Résultats de la recherche sur 'الخل'
-
Résultats de la recherche
-
أمام تطور الأزمة الفلسطينية و ظهور إنقسام واضح في الصف الداخلي الفلسطيني , بسبب الخلافات السياسية , و السبب الأهم وراء هذه الخلافات و غيرها و إجمالا كل ما يتعلق أو يسبب في قطع العلاقة مع الغرب هو مسألة إعتراف حماس بالدولة الإسرائيلية
أنت أيها المواطن ماذا ترى في رأيك هل تأيد إعتراف حماس بدولة إسرائيل ؟ من أجل حل القضية الفلسطينية نهائيا .الإسلام اليوم عبد الحق بوقلقول/ الجزائر
كما كان متوقعاً، لم يكن إعلان الجماعة السلفية للدعوة و القتال في الجزائر، قبل أربعة أشهر من الآن خبر التحاقها رسمياً بتنظيم القاعدة
آخر ما في جعبة هذه الجماعة؛ إذ إن ما وقع فجر الثلاثاء الأخير في عدد من قرى شرق العاصمة الجزائرية-هو بحق- إعلان عملي عن الدخول في اللعبة الدولية، و تحويل القضية التي تأسس ‘الجسدق’ –تسمية الجماعة اختصاراً- لأجلها في العام 1998 منشقاً في ذلك عن ‘الجماعة الإسلامية المسلحة’ بسبب تلطّخ سمعتها بدماء الأبرياء؛ وفقاً لبيان التأسيس وقتذاك، من مجرد صراع مع السلطة الجزائرية إلى صراع ذي بعد عالمي يندرج تحت خانة الواقع العالمي الجديد، ابتداء من هذه الانفجارات السبعة التي حطمت هدوء ليل النائمين البسطاء، و التي قالت حصيلة رسمية عنها إنها قتلت ستة جزائريين، و جرحت عشرات الآخرين،على الرغم من أن البيان الذي نُشر على الإنترنت بعيد ذلك بقصد تبني العملية، تحدث عن عشرات القتلى و الجرحى.
الواقع أن هذا غير مهم إلى الحد الذي يغير معاني الخبر؛ فمقتل شخص أو ألف حينما يكون بهذا الشكل العبثي سيان في ميزان الشرع بلا خلاف، و لكن المهم في كل هذا أن السياسيين الجزائريين بمختلف ميولهم و نوازعهم هم حالياً بصدد تجرّع ثمار التلكؤ في تطوير المصالحة الوطنية و طي صفحة التناقضات و المواجهات التي خلّفت -و بحسب حصيلة رسمية أيضاً منذ اندلاع الأزمة الجزائرية قبل خمسة عشر عاماً- (100) ألف قتيل، فضلاً عن آلاف المفقودين، و مئات آلاف المهاجرين بشكل اضطراري.
لن نتحدث هنا عن حيثيات هذا العمل الخطير بكل المقاييس؛ إذ إن محطات التلفاز و غيرها من وسائل الإعلام تكفلت بالموضوع، و أعطته ساعات طويلة من التغطية، و لكننا سوف نركز في هذا المقال على المدلولات السياسية و الأمنية للقضية؛ إذ لن نضيف جديداً حينما نقول هنا إن الذين خططوا لهذه التفجيرات، ثم هلّلوا و كبّروا –على حسب شهود عيان- حينما رأوا أشلاء ضحايا فِعلتهم، ليسوا بالضرورة سُذّجاً حتى يعتقدوا أنهم بهذا العمل يريدون توجيه رسالة قصيرة نحو السلطة الجزائرية؛ لأن هذا العمل الذي سارع منفذوه إلى تبنيه و الوعيد بتنفيذ غيره هو رسالة موجهة إلى الخارج قبل الداخل، و إلى الأمريكيين و حلفائهم في ‘الحرب على الإرهاب’ قبل كبار الضباط في وزارة الدفاع الجزائرية، ولأن العملية كانت ستبقى ضمن إطارها الطبيعي ‘الاعتيادي’ لو أنها حملت بصمات الجسدق كغيرها من تفجيرات لا يمكن عدها وقعت قبل اليوم على مر السنوات الماضية، إذ حينما يتصل شخص بمكتب قناة فضائية ذات تغطية عالمية، و يعلن صراحة عن تبني العمل، فالرجل بكل تأكيد، كان يرغب في أن يسمع البنتاغون و غير البنتاغون كلماته، و إلاّ لكان اكتفى بالاتصال بأي جريدة جزائرية أو حتى لندنية مثلما جرت العادة منذ العام 1992.
الأمر إذاً مقصود و العملية و إن كانت في الحقيقة لم تكلف (اليهود و الصليبيين) قطرة دم واحدة، إلاّ أنها مع ذلك، تعني الكثير بالنسبة لمنظري هذه الحرب العالمية المجنونة التي صارت مطية لقمع كل مخالف لوجهة نظر العصبة البوشية، و من يقف وراءها من المسيحيين المتصهينين، و الصهاينة النافذين في دواليب الاقتصاد و المال، و من ثمة السياسة و القرار في الولايات المتحدة.
قبل أقل من أسبوع من الآن -و يا لها من مصادفة غريبة هنا- أعلنت القيادات العسكرية في وزارة الحرب –بما أن كلمة الدفاع لم تعد تفيد المعنى الدقيق- الأمريكية أن واشنطن تعتزم إقامة قيادة عسكرية دائمة لكامل منطقة الساحل و الصحراء في إفريقية، من الصومال شرقاً وصولاً إلى سواحل موريتانيا غرباً، مروراً بدارفور، و بالمناسبة منابع النفط الخصبة في مجرى نهر النيجر.
و لكي نفهم الحكاية بشكل أفضل، لا بد هنا من الرجوع قليلاً إلى الوراء، و لن نضطر إلى أن تكون المسافة الفاصلة طويلة بالقدر الذي يشتت التركيز؛ إذ إن الأمر لا يعدو أن يكون أسابيع قليلة حتى نحط عند الأيام الأولى من هذا العام الميلادي الجديد، ثم نستحضر تلك القصة الغريبة المتن و المبهمة التفاصيل التي تحدثت عن مقتل نحو (12) فرداً و اعتقال (15) آخرين بالقرب من العاصمة التونسية، و أن هذه « العناصر الخطرة » كانت قد عبرت الحدود الفاصلة بين الجزائر و هذا البلد قبل ذلك بأيام قليلة، حتى وصلت إلى منطقة ‘نابل’ التي تقع على بعد نحو (50) كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة تونس، حيث جرى الاشتباك معهم من قبل رجال الشرطة، معزّزين بمجموعات من الجيش، ثم أُعلن بعد ذلك عن بقية القصة التي تحوي بين سطورها أيضاً، أن مصالح الأمن التونسية عثرت مع هؤلاء القتلى و الموقوفين، على وثائق و خرائط، و كل ما من شأنه أن يجعل الرواية أكثر هوليودية بطبيعة الحال.
بديهي لكل شخص أن يتساءل هنا عن مصدر كل هذه المعلومات التي حازتها أجهزة أمنية يُفترض أنها تعيش رغداً و بطالة بالمعنى العملياتي، بسبب خلوّ تونس من أي عمل أمني مقلق –باستثناء حادث وحيد في منتجع جزيرة جربة السياحية خلال عام 2002- لأن الرواية الرسمية التي نُشرت مع غموض جوانب كثيرة منها، حملت أيضاً تفاصيل دقيقة، على الرغم من أنها لم تفسر أيضاً السبب الذي لأجله أصرت السلطات الأمنية في تونس على أن تستدرج هؤلاء و تشتبك معهم بالقرب من العاصمة، بما أنها كانت على علم، على ما يبدو، بما يدور في سرائرهم، اللهم إلاّ إذا كان الهدف هو الإعلان عن الرغبة في الانضمام إلى كرة الثلج الأمريكية التي بدأت بالتدحرج منذ 11 سبتمبر، فهؤلاء القتلى قيل إنهم ينتمون إلى الجسدق أيضاً بطريقة توحي أن هذا التنظيم، يملك آلافاً مؤلفة من العناصر، و ما لا يُحصى من الخطط و الإمكانات اللوجيستية، و الكل يعلم أنه عكس ذلك تماماً، تنظيم لا يتعدى تعداد أفراده بضع عشرات أو حتى مئات، زيادة على أن قسماً كبيراً منهم –الجناح الذي يقوده الأمير السابق للتنظيم: حسان حطاب- هم حالياً في مرحلة تفاوض و هدنة مع السلطات العسكرية في الجزائر، بطريقة تكرر الأشهر التي سبقت إعلان حل الجيش الإسلامي للإنقاذ و عودة مسلحيه إلى الحياة المدنية الطبيعية.
هذه الحادثة البالغة الغرابة لا شك، كانت مفيدة جداً على ضوء استمرار حالة الاحتقان السياسي و الأمني في الجزائر؛ إذ إن الشهر الماضي مثلاً شهد مقتل (20) عنصراً من ذات التنظيم يوم 18 منه في عمليتين عسكريتين للجيش الجزائري في كل من منطقتي باتنة و سكيكدة شرقي العاصمة، و لقد حدث ذلك بعد أن أعلن عبد المالك دروكدال الملقب بأبي مصعب عبد الودود – و هو الأمير الوطني الحالي للجماعة- أنه يطالب الجزائريين بالثورة على الأمريكان و الفرنسيين و ‘أذيالهم’ بالداخل، قبل أن يختتم بيانه الذي أعلن فيه عن تغيير التسمية من الجسدق إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أنه ينتظر من أسامة بن لادن: « أوامركم لأجل المرور نحو الخطوة التالية ».
لا يعني هذا –بالضرورة- أن ابن لادن يتحمل ما جرى قبل يومين؛ إذ لا أحد زعم أنه يعرف الطريقة التي يتواصل بها هذا الأخير مع حلفائه عبر العالم، و لكن الأمر -كما قلنا- أخذ الآن بعداً عابراً للقارات؛ فعملية استهداف حافلة موظفي شركة (هاليبرتون) الأمريكية المتعاقدة مع شركة (سوناطراك) النفطية الجزائرية في العاشر من آخر شهور العام المنصرم، عُدّ وقتها -بكل المعايير- اندلاعاً حقيقياً للمواجهة بين التنظيم العالمي و أمريكا على الصعيد الإقليمي؛ إذ إن وقوعها على بعد أقل من (15) كيلومتراً من العاصمة الجزائرية، في منطقة يُفترض أنها هادئة أمنياً، ثم تمخضها عن مقتل شخصين و إصابة ثمانية آخرين(أمريكي و كندي و أربعة بريطانيين) كانت بحق إيذاناً ببدء عهد جديد من الصراع بين القاعدة و الأمريكيين، أو بالأحرى فتح جبهة جديدة للحرب؛ لأن العملية كانت دقيقة، و على مستوى عالٍ من الاحترافية، نُفّذت بطريقة جعلت عدداً كبيراً من الملاحظين يسارع بعدها إلى الجزم أنها دليل على أن منفذيها أناس محترفون، و أنهم على غالب الظن، من قدامى الأفغان العرب الذين أرسل بهم ابن لادن لمساندة ذراعه الجديدة!!
هذا حال تونس و الجزائر، أما في المغرب الأقصى فإن ساحة المواجهة -و إن كانت لا تزال باردة لحد الساعة- إلاّ أن ما يجري هناك دليل على أن الأجهزة الأمنية تستعد لما هو أسوأ ربما مما وقع في الدار البيضاء ربيع العام 2003، حين أُعلن في هذا الصدد بتاريخ الرابع من الشهر المنصرم عن تفكيك و اعتقال (26) شخصاً من أفراد شبكة تقوم بتجنيد و إرسال ‘الجهاديين’ إلى العراق، و لقد شُفع -لذات البيان- أن هذه الشبكة « على علاقة » بالفصيل المسلح في الجزائر، و قبل ذلك اعتقل (11) آخرون في مدينة سبتة المغربية التي تحتلها إسبانيا على مشارف مضيق جبل طارق الذي يربط (المغرب الإسلامي) بأوروبا.
تنبغي هنا ملاحظة أن هذه السلسلة الطويلة من الأحداث و الإعلانات الأمنية، يجري تقديمها بشكل دعائي غاية في التنسيق، بطريقة توحي أن بلدان المغرب التي أخفقت منذ أكثر من عشر سنوات في أن تعقد قمة لاتحادها الذي لم يتحقق منه لحد الساعة غير الإعلان الورقي، تتحرك بذات الكيفية، و تعتمد نفس السياسة، مما قد يعني أن المخطِّط في كل هذا جهة واحدة تتحكم في الأحداث و التطورات بشكل جيد، و هذه الجهة الأخيرة- بلا تهويل- قد تكون خارج هذه البلدان أصلاً و بشكل أكثر وضوحاً، قد تكون صادرة من مقر القيادة العامة للاستخبارات القومية في أمريكا؛ لأن ‘القوة العظمى’ صارت تعلن صراحة رغبتها في إقامة قواعد دائمة لها في المنطقة، حتى تحارب الفوضى المستشرية، و التي تُعدّ- على حسب بيانات كتابة الدولة الأمريكية- البيئة الخصبة التي ينشأ فيها الإرهاب و يترعرع.
و لكي نكون موضوعيين يتعين علينا هنا أن نقر أنه من السابق لأوانه حالياً أن الإعلان عن القاعدة في المغرب الإسلامي، حقيقة واقعة أم أنها لا تعدو أن تكون تضخيماً إعلامياً مفرطاً يعطي الصراع أبعاداً إقليمية و عالمية؛ خدمةً لأجندات و مصالح كثيرة، على الرغم من أن محللين كثيرين كتبوا بإسهاب في هذا الصدد، و تخيلوا أيضاً وجود هيكل تنظيمي عن طريقة التنسيق و التواصل بين القيادة الفكرية للقاعدة و أذرعها.
من الواضح، بل القطعي أن تنظيم أسامة بن لادن -على رأي الخبراء- هو توجّه استقطابي فكري أكثر منه تنظيم بالمعنى العملي للكلمة، بمعنى أن القاعدة هي فكرة أكثر منها حركة، و مما يعزز هذا الطرح التباين الملحوظ في الخطاب بين رموزها، و لعل في خطاب الدكتور أيمن الظواهري الأخير خير مثال على ذلك؛ فالرجل ظهر على شكل مخالف كثير لما يُفترض أن يكون عليه ‘القاعديون’ من الأزمة في لبنان، فضلاً على أنه لم يشأ الحديث عن حزب الله و حلفائه بطريقة لن نجانب الصواب كثيراً حينما نقول إنه أقرب إليها بشكل أكثر وضوحاً من ذلك الذي كان عليه أيام الحرب الإسرائيلية على لبنان، و التي فسر المراقبون خطاب الظواهري وقتها على أساس أنه تعاطف أكثر من دعم و مساندة.
في هذا الكلام إذاً دليل على أن الظواهري -على الأقل- يختلف عن رموز ذات التنظيم في العراق، خصوصا أبا مصعب الزرقاوي الذي لم يخف يوماً أنه يخوض حرباً عقدية ضد كل من يخالفه، و ليس مجرد مقاوم للغزو و الاحتلال الأمريكي.
من هنا يتوضح لنا جلياً أن ما وقع في الجزائر، و ما تبع ذلك من إعلانات و تصريحات تبنٍ و وعيد، هي خبطة إعلامية لا تفيد المسلمين، بل إنها تخدم مخططات أعدائهم، فإذا كانت العملية تستهدف الصليبيين في ‘المغرب الإسلامي’ –الذي لا أعرف شخصياً حدوده الجغرافية- فإنها واقعاً، لم تقتل غير البسطاء، و لم يتضرر منها غير عموم المواطنين الذين ليسوا بحاجة إلى مزيد قتل و تشريد، بعد أن أنهكتهم سنوات الاقتتال الطوال، و كادت تأتي على الأخضر و اليابس في بلادهم.
ختاماً -و لكي لا نلصق الأمر كله بجهة وحيدة- فإنه يتعين علينا أن نضيف هنا أن الطبقة السياسية الجزائرية التي ظلت تتعامل مع المصالحة على أساس أنها شعار انتخابي أكثر من كونها مطلباً حضارياً و مخرجاً حكيماً من الأزمة الدموية العاصفة، متهمة حتى تثبت براءتها، و أن هذه البراءة لن تتحقق إلاّ بمزيد من العمل بقصد تفويت فرصة تحويل المأزق الأمني و الخلاف الداخلي المعقول الحل و الممكن المعالجة، إلى حلقة جديدة من رقعة الشطرنج العملاقة؛ إذ يبدو أنه من غير المستبعد أن تطالعنا الأخبار ذات صباح أن المقاتلات الأمريكية قامت بغارة وقائية ‘استباقية’ قرب العاصمة الجزائرية على أحد معسكرات الجسدق، عفواً: القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.Sujet: فلسطين بين سطور
فلسطين .. أرض باركها الله سبحانه وتعالى ولنا بها تاريخ إسلامي إيماني عريض .. أرض هاجر إليها أنبياء كرام وعاش فيها رسلٌ عظام .. وجاهد فيها مجاهدون سطروا فيها بدمائهم أسمى آيات الجهاد والدفاع عن الدين والأرض .. فلسطين أرض الرباط والإستشهاد ..
تعيش فلسطيننا الحبيبة في هذا العصر هجمة يهوديّة شرسة ومخططات صهيونيّة خبيثة للسيطرة عليها والتمكن منها وجعلها مقر القيادة اليهوديّة الشيطانية للسيطرة على العالم أجمع .
في فلسطين يقف أهلنا هناك مجاهدين ومدافعين عن دينهم وأرضهم .. شعب أعزل يواجه آلة حرب جرّارة تساندها قوى عظمى .. يعيش أهلونا هناك محنةّ حقيقية وفتنة عظيمة .. ولكنهم ثابتين بقوة إيمانهم وعمق عقيدتهم ..
فلسطين والمسجد الأقصى في القرآن الكريم
للأرض المقدسة والمسجد الأقصى مكان متميز ومكانة رفيعة في قلوب المسلمين، فالقدس والأقصى يسكنان قلب كل مسلم، وقد وصف القرآن الكريم أرض بيت المقدس بصفات البركة والطهر والقدسية في آيات متعددة:
1- قال موسى عليه السلام لقومه: ((يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ولا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)) [الأعراف: 137].
2- وقال الله عنها: ((وأَوْرَثْنَا القَوْمَ الَذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ ومَغَارِبَهَا الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا)) [الأعراف: 137].
3- وقال سبحانه ((سُبْحَانَ الَذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) [الإسراء:1].
4- وقال ((ونَجَّيْنَاهُ ولُوطاً إلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ)) [الأنبياء:71].
5- وقال ((ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا وكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ)) [الأنبياء 81].
6- وقال ((وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ)) [سبأ: 18].
7- وجاءت الإشارة إلى قدسية هذه الأرض حين أقسم الله بها مع غيرها في سورة التين ((وَالتِّينِ والزَّيْتُونِ * وطُورِ سِينِينَ * وهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ)).
8- وفي قوله تعالى ((واسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ المُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ)) [ق: 41]، ورد في التفسير أن المنادي هو إسرافيل ينادي من صخرة بيت المقدس.
9- وفي قوله تعالى ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)) [النور: 36] قال عكرمة إنها المساجد الأربعة: « الكعبة ومسجد قباء ومسجد المدينة ومسجد بيت المقدس ».
10- وفي قوله تعالى ((ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وسَعَى فِي خَرَابِهَا)) [البقرة:114]، قال كثير من المفسرين: هو مسجد بيت المقدس.
11- وفي قوله عز وجل ((يَوْمَ يَقُولُ المُنَافِقُونَ والْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا ورَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذَابُ)) [الحديد:13]، قال ابن عباس: السور: سور بيت المقدس، به باب الرحمة، وخلفه وادي جهنم، وبربط هذا التفسير لابن عباس رضي الله عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن القدس بأنها: « أرض المحشر والمنشر »، نستطيع أن نفهم أن القدس بأسوارها، ووديانها، ومبانيها، هي نموذج مصغر للأرض التي سيجري عليها الحساب، وأنها بذاتها ستكون منطلق الناس من الأرض إلى الساهرة التي سيحاسب عليها البشر.
12- وقال تعالى ((فَإذَا جَــاءَ وعْـدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وجُوهَكُمْ ولِيَدْخُلُوا المَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَــرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا مَـا عَلَوْا تَتْبِيراً)) [الإسراء:7]
وقد أجمع المفسرون على أن المسجد المذكور هاهنا هو المسجد الأقصى.
هذا وقد كانت صلاته صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في ليلة الإسراء إقرارا مبينا بأن الإسلام كلمة الله الأخيرة إلى البشر، أخذت تمامها على يد محمد صلى الله عليه وسلم ، بعد أن وطأ لها العباد الصالحون من رسل الله الأولين، وكان في الإسراء دلالة على أن آخر صبغة للمسجد الأقصى في شرع الله، هي الصبغة الإسلامية، فاستقر نسب المسجد الأقصى إلى الالتصاق بالأمة التي أم رسولها سائر الأنبياء، ولا شك أن في اقتران العروج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى بالمسجد الأقصى دليلا على مدى ما لهذا البيت من مكانة عند الله تعالى.
فلسطين والمسجد الأقصى في الأحاديث الشريفة.
وردت عدة أحاديث نبوية تبين فضل ومنزلة وشرف المسجد الأقصى وبيت المقدس في دين الإسلام، ومنها:
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ».
[البخاري، ومسلم].
2- عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربـطـته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عـرج بي إلى السماء ».
[مسلم].3- عن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال: « ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الدجال، فذكر الحديث وفيه « علامته يمكث في الأرض أربعين صباحا، يبلغ سلطانه كل منهل، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة ومسجد الرسول، والمسجد الأقصى والطور ».
[أحمد].4- عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله خلالا ثلاثا: حكما يصادف حكمة، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه؛ إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة ».
[أحمد والهيثمي].5- عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: « قلت يا رسول الله: أفتنا في بيت المقدس »، قال: « أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره، قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يسرج فيه، فمن فعل فهو كمن أتاه ».
[أحمد وأبو داود].6- عن ذي الأصابع رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: « إن ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: « عليك ببيت المقدس، فلعله ينشأ لك ذرية يغدون إلى ذاك المسجد ويروحون ».
[أحمد ، والهيثمي].7- عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: « يا أبا ذر كيف تصنع إن أخرجت من المدينة؟ قال: قلت إلى السعة والدعة، أنطلق حتى أكون من حمام مكة، قال: كيف تصنع إن أخرجت من مكة؟ قال: قلت إلى السعة والدعة إلى الشام والأرض المقدسة، قال: وكيف تصنع إن أخرجت من الشام؟ قال: قلت والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي ».
[أحمد، والهيثمي].8- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحق – إلى أن تقوم الساعة ».
[أبو يعلى].9- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بينما أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسـي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعـته بصري، فعمد به إلى الشـام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام ».
[أحمد، والهيثمي].10- عن أبي حوالة الأزدي رضي الله عنه قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي أو على هامتي ثم قال: « يا ابن حوالة: إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور والعظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك ».
[أحمد وأبو داود والحاكم].11- عن عوف بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من آدم فقال: « أعدد ستاً بين يدي الساعة: موتى ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً « .
[رواه البخاري].12-عن أبي ذر رضي الله عنه قال : تذاكرنا – ونحن عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أيهما أفضل مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أم بيت المقدس؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً ». أو قال: « خير له من الدنيا وما فيها ».
[أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه الألباني].
13- قال صلى الله عليه وسلم: « عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله، يسكنها خيرته من خلقه، فمن أبى فليحلق بيمنه، وليسق من غدره، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله ».
[صحيح الجامع الصغير للألباني].
14- قال صلى الله عليه وسلم: « إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة ».
[صححه الألباني].15- قال صلى الله عليه وسلم: »إذا وقعت الفتن فالأمن بالشام.
[صححه الألباني].ومن تلك الأحاديث المذكورة وغيرها مما ورد في فضل المسجد الأقـصـى والأرض المقدسة، يظهر لنا علو منزلتهما في الإسـلام مما جعل لهما مساحة كبـيرة في أوراق الـتـاريخ الإسلامي منذ عهود النبوة وحتى آخر عصور الخلافة الإسلامية.
لقد حافظ المسلمون على مفاتيح القدس منذ استلمها عـمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى جاء من المسلمين من فرط فيها بضـعف إيمان وخذلان فذل ليهود واستسلم، ولن يكون التفريط حجة على المسلـمين أبد الدهر، ولن يوقف العزائم ويسلبها الحق ما كان في المسلمين إيمان وإسلام، وهذه بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل صلى الله عليه وسلم: « لا تزال عصبة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم من خذلهم، ظـاهـرين على الحق إلى أن تقوم الساعة » فلن ينقطع الجهاد لاستلام مفاتيح الـقـدس ثانية، ولذا فإن بيعة الجهاد اليوم تنعقد بنية الجهاد لتخليص الأقـصى من أيدي يهود، فمن لم يحدث نفسه بغزو فهذه فرصته فليحدث نفـسه لغزو يهود صادقا من قلبه ليشهد بشارة النبي صلى الله عليه وسـلم، فيفوز بمنزلة الشهداء، وهو من تلك العصابة وإن مات على فراشـه قال صلى الله عليه وسلم :
« من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه » والصدق في سؤال الشهادة أن يجاهد بما يستطيع ما وسعه ذلك، فإن لم يستطيع ان يكون من تلك العصابة المشهود لها بالإيمان فليجاهد بما يجود من مال فهذا جهاده يعدل به جهاد من بذل نفسه، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ولا يعذر بعد ذلك حبة خردل.
إن شأن القدس ومدينته ودولته شأن المسلمين كلهم لا شأن أهله فحسب بنص كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنهما قد جـعلا لكل مسلم حقا بجزء من تلك الأرض المباركة، يقابله واجب، هو واجـب النصرة بكل صوره، مهما تخاذل المتخاذلون أو استسلم المستسلمون، فالحجة تبقى قائمة مع الحق وأهله وعلى الظلم وأهله إلى يوم الدين.
وليأتين وعد الله، وعد الكرة الأخيرة للمسلمين على اليهود بعز عزيز، ولن يخلف الله وعده قال تعالى ((فَإذَا جَــاءَ وعْـدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وجُوهَكُمْ ولِيَدْخُلُوا المَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَــرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا مَـا عَلَوْا تَتْبِيراً)) [الإسراء:7]..
بــــــــــــاســـــــــــم وبــــــــــالله الـــــــــنـــــــــــــــوفــــــــــــــيـــــــــــــــق.
وأنا أتصفح احد الجرائد الالكترونية اطلعت علي هذا الموصوع وأنني أنقله هنا , و أرجو من الذين لهم المام أكبر في هذا الخصوص أن يفيدوني أكثر في هذا الشأن : متي بدا أهلنا من المغرب يستقرون هناك ؟ ولــمــاذا ؟ , وهل كانوا يذهبون هذا هنالك مثلا بأزواجهم أم فراد . فكل معلومة في هذا الش تكون عندها قيمة مصافة بالنسبة لنا . ولكم جزيل الشكر مسبقا.
بابان للمغاربة في القدس
حرص الحكام والخلفاء والأباطرة الذين مروا بالقدس، على ترك نقوش تؤرخ لمرورهم، بالمدينة التي أطلقت عليها عشرات الأسماء والصفات، ولكن لم يحظ أي منهم، مثلما هو الحال مع المجاورين المغاربة للمسجد الأقصى، الذين أتوا من دول المغرب العربي، ليسكنوا بجانب قبلة المسلمين الأولى، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين. وفي القدس يحمل بابان، اسم المغاربة، الأول هو الباب الموجود في الحائط الغربي للحرم القدسي، الذي يطلق عليه المسلمون حائط البراق، ويسميه الإسرائيليون حائط المبكى، أما الباب الثاني فهو يختلف عن الأول، وهو أحد أبواب مدينة القدس القديمة، يقع في الجدار الشمالي لسور القدس. ويخلط الكثيرون من المتابعين لما يجري في القدس بين البابين، وهناك من الفلسطينيين والمقدسيين من لا يميزون بين البابين، حيث لم تحظ جغرافية المدينة المقدسة بالاهتمام الكافي ليس من قبل المواطنين العاديين، ولكن أيضا من الصحافيين والباحثين ورجال السياسة، وتحفل الصحف الفلسطينية، التي تحرر وتنشر في الأراضي المحتلة، بأخطاء فادحة عن جغرافية المدينة، وهو نفس ما يقع فيه مقدمو البرامج في التلفزيون الرسمي، ويظهر ذلك بشكل واضح ألان مع تسليط الإعلام أضواءه على ما يجري في حارة المغاربة. وارتبط باب المغاربة المفضي إلى الحرم القدسي الشريف، بأول إجراء مارسته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد احتلالها للقدس في شهر حزيران (يونيو) 1967، فبعد ثلاثة أيام من اندلاع الحرب، ودخول الجيش الإسرائيلي للحرم القدسي، وصل الجنرال موسى ديان إلى حائط البراق (المبكى) وصادر مفاتيح هذا الباب، وبقيت حتى ألان في حوزة السلطات الإسرائيلية، ومنعت الفلسطينيين من استخدامه، ويعتبر هذا الباب أحد الأبواب المؤدية للحرم القدسي الشريف، وكان المدخل الغربي للحرم. ودمرت الجارفات الإسرائيلية حارة المغاربة، بأكملها، وأجلت سكانها، ومنهم من مات تحت الأنقاض، وخلال أربعين عاما من الاحتلال، تم إجراء تغييرات عديدة في المكان، من أعمال هدم وبناء وتدمير، أسفرت عن إقامة كنس ومرافق عامة ومواقف للسيارات وغيرها. واستخدم هذا الباب، لاقتحام شرطة وجنود الاحتلال، للحرم القدسي الشريف، لقمع التظاهرات الاحتجاجية التي كانت تجري في الداخل. ويعود آخر تجديد لهذا الباب، كما تظهر النقوش إلى عام 1313م، وأطلقت عليه عدة أسماء منها باب النبي، وباب البراق، وباب حارة المغاربة. وتجري ألان أعمال حفريات تنفذها سلطة الآثار الإسرائيلية في المكان، وإقامة جسر خشبي موصول بالباب، وهو ما فجر غضبا إسلاميا وعربيا، خلال هذا الأسبوع. أما الباب الثاني الذي يحمل اسم (باب المغاربة) فهو أحد الأبواب الرئيسية في سور القدس، وان لم يكن أهمها أو أجملها، ولكنه أصغرها وأظرفها. وأطلق عليه اسم باب المغاربة، لأنه الباب المؤدي إلى حارة المغاربة، ويحمل أيضا، مثل باقي أبواب البلدة القديمة، عدة أسماء مثل باب سلوان، لأنه مفتوح جهة قرية سلوان جنوب سور القدس، وأيضا كان يطلق عليه باب الزبالة، لان يقع في اخفض منطقة في القدس المسورة، ومنه كان يتم إخراج نفايات المدينة. وأجرت سلطات الاحتلال تغييرات كبيرة على هذا الباب وما يجاوره، وأقدمت على فتح باب آخر مجاور له، يبعد نحو 100 متر، ونصبت عليه جسر خشبي، ليسهل دخول السياح والمتدينين اليهود، عبره إلى حارة المغاربة وحائط المبكى، وهو إجراء لم يؤد لغضب أو احتجاج فلسطيني أو عربي، رغم انه يعتبر تغييرا مهما في الوضع القائم في المدينة. ومن هذا الباب تدخل ألان الحافلات السياحية إلى حارة المغاربة، وكذلك مركبات المتدينين اليهود، وعليه حراسة مشددة ودائمة من حرس الحدود الإسرائيليين. وبعد أن طردت الشرطة الإسرائيلية، المحتجين الفلسطينيين، خصوصا من أنصار الحركة الإسلامية في إسرائيل، من داخل حارة المغاربة، حيث تجري الحفريات، يتجمع هؤلاء بالقرب من باب المغاربة هذا، معلنين اعتصاما، ضد ما يجري في الداخل.والسلام
Sujet: الإنسان والبشر في القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم وبارك على صاحب الدعوة المحمدية، والشجاعة الحيدرية ، والعصمة الفاطمية ، والصلابة الحسنية، والاستقامة الحسينية، والعبادة السجادية، والعلوم الباقرية، والآثار الجعفرية، والمآثرالكاظمية، والحجج الرضوية، والفضائل الجوادية، والأنوار الهادية، والهيبة العسكرية، والحجة الالهيه عليهم السلام وعجل فرجهم
chers fréres et soeurs, quand on lit le coran on comprend une partie certe mais on ignore le sens de la majorité car dans le coran il y’a le DAHIR et il y’a le BATINE.
et je peux dire que l’explication la plus convaincante que j’ai pu lire est celle d’un ingénieur irakien qui est mort, il a pu donner une autre vision du coran (pour moi en tout cas) et le sens des mots, des lettres, des phrases….
sans tarder je vous laisse découvrir une toute petite partie de son travail.
bonne lecture :خلقَ الإنسان سابقٌ على خلق البشر
خلقَ الإنسان سابقٌ على خلق البشر
يجب التفريق والنظر الدقيق في استخدام القرآن للألفاظ. ووفق المنهج الذي اخترناه في ذلك الكتاب – فأن النتائج كانت حسنة، إذ ستؤيد الآيات والألفاظ بعضها بعضاً وتشترك جميعاً في تصحيح أو تخطئة فرضٍ ما – على الرغم من تباعدها في السُوَر.
ستجد القرض السابق – وهو ان الصلصال من حمأ مسنون هو المادة الأولى المشحونة بالحياة التي ترقت لتصل إلى إنسان سوّي خلال حقب ودهور هو فرض صحيح على أكثر من جهة.
هذه إحدى الجهات: ففي سورة الحجر:
]ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ المسنون[
وبعدها مباشرة:
]وإذ قال ربك للملائكة إنّي خالق بشراً من صلصال من حمأ مسنون[
فبعد خلق الإنسان – كانت الخطة هي إيصاله إلى مرحلة البشرية فاخبر الملائكة بذلك. ثم قال بعدها:
]فإذا سويته ونفَختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين[
لاحظ الماضي في قوله ]ولقد خلقنا[ وتقديمه على ما أراد شرحه بصيغة الحاضر والمستقبل: (إني خالق). (فإذا سويته).
واذن فالملائكة لا يسجدون لإنسان بل لبشر سواه ونفخ فيه من روحه.
من الواضح ان الأخبار كان قبل التسوية والنفخ.
لأنه أشار إلى المستقبل: إذا سويته ونفخت – فقعوا.
إذن فالقول كان بين مرحلة (الإنسان) ومرحلة (البشر).
أي القول في سورة الحجر خصيصاً هو في هذه الفترة.في معنى التسوية
لا تحسب ان (سَويٌتهُ) بمعنى خلقته. معاذ الله كأنَّ الله تعالى يحتاج إلى زمن ليخلق – (انما أمره إذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون).
انما معناه ان يكون سوياً في الخلق والعقل – وهذا يحتاج إلى زمن وفق المنهج الموضوع اصلاً في الصلصال كونه من حمأ (مسنون) – خطة ذاتيه فيه للترقي والتطور 0 إذن فهو يحتاج إلى زمن طويل جداً للترقي وصولاً للتسوية فهذه وجهة أخرى تعدها ان شئت من الجهات الصحيحة لهذا الفرض.في ذم الإنسان والثناء على البشر في القرآن
لا تحسب انه بعد نفخ الروح والتسوية لآدم (البشر الأول) لم يُولد آدم إلا بشراً ؟ فالإنسان استمر وجوده، فمن تعلق بالمبدأ الاعلى صار بشراً ومن رضي بما هو عليه بقي إنساناً- فالسابقون – على خط التطور والترقي هم البشر والاخرون خلفهم تباعاً – بعضهم ينحدر وبعضم يترقى ببطء، وليس ذلك في الخلقه-لأن تسوية الخلقه قد تم، انما هو في الاختيار الذي هو مرتبط بالعقل والقلب – نعم الخلقه تتحسن أيضاً بحسن الاختيار. لذلك كانت موارد ذكر الإنسان في القرآن موارد ذمٌ في أكثرها – إلا إذا استثنى، بينما موارد البشر موارد ثناء ومديح من غير ما استثناء. بل موارد الذمٌ العام (للإنسان) من غير استثناء هي أكثر الموارد – عدا موردين من أصل (65) مورداً.
مثل:
]انه ليؤس كفور[ ]ان الإنسان لظلوم كفار[ ]ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير[ ]وكان الإنسان عجولا[ ]وكان الإنسان كفورا[ ]إن الإنسان لكفور[ ]وحملها الإنسان انه كان ظلوماً جهولا[ ]كمثل الشيطان إذا قال للإنسان اكفر – فلٌما كفر[ ]قتل الإنسان ما أكفره[….. إلى آخر تلك الموارد.
اما البشر فقد اطلق على الانبياء والاصفياء والرسل والخاصّة:
]فارسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً[
لاحظ انه لا يتمثل بالإنسان لأنه واطئ.
]قل سبحان ذي هل كنت إلا بشراً رسولا[
]قل إنما أنا بشر مثلكم يُوحى إلى[
]ما أنت إلا بشر مثلنا[
فكون الرسل مثلهم أي مثل الإنسان في الخلقة لكنهم بالمعرفة والارتباط بالمبدأ ودرجة الترقي بشر وليسوا من الإنسان.
]قالت أنى يكون لي غلامٌ ولم يمسسني بشر[
لأن مقامها ودرجتها هي درجة البشر كونها من الأولياء.
]قلن حاشَ لله ما هذا بشراً[ – ولو قلن ما هذا إنسان لاحتمل ان يكون بشراً فلما نفيت الاعلى نُفي الادنى، هذا أمر تقتضيه البلاغة.
]بل أنتم بشر ممن خلق[ وهذه الآية قد تحُدث التباساً لانها بالضد من الفرض – لاحتمال وجود من يُعذب فيهم: والجواب:
ان البلاغة تقتضي ذلك – لانهم ادعوا (الولاية) موضوع كتابنا – زعموا انهم أولياء لله – فقال: فلم يعذبكم بذنوبكم ؟ لأن الأولياء لا يذنبون أو يذنبون ويتوبون. واذن فلا يعذبون ؟ ثم قال بل أنتم بشر ممن خلق يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء. فغاية ما تصلونه: ان تكونوا بشراً – لأن فيهم انبياء ورسل (بشر)، فحاججهم بأعلى درجة فيهم يُحتمل ان يصلوا إليها.
المورد الآخر الذي يحتاج إلى ايضاح لظهوره في العموم قوله تعالى في الفرقان {وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً} 54/الفرقان.
فبعد العثور على القاعدة لا بد من الاذعان للمرويٌ وهو ان البشر المقصود في هذه الآية ليس عاماً بل هو رجل معيٌن معروف. وفوق ذلك فهو في معرض تبيان حقيقة وفيه منِهٌ على ذلك المخلوق كونه جعله نسباً وصهراً فهو من موارد الثناء ولا يخل بالفرض – والمخاطب به النبي (e) وفيه منه عليه بخلق هذا البشر لقوله:
]وكان ربك يا محمٌد قديراً[ فهو إذن شخص مخصوص قد اجتمع فيه النسب والصهر لرسول الله (e).
وفوق ذلك فمن الممكن استخدام لفظ (الماء) المعرٌف للدلالة على الخصوصية – لأن استعراض موارد ذكر االماء كلها يحدد لنا المقصود من الماء المعرفٌ انه ماء‘’ مخصوص لاستطراد التنكير في الموارد الدالة على الماء الذي نعرفه نحن، نعم ان النظام القرآني يكشف ان هذا البشر مخصوص كما سياتيك فيما بعد.
فكون (الإنسان) مذموم والبشر ممدوح في القرآن، هو إحدى الجهات التي تؤيد الفرض السابق من أن الإنسان خلق أولاً بشرعةٍ موضوعةٍ فيه للترقيٌ والسمو، وصولاً إلى مرحلة البشرية.التأكيد على الفرض بمورد صاد
والمورد فى صاد يؤكد الفرض إذ هو ]إذ قال ربك للملائكةِ إني خالق بشرًا من طين[ وبعدها مباشرة عبارة الحجر كاملةً بلا أدنى تغيير:
]فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين[
فالمنَشأ في الحجر مفصل: صلصال من حمأء صفته انه مسنون. والمنَشأ في صاد يشير إلى المادة الاصلية التي تتضمن هذه الأجزاء. فالتربة تحتوي جميع العناصر المشار إليها في الحجر لا ينقصها سوى الماء. إذن فهو ليس هذا الطين بل المادة الحية المتماسكة والمختصه بعمل ما. فلا تحسب انه خلق بشراً من طين هكذا بقوله (كن) وهو قادر على ذلك – بل شاء ان يخلقه اطواراً – طوراً من بعد طور – والعلٌة في ذلك ليس هنا موضع ايضاحها لكنها ستنكشف لك لاحقاً، لذلك قال نفس العبارة ]فإذا سويته ونفخت[ وهذا سيستوجب منهم (الملائكة) – الاجابة الفورية لقبول أمر السجود، ولكن عليهم الأنتظار لحين التسوية والنفخ للقيام بالسجود فعلاً.في تكرار الأمر بعد النفخ والتسوية
لذا تكرر الأمر بالسجود عند اكتمال التسوية والنفخ لفرد مصطفى من جموع من جنس الإنسان.
دليل الاصطفاء قوله ]ان الله اصطفى آدم[، ولا موضوع للاصطفاء إذا كان هو الأول لأن الاصطفاء لا يكون إلا من مجموعة متشابهة وبعد الاصطفاء استحق ان يسمى – لأن المجموعة هي مجموعة بهيمية لا أسماء لأفرادها.
]واذ قال ربك للملائكة اسجدوا لآدم[
لاحظ ان الأمر هذه المرة كان فورياً غير متعلقٍ باي شرط يتحقق في المستقبل بمعنى: اسجدوا الآن لآدم.
لأن آدم قد اصطفى من مجموعة بعقله الفذ واستوت خلقته ونفخت فيه الروح.Sujet: يا سائلي عن جراح أمتي
نعم أيها المسلمون نتفاءل ، ما دمنا نؤمن بالله تعالى، وما دمنا متوكلين عليه ، وما دمنا ناصرين لدينه، ((وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)) (الحج:40) .
نعم مهما كثرت الجراح، وحلت المصائب، فنحن بأذن الله منتصرون ، أننا بعودتنا إلى دين ربنا هو نصر يغيض الكفار:
فقل لي بربك لماذا يقتل الصليبيون في العراق شيخاً هرماً يتوجه إلى المسجد لصلاة الفجر ؟!
ولماذا يعذب أعوانهم من المرتدين: شابا ملتزما يدعون إلى الله سبحانه ؟
ولماذا يدمر إخوان القردة والخنازير مسجداً ويدنسون كلام الله ويسعون لتهويد الأقصى ؟!
لماذا يخاف الصليبيون في العراق من شاب أعفى لحيته؟! لماذا تستنكر وزيرة خارجيتهم المجرمة بيانا أو فتوى لعلماء يدعون لنصرة المجاهدين في البلدان المحتلة ؟!
والجواب على كل هذا : إنه الخوف من هذا الدين، إنهم يعلمون أن نهايتهم ستكون على يد أتباع هذا الدين المتمسكون به، نعم يا عباد الله: إنه هذا الدين!! إنه الإيمان بالله سبحانه!! إنها العقيدة الصحيحة، إنه التوكل على الله سبحانه وحده، (( قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)). إنها حربهم الصليبية التي أعلنوها، قال تعالى: (( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)) (البقرة:120) .
ويا أمة الإسلام لا تحزني ولا تجزعي، فإن الحق حق وهو قادم، والباطل باطل وهو زائل
فإن الله سبحانه يختار من عباده شهداء، وما أحسن ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- : ( فإن نفع الجهاد عام لفاعله ولغيره في الدين والدنيا، ومشتمل على جميع أنواع العبادات الباطنة والظاهرة، فإنه مشتمل من محبة اللّه – تعالى – والإخلاص له، والتوكل عليه، وتسليم النفس والمال له، والصبر والزهد، وذكر اللّه، وسائر أنواع الأعمال، على ما لا يشتمل عليه عمل آخر، والقائم به من الشخص والأمة بين إحدى الحسنيين دائماً؛ إما النصر والظفر، وإما الشهادة والجنة، فإن الخلق لابد لهم من محيا وممات، ففيه استعمال محياهم ومماتهم في غاية سعادتهم في الدنيا والآخرة، وفي تركه ذهاب السعادتين أو نقصهما؛ فإن من الناس من يرغب في الأعمال الشديدة في الدين أو الدنيا مع قلة منفعتها، فالجهاد أنفع فيهما من كل عمل شديد، وقد يرغب في ترفيه نفسه حتى يصادفه الموت، فموت الشهيد أيسر من كل ميتة، وهي أفضل الميتات) (مجموع الفتاوى- الجهاد).
نعم موت الشهيد أيسر وأشرف من كل ميتة .
واعلمي أمة الإسلام أن هذه الأحداث هي سنة الله : قال تعالى: ((أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)) (العنكبوت:2) .
فهو ابتلاء من الله ليظهر الصادق فيجازيه الله على صدقه وصبره على الأذى ، ويظهر الكاذب المنافق ، قال شيخ الإسلام- رحمه الله- : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)) (الحجرات: 15) .
فحصر الإيمان في المؤمنين المجاهدين، وأخبر أنهم هم الصادقون في قولهم: آمنا، لا من قال ، كما قالت الأعراب: ((آمنا)) (الحجرات: 14). والإيمان لم يدخل في قلوبهم، بل انقادوا واستسلموا.
وأما المنافقون فهم بين أمرين: إما أن يعذبهم، وإما أن يتوب عليهم، فهذا حال الناس في الخندق وفى هذه الغزاة، وأيضًا فإن الله – تعالى – ابتلى الناس بهذه الفتنة، ( ليجزى الصادقين بصدقهم، وهم الثابتون الصابرون، لينصروا الله ورسوله، ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم
واعلمي يا أمة الإسلام علم يقين أن حكمة الله اقتضت أن يكون الحق والباطل في خلاف دائم، و صراع مستمر، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، كل ذلك ليميز الله الخبيث من الطيِّب، فمنذ بَزَغَ نجم هذا الدين وأعداؤه من يهودٍ ونصارى ومشركين، يحاولون القضاء عليه بكل ما يستطيعون ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) .حاول أعداء هذا الدين القضاء عليه في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم فما أفلحوا، وحاولوا في عهد الخلفاء الراشدين- رضي الله عنهم- فما أفلحوا، ثم في العصور المُتَأَخرة إلى وقتنا هذا، وهم يحاولون دائبين ؛ بالعنف والصراع المُسلح تارة، و بالمكر والخداع، والخطط والمؤامرات تارة أخرى، فالله يقول: ((وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُوا)) .
والله جل وعلا يقول: ((وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )) .
هذه شهادة الله على أعدائنا بما يريدونه منا، وأَيُ شهادة أعظم من شهادة الله وأصدق، والتاريخ في ماضيه وحاضره يشهد بذلك ، لكن أنَّى لهم أن يفلحوا ما تمسَّكنا بكتابنا وسُنَّةِ نبيِّنا محمد- صلى الله عليه وسلم- .
يا سائلي عن حال أمتي اعلموا :أن هذه الأمة أمة جهاد ومجاهدة ، وصبر، ومصابرة ، ومتى ما تركت الجهاد ، ضُربت عليها الذلة والمسكنة .
يا سائلي عن حال أمتي اعلموا :
أن الله تعالى كتب العزة والقوة لهذه الأمة ، متى ما صدقت وأخلصت، فها هي دولة الإسلام الناشئة، تقف في وجه الكفر كله، بقواه المادية فتهزمه، وتنتصر عليه ((وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ))
يا سائلي عن حال أمتي اعلموا :
أنه ما تسلل العدو سابقًا ولاحقًا إلا من خلال الصفوف المنافقة، والمتخاذلة والمتميعة، ولم يكن الضعف والتفرقة في هذه الأمة، إلا من قِبَل أصحاب المسالك الملتوية، ((لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ)) .
يا سائلي عن حال أمتي اعلموا :
أن مواجهة الأعداء لا يشترط فيها تكافؤ القوى، يكفي المؤمنين أن يعدُّوا أنفسهم بما استطاعوا من قوة، ثم يثقوا بالله، ويتعلقوا به ويثبتوا ويصبروا ، وعندها يُنصروا .
فها هو سلفهم ابن رواحه يقول: والله ما نقاتل الناس بعَدد ولا عُدة ، وما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي كرمنا الله به، ومنها أن الحق لابد له من قوة تحرسه، لا يكفي حق بلا قوة،
فيا أمة الإسلام : أيها السائلون عن حال أمتي في كل زمان ومكان، اتقوا الله، وأجمعوا أمركم، وذُودوا عن دينكم ومحارمكم؛ فإن من لا يذود عن دينه ومحارمه، ولا ينتصر لدينه، ذليل حقير غير خليق بالعزة ؛ بل لا تحلو له الحياة، اصبروا و صابروا ، ورابطوا، وبما تمسك به أسلافكم تمسكوا، جاهدوا كجهادهم، واصبروا كصبرهم، وتوكلوا على الله، وثقوا بالله واطمئنوا، وأبشروا، والعاقبة للمتقين. ((وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)) (الصافات : 171,170أبشروا وبشروا فو الله ان عزا عظيما قريبا قادما لأمتنا المجاهدة

