الحق و الباطل

Forums OujdaCity Religions الحق و الباطل

  • Ce sujet est vide.
Affichage de 1 message (sur 1 au total)
  • Auteur
    Messages
  • #202566
    oujdi12
    Membre

    روى البخاري في صحيحة عن أبي إدريس الخولاني “ أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: كان الناس يسالون الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يد ركني، فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ فقال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير ؟؟ قال: نعم وفيه دخن قلت: وما دخنه ؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا « 
    فهذا الحديث الشريف نور من نور النبوة يزيد في المؤمن إيمانه ويقوي يقينه عندما يرى مصداق هذا الحديث في حياته، فالحبيب عليه الصلاة والسلام عندما وصف لأمته الدعاة على أبواب جهنم وصفهم غاية الوصف وأوضحه، فقال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، فمعنى قوله هم من جلدتنا أي من قومنا، ويتكلمون بألسنتنا، أي من أهل لساننا وهؤلاء الدعاة لا
    . (يخلو منهم زمان، ففي زماننا يتحقق هذا الوصف في زنادقة ملحدين هم ( العلمانيون
    . (دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها فهم من بني جلدتنا ( من بني قومنا ) ويتكلمون بألسنتنا ( بلغتنا
    فجاء ينو قومنا من العلمانيين وقاسوا ظلم الكنيسة بعدل الإسلام وجهل الكنيسة بنور الإسلام، وصدق الله ـ سبحانه وتعالى ـ في وصف من هذه حاله عندما تبدلت مفاهيمه وصار أضل من الحيوان، قال تعالى:  » ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون  » سورة الأعراف الآية 179
    فالعلمانيون العرب لينهم أخذوا من الغرب ما يفيد أمتهم ولكنهم اخذوا كل رذيلة ساقطة وصاروا معول هدم للدين والقيم والأخلاق، فجروا شعوبهم للهلاك والدمار قال الله تعالى  » الم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار * جهنم يصلونها وبئس القرار  » سورة إبراهيم الآية 28/29

    لقد رفعت للباطل راية , فاجتمع أهل الباطل حولها , فظننا أن أهل الباطل كُثُرٌ , ولكن الحقيقة أهل الحق هم الكُثُر , لأنه لم ترتفع للحق راية بعدُ .فارفعْ راية الحق وستجدهم بالملايين .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  » أمتي كالغيث لا يدرى الخير في أولهاأوفي آخرها ».
    وأما قوله‏:‏ ‏(‏لهم أجر خمسين منكم لأنكم تجدون على الخير أعوانًا ولا يجدون على الخير أعوانًا‏)‏ فهذا صحيح، إذا عمل الواحد من المتأخرين، مثل عمل عمله بعض المتقدمين كان له أجر خمسين، لكن لا يتصور أن بعض المتأخرين يعمل مثل عمل بعض أكابر السابقين، كأبي بكر وعمر، فإنه ما بقى يبعث نبي مثل محمد، يعمل معه مثلما عملوا مع محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏
    وأما قوله‏:‏ ‏(‏أمتي كالغيث لا يدري أوله خير أم آخره‏)‏، مع أن فيه لينا فمعناه‏:‏ في المتأخرين ما يشبه المتقدمين، ويقاربهم حتى يبقى لقوة المشابهة والمقارنة، لا يدري الذي ينظر إليه، أهذا خير أم هذا‏؟‏ وإن كان أحدهما في نفس الأمر خيرًا‏.‏ فهذا فيه بشرى للمتأخرين بأن فيهم من يقارب السابقين، كما جاء في الحديث الآخر‏:‏ ‏(‏خير أمتي أولها وآخرها‏.‏ وبين ذلك ثبج أو عوج‏.‏ وددت أني رأيت إخواني‏)‏ قالوا‏:‏ أو لسنا إخوانك‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏أنتم أصحابي‏)‏.
    هو تفضيل للصحابة، فإن لهم خصوصية الصحبة التي هي أكمل من مجرد الأخوة‏.‏

Affichage de 1 message (sur 1 au total)
  • Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.
SHARE

الحق و الباطل