10:36 #202382Sujet: oujda l’authentique
dans le forum Café OujdaCitymbasso73
Membrebonjour tt le monde,
je suis oujdi de souche, je ne vie à pas à oujda (malheureusement) j’ai un besoin terrible que quequ’un me parle d’oujda: de l’ancienne oujda, de la fièreté, du sérieux, de « RAJLA », de la noblesse de ces gens, de la bonne humeur…
neddiha gawria, tu me rapeles le bon vieux temps à oujda. ton style est parfait et j’aime bien « liyah liyah derrili hakka »!!AYA ne me dessevez pas SVP
février 25, 2007 à 10:01 #223167En réponse à : أخلاق حميدة للأطفال
abd
Membreالنميمة
هذا الخلق الذميم الذي انتشر للأسف والموعود صاحبه بعذاب شديد
No Google Video ID Sethttp://video.google.fr/videoplay?docid=-3843603250772428725[/gvideo:c4f2iqpr]
février 25, 2007 à 9:56 #222139En réponse à : المناقب العلية في أصحاب خير البرية
abd
Membreوعن سعد بن أبي وقاص عن النبي. صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمر والذي يفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك أخرجاه في الصحيحين.
وعن ابن عمر قال استأذن عمر الرسول. صلى الله عليه وسلم في العمرة فقال يا أخي أشركنا في صالح دعائك ولا تنسنا.
وعنه قال قال رسول الله. صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة.
وعن أنس عن النبي. صلى الله عليه وسلم قال اشد أمتي في أمر الله عمر.وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله. صلى الله عليه وسلم قال رأيت الناس مجتمعين في صعيد فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي بعض نزعه ضعف والله يغفر له ثم أخذها عمر فاستحالت في يده غربا فلم أر عبقريا يفري فرية حتى ضرب الناس بعطن حديث متفق على صحته.
وعنه قال كان النبي. صلى الله عليه وسلم يحدث فقال بينما أنا نائم أتيت بقدح فشربت منه حتى اني أرى الري يخرج من أطرافي ثم أعطيت فضلي عمر فقالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال العلم وهذا متفق على صحته.février 25, 2007 à 9:55 #222138En réponse à : المناقب العلية في أصحاب خير البرية
abd
Membreوقال عبد الله بن ثعلبة بن صعير بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة.
وعن داود بن الحصين والزهري قالا لما أسلم عمر نزل جبريل عليه السلام فقال يا محمد استبشر أهل السماء بإسلام عمر.
وقال ابن مسعود ما زلنا أعزة مند أسلم عمر.
وقال صهيب لما أسلم عمر جلسنا حول البيت حلقا وطفنا وانتصفنا ممن غلظ علينا.
ذكر صفته عمر رضي الله عنه
كان ابيض امهق تعلوه حمرة طوالا اصلع اجلح شديد حمرة العين في عارضه خفة وقال وهب صفته في التوارة قرن من حديد أمير شديد.
ذكر أولاده
كان له من الولد عبد الله وعبد الرحمن وحفصة أمهم زينب بنت مظعون وزيد الأكبر ورقية أمهما أم كلثوم بنت علي وزيد الأصغر وعبيد الله أمهما أم كلثوم بنت جرول وعاصم أمه جميلة وعبد الرحمن الأوسط أمه لهية أم ولد وعبد الرحمن الأصغر أمه أم ولد وفاطمة أمها أم حكيم بنت الحارث وعياض أمه عاتكة بنت زيد وزينب أمها فكيهة أم ولد.
ذكر نزول القرآن بموافقته
عن أنس قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وافقت ربي عز وجل في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى سورة البقرة آية 125 وقلت يا رسول الله أن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب واجتمع على رسول الله. صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت كذلك حديث متفق عليه.
ذكر جملة من مناقبه وفضائله
قال أهل العلم لما أسلم عمر عز الإسلام وهاجر جهرا وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وهو أول خليفة دعي بأمير المؤمنين وأول من كتب التاريخ للمسلمين و أول من جمع القرآن في المصحف وأول من جمع الناس على صلاة التراويح و أول من عس في عمله وحمل الدرة وأدب بها وفتح الفتوح ووضع الخراج ومصر الأمصار و استقصى القضاة ودون الديوان وفرض الأعطية وحج بأزواج رسول الله في آخر حجة حجها.
عن عائشة عن النبي. صلى الله عليه وسلم قال قد كان في الأمم محدثون فان يكن في أمتي فعمر حديث متفق عليه.février 25, 2007 à 9:39 #221083En réponse à : MALEKISME ET OUAHABBISME AU MAGHREB
hayefmajid
Membrevoilà comme promis je vais poster nahj al balara et je demande au grand menteur de ce site de me trouver ce qu’il nous a apporté comme preuves pour ses koulafas :
نَهْجُ البَلاغَة
وهو
مجموع ما اختاره الشريف أبو الحسن محمد الرضي بن الحسن الموسوي
من كلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب
عليه السلام
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (33)
مقدمة السيد الشريف الرضي :
بسم الله الرحمن الرحيم
أَمّا بَعْدَ حَمْدِ اللهِ الَّذِي جَعَلَ الحَمْدَ ثَمَنَاً لِنَعْمَائِهِ ، وَ مَعاذاً مِنْ بَلائِهِ ، وَ وَسِيلاً إلى جِنانِهِ ، وَ سَبَبَاً لِزِيادَةِ إحْسانِهِ ، وَ الصَّلاةِ عَلى رَسُولِهِ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، و إمامِ الأَئِمَةِ ، وَ سِراجِ الأُمَةِ ، المُنْتَخَبِ مِنْ طِينَةِ الكَرَمِ ، وَ سُلالَةِ المَجْدِ الأَقْدَمِ ، وَ مَغْرَسِ الفِخارِ المُعْرِقِ ، وَ فَرْعِ العَلاءِ المُثْمِرِ المُورِقِ ، وَ عَلى أَهْلِ بَيْتِهِ مَصابِيِحِ الظُّلَمِ ، وَ عِصَمِ الأُمَمِ ، وَ مَنارِ الدِّينِ الواضِحَةِ ، وَ مَثاقِيلِ الفَضْلِ الرَّاجِحَةِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، صَلاةً تَكُونُ إزاءً لِفَضْلِهِمْ ، وَ مُكافأةً لِعَمَلِهِمْ ، و كِفاءً لِطِيبِ فَرْعِهِمْ وَ أَصْلِهِمْ ، ما أَنارَ فَجْرٌ ساطِعٌ ، وَ خَوى نَجْمٌ طالِعٌ.
فإنّي كُنتُ في عُنفوانِ السِنِّ ، و غَضاضَةِ الغُصْنِ ، اِبْتَدَأْتُ بِتأليفِ كتابٍ في خصائصِ الأئمَةِ ( عليهم السلام ) ، يَشْتَمِلُ على مَحاسِنِ أخبارِهِمْ و جواهِرِ كلامِهِمْ ، حَدانِي عليهِ غَرَضٌ ذَكَرْتُهُ في صَدْرِ الكتابِ و جعلْتُهُ أمامَ الكلامِ ، و فَرَغْتُ منَ الخصائِصِ الّتي تَخُصُ أمير المؤمنيَن عَليّاً ( عليه السلام ) ، و عاقَتْ عَنْ إتمامِ بَقِيّةِ الكتابِ مُحاجَزاتُ الأيامِ و مماطلاتُ الزَّمانِ .
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (34)
و كنتُ قدْ بَوَّبْتُ ما خَرَجَ مِنْ ذلكَ أبواباً ، و فَصَّلْتُهُ فُصُولاً ، فجاءَ في آخِرِها فصلٌ يَتَضَمَّنُ مَحاسِنَ ما نُقِلَ عنه ( عليه السلام ) مِنَ الكلامِ القَصيرِ ، في المَواعِظِ و الحِكَمِ و الأمثالِ و الآدابِ ، دونَ الخُطَبِ الطَّويلَةِ ، و الكُتُبِ المَبْسوطَةِ ، فَاسْتَحْسَنَ جماعَةٌ من الأصدقاءِ ما اشتَمَلَ عليهِ الفَصْلُ المُقَدَّمُ ذِكرُهُ ، مُعْجِبِينَ بِبَدائِعِهِ ، و مُتَعَجِبينَ من نَواصِعِهِ ، و سَألوني عندَ ذلكَ أنْ أبتدئ بتأليفِ كتابٍ يحتوي على مُختارِ كلامِ مَولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في جميعِ فُنُونِهِ و مُتَشَعَّباتِ غُصُونِهِ ، مِن خُطَبٍ و كُتُبٍ و مَواعِظَ و أدبٍ ، عِلماً أنَّ ذلكَ يَتَضَمَّنُ من عَجائِبِ البلاغَةِ ، و غرائِبِ الفصاحَةِ ، و جواهرِ العَرَبِيَّةِ ، و ثَواقِبِ الكَلِمِ الدِّينِيَّةِ و الدُّنيويَّةِ ، ما لا يُوجَدُ مُجتَمِعاً في كلامٍ ، و لا مجموعَ الأطرافِ في كتابٍ ، إذ كانَ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مَشْرَعَ الفصاحَةِ و مَوْرِدَها ، و مَنشأَ البلاغَةِ و مَولِدَها ، و منه ( عليه السلام ) ظَهَرَ مَكنُونُها ، و عنهُ أُخِذَتْ قوانِينُها ، و على أَمْثِلَتِهِ حَذا كلُّ قائِلٍ خَطيبٍ ، و بكلامِهِ اسْتَعانَ كلُّ واعِظٍ بَليغٍ ، و مع ذلكَ فقََدْ سَبَقَ و قَصَّروا ، و تَقَدَّمَ و تَأخَروُا ، لأنَّ كلامَهُ ( عليه السلام ) الكلامُ الذي عليهِ مَسْحَةٌ مِنَ العِلمِ الإلهي ، و فيه عَبْقَةٌ منَ الكلامِ النَّبَوِيِّ ، فَأَجَبْتُهُمْ إلى الابتداءِ بذلكَ ، عالماً بما فيه مِنْ عظيمِ النَّفعِ ، و مَنْشُورِ الذِّكْرِ ، و مَذْخُورِ الأجْرِ ، وَاعْتَمَدْتُ بهِ أن أُبَيِّنَ عن عظيمِ قدرِ أمير المؤمنينَ ( عليه السلام ) في هذهِ الفَضِيلَةِ ، مُضافَةً إلى المَحاسِنِ الدَّثْرَةِ ، و الفَضائلِ الجَمَّةِ ، و أنَّهُ ( عليه السلام ) انفَرَدَ بِبُلوغِ غايَتِها عن جميعِ السَّلَفِ الأوَّلينَ ، الذينَ إنما يُؤثَرُ عنهُمْ منها القليلُ النّادِرُ ، و الشّاذُّ الشّارِدُ ، فأمّا كلامُهُ فهو البَحرُ الذي لا يُساجَلُ ، و الجَمُّ الذي لا يُحافَلُ .
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (35)
و أرَدْتُ أن يَسُوغَ ِليَ التَّمَثُلُ في الافتخارِ به ( عليه السلام ) بقولِ الفَرَزْدَقِ :
أولئك آبائي فَجِئني بِمِثْلِهِمْ * إذا جَمَعَتْنا يا جَريرُ المَجامِعُ
و رأيتُ كلامَهُ ( عليه السلام ) يَدورُ على أقطابٍ ثلاثَةٍ : أولُها الخُطَبُ و الأوامِرُ ، و ثانيها الكتبُ و الرسائلُ ، و ثالِثُها الحِكَمُ و المواعِظُ ، فأجْمَعْتُ بتوفيقِ الله تعالى على الابتداءِ باختيارِ محاسِنِ الخُطَبِ ، ثُمَ محاسِنِ الكتبِ ، ثُمَ محاسِنِ الحِكَمِ و الأدبِ ، مُفْرِداً لكُلِ صِنفٍ مِنْ ذلكَ باباً ، و مُفَصِلاً فيهِ أوراقاً ، لتكونَ مُقَدِمَةً لِاِسْتِدراكِ ما عَساهُ يَشُذُّّ عَنّي عاجِلًا ، و يَقَعُ إليَّ آجلاً ، و إذا جاءَ شيءٌ مِن كلامِهِ ( عليه السلام ) الخارجِ في أثناءِ حِوارٍ ، أو جوابِ سؤالٍ ، أو غَرَضٍ آخَرَ مِنَ الأغْراضِ في غيرِ الأنْحاءِ التي ذَكَرتُها ، و قَرَّرْتُ القاعِدَةَ عليها نَسَبْتُهُ إلى أَلْيَقِ الأبْوابِ بِهِ ، و أَشَّدِها مُلامَحَةً لِغَرَضِهِ ، و رُبَّما جاء فيما أَختارُهُ من ذلكَ فُصُولٌ غَيرُ مُتَّسِقَةٍ ، و محاسِنُ كَلِمٍ غَيْرُ مُنتَظِمَةٍ ، لأنّي أوُرِدُ النُّكَتَ و اللُّمَعَ ، و لا أقْصِدُ التَّتالِيَ و النَّسَقَ .
و مِن عَجائِبِهِ ( عليه السلام ) التي اَنْفَرَدَ بها ، و أَمِنَ المُشارَكَةَ فيها ، أنَّ كلامَهُ الوارِدَ في الزُّهدِ و المواعِظِ و التَّذكيرِ و الزَّواجِرِ ، إذا تَأَمَلَهُ المُتَأمِّلُ ، و فَكَّرَ فيهِ المتَفَكِّرُ ، و خَلَعَ مِن قَلبِهِ أنَّهُ كلامُ مِثْلِهِ مِمَّن عَظُمَ قَدرُهُ ، و نَفَذَ أمرُهُ ، و أحاطَ بالرِّقابِ مُلكُهُ ، لم يَعتَرِضْهُ الشَّكُ في أنهُ كلامِ مَنْ لا حَظَّ لَهُ في غيرِ الزَّهادَةِ ، و لا شُغلَ لَهُ بغيرِ العِبادَةِ ، قد قَبَعَ في كِسْرِ بَيتٍ ، أوِ انْقَطَعَ إلى سَفْحِ جبلٍ ، لا يَسمَعُ إلّا حِسَهُ ، و لا يَرى إلّا نَفسَهُ ، و لا يَكادُ يُوقِّنُ بأنَّهُ كلامُ مَن يَنْغَمِسُ في الحَربِ مُصْلِتاً سَيْفَهُ ، فَيَقُطُّ الرِّقابَ ، و يُجَدِّلُ الأبطالَ ، و يَعُودُ
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (36)
بِهِ يَنْطِفُ دَمَاً ، و يَقطُرُ مُهَجاً ، و هو معَ تلكَ الحالِ زاهِدُ الزُّهّادِ ، و بَدَلُ الأبْدالِ ، و هذهِ مِن فَضائِلِهِ العَجيبَةِ ، و خَصائصِهِ اللَطِيفَةِ التي جَمَعَ بها بينَ الأضدادِ ، و ألَّفَ بينَ الأشتاتِ ، و كثيراً ما أُذاكِرُ الإخوانَ بها ، و أَستَخرِجُ عَجَبَهُمْ مِنها ، و هي مَوْضِعٌ لِلْعِبْرَةِ بها و الفِكْرَةِ فيها .
و رُبَّما جاءَ في أثناءِ هذا الاختيارِ ، اللَّفظُ المُرَدَّدُ ، و المَعْنَى المُكَرَّرُ ، و العُذرُ في ذلكَ أن رواياتِ كلامِهِ تَخْتَلِفُ اختِلافاً شديداً فَرُبَّما اتَّفَقَ الكلامُ المختارُ في روايةٍ فَنُقِلَ على وجهِهِ ، ثُمَّ وُجِدَ بَعْدَ ذلكَ في روايةٍ أُخرى مَوْضُوعاً غَيرَ موضعِهِ الأوَّلِ ، إمّا بِزيادَةٍ مختارَةٍ ، أوْ بِلَفظٍ أَحْسَنَ عِبارَةً ، فَتَقْتَضِي الحالُ أنْ يُعادَ اسْتِظهاراً لِلاِختيارِ ، و غَيْرَةً على عَقائِلِ الكَلامِ ، و رُبَّما بَعُدَ العَهْدُ أيْضاً بما اخْتِيرَ أوَّلاً ، فَأُعِيدَ بَعضُهُ سَهْواً أو نِسياناً ، لا قَصداً و اعتِماداً ، و لا أَدَّعِي معَ ذلكَ أنّي أُحيطُ بِأقطارِ جميعِ كلامِهِ ( عليه السلام ) ، حتى لا يَشُذُّ عنّي منهُ شاذٌّ ، و لا يَنِدَّ نادٌّ ، بَل لا أُبعِدُ أنْ يَكونَ القاصِرُ عنّي فوقَ الواقِعِ إليَّ ، و الحاصِلُ في رِبقَتِي دونَ الخارِجِ مِن يَدَيَّ ، و ما عَلَيَّ إلا بَذْلُ الجُهْدِ و بلاغة الوسعِ ، و على الله سبحانه و تعالى نهجُ السبيلِ ، و إرشادُ الدليلِ إن شاء الله .
و رأيتُ مِنْ بَعدُ تَسمِيَةَ هذا الكتابِ بِنَهجِ البَلاغَةِ ، إذ كانَ يَفتَحُ لِلنّاظِرِ فيهِ أبوابَها ، و يُقَرِّبُ عليهِ طِلابَها ، فيه حاجَةُ العالِِمِ و المُتَعَلِّمِ ، و بُغْيَةُ البَلِيغِ و الزّاهِدِ ، و يمضِي في أثنائِهِ مِنْ عَجيبِ الكلامِ في التَوْحِيدِ و العدلِ ، و تَنزيهِ اللهِ سبحانه و تعالى عَنْ شِبْهِ الخَلقِ ما هو بِلالُ كُلِّ غُلَّةٍ و شِفاءُ كلِّ عِلِّةٍ و جَلاءُ كُلِّ شُبهَةٍ و من اللهِ سبحانه أَسْتَمِدُّ التَّوفِيقَ و العِصمَةَ و أَتَنَجَّزُ التَّسدِيدَ و المَعونَةَ و أَسْتَعِيذُهُ من خَطإ الجَنانِ قَبلَ خَطإ اللِّسانِ و مِن زَلَّةِ الكَلِمِ قَبلَ زَلَّةِ القَدَمِ و هُوَ حَسْبِي و نِعْمَ الوَكيلُ .
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (37)
خطب
أمير المؤمنين
(عليه السلام )
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (39)
باب المختار من
خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) و أوامره
و يدخل في ذلك المختار من كلامه الجاري مجرى الخطب في المقامات المحظورة و المواقف المذكورة و الخطوب الواردة :
1- و من خطبة له ( عليه السلام ) يذكر فيها ابتداء خلق السماء و الأرض و خلق آدم و فيها ذكر الحج و تحتوي على حمد الله و خلق العالم و خلق الملائكة و اختيار الأنبياء و مبعث النبي و القرآن و الأحكام الشرعية :
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (40)
جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ .
خلق العالم
أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (41)
السِّقَاءِ وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا وَ لَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ.
خلق الملائكة
ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (42)
وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ .
صفة خلق آدم عليه السلام
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ .
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (43)
ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ .
اختيار الأنبياء
وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ وَ يُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (44)
أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ .
مبعث النبي
إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً ( صلى الله عليه وآله ) وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ .
القرآن و الأحكام الشرعية
كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (45)
عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ .
و منها في ذكر الحج
وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ .
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (46)
2- و من خطبة له ( عليه السلام ) بعد انصرافه من صفين و فيها حال الناس قبل البعثة و صفة آل النبي ثم صفة قوم آخرين :
أَحْمَدُهُ اسْتِتْمَاماً لِنِعْمَتِهِ وَ اسْتِسْلَاماً لِعِزَّتِهِ وَ اسْتِعْصَاماً مِنْ مَعْصِيَتِهِ وَ أَسْتَعِينُهُ فَاقَةً إِلَى كِفَايَتِهِ إِنَّهُ لَا يَضِلُّ مَنْ هَدَاهُ وَ لَا يَئِلُ مَنْ عَادَاهُ وَ لَا يَفْتَقِرُ مَنْ كَفَاهُ فَإِنَّهُ أَرْجَحُ مَا وُزِنَ وَ أَفْضَلُ مَا خُزِنَ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً مُمْتَحَناً إِخْلَاصُهَا مُعْتَقَداً مُصَاصُهَا نَتَمَسَّكُ بِهَا أَبَداً مَا أَبْقَانَا وَ نَدَّخِرُهَا لِأَهَاوِيلِ مَا يَلْقَانَا فَإِنَّهَا عَزِيمَةُ الْإِيمَانِ وَ فَاتِحَةُ الْإِحْسَانِ وَ مَرْضَاةُ الرَّحْمَنِ وَ مَدْحَرَةُ الشَّيْطَانِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالدِّينِ الْمَشْهُورِ وَ الْعَلَمِ الْمَأْثُورِ وَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ وَ النُّورِ السَّاطِعِ وَ الضِّيَاءِ اللَّامِعِ وَ الْأَمْرِ الصَّادِعِ إِزَاحَةً لِلشُّبُهَاتِ وَ احْتِجَاجاً بِالْبَيِّنَاتِ وَ تَحْذِيراً بِالْآيَاتِ وَ تَخْوِيفاً بِالْمَثُلَاتِ وَ النَّاسُ فِي فِتَنٍ انْجَذَمَ فِيهَا حَبْلُ الدِّينِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارِي الْيَقِينِ وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْأَمْرُ وَ ضَاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِيَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدَى خَامِلٌ وَ الْعَمَى شَامِلٌ عُصِيَ الرَّحْمَنُ وَ نُصِرَ الشَّيْطَانُ وَ خُذِلَ الْإِيمَانُ فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ وَ دَرَسَتْ
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (47)
سُبُلُهُ وَ عَفَتْ شُرُكُهُ أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ وَ وَرَدُوا مَنَاهِلَهُ بِهِمْ سَارَتْ أَعْلَامُهُ وَ قَامَ لِوَاؤُهُ فِي فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا وَ وَطِئَتْهُمْ بِأَظْلَافِهَا وَ قَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرُونَ جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِي خَيْرِ دَارٍ وَ شَرِّ جِيرَانٍ نَوْمُهُمْ سُهُودٌ وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ بِأَرْضٍ عَالِمُهَا مُلْجَمٌ وَ جَاهِلُهَا مُكْرَمٌ .
و منها يعني آل النبي عليه الصلاة و السلام
هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَأُ أَمْرِهِ وَ عَيْبَةُ عِلْمِهِ وَ مَوْئِلُ حُكْمِهِ وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ وَ جِبَالُ دِينِهِ بِهِمْ أَقَامَ انْحِنَاءَ ظَهْرِهِ وَ أَذْهَبَ ارْتِعَادَ فَرَائِصِهِ .
وَ مِنْهَا يَعْنِي قَوْماً آخَرِينَ
زَرَعُوا الْفُجُورَ وَ سَقَوْهُ الْغُرُورَ وَ حَصَدُوا الثُّبُورَ لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ وَ لَا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ وَ عِمَادُ الْيَقِينِ إِلَيْهِمْ يَفِيءُ الْغَالِي وَ بِهِمْ يُلْحَقُ التَّالِي وَ لَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوِلَايَةِ وَ فِيهِمُ الْوَصِيَّةُ وَ الْوِرَاثَةُ الْآنَ إِذْ رَجَعَ الْحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ وَ نُقِلَ إِلَى مُنْتَقَلِهِ .
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (48)
3- و من خطبة له ( عليه السلام ) و هي المعروفة بالشقشقية و تشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له :
أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلَانٌ وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّه ُ.
ترجيح الصبر
فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلَانٍ بَعْدَهُ ـ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى ـ :
شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا * وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ
نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (49)
لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَةِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ .février 25, 2007 à 9:32 #222679En réponse à : الإنسان والبشر في القرآن
hayefmajid
Membreoujdi12,
je ne me suis pas du tout enervé, mais je veux simplement t’éviter l’humiliation devant tout le monde.
tu dis que je crois que le coran est mouharafe, donnes moi la preuve de ce que tu avances. 8)j’attends
février 25, 2007 à 9:30 #221082En réponse à : MALEKISME ET OUAHABBISME AU MAGHREB
hayefmajid
Membretu ne m’as toujours pas répondu :
EST CE QUE LE PROPHETE EST MAASSOUM ????
EST CE QUE LE PROPHETE EST MAASSOUM ????
EST CE QUE LE PROPHETE EST MAASSOUM ????
EST CE QUE LE PROPHETE EST MAASSOUM ????
EST CE QUE LE PROPHETE EST MAASSOUM ????
EST CE QUE LE PROPHETE EST MAASSOUM ????
EST CE QUE LE PROPHETE EST MAASSOUM ????
EST CE QUE LE PROPHETE EST MAASSOUM ????réponds
-
AuteurRésultats de la recherche