Résultats de la recherche sur 'لا اله الا الله'

Forums Rechercher Résultats de la recherche sur 'لا اله الا الله'

15 réponses de 916 à 930 (sur un total de 958)
  • Auteur
    Résultats de la recherche
  • #214653
    ahmed
    Membre

    إسرائيل

    إسرائيل هي دولة يهودية تأسست عام 1948 على الأراضي التي تم الإستيلاء عليها من السكان العرب في فلسطين. تعتبر دولة إسرائيل في نظر العرب والكثيرين في العالم دولة محتلة وغاصبة، وتعتبر في نظر الغرب دولة متقدمة وديمقراطية في محيط من الدول والشعوب الأقل تطورا. كانت المنظمة الصهيونية التي أسسها تيودور هرتزل في العام 1897 العامل المؤثّر والأهم في إنشاء الدولة اليهودية وسط الأقطار العربية.

    جغرافيا

    تعتبر الحدود السياسية لإسرائيل واحدة من أكثر الأمور المثيرة للجدل عالمياً فهي لم تعلن حدودا رسمية منذ انشاءها عام 1948 وحتى الآن.

    تقع دولة إسرائيل في قارّة اسيا في منطقة الشرق الأوسط وتحاذي البحر الأبيض المتوسط. جغرافياً، وتُعدّ إسرائل من الدول ذات المساحة الصغيرة ويقطنها ما يزيد بقليل عن 6 مليون نسمة. منذ ان نشأت دولة إسرائيل وإلى يومنا هذا، كانت إسرائيل طرفاً من أطراف النزاعات الإقليمية وبخاصّة مع سوريا، ولبنان، والأردن، ومصر، والفلسطينيين.

    علم إسرائيل

    ويرمز هذا العلم فى طرفيه إلى النيل والفرات وبينها نجمة داوود رمز اسرائيل

    تاريخ

    قطن بنو إسرائيل أرض فلسطين لفترة طويلة قبل أن يتم طردهم من قبل الرومان في القرن الثاني قبل الميلاد، ويعتبر اليهود أرض فلسطين موطناً روحياً اكثر من كونه بقعة أرض تقام عليها دولتهم. بعد إستيطان الرومان للأرض الجديدة، أسماها الرومان بـ فلسطين تيمناُ بأحد أعداء بني إسرائيل ونكاية ببني إسرائيل. جاءت الخلافة الإسلامية وجاءت معها الفتوحات وشملت الفتوحات الإسلامية أرض فلسطين في القرن السابع الميلادي وكانت في عهد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه.

    شهد القرن التاسع عشر ولادة الحركة الصهيونية التي تتمثل أهم أهدافها في إيجاد حل للمشكلة اليهودية. بدأ أعضاء الجماعات اليهودية في الهجرة في باديء الأمر الى أرض فلسطين عندما كانت تحت السيطرة العثمانية، وبشكل أوسع، عندما آلت السلطة للانتداب البريطاني.

    في العام 1947، شهد العالم قرار تقسيم فلسطين والذي أعطى المهاجرون من أعضاء الجماعات اليهودية 55% من الأرض، عندما كانوا يشكّلون 30% من السّكان، كما أعطى لهم الشريط البحري والذي طالبوا به قبل قرار التقسيم. رفض العرب قرار التقسيم آنذاك وقامت بريطانيا بالإنسحاب من أرض فلسطين وإعلان إنتهاء الانتداب البريطاني.

    في 14 مايو 1948، أُعلن رسمياً عن قيام دولة إسرائيل على الأراضي التي مُنحت لها من قبل قرار التقسيم، وقامت خمس دول عربية بالحرب مع الدولة المنشأة حديثاً وكانت محصّلة الحرب أن استولت إسرائيل على 26% إضافية من الأراضي العربية، وحسب التقديرات، بقى 14%-25% من العرب داخل إسرائيل وتشرّد الباقي إمّا في مخيمات في فلسطين او في البلدان العربية. في نفس الوقت، تشرّد اليهود من اوروبا جرّاء الحرب العالمية الثانية ومن إيران وأصبحت الدولة اليهودية الحديثة مكان مرغوب فيه وازدادت الهجرات اليهودية الى إسرائيل مما سبب زيادة في عدد السكان اليهود بشكل ملحوظ، فهي تمثل الجهة الثانية لهجرة الجماعات اليهودية بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

    إزدادت هجرات أعضاء الجماعات اليهودية في الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد انهيار الإتحاد السوفييتي وتفكك جمهورياته. إسرائيل، حالها حال اي بلد اخر تحتوي على مجموعات عرقية مختلفة، والأقلية من هذه العرقيات قد لا تشعر أنها تنتمي إنتماءً كلياً للدوله بالرغم من حصولهم على حق المُواطنة في دولة إسرائيل. من أشهر هذه العرقيات هم الإسرائيليون من أصل عربي، ويشعر هؤلاء بالإنتماء الى اصولهم العربية. تبقى هذه المشكلة من أحد المشاكل التي تواجه إسرائيل وهي التوفيق بين هوية الدولة اليهودية والعرب المقيمين بها بصورة رسمية وانتماؤهم لهويتهم العربية!

    تمخّضت حرب الـ 6 أيام في العام 1967 عن إحتلال إسرائيل للقدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزّة، وهضبة الجولان السورية، وشبه جزيرة سيناء المصرية. لا يزال الاحتلال الإسرائيلي قائماً في هضبة الجولان والقدس الشرقية ولكنّه انتهى بالنسبة لسيناء بعد حرب 6 أكتوبر المجيدة وإتفاقية كامب ديفيد والمفاوضات لا تزال قائمة حول الضفة الغربية وقطاع غزّة.

    سياسة

    إسرائيل تنهج نهجاً دستوريا، برلمانيا ويتكون الجهاز التشريعي (الكنيست) من 120 عضواً يتم اختيارهم عن طريق الإنتخابات العامّة وتعقد هذه الإنتخابات مرة كل 4 سنين كما يحقّ للكنيست حلّ نفسه إذا أراد ان يقصّر من مدة عقد الإنتخابات إذا توفرت الأغلبية لهذا القرار.

    رئيس دولة إسرائيل، منصب صوري ولا يتمتع بسلطة اتّخاذ القرار ويتعين على رئيس الدولة تعيين رئيس التّكتل الحزبي والفائز بالكنيست لمنصب رئيس الوزراء والذي يمثّل رأس الجهاز التنفيذي في النظام السياسي لدولة إسرائيل.

    أكبر الأحزاب السياسية الإسرائيلية هم حزب « الليكود » المحافظ وحزب « العمل »، ولم يستطع أي من الحزبين المذكورين حشد التأييد اللازم للأخذ بزمام الأمور في الكنيست بدون مساعدة أحزاب ثانوية مثل : حزب « شاس » اليهودي المتديّن والمؤيّد للانقاق الإجتماعي، حزب « شينوي » المدني المحافظ والذي بدعو للتقليص في الإنفاق الإجتماعي والمعادي لحزب شاس، حزب « الإتحاد القومي » اليميني المتطرف والذي يدعو لترحيل الفلسطينيين الى البلدان العربية، حزب « مفدال » ذو الصبغة الصهيونية، وأخيراً، حزب « ميريتس » الإشتراكي الديموقراطي والذي يميل أحياناُ لتأييد الفلسطينيين في قضيتهم.
    وقد ظهر على الساحة الان حزب جديد « المسؤولية الوطنية » والذى انشأة شارون

    العسكرية الإسرائيلية

    معظم الإسرائيليين فوق السن 18 قد تمّ تجنيدهم في الخدمة العسكرية الإلزامية مباشرة بعد إكمال المواطنين مرحلة الثانوية العامة، و تطول فترة الخدمة من 2-3 سنوات حسب المناخ السياسي في المنطقة وحالة المجنّد. وترجع العسكرية الإسرائيلية بنا الى بداية القرن العشرين حين همّت زعامات المستوطنات اليهودية في فلسطين لتكوين ميليشيات تقوم على حراسة المستوطنات اليهودية وردع أي ثورة فلسطينية في وجه المستوطنات. وكانت من أبرز الميليشيات منظمة الإرجون اليمينية المتطرّفة والتي عانا منها الشعب الفلسطيني ومن أبرز فضاعات الإرجون مذبحة « دير ياسين »، ومنظمة الهاجاناه والتي تطوّرت لتصبح جيش الدّفاع الإسرائيلي الحالي، ومنظمة شتيرن اليمينية المتطرّفة.

    إقتصاد إسرائيل

    تمتاز إسرائيل بنظام إقتصادي متطور على الصعيد التقني وتسهم الحكومة الإسرائيلية كثيراً في تحريك عجلة الإقتصاد الوطني. تعتمد إسرائيل على واردات النفط الخام، الغاز الطبيعي، الحبوب، المواد الخام، و المعدات العسكرية، وبالرغم من قلّة الموارد الطبيعية، إلا ان إسرائيل طوّرت وبكثافة الزراعة والصناعة خلال العشرين سنة الماضية. تمتاز إسرائيل بخاصّية الإكتفاء الذاتي الغذائية باستثناء الحبوب، فهي من الواردات الرئيسية.

    يتصدّر كل من الماس، والأجهزة التقنية والمعدّات العسكرية، والمنتجات الزراعية قائمة صادرات إسرائيل. بالرغم من المبلغ الكبير الذي يشكّل عجزاً في ميزانية إسرائيل، الا ان الحوالات المالية الخارجية لإسرائيل، بالإضافة للقروض التي تقترضها إسرائيل، فإنّها تقوم على تغطية العجز. وتجدر الإشارة الى ان نصف الديون المتراكمة على الحكومة الإسرائيلية تعود ملكيتها للحكومة الأمريكية، والتي تعدّ العامل الأهم من مصادر الدعم الإقتصادي والعسكري

    جيش اسرائيل

    جيش الدفاع الإسرائيلي هي التسمية التي تُطلق على المشاة، وسلاح الطيران وسلاح البحرية الإسرائيلية. تأسس الجيش الإسرائيلي بعد الإعلان الرسمي لقيام دولة إسرائيل في عام 1948 والهدف من تأسيسه كي « يدافع عن الوجود الإسرائيلي، وسلامة الأراضي الإسرائيلية والسيادة، والدفاع عن المواطن الإسرائيلي ومحاربة جميع أشكال الإرهاب التي تزعزع الحياة الإسرائيلية ».
    قام الجيش الإسرائيلي على أكتاف المنظمة الصهيونية المسلحة والمعروفة بالهاجاناه والكتيبة اليهودية التي حاربت في الحرب العالمية الثانية مع الحلفاء ولا ننسى ماتبقّى من عناصر الإرجون وعصابة شتيرن.

    نبذة

    تتربّع رتبة « جنرال » قمّة هرم الجيش الإسرائيلي ولا يعلو الجنرال السابق الا وزير الدفاع ورئيس الوزراء. يتلقّى القائد الأعلى للجيش أوامره من المناصب السياسية آنفة الذّكر.

    ننوه أن الخدمة العسكرية في إسرائيل إلزامية لكل ذكر أو انثى فوق 18 سنة وتُستثنى من الخدمة الإلزامية الفئة الإسرائيلية المتديّنة (الأرثودوكس) وقد سبب هذا الإستثناء نوعاً من الشّد والجذب داخل المجتمع الإسرائيلي لتزايد المتدينين الإسرائيليين. وقد خدمت الطائفة الدرزية من حملة الجنسية الإسرائيلية في الجيش الإسرائيلي، بل وقد ارتقى بعض الدروز المراتب العليا في صفوف الجيش الإسرائيلي. ويُستثنى كذلك الإسرائيليون من أصول عربية من الخدمة الإلزامية الا ان باب التطوّع مفتوح للإسرائيليين العرب.

    يخدم المجندون والمجنّدات فترة 3 سنوات في الجيش الإسرائيلي إذا ما تمّ فرزهم في أماكن قتالية، بينما تخدم النساء فترة سنتين ان لم يُفرزن في أماكن قتالية واقتصر عملهنُ على الأعمال المساندة. وتستمر الخدمة الإلزامية مع الرجال حتى بعد قضاء فترة الثلاث سنوات ولمدّة شهر واحد من كل عام حتى يبلغ الرجل 43 – 45 من عمره. لا تقوم الحكومة الإسرائيلية بتعويض المجندين عن فترة تجنيدهم برواتب تقاعدية ولا مزايا اجتماعية الا ان شغل مناصب حكومية معينة، او التواجد في أماكن تقتضي السرية تتطلب ان يكون الإسرائيلي قد خدم في الجنديّة الإلزامية. ويشتكي الإسرائيليون العرب من عدم تمتعهم بشغر تلك الوظائف الحكومية لارتباط تلك الوظائف بالخدمة الإلزامية.

    وخلال الأعوام 1950 الى 1966، صرفت الحكومة الإسرائيلية 9% من ناتج الدخل القومي على الجيش والتسليح. وزادت حجم المصروفات العسكرية بشكل ملحوظ بعد عام 1967 وعام 1973 بسبب الحروب التي خاضتها إسرائيل في تلك السنوات. ووصل الإنفاق العسكري في عام 1996 الى 10% من ناتج الدخل القومي أي ما يعادل 21% من الميزانية الإسرائيلية.

    التقنية الإسرائيلية

    يعدّ الجيش الإسرائيلي من أكثر الجيوش العالمية تطوّراً من الناحية التقنية ونوعية العتاد العسكري وتمتلك اسرائيل ترسانة عسكرية تقنية متفوّقة إذ تحتوي الترسانة على أحدث الأسلحة الأمريكية التي يتمّ التّحكّم بها عن طريق أجهزة الكمبيوتر كطائرة F15 و F16 المقاتلات والطائرة العمودية « أباشي » الأكثر تطوّراً من بين الطائرات العمودية. هذا بالإضافة الى الأسلحة التي يتمّ تطويرها في المؤسسات الصناعية العسكرية.
    وتتمتع إسرائيل بالقدرة على إعتراضّ الصواريخ البالستية عن طريق شبكة صواريخ « آرو » المطوّرة محلياً. وتعمل إسرائيل على تطوير سلاح ليزر بالتعاون مع الولايات المتحدة لاعتراض الصواريخ ذات المدى المتوسّط. ولا ننسى ان إسرائيل من بين الدول القليلة جدّاً التي لديها الإمكانات لإيصال قمر صناعي الى مداره الفضائي، وتلك الإمكانات متوفّرة لروسيا، الولايات المتحدة، الصين، المملكة المتحدة، اليابان، فرنسا، الهند، وإسرائيل.

    القدرة النووية

    لايختلف اثنان ان إسرائيل دولة نووية وقد تمّ تطوير الأسلحة النووية في مفاعل « ديمونة » النووي منذ ستينيّات القرن العشرين. يُعتقد ان اول قنبلتين قامت إسرائيل بإنتاجهما كانتا جاهزتين للإستعمال قبل حرب السّتة أيام (1973)، ويُعتقد ان رئيس الوزراء « اشكول » أمر بتجهيزهما في أوّل إنذار بالخطر النووي الإسرائيلي إبّان حرب السّتة أيّام. وجرى الإعتقاد ان إسرائيل أمرت بتجهيز 13 قنبلة نووية بقدرة تفجيرية تعادل 20 ألف طن من مادة Tnt خوفاً من الهزيمة في عام 1973.
    عدد الرؤوس النووية بحوزة إسرائيل لا يعلمه الا إسرائيل، الا ان التقديرات تشير الى ان إسرائيل قد تملك من 100 الى 200 رأس نووي ومن الممكن إيصالها الى أهداف بعيدة عن طريق الطائرات او الصواريخ البالستية، وقد يصل مداها الى منتصف الجمهورية الروسية.

    لم تنف أو تؤكّد الحكومة الإسرائيلية حوزتها على الرؤوس النووية، وتتبع إسرائيل سياسة الغموض فيما يتعلّق بترسانتها النووية. الا ان أحد موظفي مفاعل ديمونة أكّد على صحة التوقعات الآنفة.

    التعامل مع الخصوم

    بالنظر الى طبيعة الصراع المسلّح بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، فتتبع إسرائيل سياسة حربية قليلة الكثافة لتباين العدّة والعتاد بين الفريقين المتحاربين، الا ان البعض يرى أن السياسة المتّبعة في التعامل مع المسلحين الفلسطينيين سياسة مفرطة خصوصاً ان إسرائيل تستعمل الطائرات العمودية والمقاتلات الحربية في ضرب أهداف أرضية كالحادثة الشهيرة التي راح ضحيّتها الشيخ احمد ياسين عن طريق القصف الصاروخي من الطائرات العمودية.

    Ibn al arabi
    Membre

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سرقة جثمان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
    خمس محاولات عبر التاريخ

    المحاوله الأولى:
    :في عهد الحاكم بأمر الله العبيدي ، حيث أشار عليه أحد الزنادقة بإحضار جسد الرسول إلى مصر لجذب الناس إليها بدلا من المدينة ، وقاتلهم أهلها وفي اليوم التالي أرسل الله ريحا للمدينة تكاد الأرض تزلزل من قوتها مما منع البغاة من مقصدهم

    المحاوله الثانيه:
    :في عهد نفس الخليفة العبيدي ، حيث أرسل من يسكنون بدار بجوار الحرم النبوي الشريف ويحفر نفقاً من الدار إلى القبر ، وسمع أهل المدينة منادياً صاح فيهم بأن نبيكم ينبش ، ففتشوا الناس فوجدوهم وقتلوهم . ومن الجدير بالذكر أن الحاكم بن عبيد الله ادعى الألوهية سنة 408 هـ

    المحاوله الثالثه:

    مخطط من ملوك النصارى ونفذت بواسطة اثنان من النصارى المغاربة ، وحمى الله جسد نبيه ، بأن رأى القائد نور الدين زنكي النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول أنجدني ، أنقذني من هذين الرجلين ، ففزع القائد من منامه ، وجمع القضاة وأشاروا عليه بالتوجه للمدينة المنورة ، ووصل إليها حاملاً الأموال إلى أهلها وجمع الناس وأعطاهم الهدايا بعد أن دونت أسمائهم ولم يرى الرجلين وعندما سأل : هل بقي أحد لم يأخذ شيئاً من الصدقة؟ قالوا لا ، قال: تفكروا وتأملوا ، فقالوا لم يبق أحد إلا رجلين مغاربة وهما صالحان غنيّان يكثران من الصدقة ، فانشرح صدره وأمر بهما ، فرآهما نفس الرجلين الذين في منامه وسألهما  » من أين أنتما ؟  » قالا حجاج من بلاد المغرب  » ، قال أصدقاني القول ، فصمما على ذلك فسأل عن منزلهما وعندما ذهب إلى هناك لم يجد سوى أموال وكتباً في الرقائق ، وعندما رفع الحصير وجد نفقا موصلا إلى الحجرة الشريفة ،فارتاعت الناس وبعد ضربهما اعترفا بمخطط ملوك النصارى ، وأنهما قبل بلوغهما القبر ، حصلت رجفة في الأرض ، فقتلا عند الحجرة الشريفة . وأمر نور الدين زنكي ببناء سور حول القبور الشريفة بسور رصاصي متين حتى لا يجرأ أحد على استخدام هذا الأسلوب

    المحاوله الرابعه:

    :جملة من النصارى سرقوا ونهبوا قوافل الحجيج ، وعزموا على نبش القبر وتحدثوا وجهروا بنياتهم وركبوا البحر واتجهوا للمدينة ، فدفع الله عاديتهم بمراكب عمرت من مصر والإسكندرية تبعوهم وأخذوهم عن أخرهم ، وأسروا ووزعوا في بلاد المسلمين

    المحاوله الخامسه:
    كانت بنية نبش قبر أبي بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه.وذلك في منتصف القرن السابع من الهجرة ، وحدث أن وصل أربعون رجلا لنبش القبر ليلا فانشقت الأرض وابتلعتهم وأبلغنا بهذا خادم الحرم النبوي آن ذاك وهو صواب الشمس الملطي .

    كتاب : تاريخ المسجد النبوي الشريف

    Ibn al arabi
    Membre

    جئتم متأخرين !

    في القرن التاسع عشر الميلادي بدأ مشروع الحداثة ، أو ما يسمونه ( التجديد ) ، وبدأت تدخل على الأمة أفكار جديدة مثل الوطنية و ( تحرير المرأة ) ، والأحزاب السياسية ، وبدأ الكلام نصارى الشام وأعضاء البعثات العلمية إلى فرنسا ، وكانت الهجمة على التراث الإسلامي تأخذ عدة محاور ، فبعض المحاور كانت سياسية وبعضها كانت عسكرية وبعضها كانت دينية إلا أنه كانت هناك يد ( خفية ) تنسق بين الجهود أو بالأحرى تستثمر الجهود وتفسح الطريق لدعاة ( الإصلاح ) الجدد .

    تلقت الدعوة قبولا من الجماهير وذلك بسبب جرثومة الإرجاء التي نخرت في عظام الأمة ، فكان من السهل على الأمة تقبل العلمانية .
    ويلحق بهذا أيضا ــ من الأسباب ـــ ضعف الدولة العثمانية التي كانت تمثل النموذج الديني للدولة ونجاح النموذج العلماني في أوروبا .
    ومن الأسباب أيضا أن الخطاب ( التجديدي ) انطلق من المؤسسة الدينية الأقوى يومها أعني الأزهر ، وفي شخص ( الشيخ ) محمد عبده الذي كان يعمل مفتيا في الدولة المصرية المحتلة وآخرون مثل ( الشيخ ) علي عبد الرزاق وغيره .

    قد كان للأمر مبررات تقبلها الجماهير ، فالكل كان يطمع ( للرقي ) و ( التحضر ) … الخ كما هو الحال في أوروبا المستعمرة .

    ومضت السنون ولم تحصل الأمة على شي مما تكلم به المثقفون … دعاة ( الإصلاح ) ، والعسكريون … ( الثوار الأحرار ) و ( العرب الأمجاد ) . وازداد الطين بله . وفشلت مشاريع الإصلاح القديمة كلها على أرض الواقع فلا اتحد العرب ، ولا تقدمت الشعوب وارتقت . ولا استطاعت العلمانية أن تثبت فكريا وتناظر .
    وها نحن نشهد من جديد ( عودة الحجاب ) في مصر التي بدأ فيها المشروع التغريبي ، وهاهي الجماهير تقف كلها مع التيار الإسلام ولا أدل على ذلك من انتخابات الجزائر والبحرين ومصر ، وها هي الجماهير تتعاطف مع ما يحدث في العراق وأفغانستان والشيشان وتكسر بذاك الحواجز الجغرافية المصطنعة . بما يعني أن المشروع ( الإصلاحي ) لم يعد يصلح . بعدما كذبه الواقع وانكشف عواره أمام الجماهير .

    وأمرُّ من هذا كله هو أننا نجد أن الصراعات في العالم بدأت تتجدد على خلفيات دينية . إذ أن العالم كله اليوم يشهد صحوة دينية عند أصحاب الديانات الثلاثة . فالمد الكنسي يزداد يوما بعد يوم . والانتخابات الأخيرة في أمريكا شاهد على ذلك .
    ففي استطلاع للرأي أجري في أمريكا قبل الإنتخابات الأخيرة بثلاثة أشهر تقريبا وجد أن 70 % من الأمريكيين المسجلين على قائمة اللوائح الانتخابية الأمريكية قالوا : إن الرئيس الأمريكي المقبل يجب أن يحدد سياسته بناءا على قناعات دينية ( المجتمع العدد 1627 ص 28 ) .
    وفي الانتخابات الأخيرة رأينا عقد ما يشبه المؤتمرات الانتخابية في الكنائس ، وتصويت جماعي من المنظمات الدينية لجورج بوش .
    ولم يستطع كيري الثبات على خطابه العلماني الذي ابتدأ به حملته الانتخابية فأخذ هو الآخر يتلو ما يحفظه من وصايا ( الرب ) ويزور الكنائس .ورأينا المناظرات الأمريكية بين المرشحين تنتهي بدعوات مثل  » فليحمِ الرب أمريكا  » .
    نعم اختيار الشعب الأمريكي بوش تعبير واضح عن صحوة دينية لدى الشعب الأمريكي .
    والأمر ليس خاص بأمريكا وحدها وإنما بكل عباد الصليب . والأمر بالنسبة لأوروبا أشد وضوحا ولا يخفى على أحد منع الحجاب في فرنسا وتطاول الأوربيون الشرقيون على شخص الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـــ .
    وغني عن القول أن اليهود تُحركهم معتقدات توراتية وأنهم ما جاؤا لفلسطين إلا لتحقيق نبوءات توراتية يشهد لذلك عَلَمُهم ذو الخطين الأخضرين.( النيل والفرات ) , وخارطة إسرائيل الكبرى على الكنيست ( الإسرائيلي ) والعملة اليهودية تشهد بذلك .
    كل هذا يعطي جملة واحدة يفهمها كل من متابع وهي أن الصراع بدأ يتجدد عقديا . وأن العلمانية شددت رحالها عن العالم .

    بعد كل هذه الآيات البينان على فشل المشروع التغريبي … أو كما يسميه أصحابه ( التجديدي ) .. ( الإصلاحي ) . نجد أن بعضا قاموا يعيدون الكرة من جديد ، ويطالبون بحرية المرأة في قيادة السيارة والسفر للخارج ، وأن التفسخ والعري هو رغبة ( بنات البلاد ) ، وأنه تسلط الرجل . وإلى متى ؟ … الخ .
    ونقول لهؤلاء جميعا : جئتم متأخرين .
    فقد فشل أسلافكم في مصر وتونس والشام ، ولفظتهما الجماهير . .
    جئتم متأخرين فقد شبّت الصحوة وأصبحت فتية ، ولم تعد الجماهير تنصت للمؤسسة الدينية في أغلب البلاد بل لا تنصت إلا لشيوخ الصحوة هنا وهناك .
    جئتم متأخرين فعدونا اليوم على أرضنا يغتصب نساءنا ويقتل شبابنا ويشرب بترولنا ويأكل زرعنا ، ولم يأت بسبب الحكم الديني المتخلف كما تزعمون بل بسبب الحكم العلماني الذي إليه تدعون .
    جئتم متأخرين وأسفر وجهكم وهو كالح يذكرنا بماضي أليم لم نجن من ورائه شيء . ولم نعد نصدقكم .

    محمد جلال القصاص

    #213820
    Ibn al arabi
    Membre

    @ali kadiri wrote:

    بسم الله الرحمن الرحيم، أولا، الزرقاوي الآن عند مولاه وسيلقى ما عمل، إن خيرا فخير وإن شرا فشر والله أعلم بحاله، النقطةة الأساس التي يجب أن نتفق عليها وهي أننا أمة مهزومة مذلولة مشتتة يلعب بها الأعداء كيفما أرادوا وهذا من حقهم، أما نحن الذي نعتز بديننا ومقدساتنا نحن أول من ننحط إلى أسفل سافلين، وهنا بمدينة وجدة فإن أسوأ ما فيها على الإطلاق ولا يوجد في مدينة أخرى هو سب الله جهرة في الطرقات ولا أحد يتدخل لتصحيح الأوضاع ولا أحد يشكي أمر هؤلاء إلى رجال الأمن، بينما لو سُب الحاكم أو مجرد موظف بسيط لرأيت الدعاوى ترفع إلى المحاكم، فأي عزة لدينا وبأي منطلق نتحدى به أعداء الأمة إذا استهزأنا بقيمنا العظيمة.
    جاء في الحديث الشريف:
    يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم

    ابن ماجه (4019)، الحاكم في المستدرك (4/583)، والطبراني في الأوسط (5/61-62) عن عبد الله بن عمر

    جزاك الله خيرا على هذه الموعضة الحسنة ياخي, اتمنى من الله ان تصل الى قلوب المسلميين.
    اناس لا يفرقون بين مجاهد وبين خنزير كافر كبوش الابن مذا تنتضر منهم

    #213813
    Ibn al arabi
    Membre

    @ahmed wrote:

    إلى الأخ إبن عربي،
    إن ديننا الحنيف نور للعقل قبل أن يكون نورا للقلب. إسمحلي أخي أن أكون صريحا معك ، إن كتاباتك في هذا المنتدى تجعلني أشعر بالإشمئزاز. كلامك يذكرني بتحجر و استبداد الكنيسة . قد تكون نيتك طيبة ، لكن مع الأسف إنك تشوه كل المعاني السمحاء التي جاء بها رسولنا الحبيب . إذ ا كان لنا أعداء فأنا أحط في أول القائمة الحاملين لهذا الفكر الظلامي الذي صرت ضحيته. أنت الذ ي تتكلم عن الحضارة الإسلامية ، بالله عليك ماذ ا تعرف عنها ؟ هل قرأت يوما للفرابي أو إبن سينا ؟ أتتهم الحلاج و إبن عربي بالكفر ؟ و الله لو كان لك ذرة من إيمانهم لكنت أحسن الخلق في هذا الزمان. إن التأويل الخاطئ لدين تجعل منه حقا أفيون الشعوب. و الإسلام جاء لتوحيد الله و تحرير العقول ، ومن لم يرضيه ذلك فاليختر له دينا آخر ، إن أبواب الكنيسة مفتوحة لكل من يحمل شعار الجمود والركود الفكري

    الفرابي و الحلاج !!!!!!!!!!!!!!

    الحلاج الذي قال إن الله نطق على لسانه !!!

    قال شيخ الاسلام فيه: « وما نعلم أحداً من أئمة المسلمين ذكر الحلاج بخير ، لا من العلمـاء ولا من المشايخ، ولكن بعض الناس يقف فيه ؛ لأنه لم يعرف أمره ، وأبلغ من يحسن به الظن يقول: إنه وجب قتلهُ في الظاهر ، فالقاتل مجاهد ،والمقتول شهيد، وهذا أيضاً خطأ. « 

    وقال فيه ايضا: « إنهُ قتل ظلماً قولٌ باطل، فإن وجوب قتلهِ على ما أظهره من الإلحاد أمر واجب باتفاق المسلمين ، لكن لما كان يظهر الإسـلام ويبطن الإلحــاد إلى أصحـابه صار زنديقاً ، فلما أُخذ وحبس أظهر التوبة ، والفقهــاء متنازعون في قبول توبة الزنديق ، فأكثرهم لا يقبلها وهو مذهب مالك وأهل المدينة ، ومذهب أحمد في أشهر الروايتين عنه ، وهو أحد القولين في مذهب أبي حنيفة ، ووجه في مذهب الشافعي ، والقول الآخر يقبل توبته. « 

    وقال ايضا فيه:
    « أن الحلاج من أولياء الله ، فالمتكلم بهذا جاهل قطعاً ،متكلم بما لا يعلم ، لو لم يظهر من الحلاج أقوال أهل الإلحاد ، فإن ولي الله –تعالى- من مات على ولاية الله ، يحبه ويرضى عنه ، والشهـادة بهذا لغير من شهد لهُ النبي-صلى الله عليه وسلم- بالجنة لا يجوز عند كثير من العلمـاء أو أكثرهم .. « 

    اما الفرابي فحدث ولا حرج.
    اتقي الله يا احمد

    ولم تكن رسالة الاسلام رسالة موضعية محددة ، يختص بها جيل من الناس دون جيل ، أو قبيل دون قبيل ، شأن الرسالات التي تقدمتها ، بل كانت رسالة عامة للناس جميعا إلى أن يرث الارض ومن عليها

    . قال الله تعالى : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا ، خالصة يوم القيامة ، كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون . قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، والاثم والبغي بغير الحق ، وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ، وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون (

    اننا لا نكفر احد يا اخي, لا احد ينكر الاخطاء التي اقترفها بعض العلماء, فما نعيشه اليوم هو حصاد تلك الخلافات المدهبية, فانصحك بكلام السيد سابق رحمه الله ففيه العبرة:
    فلما جاء أئمة المذاهب الاربعة تبعوا سنن من قبلهم ، إلا أن بعضهم كان أقرب إلى السنة ، كالحجازيين الذين كثر فيهم حملة السنة ورواة الاثار ، والبعض الاخر كان أقرب إلى الرأي كالعراقيين الذين قل فيهم حفظة الحديث ) لتنائي ديارهم عن منزل الوحي . بذل هؤلاء الائمة أقصى ما في وسعهم في تعريف الناس بهذا الدين وهدايتهم به ، وكانوا ينهون عن تقليدهم ويقولون : لا يجوز لاحد أن يقول قولنا من غير أن يعرف دليلنا ، صرحوا أن مذهبهم هو الحديث الصحيح ، لانهم لم يكونوا يقصدون أن يقلدوا كالمعصوم صلى الله عليه وسلم ، بل كان كل قصدهم أن يعينوا الناس على فهم أحكام الله . إلا أن الناس بعدهم قد فترت هممهم ، وضعفت عزائمهم وتحركت فيهم غريزة المحاكاة والتقليد ، فاكتفى كل جماعة منهم بمذهب معين ينظر فيه ، ويعول عليه ، ويتعصب له ، ويبذل كل ما أوتي من قوة في نصرته ، وينزل قول إمامه منزلة قول الشارع ، ولا يستجيز لنفسه أن يفتي في مسألة بما يخالف ما استنبطه إمامه ، وقد بلغ الغلو في الثقة بهؤلاء الائمة حتى قال الكرخي : كل آية أو حديث يخالف ما عليه أصحابنا فهو مؤول أو منسوخ . وبالتقليد والتعصب للمذاهب فقدت الامة الهداية بالكتابة والسنة ، وحدث القول بانسداد باب الاجتهاد ، وصارت الشريعة هي أقوال الفقهاء ، وأقوال الفقهاء هي الشريعة ، واعتبر كل ما يخرج عن أقوال الفقهاء مبتدعا لا يوثق بأقواله ، ولا يعتد بفتاويه . وكان مما ساعد على انتشار هذه الروح الرجعية ، ما قام به الحكام والاغنياء من إنشاء المدارس ، وقصر التدريس فيها على مذهب أو مذاهب معينة ، فكان ذلك من أسباب الاقبال على تلك المذاهب ، والانصراف عن الاجتهاد ، محافظة على الارزاق التي رتبت لهم

    اخوك ابن العربي

    #213658

    En réponse à : 3333333333333333333333333

    dz
    Membre

    زغردي يا نساء على استشهاد البطل ابو مصعب زغردي , الامة ليست عاقرا حتى لا تلد امثاله الله اكبر الله اكبر الله اكبر

    #201495

    Sujet: الله اكبر

    dans le forum Religions
    dz
    Membre

    زغردي يا نساء على استشهاد البطل ابو مصعب زغردي , الامة ليست عاقرا حتى لا تلد امثاله الله اكبر الله اكبر الله اكبر

    #213638

    En réponse à : chorfas ou sherifs

    Ibn al arabi
    Membre

    النسب والعصبية هو مجال يحبه ابليس و الاكثر نشاط فيه, فلا مكان ل »الشرفه » في الاسلام, فكيف يكون الملك عبدالله الهاشمي (الذي يقول انه من ال البيت)الاردني خير من عبد مجاهد في العراق ليس من « الشرفه »

    ( يا أيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ).

    Ibn al arabi
    Membre

    كيف نحارب العلمانية

    بسم الله والحمد لله ونصلي على رسول الله . أما بعد – ظهرت حركة التغريب مع قدوم المصري رفاعة الطهطاوي من باريس عام 1831 م وتأليفه كتاب ‘ تلخيص الإبريز في تلخيص باريز ‘ ، ثم تبعه في الشام عبد الرحمن الكواكبي وما وضعه في كتابه ‘ طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد ‘مع العلم أن كثيراً من المفكرين لا يجعلون الأخير في صف الأول .

    ثم توالت بعدهم كتابات المستغربين وما عرف بالعلمانيين ، وكان المستعمر الغربي قد أخذ دروساً من حملاته الصليبية السابقة ، وكيف أنها لم تولد إلا ناراً جهادية تستعر في قلوب المسلمين جعلت خيول الرحمن تدك بلاد أوروبا طولاً وعرضاً ؛ حتى ولدت فكرة القائد الأوروبي المشهور نابليون باستبدال الاحتلال العسكري بالاستعمار الفكري ، وكم كانت الفكرة في بدايتها مضحكة لكثير من قادة أوروبا ولكن سرعان ما تبين لهم كم كانت هذه الفكرة هي هدفهم المنشود من قرون لهذا أراد ذلك المستعمر أن يكون استعماره لبلاد المسلمين استعماراً عسكرياً يهيئ للاستعمار الأكبر وهو الاستعمار الفكري ؛ حتى إذا خرجت جيوشهم من بلادنا بقيت أفكارهم في عقولنا .

    وعندما خرجت الوفود الطلابية إلى بلاد الغرب حيث كانت هناك تُقْتَل الفِطَر وتُغْسَل الأدمغة استقبلتها بلدان المستعمر استقبالاً حافلاً ، والغريب وليس بغريب على المستعمر أن أول تلك المجموعات التعليمية التي انطلقت لبلاد الغرب ذهبت في تخصصات تربوية وليست علمية مما يعني اعتناء المستعمر بهذا الباب الخطير ، وفي بداية الأمر ظهرت بعض الاحتجاجات هناك بسبب فتح أبواب المعرفة للمسلمين وهم الذين كسروا شوكة أهل هذه البلاد ؛ ولكن خبثاءهم عرفوا أن إحضار شباب المسلمين ونزعهم من بيئتهم الإسلامية ووضعهم في بيئة نصرانية علمانية ، ثم تغذية عقولهم بالشبهات ، وإشباع قلوبهم بالشهوات هو الطريق الصحيح لبقائهم في بلدان المسلمين ، وكان لابد من تعبئة تلك المجموعات بأن لها هدفاً سامياً يجب أن يبذلوا فيه جهدهم وحياتهم في بلاد المسلمين ، وفعلاً رجعت تلك الوفود بعد سنوات التّغَرب الاجتماعي ، والأهم من هذا التغرب الفكري .

    وكان المستعمر حريصاً على استخدام سياسة التلميع لهؤلاء ، ولا مانع في بعض الأحيان أن يصورهم أنهم هم أهل الانتفاضة ضد الاستعمار ، وكم رأى الناس جيوش الاستعمار وفرائصها ترتعد كذباً من ذلك المستغرب الصنم ويظهرون للناس زوراً خوفهم من أهل هذا الفكر لأنه هو الذي سيطرد المستعمر بزعمهم ، وإذا خرج ربيب من ربائبهم في مظاهرة لا يتجاوز عددها العشرات بثوا بين الناس ضخامة تلك المظاهرة ، وجعلوا عددها يتجاوز الآلاف ، ثم يحكون للناس ما قام به ذلك العميل المستغرب من بطولات في تلك المظاهرة ، وكيف أنه تصدى لجيوش المستعمر بصدره العاري ، والعجيب أنه إذا قام أحد المصلحين بانتفاضة أو مظاهرة سلمية فإن الرصاص والقتل سيكون مصيره ، ثم سمحوا لهؤلاء العملاء العلمانيين بفتح الصحف والمجلات سراً ، ويغضون الطرف عنهم محاولين إيهام الناس بجنونهم في البحث عن صاحب الجريدة ، ويصدرون الأوامر باعتقاله أو قتله ، ويدعون اختفاءه ، والحقيقة أن بطلهم يأكل في بيته من النعم الوافرة التي أرسلها له سيده المستعمر ، وبالتالي يزداد تعلق قلوب الناس بهم ، ويزداد كل يوم شغف الأمة بهؤلاء المضحين زوراً حتى إذا علم العدو بتملك حب هؤلاء العلمانيين قلوب الناس جعلوا لهم انتفاضات كاذبة على المستعمر ، حتى يسير الشعب خلف هؤلاء العلمانيين ، وينادي بحياتهم ، وعندما تأتي ساعة الصفر يخرج المستعمر ، ويصعد البطل على المنصة لتتم مراسم التتويج ، ولتبدأ أسوأ حلقات المسلسل على شريعة الإسلام وأهلها .

    ومازال هؤلاء العلمانيون بالناس حتى أكلوهم بمعسول الكلام ، وطلبوا منهم أن لا يتعجلوا الثمرة ، وأن البناء بعد التحرير يحتاج إلى وقت طويل ، وفي هذه الأثناء بدءوا مشروعهم الحضاري كما زعموا فنشروا أفكارهم بين الناس ؛ وأسرعوا الوتيرة في الفساد والإفساد وإبعاد الناس عن منبع الهداية ، ثم سيطروا على موجهات العقل البشري وعلى رأسها الإعلام والتعليم ، حتى غُرِّبَت أمتنا وبَعُدَت عن منبعها الصافي ، ومازالت حشودهم تتعاقب على كل باب فيه هدم للشريعة المحمدية .

    وكم كان أسفنا عظيماً ونحن نرى هذه الفئة القليلة وهي تعبث بمقدرات وكرامات الأمة حتى جعلونا أذلة في مؤخرة الركب باسم التحضر والتمدن والحقيقة أنا لم نجد منذ أكثر من قرن ونصف أي كتاب أو بحث مستقل يناقش قضية طرق محاربة هذه الفئة ، وإنا لا ندعي أننا في هذه الأجزاء سوف نأتي بما لم يأتِ به من كان قبلنا ، وإنما عملنا يقوم على جمع بعض الأفكار المتناثرة التي ألقيت في بطون الكتب أو المحاضرات أو المقالات ، ثم ترتيبها على هيئة نقاط . كما أنا ألحقنا بها نقاطاً جديدة لم يذكرها أحد ، وللإحاطة فما ذكرناه إنما هو عبارة عن بحث مطول اختصرت منه هذه النقاط ، وقد أحببنا أن لا نطيل في العرض حتى لا يتوهم البعض صعوبة مجابهة العدو :

    1- استكشاف الكتاب المتميزين وأصحاب المواهب الجيدة : سواء من خلال الكتب أو الصحف أو المجلات أو مواقع الانترنت ، وهذه النقطة هي من أهم النقاط ، والسبب أنها أساس العمل الذي ستقوم عليه أكثر النقاط أثراً في عمل العدو ، وهذه العملية يجب أن لانُعَقِّدها فيحصل الصدود عن تحصيلها ، وكذلك ينبغي ألا نُهَوّنها حتى لانفرط في أساس عملنا في معركتنا الكبرى ، وينبغي أن نراعي الآتي في تعاملنا مع هذا العنصر :

    أ- إن أي تجاوز في معنى التميز والموهبة سوف يترتب عليه ضياع للهدف ، بل يخشى من عواقب وخيمة تنعكس سلباً على الهدف المنشود ؛ فمثلاً قد يُزَكّى أحدنا كاتباً معيناً بناء على رأي متسرع ، ثم بعد ذلك تطفو على السطح شطحات أو انحرافات عليه ، فماذا سيكون موقفنا من الناس ونحن من قمنا بتزكيته والثناء عليه ، فنكون بين مصيبتين كلتاهما أمَرّ من الأخرى ؛ فإما السكوت ، وبالتالي تبقى صورة الرجل النظيف هي الظاهرة أمام الناس مما يجعل الناس ينهلون من شطحاته ويستزيدون منها، وإما أن نعري صورته ونعتذر عن مدحه سابقاً ؛ وهاهنا نفقد ثقة الناس في شهاداتنا في وقت نحن من أحوج الناس لها في ظل الهجمة الشرسة من بني علمان . وعلى العكس من ذلك قد تتولد لدينا مواهب كثيرة ؛ ولكن لكون الاختيار يقوم على أساس التشدد والتدقيق المفرط فإنا نقوم بقتلها من خلال تركها وإغفالها ، وستجد هذه المواهب عدونا يتلقفها ويثني عليها ، ثم ينقلب حال ذلك الكاتب من حصن يستأسد للدفاع عن قضايا أمته إلى عدو يتصيد ويتحسس أي مدخل للقضاء على هذا الدين كشريعة للحياة ، وأغلب كتاب بني علمان كانت كذا بداياتهم ، ولهذا فهم يجيدون فن الاحتواء للعامة من خلال الإثناء أو شحذ الهمم أو فتح الأبواب لهم باسم المشاركة في نهضة المجتمع ثقافياً .

    أ‌- متى ما تحصل لنا مؤلف عرف بكتاباته الجيدة وهو لا يعد من الصف الإسلامي فإنا لابد أن نثني على العمل مع الثناء غير المفرط على الكاتب ، وبهذا استطعنا أن نشجعه فيما يقوم به ، وكذلك مازال بيدنا خط الرجعة من جهة أي تراجع للكاتب عن أي موقف من المواقف التي كان يخدم بها ديننا .

    ب‌- يجب الحذر من توجهات الكتاب الذين عرفوا بتوجهاتهم المنحرفة ، فمثلاً أحد كبار الفكر الليبرالي في الكويت سب النبي صلى الله عليه وسلم ، وجرت له محاكمة مشهورة انتهت بسجنه ، ثم عفا عنه أمير الكويت [ كعادته في تكريم أمثال هؤلاء ] ، وهذا الليبرالي مازال يصرح بأن الإسلاميين يريدون أن يرجعوا بالأمة ألف عام إلى الخلف ، ويصرح بأن الفكر الإسلامي هو أساس التخلف ، وله ومواقف مشهورة من عقود ، وقبل أقل من شهر تأتي مجلة من دولة الكويت ، وتضع لقاء معه ومع نصراني من أجل بيان كيفية أن نوجه صغيرنا لو ظهر بعد ذلك أنه إرهابي [ تعني مجاهد ] ، فتكلم بكلام سوء ، وذكر أنه لابد أن يسلم الطفل للأمن في دولته ، وتمضي المجلة في تحليلها من غير أن تبين خطورة كلامه ، ووثق فيه بعض الناس لتوثيق المجلة له ؛ ولكن بعد أسبوع خرج ذلك المجرم يطالب في برنامج تلفزيوني بمنع تدريس سورة الفاتحة للصغار لأن فيها كلاماً على النصارى واليهود ، وبالتالي تدعو إلى التطرف والانحراف ، فماذا سيكون موقف المجلة ؟! هل تعريه أمام الناس ثم يكون السؤال : كيف تفضحينه وأنت تستأمنينه على صغارنا ؟! أو تسكت عن بيان الحق فيه وتلحق بصف الشياطين الخُرْس .

    ت‌- لابد أن يكون عندنا متخصصون في متابعة منابع الإعلام ، فهذا يتابع جريدة كذا والآخر يتابع مجلة كذا وذاك يتابع منتدى ما ، وهكذا حتى يتكون لدينا مكتشفون جيدون ؛ فإذا جاءت ساعة البدء بالاختيار كانت الصورة واضحة للمستكشفين ، وبالتالي الاختيار في الغالب يكون مصيباً .

    ث‌- المستكشف ينبغي أن لا يكون واحداً ، بل يجب أن يكون عدة أشخاص حتى تحصل الشورى الشرعية مما ينتج غالباً عن ذلك دقة وصحة الاختيار ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بالشورى في غزواته ؛ فشاور في بدر وأحد والخندق وغيرها ، والذي جعلنا نحرص على تعدد المستكشفين هو تجاوز بعض السلبيات التي قد تحصل لو كان المستكشف منفرداً وله اهتمام بمجال معين؛ فإنك ستجد أنه ضعيف التصور للمجالات الأخرى ، وبالتالي سيكون اختياره منحازاً لفئة معينة دون الأخرى مع أنه قد تكون الفئات الأخرى أكثر نشاطاً وأحسن إبداعاً من الكتّاب الذين اختارهم .

    ج‌- يجب أن يكون لدى المستكشفين ملفات لكل كاتب تم اختياره أو سوف يتم اختياره ؛ حتى نستطيع أن نجعل تقويمه تقويماً دقيقاً ، وهذا يعطينا تصوراً صحيحاً قبل اختياره ومعرفة خطه ، بل وأهم من هذا معرفة طرقه في وصول أفكاره لعقول القراء والتي قد تعطينا كماً هائلاً في معرفة كيفية التأثير على الناس ، وهذه الملفات ستعطينا أيضاً تصوراً صحيحاً عن مدى بقاء الكاتب على خطه بعد ضمه لمشروعنا الحضاري لأن النفوس قد تتغير والتوجهات قد تتبدل .

    ح‌- يجب أن تكون لدينا أيضاُ مراجعة على المستكشفين أنفسهم ، فهذه المهمة من أخطر المهمات ، وأي ضعف أو خَوَر فيها سيتبعه انهيار كامل أو جزئي لما ترتب عليه من أعمال ، وهذه المتابعة ستجعل المستكشف إما أن يضاعف من طاقته أو يسلم الراية لغيره متى ما وجد أنه قد شغل بغيرها أو أصبح عاجزاً عن تقديم الجديد والمزيد ، وبهذا يبقى عملنا قائماً وصامداً .

    خ‌- لابد من تنوع تخصصات المستكشفين ونقصد بالتخصصات أي التخصصات التي تحتاج لها الأمة في معركتها ، فلا نكتفي بالتربية أو بالفكر أو بالأدب وغيرها وإنما نتناولها كلها ومعها غيرها ، وقد لا نستطيع في أول عملنا أن نحصل على هذا التنوع بين المستكشفين ولكن سيأتي اليوم الذي تحار عقولنا عند الاختيار من كثرة المعروض منهم بإذن الله تعالى خاصة وأن الأمة مليئة بالطاقات التي تحتاج إلى إعطاء الثقة والتفعيل بعد ذلك .

    د‌- مراعاة الأولويات : عند البدء في المشروع لابد من مراعاة الأولويات ، بحيث لا ننطلق لنقطة ما وهناك ما هو أهم منها ، فلا أستكشف الشعراء قبل المربين والمفكرين ، وهكذا كانت وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن حيث قال له : ‘ إنك تأتي قوماً من أهل كتاب فليكن أول ماتدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ‘ متفق عليه .

    ذ‌- وسطية منهج المستكشفين : إن أول مايئد العمل الإسلامي غالباً هو نزعة التحزُّب التي تظهر مع كل عمل إسلامي ، وتحزن أشد الحزن وأنت ترى وسطية بعض الصالحين مع من هو غير إسلامي وفي نفس الوقت يشتعل اشتعال النار في الهشيم على إخوته المصلحين ، وأخشى ما نخشاه أن يقضى على هذا العمل قبل أن يولد ، ولهذا لابد أن نحاول قد المستطاع أن تكون أعيننا الاستكشافية تتميز بالوسطية والعدل في اختيار الأخوة الكتاب ، ولا نريد منهم أن يكونوا هم الميزان بل نريدهم أن يكونوا هم لسان الميزان الذي الذي نعرف به معايير الأشخاص .

    ر‌- حساب لا حسبة : زرت أحد الدعاة المعروفين ، فعرضت عليه مشروعاً علمياً فقال لي يا أبا فلان : إن هذا المكان الذي جلست عليه قد جلس قبلك عليه أكثر من أربعين رجلاً كلهم يزعم أن لديه مشروعاً ، وأن فيه من الحرقة والحماس ما يجعله يستطيع أن يقيم هذا العمل ، وكلهم لم يوف بعهده ووعده ، وأقصد من هذا أنا لانمنع عمل الاحتساب ولكن التجربة أظهرت لنا مئات المرات أن هذا العمل في الغالب لن يستطِع الاستمرار ، والسبب معروف ، وهي الكلمة التي يجابهك بها كل محتسب إذا حاولت مساءلته على تفريطه ؛ حيث يقول لك : ما على المحسنين من سبيل ، ولهذا نحتاج إلى ترتيب بعض المصاريف المالية التي تصرف على هيئة مكافآت وهي في الغالب ليست كبيرة ، ومن هنا نستطيع أن نحقق عملية المحاسبة والمراجعة مع الأخوة المستكشفين .

    المصدر مفكرة الإسلام Islammemo.cc


    [1] لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة Secularism في الإنجليزية أو Secularite بالفرنسية وهي كلمة لا صلة لها بلفظ ‘العلم’ ومشتقاته على الإطلاق .

    فالعلم في الإنجليزية والفرنسية معناه Science والمذهب العلمي نطلق عليه كلمة Scientism والنسبة إلى العلم هي Scientific أو Scientifique في الفرنسية .

    والترجمة الصحيحة للكلمة هو : اللادينية أو الدنيوية لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب , بل بمعنى أخص هو ما لا صلة له بالدين , أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد .

    والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو ‘فصل الدين عن الدولة’ وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة , ولو قيل إنها ‘فصل الدين عن الحياة’ لكان أصوب , ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو ‘إقامة الحياة على غير الدين’ سواء بالنسبة للأمة أو للفرد .

    Ibn al arabi
    Membre

    يا ( بني علمان ) ….. ما قولكم في اليابان ؟!

    عندما يقدر لك أن تقرأ كتابات ( بني علمان ) ، أو تتحاور معهم تجد أنهم متشبعون بالنظرة الغربية للدين ، وبتاريخهم المعاصر ؛ حيث الصراع بين الدين النصراني ( المحرف ) ممثلا في الكنيسة ، والعلم المادي .. مما أدى بهم إلى تنحية الدين واستبداله ( بالعلمنة ) … فهذه النظرة مسيطرة بشكل طاغ على ( بني علمان ) في البلاد الإسلامية ، مما أدى بهم إلى المطالبة بعزل الإسلام عن شؤن الدنيا ؛ لعلهم يصلوا إلى ما وصل إليه الغربيون !

    فهم كما قال الأستاذ محمد قطب في كتابه ( التطور والثبات .. ، ص 266 ) : ( اختفت الحملة الأولى والثانية وظهرت في الأفق دعوة جديدة، هي التي ما تزال قائمة حتى اليوم، على يد أولئك « التلاميذ » المخلصين من « المسلمين! » إن أوربا اليوم متقدمة، وهي ليست متدينة! لقد طرحت الدين جانباً فتقدمت وتحضرت ووصلت إلى القوة والسلطان! ونحن متدينون (!) وفي الوقت ذاته متأخرون! فينبغي أن نسلك الطريق القويم، ننبذ ديننا –كما فعلت أوربا- فنتقدم ونتحضر ونصل إلى القوة والسلطان! وليس من الضروري أن نكفر ونلحد! إنما يجب أن نسارع إلى فصل الدين عن كل ما له علاقة بواقع المجتمع وواقع الحياة) !!

    وفات هؤلاء المخذولين أن التقدم التقني المادي لا علاقة له بالأديان ولا بالثقافات ولا بالمجتمعات .. إنما هو كلأ مباح للجميع ، من بذل أسبابه حصله وظفر به ؛ كما قال تعالى ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك . وما كان عطاء ربك محظورا ) .

    وما التجربة الغربية إلا أنموذج واحد من النماذج التي ظفرت بالتفوق الدنيوي حاول ( بنو علمان ) تضخيمه والترويج له ؛ لحاجة في نفوسهم !

    وتناسوا أو تغافلوا عن نماذج كثيرة غير غربية متفوقة .. لم تمر بحالة ( الفصام النكد ) الذي مر به الغرب بين الدين والعلم .

    ومن هذه النماذج البارعة : نموذج ( اليابان ) الذي لا يتحدث عنه ( بنو علمان ) كثيرا !! لأنه يهدم نظرتهم القاصرة ؛ حيث استطاعت هذه البلاد أن تبز الآخرين بمن فيهم الغرب في مجال التقنية ، مع محافظتها على ( ثقافتها ) في مواجهة الغزو الفكري الغربي – كما سيأتي إن شاء الله – .

    وقد أحببت في هذا المقال أن أنقل آراء بعض المطلعين ( العقلاء ) ممن تأملوا أسباب تفوق اليابان وأخذوا منها العبر ؛ لعلها تساهم في نقض النظرة التي رسخها ( بنو علمان ) في أذهان المسلمين سنين عددا ، بل حاولو تطبيقها عمليا على أرض الواقع ، فباؤا بالفشل ، وخسروا دينهم ودنياهم . فلا هم الذين سلم لهم دينهم ولا هم الذين الذين نافسوا الآخرين في تفوقهم .

    أقوال العقلاء في اليابان :

    يقول الدكتور نعمان السامرائي في كتابه ( في أعماق التجربة اليابانية ، ص 10 ) : ( حين أتأمل في التجربة اليابانية أجدها تطرح أكثر من قضية ؛ لعل على رأسها : أولا : لقد أثبتت اليابان بالدليل العملي أنه يمكن انتهاج سبل ووسائل مستقلة للتقدم والتنمية ، بعيدًا عن الغرب ووسائله وقيمه ونظمه ). ويقول أيضًا ( ص 99) : ( ربما كان الجانب المهم بالنسبة لنا من التجربة اليابانية هو ذلك التطور الواسع مع المحافظة على التقاليد ) .

    ويقول أيضًا ( ص 16 ) : ( إن التجربة اليابانية في التنمية والتقدم فذة ومثيرة ، وهي تهمنا في الشرق الإسلامي أكثر من غيرنا ، فقد سجلت نجاحًا باهرًا دون أن تدير ظهرها للتراث والدين والنظام الاجتماعي ، وقد حافظت وما زالت على الهوية واللغة ، وهي تستخدم أصعب لغة في العالم ، بحيث يزيد عدد الحروف والصور والرموز على ثلاثة آلاف ! ، وأن الإملاء الياباني يشكل معضلة من المعضلات ، ومع كل ذلك ومع شح الموارد تقدمت ومازالت تتقدم ، على حين يطالبنا البعض بالتخلي عن الدين والتراث والهوية مقابل  » شيك  » بالتقدم رصيده مجرد  » حلم  » ليس أكثر ) !.

    إلى أن يقول ( ص 17 ) : ( إن التجربة الغربية في التنمية تجربة إنسانية واحدة ليس أكثر ، ويمكن أن يقوم إلى جانبها تجارب ناجحة ؛ كتجربة اليابان والصين ، دون أن تكون تقليدًا حرفيًا ..) .

    ويقول الإداري الاقتصادي حمدي أبوزيد إن اليابان ( لم يرفض الإصلاحات بصورة كلية ، ولكن عمل على تبنيها بصورة تتناسب مع احتياجات العصر الجديد والتقاليد اليابانية الإجتماعية الموروثة ) . ( اليابان : دروس ونماذج ، ص 31) .

    ويعترف الأمير طلال بن عبدالعزيز في كتابه ( حوار حول العولمة .. ، ص 35 ) : أن اليابان ( حافظت على هويتها الثقافية في الوقت الذي استطاعت فيه أن تتواءم مع النظام العالمي ) .

    ويقول بول كنيدي في كتابه الاستعداد للقرن الحادي والعشرين : ( تتمثل نقاط القوة اليابانية في التماسك الإجتماعي والعرقي ، والشعور العميق بالهوية القومية والتفرد الثقافي وخضوع الرغبات الفردية لصالح الجماعة ) . ( نقلا عن عرض للكتاب في مجلة الجديد ، العدد الأول 1994م ) .

    ويقول الدكتور حسين شريف في كتابه ( التحدي الياباني ، ص 16 – 17 ) : ( إن تجربة ميجي – نسبة للإمبراطور ميجي ايشن الذي أطاح بالحكم العسكري في اليابان عام 1868م – وما اتسمت به من خبرة متميزة في عملية التوفيق بين القديم والحديث قد نجحت في تحقيق الاستمرارية لعملية التكيف بالسرعة الملائمة مع الغرب مع الحفاظ في الوقت ذاته على هويتها وقوميتها ) .

    ويقول ( ص 17 ) : ( أصبحت اليابان بفضل إصرارها وعزيمتها من أسرع دول العالم تطورًا بالرغم من قيامها أساسًا على تقاليدها العريقة ).

    ويقول ( ص 20 ) : ( أما عن المقومات التي أدت إلى نجاح نهظة اليابان الحديثة فإنها ترجع في الأساس إلى المواءمة بين الأصالة والتحديث ، وبالتوفيق بين التقاليد اليابانية القديمة ومتطلبات العصر الحديث ) .

    ويقول السفير المصري في اليابان : عبدالفتاح شبانه في كتابه ( اليابان : العادات والتقاليد وإدمان التفوق ، ص 7 ) : ( حافظ المجتمع الياباني على تقاليده العريقة ، وأخلاقياته الشرقية … ).

    ويقول ( ص 9 ) : ( يلعب الدين دورًا رئيسًا في حياة الإنسان الياباني ، ونظرًا لاتباعه تعاليم ديانته بصدق وتنفيذها بأمانة حتى في عمله فقد تمكن المجتمع الياباني من تحقيق التفوق الاقتصادي على كافة دول العالم ) .

    وماذا عن المرأة اليابانية ؟

    يقول السفير المصري في اليابان : عبدالفتاح شبانه : ( مايزال المجتمع الياباني حتى اليوم يرى أن الهدف من التعليم بالنسبة للفتاة هو جعلها أكثر استعدادًا للقيام بأعباء الحياة الزوجية ) . ( مرجع سابق ، ص 21-22) .

    ويقول أيضًا ( ص 23) : ( لم تحقق حركات تحرير المرأة تقدمًا كبيرًا في اليابان رغم الدعاية التي تمارسها هذه الحركات في وسائل الإعلام ، ورغم القانون الذي وضعه المحتل الأمريكي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ) .

    يقول الدكتور نعمان السامرائي : ( لقد جرى استطلاع للرأي العام عام 1986م حول الأسرة ، وقد تبين أن أكثر من 90% من اليابانيين ممن شاركوا في الاستطلاع قالوا : إن تدبير أمور المنزل ورعاية الأطفال هي المجال الأول للمرأة حتى وإن كانت تعمل ) . ( ص 73 مرجع سابق ) .

    ويقول السفير الأمريكي  » أدوين  » في كتابه ( اليابانيون ص303 مترجم ) : ( ومن الأسباب الأخرى التي تفسر عدم استجابة المرأة اليابانية بصورة أكبر لحركة التحرير النسائية أن هذه الحركة ببساطة لا تناسب أسلوب حياتها ومن ثم يكون الارتباط بهذه الحركة بمثابة فخ وقعت فيه المرأة اليابانية .. ) .

    كيف صنع الإنجاز الياباني ؟

    ( في حديث لمسؤول كبير في إحدى المؤسسات الأمريكية تعمل في مجال التقنية المتقدمة يقول: ( لقد هزمتنا اليابان في أي حقل يختارونه: في صناعة الراديوهات، التلفزيونات والسيارات وغيرها من الصناعات، لقد تغلبوا علينا في جودة المنتجات والأسعار المنخفضة، والآن يتغلبون علينا في مجال الإبداع.. لا يوجد دفاع ضدهم، وفي القريب العاجل ستصبح الولايات المتحدة مصدراً للغذاء والمواد الخام لليابان ومستورداً لمنتجاتها الصناعية.. إن اليابان تدفع الولايات المتحدة بسرعة هائلة إلى مجموعة العالم الثالث) .

    ( تبدأ القصة بعد الحرب العالمية الثانية حيث خرجت اليابان منها مهزومة محطمة، وكانت سياسة السلطات الأمريكية لليابان تهدف إلى إقالة اليابان من عثرتها وإعادة تكوينها لتصبح ضمن المعسكر الغربي، ولكن تلك السياسة لم تكن تهدف ولا تتصور أن ما تقدمه من مساعدة لليابان يمكن أن تخرج هذا العملاق مرة أخرى من قمقمه… فتساهلت الولايات المتحدة في نقل التقنية الأمريكية لليابان بل شجعت على ذلك وكانت شركة سوني شركة يابانية مغمورة وناشئة، ولكنها كانت طموحة وذات بصيرة نافذة، فتولت زمام المبادرة في بدء رحلة نقل التقنية الالكترونية لليابان، وكان ذلك عندما تمكنت من شراء رخصة تصنيع جهاز الترانزستور في اليابان من شركة بل الأمريكية مقابل 25000 دولار.

    وكان هذا شأن الشركات اليابانية الأخرى التي استخدمت نفس الاستراتيجية التي تتمثل في شراء رخص التصنيع لمنتج أمريكي ما، ثم تعمل على تقليد التصميم وتنتجه بعد أن تضيف إليه تحسينات تجعله أكثر جودة وبتكاليف أقل وأسعار أقل، واستمر اليابانيون يسلكون هذا الطريق لعدة عقود من الزمن دون أن يتنبه الأمريكيون لخطورة هذا الوضع ، ولم يدركوا ذلك إلا مؤخراً عندما اشتدت المنافسة اليابانية للمنتجات الأمريكية والأوروبية، فأخذت حكومات تلك الدول والشركات الخاصة فيها تضع القيود والأنظمة التي تحد من نقل التقنية لليابان أو تمنعها إن كان ذلك في مقدروها، ولكن ذلك التنبه جاء بعد فوات الأوان، لأن اليابان كانت قد بلغت مرحلة النضج، وتجاوزت مرحلة التقليد والتبني إلى مرحلة الأبحاث الذاتية والإبداعات الذاتية التي جعلتها مصدراً غنياً للتقنية ، وفي مركز قوي يفرض حتمية تبادل التقنيات المختلفة مع تلك الدول.

    لقد استطاعت الشركات اليابانية وغيرها من المنظمات اليابانية خلال الفترة من عام 1951م وحتى مارس 1984م الدخول في عقود بلغت حوالي 42.000 عقداً لاستيراد التقنية لليابان من الخارج، وكانت تلك التقنيات تمثل خلاصة وأفضل ما توصلت إليه الدول المتقدمة، وكان للأسلوب الياباني في اختيار هذه التقنيات دور كبير في نجاح نقل التقنية. فاليابانيون لم يكونوا مهتمين بنقل أي نوع من التقنية، ولكنهم كانوا حريصون على اختيار الأفضل، وكان سبيلهم إلى ذلك يتمثل في إرسال موجات من المتخصصين اليابانيين لدراسة التقنية المرغوب نقلها بدقة وعمق فيحققون بذلك أكثر من هدف:

    الأول :هو التعرف عن كثب على نوعية التقنية وخصائصها من مصادرها، وفي نفس الوقت يحاولون الحصول على ما يتعلق بها من رسومات وتصاميم ومعلومات.

    أما الهدف الثاني : فإنه يتمثل في استغلال مرحلة الدراسة هذه للتحضير لمرحلة التحسينات التي سوف يضيفونها على المنتج قبل إعادة إنتاجه وبالتالي مفاجأة المنتجين الأصليين في وقت قصير عادة بالتعديلات والتحسينات التي يضيفونها إلى المنتج فتجعله أكثر جودة وأقل سعراً، ويمهد لهم الطريق لتعزيز منافستهم وكسب الأسواق بصورة إقتحامية مذهلة… لقد كانت الكمية الضخمة من الرخص التقنية المتنوعة من أهم الأسباب التي ساعدت اليابانيين على بناء قاعدتهم الصناعية المتطورة، ومن المذهل أن ما دفعته اليابان مقابل كل هذه العقود وعلى مدى هذه السنوات القليلة لم يتجاوز مبلغ 17 بليون دولار أمريكي ، والذي يمثل جزءاً بسيطاً جداً من الميزانية السنوية للأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية !

    لقد أثبت اليابانيون في هذا المجال مثل العديد من مجالات التنمية الأخرى بأنهم ذوو بصيرة نافذة، فقد كان أمامهم طريقان لتنمية وتطوير التقنية اليابانية: إما صنعها بأنفسهم أو شرائها من الخارج . وكان قرارهم حاسماً وهو اختيار البديل الثاني أي شراء التقنية، أما بالنسبة لبائعي التقنية فقد كانت النتيجة مدمرة، فالتقنية التي يبيعونها لليابانين تعود إلى أسواقهم في شكل أجود محدثة لهم كابوساً ومنافسة مزعجة، ولكن البائعين كانوا ينظرون إلى عملية البيع باعتبارها صفقة تجارية ومصدراً للدخل ولم يخطر في بالهم ما يمكن أن يحدثه ذلك من تطورات ومنافسة تهدد مصالحهم ومراكزهم، وهي الحقيقة التي لم يكتشفوها إلا مؤخراً مما أحدث لديهم رد فعل ليس في مواجهة اليابان فقط، ولكن كمبدأ عام في نقل التقنية لجميع الدول ، وبدأت تبرز عبارات مثل « نحن نريد الآن أن نبيع حليباً أكثر من أن نبيع بقراً »!!

    إنه واقع يجب إدراكه من قبل الدول النامية التي تطمع وتحلم في نقل التقنية من الدول المتقدمة ، فقد تعلمت تلك الدول درساً قاسياً من تجربتها مع اليابان ولن تسمح بتكرارها، بل إن اليابان نفسها أخذت تعض أصابع الندم على ما قدمته من مساعدة تقنية لكوريا الجنوبية والصين الوطنية والتي لن تكررها مع أية دولة أخرى، وما على الدول النامية إلا البحث عن الطرق الكفيلة لإرساء قواعد التقنية فيها سواء عن طريق المجهودات الذاتية أو باتباع وسائل مبدعة تخترق بها التحصينات المفروضة على التقنية في الدول المتقدمة ) . ( انتهى النقل من كتاب الأستاذ حمدي أبوزيد ، مرجع سابق ، ص 312-315).

    قلت : فتبن من كل ما سبق أن الدول ( كلها ) مهما كانت ديانتها وثقافتها تستطيع أن تصل إلى التفوق الدنيوي إذا ما بذلت أسبابه المادية ، وتخلصت من معوقاته ( الداخلية والخارجية ) ، وما تجربة اليابان ( الوثنية ) عنا ببعيد ، وقل مثل ذلك في غيرها : الصين ، كوريا ، نووي باكستان ، …الخ

    خاتمة :

    وإذا كانت اليابان قد اعتزت بتراثها الوثني وثقافتها .. أفلا يليق بأصحاب الدين الصحيح ، خاتم الأديان ، أن يعتزوا بما فضلهم الله به على العالم ؟؟ وألم يأن للمسلمين أن يتخلصوا من ( الأكذوبة الكبرى ) التي طيرها ( بنو علمان ) في كل مكان من ديارهم ؟؟!

    وبلادنا – بلاد التوحيد – خير مؤهل لنقض هذه الأكذوبة العلمانية على أرض الواقع ، حيث لم تتورط بعد في تلك النظرة المغلوطة ، فتجمع رغم أنوف الجميع بين الدين الصحيح والدنيا اللائقة ( بنقل التقنية كما سبق )، وتحافظ على أصالتها وأخلاقها وكرامة رجالها ونسائها …. فتكون خير قائد لبلاد المسلمين يهديهم إلى طريق العزة والقوة . أسأل الله الكريم أن يهدي حكام المسلمين إلى الإعتزاز بدينهم ، وتحكيم شرع الله في بلادهم ، ومجانبة ( بني علمان ) ممن يريدون لهم أن يكونوا مجرد ( تابع ذليل ) لأعداء الإسلام .

    سليمان بن صالح الخراشي

    Ibn al arabi
    Membre

    ولن يرضى عنك العلمانيون حتى …

    حتى تطالب بعزل الدين عن كثير من شؤون الحياة ، وحتى تتبرَّم من  » سيادة الشريعة  » مندداً بصوت جهوري  » إلى متى يبقى المجتمع خاضعاً للونٍ واحد ولفكرٍ واحد » ،  »أين التعددية  »؟.

    ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تعمل على  » كسر الثوابت  » و » خلخلة المسلَّمات  » ، بـ  » حرية الرأي  » واحترام  » الرأي والرأي الآخر  » لتوجِد لنفسك أرضية تستطيع الانطلاق منها ما دام رأيك نقيض الشريعة .

    ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تقبل التعامل بمصطلحاتهم ولا تطالب بتحديد مقاصدها ، ولك بهذا أن تمرَر تحت  » حرية الرأي  » و » قبول الرأي الآخر  »كل ما يخالف الشريعة .

    ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تهاجِم الدعوة إلى الله باستمرار وتحاول أن توهم الناس أن  » الدين هو سبب تخلفهم وانحطاطهم  »، ولا بد من نبذه ظهرياً للسير في ركب الحضارة والتقدم .

    ولأجل ذلك لا بد أن تحسن  » استغلال الأحداث » وأن تعرف  » من أين تؤكل الكتف  » وأن تكون صياداً ماهراً لتتمكن من  » الاصطياد في الماء العكر  » فإذا قام أهل الضلال والانحراف بأعمال تفجير أو قتل ، عليك استغلال هذه الحادثة لمهاجمة حلقات ومدارس تحفيظ القرآن ومكاتب الدعوة وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنها سبب ذلك وأنها  » تزرع وتُفرَخ الإرهاب  » في رؤوس رُوَادِها .

    ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تهاجِم العلماء بـأنهم  » علماء السلطان » و »لا مصداقية لهم » ، وأنهم في  »أبراجهم العاجية » لا يعيشون نبض المجتمع ولا يتفاعلون مع مشكلاته ، وحتى تزرع إسفين الفُرقة بينهم وبين الدعاة بتصوير هؤلاء الدعاة أنهم دعاة تطرف وفتنة وخروج على ولاة الأمر ، فإذا زرعتَ هذا الإسفين بينهم ؛ اختلفوا وتنافروا وسقطوا من أعين الناس ، وحينئذ تستطيع اصطياد العامة والبسطاء من الناس .

    ولن يرضى عنك العلمانيون حتى يكون ولاؤك وحبك للغرب وحضارته بعُجَرها وبُجَرها ، وحتى تنافِح ما استطعت عنها ، وتعمل على تسويق قيمها ومُثُلِها ، وإن لم يبادلك الغربيون الشعور بالحب لك أو السعي لتسويق قيم ومفاهيم حضارتك وثقافتك ، وعليك المحافظةُ على هذا الولاء حتى ولو  »شتموا دينك » و »أهانوا قرآنك » و »قتلوا بني جلدتك » و »اغتصبوا النساء » و »احتلوا الديار » و »نهبوا الثروات » ، وليكن  »تحريك الشهوات وإثارة الغرائز  » سلاحك الماضي لتسويق التغريب ، وإذا ترافق مع هذا السلاح تهميش الدين من الأنفس وانتقاص العلماء والدعاة ، سهُل عليك إيقاع الناس في فخ  »التغريب » .

    ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تكون دائم التأهب والترقب فإذا بان من عوار الغرب شيء ، فعليك أن تبادر إلى ستره وتغطيته ، حتى ولو  » سَبَّ نبيك صلى الله عليه وسلم واستهزأ به  » وَوصفَه بأشنع الأوصاف ، لأن  » العالمية  » تقتضي منك أن تتجاوز الإقليمية والصراعات الدينية.

    ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تُغْفِلَ قضايا المسلمين الأساسية والملِحَّة ، وتعمل على تهميشها إلى أقصى حد ممكن ، لأن في تفعيلها إيقاظا للناس.

    ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تهاجِم المناهج مدعياً أنها  » تربي الطلاب على الإرهاب  » ، وأنها  » تحشو ذهنه بما لا فائدة منه  ». وإذا كان لديك إلمام جيد بإحدى اللغات الغربية ، قُمْ بترجمة مقاطع من هذه المناهج وأرسلها إلى الدوائر المعنية هناك ، لإقناعهم بأن مناهجنا  »تؤسس الكراهية ضد الآخر  ». وليكن تركيزك على مناهج بلادك ولا تتطرق لغيرها، حتى مناهج اليهود التي تنضح بالعنصرية والكراهية والدموية ، لا تقرَبْها لأن ذلك لا يخدم مخطط  »التغريب  ».

    ولن يرضى عنك العلمانيون حتى تعلم أن كلمة السر للفوز بمحبة القوم هي  »المرأة  » فاعمل على تسخير قلمك للنيل من حجابها موهماً أنه  » تقييد لحريتها » ، وأنه  » كفن أسود أجبرت عليه وهي لا تزال على قيد الحياة  » ، وعليك أن تدندن حول  » حقوقها المهضومة  » ، سيما حقها في العمل السياسي وغيره وحقها في عدم الانفصال عن  »النصف الآخر  » ـ الرجال ـ وحقها في أن تكون حرة في كشف ما تشاء من جسدها . وعليك أن تتجاهل عمداً حقوقها المشروعة كحقها في الحياة الكريمة وحقها في الحصول على ما أوجب الله لها من الإرث ، وحقها في الزواج ممن تختار دون إكراه ، وحقها في مالها دون أن يسطو عليه أحد ، واحذر من إثارة هذه المشاكل لأن ذلك يهمش القضايا التي يدندنون حولها ويفسد دعوى  » تحرير المرأة  ».

    وختاماً حتى يرضى عنك العلمانيون ، لا تحرج  »أمريكا في الكيل بمكيالين  »ولا تتحدث عن  » مفاعل ديمونة  » ولا تسكت عن نزع السلاح النووي في المنطقة ولا تذكر أسرى  »غوانتانامو » ولا تتحدث عن الاضطهاد والاغتصاب والتعذيب في  »أبو غريب  » ولا تفتح صفحة العذاب المنسية في أفغانستان ، وكن حذراً قوي الشك من كل من رفع رأسه بالسنة وحفِظَ سمتَهُ في الالتزام بها .

    هذه هي  » الخلطة السحرية  » الكفيلة بجعلك محبوباً عند دعاة التغريب، وعلى قَدْرِ مهارتك في تحضير هذه الخلطة يكون نصيبك من الود والقُرْب.

    وإذا فعلت هذا كله أحبك كل منافق شرح بالكفر صدراً ، وجهر بالدعوة إلى هدم المكتسبات جهراً ، وأبرم مع الأعداء في السر أمراً ، ولاكَ لسانه في المصلحين كذباً ومكراً ، وتقرب بدعوى النصح سوءاً وغدراً .

    والمسكين من صدَّق وعودهم أو وثق بهم أو ركن إليهم فَمَثُلاتِهِم في رفاقهم معلومة ، ومن حمل الأفاعي في مَزَّادته فلا يعجبنَّ مِن غرائب سُمَها

    د.سعد بن عبدالله البريك

    Ibn al arabi
    Membre

    كيف تعرف العلماني ؟ و ما هي معتقداته ؟

    العلماني :
    تجده يؤمن بوجود إله لكنه يعتقد بعدم وجود علاقة بين الدين وبين حياة الإنسان ( فكر بوذي ) كما يعتقد بأن الحياة تقوم على أساس العلم التجريبي المطلق وهذا ( فكر ماركسي ).
    والعلماني :
    تجده يعتبر القيم الروحية التي تنادي بها الأديان والقيم الأخلاقية بأنواعها هي قيم سلبية يجب أن يتم تطويرها أو إلغائها وهذا ( فكر ماركسي ).
    والعلماني :
    تجده يطالب بالإباحية كالسفور ، والاختلاط بين الجنسين في الأماكن العامة والخاصة ( أي الخلوة ) ويحبذ عدم الترابط الأسري ( دعوة ماسونية ).
    والعلماني :
    تجده يطالب بعدم تدخل الدين في الأمور السياسية وأنه يجب تطبيق الشرائع والأنظمة الوضعية كالقانون الفرنسي في الحكم . وأن الدين للعبادة فقط دون تدخل في شئون الخلق وتنظيمها – كما أراد الله سبحانه وتعالى –.
    والعلماني :
    تجده يردد دائماً بأن الإنسان هو الذي ينبغي أن يستشار في الأمور الدنيوية كلها وليس رجال الدين – وكأن رجال الدين هم الذين اخترعوا التعاليم السماوية – ويطالب بأن يكون العقل البشري صاحب القرار وليس الدين . ( مع تحفظنا على رجال الدين لان ليس عندنا رجال دين ولكن عندنا علماء )
    والعلماني :
    تجده يصرح باطلاً بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة وأنه يدعوا إلى التخلف لأنه لم يقدم للبشرية ما ينفع ويتناسى عن قصد الأمجاد الإسلامية من فتوحات ومخترعات في مجال الهندسة والجبر والكيمياء والفيزياء والطب وأن علم الجبر الذي غير المفاهيم العلمية وكان السبب الرئيسي لكثرة من مخترعات اليوم وربما المستقبل ينسب لمبتدعه العبقري جابر بن حيان وهو مسلم عربي .
    والعلماني :
    تجده يعتقد بأن الأخلاق نسبية وليس لها وجود في حياة البشر إنما هي انعكاس للأوضاع المادية والاقتصادية وهي من صنع العقل الجماعي وأنها أي الأخلاق تتغير على الدوام وحسب الظروف ( فكر ماركسي ) .
    والعلماني :
    تجده يعتقد بأن التشريع الإسلامي والفقه وكافة تعاليم الأديان السماوية الأخرى ما هي إلا امتداد لشرائع قديمة أمثال القانون الروماني وأنها تعاليم عفى عليها الزمن وأنها تناقض العلم . وأن تعاليم الدين وشعائره لا يستفيد منها المجتمع . ( وهذا فكر ماركسي ) .
    تنبيه :
    العلماني تجده يصرح بهذه المقولة ويجعلها شعاراً له دون أن يكون له دراية أو علم أو اطلاع على التعاليم الفقهية الإسلامية أو على الإنجازات الحضارية الإسلامية0
    والعلماني :
    تجده حين يتحدث عن المتدينين فإنه يمزج حديثه بالسخرية منهم ويطالب بأن يقتصر توظيف خريجي المعاهد والكليات الدينية على الوعظ أو المأذونية أو الإمامة أو الأذان وخلافه من أمور الدين فقط .
    والعلماني :
    يعتبر أن مجرد ذكر اسم الله في البحث العلمي يعتبر إفساداً للروح العلمية ومبرراً لطرح النتائج العلمية واعتبارها غير ذات قيمة حتى ولو كانت صحيحة علمياً .
    والعلماني :تجده يعتبر أن قمة الواقعية هي التعامل بين البشر دون قيم أخلاقية أو دينية لأنها في اعتقاده غير ضرورية لبناء الإنسان بل أنها تساهم في تأخيره وأن القيم الإنسانية ما هي إلا مثالية لا حاجة للمجتمع بها .
    والعلماني :
    تجده يعترض اعتراضا شديداً على تطبيق حدود الله في الخارجين على شرعه كالرجم للزاني أو قطع اليد للسارق أو القتل للقاتل وغيرها من أحكام الله ويعتبرها قسوة لا مبرر لها .
    والعلماني :
    تجده يطالب ويحبذ مساواة المرأة بالرجل ويدعو إلى تحررها وسفورها واختلاطها بالرجال دون تحديد العمل الذي يلائمها ويحفظ كرمتها كأنثى .
    والعلماني : تجده يحبذ أن لا يكون التعليم الديني في المدارس الحكومية إلزامياً بل إختيارياً .
    والعلماني :
    يتمنى تغيير القوانين الإسلامية بقوانين علمانية كالقانون المدني السويسري والقانون الجنائي المعمول به في إيطاليا والقانون التجاري الألماني والقانون الجنائي الفرنسي وهذا القانون يعمل به في بعض الدول العربية . ويعتبر أن تلك القوانين هي الأفيد في حياة الفرد والمجتمع من التنظيم الإسلامي .

    المصدر كتاب : كيف تعرفهم ؟ لخليفه بن إسماعيل الإسماعيل

    Ibn al arabi
    Membre

    حقيقة العلمانيين العرب

    مما يحير المرء في شأن معشر العلمانيين : جماعات الشغب الثقافي ، والتفلت الأخلاقي في العالم العربي :

    أن مشاغباتهم تأتي دائما في مغامرات من اللغو الذي لاطائل تحته ، ويحاولون أن يصنعوا من أنفسهم أبطالا للحرية ، من بطولات وهمية ليس من ورائها اختراع نافع ولا نقد بناء ولا كلمة حق أمام سلطان جائر ولا موقف شجاع ينصر فيه المظلوم من الظالم ، فمن أين يريدون أن يصيروا أبطالا ؟ لا أدري .

    يقول محمد عابد الجابري في كتابه تكوين العقل العربي ( وانه لمما له دلالة خاصة في هذا الصدد أن تخلو الحضارة العربية الإسلامية مما يشبه تلك الملاحقات والمحاكمات التي تعرض لها العلماء ، علماء الفلك والطبيعيات ، في أوربا بسبب آرائهم العلمية ، ويكفي التذكير بما تعرضت له مؤلفات كبلر من بتر ومنع من طرف لاهوتيي عصره بسبب تأييده لنظرية كوبرنيك الفلكية المبنية على القول بثبات الشمس ودوران الأرض حولها ، عكس ما كان يعتقد قبل 00 أما في الحضارة العربية الإسلامية فعلى الرغم من أن فكرة كروية الأرض ودورانها كانت شائعة كغيرها من الأفكار العلمية المماثلة فإنها لم تثر أية ردود فعل لا من طرف الفقهاء ولا من جانب الحكام ) ص 345 مركز دراسات الوحدة .

    وهذه ملحوظة مهمة جدا ، وهي من الأدلة والبراهين القاطعة على أن صراع العلمانيين مع الشريعة الإسلامية في بلادنا العربية ، ليس بسبب الجدل حول موقف الإسلام من التقدم الحضاري ولا العلوم العصرية النافعة ، وهي العلوم التي تدور في فلك دراسة الطبيعة واكتشافها واختراع ما يفيد الإنسان ، وتعتمد على المنهج التجريبي ، لان الشريعة الإسلامية لا تفرض أي تعارض بين الدين وبين هذه العلوم النافعــــــــــــة ـ بعكس ما كانت الكنيسة تفعل في افتراضها هذا التعارض في أوربا قبل الثورة على سلطان الكنيسة ـ بل الشريعة الإسلامية تدعو إلى تلك العلــــوم وتحض عليها ، وكلما كان العالم ملتزما بالإسلام كان أزكى عقلا فيها ، وأعظم نفعا للناس .

    ولهذا لانكاد نجد أحدا في العالم العربي ــ مثلا ــ في مجال هذه العلوم النافعة نصب عداء للدين ، والسبب ببساطة أنه لم يـــر في الإسلام ما يشكل عائقا أمامه البتة ، وان وقع من أحد منهم مثل هذا العداء فانه بسبب انتماءاته السياسية أو الثقافية الأخرى لا بسبب الاكتشافات النافعة.

    وانما غالب المعادين للشريعة الإسلامية وللتيار الإسلامي في العالم العربي هم قلة من جماعة (تجار الكلام ) ، جـــل ما لديهم مجرد الكلام المستمر، الممل والمكرور، في الصحف في السخرية والاستهزاء بالدين وأحكام الشريعة والتباهي بأنهم أصحاب قلم يدافعون عن التقدم والعصرنة.

    فإذا فتشت عن عصر نتهم وتقدميتهم وجدتها تدور حول الدفاع عن كاتب طعن في القرآن لا من أجل أنه اكتشف شيئا يحرم القرآن اكتشافه ، بل لان المفكر الحر جدا !! الذي يدافعون عنه اكتشف فجأة أنه لم يرق له الإيمان بالبعث بعد الموت مثلا لانه تربى وهو صغير في مدرسة أجنبية أو تلقى ثقافة ملحدة ، فغرس في قلبه أن الأيمان بالغيبيات هو شيء سخيف لا يناسب الإنسان العصري .

    كما تدور حول الدفاع عن حرية بيع كتب عن الجنس الرخيص ، أو أفلام من هذا النوع ، أو احترام رأي يدعو إلى اعتبار الرقص بين الجنسين اكتشاف عصري مذهل يعبر عن تقدم الدولة ، ونحو ذلك من القضايا في هذا المستوى أو دونه ، فلاجرم أن ينصبوا العداء للديـــــن إذن .

    وقد أهدروا أوقاتهم في اختلاق صراع مع الدين بلا فائدة ، ويضيعون أوقاتنا معهم في قراءة ما يكتبون والرد عليهم خوفا على ضعفاء الأيمان من شبهاتهم .

    أما الاكتشافات العلمية النافعة فلا ناقة لهم فيها ولا جمل ، ولاحتى يحسنون أن يضيفوا إليها شيئا مفيدا ، أولا لان هذه ليست صنعتهم إذ لو كانت لهم صنعة مفيدة لحجزتهم عن مشكلة الفراغ التي جعلتهم من تجار الكلام .

    وثانيا لانهم انشغلوا بشيء آخر ، انشغلوا بمعاداة دينهم متوهمين أنهم أبطال المعركة مع التخلف يقودون الشعب إلى النور والمستقبل ، متخيلين أنهم سينقذون أمتنا من مثل قوى الظلام التـــــــــي اضطهدت (جاليلو)00 مساكيـــــن !

    قرأت لواحد منهم ذات مرة مقالا يبكي فيه على العلماء ـ كما زعمهــم ـ الذين قتلوا لانهم صرحوا بمعتقدا تهم في غابر التاريخ ، وينادي من قلب يعتصر ألما لإنقاذ الأمة من اضطهـــاد العلمــاء والمفكرين ، أتدرون أي علمــاء يقصــد ؟؟ مثل الحلاج والسهر وردي وابن عربي 00 حفنة من الزنادقة والسحرة لم يحسنوا سوى الدعوة إلى الإلحاد ، ويعدونهم طليعة التفكير الحر في التاريخ الإسلامي 00 لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون .

    فقلت في نفسي لاتخف أيها المخترع الكبير المضطهد والبطل القومي !!! انك متى قررت أن تكون مثل العلماء من الخوارزمي إلي السموأل في علوم الجبر ، وابن الهيثم في علوم البصريات ، وكل من اشتغل بالنافع من علوم الطب والفلك والجغرافيا 00الخ فلن يمسك سوء ، كما لم يمس أولئك سوء في تاريخ الإسلام كله ، بل كانت الحضارة الإسلامية هي التي احتضنتهم ـ حتى غير المسلمين منهم ـ وهيئت لهم أجواء حرية البحث العلمي ، لكن مصيبتنا معكم أنكم لا تحسنون سوى السخرية من الدين وحجاب المرأة ونحو ذلك وتعدون هذه علومكم الباهرة التي تخافون على أنفسكم من الاضطهاد بسبب اكتشافها؟؟

    انهم لا يزيدون على استنساخ التناقض الغربي نفسه الذي صفق لنجيب محفوظ لاكتشافه العظيم !! في رواية (أولاد حارتنا) ، وصفق لنصر أبو زيد لاكتشافاته المذهلة في الاستهزاء باليوم الآخر !! وفعل مثل ذلك لسلمان رشدي ، وسائر الأذناب ، زاعما أنهم مفكرون أحرار ، ثم هذا الغرب نفسه يقتل 6000 طفل عراقي كل شهر بسبب الحصار ، ويسحق بدعمه للكيان الصهيوني شعبا بأكمله ، وينفق على التسلح لإرهاب العالم آلاف المليارات ، ويلقي بمليارات الأطنان من منتجاته الغذائية في المحيطات حفاظا على أسعارها ، بينما تموت شعوب تحت الفقر والجوع والتخلف ، ويدعي مع ذلك أنه العالم الحر المتحضر .

    وخلاصة وصفهم أن الغرب أرادهم أحرارا عندما يطعنون في دينهم ، وأرادهم عبيدا لــه في كل ما سوى ذلك ، فكانوا كما أرادهم في كلا الأمرين ، ثم يتفاخرون علينا متباهين أنهم أبطال الحرية !!

    المصدر موقع الشيخ حامد العلى حفظه الله تعالى

    Ibn al arabi
    Membre

    العلمانية لا تحتاج لتعريف لكثرة ما كتب عنها ، ولذا لا يهمنا الآن التعريف ولكن يهمنا كيفية المواجهة مع هذا الفكر ..
    الأصل أن تكون المواجهة من خلال خطط مدروسة لا مجرد ردود أفعال ، وأن تكون الخطة طويلة المدى ولها أهداف مرحلية واضحة لا مجرد مواقف آنية تنتهي بنهاية الحدث.

    أولاً الموقف من العلمانية والعلمانيين:
    1. إبراز حقيقة العلمانيين والبعد الديني لها ، وحكم العلمانية والعلمانيين في الإسلام ، ونشر المقالات عن طرق العلمانية وبرامج حوارية عنها لتبيين خطرها ، وبيان أنهم غير منتجين.
    2. إبراز أهداف العلمانيين وفضح رموزهم.
    3. إبراز وسائلهم في محاربة الإسلام والمسلمين وكذلك خطرهم على الأمة وبيان أوجه الشبه بينهم وبين المنافقين.
    4. رصد وجمع مقالاتهم وأطروحاتهم ثم تصنيفها وإيصالها لمن يستطيع الرد والإنكار عليهم ، ومناظرة رموزهم وقياداتهم الضالة.
    5. الرد على العلمانيين من خلال المنابر المتوفرة :
    ( خطب الجمعة ، الشريط الإسلامي ، الانترنت ، القنوت الفضائية ، الصحافة ، الكتب والمؤلفات ، المحاضرات والندوات …الخ.
    6. ربط أحداث العنف في البلاد بتطرف العمانيين وأطروحاتهم -وهذه هي الحقيقة-.
    7. التوضيح لأهل الحل والعقد أهدافهم وأعمالهم وتبيين عيوبهم ومرادهم في المجتمع.
    8. النصح لهم وذلك عن طريقين مباشر وغير مباشر إما عن طريق الذهاب لهم والجلوس معهم والتحاور معهم مباشرة أو مهاتفتهم عما يحصل وما حصل ، أو عن طريق المراسلات عن طريق الرسالة والبريد الأرضي والالكتروني وغيره.
    9. اختراق أماكنهم وفضح مخططاتهم.
    10. الذهاب إلى أماكنهم وفضح مراميهم وأهدافهم والرد عليهم مباشرة.
    11. وضع عمل مؤسسي للرد على العلمانيين.
    12. وضع كتب صغيرة وأشرطة في الفقه الميسر وغيره
    13. …………

    ثانياً : التفاعل والتعايش مع المجتمع:
    14. المعايشة العملية لمشاكل المجتمع بإظهار الاهتمام بها ، وطرح الحلول العلمية والعملية لها ، على سبيل المثال : البطالة ، العنوسة ، الطلاق ، الجريمة .. الخ.
    15. إنشاء المؤسسات والنوادي الاجتماعية وتطوير أنشطة الجمعيات الخيرية.
    16. إعداد الكوادر المناسبة لإدارة المؤسسات أعلاه لا سيما  » التعامل مع الجماهير ».
    17. تفريغ بعض الطاقات الجيدة للعمل في المجال الإعلامي  » القنوت الفضائية ، الصحافة ، الانترنت … الخ.
    18. الاستفادة من تجارب الإسلاميين في الدول الأخرى في مواجهة المد العلماني والعمل الإصلاحي ،  » المجالس البلدية ، النوادي الاجتماعية ، …الخ.
    19. الاهتمام بتربية الأمة بعامة والأجيال الناشئة بخاصة على أساسيات الدين والمنهج الإسلامي لأنهم هم شباب المستقبل وعماد الأمة.
    20. تحصين المجتمع والصف الإسلامي تجاه القضايا التي يطرحها العلمانيون ( العوم ، المرأة ، سد الذرائع ، الخ .. ) من خلال التأصيل الشرعي العلمي المقنع الذي يراعي مستوى المخاطبين ( عوام ، مثقفون ، شباب ) .
    21. تعبئة الناس بالدين الإسلامي والعقيدة الصحيحة من التدخلات المسيئة.
    22. توثيق الصلة بالجمعيات الخيرية وبين الناس.
    23. ضبط الأمور والقوائم المالية في هذه الجمعيات التي قد يدخل منها العلمانيين.

    ثالثاً : تفعيل دور العلماء والدعاة :
    24. إبراز النماذج الإسلامية والقيادات المتميزة للمجتمع لمحاربة التيار العلماني.
    25. إيصال صوت العلماء والدعاة للمسؤولين والحكام في البلاد.
    26. توحيد صف العلماء والدعاة لتكون المواجهة قوية مع العلمانيين.
    27. تحصين المجتمع والصف الإسلامي تجاه القضايا التي يطرحها العلمانيون ، من خلال التأصيل الشرعي لها ، قضايا المرأة ، سد الذرائع..الخ.
    28. عدم الانسياق وراء الأطروحات المائعة والغامضة وعدم الانشغال بها.
    29. إظهار النماذج الاسمية كقدوات واقعية في القضايا التي يطرحها العلمانيون ويحاربون الإسلام من خلالها.
    30. نشر الوعي الشرعي بالوسائل المختلفة وخصوصاً الفقه الميسر.
    31. دعم المفكرين الإسلاميين وإبرازهم على المستوى الإعلامي ..
    32. وضع برامج نقاش مع العلمانيين تبث مباشرة.
    33. تبيين وجه الشبه بينهم وبين المنافقين.
    34. استخدام المنابر الإسلامية للدفاع ومن ذلك خطب الجمعة والمحاضرات وغيره.
    35. توضيح معتقدهم بأسلوب متزن.

    رابعاً : حماية المرأة :
    36. الاهتمام بالمرأة وقضاياها وعدم ترك أي مجال أو مدخل ينفذ من خلاله العلمانيون ، بل والعمل على تأهيل الداعيات وإعدادهن لمواجهة هجمات المعادية لهن.
    37. المطالبة بإيجاد جمعية لحقوق المرأة في الإسلام  » أفضل وسيلة للدفاع الهجوم « .
    38. المشاركة الفعالة للمرأة المسلمة في الرد على أطروحات العلمانيين فيما يتعلق بحقوق المرأة .
    39. الدعاء بأن يحفظ الله على هذه الأمة دينها وهويتها الإسلامية ، وأن يخزي هؤلاء العلمانيين ويرد كيدهم في نحورهم.

    خامساً : أفكار أدبية للرد على العلمانية:
    الكثير من العلمانيين يدخلون أفكارهم وماتخفي صدورهم في رواياتهم الأدبية وقصصهم وتعابيرهم الأدبية عموماً ولذا وجب علينا أن نرد وندافع من نفس صنيعهم ومن ذلك:
    40. نشر الأدب الإسلامي بشكل واسع وخصوصاً الروايات الإسلامية الراقية لتكون بدلاً عن روايتهم المخزية.
    41. توزيع كتب الأدب الإسلامي بسعر رخيص.
    42. إيجاد قصص الأدب الإسلامي أو القريبة منه والتي لا تحتوي على توجيه مباشر.
    43. دعم المحاضرات والملتقيات الأدبية والشعرية.
    44. إيجاد وسائل إعلام هادفة محايدة ( قنوات ، صحف ، …الخ) لظهور الأدباء الإسلاميين فيها.

    سادساً : وسائل التقنية (المنتديات والمواقع والقنوات الفضائية والإذاعة) :
    حيث أن المنتديات والمواقع من أهم الوسائل الالكترونية التي تعمل في الوقت المعاصر فلذا لا بد من الاستفادة منها وكذلك بعض وسائل التقنية من قنوات فضائية وإذاعة وغيره وذلك بعدة طرق:

    45. تنفيذ جميع ما ذكر أعلاه وذلك عن طريق المواقع والمنتديات والقنوات وغيره.
    46. إقامة مواقع متخصصة في هذا الشأن لتبيين شبههم وكذلك طرح الأجوبة السليمة بعيداً عن التكلف.
    47. الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي وصلها هذا الفكر في هذا الموضوع.

    سابعاً : محاذير :
    في كل عمل لا بد من محاذير مهمة ومن ذلك:

    48. لا يلزم أن أي شخص يكتب مقالاً أو موضوعاً من مواضيعهم أن يوافقهم في الفكر ، فلا بد من التأني والنصح له فقد يكون جاهلاً
    49. الانتباه لردود الفعل التي قد تحصل من بعض الشباب وربما تفسد بعض النتائج المثمرة من استعجال وغيره.
    50. ………

    Ibn al arabi
    Membre

    التعريف :

    العلمانية وترجمتها الصحيحة : اللادينية أو الدنيوية ، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين وتعني في جانبها السياسي بالذات اللا دينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيدا عن الدين وتعني في جانبها بالذات اللادينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم وقد ظهرت في أوربا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر . أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين ،وقد اختيرت كلمه علمانية لأنها اقل إثارة من كلمه لادينية .
    ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فان سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.
    تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة وهذا واضح فيما ينسب للسيد المسيح من قوله 🙁 إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) . أما الاسلام فلا يعرف هذه الثنائية والمسلم كله لله وحياته كلها لله ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) سورة الأنعام : آية 162

    الأفكار والمعتقدات :
    * بعض العلمانين ينكر وجود الله أصلاً .
    * وبعضهم يؤمنون بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود آية علاقة بين الله وبين حياة الانسان .
    * الحياة تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل والتجريب .
    * إقامة حاجز بين عالمي الروح والمادة والقيم الوحية لديهم قيم سلبية .
    * فصل الدين عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي .
    * تطبيق مبدأ النفعية على كل شئ في الحياة .
    * اعتماد مبدأ الميكافيلية في فلسفة الحكم والسياسية والاخلاق .
    * نشر الإباحة والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية .
    أما معتقدات العلمانية في العالم الاسلامي والعربي التي انتشرت بفضل الاستعمار والتبشير فهي :
    * الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة
    * الزعم بان الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية
    * الزعم بان الفقه الاسلامي مأخوذ عن القانون الروماني .
    * الوهم بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف .
    * الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي .
    * تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات الهدامة في التاريخ الاسلامي والزعم بأنها حركات إصلاح .
    * إحياء الحضارات القديمة .
    * اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن المغرب ومحاكاته فيها
    * تربية الأجيال تربية لادينية .

    إذا كان هناك عذر لوجود العلمانية في الغرب فليس هناك أي عذر لوجودها في بلاد المسلمين لأن النصراني إذا حكمه قانون مدني وضعي لا ينزعج كثيراً ولا قليلا لأنه لا يعطل قانون فرضه علية دينه وليس في دينه ما يعتبر منهجا للحياة ، أما مع المسلم فالأمر مختلف حيث يوجب عليه إيمانه الاحتكام لشرع الله

    الجذور الفكرية والعقائدية :
    * العداء المطلق للكنيسة أولا وللدين ثانيا أياً كان ، سواء وقف إلى جانب العلم أم عاداه .
    * لليهود دور بارز في ترسيخ العلمانية من أجل إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلا بينهم وبين أمم الأرض .
    * يقول الفرد هوايت هيو : ( ما من مسالة ناقض العلم فيها الدين إلا وكان الصواب بجانب العلم والخطأ حليف الدين ) وهذا القول إن صح بين العلم واللاهوت في اوروبا فهو قول مردود ولا يصح بحال فيما يخص الاسلام حيث لا تعارض إطلاقاً بين الاسلام وبين حقائق العلم ، ولم يقم بينها أي صراع كما حدث في النصرانية . وقد نقل عن أحد الصحابة قوله عن الاسلام : ( ما أمر بشئ ، فقال العقل : ليته نهى عنه ، ولا نهى عن شئ فقال العقل ليته أمر به ) وهذا القول تصدقه الحقائق العلمية والموضوعية وقد أذعن لذلك صفوة من علماء الغرب وفصحوا عن إعجابهم وتصديقهم لتلك الحقيقة في مئات النصوص الصادرة عنهم .
    * تعميم نظرية (العداء بين العلم من جهة والدين من جهة ) لتشمل الدين الاسلامي على الرغم أن الدين الاسلامي لم يقف موقف الكنيسة ضد الحياة والعلم حتى كان الاسلام سباقاً إلى تطبيق المنهج التجريبي ونشر العلوم .
    * إنكار الآخرة وعدم العمل لها واليقين بان الحياة الدنيا هي المجال الوحيد لماذا يرفض الاسلام العلمانية
    * لانها تغفل طبيعة الانسان البشرية باعتبارها مكونة من نفس وروح فتهتم بمطالب جسمة ولاتلقي اعتبارا لاشواق روحة .
    * لانها نبتت في البيئة الغربية وفقا لظروفها التاريخية والاجتماعية والسياسية وتعتبر فكرا غريبا في بيئتنا الشرقية
    * لانها تفصل الدين عن الدولة فتفتح المجال للفردية والطبقية والعنصرية والمذهبية والقومية والحزبية والطائفية .
    * لانها تفسح المجال لانتشار الالحاد وعدم الانتماء والاغتراب والتفسخ والفساد والانحلال.
    لانها تجعلنا نفكر بعقلية الغرب ، فلا ندين العلاقات الحرة بين الجنسين وندوس على اخلاقيات المجتمع ونفتح الابواب على مصراعيها للممارسات الدنيئة ,وتبيح الربا وتعلي من قدر الفن للفن ,ويسعى كل انسان لاسعاد نفسة ولو على حساب غيرة .
    * لانها تنقل الينا امراض المجتمع الغربي من انكار الحساب في اليوم الاخر ومن
    ثم تسعى لان يعيش الانسان حياة متقلبة منطلقة من قيد الوازع الديني ، مهيجة الغرائز الدنيوية كالطمع والمنفع وتنازع البقاء ويصبح صوت الضمير عدما .
    * مع ظهور العلمنية يتم تكريس التعليم لدراسة ظواهر الحياة الخاضعة للتجريب والمشاهدة وتهمل امور الغيب من ايمان با لله والبعث والثواب والعقاب , وينشا بذلك مجتمع ٍغايته متاع الحياة وكل لهو رخيص .

    الانتشار ومواقع النفوذ :
    بدات العلمانية في اوروبا وصار لها وجود سياسي مع ميلاد الثورة الفرنسية سنة 1789م . وقد عمت اوروبا في القرن التاسع عشر وانتقلت لتشمل معظم دول العالم في السياسة والحكم في القرن العشرين بتأثير الاستعمار والتبشير .

    يتضح مما سبق :
    ان العلمانية دعوة إلى إقامة الحياة على أسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصلة عن الدولة وحياة المجتمع وحبسة في ضمير الفرد ولا يصرح بالتعبير عنة الا في أضيق الحدود . وعلى ذلك فأن الذي يؤمن بالعلمانية بديلا عن الدين ولا يقبل تحكيم
    * الشرعية الإسلامية .في كل جوانب الحياة ولا يحرم ما حرم الله يعتبر مرتدا ولا ينتمي الى الإسلام . والواجب اقامة الحجة علية حتى واستتابتة حتى يدخل في حضيرة الإسلام والا جرت علية أحكام المرتدين المارقين في الحياة وبعد الوفاة .

    يتبع………….

15 réponses de 916 à 930 (sur un total de 958)
SHARE

Résultats de la recherche sur 'لا اله الا الله'