Résultats de la recherche sur '—'
-
Résultats de la recherche
-
Sujet: عريضة للتضامن مع سامي الحاج
دخل الصحفي سامي الحاج مراسل الجزيرة في اضراب عن الطعام قرابة شهر ، وحالته الصحية تتدهور ، وأمام هذا الأعتقال التعسفي الذي يتعارض وكل الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الأنسان ، ومباديء الحرية ، وانضمامنا الى كل الأصوات التي ترتفع هنا وهناك في جميع انحاء المعمور لأغلاق معتقل كوانتانامو الذي يعتبر عارا في جبين الولايات المتحدة الأمريكية ، وأمام الصمت المريب فانني اقترح على كل الأخوة اضافة اسمهم الى اسمي وتوقيعهم على هذه العريضة والتي نسعى من خلالها الى جمع اكبر عدد من التوقيعات والأصوات ، أصوات الحق ، أصوات العدل ، أصوات التضامن لأطلاق سراح الزميل سامي الحاج وكل معتقلي كوانتانامو ….
عسى الله ان يسجل اسمنا ضمن الجاهرين بأصواتهم لتغيير المنكر …وذلك اضعف الأيمان …والله لا يضيع اجر من أحسن عملا .
التوقيع : وجدي . نت
اناشد كل المنظمات الحقوقية ، والأنسانية ، وجمعيات المجتمع المدني ، والأحزاب السياسية في كل دول العالم ، ان تمارس ضغوطها على المسؤولين في البيت الأبيض لأطلاق سراح سامي الحاج وكافة معتقلي كوانتانامو ،لا سيما انه لم تثبت اية تهمة ارهابية في حقهمSujet: الإنسان والبشر في القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم وبارك على صاحب الدعوة المحمدية، والشجاعة الحيدرية ، والعصمة الفاطمية ، والصلابة الحسنية، والاستقامة الحسينية، والعبادة السجادية، والعلوم الباقرية، والآثار الجعفرية، والمآثرالكاظمية، والحجج الرضوية، والفضائل الجوادية، والأنوار الهادية، والهيبة العسكرية، والحجة الالهيه عليهم السلام وعجل فرجهم
chers fréres et soeurs, quand on lit le coran on comprend une partie certe mais on ignore le sens de la majorité car dans le coran il y’a le DAHIR et il y’a le BATINE.
et je peux dire que l’explication la plus convaincante que j’ai pu lire est celle d’un ingénieur irakien qui est mort, il a pu donner une autre vision du coran (pour moi en tout cas) et le sens des mots, des lettres, des phrases….
sans tarder je vous laisse découvrir une toute petite partie de son travail.
bonne lecture :خلقَ الإنسان سابقٌ على خلق البشر
خلقَ الإنسان سابقٌ على خلق البشر
يجب التفريق والنظر الدقيق في استخدام القرآن للألفاظ. ووفق المنهج الذي اخترناه في ذلك الكتاب – فأن النتائج كانت حسنة، إذ ستؤيد الآيات والألفاظ بعضها بعضاً وتشترك جميعاً في تصحيح أو تخطئة فرضٍ ما – على الرغم من تباعدها في السُوَر.
ستجد القرض السابق – وهو ان الصلصال من حمأ مسنون هو المادة الأولى المشحونة بالحياة التي ترقت لتصل إلى إنسان سوّي خلال حقب ودهور هو فرض صحيح على أكثر من جهة.
هذه إحدى الجهات: ففي سورة الحجر:
]ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأ المسنون[
وبعدها مباشرة:
]وإذ قال ربك للملائكة إنّي خالق بشراً من صلصال من حمأ مسنون[
فبعد خلق الإنسان – كانت الخطة هي إيصاله إلى مرحلة البشرية فاخبر الملائكة بذلك. ثم قال بعدها:
]فإذا سويته ونفَختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين[
لاحظ الماضي في قوله ]ولقد خلقنا[ وتقديمه على ما أراد شرحه بصيغة الحاضر والمستقبل: (إني خالق). (فإذا سويته).
واذن فالملائكة لا يسجدون لإنسان بل لبشر سواه ونفخ فيه من روحه.
من الواضح ان الأخبار كان قبل التسوية والنفخ.
لأنه أشار إلى المستقبل: إذا سويته ونفخت – فقعوا.
إذن فالقول كان بين مرحلة (الإنسان) ومرحلة (البشر).
أي القول في سورة الحجر خصيصاً هو في هذه الفترة.في معنى التسوية
لا تحسب ان (سَويٌتهُ) بمعنى خلقته. معاذ الله كأنَّ الله تعالى يحتاج إلى زمن ليخلق – (انما أمره إذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون).
انما معناه ان يكون سوياً في الخلق والعقل – وهذا يحتاج إلى زمن وفق المنهج الموضوع اصلاً في الصلصال كونه من حمأ (مسنون) – خطة ذاتيه فيه للترقي والتطور 0 إذن فهو يحتاج إلى زمن طويل جداً للترقي وصولاً للتسوية فهذه وجهة أخرى تعدها ان شئت من الجهات الصحيحة لهذا الفرض.في ذم الإنسان والثناء على البشر في القرآن
لا تحسب انه بعد نفخ الروح والتسوية لآدم (البشر الأول) لم يُولد آدم إلا بشراً ؟ فالإنسان استمر وجوده، فمن تعلق بالمبدأ الاعلى صار بشراً ومن رضي بما هو عليه بقي إنساناً- فالسابقون – على خط التطور والترقي هم البشر والاخرون خلفهم تباعاً – بعضهم ينحدر وبعضم يترقى ببطء، وليس ذلك في الخلقه-لأن تسوية الخلقه قد تم، انما هو في الاختيار الذي هو مرتبط بالعقل والقلب – نعم الخلقه تتحسن أيضاً بحسن الاختيار. لذلك كانت موارد ذكر الإنسان في القرآن موارد ذمٌ في أكثرها – إلا إذا استثنى، بينما موارد البشر موارد ثناء ومديح من غير ما استثناء. بل موارد الذمٌ العام (للإنسان) من غير استثناء هي أكثر الموارد – عدا موردين من أصل (65) مورداً.
مثل:
]انه ليؤس كفور[ ]ان الإنسان لظلوم كفار[ ]ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير[ ]وكان الإنسان عجولا[ ]وكان الإنسان كفورا[ ]إن الإنسان لكفور[ ]وحملها الإنسان انه كان ظلوماً جهولا[ ]كمثل الشيطان إذا قال للإنسان اكفر – فلٌما كفر[ ]قتل الإنسان ما أكفره[….. إلى آخر تلك الموارد.
اما البشر فقد اطلق على الانبياء والاصفياء والرسل والخاصّة:
]فارسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً[
لاحظ انه لا يتمثل بالإنسان لأنه واطئ.
]قل سبحان ذي هل كنت إلا بشراً رسولا[
]قل إنما أنا بشر مثلكم يُوحى إلى[
]ما أنت إلا بشر مثلنا[
فكون الرسل مثلهم أي مثل الإنسان في الخلقة لكنهم بالمعرفة والارتباط بالمبدأ ودرجة الترقي بشر وليسوا من الإنسان.
]قالت أنى يكون لي غلامٌ ولم يمسسني بشر[
لأن مقامها ودرجتها هي درجة البشر كونها من الأولياء.
]قلن حاشَ لله ما هذا بشراً[ – ولو قلن ما هذا إنسان لاحتمل ان يكون بشراً فلما نفيت الاعلى نُفي الادنى، هذا أمر تقتضيه البلاغة.
]بل أنتم بشر ممن خلق[ وهذه الآية قد تحُدث التباساً لانها بالضد من الفرض – لاحتمال وجود من يُعذب فيهم: والجواب:
ان البلاغة تقتضي ذلك – لانهم ادعوا (الولاية) موضوع كتابنا – زعموا انهم أولياء لله – فقال: فلم يعذبكم بذنوبكم ؟ لأن الأولياء لا يذنبون أو يذنبون ويتوبون. واذن فلا يعذبون ؟ ثم قال بل أنتم بشر ممن خلق يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء. فغاية ما تصلونه: ان تكونوا بشراً – لأن فيهم انبياء ورسل (بشر)، فحاججهم بأعلى درجة فيهم يُحتمل ان يصلوا إليها.
المورد الآخر الذي يحتاج إلى ايضاح لظهوره في العموم قوله تعالى في الفرقان {وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً} 54/الفرقان.
فبعد العثور على القاعدة لا بد من الاذعان للمرويٌ وهو ان البشر المقصود في هذه الآية ليس عاماً بل هو رجل معيٌن معروف. وفوق ذلك فهو في معرض تبيان حقيقة وفيه منِهٌ على ذلك المخلوق كونه جعله نسباً وصهراً فهو من موارد الثناء ولا يخل بالفرض – والمخاطب به النبي (e) وفيه منه عليه بخلق هذا البشر لقوله:
]وكان ربك يا محمٌد قديراً[ فهو إذن شخص مخصوص قد اجتمع فيه النسب والصهر لرسول الله (e).
وفوق ذلك فمن الممكن استخدام لفظ (الماء) المعرٌف للدلالة على الخصوصية – لأن استعراض موارد ذكر االماء كلها يحدد لنا المقصود من الماء المعرفٌ انه ماء‘’ مخصوص لاستطراد التنكير في الموارد الدالة على الماء الذي نعرفه نحن، نعم ان النظام القرآني يكشف ان هذا البشر مخصوص كما سياتيك فيما بعد.
فكون (الإنسان) مذموم والبشر ممدوح في القرآن، هو إحدى الجهات التي تؤيد الفرض السابق من أن الإنسان خلق أولاً بشرعةٍ موضوعةٍ فيه للترقيٌ والسمو، وصولاً إلى مرحلة البشرية.التأكيد على الفرض بمورد صاد
والمورد فى صاد يؤكد الفرض إذ هو ]إذ قال ربك للملائكةِ إني خالق بشرًا من طين[ وبعدها مباشرة عبارة الحجر كاملةً بلا أدنى تغيير:
]فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين[
فالمنَشأ في الحجر مفصل: صلصال من حمأء صفته انه مسنون. والمنَشأ في صاد يشير إلى المادة الاصلية التي تتضمن هذه الأجزاء. فالتربة تحتوي جميع العناصر المشار إليها في الحجر لا ينقصها سوى الماء. إذن فهو ليس هذا الطين بل المادة الحية المتماسكة والمختصه بعمل ما. فلا تحسب انه خلق بشراً من طين هكذا بقوله (كن) وهو قادر على ذلك – بل شاء ان يخلقه اطواراً – طوراً من بعد طور – والعلٌة في ذلك ليس هنا موضع ايضاحها لكنها ستنكشف لك لاحقاً، لذلك قال نفس العبارة ]فإذا سويته ونفخت[ وهذا سيستوجب منهم (الملائكة) – الاجابة الفورية لقبول أمر السجود، ولكن عليهم الأنتظار لحين التسوية والنفخ للقيام بالسجود فعلاً.في تكرار الأمر بعد النفخ والتسوية
لذا تكرر الأمر بالسجود عند اكتمال التسوية والنفخ لفرد مصطفى من جموع من جنس الإنسان.
دليل الاصطفاء قوله ]ان الله اصطفى آدم[، ولا موضوع للاصطفاء إذا كان هو الأول لأن الاصطفاء لا يكون إلا من مجموعة متشابهة وبعد الاصطفاء استحق ان يسمى – لأن المجموعة هي مجموعة بهيمية لا أسماء لأفرادها.
]واذ قال ربك للملائكة اسجدوا لآدم[
لاحظ ان الأمر هذه المرة كان فورياً غير متعلقٍ باي شرط يتحقق في المستقبل بمعنى: اسجدوا الآن لآدم.
لأن آدم قد اصطفى من مجموعة بعقله الفذ واستوت خلقته ونفخت فيه الروح.Sujet: يا سائلي عن جراح أمتي
نعم أيها المسلمون نتفاءل ، ما دمنا نؤمن بالله تعالى، وما دمنا متوكلين عليه ، وما دمنا ناصرين لدينه، ((وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)) (الحج:40) .
نعم مهما كثرت الجراح، وحلت المصائب، فنحن بأذن الله منتصرون ، أننا بعودتنا إلى دين ربنا هو نصر يغيض الكفار:
فقل لي بربك لماذا يقتل الصليبيون في العراق شيخاً هرماً يتوجه إلى المسجد لصلاة الفجر ؟!
ولماذا يعذب أعوانهم من المرتدين: شابا ملتزما يدعون إلى الله سبحانه ؟
ولماذا يدمر إخوان القردة والخنازير مسجداً ويدنسون كلام الله ويسعون لتهويد الأقصى ؟!
لماذا يخاف الصليبيون في العراق من شاب أعفى لحيته؟! لماذا تستنكر وزيرة خارجيتهم المجرمة بيانا أو فتوى لعلماء يدعون لنصرة المجاهدين في البلدان المحتلة ؟!
والجواب على كل هذا : إنه الخوف من هذا الدين، إنهم يعلمون أن نهايتهم ستكون على يد أتباع هذا الدين المتمسكون به، نعم يا عباد الله: إنه هذا الدين!! إنه الإيمان بالله سبحانه!! إنها العقيدة الصحيحة، إنه التوكل على الله سبحانه وحده، (( قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)). إنها حربهم الصليبية التي أعلنوها، قال تعالى: (( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)) (البقرة:120) .
ويا أمة الإسلام لا تحزني ولا تجزعي، فإن الحق حق وهو قادم، والباطل باطل وهو زائل
فإن الله سبحانه يختار من عباده شهداء، وما أحسن ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- : ( فإن نفع الجهاد عام لفاعله ولغيره في الدين والدنيا، ومشتمل على جميع أنواع العبادات الباطنة والظاهرة، فإنه مشتمل من محبة اللّه – تعالى – والإخلاص له، والتوكل عليه، وتسليم النفس والمال له، والصبر والزهد، وذكر اللّه، وسائر أنواع الأعمال، على ما لا يشتمل عليه عمل آخر، والقائم به من الشخص والأمة بين إحدى الحسنيين دائماً؛ إما النصر والظفر، وإما الشهادة والجنة، فإن الخلق لابد لهم من محيا وممات، ففيه استعمال محياهم ومماتهم في غاية سعادتهم في الدنيا والآخرة، وفي تركه ذهاب السعادتين أو نقصهما؛ فإن من الناس من يرغب في الأعمال الشديدة في الدين أو الدنيا مع قلة منفعتها، فالجهاد أنفع فيهما من كل عمل شديد، وقد يرغب في ترفيه نفسه حتى يصادفه الموت، فموت الشهيد أيسر من كل ميتة، وهي أفضل الميتات) (مجموع الفتاوى- الجهاد).
نعم موت الشهيد أيسر وأشرف من كل ميتة .
واعلمي أمة الإسلام أن هذه الأحداث هي سنة الله : قال تعالى: ((أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)) (العنكبوت:2) .
فهو ابتلاء من الله ليظهر الصادق فيجازيه الله على صدقه وصبره على الأذى ، ويظهر الكاذب المنافق ، قال شيخ الإسلام- رحمه الله- : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)) (الحجرات: 15) .
فحصر الإيمان في المؤمنين المجاهدين، وأخبر أنهم هم الصادقون في قولهم: آمنا، لا من قال ، كما قالت الأعراب: ((آمنا)) (الحجرات: 14). والإيمان لم يدخل في قلوبهم، بل انقادوا واستسلموا.
وأما المنافقون فهم بين أمرين: إما أن يعذبهم، وإما أن يتوب عليهم، فهذا حال الناس في الخندق وفى هذه الغزاة، وأيضًا فإن الله – تعالى – ابتلى الناس بهذه الفتنة، ( ليجزى الصادقين بصدقهم، وهم الثابتون الصابرون، لينصروا الله ورسوله، ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم
واعلمي يا أمة الإسلام علم يقين أن حكمة الله اقتضت أن يكون الحق والباطل في خلاف دائم، و صراع مستمر، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، كل ذلك ليميز الله الخبيث من الطيِّب، فمنذ بَزَغَ نجم هذا الدين وأعداؤه من يهودٍ ونصارى ومشركين، يحاولون القضاء عليه بكل ما يستطيعون ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) .حاول أعداء هذا الدين القضاء عليه في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم فما أفلحوا، وحاولوا في عهد الخلفاء الراشدين- رضي الله عنهم- فما أفلحوا، ثم في العصور المُتَأَخرة إلى وقتنا هذا، وهم يحاولون دائبين ؛ بالعنف والصراع المُسلح تارة، و بالمكر والخداع، والخطط والمؤامرات تارة أخرى، فالله يقول: ((وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُوا)) .
والله جل وعلا يقول: ((وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ )) .
هذه شهادة الله على أعدائنا بما يريدونه منا، وأَيُ شهادة أعظم من شهادة الله وأصدق، والتاريخ في ماضيه وحاضره يشهد بذلك ، لكن أنَّى لهم أن يفلحوا ما تمسَّكنا بكتابنا وسُنَّةِ نبيِّنا محمد- صلى الله عليه وسلم- .
يا سائلي عن حال أمتي اعلموا :أن هذه الأمة أمة جهاد ومجاهدة ، وصبر، ومصابرة ، ومتى ما تركت الجهاد ، ضُربت عليها الذلة والمسكنة .
يا سائلي عن حال أمتي اعلموا :
أن الله تعالى كتب العزة والقوة لهذه الأمة ، متى ما صدقت وأخلصت، فها هي دولة الإسلام الناشئة، تقف في وجه الكفر كله، بقواه المادية فتهزمه، وتنتصر عليه ((وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ))
يا سائلي عن حال أمتي اعلموا :
أنه ما تسلل العدو سابقًا ولاحقًا إلا من خلال الصفوف المنافقة، والمتخاذلة والمتميعة، ولم يكن الضعف والتفرقة في هذه الأمة، إلا من قِبَل أصحاب المسالك الملتوية، ((لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ)) .
يا سائلي عن حال أمتي اعلموا :
أن مواجهة الأعداء لا يشترط فيها تكافؤ القوى، يكفي المؤمنين أن يعدُّوا أنفسهم بما استطاعوا من قوة، ثم يثقوا بالله، ويتعلقوا به ويثبتوا ويصبروا ، وعندها يُنصروا .
فها هو سلفهم ابن رواحه يقول: والله ما نقاتل الناس بعَدد ولا عُدة ، وما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي كرمنا الله به، ومنها أن الحق لابد له من قوة تحرسه، لا يكفي حق بلا قوة،
فيا أمة الإسلام : أيها السائلون عن حال أمتي في كل زمان ومكان، اتقوا الله، وأجمعوا أمركم، وذُودوا عن دينكم ومحارمكم؛ فإن من لا يذود عن دينه ومحارمه، ولا ينتصر لدينه، ذليل حقير غير خليق بالعزة ؛ بل لا تحلو له الحياة، اصبروا و صابروا ، ورابطوا، وبما تمسك به أسلافكم تمسكوا، جاهدوا كجهادهم، واصبروا كصبرهم، وتوكلوا على الله، وثقوا بالله واطمئنوا، وأبشروا، والعاقبة للمتقين. ((وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)) (الصافات : 171,170أبشروا وبشروا فو الله ان عزا عظيما قريبا قادما لأمتنا المجاهدة