oujdi12

Toutes mes réponses sur les forums

15 sujets de 616 à 630 (sur un total de 733)
  • Auteur
    Messages
  • oujdi12
    Membre

    لا تجعلها حربا علينا فتكون عميلا لمن يريد تشعيب المتفرق مجيد

    en réponse à : المهدي المنتظر #222145
    oujdi12
    Membre

    قال ابن تيمية في رده على الشيعة : »إن لفظ الحديث حجة عليكم فإن لفظه يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ! فالمهدي الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم اسمه محمد بن عبد الله لا محمد بن الحسن » .
    وكذا قال ابن حجر الهيتمي حيث قال في رده على الرافضة : »مما يرد عليهم ما صح أن اسم أبي المهدي يوافق اسم أبي النبي ! واسم أبي محمد الحجة لا يوافق ذلك ».
    وقال المناوي : »فيه رد لقول الرافضة إن المهدي هو الإمام أبو القاسم محمد الحجة ابن الإمام أبي محمد الحسن الخالص وأنه المهدي المنتظر ؛ لأنه وإن وافق اسمه اسمه ، لكن اسم أبيه ليس موافقا لاسم أبيه « .
    أن المهدي من آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام كما أخرج الإمام أحمد في المسند وابن ماجه في السنن عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : »الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يُصْلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيْلَةٍ ».
    وأخرج أبو داود وابن ماجه في السنن عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : »الْمَهْدِيُّ مِنْ عِتْرَتِي مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ
    وهو آخر الخلفاء الراشدين الاثني عشر الذين أخبر عنهم النبي ( ص ) في الصحاح . . . وإن الاعتقاد بخروج المهدي واجب وإنه من عقائد أهل السنة والجماعة ولا ينكره إلا جاهل بالسنة ومبتدع في العقيدة « 
    وهكذا فإن أهل السنة يتفقون مع الشيعة بأن الإمام المهدي هو آخر الخلفاء الاثني عشر الذين بشر بهم الرسول ( ص ) في أحاديث كثيرة ، ويتفق الفريقان كذلك حول معظم النقاط الأخرى المتعلقة بالإمام المنتظر .

    وأما أهم الاختلافات بينهما بشأنه فهي : الأول : يعتقد معظم أهل السنة أن الإمام المهدي عليه السلام سيولد في آخر الزمان بينما يعتقد الشيعة بأنه ولد في عام 255 ه‍ لأبيه الإمام الحسن العسكري وهو حادي عشر أئمة أهل البيت ، ولكن الله تعالى غيبه عن العيون لحكمة رآها ، ولا يزال حيا وسيظهره في آخر الزمان .
    الثاني : يعتقد أهل السنة كما في الفتوى أعلاه أن المهدي هو ومن ولد الحسن عليه السلام وأن اسم أبيه هو عبد الله استنادا إلى رواية عندهم  » . . يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي  » بينما يعتقد الشيعة أن المهدي ينحدر نسله من الإمام الحسين عليه السلام وقد ولد لأبيه
    الحسن العسكري ، . .

    en réponse à : المهدي المنتظر #222144
    oujdi12
    Membre

    من علامات المهدي المنتظر في السنة النبوية.
    المهدي في اللغة : اسم مفعول من هدى . والهدى هو الرشاد ، وضده الضلال .
    والمهدي : الذي قد هداه الله إلى الحق.
    قال ابن الأثير : »قد استعمل في الأسماء حتى صار كالأسماء الغالبة ، وبه سمي المهدي الذي بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يجئ آخر الزمان ».
    وقد اشتهر هذا الاصطلاح عند المتأخرين فأصبحت هذه الكلمة يراد منها عند إطلاقها هو المهدي الذي بشر به النبي عليه الصلاة والسلام أنه يخرج آخر الزمان ، ويقال له « المهدي المنتظر » زيادة في التوضيح والتمييز.
    وقد نص جماعة من أهل العلم على تواتر أحاديث المهدي .
    وقد ألف أهل العلم كتباً كثيرة ذكروا فيها أحاديث المهدي وما يتعلق بها ، ومن أجمعها رسالة الدكتور عبد العليم البستوي « المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة وأقوال العلماء وآراء الفرق المختلفة » ويكملها كتابه الآخر « الموسوعة في أحاديث المهدي الضعيفة والموضوعة » وهما في مجلدين .
    وللشيخ عبد المحسن العباد رسالة بعنوان « الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي ».
    وليس مقصودي في هذا المقصد استيعاب جميع ما ورد في السنة النبوية في شأن المهدي المنتظر ، ولكنها إلمامة سريعة في شأنه وحال زمانه ، وقد جعلتها في عدة عناصر ؛ كي نتصور الموضوع باختصار .
    المهدي المنتظر من آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام :
    أخرج أبو داود وابن ماجه في السنن عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : »الْمَهْدِيُّ مِنْ عِتْرَتِي مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ ».
    اسم المهدي المنتظر : محمد بن عبد الله الحسني العلوي :
    أخرج الإمام أحمد في المسند والترمذي وأبو داود في السنن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : »لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي ».
    من أوصاف المهدي المنتظر الخَلْقِية :
    أخرج أبو داود عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : »الْمَهْدِيُّ مِنِّي أَجْلَى الْجَبْهَةِ أَقْنَى الْأَنْفِ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ »
    قال شمس الحق عظيم آبادي : قوله ( الْمَهْدِيّ مِنِّي ) : أَيْ مِنْ نَسْلِي وَذُرِّيَّتِي .
    وقوله ( أَجْلَى الْجَبْهَة ) : قَالَ فِي النِّهَايَة : الْجَلَا مَقْصُورًا اِنْحِسَار مُقَدَّم الرَّأْس مِنْ الشَّعْر أَوْ نِصْف الرَّأْس أَوْ هُوَ دُون الصَّلَع .
    فَمَعْنَى أَجْلَى الْجَبْهَة مُنْحَسِر الشَّعْر مِنْ مُقَدَّم رَأْسه أَوْ وَاسِع الْجَبْهَة .
    قَالَ الْقَارِي وَهُوَ الْمُوَافِق لِلْمَقَامِ .
    قوله ( أَقْنَى الْأَنْف ) : قَالَ فِي النِّهَايَة : اِلْقَنَا فِي الْأَنْف طُوله وَدِقَّة أَرْنَبَته مَعَ حَدَب فِي وَسَطه يُقَال رَجُل وَامْرَأَة قَنْوَاء اِنْتَهَى .
    قَالَ الْقَارِي : وَالْمُرَاد أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَفْطَس فَإِنَّهُ مَكْرُوه الْهَيْئَة ».
    المهدي المنتظر يوفقه الله ويلهمه رشده في ليلة :
    أخرج الإمام أحمد في المسند وابن ماجه في السنن عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : »الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يُصْلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيْلَةٍ ».
    ومعنى « يصلحه الله » : أي يوفقه ويلهمه رشده ، قال ابن كثير : »أي يتوب عليه ، ويوفقه ، ويلهمه رشده بعد أن لم يكن كذلك ».
    وقال القاري : »يصلحه الله في ليلة : أي يصلح أمره ، ويرفع قدره في ليلة واحدة ، أو في ساعة واحدة من الليل حيث يتفق على خلافته أهل الحل والعقد فيها ».
    وقال الشيخ حمود التويجري : »قوله يصلحه الله في ليلة يحتمل معنيين :
    أحدهما : أن يكون المراد بذلك أن الله يصلحه للخلافة أي يهيؤه لها .
    والثاني : أن يكون متلبساً ببعض النقائص فيصلحه الله ويتوب عليه ، وهذا المعنى هو الذي قرره ابن كثير في كتابه النهاية ».
    المهدي المنتظر يخرج في زمن الظلم والجور فيملأها قسطاً وعدلاً :
    أخرج أبو داود والترمذي في السنن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : »لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا لَا تَذْهَبُ ».
    وأخرج أحمد في المسند عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : »لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَمْتَلِئَ الْأَرْضُ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا قَالَ ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلَؤُهَا قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا ».
    المهدي المنتظر يكثر في خلافته الخير والعدل :
    أخرج مسلم في الصحيح عَنْ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلَا دِرْهَمٌ ! قُلْنَا : مِنْ أَيْنَ ذَاكَ ؟ قَالَ : مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ يَمْنَعُونَ ذَاكَ . ثُمَّ قَالَ : يُوشِكُ أَهْلُ الشَّأْمِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلَا مُدْيٌ ! قُلْنَا : مِنْ أَيْنَ ذَاكَ ؟ قَالَ : مِنْ قِبَلِ الرُّومِ . ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : »يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْيًا لَا يَعُدُّهُ عَدَدًا ».
    قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي نَضْرَةَ وَأَبِي الْعَلَاءِ : أَتَرَيَانِ أَنَّهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ؟
    فَقَالَا : لَا .
    وأخر ج ابن ماجه في السنن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : »يَكُونُ فِي أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ إِنْ قُصِرَ فَسَبْعٌ وَإِلَّا فَتِسْعٌ فَتَنْعَمُ فِيهِ أُمَّتِي نِعْمَةً لَمْ يَنْعَمُوا مِثْلَهَا قَطُّ تُؤْتَى أُكُلَهَا وَلَا تَدَّخِرُ مِنْهُمْ شَيْئًا وَالْمَالُ يَوْمَئِذٍ كُدُوسٌ فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ يَا مَهْدِيُّ أَعْطِنِي فَيَقُولُ خُذْ ».
    المهدي المنتظر يصلي خلفه نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام :
    أخرج البخاري ومسلم في الصحيحين عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : »كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ ».
    وأخرج مسلم في الصحيح عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ أنه قال سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : »لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا فَيَقُولُ لَا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ ».

    en réponse à : انحرافات حسن السقاف #221682
    oujdi12
    Membre

    جزاك الله خيرا يا أخي ابن العربي

    en réponse à : انحرافات حسن السقاف #221679
    oujdi12
    Membre

    يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
    puisque tu la dit . tu doit voir un psy , parce que t vraiment ds un cas tres tragique . la ouhabia est ta phobie d’apres ce que j’ai remarqué . je te conseille d’aller voir un psy d’une façon urgente . je vois que tu sait meme pas lire , moi j’ai dis que les physisiens ont presenté un projet nucleaire à hassan 2 , et non pas à la nasa .

    en réponse à : انحرافات حسن السقاف #221677
    oujdi12
    Membre

    merci pr le conseil trabando-48 . 😉 😉 😉

    en réponse à : انحرافات حسن السقاف #221676
    oujdi12
    Membre

    mourad le traitre mais parce que t un con de 1ere classe et tu ignore tt tu sait pas pkoi le pakistan , l’inde et l’iran ont du nucleaire , c pr une seule et unique raison : c parce qu’il y a pas de volonté politique , et ds les annees 80 un groupe de docteurs physiques nucleaires de jeunes marocains ont presentés leur projet de reacteurs nucleaires au roi hassan 2 mais il ne l’a pas accordé . n’oublie pas que les cerveaux marocains quitte le maroc pr raison de manque d’encouragement et de perspectives . n’oublie pas qu’il y a des marocains qui travaillent comme ingenieurs ds la nasa . ça n’empeche pas qu’il y a des gens comme toi tellement loin de la science et de la raison ou ils fassent semblant qu’il connaissent pas la vérité . c dommage pr eux .

    oujdi12
    Membre

    حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أم المؤمنين أم حبيبة، وعن أبي بكر وعمر، وحدّث عنه: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، والنعمان بن بشير، وجرير بن عبدالله، وسعيد بن المسيب وغيرهم. من ذلك حديث (من يرد الله به خيرا يفقه بالدين) و حديث تفترق أمتي و الطائفة المنصورة و غيرها من الأحاديث

    دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « اللهم علّم معاوية الحساب وقه العذاب »، وفي رواية « اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به ».

    وروى الإمام أحمد في مسنده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يامعاوية إذا وليت أمراً فاتق الله واعدل ».
    قال كعب بن مالك رضي الله عنه: ( لن يملك أحدٌ هذه الأمة ما ملك معاوية ).

    وعن قبيصة بن جابر قال: ( صحبت معاوية فما رأيت رجلاً أثقل حلماً، ولا أبطل جهلاً، ولا أبعد أناةً منه ).
    (. عن أبي إسحاق قال: ( كان معاوية؛ وما رأينا بعده مثله

    حكم سب الصحابة

    ينبغي لكل مسلم أن يعلم أنه لا يجوز له بحال من الأحوال لعن أحد من الصحابة، أو سبّه، ذلك أنهم أصحاب رسول الله ، وهم نَقَلة هذا الدين.

    قال رسول الله : { لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أُحد ذهباً، ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه } [متفق عليه].

    وقال رسول الله : { خير الناس قرني، ثم الذي يلونهم، ثم الذي يلونهم } [رواه البخاري ومسلم].

    فهم رضوان الله عليهم خيرٌ من الحواريين أصحاب عيسى، وخير من النقباء أصحاب موسى، وخير من الذين آمنوا مع هود ونوح وغيرهم، ولا يوجد في أتباع الأنبياء من هو أفضل من الصحابة، ودليل ذلك الحديث الآنف الذكر (انظر فتاوى ابن عثيمين رحمه الله).

    سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن من يلعن معاوية، فماذا يجب عليه؟

    فأجاب: ( الحمد لله، مَن لعن أحداً من أصحاب النبي كمعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص ونحوهما؛ ومن هو أفضل من هؤلاء: كأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة ونحوهما، أو من هو أفضل من هؤلاء: كطلحة والزبير، وعثمان وعلي بن أبي طالب، أو أبي بكر الصديق وعمر، أو عائشة أم المؤمنين، وغير هؤلاء من أصحاب النبي فإنه مستحق للعقوبة البليغة بإتفاق أئمة الدين، وتنازع العلماء: هل يعاقب بالقتل، أم ما دون القتل؟ كما بسطنا ذلك في غير هذا الموقع ) [مجموع الفتاوى:35].

    ولماذا يُصرّ البعض على الخوض فيما وقع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما من خلاف، على الرغم من أن كثيراً من العلماء إن لم يكن جُلُّهم؛ ينصحون بعدم التعرض لهذه الفتنة، فقد تأول كل منهم واجتهد، ولم يكن هدفهم الحظوظ النفسية أو الدنيوية، بل كان هدفهم قيادة هذه الأمة إلى بر الأمان؛ كلٌ وفق اجتهاده ـ وهذا ما أقرّه العلماء..

    فمعاوية يعترف بأفضلية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنه خير منه، أورد ابن عساكر رحمه الله تعالى في كتابه تاريخ دمشق ما نصّه: ( جاء أبو موسى الخولاني وأناس معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تنازع عليّاً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا والله! إني لأعلم أن علياً أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً وأنا ابن عمه؟ وإنما أطلب بدم عثمان؛ فأتوه فقولوا له، فليدفع إليّ قتلة عثمان، وأُسلم له ).

    وإن من العقل والروية؛ أن يُعرِض المسلم عن هذا الخلاف، وأن لا يتطرق له بحال من الأحوال، ومن سمع شيئاً مما وقع بينهم فما عليه إلا الاقتداء بالإمام أحمد حينما جاءه ذلك السائل يسأله عما جرى بين علي ومعاوية، فأعرض الإمام عنه، فقيل له: يا أبا عبدالله! هو رجل من بني هاشم، فأقبل عليه فقال: ( اقرأ: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون [البقرة:134] ) هذا هو الجواب نحو هذه الفتنة؛ لا أن يتصدر بها المجالس، ويخطأ هذا، ويصوّب ذاك!

    فمعاوية صحابيٌ جليل، لا تجوز الوقيعة فيه، فقد كان مُجتهداً، وينبغي للمسلم عند ذكره أن يبيّن فضائله ومناقبه؛ لا أن يقع فيه، فابن عباس عاصر الأحداث الدائرة بين علي ومعاوية، وهو أجدر بالحكم في هذا الأمر؛ وعلى الرغم من هذا؛ إلا أنه حين ذُكر معاوية عنده قال: ( تِلادُ ابن هند، ما أكرم حسبه، وأكرم مقدرته، والله ما شتمنا على منبرٍ قط، ولا بالأرض، ضناً منه بأحسابنا وحسبه ).

    كان معاوية من المشاركين في معركة اليرموك الشهيرة، وأورد الطبري رحمه الله تعالى أن معاوية كان من الموقعين على وثيقة إستلام مدينة القدس بعد معركة اليرموك، والتي توّجها الخليفة عمر بحضوره إلى فلسطين، وكان معاوية والياً على الشام ذلك الوقت.

    عن الإمام أحمد قال: ( إذا رأيت الرجل يذكر واحداً من أصحاب محمد بسوء؛ فاتهمه على الإسلام ).

    وقيل لابن المبارك: ما نقول في معاوية؟ هل هو عندك أفضل أم عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: ( لتُرابٌ في مِنْخَري معاوية مع رسول الله خيرٌ ـ أو أفضل ـ من عمر بن عبدالعزيز ). فعمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه؛ مع جلال قدره، وعلمه، وزهده، وعدله، لا يقاس بمعاوية؛ لأن هذا صحابي؛ وذاك تابعي!، ولقد سأل رجل المعافى بن عمران رحمه الله تعالى قائلاً: يا أبا مسعود! أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية؟ فغضب وقال: ( يومٌ من معاوية أفضل من عمر بن عبدالعزيز عُمُره )، ثم التفت إليه فقال: ( تجعل رجلاً من أصحاب محمد مثل رجل من التابعين ).

    قال الإمام الذهبي رحمه الله: ( حسبك بمن يُؤمّر عمر، ثم عثمان على إقليم ـ وهو ثغر ـ فيضبطه، ويقوم به أتمّ قيام، ويرضى الناس بسخائه وحلمه، وإن كان بعضهم قد تألم مرة منه، وكذلك فليكن الملك ).

    قال المدائني: ( كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال: هذا كسرى العرب ).

    ولعل مما تجدر الإشارة إليه في ثنايا هذه الأسطر؛ أن يُبين كثيراً مما قيل ضدّ معاوية لا حقيقة له، ولعله من دسّ الرافضة؛ الذين يحملون عليه، لا بسبب! إلا لامتناعه التسليم لعليّ رضي الله عنه.

    ولولا فضل معاوية ومكانته عند الصحابة لما استعمله أمير المؤمنين عمر خلفاً لأخيه يزيد بعد موته بالشام، فكان في الشام خليفة عشرون سنة، وملكاً عشرون سنة، وكان سلطانه قوي، فقد ورد على لسان ابن عباس أنه قال: ( ما رأيت بعد رسول الله أسْوَدَ من معاوية )، قيل له: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: ( كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله أسود من معاوية ) أي في السيادة.

    ثم إن معظم من ذكر معاوية ـ إما بسوء كالرافضة، أو الغلاة الذين ينابذونهم ـ قد طغوا في ذمّهم إياه، أو مديحهم له بشكل غير مقبول البتة.

    قال ابن الجوزي في كتابه الموضوعات: ( قد تعصّب قوم ممن يدّعي السنة، فوضعوا في فضل معاوية أحاديث ليغيظوا الرافضة، وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمّه أحاديث، وكلا الفريقين على الخطأ القبيح ).

    وما أجمل أن نختم هذه الأسطر بقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: ( ولهذا كان من مذهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة، فإنه قد ثبتت فضائلهم، ووجبت موالاتهم ومحبتهم. وما وقع: منه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الإنسان، ومنه ما تاب صاحبه منه، ومنه ما يكون مغفوراً. فالخوض فيما شجر يُوقع في نفوس كثير من الناس بُغضاً وذماً، ويكون هو في ذلك مخطئاً، بل عاصياً، فيضر نفسه ومن خاض معه في ذلك، كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك؛ فإنهم تكلموا بكلام لا يحبه الله ولا رسوله: إما من ذمّ من لا يستحق الذم، وإما من مدح أمور لا تستحق المدح ).

    oujdi12
    Membre

    حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أخته أم المؤمنين أم حبيبة، وعن أبي بكر وعمر، وحدّث عنه: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، والنعمان بن بشير، وجرير بن عبدالله، وسعيد بن المسيب وغيرهم. من ذلك حديث (من يرد الله به خيرا يفقه بالدين) و حديث تفترق أمتي و الطائفة المنصورة و غيرها من الأحاديث

    دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « اللهم علّم معاوية الحساب وقه العذاب »، وفي رواية « اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به ».

    وروى الإمام أحمد في مسنده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يامعاوية إذا وليت أمراً فاتق الله واعدل ».
    قال كعب بن مالك رضي الله عنه: ( لن يملك أحدٌ هذه الأمة ما ملك معاوية ).

    وعن قبيصة بن جابر قال: ( صحبت معاوية فما رأيت رجلاً أثقل حلماً، ولا أبطل جهلاً، ولا أبعد أناةً منه ).

    عن أبي إسحاق قال: ( كان معاوية؛ وما رأينا بعده مثله ).

    حكم سب الصحابة

    ينبغي لكل مسلم أن يعلم أنه لا يجوز له بحال من الأحوال لعن أحد من الصحابة، أو سبّه، ذلك أنهم أصحاب رسول الله ، وهم نَقَلة هذا الدين.

    قال رسول الله : { لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أُحد ذهباً، ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه } [متفق عليه].

    وقال رسول الله : { خير الناس قرني، ثم الذي يلونهم، ثم الذي يلونهم } [رواه البخاري ومسلم].

    فهم رضوان الله عليهم خيرٌ من الحواريين أصحاب عيسى، وخير من النقباء أصحاب موسى، وخير من الذين آمنوا مع هود ونوح وغيرهم، ولا يوجد في أتباع الأنبياء من هو أفضل من الصحابة، ودليل ذلك الحديث الآنف الذكر (انظر فتاوى ابن عثيمين رحمه الله).

    سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن من يلعن معاوية، فماذا يجب عليه؟

    فأجاب: ( الحمد لله، مَن لعن أحداً من أصحاب النبي كمعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص ونحوهما؛ ومن هو أفضل من هؤلاء: كأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة ونحوهما، أو من هو أفضل من هؤلاء: كطلحة والزبير، وعثمان وعلي بن أبي طالب، أو أبي بكر الصديق وعمر، أو عائشة أم المؤمنين، وغير هؤلاء من أصحاب النبي فإنه مستحق للعقوبة البليغة بإتفاق أئمة الدين، وتنازع العلماء: هل يعاقب بالقتل، أم ما دون القتل؟ كما بسطنا ذلك في غير هذا الموقع ) [مجموع الفتاوى:35].

    ولماذا يُصرّ البعض على الخوض فيما وقع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما من خلاف، على الرغم من أن كثيراً من العلماء إن لم يكن جُلُّهم؛ ينصحون بعدم التعرض لهذه الفتنة، فقد تأول كل منهم واجتهد، ولم يكن هدفهم الحظوظ النفسية أو الدنيوية، بل كان هدفهم قيادة هذه الأمة إلى بر الأمان؛ كلٌ وفق اجتهاده ـ وهذا ما أقرّه العلماء..

    فمعاوية يعترف بأفضلية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنه خير منه، أورد ابن عساكر رحمه الله تعالى في كتابه تاريخ دمشق ما نصّه: ( جاء أبو موسى الخولاني وأناس معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تنازع عليّاً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا والله! إني لأعلم أن علياً أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً وأنا ابن عمه؟ وإنما أطلب بدم عثمان؛ فأتوه فقولوا له، فليدفع إليّ قتلة عثمان، وأُسلم له ).

    وإن من العقل والروية؛ أن يُعرِض المسلم عن هذا الخلاف، وأن لا يتطرق له بحال من الأحوال، ومن سمع شيئاً مما وقع بينهم فما عليه إلا الاقتداء بالإمام أحمد حينما جاءه ذلك السائل يسأله عما جرى بين علي ومعاوية، فأعرض الإمام عنه، فقيل له: يا أبا عبدالله! هو رجل من بني هاشم، فأقبل عليه فقال: ( اقرأ: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون [البقرة:134] ) هذا هو الجواب نحو هذه الفتنة؛ لا أن يتصدر بها المجالس، ويخطأ هذا، ويصوّب ذاك!

    فمعاوية صحابيٌ جليل، لا تجوز الوقيعة فيه، فقد كان مُجتهداً، وينبغي للمسلم عند ذكره أن يبيّن فضائله ومناقبه؛ لا أن يقع فيه، فابن عباس عاصر الأحداث الدائرة بين علي ومعاوية، وهو أجدر بالحكم في هذا الأمر؛ وعلى الرغم من هذا؛ إلا أنه حين ذُكر معاوية عنده قال: ( تِلادُ ابن هند، ما أكرم حسبه، وأكرم مقدرته، والله ما شتمنا على منبرٍ قط، ولا بالأرض، ضناً منه بأحسابنا وحسبه ).

    كان معاوية من المشاركين في معركة اليرموك الشهيرة، وأورد الطبري رحمه الله تعالى أن معاوية كان من الموقعين على وثيقة إستلام مدينة القدس بعد معركة اليرموك، والتي توّجها الخليفة عمر بحضوره إلى فلسطين، وكان معاوية والياً على الشام ذلك الوقت.

    عن الإمام أحمد قال: ( إذا رأيت الرجل يذكر واحداً من أصحاب محمد بسوء؛ فاتهمه على الإسلام ).

    وقيل لابن المبارك: ما نقول في معاوية؟ هل هو عندك أفضل أم عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: ( لتُرابٌ في مِنْخَري معاوية مع رسول الله خيرٌ ـ أو أفضل ـ من عمر بن عبدالعزيز ). فعمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه؛ مع جلال قدره، وعلمه، وزهده، وعدله، لا يقاس بمعاوية؛ لأن هذا صحابي؛ وذاك تابعي!، ولقد سأل رجل المعافى بن عمران رحمه الله تعالى قائلاً: يا أبا مسعود! أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية؟ فغضب وقال: ( يومٌ من معاوية أفضل من عمر بن عبدالعزيز عُمُره )، ثم التفت إليه فقال: ( تجعل رجلاً من أصحاب محمد مثل رجل من التابعين ).

    قال الإمام الذهبي رحمه الله: ( حسبك بمن يُؤمّر عمر، ثم عثمان على إقليم ـ وهو ثغر ـ فيضبطه، ويقوم به أتمّ قيام، ويرضى الناس بسخائه وحلمه، وإن كان بعضهم قد تألم مرة منه، وكذلك فليكن الملك ).

    قال المدائني: ( كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال: هذا كسرى العرب ).

    ولعل مما تجدر الإشارة إليه في ثنايا هذه الأسطر؛ أن يُبين كثيراً مما قيل ضدّ معاوية لا حقيقة له، ولعله من دسّ الرافضة؛ الذين يحملون عليه، لا بسبب! إلا لامتناعه التسليم لعليّ رضي الله عنه.

    ولولا فضل معاوية ومكانته عند الصحابة لما استعمله أمير المؤمنين عمر خلفاً لأخيه يزيد بعد موته بالشام، فكان في الشام خليفة عشرون سنة، وملكاً عشرون سنة، وكان سلطانه قوي، فقد ورد على لسان ابن عباس أنه قال: ( ما رأيت بعد رسول الله أسْوَدَ من معاوية )، قيل له: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: ( كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله أسود من معاوية ) أي في السيادة.

    ثم إن معظم من ذكر معاوية ـ إما بسوء كالرافضة، أو الغلاة الذين ينابذونهم ـ قد طغوا في ذمّهم إياه، أو مديحهم له بشكل غير مقبول البتة.

    قال ابن الجوزي في كتابه الموضوعات: ( قد تعصّب قوم ممن يدّعي السنة، فوضعوا في فضل معاوية أحاديث ليغيظوا الرافضة، وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمّه أحاديث، وكلا الفريقين على الخطأ القبيح ).

    وما أجمل أن نختم هذه الأسطر بقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: ( ولهذا كان من مذهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة، فإنه قد ثبتت فضائلهم، ووجبت موالاتهم ومحبتهم. وما وقع: منه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الإنسان، ومنه ما تاب صاحبه منه، ومنه ما يكون مغفوراً. فالخوض فيما شجر يُوقع في نفوس كثير من الناس بُغضاً وذماً، ويكون هو في ذلك مخطئاً، بل عاصياً، فيضر نفسه ومن خاض معه في ذلك، كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك؛ فإنهم تكلموا بكلام لا يحبه الله ولا رسوله: إما من ذمّ من لا يستحق الذم، وإما من مدح أمور لا تستحق المدح ).

    en réponse à : MALEKISME ET OUAHABBISME AU MAGHREB #221045
    oujdi12
    Membre

    {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون} (سورة الأنعام:47)
    ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} (سورة الفرقان:27}

    en réponse à : contes et recits #210734
    oujdi12
    Membre

    لم يصدق عبد الرحمان أن فوق هاته الأرض توجد امرأة عفيفة، فقد عرف قبل الزواج عشرات النساء من كل لون و صنف، البيضاوات و الشقراوات .. الأميات و المثقفات .. العازبات و المتزوجات .. من يبدين البغاء و من يتظاهرن بالفضيلة .. و كل يوم يمر يزداد فيه يقينا من أن النساء مخلوقات من نفس الطينة .. طينة الغدر و الجمال .. إنهن يستطعن أن يخدعن كل الرجال .. و لا يستطيع أن يقف في وجهن أحد .. لهذا السبب بلغ عبد الرحمان الخامس و الأربعين و لم يتزوج بعد، فهو لم يخلق ليتزوج إمرأة خائنة، أو ليربي أبناء جاره أو ربما أبناء صديقه مثلما غيره يربي أبناءه ..

    إلى أن التقى بآمال، قطعة من العفاف و شعلة من الفضيلة و قبس من الطهارة، لا شك أنها طفرة في عالم النساء لن تتكرر مرة أخرى، لقد حاول عبد الرحمان أكثر من مرة ليوقع بها في شباكه فباءت كل محاولاته بالفشل، و جرب معها كل الطرق التي تعلمها في حياته لكن آمال كانت تجربة جديدة لم تنفع معها تلك الدروس التي تعلمها صبيا و شابا و رجلا، و لم تترك له هاته المرأة الفاضلة إلا حيلة الزواج إن أراد الوصول إليها، و تزوجها عبد الرحمان.

    لقد مرعلى زواجهما عشر سنين، أنجبا فيها ثلاثة أطفال، و خلفا بحرا من الذكريات و عمرا من السعادة و الطمأنينة في مجتمع مليء بالرذيلة و الخبث و الأنانية، و كأنهما ملكين فارقا هاته الأرض المشؤومة منذ زمن طويل ..

    و لم تكن السنوات التي تمر قادرة على أن تنال من الحب الذي جمع بينهما أول مرة، بل كانت تزيده شرارة و اتقادا، فيخيل إليك و أنت تراه يكلمها في الشارع و كأنه يحاول أن يربط معها علاقة لأول مرة .. لأجل ذلك كانت الأزواج تغار منهم حتى الجنون ..

    في الذكرى العاشرة من عيد زواجهما، و رغم أنه لا يحب الهاتف النقال و لم يملك واحدا قط، فقد اشترى عبد الرحمان هاتفا نقالا ليهديه لزوجته حتى يتمكن من التحدث إليها في كل آن و حين، فلما رجع إلى البيت قبل زوجته من و جنتيها، و دخل إلى غرفته و أغلق الباب و كأنه يريد أن يغير ملابسه، ثم ركب رقم هاتف البيت من الهاتف النقال، رن الهاتف الثابت في الصالون فأسرعت إليه الزوجة، قال لها عبد الرحمان و هو يحاول أن يغير صوته :

     » كيف حالك يا حبيبتي ؟ « 

    فردت آمال بصوت منخفض، و نبرة مرتعشة :

     » ماذا دهاك يا يوسف ؟ اسمع، أغلق الخط بسرعة، زوجي بالبيت  » !!

    من تأليف الأستاذ نورالدين زاوش

    en réponse à : contes et recits #210733
    oujdi12
    Membre

    جالس على قارعة الطريق يفكر .. مستغرق في أفكاره .. هائم في بحر من الخيال .. لا يبالي بالمارة من حوله و لو كانوا من معارفه .. لأنه يفكر ..
    و هو حينما يفكر ينسى كل شيء ..و كأنه فيلسوف يوناني قديم، أو مفكر من هذا العصر ..
    و أخذ يحدث نفسه :
    ان أعظم نعمة في هذا الوجود هي نعمة الاسلام، لأنه يعطي المرء صورة واضحة عن الكون و عن الخير و الأخلاق .. و ينظم حياته و يهبه الطمأنينة و السكينة .. و يعلمه الصبر عند الشدائد، و الشكر عند النعم .. و يحقق له السعادة بمعزل عن مستجدات الواقع و مفاجآت الأيام ..فهو يعلمه أن هاته الحياة كشجرة يقيل الانسان في ظلها ساعة ثم يرحل و يتركها.
    ثم حدق بعينيه في السماء برهة و عاد ليفكر:
    ان ابنتي فاطمة الزهراء لا يتجاوز سنها العامين، انها ما زالت صغيرة لارتداء الحجاب .. ولأنها تحب الألوان فقد اشتريت لها حجابا أنيقا و مزركشا ترتديه من حين لآخر حتى أحببها فيه ..
    فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، و المرء اذا شب على شيء شاب عليه ..
    مستحيل أن أتهاون في هذا الأمر الخطير .. خصوصا و أن فاطمة الزهراء جميلة .. جميلة بميزة حسن جدا.. شعرها أشقر و عيناها زرقاوتان و هي بيضاء أبيض من الحليب ..فهي نسخة طبق الأصل لأمها أسماء..
    ان المرء يصاب بأزمة نفسية لمجرد أن يتخيل أن مجتمعا مليئا بالذئاب الجوعى و الحمقى فيه فتاة بهذا الجمال و بدون حجاب ..
    حتما ستتعرض للاغتصاب، و في أحسن الأحوال ستقع في الخطيئة نتيجة التغرير بها ..
    إن موضوع الحجاب بالنسبة للفتاة لا يقبل المساومة .. سأكون قاسيا في هاته النقطة.
    ثم انتقل بفكره لولده:
    و ابني معاذ، اشتريت له جلبابا أبيضا و قبعة حمراء، و علمته بعض السور القصيرة ليقرأ بها في الصلاة، و أنا أصحبه أحيانا الى المسجد لكي يتعود على هذا الجو الرباني .. صحيح أنه لا يتجاوز الخمس سنين .. لكن السنوات تمر بسرعة، و الصلاة عمود الدين .. و هي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ..
    و الطفل أمانة في عنق والده، وجب عليه أن يؤدبه و يربيه على الاسلام ..و على حب دينه و أمته .. انها مسؤولية..
    حتى الجنين الذي في أحشاء أسماء لم أغفل عنه .. فأنا أقرأ عليه القرآن بعد كل صلاة فجر ليستأنس بكلام الله ..
    أما تحديد النسل فهو عندي مرفوض ..
    علينا أن نتناسل و نتكاثر، فرسولنا سوف يباهي بنا الأمم يوم القيامة .. و علينا أن نكون كثرا حتى تكون لهاته المباهاة مصداقية.
    ثم عاد ليفكر في الجنين :
    ان كان ولدا سأسميه الزبير، تبركا بالزبير بن العوام ..
    و فجأة، توقفت سيارة الأمن الوطني بجانبه و هو على قارعة الطريق، فنزلوا و أصعدوه الى السيارة، و قنينة الخمر في يده، و رائحة السكارى تنبعث من بين شفتيه .. انه السكر العلني في الطريق العمومي ..
    و في السيارة عاد ليفكر :
    و ان كانت بنتا فسأسميها خولة، تبركا بخولة بنت الأزور ..
    لقد نسي بأن لا أولاد له، و أنه لم يتزوج أبدا، و أنه أعزب منذ خمس و أربعين سنة، لكنه يفكر..
    و هو حينما يفكر ينسى كل شيء .

    من تأليف الأستاذ نورالدين زاوش

    en réponse à : contes et recits #210732
    oujdi12
    Membre

    تخرج هاته السنة من مدرسة المفتشين، و في الأسبوع الماضي كان له أول زيارة لمعلم بقرية أجدير، لقد سمع كثيرا عن هاته القرية و أهلها الكرماء و عن المستوى الرديئ لتلاميذها، لذلك لم يكن ينوي أبدا أن يوبخ المعلم الذي زاره إن وجد تلامذته لا يحسنون القراءة و الكتابة، أو وجد مستواهم ضعيف و مشاركتهم ضعيفةا.

    لكن المفاجأة كانت كبيرة حينما وجد كل التلاميذ يسارعون إلى الجواب كلما سألهم المعلم سؤالا، و كأنهم يتسابقون في حلبة العدو، و في كل مرة يكون الجواب صحيحا، و مما زاد من حيرته أن التلميذ الوحيد الذي لم يرفع أصبعه ذلك اليوم طفل معوق يده اليمنى مبتورة.

    في بداية الأمر اعتقد المفتش أن التلميذ المعوق هو أكسل تلميذ في القسم، فتساءل في نفسه كيف أن الله قد جمع لهذا التلميذ الإعاقة الجسدية و العقلية، و لكن المفتش رجل مؤمن يعلم أن الله إن فعل هذا فلحكمة بالغة يعلمها وحده سبحانه.

    سأل المفتش عن إسم التلميذ، و بحث في دفتر النقط عن معدلاته، فوجد معدله في جميع المواد أعلى معدل في القسم، فازدادت حيرته، و تنامت دهشته.

    في بداية الأمر اعتقد المفتش أن التلميذ المعوق أبكم و ربما لهذا السبب لم يجب على أي سؤال، و لكي يتأكد من هذا الإفتراض ذهب إليه و سأله ما اسمك ؟
    فأجابه التلميذ و كله ثقة في النفس : بعزة الواسيني.
    فسأله المفتش : ما الذي جعلك لا تشارك في الأجوبة رغم أنك التلميذ الأول في القسم ؟ هل أنت متخاصم مع معلمك ؟
    أجاب التلميذ : كلا.
    سأل المفتش : فلماذا إذن ؟
    أطرق التلميذ قليلا، ثم قال و هو يبتسم : لقد طلب منا المعلم هذا اليوم، أن من كان يعرف الجواب فليرفع يده اليمنى، و من كان لا يعرف فليرفع يده اليسرى.

    من تأليف الأستاذ نورالدين زاوش

    en réponse à : صحابة رسول الله صلعم #221664
    oujdi12
    Membre

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه» (رواه مسلم).
    {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم} (سورة الشورى:42).
    قال تعالى: {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا} (سورة الكهف:59)
    { وقال: {ألا إن الظالمين في عذاب مقيم
    وقال: {والله لا يحب الظالمين} (سورة آل عمران:57)
    {ألا لعنة الله على الظالمين} (سورة هود:18
    قال تعالى: {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا} (سورة الكهف:59)
    وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} » (رواه البخاري ومسلم).
    (وفي الحديث: «اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (رواه مسلم
    وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لأبي سلمة بن عبد الرحمن، وكان بينه وبين الناس خصومة: يا أبا سلمة اجتنب الأرض ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين» (رواه البخاري ومسلم).
    قال الله تعالى: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} (سورة الأعراف:44).

    قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين} (سورة البقرة:208)، وقال: {استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون} (سورة المجادلة:19).
    قال تعالى: {فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا} (سورة النساء:135)، وقال سبحانه: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} (سورة النازعات:40-41)، وقال جلَّ وعلا: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه} سورة الكهف28

    وقال: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون} (سورة الأنعام:47)
    قال تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} (سورة الفرقان:27).
    والظلم من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا، فهو متعدٍ للغير وكيف تقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعة من المظلوم، فقال الله عزَّ وجلَّ: «وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين».

    فاتق الله وأنصف من نفسك، وسارع برد المظالم لأصحابها، من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.

    en réponse à : MALEKISME ET OUAHABBISME AU MAGHREB #221042
    oujdi12
    Membre

    mourad les USA et les sionistes st tes maitres et ds ts les cas t entrain de leur rendre service ds ce forum et appliquer a bien ta mission de destruction , tu m’as pas encore dit combien tu touche pr cette mission . tu es un traitre ni plus ni moins .

15 sujets de 616 à 630 (sur un total de 733)
SHARE

oujdi12