Résultats de la recherche sur 'oujda'
-
Résultats de la recherche
-
المشتاقون للتسوق وتهافت المستهلكين
13/12/2008مثل شعبي يقول: » المشتاق إلى فاق حالوا صعيب « ، حيث أفاق الوجديون هذه السنة على افتتاح سوقين كبيرين الأول سوق « المرجان » التابع لشركة اونا، والثاني أسواق السلام لصاحبه ميلود الشعبي، افتتاحية حققت رقم قياسي للمبيعات لكلا السوقين، فالثلاث الأيام الأولى التي فتحت فيها أبواب المرجان فاق 250 مليون سنتيم من المبيعات، هذا إضافة لعدد الناس الذين حجوا ودخلوا للتسوق.. وكأن الذهاب لهذه الأسواق عند عامة الناس كمثل من دخل امليلية أو سبتة واقتنى سلعا منهما ثم عاد، فالعوامل هي كثيرة التي تدفع الناس للشراء والاستهلاك أولها العوامل النفسية التي تدخل فيها الأبهة كعامل، إلى جانب تصويغ الإعلام والإشهارات واللوحات …، هناك عامل آخر وأساسي هو عامل الأثمنة ، فدخول مثل هذه الأسواق ليس كخروجها لأن لا أحد يذهب للسوق الممتازة فيشتري منتوجا ثم ينسحب بسلام، في حين لو ذهب المستهلك لأي دكان فما قد يقتنيه سيكون معلوما في ذهنه قبل خروجه من البيت، أعتقد أن دخول الأسواق الكبيرة تُلْبس المتجول هالة الاستهلاك وكأنه في حالة تنويم مغناطيسي، فدون شعور منه يملأ سلة التسوق…
الواقع أن الحياة تنحو منحى خلق مجتمع استهلاكي يحكمها البعد الواحد وهو البعد التجاري. وبهذا لا يكون الغرض سوى تحقيق الربح ولا شيء غيره، ثم إن هذا البعد في عمقه يجعل من الإنسان سوق متحرك وكائن استهلاكي تبقى وسيلة إغرائه هي الفيصل الحاسم حتى لو كان على حساب كرامته وعقله. ولاشك ما حدث أثناء افتتاح سوق السلام، فمجرد فتح الأبواب بدأ الناس بالجري والعدو وتعثر من تعثر ممن كان في المقدمة من شدة الازدحام والتدافع، ليكون هؤلاء من العشرة الأوائل الذين قد يظفرون بخروف العيد..، ولعل من شاهد من العقلاء طبعا مشهد الحبو والناس تسقط ثم تقف في صبيحة باردة جدا تعبر عن مستوى ما وصلت إليه الإيديولوجية الاستهلاكية من تقزيم الإنسان وتشييئه وكأنه بضاعة أو سلعة ليس إلا.
وبديهي أنه ليس سليما على الإنسان أن يستسلم لكل ما يشتهيه استحضارا للقولة الشهيرة: » أو كلما اشتهيت، اشتريت « . وطبيعة المسلم يستهلك ليعيش وليس العكس أن يعيش لغرض الاستهلاك. من هنا تقتضي وظيفة الإنسان في الوجود أساسا في الحفاظ على البعد الروحي موازاة بالبعد المادي.
ولا أحرض ههنا لمقاطعة الأسواق الكبرى إنما نلقي نظرة نقدية صغيرة تصحح من جوع وشره المستهلكين المشتاقين بالمنطقة، وفي نفس الوقت لن أغض الطرف عن نقطة أساسية بحكم التكوين والبيئة الإسلامية التي تلعب دورا كبيرا في توجيه المواقف، لاعتبار أن تشجيع الأماكن التي يروج فيها للمحرمات من قبيل الخمر والمسكرات ولحم الخنزير وغيرها معلوم بحكم الشرع أنه يدخل في حكم المنع والتحريم، بدليل من رأى منكم منكرا فليغيره..، ولا أجد في الختام أفضل من هذه الأبيات للشاعر محمد مصطفى حمام حيث قال:
يوم سن الفرنجة كذبة أبري ل، غدا كل عمرنا إبريلا
نشروا الرجس مجملا فنشرنا ه كتابا مفصلا تفصــيـلا
???????
c’est quoi le but de cet article ? ça montre que ce pseudo journaliste n’est rien qu’un haineux
il n est pas du tout professionel ni de celui qui l’a ecrit ni d’oujda city