Résultats de la recherche sur 'س ج'
-
Résultats de la recherche
-
Sujet: العسل .. دواء شافي
قال تعالى : (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ* ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل:67،68)
الإعجاز العلمي :
1. ذكر القرآن أنه يخرج من بطون النحل شراب مختلف ألوانه ومن المتعارف عليه أن للعسل أربعة ألوان وقد أثبت العلم أن اختلاف كل من تركيب التربة والمراعي التي يسلكها النحل يؤثر تأثيراً كبيراً في لون العسل، فالعسل الناتج من رحيق أزهار القطن ـ مثلاًـ يكون قاتماً، بخلاف عسل أزهار البرسيم الذي يكون فاتح اللون، وعسل شجر التفاح ذي اللون الأصفر الباهت، وعسل التوت الأسود ذي اللون الأبيض كالماء، وعسل أزهار النعناع العطري ذي اللون العنبري، وغير ذلك .
2. ذكر القرآن أن فيه أي العسل شفاء للناظرين :
و حتى نبين ذلك يجب أولاً أن نذكر التركيب الكيماوي للعسل :
التركيب الكيماوي للعسل :
ومهما يكن من أمر اختلاف لون العسل .. فانه بجميع ألوانه يحتوي على المركبات التالية :
1 ـ الغلوكوز ( سكر العنب ) : و هو يوجد بنسبة 75%و السكر الأساسي الرئيسي الذي تسمح جدران الأمعاء بمروره إلى الدم .. على عكس بقية الأنواع من السكاكر ـ و خاصة السكر الأبيض المعروف علمياً بسكر القصب ـ التي تتطلب من جهاز الهضم إجراء عمليات متعددة ، من التفاعلات الكيماوية ، و الاستقلابات الأساسية ، حتى تتم عملية تحويلها إلى سكاكر بسيطة أحادي كالغليكوز ـ يمكن الدم امتصاصها من خلال جدر الأمعاء .
هذا و إن سكر ( الغليكوز ) الذي في العسل .. بالإضافة إلى كونه سهل الامتصاص .. فإنه سهل الادخار
ذلك أنه يتجه بعد الامتصاص إلى الكبد مباشرة فيتحول إلى غلوكوجين ، يتم ادخاره فيه لحين الحاجة .. فإذا ما دعت الضرورة لاستخدامه .. يعاد إلى أصله ( غلوكوز) يسير مع الدم ، ليستخدم كقوة محركة في العضلات .
و من الملاحظ أن القيمة الحرارية للعسل مرتفعة جداً ، لاحتوائه على الغلوكوز .. و قد ثبت أن كيلوغراماً واحداً من العسل يعطي 3150حريرة .
2 ـ بعض الأحماض العضوية بنسبة 0,08 % ثمانية إلى عشرة آلاف .
3 ـ كمية قليلة من البروتينيات .
4 ـ عدد لا بأس به من الخمائر الضرورية لتنشيط تفاعلات الاستقلال في الجسم ، و تمثيل الغذاء ..و نستطيع أن نتبين الأهمية الكبرى لهذه الخمائر التي توجد في العسل إذا ما عرفنا و وظائفها المبينة فينا يلي :
أ . خميرة ( الأميلاز ) : و هي التي تحول النشاء الذي في الخبز و مختلف المواد النشوية ، إلى سكر عنب ( غلوكوز ) .
ب . خميرة ( الأنفزتاز) : و هي التي تحول سكر القصب ( السكر العادي ) إلى سكاكر أحادية ( غلوكوز وفراكتوز) يمكن امتصاصها في الجسم.
جـ .خميرتا ( الكاتالاز ) و ( البيروكسيداز ) : الضروريتان في عمليات الأكسدة و الإرجاع التي في الجسم .
د . خميرة ( الليباز) : الخاصة بهضم الدسم و المواد الشحمية .
5 . أملاح معدنية بنسبة 0.018 % و على الرغم من ضآلة آلة نسبتها ، فإن لها أهمية كبرى ، بحيث تجعل العسل غذاء ذا تفاعل قلوي .. مقاوماً للحموضة .. له أهمية كبرى في معالجة أمراض الجهاز الهضمي المترافقة بزيادة كبيرة في الحموضة و القرحة .
و من أهم العناصر المعدنية التي في العسل : البوتاسيوم و الكبريت و الكالسيوم و الصوديوم و الفوسفور و المنغزيوم و الحديد والمنغنيز … و كلها عناصر معدنية ضرورية لعملية بناء أنسجة الجسم الإنساني و تركيبها .
6 . كميات قليلة من الفيتامينات لها وظائف حيوية ( فيزيولوجية ) مهمة ، نفصلها على الشكل التالي :
أ ـ فيتامين ب1 وهو وجود بنسبة 0,15% ملغ / لكل كيلو غرام من العسل وله دور أساسي في عمليات التمثيل الغذائي داخل الجسم ، و لا سيما بالنسبة للجملة العصبية .
ب ـ فيتامين ب 2 : و يوجد بنسبة 1.5 نلغ / كغ .. و هي النسبة نفسها التي يوجد بها في لحم الدجاج ..
و هو يدخل في تركيب الخمائر المختلفة التي تفرزها الغدد في الجسم .
جـ . فيتامين ب3 : بنسبة 2 ملغ / كغ … و هو فيتامين مضاد لالتهابات الجد .
د ـ فيتامين ب5 : بنسبة 1 ملغ / كغ .
هـ ـ فيتامين بث : المضاد النزيف .
و ـ فيتامين حـ : بنسبة 50 ملغ / كغ .. وهو من مناعة الجسم و مقاومته للأمراض .
7 ـ حبيبات غروية وزيوت طيارة ، تعطيه رائحة وطعماً خاصاً .
8 ـ مواد ملونة تعطيه لونه الجميل .
* * *
الشفاء في العسل :
بعد أن تعرفنا على التركيب الكيماوي للعسل ، و أهمية مركباته للإنسان .. نستطيع أن نخوض في خواصه العلاجية ، مع شيء من الإيجاز، مع شيء من الإيجاز و التبسيط ، ويمكننا أن نجمل ذلك في الملاحظات التالية :
أولاً ـ إن أهم خواص العسل أنه وسط غير صالح لنمو البكتيريات الجرثومية و الفطريات … لذلك فهو قاتل للجراثيم ، مبيد لها أينما وجد …
على عكس ما شاع في الولايات المتحدة منذ ثلاثين سنة من أن العسل ينقل الجراثيم ، كما ينقلها الحليب بالتلوث .
و لقد قام طبيب الجراثيم ( ساكيت ) باختبار اثر العسل على الجراثيم ، بالتجربة العلمية .. فزرع جراثيم مختلفة الأمراض في العسل الصافي .. و أخذ يترقب النتائج ..
و كانت دهشته عظيمة .. عندما رأى أن أنواعاً من هذه الجراثيم قد ماتت خلال بضع ساعات .. في حين أن أشدها قوة لم تستطع البقاء حية خلال بضعة أيام !
لقد ماتت طفيليات الزحار ( الديزيتريا) بعد عشر ساعات من زرعها في العسل .. و ماتت جراثيم حمى الأمعاء ( التيفوئيد ) بعد أربع و عشرين ساعة .. أما جراثيم الالتهاب الرئوي .. فقد ماتت في اليوم الرابع .. و هكذا لم تجد الجراثيم في العسل غلا قاتلاً و مبيداً لها !!
كما أن الحفريات التي أجريت في منطقة الجزة بمصر .. دلت على وجود إناء ، فيه عسل ، داخل الهرم ، مضى عليه ما ينوف على ثلاثة آلاف وثلاثمائة عام .. و على الرغم من مرور هذه المدة الطويلة جداً ، فقد ظل العسل محتفظاً ، لم يتطرق إليه الفساد … بل إنه ظل محتفظاً بخواصه ، لم يتطرق إليه الفساد .. بل إنه ظل محتفظاً حتى بالرائحة المميزة للعسل !!
ثانياً ـ إن العسل الذي يتألف بصورة رئيسة من الغلوكوز( سكر العنب ) يمكن استعماله في كل الاستطبابات المبنية على الخواص العلاجية للغليوكز .. كأمراض الدورة الدموية، و زيادة التوتر و النزيف المعوي ، وقروح المعدة ، و بعض أمراض المعي في الأطفال ، و أمراض معدية مختلفة مثل التيفوس و الحمى القرمزية و الحصبة و غيرها .. بالإضافة إلى أنه علاج ناجح للتسمم بأنواعه .
هذا .. و إن الغلوكوز المدخر في الكبد ( الغلوكوجين ) ليس ذخيرة للطاقة فحسب .. بل إن وجود المستمر ، في خلايا الكبد ، و بنسبة ثابتة تقريباً ، يشير إلى دوره في تحسين و بناء الأنسجة و التمثيل الغذائي .
و لقد استعمل الغليكوز حديثاً ، و على نطاق واسع ، ليزيد من معاونة الكبد للتسمم .
ثالثاً ــ في علاج فقر الدم :
يحتوي العسل على عامل فعال جداً له تأثير كبير على الخضاب الدموي ( الهيموغلوبين ) ولقد جرت دراسات حول هذا الأمر في بعض المصحات السويسرية أكدت التأثير الفعال على خضاب الدم حيث ازدادت قوام الخضاب في الدم من 57% إلى 80%في الأسبوع الأول أي بعد أسبوع واحد من المعالجة بالعسل . كما لوحظت زيادة في وزن الأطفال الذين يتناولون العسل الزيادة في الأطفال الذين لا يعطون عسلاًَ .
رابعاً ــ العسل في شفاء الجروح :
لقد ثبت لدكتور ( كرينتسكي ) أن العسل يسرع في شفاء الجروح .. و علل ذلك المادة التي تنشط نمو الخلايا وانقسامها ( الطبيعي ) .. الأمر الذي يسرع في شفاء الجروح .
و لقد دلت الإحصائيات التي أجريت في عام 1946 على نجاعة العسل في شفاء الجروح .. ذلك أن الدكتور : ( س . سميرنوف) الأستاذ في معهد تومسك الطبي .. استعمل العسل في علاج الجروح المتسببة عن الإصابة بالرصاص في 75 حالة .. فتوصل إلى أن العسل ينشط نمو الأنسجة لدى الجرحى الذين لا تلتئم جروحهم إلا ببطء .
و في ألمانيا يعالج الدكتور ( كرونيتز ) و غيره آلاف الجروح بالعسل و بنجاح، مع عدم الاهتمام بتطهير مسبق، و الجروح المعالجة بهذه الطريقة تمتاز بغزارة افرازاتها إذ ينطرح منها القيح و الجراثيم .
و ينصح الدكتور (بولمان) باستعمال العسل كمضاد جراحي للجروح المفتوحة … و يعرب عن رضاه التام عن النتائج الطيبة التي توصل إليها في هذا الصدد لأنه لم تحدث التصاقات أو تمزيق أنسجة أو أي تأثير عام ضار ..
خامساً ــ العسل علاج لجهاز التنفس :
استعمل العسل لمعالجة أمراض الجزء العلوي من جهاز التنفس ..و لا سيما ـ التهاب الغشاء المخاطي و تقشره ، و كذلك تقشر الحبال الصوتية .
و تتم المعالجة باستنشاق محلول العسل بالماء الدافئ بنسبة 10%خلال 5 دقائق .
و قد بين الدكتور ( كيزلستين ) أنه من بين 20 حالة عولجت باستنشاق محلول العسل … فشلت حالتان فقط .. في حين أن الطرق العلاجية الأخرى فشلت فيها جميعاً .. و هي نسبة علية في النجاح كما ترى ..
و لقد كان لقدرة العسل المطهر و احتوائه على الزيوت الطيارة أثر كبير في أن يلجأ معمل ماك (mak ) الألماني إلى إضافة العسل إلى المستحضرات بشكل ملموس .
هذا و يستعمل العسل ممزوجاً بأغذية و عقاقير أخرى كعلاج للزكام .. و قد وجد أن التحسن السريع يحدث باستعمال العسل ممزوجاً بعصير الليمون بنسبة نصف ليمونه في 100غ من العسل .
سادساً ــ العسل وأمراض الرئة :
استعمل ابن سينا العسل لعلاج السل في أطواره الأولى .. كما أن الدكتور ( ن. يورش ) أستاذ الطب في معهد كييف يرى أن العسل يساعد العضوية في كفاحها ضد الإنتانات الرئوية كالسل و خراجات الرئة و التهابات القصبات و غيرها .. و على الرغم من أن البيانات الكثيرة للعلماء تشهد بالنتائج المدهشة للعسل ، في علاج السل .. فإنه لا يوجد دليل على وجود خواص مضادة للسل في العسل .. و لكن من المؤكد أن العسل يزيد من مقاومة الجسم عموماً .. الأمر الذي يساعد على التحكم في العدوى .
سابعاً ــ العسل و أمراض القلب :
عضلة القلب .. التي لا تفتأ باستمرار على حفظ دوران الدم ، و بالتالي تعمل على سلامة الحياة .. لا بد لها من غذاء يقوم بأودها .
و قد تبين أن العسل ، لوفرة ما فيه من ( غلوكوز) ، يقوم بهذا الدور … و من هنا وجب إدخال العسل في الطعام اليومي لمرض القلب .
ثامناً ــ العسل و أمراض المعدة و الأمعاء :
إن المنطق الأساسي لاستعمال العسل كعلاج لكافة أمراض المعدة و الأمعاء المترافقة بزيادة في الحموضة، هو كون العسل ، غذاء ذا تفاعل قلوي .. يعمل على تعديل الحموضة الزائدة .ففي معالجة قروح المعدة و الأمعاء .. ينصح بأخذ العسل قبل الطعام بساعتين أو بعده بثلاث ساعات ..
و قد تبين أن العسل يقضي على آلام القرح الشديدة ، و على حموضة الجوف ، و القيء .. و يزيد من نسبة( هيموغلوبين) الدم عند المصابين بقرح المعدة و الاثنى عشري .
و لقد أثبتت التجربة اختفاء الحموضة بعد العلاج بشراب العسل .كما أظهر الكشف بأشعة رونتجن ( التصوير الشعاعي ) اختفاء التجويف القرحي في جدار المعدة ، لدى عشرة مصابين بالقرحة من أصل أربعة عشر مريضاً .. و ذلك بعد معالجتهم بشراب العسل ، لمدة أربعة أسابيع .. و هي نسبة ، في الشفاء ،عالية معتبرة .
تاسعاً ــ العسل لأمراض الكبد :
إن كافة الحوادث الاستقلالبية تقع في الكبد تقريباً .. الأمر الذي يدل على الأهمية القصوى لهذا العضو الفعال ..
و قد ثبت بالتجربة .. أن ( الغلوكوز ) الذي هو المادة الرئيسية المكونة للعسل ، يقوم بعمليتين اثنتين :
1 . ينشط عملية التمثيل الغذائي في الكبد .
2 . ينشط الكبد لتكوين الترياق المضاد للبكتريا .. الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مقاومة الجسم للعدوى .
كما أنه تبين أن العسل أهمية كبيرة في معالجة التهاب الكبد و الآلام الناتجة عن حصوات الطرق الصفراوية .
عاشراً ــ العسل و أمراض الجهاز العصبي :
إن هذه الخاصة نابعة أيضاً ، من التأثير المسكن للغلوكوز في حالات الصداع ، و الأرق ، و الهيجان العصبي .. و لقد لاحظ الأطباء الذين يستعملون العسل في علاج الأمراض العصبية ، قدرته العالية على إعطاء المفعول المرجو .
حادي عشر ــ العسل للأمراض الجلد و الأرتيكاريا ( الحكة ) :
نشر الباحثون العاملون في عيادة الأمراض الجلدية ، سنة 1945 ، في المعهد الطبي الثاني ، في موسكو .. مقالة عن النجاح في علاج سبعة و عشرين مريضاً ، من المصابين بالدمامل و الخراجات … ثم شفاؤهم بواسطة استعمال أدهان كمراهم .
و لا يخفى ما للادهان بالعسل ، من أثر في تغذية الجلد ، و إكسابه نضارة و نعومة .
ثاني عشر ــ العسل لأمراض العين :
استعمل الأطباء ، في الماضي ، العسل .. كدواء ممتاز لمعالجة التهاب العيون .. و اليوم .. و بعد أن اكتشف أنواع كثيرة من العقاقير و المضادات الحيوية ، لم يفقد العسل أهميته .. فقد دلت الإحصائيات على جودة العسل في شفاء التهاب الجفون و الملتحمة ، و تقرح القرنية ، و أمراض عينية أخرى .
و من أكثر المتحمسين الاستطباب بمراهم العسل ، الأساتذة الجامعيون في منطقة( أوديسا) في الاتحاد السوفيتي ، و خصوصاً ،الأستاذ الجامعي ( فيشر ) و الدكتور ( ميخائيلوف ) .. حتى إن تطبيب أمراض العين بمراهم العسل انتشر في منطقة ( أوديسا ) كلها .
و قد كتب الدكتور( ع . ك . أوساولكو) مقالاً ضمنه مشاهدته و تجاربه في استعمال العسل لأمراض العين ، و قد أوجز النتائج التي توصل إليها بالنقاط التالية ك
1 ـ يبدي العسل بدون شك تأثيراً ممتازاً على سير مختلف آفات القرنية الالتهابية ، فكل الحالات المعندة على العلاج العادية و التي طبقنا فيها المرهم ذا السواغ العسلي تحسنت بسرعة غريبة . كما أن عدداً من حادثات التهاب القرنية على اختلاف منشئه ، أدى تطبيق العسل صرفاً فيها إلى نتائج طبية .
2 ــ يمكننا أن ننصح باستعمال العسل باستعمال العسل كسواغ من أجل تحضير معظم المراهم العينية باعتبار أن للعسل نفسه تأثيرات ممتازة على سير جميع آفات القرنية .
3 ــ من المؤكد أن ما توصلنا إليه من نتائج يدعوا المؤسسات الصحية كافة و التي تتعاطى طب العيون أن تفتح الباب على مصراعيه لتطبيق العسل على نطاق واسع في معالجة أمراض العيون .
ثالث عشر ــ العسل و مرض السكري:
نشر الدكتور ( دافيدرف ) الروسي عام 1915 خلاصة لأبحاثه في استعمال العسل لمرض السكر ..فبين ما خلاصته أن استعمال العسل لمرض السكر مفيد جداً في الحالات التالية :
1 . كنوع من الحلوى ليس منها ضرر.
2 . كمادة غذائية تضاف إلى نظام المريض الغذائي .. إذ أن تناول العسل ، لا يسعر بعده ، بأي رغبة في تناول أي نوع من الحلوى المحرمة عليه .. و هذا عامل مهم في الوقاية .
3 . كمادة مانعة لوجود مادة ( الأسيتون ) الخطرة في الدم .. إذ أن ظهور ( الأسيتون ) في الدم يحتم استعمال السكريات ، و أتباع نظام أكثر حرية في الغذاء ، على الرغم من مضارها للمريض .. و ذلك للحيلولة دون استمرار وجوده .. و العسل باعتباره مادة سكرية يعمل على الحؤول دون وجوده .
4 . كمادة سكرية .. لا تزيد ، بل على العكس تنقص من إخراج سكر العنب و اطراحه …. و قد تم تفسير ذلك عملياً بعد أن تم اكتشاف ( هرمون ) مشابه ( للأنسولين ) في تركيب العسل الكيميائي .
هذا و قد بين الدكتور ( لوكهيد ) .. الذي كان يعمل في قسم الخمائر بأوتاوا ، عاصمة كندا ، أن بعض الخمائر المقاومة للسكر ، و غير الممرضة للإنسان.. تظل تعيش في العسل .
رابع عشر ــ العسل و اضطرابات طرح البول :
يرى الدكتور ( ريمي شوفان ) أن الفركتوز ( سكر الفواكه ) الذي يحتوي العسل على نسبة عالية منه ـ يسهل الإفراز البولي أكثر من الغلوكوز ( سكر العنب ) ، و أن العسل أفضل من الاثنين معاً ، لما فيه من أحماض عضوية و زيوت طيارة و صباغات نباتية تحمل خواص فيتامينية .
و لئن كثر الجدل حول العامل الفعال الموجود في العسل الذي يؤدي إلى توسيع الأوعية الكلوية و زيادة الإفرازات الكلوي ( الإدرار ) ، إلا أن تأثيره الملحوظ لم ينكره أحد منهم ، حتى إن الدكتور ( ساك ) بين أن إعطاء مئة غرام ثم خمسين غراماً من العسل يومياً أدى إلى تحسين ملموس ، وزوال كل من التعكر البولي و الجراثيم العضوية .
خامس عشر ــ العسل و الأرق و أمراض الجهاز العصبي :
لقد أثبتت المشاهدات السريرية الخواص الدوائية للعسل قي معالجة أمراض الجهاز العصبي فقد بين البروفيسور ( ك . بوغوليبوف) و ( ف . كيسيليفا) نجاح المعالجة بالعسل لمريضين مصابين بداء الرقص ( و هو عبارة عن تقلصات عضلية لا إرادية تؤدي إلى حركات عفوية في الأطراف ) ففي فترة امتدت ثلاث أسابيع أوقفت خلالها كافة المعالجات الأخرى حصل كل من المريضين على نتائج باهرة .. لقد استعادا نومهما الطبيعي وزال الصداع و نقص التهيج و الضعف العام .
سادس عشر : العسل و مرض السرطان :
لقد ثبت لدى العلماء المتخصصين أن مرض السرطان معدوم بين مربي النحل المداومين على العمل بين النحل و لكنهم حاروا في تفسير هذه الزاهرة ..
فمال بعضهم إلى الاعتقاد بأن هذه المناعة ضد مرض السرطان ، لدى مربي النحل .. كردها إلى سم النحل .. الذي يدخل مجرى الدم ، باستمرار ـ نتيجة لما يصابون به من لسع النحل أثناء عملهم .
و مال آخرون إلى الاعتقاد بان هذه المناعة هي نتيجة لما يتناوله مربو النحل من العسل المحتوي على كمية قليلة من الغذاء الملكي ، ذي الفعلية العجيبة ، و كمية أخرى من حبوب اللقاح .
و لقد مال كثير من العلماء إلى الرأي الثاني .. خصوصً بعد ما تم اكتشافه من أن نحل العسل ، يفرز بعض العناصر الكيماوية على حبوب اللقاح ، تمنح انقسام خلاياها .. و ذلك تمهيداً لاختزانها في العيون السداسية إن هذه المواد الكيماوية الغريبة ، التي تحد من انقسام حبوب اللقاح ، و التي يتناولها الإنسان بكميات قليلة جداً مع العسل .. لربما لها أثر كبير في الحد من النمو غير الطبيعي لخلايا جسم الإنسان .. و بالتالي منع الإصابة بمرض السرطان .
و على كل حال .. ما زالت الفكرة مجرد شواهد و ملاحظات .. لم يبت العلم فيها بشيء .. شأنها في ذلك شأن الكثير من الملاحظات التي لم يبت فيها .. و لا يزال مرض السرطان لغزاً يحير الأطباء .. و يجهد الدارسين .
سابع عشر : العسل و الأمراض النسائية :
إقياء الحامل وحالات الغثيان التي تصاب بها أمور أرقت الأطباء ..
لقد أجهدهم إيجاد الدواء المناسب ، حتى أن الطب النفسي قد خاض غمار تطبيب هذه الحالات ، على الرغم من عدم جدواه في ذلك بسب طول مدة المعالجة و غلاء كلفة المادة .
و لقد توصل حديثاً بعض العلماء إلى استعمال حقن وريدية تحتوي عل 40% من محلول العسل ـ الصافي كان لها أثر فعال في الشفاء، هذا و قد تبين أن إدخال العسل في الراتب الغذائي للمرأة الحامل يؤدي دوراً كبيراً في مساعدتها أثناء فترة الحمل .
ثامن عشر ـ العسـل غـذاء مثـالــي :
إن العسل غذاء مثالي لجسم الإنسان ، يقيه الكثير من المتاعب ، التي تجلبها له الأغذية الاصطناعية الأخرى ..
و إن القيمة الغذائية للعسل تكمن في خاصتين اثنتين متوفرتين فيه : 1 . إن العسل غذاء ذو تفاعل قلوي .. يفيد في تطرية و تنعيم جهاز الهضم .. و تعديل شيء من الحموضة الناتجة عن الأغذية الأخرى .
2 . إن العسل يحوي على مضادات البكتريا ( الجراثيم ) .. فهو بذلك يحمس الأسنان من نقص الكالسيوم ،و بالتالي يحول دون النخر .. على نقيض السكاكر الأخرى ، التي تحلل بقاياها بواسطة البكتريا .. الأمر الذي يؤدي إلى تكوين أحماض ، منها اللبن ، الذي يمتص الكالسيوم من الأسنان تدريجياً .. فيحدث النخر فيها .
تاسع عشر ــ العسل غذاء جيد للأطفال و الناشئين :
يعمل على تغذية الطفل و لقد جرب الأثر الفعال للعسل على الأطفال في بعض المصحات السويسرية حيث جرى تقسيم الأطفال إلى ثلاث فئات : قدم للفئة الأولى نظام غذائي اعتيادي و قدم للفئة الثانية النظام السابق نفسه مضافاً إليه العسل و قدم للفئة الثالثة النظام الغذائي نفسه للفئة الأولى مع إضافة أدوية مختلفة عوضاً عن العسل لزيادة الشهية أو لرفع نسبة الخضاب فأعطت الفئة الثانية التي أعطيت عسلاً أحسن النتائج بالنسبة للحالة العامة ، و أعلى زيادة في الوزن و أعلى نسبة لخضاب الدم و يرى الدتور ( زايس ) أن المواد الفعالة في العسل التي تؤثر على قوام الخضاب هي ما يحويه العسل من مواد معدنية كالحديد و النحاس و المنغنيز .
المصدر :
نقلاً عن كتاب النحلة تسبح الله تأليف الدكتور محمد حسن الحمصي
[1] سورة النحل آية 69[2] أخرجه ابن ماجة في المستدرك عن ابن مسعود
[3] الجامع الصغير للسيوطي 9010
[4] فتح الباري كتاب الأشربة
[5] سنن الترمذي 2164
إن الفوائد البدنية للصلاة تحصل نتيجة لتلك الحركات التي يؤديها المصلي في الصلاة من رفع لليدين وركوع وسجود وجلوس وقيام وتسليم وغيره.. وهذه الحركات يشبهها الكثير من التمارين الرياضية التي ينصح الأطباء الناس – وخاصة مرضاهم – بممارستها، ذلك لأنهم يدركون أهميتها لصحة الإنسان ويعلمون الكثير عن فوائدها.
فهي غذاء للجسم والعقل معًا، وتمد الإنسان بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأعمال، وهي وقاية وعلاج؛ وهذه الفوائد وغيرها يمكن للإنسان أن يحصل عليها لو حافظ على الصلاة، وبذلك فهو لا يحتاج إلى نصيحة الأطباء بممارسة التمارين، لأنه يمارسها فعلاً ما دامت هذه التمارين تشبه حركات الصلاة.
من فوائد الصلاة البدنية لجميع فئات الناس:
– تحسين عمل القلب.
– توسيع الشرايين والأوردة، وإنعاش الخلايا.
– تنشيط الجهاز الهضمي، ومكافحة الإمساك.
– إزالة العصبية والأرق.
– زيادة المناعة ضد الأمراض والالتهابات المفصلية.
– تقوية العضلات وزيادة مرونة المفاصل.
– إزالة التوتر والتيبس في العضلات والمفاصل، وتقوية الأوتار والأربطة وزيادة مرونتها.
– تقوية سائر الجسم وتحريره من الرخاوة.
– اكتساب اللياقة البدنية والذهنية.
– زيادة القوة والحيوية والنشاط.
– إصلاح العيوب الجسمية وتشوهات القوام، والوقاية منها.
– تقوية ملكة التركيز، وتقوية الحافظة )الذاكرة(.
– إكساب الصفات الإرادية كالشجاعة والجرأة.
– إكساب الصفات الخُلقية كالنظام والتعاون والصدق والإخلاص.. وما شابه ذلك.
– تشكل الصلاة للرياضيين أساسًا كبيرًا للإعداد البدني العام، وتسهم كثيرًا في عمليات التهيئة البدنية والنفسية للاعبين ليتقبلوا المزيد
من الجهد خصوصًا قبل خوض المباريات والمنافسات.
– الصلاة وسيلة تعويضية لما يسببه العمل المهني من عيوب قوامية وتعب بدني، كما أنها تساعد على النمو المتزن لجميع أجزاء الجسم،
ووسيلة للراحة الإيجابية والمحافظة على الصحة.إن الصلاة تؤمِّن لمفاصل الجسم كافة صغيرها وكبيرها حركة انسيابية سهلة من دون إجهاد، وتؤمِّن معها إدامة أدائها السليم مع بناء قدرتها على تحمل الضغط العضلي اليومي. وحركات الإيمان والعبادة تديم للعضلات مرونتها وصحة نسيجها، وتشد عضلات الظهر وعضلات البطن فتقي الإنسان من الإصابة بتوسع البطن أو تصلب الظهر وتقوسه. وفي حركات الصلاة إدامة للأوعية الدموية المغذية لنسيج الدماغ مما يمكنه من إنجاز وظائفه بشكل متكامل عندما يبلغ الإنسان سن الشيخوخة.
والصلاة تساعد الإنسان على التأقلم مع الحركات الفجائية التي قد يتعرض لها كما يحدث عندما يقف فجأة بعد جلوس طويل مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض الضغط، وأحيانًا إلى الإغماء. فالمداومون على الصلاة قلما يشتكون من هذه الحالة. وكذلك قلما يشتكي المصلون من نوبات الغثيان أو الدوار.
وفي الصلاة حفظ لصحة القلب والأوعية الدموية، وحفظ لصحة الرئتين، إذ أن حركات الإيمان أثناء الصلاة تفرض على المصلي اتباع نمط فريد أثناء عملية التنفس مما يساعد على إدامة زخم الأوكسجين ووفرته في الرئتين. وبهذا تتم إدامة الرئتين بشكل يومي وبذلك تتحقق للإنسان مناعة وصحة أفضل.
والصلاة هي أيضًا عامل مقوٍ، ومهدئ للأعصاب، وتجعل لدى المصلي مقدرة للتحكم والسيطرة على انفعالاته ومواجهة المواقف الصعبة بواقعية وهدوء. وهي أيضًا حافز على بلوغ الأهداف بصبر وثبات.
هذه الفوائد هي لجميع فئات الناس: رجالاً ونساء، شيوخًا وشبابًا وأطفالاً، وهي بحق فوائد عاجلة للمصلي تعود على نفسه وبدنه، فضلاً عن تلك المنافع والأجر العظيم الذي وعده الله به في الآخرة.
هذا الموضوع منقول من كتاب (الصلاة والرياضة والبدن) لعدنان الطرشه. والمراجع التي أشار إليها فيه. http://www.adnantarsha.com
Sujet: ذكر كلمة الملك في سورة يوسف
عندما يذكر القرآن حكام مصر القدامى لا يذكرهم إلا بلقب (فرعون) وذلك في حوالي ستين آية كريمة إلا في سورة واحدة ذكر فيها حاكم مصر بلقب (ملك) وذلك في سورة يوسف ، قال تعالى : ) وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ((1)، وقوله تعالى: )وقـال الـملك ائتـوني به ((2) . إنها سورة يوسف … لم يذكر فيها لقب فرعون مع أن يوسف عليه السلام عـاش في مصر … وذكرت السورة في ثلاث آيات هي ( 43 و 50 و 54 ) أن حاكم مصر كان لقبه ملكاً وليس فرعوناً فكيف هذا ؟..
بقيت هذه الآيات الثلاث إعجازاً قرآنياً، حتى فكك ( شامبليون ) حجر رشيد وتعرف على الكتابة الهيرروغلوفية في أواخر القرن التاسع عشر، فتعرف العالم على تاريخ مصر في مطلع القرن الحالي بشكل دقيق فظهرت المعجزة.
إن حياة يوسف عليه السلام في مصر كانت أيام ( الملوك الرعاة : الهكسوس ) الذين تغلبوا على جيوش الفراعنة ، وظلوا في مصر من 1730 ق.م إلى 1580 ق.م حتى أخرجهم أحمس الأول وشكل الدولة الحديثة (الإمبراطورية) .
لذلك كان القرآن العظيم دقيقاً جداً في كلماته لم يقل : قال فرعون ائتوني به ، ولم يقل : وقال فرعون إني أرى سبع بقرات سمان ، بل قال : ) وقال الملك( .
لأن يوسف عليه السلام عاش في مصر أيام ( الملوك الرعاة ) حيث تربع على مصر ملوك بدل الفراعنة الذين انحسر حكمهم إلى الصعيد وجعلوا عاصمتهم طيبة .
أليس هذه معجزة قرآنية تاريخية تشهد بدقته وصحته… وتشهد بالتـالي بنبـوة محمد بن عبدالله r ؟!(3) ».
(1) سورة يوسف : الآية (43).
(2) سورة يوسف : الآيات (50) و (54).
(3) الإنسان بين العلم والدين : د. شوقي أبو خليل ، ص112.
يقول مالك ابن دينار
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب
الناس ……… افعل المظالم .. لا توجد معصية إلا وارتكبتها … شديد الفجور ..
يتحاشاني الناس من معصيتي
يقول:
في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفلة .. فتزوجت وأنجبت طفلة
سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي
وقلت المعصية في قلبي … ولربما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر … فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها
تفعل ذلك ….
وكلما اقتربت من الله خطوة …. وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات
فلما أكملت …. الــ 3 سنوات ماتت فاطمة
يقول:
فانقلبت أسوأ مما كنت … ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على
البلاء . فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان … حتى جاء يوما
فقال لي شيطاني:
لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!!
فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب
فرأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا
رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض …
واجتمع الناس إلى يوم ألقيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس
وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف
حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت
ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف
فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً ……
فقلت:
آه: أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو …
فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت: أأهرب من
الثعبان لأسقط في النار
فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب
فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي ..
وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو
فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال
كلهم يصرخون: يا فاطمه أدركي أباك أدركي أباك
يقول::
فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات
تنجدني من ذلك الموقف
فأخذتني بيدها اليمنى …….. ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شدة
الخوف
ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا
وقالت لي يا أبت
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يقول:
يا بنيتي …. أخبريني عن هذا الثعبان!!
قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن
الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم ألقيامة..؟
يقول: وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى
لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً
ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيرة ما كان هناك شئ ينفعك
يقول:
فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب.. نعم
ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يقول:
واغتسلت وخرجت لصلاة الفجر أريد التوبة والعودة إلى الله
يقول:
دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل …….. ويقول
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا
اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول:
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك..
أيها العبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك
من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،
ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
أسألك تبارك وتعالى أن ترزقنا التوبة
لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين
Sujet: اليهود تقصف والديوك تصيح
مشاهد من فجر يوم الثلاثاء 13 يناير 2009
مِنْ طريقِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (( إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكاً ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ؛ فَإِنَّهُ رَأَى شَيْطَاناً ))
حديث صحيح ]أخرجه البخاري (3303) ، ومسلم (2729)صلى الله على محمّد، صلى الله عليه وسلّم
http://fr.youtube.com/watch?v=gQIAm3FrqJM
http://fr.youtube.com/watch?v=e2aRCW-bOtgالحواس الخمس ترسم حدود الحضارات
يقدم الكاتب الفرنسي دافيد لو بريتون، في مصنّفه الجديد «مذاق العالم، أنثروبولوجيا الحواس»، الصادر في باريس عن دار «ميتاليه» قراءة ممتعة ورصينة، لعلاقة الشعوب والحضارات مع حواسها الخمس. فهو يظهر ان الإنسان ليس واحدا في تعامله مع حواسّه. فإن كانت الحياة مثلا في مجتمع ما «وجهة نظر» لأنها تعتمد في سلوكياتها اليومية أكثر ما تعتمد على حاسّة النظر، كما هو الحال في الحضارة الغربية، فالأمر ليس عاما ينتظم كل الحضارات. فنحن نرى ان المرادف اللغوي لهذا التعبير قد يكون «طريقة شمّ»، أو «طريقة إصغاء». إن الحضارات تحددها الحواس، فثمة حضارة تنطلق في تعاملها مع الحياة انطلاقة لمسيّة، وأخرى سمعية، وثالثة شمّيّة، ورابعة ذوقيّة. والثقافة هي التي تحدد الملامح الشخصية لكلّ حاسة، وتؤطّرها. من هنا اختلاف الحضارات بعضها عن بعض، وتمايزها في تركيب ثنائياتها، الملموس والممنوع لمسه، المرئي وغير المرئي، ما له طعم وعديم الطعم… إلخ. ويشير الكاتب إلى ان الدراسات التي تقارب الحضارات من منطلقات الحواسّ حديثة النشأة، هي راجت أوّل ما راجت في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يكثر البحّاثة المهتمّون بهذا النمط من الدراسات بغية معرفة أثر الحواسّ على تشكيل بنية النظم الاجتماعية للشعوب.
ان التعبير المرادف، في الصين مثلا، لعبارة «وجهاً لوجه» هو «أنفاً لأنف»، أما لدى شعب «أونجي» الساكن في جزر خليج البنغال، فإن الشخص حين يريد الاطمئنان عن صحة أحد لا يستعمل عبارة: كيف حالك؟ أو كيف صحتك؟ وإنما يستعمل عبارة طريفة هي: كيف حال أنفك؟ فهل حاسّة الشم، في الصين، أو جزر البنغال، لها الدور نفسه الذي تؤديه في بلاد أخرى. ليس للأنف هذا الدور البارز بروز الأنف نفسه في الوجه؟ يعتبر الكاتب أن وظيفة الانتروبولوجيّ لا تختلف عن وظيفة المستكشف لمختلف طبقات الحواسّ، وفوارق تداخلها من حضارة إلى أخرى. فالمعنى لا ينبت ويترعرع إلا في تربة الحواسّ الخصبة، من هنا يرى أن مقولة ديكارت التي يقول فيها: «أنا أفكر إذاً أنا موجود» ليست صائبة تماما، والأصوب منها مقولة: «أنا أحسّ إذاً أنا موجود». فالمعنى ابن الحواسّ باعتبارها أبواب المعرفة، وإدانة هذه الحاسة أو تلك في بعض المجتمعات تعتبر بمثابة حدود جغرافية للحواسّ، تتشكل على أساسها أنماط التفكير لكل حضارة من الحضارات. فالحواسّ، في نهاية المطاف، هي التي تنجب المعنى. والكاتب يستثمر هنا ما تقدمّه اللغة الفرنسيّة من جناس تام بين لفظ «حاسّة» ولفظ «معنى» إذ يشار إلى كليهما بكلمة sens.
يغوص الكاتب في لجج الحواسّ، ويبحر في قراءة الحضارات البدائية والمتطورة، القديمة والحديثة. ويرى ان الإنسان يتعامل مع حواسّه، أغلب الأحيان، على أساس أنها معطى بيولوجيّ ثابت، أحاديّ اللون، بخلاف ما عليه واقع الحواسّ. فهي تتعدد بتعدّد الشعوب وتتلوّن بألوان التجارب التي تعبرها هذه الشعوب والحضارات. ويعتبر الكاتب أن جهل الإنسان بالطبيعة الثقافية للحواس، هو الذي أدى ماضيا إلى توليد العنصرية والتباغض بين الشعوب. ولا بد لإزالة التشنجات التي تعصف بالعالم في زمن العولمة هذا، من أن نلجأ إلى دراسة الحواس دراسة أنتروبولوجيّة واجتماعيّة، لنعرف أن مسألة اللمس والشمّ والنظر والسمع والذوق هي مسألة ثقافيّة نسبيّة لا تستدعي التفاخر والتفاضل، بل إن التعدد في طرائق استخدام الحواس غنى بشريّ عليه أن يساهم في توسيع آفاق النظر، وتعميق معرفتنا بأسرار الحواسّ.
يتساءل الكاتب، هل من الممكن أن نفقه روح الحضارات إذا أسقطنا من الاعتبار (رائحتها)، و(طعمها)، و(ملمسها)؟ وهل يمكن لنا أن نحدّد هويّة حضارة ما، ونحن لا نعرف أسلوبها في التعامل مع الحواس؟ إن الكاتب في أماكن كثيرة من مصنفه العميق والطريف، يقارب الحواس كما يقارب علم اللغة الحديث تشكّل اللغات ودلالاتها. ففي فصل عن «اللغة والحواس»، يرى الكاتب أن كل أمّة تختار، على المستوى اللغوي، من الأصوات اللامحدودة التي يوفرها الجهاز الصوتي، عددا معينا من الصوامت والصوائت، لتشكيل أبجديتها اللغوية، فإنها تعتمد الطريقة نفسها عبر غربلة المنظورات والمشمومات والمسموعات والملموسات والمذوقات، بغية تشكيل أبجدية النظر، والشمّ، والسمع، واللمس، والذوق. كل حضارة تختار مثلا من العدد الذي لا يحدّ من أنواع المآكل والمشارب، أنواعاً وأصنافاً معينة تقيم منها أبجديتها الغذائية. ومن هنا مثلا، فإنه كما يمكن أن نمايز بين اللغات عن طريق أبجديتها الصوتية، يمكننا أن نمايز، وبأسلوب مشابه، بين الحضارات عن طريق أبجديتها الغذائية.
ويعتبر الكاتب انه من الطريف جدا الولوج إلى عالم الحواس الثري والمتنوع، من الباب اللغويّ. فالاختلاف في استخدام الحواسّ تؤكده المفردات اللغوية لكل حضارة. ويلفت الكاتب الى الصعوبة التي يواجهها المترجم، وهو ينقل تعابير الحواس من لغة إلى لغة، ولا يجد أحيانا خلاصا من ورطته إلا بنقل الكلمة كما هي إلى اللغة المنقول إليها أو اللجوء إلى تكثير الصفات لاصطياد الدلالة الزئبقية. يشير الكاتب إلى أن مفردة «الشمّ» في قبيلة الـ «ياكا» تعني أيضاً «الجماع»، حيث تعلو القيمة الشمّيّة قيمة الملامسة عند هذه القبيلة. ولا نكران في دور الغواية الذي تلعبه حاسة الشمّ في الحياة الجنسية، لدى كافة الكائنات الحية. وهذا يعني في أي حال أن حاسة الشم في العلاقة الزوجية، لدى هذه القبيلة ليس له المفهوم نفسه الذي تمتلكه حضارة أخرى لا تقوم بهذا التماهي بين حاسة الشم والعملية الجنسية. ويشير الكاتب إلى أن المفردات الشمّيّة لدى هذه القبيلة، أغنى بكثير من المفردات التي توفرها اللغة الفرنسيّة مثلاً، محددا انه يتكلم على المفردات المألوفة المتداولة وليس على المفردات الاصطلاحية التي لا تدرج في رصيد مستعمل اللغة العاديّ.
وفي اليابان تمّ استثمار حاسّة الشمّ في تنشيط العمال عن طريق بث أريج الليمون في المصانع لإزالة الإحساس بالإرهاق والتعب، أو نشر أريج بعض الأزهار لزيادة القدرة على التركيز. كما يشير المؤلف إلى الدور الذي يمكن ان تلعبه الروائح في إزالة القلق والتوتر، إذ أظهرت دراسة ميدانية ان توتر المريض يتقلص كثيرا في حال تعرض لشمّ رائحة معينة. كما أظهرت التجارب ان الميت سريريّاً، يتفاعل مع الروائح. ويروي الكاتب كيف أن عيني غائب في الكوما فاضتا بالدمع حين لامس أنفه رائحة ذات صلة بذكريات له حميمة.
والكاتب يعتبر أن اللغة، تفيد إفادة جلّية في عملية تصنيف الحضارات وفقاً للحواسّ، بناء على التغيير في عدد مفردات الحقول المعجميّة للحواس. ويعرض الكاتب لمسألة الطعوم، وتقسيمها، فما قد يدرج في حيّز المالح في حضارة ما، قد يدرج في حضارة أخرى في حيّز المرّ. وكذلك الأمر في ما يخصّ عالم الألوان وهو عالم فاتن، فتن علماء اللغة والأنتروبولوجيا على السواء. وهذا دليل حسيّ على اختلاف في استخدام حاسة النظر، ففي اليابان مثلا يعتمد تقسيم الألوان تبعاً لكمود اللون أو سطوعه، ومن هنا فليس غريباً، في اليابان، أن يكون للونين اسم واحد رغم تباينهما اللونيّ على مستوى النظر لأنّهما متشابهان من ناحية السطوع أو الكمود. ويعتبر الكاتب أن الطفل حين يولد يكون مهيأ للتمييز بين كلّ الألوان، كما يكون مهيأ لتعلّم أية لغة، إلا انه بسبب تأثير المحيط الثقافي عليه فانه سرعان ما يفتقد هذه القدرة على التمييز بين الألوان تماما، كما يفتقد الليونة الفطرية في التعامل مع كلّ الأصوات، لصالح أصوات لغته. ويشير المؤلف إلى قبيلة «أشانتي» وطريقة تصنيفها للألوان، فالأسود هو كل لون غامق حتّى ولو كان أزرق أو أرجوانيا. والألوان الأساسية في أفريقيا هي الأحمر والأبيض والأسود، وفي «بوبونغا» في جنوب شرقي آسيا: تستعمل لفظة واحدة هي «نتيما» للدلالة على الأسود والأزرق على السواء. ولا ريب في ان الاختلاف في تقسيم الألوان، ينتج حكما واختلافاً دالاّ في النظرة إلى الطبيعة الملونة. ويقول المؤلف، إن كلّ الحضارات تستعمل مفردات الأسود والأبيض والأحمر، ولكن هل هذه التسميات تضمّ في جعبتها الألوان الأخرى نفسها؟ أليس اللون الصارخ في حضارة ما هو نفسه لون صامت في حضارة أخرى؟
ويشير الكتاب إلى مفهوم «الغربة»، وهو شعور يمسّ حواسّ كل مغترب، يمسّ حاسة اللمس عنده، كما يمسّ حاسة الشمّ. ولعل الإحساس بالغربة، يتبدى أكثر ما يتبدى مع حاسّة الذوق، حيث تتغير عادات لسانه الذوقية واللغوية معاً. وما من مغترب إلاّ ويشعر لسانه بحنين لاسع لمأكولات بلده، ومألوف الطعوم التي يفتقدها في مغتربه. ويشير المؤلف، خلال عرضه لحاسة الذوق، إلى مفهوم القرف الناتج عن التربية الغذائية، أكثر مما هو ناتج عن الطبيعة الفطرية للإنسان. ويعتبر الكاتب أن القرف نظام رمزي دفاعيّ. ويحكي عن تجارب لانتروبولوجيين كثر حاولوا أن يأكلوا من مآكل للشعوب التي يدرسونها وهي تجارب بأغلبها مرّة المذاق، منها تجربة رائد الانتروبولوجيا البنيوية، كلود ليفي ستراوس صاحب كتاب «النيئ والمطبوخ» الشهير عن ثقافة الشعوب الغذائية. ويتناول بالدراسة تعابير غذائية كثيرة تعدّت معناها الحرفيّ، واكتسبت دلالات أو نكهات مجازية منها عبارة: «ليس عنده شاي» والتي تعني، في اللغة الصينية، «ليس عنده إحساس»، ومعروفة طقوس الشاي في الصين واليابان، وهي طقوس سيميائية وارفة الغنى.
ولا يتوقف الكاتب فقط عند هذه الأمور بل يدرس اثر استخدام الحواس على البنية الشخصية لدى الشعوب. فالأصمّ في إفريقيا، لا يعاني المعاناة التي يعانيها نظيره في المجتمعات الغربية بسبب طبيعة العلاقات الاجتماعية اللمسية هناك. الطفل الإفريقي الأصم لا يعيش مأساة العزلة، وينمو نموا طبيعياً والسبب في ذلك هو ان الطفل لا ينفصل عن ظهر أمه أو عن ذراعيها، فتقوم حاسة اللمس عبر الاحتكاك الجلدي المستمر وعبر التواصل مع أمه عن طريق ذبذبات جسدها نفسه مقام حاسّة السمع. علماً أن المجتمعات الإفريقية شفاهية أي صوتية بخلاف المجتمعات الغربية التي تكثر فيها البدائل التصويرية والكتابية. والسبب هو أن الغرب كان ينظر إلى لغة الجسد، من إيماءات وإشارات وتلويحات وغيرها، نظرة لا تخلو من دونية باعتبارها من قبيل الحشو الذي يبلبل عملية التواصل أكثر مما يسهلها. ويتناول الكاتب حكايات كثيرة عن معاناة الصمّ، في الغرب، وقمع أصابعهم قبل أن ينتبه مؤخراً إلى القدرة المذهلة التي تكتنزها الأبجدية الإيمائية.
ان الكاتب على امتداد صفحات الكتاب يحاول باقتدار علميّ ملحوظ إعادة الاعتبار للحواسّ التي نستخفّ أحيانا بها معتبرين أنها أغلال تعيق تجلّيات الروح في حين أنها أقرب إلى أن تكون أجنحة محلّقة. ألم تخرج رائعة مرسيل بروست «البحث عن الزمن الضائع» من مذاق فطيرة «مادلين» مغموسة في قدح شاي؟ وهل الإنجازات التكنولوجية الحديثة، في أيّ حال، غير امتدادات مجازيّة لحواسّ الإنسان التي لم تفرج بعد عن كلّ مكنوناتها؟
بيروت: بلال عبد الهادي ashark alawsat