Résultats de la recherche sur 'الخل'
-
Résultats de la recherche
-
Sujet: من علامات الساعة الصغرى
ظهور
السيارة وهذا من عجيب أخبار النبي صلى الله عليه وسلم: « سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال ينزلون بها على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات »، ومعنى كاسيات عاريات أي أنهن لابسات ملابس شفافة أو ضيقة أو مظهرات لبعض مفاتنهن فيكن كاسيات ولكنهن بالحقيقة عاريات.ظهور التَّرف وحياة الدعة في الأمة الإسلامية. قال صلى الله عليه وسلم: « إذا مشت أمتي المطيطاء ءأي: مشية فيها تبختر ومد اليدينء وخدمها أبناء الملوك أبناء فارس والروم سلط شرارها على خيارها » (رواه الترمذي).
يُكرَم الرجل مخافة شره لا لفضله وكرامته. قال صلى الله عليه وسلم: « … إذا كان المغنم دولاً والأمانة مغنماً والزكاة مغرماً وأطاع الرجل زوجته وعقَّ أمه وبرَّ صديقه وجفا أباه وارتفعت الأصوات في المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وساد القبيلة فاسقهم وأُكْرِمَ الرجل مخافة شرِّه وشُرِبَت الخمور ولُبس الحرير واتُّخِذت القينات والمعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء أو مسخاً وآيات تتابع كنظام بالٍ قطع سلكه فتتابع » (رواه الترمذي).
يجفوا الرجل أباه ويُقَرِّب صديقه، وهذا أيضاً من كبائر الذنوب ومن قطيعة الرحم، وللأسف ها نحن نرى دور الرعاية قد امتلأت بالآباء والأمهات وقد تخلَّى عنهم الأبناء والبنات وامتنعوا حتى عن زيارتهم والسؤال عنهم، وأي عقوق أكبر من هذا العقوق، وبأي وجه سيقف هؤلاء أمام رب الأرض والسماء، اللهم اجعلنا من البارِّين بآبائنا وأمهاتنا، الواصلين لأرحامنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
يكون زعيم القوم أرذلهم ويسود القبيلة فاسقهم.
ترتفع التحوت وتوضع الوعول أي: يُكرم الفسقة ويُهان الكرام، فها نحن اليوم نرى الكثير من الناس إلا من رحم الله يأخذ الفنانين والفنانات والمتبرجات والساقطات قدوة يقتدي بهم ويرى أن العلماء والفقهاء والإسلاميين معقدين ومتطرفين ونسي قول الله تعالى: » اَلأَخِلاّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ عَدْوُ إِلاَّ اَلْمُتّقِينَ » ونسي قول النبي صلى الله عليه وسلم: « المرء مع من أحب » أي يحشره الله تعالى يوم القيامة مع من أحب، فإن أحب الصالحين فهو معهم، وإن أحب الفاسقين فهو معهم، ونحن لا نقول عن هؤلاء الذين يحرفون الكلم عن مواضعه فيتكلمون على الإسلاميين والملتزمين ويشوهون صورتهم إلا كما قال الله تعالى: « كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُج مِنْ أَفْوَاهِهمَ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبَا »
تمني الموت لكثرة الفتن. قال صلى الله عليه وسلم: « لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه » (رواه البخاري).
تحاصر العراق ويمنع عنها الطعام والمساعدات.ثم تحاصر الشام (سورياءلبنانألأردنءفلسطين) فيمنع عنها الطعام والمساعدات. وهاتان العلامتان السابقتان من أعجب ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكون في آخر الزمان، فقد وقع هذا قريباً جداً حوصرت العراق ثم حوصرت فلسطين وتحقق قول نبينا المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إذ قال صلى الله عليه وسلم: « يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا: من أين ذاك، قال: من قبل العجم يمنعون ذلك. ثم قال: يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار ولا مدى. قلنا من أين ذلك، قال: من قبل الروم… » (رواه مسلم وأحمد).
فتنة تدخل كل بيت من بيوت العرب وغيرهم كالتلفاز والأغاني فقد اقتحما كل بيت، والتلفاز خطره عظيم لا يخفى على عاقل ولا سيما الستلايت، والتعري الفاحش الذي يظهر فيه، قال الله تعالى: « قَل للمْؤْمِنينَ يَغُضوا مِنْ أَبْصَارِهِم »، وقال سبحانه: « وقُل للمؤمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِن »، وهذا لا شك يشمل النظر عموماً سواء كان نظراً مباشراً، أو عن طريق التلفاز أو غيره، فعن جرير رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة، فقال اصْرِفْ بَصَرَكْ » وقال صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين: يا علي لا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظَرَة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لِكُلِّ بني آدم حَظُ من الزنا، فالعينان تزنيان وزناهما النظر، واليدان تزنيان وزناهما البطش، والرِّجْلان تزنيان وزناهما المشي، والفَمُ يَزْني وزناه القُبَلْ، والقلب يَهْوَى وَيَتَمنىَّ وَالفَرْجُ يُصدِّق ذلك أو يُكَذِّبَه »، ولو سَأَلْنَا مَنْ يَجِلسْ مع زوجته وأهله أمام الستلايت أو في دور السينما هل تقبل أن تجلس أنت وأهلك في بيتك وترى أمامك رجل وامرأة مثلما تراهما في التلفاز، أي أنك تراه يُقبِّلها ويداعبها ويفعل ما يفعله الأزواج، سواء كان في بيتك أو في مكان آخر، لكان الجواب لا، ولا شك أن هذا من السَّفَه في العقول، إذ كيف تفرق بين هذه الحال وبين ما تراه في التلفاز وهو مشابه له، وأي فرق يوجد إلا أنك في هذه الحالة تَرَاهُمْ أنت وأهلك، وهم يَرَوْنِكْ، وفي التلفاز تراهُم ولا يَرَوْنِكْ، والرجل الغيور لا يقبل بذلك لأهله، وإلا تحقَّق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم « لا يدخل الجنة ديوث، قيل: ومن الديوث يا رسول الله، قال: الذي يُقر في أهله الخبث »، والديوث هو الذي لا يغار على عرضه، فأي غيرة مع مِثلَ هذا، والله سبحانه وتعالى يقول: « يَا أيُّها الَّذين آمنوا قُوْا أَنْفُسَكُم وَأَهْلِيكَم ناراً وَقودُها النَّاسُ والحِجَارة عَلَيْها مَلائِكَةُُ غِلاظُ شِدَادْ لا يَعْصونَ اللهَ ما أَمَرَهُم وَيَفْعَلُونَ ما يُؤُمَرُون » والتلفاز والستلايت ما هما إلا وسيلة لتدمير الإسلام والمسلمين كما قال زعيم الماسونية: كأسُ وغانية يفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فَأَغْرِقوها في حب المادة والشهوات، وللأسف استعملوه في إفساد الأمة الإسلامية ونحن ننظر، فالتلفزيون يعلِّم نساءنا كيف يَتَبَرَّجْنَ ويَتَعَرَّيْنَ وكيف يَخْتَلِطْنَ بالرجال، وكيف يَكْذِبْنَ وَيَخْدَعْنَ وَيَخُنَّ أزواجَهُنَّ، فهو حقيقةً دعوة صريحة إلى الزنا والخنا والخمر والقمار والاختلاط والسفور والانحلال، فاتقوا الله في أنفسكم وأولادكم وأهليكم، واعلموا أن الدنيا فانية وما عند الله باق.
هدنة ومصالحة تكون بيننا وبين الروم (أوروباءأمريكا).
وهذه آخر علامة صغرى لأنه يكون في أعقابها وعلى إثرها الملاحم الأخيرة.
وقد تمت المهادنة وبدأت أطراف هذه العلامة الأخيرة تتراءى، فنحن الآن في صلح مع الروم. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أعدد ستاً بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم (هو داء يميت الدواب فجأة)، ثم استفاضة المال حتى يُعْطَى الرَّجُل مائة دينار فيظل ساخطاً، ثم فتنة لا يَبْقَى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فَيَغْدُرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية (راية) تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً »(رواه البخاري وأحمد).
فالهدنة التي بيننا وبين الروم أو بني الأصفر أو أمريكا وأوروبا هي آخر علامة من علامات الساعة الصغرى وذلك لأن الملحمة الكبرى التي سيقود المسلمين فيها « المهدي » ستكون في أعقاب هذه الحرب القادمة التحالفية (العالمية).
سؤال : من هو الإسكندر ذى القرنين.. هل هو الاسكندر المقدوني ؟ وهل كان عبدًا صالحًا ؟ أم من عبدة الأوثان ؟الجواب من عدة وجوه :
الأول :
أنه ليس في القرآن الكريم ذكر لعمر ذي القرنين ( الإسكندر ) ولا للعصر الذي عاش فيه .
الثاني :
أن ذي القرنين المذكور في القرآن ليس هو الاسكندر المقدوني اليوناني الذي بنى الإسكندرية ، فهذا هو المتوفى عن 33 سنة ، كما في كتب النصارى ، وقد عاش قبل مولد المسيح عليه السلام ب 323 سنة.
أما ذو القرنين المذكور في القرآن فكان في زمن إبراهيم عليه السلام ، ويقال إنه أسلم على يدي إبراهيم عليه السلام ، وحج البيت ماشيا. وقد اختلف الناس فيه هل كان نبيا أم كان عبدا صالحا وملكاً عادلاً ، مع اتفاقهم على أنه مسلم موحد طائع لله تعالى .والصواب : هو التوقف في شأنه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « ما أدري أتبع نبيا كان أم لا ، وما أدري ذا القرنين نبيا كان أم لا » رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5524
الثالث :
أن الفرق بين هذا العبد الصالح ، وبين الاسكندر المقدوني الكافر أمر معروف لدى علماء المسلمين ، قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (1/493) :( عن قتادة قال : اسكندر هو ذو القرنين وأبوه أول القياصرة وكان من ولد سام بن نوح عليه السلام .
فأما ذو القرنين الثاني فهو اسكندر بن فيلبس … بن رومي بن الأصفر بن يقز بن العيص بن إسحق بن إبراهيم الخليل كذا نسبه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ، المقدوني اليوناني المصري باني إسكندرية الذي يؤرخ بأيامه الروم وكان متأخرا عن الأول بدهر طويل ، كان هذا قبل المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة وكان أرطاطاليس الفيلسوف وزيره وهو الذي قتل دارا بن دارا وأذل ملوك الفرس وأوطأ أرضهم.وإنما نبهنا عليه لأن كثيرا من الناس يعتقد أنهما واحد وأن المذكور في القرآن هو الذي كان أرطاطاليس وزيره فيقع بسبب ذلك خطأ كبير وفساد عريض طويل كثير، فإن الأول كان عبدا مؤمنا صالحا وملكا عادلا … ، وأما الثاني فكان مشركا وكان وزيره فيلسوفا وقد كان بين زمانهما أزيد من ألفي سنة فأين هذا من هذا لا يستويان ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور ) انتهى كلام ابن كثير رحمه الله .
الرابع :
أن النصارى ليس في كتابهم المقدس معلومات وافية عن الاسكندر الثاني ، فضلا عن الأول ، وغاية ما عندهم رؤيا لدانيال ، زعموا أن فيها إشارة لحكم هذا الاسكندر الكافر وانقسام مملكته من بعده .الخامس :
أنه لو فرض وجود اختلاف بين القرآن وكتابهم حول شخصية أو حدث ، فأي غرابة في هذا ؟ّ!
وما أكثر هذه الاختلافات ، لاسيما حول قصص أنبياء الله كإبراهيم ونوح ولوط وموسى وداود وعيسى عليهم السلام . فالنصارى لا يملكون سندا متصلا لهذه الكتب التي يؤمنون بها ، ولا معرفة بحال الذين قاموا بترجمتها ، مع اشتمالها على عشرات المواضع المتناقضة والمختلفة التي ينتفي معها دعوى العصمة وأنها كتبت بالإلهام من الروح القدس ، وحسبك باختلافهم في نسب عيسى عليه السلام !فكيف يجعل ما في هذه الكتب المحرفة حكما على القرآن العظيم ، المحفوظ بحفظ الله تعالى ؟!
والله أعلم .Sujet: عظماء فى الإسلام
العلامة الشيخ ناصر الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث، ويعتبر الشيخ الألباني من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل، والشيخ الألباني حجة في مصطلح الحديث وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل.
مولده ونشأتهولد شيخ الإسلام الألباني في مدينة أشقدورة، عاصمة ألبانيا، عام 1914، في أسرة فقيرة متدينة، فقد تخرج أبوه نوح نجاتي من المعاهد الشرعية في استنبول، وبعد أن تولى الملك أحمد زوغو الحكم هاجر أبوه إلى دمشق، بدأ شيخ الإسلام المهاجر دراسته في مدرسة الإسعاف الخيرية الابتدائية بدمشق، استمر على ذلك حتى أشرف على نهاية المرحلة الابتدائية، وفي هذه الأثناء هبت أعاصير الثورة السورية بالفرنسيين الغزاة، وأصاب المدرسة حريق أتي عليها، ونظرا لسوء رأي والده في الدراسة النظامية أخرجه من المدرسة ووضع له برنامجا علميا مركزا فقام بتعليمه القرآن والتجويد والصرف والفقه الحنفي، كما أنه تلقى بعض العلوم الدينية والعربية على بعض الشيوخ من أصدقاء والده مثل الشيخ سعيد البرهاني إذ قرأ عليه كتاب (مراقي الفلاح) وبعض الكتب الحديثة في علوم البلاغة.
تعلمه الحديثأخذ الشيخ إجازة في الحديث من الشيخ راغب الطباخ، علامة حلب في زمانه، وذلك إثر مقابلة له بواسطة الأستاذ محمد المبارك الذي ذكر للشيخ الطباخ ما يعرفه من إقبال الفتى على علوم الحديث وتفوقه فيها، فلما استوثق من ذلك خصه بإجازته.
وكان قد توجه للحديث وهو في العشرين من عمره متأثرا بالأبحاث التي كان يكتبها محمد رشيد رضا في مجلة المنار. يقول شيخ الإسلام الألباني: (أول ما ولعت بمطالعته من الكتب القصص العربية كالظاهر وعنترة والملك سيف وما إليها. ثم القصص البوليسية المترجمة كأرسين لوبين وغيرها، وذات يوم لاحظت بين الكتب المعروضة لدى أحد الباعة جزءا من مجلة المنار فاطلعت عليه ووقعت فيه على بحث بقلم السيد رشيد رضا يصف فيه كتاب الإحياء للغزالي، ويشير إلى محاسنة ومآخذه.. ولأول مرة أواجه مثل هذا النقد العلمي فاجتذبني ذلك إلى مطالعة الجزء كله ثم أمضي لأتابع موضوع تخريج الحافظ العراقي على الإحياء ورأيتني أسعى لاستئجاره لأني لا أملك ثمنه. ومن ثم أقبلت على قراءة الكتب، فاستهواني ذلك التخريج الدقيق حتى صممت على نسخه) أخذ الشيخ عن والده صناعة إصلاح الساعات حتى صار من أهل الشهرة فيها، وأخذ يكسب رزقه منها، ثم ترك يومين فقط لهذا العمل أما باقي الأيام فكان في المكتبة الظاهرية يدرس وينهمك في المطالعة طوال اليوم،
لقد كان لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الأثر الكبير في توجيه الألباني علما وعملا، فتوجه نحو المنهج الصحيح، وهو التلقي عن الله ورسوله فقط، مستعينا بفهم الأئمة الأعلام من السلف الصالح دون تعصب لأحد منهم أو عليه. وإنما كان رائده الحق حيث كان، ولذلك بدأ يخالف مذهبه الحنفي الذي نشأ عليه، وكان والده رحمه الله يعارضه في مسائل كثيرة في المذهب، فبين له الشيخ أنه لا يجوز لمسلم أن يترك العمل بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد ما ثبت عنه وعمل به بعض الأئمة لقول أحد من الناس، كائنا من كان، ويذكر له أن هذا هو منهج أبي حنيفة وغيره من الأئمة الكرام رحمهم الله.
مؤلفاتهوقد أثرى المكتبة الإسلامية بعدد كبير من المؤلفات على رأسها سلسلة الأحاديث الصحيحة وسلسلة الأحاديث الضعيفة وكتاب « صفة صلاة النبي » والذي لقي رواجا كبيرا بين شباب الصحوة الإسلامية.
نشره للعلموحين تمكن الإمام من العلم بدأ يتصل بالناس ينشر الدعوة، فقد رفع الإمام راية التوحيد والسنة وزار الكثيرين من المشايخ في دمشق، وجرت بينه وبينهم مناقشات في مسائل التوحيد والتعصب للمذاهب والبدع، وتابع الحساد وجهلة المتنطعين والجواسيس والوشاة والمعارضين لمنهجه، حتى ألقي به في السجن عام 1967 لمدة شهر وفي وقت لاحق لمدة ست شهور، وحين تم تأسيس الجامعة الإسلامية في المدينة وقع اختيار سماحة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ-رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس الجامعة آنذاك-على شيخ الإسلام ليتولى تدريس الحديث وعلومه.
ومن آثار الإمام الألباني رحمه الله على الجامعة أنه وضع القاعدة لمادة الإسناد، وسبق كل الجامعات الموجودة بذلك، إلا لإخلاصه أثارت عليه الحاقدين من بعض أساتذة الجامعة فكادوا له ووشوا به عند المسؤولين ولفقوا عليه الدسائس والافتراءات حتى أجبرت الجامعة على الاستغناء عنه.
رحلاتههاجر شيخ الإسلام حفظه الله من دمشق إلى عمان في رمضان عام 1400هـ، ثم اضطر للخروج منها عائدا إلى دمشق ومن هناك إلى بيروت، ثم هاجر إلى الإمارات حيث استقبله محبيه من أهل السنة والجماعة وحل ضيفا على جمعية دار البر، فكانت أيامهم معه أيام علم ونصح وإرشاد وإنهاك في العلم، وإبان إقامة الشيخ في الإمارات تمكن من السفر إلى الدول الخليجية المجاورة والتقى في قطر الشيخ محمد الغزالي والشيخ يوسف القرضاوي، ثم عاد إلى دمشق، وكانت آخر زيارة له لدولة الإمارات في عام 1989، وحين نزل ضيفا على جمعية دار البر ألقى الدروس في مزرعة رئيس الجمعية، وسمي المسجد التابع للمزرعة مسجد الإمام الألباني، تخليدا لذكرى زيارته، وفي رمضان عام 1419هـ فرح المسلمون بإعطاء شيخ الإسلام جائزة الملك فيصل وهذا تقدير وعرفان من المملكة العربية السعودية لما قام به الشيخ من خدمة للإسلام والمسلمين.
مناقبه وفضائلهكان الشيخ رحمه الله متبعا لمنهج السلف متخلقاً بأخلاقهم وجعل نصب عينيه قول الله ورسوله في كل شيء، فكان لا يستحي من الحق، يعلنها في كتبه ومحاضراته، وهذه خصلة حميدة طيبة، كقول أبي حنيفة رحمه الله: (نحن قوم نقول القول اليوم ونرجع فيه غدا، ونقوله غدا ونرجع فيه بعد غد كلنا خطاء إلا صاحب هذا القبر). وهذا مما جعل لشيخ الإسلام الألباني محبين في كل مكان من عالمنا الإسلامي الكبير، وحسده كثير من جانب آخر.
ثناء العلماء عليهقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: (ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني)
وقال الفقيه العلامة الإمام محمد صالح العثيمين: (إنه حريص جدا على العمل بالسنة ومحاربة البدعة سواء كانت في العقيدة أم في العمل. ومن متابعتك لمؤلفاته تعرف عنه ذلك وأنه ذو علم جم في الحديث والرواية والدراية وأن الله تعالى قد نفع بما كتبه كثيرا من الناس من حيث العلم ومن حيث المنهاج والاتجاه إلى علم الحديث وهذه ثمرة كبيرة للمسلمين ولله الحمد)
وقال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق: (عالم من علماء المسلمين، وعلم من أعلام الدعوة إلى الله، وشيخ المحدثين وإمامهم في العصر الراهن، ألا وهو أستاذي محمد ناصر الدين الألباني – حفظه الله وبارك فيه)
و قال الشيخ محمد إبراهيم شقرة رئيس المسجد الأقصى: (لو أن شهادات أهل العصر من شيوخ السنة وأعلام الحديث والأثر اجتمعت، فصيغ منها شهادة واحدة، ثم وضعت على منضدة تاريخ العلماء فإني أحب أن تكون شهادة صادقة في عالم الحديث الأوحد، أستاذ العلماء، وشيخ الفقهاء، ورأس المجتهدين في هذا الزمان، الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أكرمه الله في الدارين)
وقال الشيخ مقبل الوادعي: (والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]
ومن الشعر الذي قيل فيه:
إن الذي ينصـر شريعة ربـنا
ينصر كـما قـالـه الوحيـانولقد رأينا من محقق عصـرنا
أعني المحـدث نـاصر الألبانيذاك الذي تسـعى حثيثا ضده
ياظالما فارجع عـن العصـيانقام الألى يتعصـبون لمـذهب
وطريقة وعـقيـدة الـكهـانقـام الألى يتعصبون لمـذهب
ووظيفة فيها الحطـام الفـانيقـام الجميع وأعلنوها ثـورة
بالسب والتشنيـع في البلـدانقـامت قيامتهم وقام جميعهم
والشيـخ ناصر ثـابت الأركاننشر العلوم بعصرنا يا حبذا
مـن ناشـر لشريعة الـرحمــنتـرك التعصب للمذاهب كلها
مدح الأئمة شـيعة الـرحمـننفـع الإله بعلمه رغـم الذي
قد قاله ذو الحقـد والأضغــانقــالوا قريض الشعر قلت أحـبه
لا سيمـا في ناصر الألبانيعلــم الزمان فلست أزري حقه
شيخ المشايخ ذو النهي الربانيفهو المجـدد للزمان وقـد أتى
خبر صحيـح ينتهي للــدانيفي كـل آونـة يقـوم معلـم
يدعو لشرعة ربنا الـرحمنفهو الإمام إّذا الأئمـة عـددوا
لا شك عندي والذي سوانـيوهو الذي أضحى فريد زمانه
بالفقه والتحـديث والقـرآنكم ذب عن سـنن النبي محمد
المصـطفى المختار من عدنانكـم حارب البدع التي شوهت
وجه الشريعة بالأذى الفتانيدعو إلى التوحيد والتقوى وكم
قال اتبـع نبينــا العدنـانفرض وحتم لازم لا نهتدي
في غـيره إن صح في الميزان