في يوم ثامن مارس من كل عام تحتفل المرأة في مختلف ربوع العالم بعيدها لتنظر ما حققته وما تتطلع إليه
وفي المغرب بالرغم من تواجد منظمات نسائية تدافع عن حقوق المرأة فإنه يطغى على خطاباتها الفكر الإيديولوجي والعصبية الحزبية والسياسية على حساب النضال من أجل الرقي بالمرأة وإعطائها مكانتها المحترمة واللائقة في المجتمع بدون ظلم ولا تعسف ولا احتقار
إنني عندما أشاهد المرأة والأرملة والفتاة الصغيرة تبيع الدخان بالتقسيط وعندما ينتشر التدخين بين أوساط الفتيات وتزداد الدعارة وغيرها من المظاهر المذلة لكرامة المرأة أتساءل هل فعلا المرأة المغربية في تطور أم في تراجع هل أعطيت لها حقوقها أم فقدتها تساؤلات كثيرة
مع ذلك أشيد بالمبادرة التحسيسية ضد تشغيل الطفلات كخادمات التي أتمنى أن تتضافر جهود كل فعاليات المجتمع المدني من أجل تحسين وضعية الطفلة الخادمة من توفير التعليم واللعب
كما أن الفتاة القروية تعاني الويلات من العمل الشاق في الحقول والتوقف عن الدراسة في مرحلة مبكرة
فعيد سعيد للمرأة المغربية مع متمنياتنا لها بالتوفيق وتحقيق ما تصبو إليه من خير وكرامة
الجنة تحت أقدام الأمهات/ صدق رسول الله /
ولكن في أرض الواقع أين نلمس هذا الحديث النبوي الشريف؟
لقد امتزجت التقاليد والأعراف مع تعاليم الإسلام وأصبح كل هذا يلصق بالإسلام فيما يتعلق بالمرأة فلابد من غربلة تلك التقاليد والأعراف والإبقاء على ما يتوافق مع الشرع
منذ ان حلت مادة اوريال بدل الحنة واكتسحت صالونات السونا مضاجع الحمامات التقليدية والكسكس المصنع بدل المفتول اصبحنا لا نفرق بين حقوق المرأة والرجل،هذا العيد المزعوم الخاص بالمر أة انه بدعة غربية في الوقت الذي يدعي انه يدافع عن المرأة تراه يجردها من كل حقوقها الأنثوية ،يستعملها كأداة للجنس لا اكثر ،يستعرضها في الدعايات شبه عارية وكأن المرأة لا تساوي اكثر من مفاتنها،لهذا انا ارفض هذا العيد ولا داعي لتذكير المرأة بأن يوم 8 مارس هو عيدها وفي الأخير لا يسعني الا ان استحضر قولة سيد الخلق صلع:اوصيكم بالنساء خيرا٠
