أنيقا مزهوا بنفسه متنطعا متخفيا بل مختفيا.. يخال أنه يواظب على أداء مهام لا يقدر على إنجازها غيره ..فاغرا فاه في طلاسم حاسوب شاهد على مغامرات افتراضية تافهة يكاد ينطق منتفضا: كفى مهزلة ؟؟
ساء به الحال ..تارة متواريا..تارة أخرى متلفعا بوشاح نظارات سوداء ..متحسرا على زمن كان فيه ينفجر ضاحكا..متهكما –ربما- نافخا ريشه كطاووس أعياه الملل ..أضناه ذلك الآخر ..الشيطان الأبله..كذاك الذي أيقظه ..فزعا أذهله مشهد جمع كان يراقبه يقض مضجعه..ما عساه فاعلا ؟..أينخرط في هستيريا السباب .. وانفعال الذهاب والإياب أم يقبل بنعيم الماضي ويتحسب لجحيم الآتي؟
شبحا يندس نهارا أينما وجد .. وهاهو يظهر ليلا في الحلم كما في الحقيقة والواقع معتقدا حد اليقين ..منشغلا بأطفال مجتمعين متحلقين يتدبر أمر أكلهم و شربهم .. حضورهم و غيابهم ..متفقدا أحوالهم..ويا حسرة ناسيا أو متناسيا حاله..شبح يراه الآخرون ..ناكرا – بالأحرى متنكرا – أم معترفا .. يخيف كالبعبع صبية يظنونه شخصية مهمة ذات باع لا يشق لها غبار ..لا يأتيها الباطل بين يديه ولا من خلفه ..معتدا بنفسه وبغطاء أولياء نعمته الدافئ ..حينا مضى يستجدي القبيلة والعشيرة ..ولكن هيهات هيهات …
Auteur
Messages
Affichage de 1 message (sur 1 au total)
Vous devez être connecté pour répondre à ce sujet.
