Résultats de la recherche sur '—'
-
Résultats de la recherche
-
برنمج وثائقي عن فرق الموت في العراق والمسئولة عن المذابح بحق السنة سوف يذاع على الجزيرة
يوم الثلاثاءالساعة 00:05 بتوقيت مكة المكرمة اي بعد منتصف الليل
اي يوم الاثنين الساعة 21:05 بتوقيت غرينتشهذا البرنامج الوثائقي قد يكون نفسه البرنامج التى اذاعته القناة الرابعة البريطانية والذى كشف الفضائع التي ترتكبها مليشيات مقتدى الصدر بحق السنة في العراق
لاشك أن علياً وكذا أهل بيته رضي الله عنهم يعرفون قدر هؤلاء ومنزلتهم وصحبتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبلاءهم لنصرة الإسلام بما لا يخفى على العدو فضلاً عن الصديق.
فها هو أبوجهل يقول: من جاء بمحمد أو دل عليه فله مائة بعير، أو جاء بابن أبي قحافة أو دل عليه فله مائة بعير([107]).
فجعل مكافأة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق ورفيقه في الغار رضي الله عنه سواء.
فلا غرابة أن يشبه الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه بنبيين من أولي العزم، وهما: إبراهيم وعيسى عليهما السلام([108]).
كيف لا يقولها في صاحب الموقف العظيم يوم حروب الردة، حيث قال: لا أحل عقدة عقدها رسول الله، ولا أنقصكم شيئاً مما أخذ منكم نبي الله صلى الله عليه وسلم، ولأجاهدنكم، ولو منعتموني عقالاً مما أخذ منكم نبي الله صلى الله عليه وسلم لجاهدتكم عليه([109]).
ولشدة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لـه وتدليلاً على عظمة الموالاة بينهما صاهره وتزوج ابنته عائشة رضي الله عنها ولها من العمر ست أو سبع سنوات على خلاف([110]).
الصديقة المبرأة من فوق سبع سموات كما في حادثة الإفك، الغائبة الحاضرة في قلبه صلى الله عليه وسلم.
فعن علي رضي الله عنه قال: دخلت السوق، فابتعت لحماً بدرهم وذرة بدرهم، فأتيت بهما فاطمة، حتى إذا فرغت من الخبز والطبخ قالت: لو أتيت أبي فدعوته، فخرجت وهو مضطجع يقول: أعوذ بالله من الجوع ضجيعاً، فقلت: يا رسول الله، عندنا طعام، فاتكأ علي ومضينا نحو فاطمة، فلما دخلنا قال: هلمي من طعامنا، ثم قال: اغرفي لعائشة فغرفت([111]).
وكان أزواجه صلى الله عليه وسلم يعلمن شدة حبه لها رضي الله عنهن، فكن يهبن لياليهن لها كما فعلت سودة بنت زمعة بعد نزول آية التخيير([112]).
وعن الصادق قال: إنما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان عائشة، فاخترن الله ورسوله، ولم يكن لهن أن يخترن غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ([113]).
وقد سمَّى بعض الأئمة بناتهم بعائشة، كالكاظم([114])، والرضا([115])، والهادي([116]).. فتأمل هذا أيضاً!
وقد كانت الصديقة رضي الله عنها تحفظ قدر الأمير رضي الله عنه وتذكر فضائله ولا تكتمها رغم كل ما حصل وقيل، وهذه الروايات التي أوردها القوم من طرقهم ترد عليهم:
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رجلاً كان أحب إلى رسول الله منه، وما رأيت امرأة كانت أحب إلى رسول الله من امرأته([117]).
وعنها رضي الله عنها قالت: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل علي بن أبي طالب، فقال: هذا سيد العرب([118]).
وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذكر علي عبادة([119]).
وعنها رضي الله عنها قالت: زينوا مجالسكم بذكر علي([120]).
وقالت رضي الله عنها وقد سئلت: من كان أحب الناس إلى رسول الله؟ قالت: فاطمة، فقلت: إنما سألتك عن الرجال؟ قالت: زوجها، والله إنه كان صواماً قواماً، ولقد سالت نفس رسول الله في يده فردها إلى فيه([121]).
وعنها رضي الله عنها قالت -وقد ذكر عندها علي بن أبي طالب-: كان من أكرم رجالنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ([122]).
وعن جميع بن عمير قال: قالت عمتي لعائشة وأنا أسمع لـه: أنت مسيرك إلى علي ما كان؟ قالت: دعينا منك، إنه ما كان من الرجال أحب إلى رسول الله من علي، ولا من النساء أحب إليه من فاطمة([123]).
وكانت تتذكر هذا المسير، فتقول رضي الله عنها: والله لو كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرون كلهم ذكر مثل عبدالرحمن بن الحارث بن هشام فثكلتهم بموت أو قتل كان أيسر علي من خروجي على علي([124]).
وسئلت رضي الله عنها عنه، فقالت: ذاك خير البشر، ولا يشك فيه إلا كافر([125]).
وفي رواية: ذاك من خير البرية ولا يشك فيه إلا كافر([126]).
وقالت لأخيها محمد بن أبي بكر رضي الله عنه: الزم علي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله يقول: الحق مع علي، وعلي مع الحق لا يفترقان حتى يردا على الحوض([127]).
ولما بلغها قتله رضي الله عنه للخوارج قالت رضي الله عنها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقتلهم خير أمتي بعدي.
وفي رواية: هم شر الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة وأعظمهم عند الله تعالى يوم القيامة وسيلة.
وفي أخرى: اللهم إنهم شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي، وما كان بيني وبينه إلا مايكون بين المرأة وأحمائها([128]).
والحق أن الروايات التي ذكرها القوم من طرقهم عن الصديقة رضي الله عنها في بيان فضائله رضي الله عنه كثيرة، وإنما أوردناها لنتساءل عن سر ذكر القوم للروايات الموضوعة في العداء الموهوم بينهما رضي الله عنهم، والتكتم عن ذكر الروايات السابقة وكلها من طرق القوم.
وعلى أي حال، نعود إلى ما كنا فيه من ذكر الصديق رضي الله عنه، ونورد هنا ما أورده القوم من طرقهم في بيان ذكر الصديق رضي الله عنه لفضائل علي رضي الله عنه، والحال هنا كالحال فيما مر من شأن ابنته رضي الله عنها.
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: رأيت أبا بكر يكثر النظر إلى وجه علي، فقلت لـه: يا أبه، أراك تكثر النظر إلى وجه علي؟ فقال: يا بنية، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: النظر إلى وجه علي عبادة([129]).
وعن الشعبي قال: مر علي بن أبي طالب على أبي بكر ومعه أصحابه، فسلم عليهم ومضى، فقال أبو بكر: من سرَّه أن ينظر إلى أول الناس في الإسلام سبقاً، وأقرب الناس برسول الله قرابة، فلينظر إلى علي بن أبي طالب([130]).
وعن عثمان بن عفان، عن عمر بن الخطاب، عن أبي بكر بن أبي قحافة، قال: سمعت رسول الله يقول: إن الله تبارك وتعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب ملائكة يسبحون ويقدسون ويكتبون ثواب ذلك لمحبيه ومحبي ولده([131]).
وينبغي ألا يفوتك سند الرواية هذه.
ومثلها عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت أبا بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله تعالى خلق من نورٍ وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ألف ملك يسبحون ويقدسون ويكتبون ذلك لمحبيه ومحبي ولده([132]).
وفي رواية: أن أبا بكر رضي الله عنه صلَّى العصر ثم خرج يمشي ومعه علي، فرأى الحسن يلعب بين الصبيان، فحمله أبو بكر على عاتقه، وقال: بأبي شبيه بالنبي ليس شبيهاً بعلي، وعلي يضحك([133]).
ولما قتل رضي الله عنه عمرو بن ود، قام أبو بكر رضي الله عنه وقبل رأسه.
وفي رواية: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما([134]).
ودوره وكذا دور صاحبيه رضي الله عنهم في قصة زواجه من الزهراء رضي الله عنها لا يخفى، فقد ذكرت الروايات عنه أنه قال: أتاني أبو بكر وعمر فقالا: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت لـه فاطمة([135]).
وروى القوم أن أبا بكر وعمر كانا ذات يومٍ جالسين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهما سعد بن معاذ الأنصاري، فتذاكروا من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: قد خطبها الأشراف من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أمرها إلى ربها إن شاء أن يزوجها زوجها، وإن علي بن أبي طالب لم يخطبها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكرها لـه، ولا أراه يمنعه من ذلك إلا قلة ذات اليد، وإنه ليقع في نفسي أن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم إنما يحبسانها عليه، قال: ثم أقبل أبو بكر على عمر بن الخطاب وعلى سعد بن معاذ، فقال: هل لكما في القيام إلى علي بن أبي طالب حتى نذكر لـه هذا، فإن منعه قلة ذات اليد واسيناه وأسعفناه؟ فقال لـه سعد بن معاذ: وفقك الله يا أبا بكر، فما زلت موفقاً، قوموا بنا على بركة الله ويمنه، قال سلمان الفارسي: فخرجوا من المسجد والتمسوا علياً، فقال لـه أبو بكر: يا أبا الحسن، إنه لم يبق خصلة من خصال الخير إلا ولك فيها سابقة، وأنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمكان الذي عرفت من القرابة والصحبة والسابقة، وقد خطب الأشراف من قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة فردهم، وقال: إن أمرها إلى ربها، إن شاء أن يزوجها زوجها، فما يمنعك أن تذكرها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتخطبها منه، فإني أرجو أن يكون الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم إنما يحبسانها عليك، قال: فتغرغرت عينا علي بالدموع، وقال: يا أبا بكر، لقد هيجت مني ساكناً، وأيقظتني لأمر كنت عنه غافلاً، والله إن فاطمة لموضع رغبة، وما مثلي قعد عن مثلها غير أنه يمنعني من ذلك قلة ذات اليد، فقال أبو بكر: لا تقل هذا يا أبا الحسن، فإن الدنيا وما فيها عند الله تعالى ورسوله كهباء منثور… الرواية([136]).
وقال رضي الله عنه ذاكراً لذلك: فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعاً وأنا لا أعقل فرحاً وسروراً، فاستقبلني أبو بكر وعمر، فقالا: ما وراءك؟ فقلت: زوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة، وأخبرني أن الله عز وجل زوجنيها من السماء، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج في أثري ليظهر ذلك بحضرة الناس، ففرحا بذلك فرحاً شديداً، ورجعا إلى المسجد([137]).
رغم أنهما رضي الله عنهما قد طلبا الزهراء رضي الله عنها من أبيها صلى الله عليه وسلم مراراً([138]).
وفضائل الصديق رضي الله عنه كثيرة، وحسبنا قول الأمير رضي الله عنه مراراً وتكراراً على منبر الكوفة: لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري([139]).
وهكذا شأن أبنائه وأحفاده، فهذا الصادق يفتخر ويقول: ولدني أبو بكر مرتين([140]).
وذلك أن أمه هي أم فروة بنت القاسم بنت أبي بكر، وأمها أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم.
وهذا الإمام الجواد يقول في معرض كلامه عن بعض المرويات في الفضائل: لست بمنكر فضائل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر([141]).
ونجتزئ بهذه الروايات في فضائل أبي بكر رضي الله عنه والذي سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بالصديق، والذي يروي القوم أن عروة بن عبدالله سأل الباقر عن حلية السيوف؟ فقال: لابأس به، قد حلَّى أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيفه، فقال: فتقول الصديق؟ قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة، وقال: نعم الصديق، نعم الصديق، نعم الصديق، فمن لم يقل لـه: الصديق فلا صدق الله لـه قولاً في الدنيا ولا في الآخرة([142]).
التكملة
([107]) البحار: (19/40)، المنتقى في مولود المصطفى: في خروجه وخروج أبي بكر إلى الغار.([108]) أمالي الطوسي: (274)، البحار: (19/272).
([109]) أمالي الطوسي: (268)، البحار: (28/11)، وانظر أيضاً: البحار: (10/436).
([110]) المناقب: (1/173)، إعلام الورى: (86)، البحار: (19/23) (22/191، 202، 235)، المنتقى في مولود المصطفى: حوادث السنة العاشرة.
([111]) قرب الإسناد: (137)، البحار: (17/232) (18/30).
([112]) إعلام الورى: (88)، مجمع البيان: (8/366)، البحار: (22/182، 205).
([113]) الكافي: (4/123)، البحار: (22/213).
([114]) الإرشاد: (323)، البحار: (48/287، 303، 320)، إعلام الورى: (301).
([115]) كشف الغمة: (3/113)، البحار: (49/222).
([116]) إعلام الورى: (349)، الإرشاد: (314)، البحار: (50/231).
([117]) أمالي الطوسي: (254)، البحار: (37/40).
([118]) معاني الأخبار: (103)، أمالي الصدوق: (42)، البحار: (38/93، 150).
([119]) العمدة: (191)، البحار: (38/199، 200).
([120]) العمدة: (192)، البحار: (38/201).
([121]) الطرائف:(38)، كشف الغمة:(1/244)، البحار:(32/272)(38/313)(40/152)(43/53).
([122]) كشف الغمة: (1/376)، البحار: (40/51).
([123]) أمالي الطوسي:(341)، الطرائف:(30)، البحار:(35/222)(40/120)(43/23، 38).
([124]) البحار: (44/34).
([125]) أمالي الصدوق: (71)، إيضاح دفائن النواصب: (43)، البحار: (26/306)(38/5، 7)، مذهب أهل البيت: (18)، إثبات الهداة: (2/52)، المناقب: (4/67).
([126]) البحار: (38/13).
([127]) البحار: (38/28)، وانظر أيضاً: (ص:33، 38، 39).
([128]) انظر هذه الروايات في: البحار: (33/332، 333، 340)، كشف الغمة: (1/158).
([129]) العمدة: (192)، البحار: (26/229) (38/201)، وانظر أيضاً: البحار: (38/198)، المناقب: (2/5).
([130]) الفصول المختارة: (207، 214)، البحار: (38/272).
([131]) جامع الأخبار: (208)، البحار: (40/125).
([132]) إيضاح دفائن النواصب: (48)، البحار: (27/118).
([133]) البحار: (43/287، 301).
([134]) الإرشاد: (55)، مجمع البيان: (8/343)، البحار: (20/206، 258)(39/4)(41/91).
([135]) أمالي الطوسي: (38)، البحار: (43/93).
([136]) البحار: (43/125).
([137]) البحار: (43/129).
([138]) المناقب: (3/345)، إعلام الورى: (47)، البحار: (19/112)(43/107، 108، 124).
([139]) الفصول المختارة: (167)، الصراط المستقيم: (3/152)، البحار: (10/417)، الاختصاص: (128).
([140]) عمدة الطالب: (195).
([141]) الاحتجاج: (229-230)، البحار: (50/80، 81).
([142]) كشف الغمة: (2/360).
Sujet: طقوس عاشوراء عند الرافضة
حققت وكالـة رويترز للأنباء خبطة صحفية لا تقدر بثمن عندمــا حصـل مندوبها في النبطية بلبنان على الصورة التي يشج فيها لبناني شيعي رأس ابنه بالسيف في الاحتفالات التي جـرت بذكـرى عاشوراء. وهكذا يقدم بعض أصحاب الفرق المنحرفة الدليل بعد الآخر على ادعاءات أعداء الإســلام. الصــورة تلقفتها وسائـل الإعـلام الإقليميـة والدولية وأفــردت لها صفحـات الجرائد والمجلات وشاشات الفضائيات لتثبت دموية المسلمين وهمجية طقوسهم وبعدها عن الفطرة. إحدى شركات الأفلام الغربية انتجت فيلماً تسجيلياً بعنوان: »سيف الإسـلام » ادعـت فيه حب المسلمين للعنف وولعهم لسفك الدماء ولم تجد أفضل من احتفالات عاشـوراء لـدى الشيعـة التـي يسيلـون خلالها دمائهـم لإثبات صحة اتهام المسلمين بالدموية. إن ما تراه من إجرام في حق هذا الطفل البريء هو عبادة في (دين) الرافضة! ذلك هو ما يسمونه بـ ( التطبير ).
و من طقوسهم أيضاً تقديسهم لكربلاء و تفضيلم لها على مكة المكرمة. و محاولاتهم للنيل من الكعبة و التطاول على قدسيتها:
قال جعفر (( إن أرض الكعبة قالت من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه . فأوحى الله إليها أن كفي وقري مافضل ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر ولولا تربة كربلاء ما فضلتك و لولا من تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنباً متواضعاً ذليلاَ مهيناً غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم )) كامل الزيارات ص 270 بحار الأنوار ج101ص109.ضرب القامات و الصدور
ان ضرب القامات و شق الصدور و النحيب احدى خرافات القوم التي يدعي القوم انها احد وسائل التقرب لله بها …و كأنهم اضافوا على الله عبادة لم يشرعها و قد يكون الرسول نساها فقاموا بها هم .وصف الضرب
يقوم القوم في مناسباتهم الدينية التي تختلف عن السنة من مقتل الامام علي « رض » و مقتل الحسين و غيرها من قصص اختلقها القوم لهذه العبادة و لكي يبينوا حزنهم على آل البيت ، و هذه العبادة تستعمل في كل ارض بها شيعية و لكنها تتضح بوضوح اكبر في اجزاء من باكستان و ايران و الهند و النبطية في لبنان و هم يختلفون بالوسائل التي يستعملونها في هذه العبادة ففي الخليج يضربون الصدور و القامات باليد المجردة من باب انهم واعين ومتحضرين و في باكستان و لبنان يضربون القامات باستعمال السيوف و الخناجر لسكب الدماء و جرح الجسم و في مناطق اخرى بالسلاسل مما صاحب ذلك من قصائد الحزن و كلمات الرثاء لآل البيت و سب آل امية و سب الصحابة لكي يرضوا الله بذلك و لا ننسى البكاء و العويل و النحيب رجالا و نساء و هم ينسبون الى الائمة قولهم » من بكى او تباكى على الحسين و جبت له الجنة » و الكل يريد الجنة و يسعى لها و لذلك كل يسعى لزيادة البكاء و اظهار الحزن .تاريخ ضرب المقامات
اول ما بدأت هذه العبادة كانت بصورة حزن كبير سيطر على الذين بايعوا عليا ثم هربوا عن اللقاء تاريكنه و حيدا امام الجيوش حتى مل عليا ممن معه ومن نفاقهم فخاطبهم و وصفهم بأبشع الصفات من كذب و حقارة و قلت دين وعقل فقال عنهم (( استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتكم سراً وجهراً فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا)) الى قوله (( لوددت والله أن معاوية صارفي بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم )) نهج البلاغة ص (224).وزاد الحزن عليهم عندما كاتبوا الحسين ببيعته و نصرته و عندما اقدم تركوه وحيدا فريدا يلاقي حتفه كما تركوا ابن عمه من قبل مسلم و هربوا من حوله و تركوه ليقتل و حيدا فزاد الهم عليهم و أحسوا بتأنيب الضمير فبدأ بعقاب انفسهم بضرب صدورهم و لطم الخدود من باب عقاب انفسهم عما بدر منهم و عقاب على خيانتهم للحسين و من قبله مسلم وعلي ، و كلما زاد الاحساس بالجرم زاد الفرد منهم الضرب و اللطم و النحيب و شق الصدور و رفع النواح و استمر كل جيل يعاقب نفسه عما فعله اجداده من خيانة للعهد و خيانة للرب ، ومع مرور الزمن و موت اوائل القوم الذين خانوا العهد وعاقبوا انفسهم جاء جيل لا يعلم السبب الرئيس لهذه العبادة فظن كل منهم كما كان ينشر علماء الدين ان هذه العبادة حزنا على الحسين وآل البيت فقط وليست لخيانتهم للعهد والبيعة و استمر الاجيال تظن ذلك و ان هذه العبادة تقرب لله بحب الحسين و نسوا انها أصلا عقاب من أنفسهم لأنفسهم لخيانتهم البيعة التي برقابهم للحسين و انها عقاب الدنيا و عند الله عقاب اشد بإذنه تعالى ، فسبحان الله كيف غير العقاب الى تقرب و عبادة .
و يأكد هذا القول و صف زينب بنت علي رضي الله عنهما للشيعة و هي تقول : »يا اهل الكوفة يا اهل الختر و الخذل فلا رفأت القبرة ، و لا هدأت الرقة ، انما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا ، تتخذون ايمانكم دخلا بينكم . ألا هل فيكم الا الصلف و الشنف و خلق الدماء و غمز الاعداء ، وهل انتم الا كمرعى على دمنه ، او كفضة على ملحودة ؟
ألا ساء ما قدمت انفسكم ، أن سخط الله عليكم و في العذاب انتم خالدون… أتبكون؟ …أي والله فبكوا. إنكم والله احرياء بالبكاء ، فابكوا كثيرا و اضحكوا قليلا فقد فزتم بمعارها و شنارها ، ولن ترحضوها بغسل بعدها ابدا …… »و هذه الحقيقة التي يحاول الشيعة تغيرها بحجة البكاء على الحسين وهم قاتلوه .
توسع وانتشار ضرب القامات
هذه العبادة اخذت بالتوسع في العهد الاول بين الشيعة والتشيع و عندما اراد الشيعة البحث عن عبادات يخالفون بها بني امية و أرادوا من خلالها اظهار اختلاف عقيدتهم عن باقي المسلمين و لذلك سعوا الى التهويل و التشديد من ضرورة هذه العبادة و ضرورة الاخذ بها فجعلوا لها لباس يميزها وهو السواد بحجة الحداد على الحسين و آل البيت و عندما جاء زمن البويهيين الذين حكموا ايران والعراق باسم حماية الخلافة العباسية قاموا بتنمية الاحتفالات بهذه المناسبة و اصبحت جزءا من الكيان الشيعي و زاد في الامر الشاه اسماعيل الصفوي في تحديعه للدولة العثمانية المجاورة له فقام بإعلان الحداد الكامل في العشر الاول من محرم و الحداد يشمل كل البلاط الصفوي في كل عام بل و يستقبل الشاه المعزين و المتباكين في عاشوراء و كانت هناك احتفالات خاصة لهذا الغرض تجتمع به الجماهير و يحضره الشاه بنفسه ، كما ان الشاه عباس الاول الصفوي و الذي استمر حكمه خمسين عاما كان يلبس السواد يوم عاشوراء و يلطخ جبينه بالوحل و يتقدم المواكب التي تسير بالشوارع و هي تنشد اناشيد الرثاء للحسين و اللعن لبني امية .
كربلاء لا زلت كربا وبـلا كربلاء بعدك سال الدمـا
كم على تربك لما صرعوا من دم سال و من قتل جرىدور السفارات البريطانية
ولا احد يستطيع الدور البارز الذي لعبته السفارات البريطانية في هذا المجال فعندما علمت جهل القوم و سذاجتهم قامت السفارات البريطانية في الهند بتمويل هذه المسيرات في الشوارع و صرف الكثير من الاموال لتهويل هذه المسيرات و بثها على وسائل الاعلام و ذلك من باب تشويه الاسلام امام الغرب ، و لذلك قامت هذه السفارات بتعليم الشيعة ضرب القامات على الرؤوس و استعمال السلاسل و السيوف و منها انتقل الامر الى ايران و العراق و لبنان و كانت السفارات البريطانية تتكفل بجميع المبالغ التي تتكلفها هذه المسيرات في كل من الهند وايران والعراق و كانت بريطانيا و للعهد القريب تحتج بهذه المسيرات و هذه الصور البشعة من الجهل لترد على من يطالبها بالانسحاب من مستعمرتها في الهند و غيرها من الدول و لا يزال التاريخ يذكر عندما زار ياسين الهاشمي رئيس الوزراء العراقي لندن للتفاوض مع الانجليز لانهاء الانتداب و قد قيل له » نحن في العراق لمساعدة الشعب العراقي كي ينهض من الهمجية والتخلف و الوحشية التي يعيشها » وهم يرونه صور للآلاف الناس في المواكب يضربون انفسهم بالسيوف كما اروه فلم لمواكب الحسينية في شوارع النجف و كربلاء و الكاظمية فأنكس الرأس و صمت وهو رئيس الوزراء ، و لا يزال التاريخ يذكر عندما اعلن احد علماء الشيعة وهو السيد محسن الامين العاملي تحريم هذه الامور في 1352 هـ كاد ان يقتل من رجال الدين انفسهم ، فسبحان الله أي عقل للقوم و أي دين له ينتسبون .دور ايران في ضرب المقامات
اخذت ايران منذ اعلانها جمهورية اسلامية على حث الناس لإحياء هذه الامور و هذه العبادة بل و تمول الشيعة في كل مكان لكي يقيمون احتفالات كبيرة جدا لهذه العبادة و الغريب ان بعض هؤلاء الشيعة لا يجدون قوت يومهم و مع ذلك ايران تمول هذه الاحتفالات و تنساهم بحجة الدين و التشيع ، و كل سنة في نهاية هذه الاحتفالات تشاهد هذه الصور المخجلة و الصور المقرفة من دماء و ضرب للرؤوس و الصدور تبث على جميع وسائل الاعلام و يكتب تحتها اعياد المسلمين ، فأي تشويه يبحث عنه اليهود على الاسلام اشد من ضرب المقامات في الديانة الشيعية.الاختلاط في ضرب المقامات
ان القوم في الخليج او في بعض دول الخليج يقومون بهذه العبادة بفصل الرجال عن النساء كما في قطر و المملكة و بعض مناطق البحرين اما باقي الدول كما في ايران و الامارات و الكويت و ان اظهروا الفصل فالخلط بين الجنسين تام بكل صورة في مقولة لهم انه كما ان هناك اختلاط في مكة و الامر جليل بحيث لا يلتفت الرجال للنساء فهنا الموقف اجل و اعظم و لذلك لا يلتفت الجنسين لبعضهما البعض و لا ندري بأي عقل يتحدثون بهذا المنطق .
و هناك من يقول ان أي شاب تعرف على فتاة في ضرب المقامات و تزوجا كان من افضل الزيجات و باركها الله بحب الحسين و هناك الكثير مما يحدث داخل هذه الاماكن خاصة و ان القوم يبيحون المتعة و اللواط و غيرها من وسائل الجنس الشيطانية و هذه الدعوى احدى وسائل زيادة عدد الشيعة بالتناسل و لا يهم القوم بعدها هل هذا الارتباط محرم او لا فالاهم زيادة العدد و لذلك ترى الشباب يحرص على مداومة الحضور في هذه المناسبات في خير و سيلة للقاء الجنس الآخر بصورة محمية من رجال الدين ، فمن يفرط بهذه الفرصة .النهاية
هذه عقيدة القوم وهذه عقولهم فهم يبكون على الحسين و لا ندري ما يبكيهم ، فهل يبكون الحسين لأنه دخل الجنة ، ام هل يبكون الحسين لأنه من شباب الجنة ، ام هل يبكون لأن الحسين عند ربه راضا مرضيا ، ام انهم يبكون لأنه لقي ربه في الفردوس الأعلى إن شاء الله.
و الحقيقة انهم لا يبكون الحسين ابدا بل يبكون مصيرهم ومصير اجدادهم الخونة الذين خانوا الله و رسوله و الصحابة وعلي و الحسين أن يبكون مصيرهم القادم بإذن الله جهنم و باس المصير ، يبكون عقابهم في الدنيا فزادهم الله عقابا قبل الآخرة و جهلا فوق جهلهم . إنه القادر على ذلك.قال الله تعالى: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً) فاحمدو الله أيها المسلمون على أن جعلكم على الهدى و لم يجعلكم مثلهم على الضلال.