Résultats de la recherche sur 'الخل'

Forums Rechercher Résultats de la recherche sur 'الخل'

15 réponses de 376 à 390 (sur un total de 649)
  • Auteur
    Résultats de la recherche
  • oujdi12
    Membre

    عاد موضوع اغتصاب الأطفال بقوة إلى واجهة النقاش الإعلامي والسياسي بالمغرب مع اكتشاف شبكات جديدة تتاجر في أعراض
    القاصرين، حيث تنشر وسائل الإعلام المغربية يوميا أخبارا بهذا الشأن على صفحاتها.

    وأكدت مصادر عليمة لإسلام أون لاين. نت أن عشرات العائلات تتصل بها يوميا تؤكد لها حدوث حالات اعتداء جنسي على فلذات أكبادها، وتود معرفة السبل القانونية لمعاقبة المعتدين، كما تود الاطلاع على الأطباء المتخصصين لمعالجة الضحية عضويا ونفسيا.

    وقد دفع تفشي الظاهرة وانتشارها مجموعة من الطاقات العاملة في المجتمع المدني إلى تأسيس جمعيات ومؤسسات تهدف إلى حماية الطفل من كل الاعتداءات الجنسية، وتبلور اقتراحات تقدمها إلى البرلمان لإصدار تشريعات تسد الثغرات الموجودة حاليا في القانون.

    في هذا السياق، تم تأسيس أكبر تنظيم مدني يضم 20 جمعية مغربية تنشط في مجال محاربة « البيدوفيليا » (نوع من الانحراف الجنسي يعني انجذاب البالغين نحو الأطفال)، وهو »الائتلاف الوطني لمحاربة البيدوفيليا ».

    وأكد الدكتور خالد الشرقاوي السموني المنسق العام « للائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال » أن مجموعة من المنظمات غير الحكومية اتفقت على تأسيس « الائتلاف » من أجل تكثيف الجهود وحث الجهات الحكومية المسئولة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تشريعية وأمنية وقضائية ناجعة لمواجهة الظاهرة التي تتطور بشكل هائل بالمغرب؛ نتيجة لمجموعة من العوامل الاجتماعية والتربوية والاقتصادية. وأوضح السموني أن التنظيم سيعمل كذلك على القيام بدور رفع الوعي بخطورة الظاهرة والتوعية بها لدى الأسر والأطفال، سواء على مستوى مؤسسات التربية والتعليم، أو على مستوى وسائل الإعلام، خصوصا القنوات التلفزيونية، باعتبار أن هناك نقصا في هذا المجال.

    استغلال الأطفال

    وقال المتحدث -الذي يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان-: إن ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال في المغرب لم تعد تقتصر على الأشكال المتعارف عليها، أي أن يستغل بعض البالغين الأطفال جنسيا ويهتكون أعراضهم، بل إن الموضوع تطور إلى مظاهر مخيفة.

    ويوضح السموني ذلك قائلا:  » تأكد لدينا أن عددا كبيرا من الأطفال دخلوا مجال البغاء، وسقطوا في عمليات إنتاج المواد والأفلام الإباحية (البورنوغرافيا) في إطار ما يسمى بالسياحة الجنسية، وبإيعاز وإغراء من بعض الأجانب، سواء من دول أوروبا أو دول الخليج. ونحن الآن بصدد تجميع المعطيات والإحصاءات حول هذا الموضوع، وسنعلنها قريبا ».

    وحسب المصدر ذاته، فإن استغلال الأطفال دون 16 سنة في المواد الإباحية صار أمرا معروفا لدى الأمن ولدى المهتمين، وكثيرا ما تعاني البنات والصبيان المستغلين في البغاء من عنف بدني ونفسي وكذلك من الإهمال.

    وتوافق الأستاذة نجية أديب -رئيسة جمعية « ما تقيش أولادي » (لا تلمس أولادي)- السموني – في تصرح لإسلام أون لاين.نت- على أن السياحة الجنسية موجودة، وشرعت تركز على الأطفال بشكل لافت للنظر.

    وجهة مفضلة

    وأكدت نجية أديب -التي أسست الجمعية بعدما تعرض ابنها (أقل من ثلاث سنوات) لاعتداء على يد حارس روضة الأطفال التي كان يدرس بها (57 سنة)- أن نسبة السياح المتورطين في قضايا اغتصاب القاصرين بدأت ترتفع في الآونة الأخيرة -حسب التقارير الأمنية- وهو ما جعل الجميع يتساءل عن الأسباب الحقيقية التي تساهم في ذلك.
    وأوضحت أن تهافت السياح المشبوهين على المغرب شجع نمو شبكات وساطة تستقطب الضحايا لصالح المعتدين مقابل مبالغ مالية مغرية.

    وكانت مجلة « أفريك » الشهيرة التي تصدر في فرنسا قد نشرت تقريرا مهما في مارس الماضي أثار ضجة، حيث أكدت فيه أن سياح دعارة الأطفال بدءوا يغيرون وجهتهم من دول جنوب شرق آسيا في اتجاه دول أخرى منها المغرب، وذلك بعدما دمر تسونامي 2004 البنيات التحتية بتلك المناطق، وأصبح خطرا يتهدد المنطقة في أي لحظة.

    غير أن السموني يرى أن « المغرب لم تصل بعد إلى مستوى بعض الدول الآسيوية، إلا أن الظاهرة تتصاعد ولا بد من الحزم لمواجهتها في إطار احترام الحريات الفردية؛ لأن « البيدوفيليا » محرمة دوليا لانتهاكها جسد الإنسان وكرامته التي تصونها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ومواجهتها لا تدخل في الاعتداء على حريات الأشخاص بقدر ما يبرره صون كرامة الإنسان ».

    تواطؤ!

    أدى انتشار الظاهرة داخل المؤسسات التعليمية والخيرية والمنازل والساحات العامة والمقاهي والمحلات وغيرها -إلى تساؤل المهتمين عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الانتشار. في هذا الصدد بيّن السموني أن هناك أسبابا اجتماعية تتسبب في انتشار « البيدوفيليا »، كالفقر وما ينتج عنه من إهمال وتقصير في التربية، والمشاكل الأسرية كانفصام العلاقة الزوجية وما يترتب على ذلك من إهمال للأطفال، وبالتالي يصبح هؤلاء الأطفال عرضة للانحراف وللاستغلال الجنسي. وأضاف أنه يجب كذلك عدم إهمال غياب التربية الجنسية الوقائية داخل الأسر والمؤسسات التربوية والتعليمية، ومن قبل وسائل الإعلام من خلال الحديث عن الظاهرة؛ لأنها تضطلع بدور كبير يجب الانتباه إلى أهميته وضرورته.

    وتضيف نجية أديب عامل غياب الردع القانوني وتؤكد في هذا السياق أن هناك تواطؤا غير مفهوم من طرف البعض يحمي المذنبين، ويجعلهم يفلتون من العقاب. وتصرخ غاضبة: « أنا أتحمل مسئولية ما أقول، هناك تواطؤ غريب ضحيته الأطفال.. صحيح أن هناك ثغرات في بنود التشريع المغربي، لكن ما أطالب به على الأقل هو تطبيق القانون الحالي بحذافيره. لا أفهم كيف أن جريمة هتك عرض قاصر يعاقب صاحبها بأحكام خفيفة، غالبا ما تكون موقوفة التنفيذ، وأحيانا كثيرة يحاكم وهو في حالة سراح مؤقت! »، وأضافت: « ينص القانون على أن العقاب يتراوح ما بين 10 و20 سنة سجنا نافذة، لكن للأسف لم يسبق لهذه المادة أن نفذت بحق أحدهم على الرغم من أن الجريمة تكون ثابتة وواضحة وضوح الشمس ».

    ويؤكد السموني من جانبه أن القوانين الوطنية المتعلقة بحقوق الطفل تحتاج إلى مزيد من التغيير حتى تتلاءم مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان بصفة عامة، وحقوق الطفل بصفة خاصة. فمثلا فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال هناك تساهل في العقوبات الجنائية المطبقة على المجرمين مقارنة بتشريعات دول أخرى تشدد العقوبة في مثل هذه الحالة. وفي هذا الصدد سيتقدم الائتلاف بمقترحات في هذا الشأن إذا تم تبنيها من قبل البرلمان من شأنها أن تحد من أفعال الاعتداء الجنسي.

    أرقام وإحصاءات

    تؤكد كل الجمعيات الناشطة في مجال محاربة دعارة الأطفال -التي اتصل بها موقع إسلام أون لاين.نت- عدم وجود أرقام وإحصاءات دقيقة توضح مدى انتشار الظاهرة وأبعادها الحقيقية، مكتفية بالقول: « إنها ظاهرة منتشرة بشكل مخيف وسط المجتمع »، كما تشير إلى ذلك الاتصالات اليومية التي تتلقاها من طرف الضحايا وعائلاتهم.

    وتوضح المصادر نفسها أن من الأسباب التي تقف حجر عثرة أمام معرفة حجم المشكلة هو وجود رفض قاطع من طرف كثير من العائلات الحديث عما وقع لأبنائها، خاصة حينما يكون الآباء أو الأشقاء وراء الاعتداء، حيث تفضل الصمت ودفن القضية إلى الأبد. وتذكر نجية أديب أن سبب وصول المشكلة بهذه الحدة إلى وسائل الإعلام يرجع بالأساس إلى تشجع أسر محدودة على الحديث عن الموضوع خلال السنوات الأخيرة، وهو ما سمح بكشف الستار عن هذه المعضلة.

    وتذكر جمعيات الطفولة أن ضحايا الاعتداءات الجنسية ينتمون إلى طبقات اجتماعية مختلفة. وأوضح السموني في هذه النقطة أن دراسات ميدانية كشفت عن أن الأطفال المعاقين، والأطفال المهمشين والمهملين (كأطفال الشوارع) والأطفال الذين يودعون في المؤسسات السجنية يكونون أكثر الفئات تعرضا للاعتداء. بينما توضح نجية أديب أن عددا من أبناء العائلات الميسورة يعانون بدورهم الأمرين من جرائم الاغتصاب، حيث يسقطون ضحية خدم المنزل، لكن آباءهم يرفضون كشف الموضوع خشية التأثير على سمعتهم داخل المجتمع.

    وكانت قد أكدت إحصاءات غير رسمية صدرت في فبراير 2006، أن 46% من الأطفال الذين صرحت عائلاتهم بتعرضهم لاعتداءات جنسية تتراوح أعمارهم ما بين 11 و15 سنة، في حين تنخفض النسبة إلى 22% للأطفال البالغ عمرهم ما بين 6 و10 سنوات، و12% لمن هم بين 16 و18سنة، و10% للأطفال قبل خمس سنوات.

    كما أشارت الإحصاءات ذاتها إلى أن 43% من المعتدين يكونون غرباء عن الضحية، في الوقت الذي تصل فيه النسبة إلى 21% بالنسبة للجيران، و9% للمعلمين و6% يتقاسمها الآباء مع الحراس والأقارب والمدراء والأطر الإدارية والتلاميذ.

    وكانت قضية ما يعرف بـ »الحاضي » قد فجرت موضوع « البيدوفيليا » في المغرب، حيث اكتشف رجال الأمن المغربي نهاية عام 2004 عظاما تعود لأربعة أطفال تبين فيما بعد أنهم كانوا ضحايا اغتصاب من طرف شخص يدعى « عبد العالي الحاضي » كان يعمد إلى خنقهم بعد اغتصابهم (حكم عليه بالإعدام). والخطير هو أن التحقيقات أثبتت أن الحاضي تعرض بدوره في صغره للاغتصاب، وهذا ما يحذر منه الخبراء حيث إن المعتدى عليه يصبح -إن لم يعالج عضويا ونفسيا- نقطة بلبلة أخلاقية وأمنية في المجتمع.

    أحمد حموش : إسلام أون لاين

    Yamouni Abdelaziz
    Participant

    بــــــــاســــــم الله وبـــــالله الـــــــتـــــــوفــــــــيــــــــق

    بوتفليقة: قضية الصحراء لن تكون سببا للحرب مع المغرب

    أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مقابلة مع صحيفة « البايس » الاسبانية نشرت الثلاثاء في الوقت الذي يزور فيه العاهل الاسباني الجزائر، إن الخلاف على الصحراء الغربية لن تكون »أبدا سببا للحرب مع المغرب… هكذا ». واضاف بوتفليقة الذي تدعم بلاده (بوليساريو) المطالبة باستقلال الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة التي أسترجعها المغرب في 1975، « قلت ذلك مرارا. قضية الصحراء لن تشكل أبدا سببا للحرب بين الجزائر والمغرب ».<<ولكن لمن تكدس كل تلك الأسلحة التي تنفق عليها مليارات من الدولارات يا سيد الرئيس>> غير انه اعتبر إن « فرضية » استئناف المناوشات بين البوليساريو والمغرب « لا يمكن استبعادها…هكذا فإذن ما جدوى من كلامك أيها المراوغ الفذ  » في حال فشل الدبلوماسية في التوصل إلى حل. وأكد سيادة الرئيس الجزائري معارضته خطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية التي ستعرضها المملكة المغربية في ابريل على مجلس الأمن والتي استقبلتها اسبانيا « باهتمام » ،ورغم ذلك وسيادة الرئيس الجزائري أخونا في الدين والعقيدة وجارنا المابشريرفضها رفضا قاطعا ألا يكفينا هذا فقط لنفنذ كل ما يقوله الرئيس.
    وقال بوتفليقة « إن إي حل أحادي الجانب لن يكتب له النجاح,,,لأنه مصمم علي ضم الصحراء أيضا ليضيفها للأجزاء التي ضمتها له فرنسي الاستعمارية طول الشريط الذي يربطنا به . وحده الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير يمكن إن يحل المشكلة وهذا هو الموقف الذي يتشبث به فخامة الرئيس الجزائري ». ومع إشادته بالعلاقات بين الجزائر واسبانيا فان بوتفليقة أشار إلى إن « مواقفهما حول الصحراء الغربية تختلف قليلا ». <<هكذا اذن>>
    وفي بيان مشترك نشر في السادس من مارس في الرباط اثر قمة اسبانية مغربية اعتبرت مدريد إن المقترح المغربي بحكم ذاتي في الصحراء الغربية « يمكن إن يطلق حركية جديدة في الحوار لتجاوز المأزق الحالي ». وأرخى هذا التقارب البادي بين الرباط ومدريد بظلال على العلاقات بين الجزائر واسبانيا.
    وأكد وزير الخارجية الاسباني ميغيل أنخيل موراتينوس في مقابلة مع « البايس » الثلاثاء إن « موقف مدريد لم يتغير قيد أنملة » من قضية الصحراء. واضاف إن « حل قضية الصحراء يجب إن يكون عادلا ونهائيا ومقبولا من الجانبين ومحترما للشعب الصحراوي ».

    والـــــــــــــســـــــــــلا م

    fahchouche
    Membre

    الملياردير يوسف القرضاوي ووقاحة الفتوى
    بعد أن نصب نفسه رئيسا لاتحاد«علماء» المسلمين ومستشارا لأمراء الخليج،وموجهالقناة الجزيرة القطرية،أبى الشيخ الملياردير يوسف القرضاوي إلاأن يحشر نفسه في أمور داخلية تهم المغاربة وتهم مؤسساتهم الدينية،بإصدار فتوى مهينة للمغرب،ولمواطنيه عندما شبههم بالأقليات المسلمة في أوروبا في شأن جواز الإقتراض من أجل اقتناء السكن. إن المغرب لايعيش فراغا على صعيد مؤسساته الدينية،فإمارة المؤمنين حاضرة برمزيتها التاريخية وبمهامها الدستورية،وما لايعلمه شيخهم القرضاوي أن لهذه المؤسسة مكانة عظيمة عند المغاربة، كما أن أمير المؤمنين شكل لجنة للفتوى تابعة للمجلس العلمي الأعلى ،لها صلاحية الإفتاء في أمور الدين،كما يعلم أن المغاربة لم ينتظروا فتوى القرضاوي كي يقترضوا من أجل السكن أو يتعاملوا مع الأبناك،فمنذ استقلال المغرب إلى الآن أصبح نظامنا البنكي من أهم الأنظمة في العالم العربي دون أن نضيف عليه رتوشات إسلاموية كي يصبح حلالا،فالأبناك هي الأبناك ومعاملاتها واحدة مهما اختلفت التسميات التي تهدف إلى اقتناص السذج من أبناء العالم الإسلامي (بحيث يتم الحديث عن أبناك إسلامية مع العلم أن العالم الإسلامي لم يعرف بنوكا وإنما استوردها من الغرب كما يستورد كل منتجاته،ويتم في هذا الإطاراللعب بالألفاظ فبدل الحديث عن أرباح نتحدث عن فوائد أو حصص أو حقوق أوأنصبة وبدل تحديد نسبة معينة يتم العمل بالنسب المتحركة…حتى أن بعض أذكياء العالم البنكي الدولي استغلوا سذاجة أثرياء العرب وعرضوا عليهم منتوجا (حلالا)أوإسلاميا داخل البنوك الغربيةنفسها…!) ولعل تجربة ما سمي بنوكا إسلامية في مصر وبعض الدول الأخرى خير دليل على التحايل المتبع في هذا الشأن،والقرضاوي نفسه على علم بذلك لأنه من أهم حملة الأسهم بين فقهاء البترودولار. إن القرضاوي الذي حوله البعض إلى نبي ،وخليفة لله في أرضه،يفتي في الشاذة والفاذة،وكأن العالم الإسلامي أصابه العقم في مجال إنتاج العلماء والفقهاء والباحثين،وقد تجاوز كل الحدود بتدخله في الشؤون الداخلية لبعض الدول وإهانة مؤسساتها وكأن العالم الإسلامي سينتظر فتواه كي يمارس أنشطته! إن المغاربة الذين احتضنوا الإسلام منذ وصوله إلى ربوعهم عرفوا كيفية التعامل مع جوهر الدين دون تشدد أو تعصب ونجحوا دوما في التوفيق بين متطلبات الدين ومتطلبات التطور الحضاري،وفي هذاالإطار نبذوا كل الفتاوى الشاذة وكل الأ حكام المخالفة لطبيعة العصر الذي نعيش فيه.لهذا فمسألة الإقتراض من البنوك لأجل اقتناء سكن أو ضروريات الحياة مسألة طبيعية جدا يمارسها المواطنون المغاربة دون حاجة إلى فتوى شيخ قناة الجزيرة،لأنهم يتعاملون بتلقائية مع نظامهم البنكي الذي يقدم لهم دوما منتوجات تسهل عليهم الحياة وتخفف عليهم أعباءها(قروض للسكن،قروض للإستهلاك،قروض متجددة،قروض للمقاولات،تسبيقات،بطاقات الأداء،شبابيك أوتوماتيكية…)وهذه مكاسب لا يمكننا التنازل عنها ولوكره المتشددون.

    fahchouche
    Membre

    ا
    أما لِمَ الشعب المغربي «متخنث» في نظر شيخ البلاط القطري القرضاوي، فلأنه شعب لا يقبل بالعودة إلى الماضي، ويعي أن التأسلم على الطريقة الإخوانية الوهابية والطالبانية المخشوشنة والمفزعة والعياذ بالله، هي قضاء مبرم على الإسلام وليس إحياء له. شعب المغرب مذم لطباع البغضاء والكراهية الفظة الغليظة، التي ينفر المغاربة من ذويها وينفضون من حولهم. من قناة «الجزيرة» التي تعد بحق منبر من لا منبر له من الإسلامويين المتطرفين والقومجيين المتعصبين، كان الشيخ القرضاوي يحرض الإرهابيين على قتل مدنيين أمريكيين في العراق، بينما ينسى الشيخ أو ربما تناسى، أن القناة التي يتحدث منها تستظل بظلال العلم الأمريكي الذي يرفرف خفاقا عاليا فوق قاعدتين عسكريتين على التراب القطري، هما «العيديد» و«السيلية» اللتين تضمان أكبر عدد من جنود القوات الأمريكية المتمركزة بمنطقة الخليج، وهكذا يحرض فضيلة الشيخ القرضاوي على قتل المدنيين الأمريكيين في العراق، ويسكت عن وجود الأمريكيين المسلحين على الأراضي القطرية، مثلما تفعل قناة «الجزيرة» التي يقودها القرضاوي من خلف الستار تماما. على أن هناك من الباحثين والمهتمين المسلمين بمجال الإسلام السياسي من يرون في مشايخ الفضائيات العربية الذين يحرضون الشبان المسلمين على التطرف والانتحار بدعوى الشهادة، مجرد مهيجين دينيين ينعمون في بحبوحة البترودولار التي تؤمنها لهم خدماتهم الدينية، كمستشارين لما يسمى ب البنوك الإسلامية، أو كمؤطرين إيديولوجيين لفضائيات عربية، لم يسبق لأحد من هؤلاء المهيجين الدينيين، ولا لأحد من أبنائهم أن تطوع لنيل «الشهادة». عن ذلك يتحدث الكاتب والمفكر الإسلامي الأزهري الدكتور سيد القمني في كتابه «أهل الدين.. والديمقراطية» تحت عنوان « من المحتال؟» ص 241 قائلا : « قرضاوي الديمقراطي يفتي بقتال الأمريكيين في العراق ولا يطلب من ابنه محمد ترك جامعته في فلوريدا ليلتحق بالمجاهدين ولا من ولده الأصغر ترك الجامعة الأمريكية بالقاهرة طلبا للشهادة، وبينما كان يطالب بمقاطعة أمريكا وإنجلترا كان له ثلاث بنات يدرسن في إنجلترا ورابعة تدرس في تكساس. أعجبني هنا قول الدكتور أحمد الربعي : إن الشيــخ قرضاوي مثـل كثير من الشيوخ المتطرفين لا يمـوتـون عادة ولا يستشهـدون، ولا يحـدث ذلك لأبنـائهـم الذيـن في أحسـن مـدارس الغـرب، فالـقـرضاوي الـذي يعيش الرغد والعز فـي الدوحة يفتي بقتل المدنيين الأمريكـيين، والأئـمـة الأربعة الشيعة الذيـن اجتمعـوا في منزل السيـد السيستاتي في النجف ويعيشون تحت الاحتلال يـطالبون بعـدم استـخدام العنـف ضد القـوات الأمريكية»؟ عندما نعود إلى تهمة التخنث التي شتم بها القرضاوي الشعب المغربي، فهو ما يحيلنا إلى أن المعروف عن ثقافة الإرهاب في الفكر الأصولي المتطرف عبر قرون طويلة من تراثه إنها تتسم بخاصيتين تعتبران أساسيتين في بنيتها، أولاهما الشتيمة وقذارة اللسان، فالفكر الإرهابي المتعصب لا يتوانى عن شتم خصومه ومعارضيه وكل من يخالفه في الرأي بأقذع الأوصاف وأشنع التهم، غير عابئ بوازع الأخلاق التي قال الرسول (ص) أنه بعث ليتمم مكارمها وثانية الخاصيتين، كون الكبت النفسي والتزمت الفكري المفتعل الذي تتميز به شخصية الإرهابي، يجعلانه وثيق الصلة بعبارات القاموس الإيروتيكي الجنسي، ومن هنا اعتبار المرأة وكل ما تمثله عورة في هذه الذهنية المتأزمة، لذلك فالقرضاوي المتشبع بالثقافة الذكورية الجامحة لم يجد أفضل من فرصة الحديث عن التخنث ليقذف به المغاربة، فهوس الجنس والفحولة والزواج بأربع نساء وما ملكت الإيمان من إماء ومحظيات وجواري وقيان بل وغلمان يحتل جيزا أكبر في عقل ولسان الثقافة الذكورية الملتهبة، ولا عجب أن تسترعي هذه الحالة انتباه المتخصصين في شأن الفكر الأصولي المنغلق، وهو نفس ما أثار انتباه الدكتور سيد القمني لوعدنا ثانية لكتابه المشار إليه سالفا حيث يقول عن الشيخ القرضاوي الذي عاد إلى صباه :«نشرت صحف الأنترنيت أيضا خبرا عن المعتدل قرضاوي الديمقراطي» لا يشغلنا فيه الجانب الشخصي بقدر ما يشغلنا أنه تمت مطابقة الخبر مع السنة النبوية في زواج الصغار، والخبر يؤكد أن سيدنا قد تزوج ب «أسماء» التي تصغر صغرى حفيدات الديمقراطي وتفصلهما مسافة ستين عاما أو يزيد» وقد سبق للصحف أن نشرت إبان ذيوع الخبر الذي تحدث عنه السيد القمني، أن الطفلة أسماء التي تزوجها القرضاوي تبلغ من العمر 15 سنة، ولله في خلقه شؤون!

    العربي صاد

    fahchouche
    Membre

    ما بال القرضاوي يهين الشعب المغربي؟

    ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها شيخ البلاد القطري الدكتور يوسف القرضاوي المغرب وشعبه، فقبل الفتوى التي أجاز فيها ل « الإخوة في المغرب» الذين يعتبرهم الشيخ كأي «جالية مسلمة في أوربا!؟، «الاقتراض من البنوك من أجل السكن» رغم أن ما تستبطنه «الفتوى» تلميحا ليس هو ما تعلنه تصريحا، سبق للقرضاوي في برنامج «الشريعة والحياة» (4 يونيو 2006) بقناة الجزيرة القطرية، أن رد علي سؤال وجهه له مقدم البرنامج وهو مغربي يتعلق بكيفية التعامل مع ظاهرة تشبه الرجال بالنساء في المجتمعات البشرية، قائلا : «هذا عندكم في المغرب فقط» مما حدا بالمقدم إلى القول  » «ليس في المغرب فقط بل في كل البلاد العربية والغربية» لعل من المغاربة الذين شاهدوا الحلقة المشار إليها أعلاه من تذكروا أن الأمر يعود لثأر يتعلق بحدث قديم مازال يغلي كالمرجل في صدر الشيخ القرضاوي، وذلك بسبب ما جرى له مع الدروس الحسنية التي كانت تلقى في حضرة الملك الراحل الحسن الثاني في العشر الأوائل من رمضان، عندما عاد منظر الإخوان المسلمين أدراجه غير مرغوب فيه وفي الدرس الذي كان يعتزم إلقاءه، وقد تبين له أن لا مكان بين ظهراني الشعب المغربي المسلم للطروحات الإسلاموية المغرضة، حيث لم يكن بعد قد حل عهد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المدغري الذي مهد، تحت جنح الظلام لتسلل فيروس الفكر الوهابي الفتاك إلى المغرب، الفكر الذي ما إن حل بمكان إلا وأشاع فيه أوبئة الفتن الدموية المهلكة التي تأتي على مجتمعات المسلمين قبل غيرهم. غير أن كل من شاهد حلقة «الشريعة والحياة» التي أهان فيها القرضاوي المغاربة بوقاحة سافلة، مستثنيا إياهم بتهمة «التخنث» بالقول «هذا عندكم في المغرب فقط»، قد يدرك لا محالة دواعي تحامل الشيخ الإخواني على المغرب والمغاربة، لاسيما في ما يتعلق بالخط العام لسياسة الدولة المغربية التي انتحت نهج المشروع الديمقراطي الحداثي، والإقبال ولو بتأن على إشاعة قيم ومبادئ الحضارة الإنسانية الكونية المثلى، من تعايش وانفتاح وتسامح وتلاقح، وهو النمط الحضاري الذي يتعارض جذريا مع المرجعية المذهبية والإيديولوجية للفكر الإخواني الذي انبثق في الأصل إلى الوجود، خلال أواخر عشرينيات القرن الماضي، بهدف التصدي لأي نهج فكري ديمقراطي مدني، وإحلال محله نظام دولة الخلافة الإسلامية الأكثر استبدادا في تاريخ الأنظمة الدينية، قبل لجوء الإخوانيين، كلما عاكستهم الظروف إلى التقية وتكييف خطاباتهم العنصرية المنغلقة الإقصائية، لتواكب مكرهة، مد التحرر الإنساني وحقوق المواطنة في العالم. الفكر الإخواني الذي عمل على تشويه مختلف مقومات التقدم الثقافية والاجتماعية والسياسية، واصما الديمقراطية بالكفر والعلمانية بالإلحاد والحداثة بالبدعة! من دواعي ما يثير حنق شيخ البلاط القطري كذلك ضد المغرب، كونه بات يعتقد جازما، وهو أبرز مشايخ البلاط في الوقت الحالي، أنه يمتلك سلطة راهب كنسي قديم، تخول له فرض وصايته اللاهوتية على شعوب البلدان الإسلامية، أليس القرضاوي هو كبير منظري التنظيم العالمي للإخوان المسلمين؟ أليس هو رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين؟ فكيف له أن يغفر للمغرب إعادة هيكلة حقله الديني؟ وتولي ملك البلاد شخصيا الإشراف على الشأن الديني ومضمار الفتوى، تحصينا لمجال العبادة من عبث الأصولية المدمر، وحماية للمجتمع المغربي من أهواء الإسلام السياسي وأغراض مشايخ الفتن المذهبية، وهو المشروع الذي حدده المغرب لنموذجه الديني في ثلاثة قواسم اعتبرت محل اتفاق مختلف فرقاء الطيف الديني والسياسي على اختلاف مؤسساته بالمغرب، وتتمثل في :
    المذهب الأشعري في الاعتقاد
    المذهب المالكي في الفقه والتصوف على طريقة الجنيد
    التصوف السني في السلوك والأخلاق. وهي قواسم فيها نظر لما تنطوي عليه هي نفسها من أبعاد لا تتواءم مع النهج الديمقراطي المطلوب.من قناة «الجزيرة» المنتشرة بين ملايين المشاهدين من عرب وأجانب، اتهم القرضاوي الشعب المغربي ب «التخنث» هذا الشعب المستنفر على الدوام كخادم مطيع للتفاني في التضامن مع قضايا ومشاكل الشرق الأوسط التي لا تنتهي، وخروجه للشارع في مسيرات بالملايين لنصرة قضايا مشرقية أكثر مما يناصرها أصحابها أنفسهم، قضايا جلها خاسر بالأساس باعتباره يفتقر إلى بناء ديمقراطي حقيقي وليس إلى هتاف الحناجر والتلويح بقبضات الأيدي، دون أن يوجد هناك بالمقابل أي اعتبار من أهل المشرق لقضايا المغرب، وقضية صخرة «تورا» وليس فقط قضية الصحراء المغربية لأدل دليل على ما نؤكد. بل هناك من المغاربة من هم مخدوعون بالشعارات الإسلاموية والقومجية مما تبثه قناة «الجزيرة» التي لم يعد خافيا على المشاهد المغربي ما تضمره هذه القناة من حقد للمغرب، وذلك بالعودة من حين لآخر إلى ملفات وقضايا سياسية واجتماعية مثل سنوات الرصاص والدعارة والهجرة السرية وكذلك معتقلي ملفي الإرهاب وغيرها من المظاهر السلبية المختارة بعناية قصد خدش سمعة المغرب والإساءة إلى نظام حكمه، وكل ذلك يتم تحت غطاء حرية الإعلام «المستقل» بالطبع. لو كان القرضاوي يعلم أن في المغرب إعلام مدرك لخطورة الأصولية الإسلاموية إن لم نقل متعاطفا معها، مثلما يدرك ذلك الإعلام المصري والتونسي واللبناني مثلا، ولو كان القرضاوي يعرف أن في المغرب مجتمع مدني يقظ، وأحزاب سياسية لم يعد يهم جلها سوى المقعد وليس مصلحة البلاد، قد تجبره على الاعتذار عن إساءته للمغاربة مثلما طالب هو من الحكومة الدنماركية الاعتذار عن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول ص، ولو لم يكن الشيخ أيضا متأكدا من أن المجال الديني في المغرب تم اختراقه منذ ما قبل أحداث 16 ماي الدامية بالدارالبيضاء، وذلك من طرف توجه أصولي وافد على مجتمعنا مع رياح الشرگي الخانقة القادمة من نجد بشرق الحجاز، والتي فعلت فعلتها المخربة لعقول شبان المغرب الذين باتوا يتصدرون قوائم الإرهاب الدولي والمحاكمات الإرهابية التي سارت بذكرها وسائل الإعلام الدولية، لو كان القرضاوي يحسب للمغرب أي حساب لما أهانه.

    العربي الصاد

    #223747
    houl
    Membre

    الكذب شر كله إلا في مواضع ،قال صلى الله عليه وسلم: لا يصلح الكذب إلا في ثلاث : يحدث الرجل امرأته ليرضيها و الكذب في الحرب و الكذب ليصلح بين الناس . ‌)رواه الترمذي وحسنه الألباني ،فالكذب ليس بخلق المؤمنين الباحثين عن رضى الرحمن ، قال صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه . ‌)رواه أبو داود وحسنه العلامة الألباني
    كان صلى الله عليه وسلم ‌أبغض الخلق إليه الكذب . ‌)رواه البيهقي وصححه الألباني

    #202439
    VOUJDAV
    Membre

    جذور النجاح:
    1- العلاقة بالله تعالى هي أول جذور النجاح..وهي من أقوى الأسباب المانحة للدافعية والقوة والطاقة..

    2- التطبع بالأخلاق فالنجاح يعتمد 93% منه على المهارات الشخصية « وهي ما يتضمن الأخلاق وأسلوب التعامل مع المجتمع والأخلاق »..و7% مهارات مهنية..
    ويعد المعيار الأساسي في تقييم الشخص هو مدى جودة أسلوبه في التعامل مع المجتمع والتزامه بالقيم الخلاقية..ذلك ان العمل الجماعي الناجح يتأسس على مجموعات مترابطة تملك من ادوات التواصل الشئ الكثير..وهو مالا يمكن توافره إلا بين أفراد يلتزمون بالأخلاق..

    3-التفاؤل والتفكير الايجابي..هما من أهم جذور النجاح..

    نظرية نشاطات العقل: كل ما تفكر فيه يتسع ويكبر بنفس النوع..
    قانون التركيز: العقل البشري لا يفكر إلا في اتجاه واحد..ولا يسعه تعديد المجالات..فإذا فكر بشكل سليب ظل في الاتجاه السلبي..والعكس بالعكس..

    وطبقا للنظريتين الماضيتين فإن كل تفكير سلبي يبدأ فيه الانسان فإنه يتسع وينتشر بنفس الاتجاه ويظل في نفس الاتجاه من حيث كونه إيجابيا أو سلبيا….

    4- الانتماء: للدين والوطن..إن من يحاول الذوبان في الآخرين لا ينتج ولا يبدع..فهو يتكلف دورا غير دوره..وكل ما سينتجه لن يكون أصيلا..فلن يصبح إلا مسخة مقلدة..

    احتياجات الانسان للاتزان النفسي:
    البقاء- ضمان البقاء-الحب (كمحب أو محبوب)-التقدير-التغيير (كسر الروتين الممل)-انجاز (أي انجاز من أي نوع) المعنى

    البقاء وضمانه:لا يكون الانسان متزنا نفسيا عندما تكون حياته مهددة..عند الخطر يكون الانسان في حالة غير متزنة لا تمكنه من التفكير السليم..
    الحب: يحتاجه الانسان ليكون متزنا..فيحتاج لأن يشعر بكونه محبوبا من الناس والمجتمع وخاصة الأسرة..ويحتاج أيضا إلى حب ما يعمله وحب ما هو عليه..وقبل كل هذا يحتاج إلى حب الله تعالى..
    التقدير:
    يقول الدكتور ويليام جيمس (أبو علم النفس الحديث) : « إذا انتظرت التقدير ستقابل بالإحباط التام »
    يقول خبراء علم النفس: ضعف التقدير الذاتي هو سبب كل مشاكل الادمان في العالم..
    إن شعور الانسان بالدونية هو من أشد ما يجعله غير متزن نفسيا..على الانسان أن يقدر نفسه بنفسه وأن يعلم أن الله تعالى جعله أشد المخلوقات وأقواها وأقدرها على الانجاز..
    فلا يوجد أي إنسان سلبي..وكل الناس قادرة على النجاح..وانتظار التقدير من الناس لا طائل من ورائه أبدا..فكل مشغول بحياته الخاصة ومشاكله..
    التغيير وكسر الملل:
    التغيير هو تغيير الوضع والحالة التي يكون عليها الانسان وقت التفكير في المشكلة..
    يقول الله تعالى: »إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم »..إن مجرد البدء بالتغيير لهو أول خطوة من خطوات حل المشاكل..فهو يساعد الانسان على الانفصال النفسي عن مشكلته أثناء التفكير فيها..وهو ما يمكنه من وضع حلول أكثر عقلانية بعيدة عن العواطف والنزوات..
    وهو أيضا تغيير المجالات وتعديدها في التفكير..فمن يحصر نفسه حصرا في مجال واحد لا يطيق الاخفاق فيه..سيفقد كل شئ بأول صدمة له في هذا المجال..

    الانجاز:
    أي انجاز من أي نوع يعطي الانسان دافعية شديدة وثقة بنفسه..أنا مثلا أرى كتابتي لهذا التفريغ إنجازا رائعا 🙂

    المعنى:
    إذا لم تكن تعلم لم تعمل هذا العمل..فإنك لن تستمر فيه!..
    إن البعد عن الله تعالى يضيع معنى الحياة بعمومها..فلا يعلم البعيد عن الله تعالى ما قيمة حياته على الاجمال..أو ما يجعله يدخل في مثل هذه الدوامة..
    أيضا وجود الأهداف المقصودة من العمل..وحب العمل الممارس..كلها عوامل تعطي معنى للعمل يجعل ممارسه أكثر اتزانا من الناحية النفسية..

    تعلم من الماضي الأليم بدلا من أن يضايقك..
    عليك دائما أن تتذكر الذكريات السلبية بشكل إيجابي..فهي خبرات تكونت لديك..ولو عادت تلك المواقف فسوف تتصرف فيها بشكل سليم..وماكان لك ذلك لولا مرورك بهذه المواقف الأليمة في الماضي!
    يذكر الدكتور إبراهيم كيف قال توماس أديسون عندما سأله أحد الصحفيين: »أما تعترف بفشلك في اختراع مصباح كهربي بعد 9999 محاولة فاشلة؟ »
    فكان جواب أديسون: « خطأ يا صديقي..فقد اكتشفت 9999 طريقة لا توصلني للحل السليم! »

    ويذكر الدكتور ابراهيم كيف كتب في مقدمة إحدى كتبه « شكرا لكل من قالوا لي لا »
    ويردد..إن رأيك السلبي في ليس إلا وجهة نظرك وما رأيته أنت..ولا يشترط أن يعبر عن الحقيقة..فالحقيقة هي أنه ما من إنسان عاجز عن النجاح..وما من إنسان سلبي..فالانسان مخلوق به مقومات النجاح..

    مفاتيح النجاح العشرة:

    1- الدوافع:
    وللدوافع عدة مصادر..كقوة اليأس..وقوة اليأس تتضح في مثال ما إذا لاحقت قطة تهرب منك حتى تحصرها في زاوية لا يمكنها الهرب بعدها..فإنها إذا يأست من الهرب انقلبت تدافع عن نفسها ضدك..وستنجح غالبا..
    ومصدر الايحاء..ويضرب به مثلا ببولارويد مخترع الكاميرا الفورية..إذا قام بتصوير ابنه الصغير على أن يحمض الصورة ليلا بعد تسع ساعات..إلا أن ابنه أصر على أنه يريد الصورة فورا!..فكان من أوحى إليه بفكرة الكاميرا الفورية..

    أنواع الدوافع:
    دافع معيشي:وهو يظهر عند تهديد الحياة..إذ يدفعك للعمل بقوة..
    دافع خارجي: وهو مشكلة خارجية يواجهها الانسان تدفعه للبحث عن الحل.. »الحاجة أم الاختراع »
    دافع داخلي: ذاتي..رغبة في أمر ما..
    فمنبع الدوافع الداخلية هو الرغبة..واستراتيجيتها:
    تركيز التفكير على الهدف..
    التنفس الصحيح..لأن المخ يستهلك 33% من الاكسجين الكلي الذي يستهلكه الجسم..فالتنفس الصحيح يساعد على تجديد الأفكار والتركيز..
    تحركات الجسم..يجب أن يتحرك الجسم بشكل إيجابي فرد وثني العضلات وتنشيط الدورة الدموية..
    التأكيدات الايجابية للنفس..إن مثل هذا التأكيد للنفس يخلق فيها الدوافع..إن الواقع الذي نصنعه هو انعكاس لأفكارنا وبرامج غرسناها في عقولنا..
    الأحاسيس المرتبطة يجب أن تخلق أحاسيسا إيجابية مرتبطة بمثل هذا الموقف..
    الرابط الذهني لتذكر هذه العوامل..إن وجود الرابط الذهني يعني أن تقوم بأمر ما يرتبط في ذهنك بهذه العوامل بشكل ما..فأبسط عمل يتكرر مع مثل هذا الموقف كاف ليكون رابطا ذهنيا عند ممارسة العمل..
    مثلا..عند قبض الكف أثناء الشهيق بشكل متكرر معتاد..يكون مجرد قبض الكف كفيلا بجعلك تبدأ بالشهيق بشكل تلقائي..

    يؤثر في الدوافع الداخلية:
    الرغبة..القرار..الهدف..الروابط الايجابية..النشطات اليومية (ملل أم تغيير)..إنجازات الماضي..مذكرات النجاح (أكتب إنجازاتك يوميا)..الاهتمامات الشخصية..التنمية البشرية (مثل هذه الدورة)..الربط الذهني..

    2- الطاقة:
    أنواعها:
    روحانية (إيمانية) – ذهنية – عاطفية – جسمانية
    وراء كل جهد قيمة ،ووراء كل قيمة استفادة..فلا جهد يبذل دون قيمة ولا قيمة لا فائدة منها..

    مستويات الطاقة:
    1- طاقة مرتفعة إيجابية..مثل ما يكون بعد الخطب الحماسية..
    2- طاقة منخفضة إيجابية..مثل ما يكون بعد الصلاة أو تمارين الاسترخاء أو اليوغا..
    3- طاقة مرتفعة سلبية..
    4- طاقة منخفضة سلبية..كالإحباط..

    لصوص الطاقة:
    1- الهضم..
    ومن الممارسات الخاطئة..الامتناع عن الافطار..إذ يحرم المخ من الجلوكوز اللازم له للقيام بمهامه..وعلى النقيض يكون الإفطار الثقيل..فعملية الهضم تتسبب في ضعف تغذية المخ بالدم..
    الهضم في حالة الطعام الثقيل يستغرق 8-10 ساعات..وهذا يعني ألا تتوقف المعدة عن العمل على مدار اليوم!

    2- الغضب..الغضب يهدم التفكير والتحليل..ولا يعطي الفرصة للتفكير..

    3- القلق..

    4- التفكير السلبي..

    استراتيجية الطاقة القصوى:
    1- التنفس التفريغي: حبس الشهيق لعشرة ثوان ثم الزفير خلال خمس ثوان..
    2-التنفس المنشط..شهيق وزفير بقوة وعمق..
    3- فرد العضلات..
    4- الحركة الخفيفة..
    5- الهرولة..
    6- تنظيم الوجبات..
    7- شرب الماء..
    8- التمارين الرياضية..
    9- التفكير الايجابي..
    10- التأكيدات الايجابية للنفس..(أستطيع ان أفعل)

    3- المهارة:
    عند استخدام 3% من المهارات الذهنية تصبح من أقوى 5% من أهل الأرض..
    احرص على تنمية مهاراتك!..تذكر أنه لا يمكن إدارة الوقت وإنما يمكن إدارة النشاطات أثناءه..ولتنمي مهاراتك:
    -القراءة 20 دقيقة على الأقل يوميا..
    -اسمع أشرطة سمعية..يمكنك ان تحول بهذا سيارتك إلى جامعة متنقله..إستغل الأوقات البينية!
    -شاهد الأشرطة البصرية..
    -اشترك في دورات التنمية البشرية (كهذه الدورة)..
    -تميز في مجالك..ابتكر فيه جديدا..
    -لا تضيع الوقت في التفكير السلبي..
    تذكر: المعرفة..هي القوة

    4- الفعل:
    الفعل..هو الفرق بين النجاح والفشل!
    لصوص الفعل:
    1-الخوف:
    الخوف من المجهول..من الفشل..أو من النجاح أحيانا!
    FEAR: False Educational Appearing Real!
    بعض الممارسات الخاطئة تسبب الخوف المرضي..
    مثل اللعب بالتخويف..كتخويف الأطفال بقذفهم عاليا..أو مباغتتهم..
    مثل هذا السلوك يؤدي إلى افتقادهم للأمان..

    أيضا مما يسبب الخوف المرضي..ربط بعض ما يحتاج الانسان بسلوكه..(كأن تقول للطفل إفعل كذا ليحبك والدك.وهو يعني أنه إن لم يفعل سيكون مكروها..قد أسلفنا أنه مما يحتاج الانسان ليعيش سويا هو الحب)
    2- الصورة الذاتية..إن لم تكن بها ثقة كافية فلن يكون فعل..
    3-المماطلة…

    عند البدء بالفعل..اسأل نفسك:
    ما أسوأ الاحتمالات؟
    وما أفضل الاحتمالات؟
    What is not kill me, makes me stronger!
    مالا يقتلني يقويني..

    قم دائما بهذا المخطط..
    1-خطط..
    2- تصرف..
    3- قيم النتائج..
    4- عدل الخطط..
    5- عد إلى 2..

    استراتيجيات الفعل:

    *التصور الابتكاري: تخيل أنك بدأت في الحل..تخيل أنك تنجح فيه..
    قام الدكتور بتجربة عملية أمام الحضور..حيث جعل شابا يكسر لوحا خشبيا بكلوة يده (كلاعبي الفنون القتالية)
    وهذه الطريقة مجربة أيضا من قبلي (مفرغ مادة المحاضرة).. في المجال الرياضي..إذ كنت أتخيل مبارياتي السابقة (كاراتيه) وأتخيلها مجددا باستراتيجيات صحيحه..
    إن تخيل الاستراتيجيات وتخيل ممارستك للصحيح منها يمكنك من ذلك على أرض الواقع..وقد أسلفنا أن ما تفعله في الواقع انعكاس لأفكارك!

    استراتيجية الـ10 سم..قم بالبدأ في الحل ولو بمقدار 10 سم..يوفر لك هذا الحسم عدم المماطلة..

    استراتيجية كما لو..تخيل ماذا لو؟..تخيل الاحتمالات واسأل نفسك ماذا يكون لو..

    الالحاح: ألح دائما على هدفك!..يذكر الدكتور إبراهيم كيف قال توماس أديسون عندما سأله أحد الصحفيين: »أما تعترف بفشلك في اختراع مصباح كهربي بعد 9999 محاولة فاشلة؟ »
    فكان جواب أديسون: « خطأ يا صديقي..فقد اكتشفت 9999 طريقة لا توصلني للحل السليم! »

    تذكر: الناجح يتصرف دائما بشكل لا يروق للفاشل!..في هذا يكمن الفرق بينهما..تذكر أنه ما من إنسان سلبي..

    تعامل مع التحديات..في كل تحد يواجهك هناك حلول..أوجد الحلول..
    ركز على النتائج..

    5- التوقع:
    تفاءلوا بالخير تجدوه..
    التوقع السلبي يضر لا ينفع!
    من قانون التركيز: التوقع يعني التفكير..والتفكير في اتجاه يعني التركيز فيه..وهو ما يؤدي إلى الانجذاب إلى هذا الاتجاه..
    فإذا كان التوقع سلبيا أدى في النهاية إلى اتجاه سلبي بالفعل..والعكس بالعكس…

    ممن تتوقع الخير؟
    من الله..
    ومن نفسك..ومن عائلتك..ومن الناس..ومن الحياة..

    6- الالتزام:
    ومنه..
    التزام ديني..
    التزام صحي (المحافظة على الصحة)..
    التزام شخصي (بتنمية المهارات)..
    التزام عائلي (بالالتزامات العائلية)..
    التزام اجتماعي (تواصل مع إخوانك)..
    التزام مهني..
    التزام مادي (سدد ديونك)..

    دون ثلاثة مما تحسن به صحتك يوميا..
    دون ثلاثة مما تحسن به مهاراتك يوميا..
    دون ثلاثة مما تحسن به علاقاتك الاجتماعية يوميا..
    تعلم فن الاتصال..

    -العصبية سببها سهولة الغضب مقارنة بالتفكير الايجابي..
    لا تجعل عادتك هي مواجهة المشاكل بالغضب..واجهها دائما باليفكير وإن بدا لك أنه أصعب..

    التزم بتحقيق هدف واحد يوميا..

    7- المرونة:
    يجب أن يكون طبعك الالتزام بالهدف ومرونة في الأسلوب..حالما يبدو لك قصور طريقة للحل..قم بتغييرها فورا..(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
    الأكثر مرونة يتحكم بمشاعره وبالأمور المحيطة..
    الأكثر مرونة يحقق اهدافه..

    8- الصبر: (وبشر الصابرين)
    ليكن لديك نموذج للصبر (وخير نموذج هم الأنبياء عليهم السلام..وليكن لك نموذج حي)..تعلم منه..اندمج معه..تخيل نفسك مثله وفي موقفه..تخيل نفسك مثله في مواقف صعبة..

    9- التخيل:
    التخيل الابتكاري..تخيل الموقف ونتائج الفعل.
    البقاء في وضع مريح- تنفس 8-2-4 (8 ثوان شهيق – 2 ثانية احتفاظ بالهواء – 4 ثوان زفير)..ركز انتباهك على النفس حتى تصل إلى حالة الألفا..أغمض عينيك وتخيل كيفية تحقيق الأهداف..

    10- الاستمرارية: (أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل)..
    استمر في تحقيق أهدافك دائما.
    أمسية مفاتيح النجاح العشرة..دكتور ابراهيم الفقي.

    Ibn al arabi
    Membre

    بوش في محكمة الخلافة
    أيمن القادري


    طأطِئْ برأسِكَ خانعاً وأسيرا= وارْسُفْ بِقيدِكَ في الحضورِ حَسيرا
    ها أنت في دارِ الخلافةِ، فارتقِبْ= أنْ يركُلوكَ إذا جثوْتَ حقيرا
    منذُ اعتقالِكَ، يومَ فتحِ أميرِكا= والمسلمونَ يهلِّلونَ سرورا
    في « كابُلِ » الأفغانِ، زغرَدتِ الأُلى= رَمَّلْتَهُنَّ، وقدْ وفيْنَ نُذورا
    وبأرضِ « بغدادَ »، اليتامى أقسموا= لَتُقدَّمنَّ إلى الكِلابِ فُطورا
    وربى « فلسْطينَ » استطارَ نداؤُها:= هيّا اصْلُبوهُ، أَلْبِسُوهُ سعيرا
    ها أنتَ يا بوشُ انتهيتَ، كما انتهى= نمرودُ، بلْ فرْعونُ، فامْشِ كسيرا
    سمّى « نُيُويُرْكَ » القديمةَ، أهلُها= »إسلامَ يرْكَ »، رضاً، ودكَّّتْ سُورا
    وغدتْ كـ »لُنْدُنَ »، أو « أثينا »، واحةً= في دولةِ فاحتْ شذىً وعبيرا
    ماذا ترى أنَّ الخليفةَ فاعلٌ= وسليلُ إبليسٍ، لديه، حصيرا!؟

    نظَرَ الخليفةُ، حيثُ يسْجُدُ صاغراً= منْ تاهَ كِبْراً، واستطالَ غرورا
    فنهاهُ: لا تسجدْ أمامي، إنّني= عبدٌ، لمن خلقَ الجِباهَ قديرا
    أنا سوفَ أسجُدُ إذْ ثأَرْتُ لأمّتي= وجعلْتُ مِثْلكَ للعذابِ سميرا
    اِهنأْ، فثمَّةَ في المحاكمِ أربعٌ= ستُدينُ بطْشَكَ، واقِعاً، لا زُورا
    فسيحْكمُ التاريخُ أنّكَ فاشِلٌ= أوْرَدْتَ قومَكَ للشقاءِ مصيرا
    ولَسوفَ تحكمُ أنتَ نفسُكَ « صادقاً »= أنّ الضلالةَ كلَّفتْكَ كثيرا
    وسيحْكمُ الجبّارُ في عليائِه= ما شاءَ، في جعْلِ العِقابِ كبيرا

    « أمّا أنا »… فإليكَ مالاً وافراً= واجعلْ لديكَ محامياً مشهورا
    ستكونُ محكمةُ العدالةِ في غدٍ:= أحْضِرْ شُهودَكَ، أحكِمِ التدبيرا
    سأكونُ بين الحاضرين، بغيرِ أنْ= « أقضي » عليك، فليسَ ذاكَ يسيرا
    أوما قتلْتَ بـ »قنْدهارَ »، شقيقتي؟= وأسرْتَ خالي في « العراقِ »، صغيرا
    لن أُصْدِرَ الأحكامَ، بل أنا شاخصٌ= نحْوَ الغَدِ البسّامِ، يبْزُغُ نورا

    هيّا…خُذُوه إلى غياهِبِ سجْنِهِ= ولْتجْعلوا قيْدَ اليدينِ عسيرا
    بالأمْسِ، حاولَ الانتحارِ، فقد رأى= تنفيذَ حكمِ الله فيهِ، مريرا
    وأبى إلهُ العدْلِ إلاّ أن نرى= رأسَ الشقيِّ، مُضرَّجاً، مكسورا
    اِذهبْ، وودِّعْ كلَّ عِلْجًٍ ظالمٍ= ولكلِّ علْجٍ أن ينالَ ثُبورا

    ها دولةُ الإسلامِ عادتْ، وارتقى= عدْلُ الشريعةِ، شاهداً وبشيرا
    اللهُ أكبرُ، يا سماءُ، فأبشِري= لنْ تُزعجَ الغرْبانُ بعدُ أثيرا
    لا بومَ، لا غربانَ، كلُّ سمائنا= صَدَحَتْ نُسوراً حرّةً، وصُقورا
    دارُ الخلافةُ أصبحتْ قُطبَ الرحى= وتبثُّ في الكونِ الهدى منثورا
    آنَ الأوانُ، لعزَّةٍ هدَّارةٍ= فاهتفْ زمانَ النصرِ، وامضِ قري
    ر
    ا

    houl
    Membre

    منذ ان حلت مادة اوريال بدل الحنة واكتسحت صالونات السونا مضاجع الحمامات التقليدية والكسكس المصنع بدل المفتول اصبحنا لا نفرق بين حقوق المرأة والرجل،هذا العيد المزعوم الخاص بالمر أة انه بدعة غربية في الوقت الذي يدعي انه يدافع عن المرأة تراه يجردها من كل حقوقها الأنثوية ،يستعملها كأداة للجنس لا اكثر ،يستعرضها في الدعايات شبه عارية وكأن المرأة لا تساوي اكثر من مفاتنها،لهذا انا ارفض هذا العيد ولا داعي لتذكير المرأة بأن يوم 8 مارس هو عيدها وفي الأخير لا يسعني الا ان استحضر قولة سيد الخلق صلع:اوصيكم بالنساء خيرا٠

    Yamouni Abdelaziz
    Participant

    بـــاسم الله الرحمن الرحيم وصل رب وسلم علي الرسول الكريم, وعلي آله وصحبه أجمعين

    لقد سعدت غاية السعادة ,وحمدت الله وشكرته الحمد والشكر الذي لا وصف لهما ,أولا لأنني ثفاجئت كثيرا عندما تلقيت هذا الرد بالسان العربي الفاصح الذي هو لسان الكتاب الذي أنزله الله علي نبيه ورسوله محمد بن عبدالله صلعم , وثانيا عندما اطلعت علي الأسلوب الراقي والتعبير الرفيع ونقذ الذات , والاعتراف بالخطأ وهذا دليل علي نبل الانسان ومدي الارادة والعزم الأكيد الذي يحتاج اليه هذا الانسان عندما يقرر أن يسمو الي الأعلي ,وبذلك يكون قد أدي ما عليه من واجب تجاه من خلقه ,لأنه خلق ليستنفع وينفع في الدنيا وأكثر في آخرته.
    فهنئا لوطنك ولمواطنيك منك ومن أمثالك . وأما الآناليك بعض مما طلبثه أن تعرفيه عن تلك الصخصية الفذة,الشخصية الرمز,الشخصية الناضلة الذي ببوطلاته وثضحياته أسس لنا ورصخ ما نحن عليه اليوم من ثقدير واحثراام في جميع أرجاء العالم .فرحم الله الفقيه العلامة المجاهد سيدي محمد بن عبدالكريم الخطابي .

    ولد محمد بن عبد الكريم الخطابي سنة (1299هـ= 1881م) في بلدة « أجدير » قرب الحسيمة المغربية، ونشأ تحت كنف والده، الذي كان يتزعم قبيلة « بني ورياغل »، وقد حفظ الصبي الصغير القرآن الكريم، ثم أرسله أبوه إلى جامعة القرويين بمدينة (فاس) لدراسة العلوم الشرعية واللغوية، وبعد تخرجه من الجامعة عاد إلى مليلية، واشتغل بالقضاء الشرعي، وفي الوقت نفسه عمل في تحرير جريدة « تلغراف الريف »، وقد ساعد كل ذلك على تكوين شخصية الخطابي الذي كانت الأقدار تعد له أعظم المهام وقيادة إقليمه في مواجهة الاستعمار الإسباني والفرنسي.

    وبعد إعلان إسبانيا الحماية على شمال المغرب، وتطلعها إلى التهام منطقة الريف، اصطدمت بوالد الخطابي زعيم قبيلة بني ورياغل، الذي رفض الخضوع للإسبان، وتقديم فروض الولاء للجنرال الإسباني « غودرانا »، وأدى هذا الخلاف إلى قيام الإسبان بعزل الخطابي الابن عن القضاء، وسجنه نحو عام، ولما خرج من معتقله وجد أباه يعد العدة لقتال الإسبان، لكن الموت لم يمكنه من تحقيق أمنيته، فتوفي في سنة (1339هـ= 1920م)، وخلفه ابنه عبد الكريم الخطابي في زعامة قبيلته.

    والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته

    يتبع…ان شاء الله

    Ibn al arabi
    Membre

    أكد الداعية الإسلامي الكويتي عثمان محمد الخميس أن أعدادا كبيرة من الشيعة الإثني عشرية بدؤوا في التحول من المذهب الشيعي إلى أهل السنة والجماعة، وقال الخميس: إن هذا الكلام من واقع إحصاءات مثبتة لدينا في مبرة « الآل والأصحاب » بالكويت بالتعاون مع دعاة وطلبة علم في السعودية والبحرين ودول الخليج.

    وأضاف الخميس: إن عدد من تحولوا من الشيعة إلى السنة في الكويت بلغ 400 شخص، وفي السعودية 4000 شخص، وفي البحرين 700 شخص، وفي الأهواز عرب إيران تحول مائة ألف شيعي إلى مذهب أهل السنة والجماعة، وفي داخل إيران بل في طهران وقم تحول العشرات من الشيعة إلى السنة، وهناك المئات من العراقيين الذين تحولوا ولكن لم يكشفوا عن أنفسهم خوفاً من ميلشيات القتل والإرهاب.

    أما الذين تحولوا للسنة ولم يكشفوا عن أنفسهم فقال الشيخ الخميس: إن عددهم تجاوز الثلاثة آلاف شخص في السعودية وأربعمائة شخص في الكويت وألف ومائتين شخص في البحرين، والآلاف في منطقة الأهواز.

    هذه الأرقام أعلنها الشيخ « الخميس » في محاضرته التي ألقاها في « أحدية » محمد الجبر الرشيد في الرياض والتي كانت بعنوان « لماذا الطائفية؟ » والتي ركز فيها على ضرورة دعوة الشيعة لمذهب أهل السنة والجماعة.

    http://www.asyeh.com/news_6209.html

    الحمد لله الذي خلصهم من اعتناق دين ابن سبأ ..

    الحمد لله الذي أنقذهم من براثن و مخالب ملاليهم الكفرة المجرمين الكذابين ..

    الحمد لله الذي خلصهم مما كانوا فيه و ما كانواعليه من أرجاس الشرك ..

    الحمد لله الذي أنار بصيرتهم و بصرهم لنور دين التوحيد .. و الطهر .. و النقاء ..

    الحمد لله الذي قدر لهم الخير و الصلاح و الفلاح و النجاح في الدنيا ..

    الحمد لله الذي أنقذهم من النار إلى الجنة ..

    الحمد لله حمدا ً كثيرا ً مباركا ً طيبا ً .. كما يحب ربنا و يرضى ..

    #222697
    oujdi12
    Membre

    كبار علماء الرافضة الإمامية يقولون بتحريف القرآن:
    <>
    [الروايات المتواترة عند الشيعة في تحريف القرآن] [علماء الرافضة المصرحون بأن القرآن محرف وناقص] [بعض علماء الرافضة أنكروا التحريف تقية وليس حقيقة]

    مقدمة:

    إني لا أشك أنّ من الشيعة المخلصين من يستنكر اعتقاد التحريف و يستقبحه، غير أني أعتب عليهم التمسك بالموروث الذي نشأوا عليه فإنهم لا يتخلون عن مذهب نشأ عليه آباؤهم، و لا يتبرأون من مشايخ هذا المذهب الذين انتصروا لهذه الفكرة المخجلة و تحدثوا عنها بصراحة بالغة. فليس يكفي منهم مجرد استنكار هذه الفكرة في المذهب مع الإصرار على التمسك به، إذ أنّ الإصرار على البقاء على المذهب الخطأ إصرار على الخطأ، أليس كثير من النصارى يستنكرون عقيدة الثالوث و يعترضون على وثنيات الكنيسة و انحرافاتها و يرفضون فكرة تأليه الإنسان؟ و مع ذلك يبقون معتنقين لعقيدة غير مقتنعين بها مسايرة لما تركهم عليه الآباء و الأجداد.

    إنّ استنكار عامة الشيعة لفكرة اعتقاد التحريف في القرآن أرغمت مشايخهم على إنكار صدور هذه الفكرة من أبرز علماء الشيعة و أركان مذهبهم حتى قال آغا برزك عن النوري ( قال شيخنا النوري في آخر أيامه : أخطأت في تسمية الكتاب و كان الأجدر أن يسمى بـ فصل الخطاب في عدم تحريف كتاب رب الأرباب لأني أثبت فيه أنّ كتاب الإسلام ( القرآن ) الموجود بين الدفتين المنتشر في بقاع العالم وحي إلهي بجميع سوره و آياته و جمله لم يطرأ عليه تغيير أو تبديل و لا زيادة و لا نقصان و لا شك لأحد من الإمامية فيه ) ، الجدير بالذكر أنّ اسم كتاب النوري الذي أراد به إثبات تحريف القرآن هو ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) والذي ألحقه بكتاب ( الرد على كشف الارتياب ) كرد على كتاب ( كشف الارتياب ) لمؤلف شيعي آخر هاجم فيه كتابه ( فصل الخطاب )، فانظر إلى إصرار النوري على هذه العقيدة و دفاعه عنها بل و عدم اقتناعه بالردود عليه و انظر بالمقابل إلى هذا الذي يحاول جاهداً رفع الملامة عن شيخه و لو بالكذب عليه!!!

    و لذلك يقال: لو كان علماء الشيعة صادقين في هذا الإنكار لاعترفوا أولاً بما اطلعوا عليه من الكتب القديمة التي لا تزال تطبع مراراً و تكراراً و تجد طريقها إلى العالم الإسلامي و لتبرئوا من كل طعن في القرآن الكريم كأمثال النوري و الطبرسي و باقي علماءهم، و لأصدروا فتواهم في كفر هؤلاء لطعنهم في الوحي الخالد الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه )، فهل لعلماء الشيعة الجرأة اليوم على تكفير كبار علماءهم ( النوري ، الجزائري ، القمي ، الكاشاني )؟{ اسألوهم إن كانوا ينطقون }
    التاريخ يجيبك بأن من يستنكرون نسبة القول بالتحريف إلى مذهبهم اليوم لم يقيموا حد الردة على آيتهم النوري لقوله بالتحريف و تأليفه كتاباً في الطعن في القرآن!!! و لم يحذروا منه و يكفّروه!!! بل لم يطردوه من بلادهم أو يسجنوه أو يحرقوا على الأقل كتابه!!! بل اعتبروا كتابه ( مستدرك الوسائل ) ثامن أهم كتب الحديث المعتمدة في مذهبهم و دفنوه بعد موته في مكان مقدس عندهم، يتمنى جُل الشيعة أن يُدفنوا هناك و لو ليوم واحد، ذاك هو بناء المشهد الرضوي بالنجف!!!

    و إني لأعجب حقيقة من هؤلاء الذين يكفرون أصحاب رسول الله و يتفنون في شتمهم ليل نهار و يكفرون من لم يؤمن بإمامة الأئمة الإثنى عشر، كيف لا يكفرون من يطعن بالقرآن؟!!

    إنّ علماء الشيعة اليوم يعلمون أنّ تكفيرهم لكبار علماؤهم القدماء يعني بطلان مذهب الشيعة، و ذلك لأنّ مذهب الشيعة لم يقم إلا بهؤلاء و بجهودهم في توثيق روايات الأئمة و جمعها و كتابتها و شرحها و توجيهها، و إنما يأتي الخوف من حيث أنّ من تجرأ على القرآن و افترى عليه و حرّفه كيفما يشاء، كم من السهل عليه أن يفتري على رسول الله و على الأئمة و على الصحابة و على الناس أجمعين.

    يذكر أن الشيخ حسان إلاهي كان يلقي محاضرة في أحد المساجد في أميركا عن عقيدة تحريف القرآن عند الشيعة فاعترض أحد الشيعة و قال أن الشيعة لا يعتقدون بذلك. عندها تحداه الشيخ حسان أن يحضر له فتوى من علماء الشيعة بولاية أميركية واحدة يكفرون فيها من يقول بتحريف القرآن. و كانت النتيجة أن عجز هذا الشيعي عن إحضار هذه الفتوى و لو من عالم شيعي واحد! و ننصحك أيضاً بقراءة كتاب الشيعة و تحريف القرآن.

    1 – قال الشيخ المفيد :

     » إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان  » اوائل المقالات : ص 91.

    2 – أبو الحسن العاملي :

     » اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات  » [المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني].

    3 – نعمة الله الجزائري :

     » إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها  » [الأنوار النعمانية ج 2 ص 357].

    4 – محمد باقر المجلسي :

    في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية  » قال عن هذا الحديث :

     » موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم ، فالخبر صحيح. ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ [مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525]  » أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟

    5 – سلطان محمد الخراساني :

    قال :  » اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك  » [تفسير (( بيان السعادة في مقامات العبادة )) مؤسسة الأعلمي ص 19].

    6 – العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :

    قال :  » الأخبار التي لا تحصى ( أي اخبار التحريف ) كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر » [( مشارق الشموس الدرية) منشورات المكتبه العدنانية – البحرين ص 126].

    كبار علماء الشيعه يقولون بأن القول بتحريف ونقصان القرآن من ضروريات مذهب الشيعة

    ومن هؤلاء العلماء :

    1 – أبو الحسن العاملي : إذ قال :  » وعندي في وضوح صحة هذا القول  » تحريف القرآن وتغييره  » بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة  » [المقدمه الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني)].

    2 – العلامه الحجه السيد عدنان البحراني : إذ قال :  » وكونه : أي القول بالتحريف  » من ضروريات مذهبهم  » أي الشيعة  » [مشارق الشموس الدرية ص 126 منشورات المكتبة العدنانية – البحرين].

    ===============================================================
    علماء الرافضة المصرحون بأن القرآن محرف وناقص :
    ===============================================================

    نقلا عن كتاب : الشيعة وتحريف القرآن للشيخ : عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر. جزاه الله عنا وعن الإسلام خيرا.

    ( ‍1 ) علي بن إبراهيم القمي :

    قال في مقدمة تفسيره عن القرآن ( ج1/36 ط دار السرور – بيروت ) أما ماهو حرف مكان حرف فقوله تعالى : (( لئلا يكون للناس على * الله حجة إلا الذين ظلموا منهم )) (البقرة : 150) يعنى ولا للذين ظلموا منهم وقوله : (( يا موسى لا تخف إني لايخاف لدي المرسلون إلا من ظلم) (النمل : 10) يعنى ولا من ظلم وقوله : (( ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ )) (النساء: 91) يعنى ولا خطأ وقوله : ((ولا يزال بنيانهم الذى بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم )) (التوبة: 110) يعنى حتى تنقطع قلوبهم.

    قال في تفسيره أيضا ( ج1/36 ط دار السرور – بيروت ) :

    وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) (آل عمران : 110) فقال أبو عبد الله عليه السلام لقاريء هذه الآية : (( خير أمة )) يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال : إنما نزلت : (( كنتم خير أئمة أخرجت للناس )) ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية (( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) ومثله آية قرئت على أبي عبد اللــــه عليـه السلام ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )) (الفرقان : 74) فقال أبو عبد الله عليه السلام : لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما. فقيل له : يا ابن رسول الله كيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت : (( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما )) وقوله : (( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله )) (الرعـد : 10) فقال أبو عبد الله : كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل له : وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ فقال : إنما نزلت (( له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله )) ومثله كثير.

    وقال أيضا في تفسيره ( ج1/37 دار السرور. بيروت ) :

    وأما ما هو محرف فهو قوله : (( لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون )) (النساء : 166) وقوله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) ( المائدة : 67 ) وقوله : (( إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم )) (النساء : 168) وقوله : (( وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون )) (الشعراء 227) وقوله : (( ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت )) ( الأنعام : 93)

    * ملاحظة : قامت دار الأعلمي – بيروت في طباعة تفسير القمي لكنها حذفت مقدمة الكتاب للسيد طيب الموسوي لأنه صرح بالعلماء الذين طعنوا في القرآن من الشيعة.

    * أخي المسلم أنت تعلم أن كلمة (( في علي )) (( آل محمد )) ليستا في القرآن.

    ( ‌2 ) نعمة الله الجزائري واعترافه بالتحريف :

    قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2/357 ، 358 :

    (( إن تسليم تواترها { القراءات السبع } عن الوحي الآلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا ، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها ( يقصد صحة وتصديق الروايات التي تذكر بأن القرآن محرف).

    نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل )).

    (( والظاهر أن هذا القول ( أي إنكار التحريف ) إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها (- وهذا الكلام من الجزائرى يعني أن قولهم ( أي المنكرين للتحريف ) ليس عن عقيدة بل لاجل مصالح أخرى))).

    ويمضي نعمة الله الجزائري فيقرر أن أيادي الصحابة امتدت إلى القرآن وحرفته وحذفت منه الآيات التي تدل على فضل الأئمة فيقول 1/97: ((ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة)) (يقصد الاحاديث التي تروى مناقب وفضائل الصحابة رضوان الله عليهم) فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم كما سيأتي بيانه في نور القرآن )) عزيزي القارئ إن المقصود في نور القرآن هو فصل في كتاب الانوار النعمانية لكن هذا الفصل حذف من الكتاب في طبعات متأخرة لخطورته.

    ويعزف الجزائري على النغمة المشهورة عند الشيعة بأن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا علي رضوان الله عليه وأن القرآن الصحيح عند المهدي وأن الصحابة ما صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا لتغيير دينه وتحريف القرآن فيقول 2/360،361،362 :

    (( قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين عليه السلام بوصية من النبي صلى الله عليه وسلم ، فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلا بجمعه ، فلما جمعه كما أنزل أتي به إلى المتخلفين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزل فقال له عمر بن الخطاب : لاحاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك ، عندنا قرآن كتبه عثمان ، فقال لهم علي : لن تروه بعد اليوم ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي عليه السلام. وفي ذلك القرآن(يقصد القرآن الذي عند المهدي) زيادات كثيرة وهو خال من التحريف ، وذلك أن عثمان قد كان من كتاب الوحي لمصلحة رآها صلى الله عليه وسلم وهي أن لا يكذبوه في أمر القرآن بأن يقولوا إنه مفترى أو إنه لم ينزل به الروح الأمين كما قاله أسلافهم ، بل قالوه أيضا وكذلك جعل معاوية من الكتاب قبل موته بستة أشهر لمثل هذه المصلحة أيضا وعثمان وأضرابه ما كانوا يحضرون إلا في المسجد مع جماعة الناس فما يكتبون إلا ما نزل به جبرائيل عليه السلام. أما الذي كان يأتي به داخل بيته صلى الله عليه وسلم فلم يكن يكتبه إلا أمير المؤمنين عليه السلام لأن له المحرمية دخولا وخروجا فكان ينفرد بكتابة مثل هذا وهذا القرآن الموجود الآن في أيدي الناس هو خط عثمان ، وسموه الإمام وأحرقوا ما سواه أو أخفوه ، وبعثوا به زمن تخلفه إلى الأقطار والأمصار ومن ثم ترى قواعد خطه تخالف قواعد العربية)).
    وقد أرسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه إلى علي عليه السلام بأن يبعث له القرآن الأصلي الذي هو ألفه وكان عليه السلام يعلم أنه طلبه لأجل أن يحرقه كقرآن ابن مسعود أو يخفيه عنده حتى يقول الناس : إن القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير فلم يبعث به إليه وهو الآن موجود عند مولانا المهدي عليه السلام مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء ولما جلس أمير المؤمنين عليه السلام (هذا الكلام من العالم الجزائري الشيعي هو جواب لكل شيعي يسأل نفسه لماذا لم يظهر علي رضى الله عنه القرآن الأصلي وقت الخلافة) على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن وإخفاء هذا لما فيه من إظهار الشنعة على من سبقه كما لم يقدر على النهي عن صلاة الضحى ، وكما لم يقدر على إجراء المتعتين متعة الحج ومتعة النساء. وقد بقي القرآن الذي كتبه عثمان حتى وقع الى أيدي القراء فتصرفوا فيه بالمد والإدغام والتقاء الساكنين مثل ما تصرف فيه عثمان وأصحابه وقد تصرفوا في بعض الآيات تصرفا نفرت الطباع منه وحكم العقل بأنه ما نزل هكذا.

    وقال أيضا في ج 2/363 :

    فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع مالحقه من التغيير ، قلت قد روي في الآخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه ( هذا جواب العالم الجزائري لكل سني اوشيعي يسأل لماذا يقرأ الشيعه القرآن مع انه محرف).

    ( 3 ) الفيض الكاشاني ( المتوفي 1091 هـ ) :

    وممن صرح بالتحريف من علمائهم : مفسرهم الكبير الفيض الكاشاني صاحب تفسير  » الصافي « .

    قال في مقدمة تفسيره معللا تسمية كتابه بهذا الأسم (( وبالحري أن يسمى هذا التفسير بالصافي لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير )) تفسير الصافي – منشورات مكتبة الصدر – طهران – ايران ج1 ص13.

    وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة ، خصص المقدمة السادسة لإثبات تحريف القرآن. وعنون لهذه المقدمة بقوله ( المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن ، وتحريفه وزيادته ونقصه ، وتأويل ذلك) المصدر السابق ص 40.

    وبعد أن ذكر الروايات التي استدل بها على تحريف القرآن ، والتي نقلها من أوثق المصادر المعتمدة عندهم ، خرج بالنتيجة التالية فقال : (( والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ماهو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام ، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد
    صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضا على الترتبيب المرضي عند الله ، وعند رسول صلى الله عليه وآله وسلم )) – تفسير الصافي 1/49 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر – طهران.

    ثم ذكر بعد هذا أن القول بالتحريف اعتقاد كبار مشايخ الإمامية قال : (( وأما اعتقاد مشايخنا رضي الله عنهم في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن ، لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ، ولم يتعرض لقدح فيها ، مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي ـ رضي الله عنه ـ فإن تفسيره مملوء منه ، وله غلو فيه ، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي رضي الله عنه فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتاب الإحتجاج )) تفسير الصافي 1/52 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر – طهران.

    ( 4 ) أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي ( المتوفي سنة 620هـ ) :

    روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال: (( لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع علي عليه السلام القرآن ، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال : يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه ، فأخذه عليه السلام وانصرف ، ثم أحضروا زيد بن ثابت ـ وكان قارئا للقرآن ـ فقال له عمر : إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك.. فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم )) الاحتجاج للطبرسي منشورات الأعلمي – بيروت – ص 155 ج1.

    ويزعم الطبرسي أن الله تعالى عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرح بأسماء مرتكبيها ، لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء ، فبقيت القصص مكناة. يقول : (( إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ، ليست من فعله تعالى ، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين ، واعتاضوا الدنيا من الدين )) المصدر السابق 1/249.

    ولم يكتف الطبرسي بتحريف ألفاظ القرآن ، بل أخذ يؤول معانيه تبعا لهوى نفسه ، فزعم أن في القرآن الكريم رموزا فيها فضائح المنافقين ، وهذه الرموز لايعلم معانيها إلا الأئمة من آل البيت ، ولو علمها الصحابة لأسقطوها مع ما أسقطوا منه( المصدر السابق 1/253).

    هذه هي عقيدة الطبرسي في القرآن ، وما أظهره لا يعد شيئا مما أخفاه في نفسه ، وذلك تمسكا بمبدأ ( التقية ) يقول : (( ولو شرحت لك كلما أسقط وحرف وبدل ، مما يجري هذا المجرى لطال ، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ، ومثالب الأعداء)) المصدر السابق 1/254.

    ويقول في موضع آخر محذرا الشيعه من الإفصاح عن التقيه (( وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ، ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب، لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل ، والكفر ، والملل المنحرفة عن قبلتنا ، وإبطال هذا العلم الظاهر ، الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الائتمار لهم والرضا بهم ، ولأن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق )) المصدر السابق 1/249.

    ( 5 ) محمــد باقــــر المجلســـــي :

    والمجلسي يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة المتواترة على حد زعمهم فيقول في كتابه (( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول)) الجزء الثاني عشرص 525 في معرض شرحه الحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث (مرآة العقول للمجلسي ص 525 ح 12 دار الكتب الإسلامية ـ ايران):

    (( موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم، فالخبر صحيح. ولا يخفي أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الامامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ )) أى كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟

    وأيضا يستبعد المجلسي أن تكون الآيات الزائدة تفسيراً (المصدر السابق).

    وأيضا بوب في كتابه بحار الأنوار بابا بعنوان (( باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله )) بحار الانوار ج 89 ص 66 – كتاب القرآن.

    ( 6 ) الشيخ محمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد.

    أما المفيد ـ الذي يعد من مؤسسي المذهب ـ فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة.

    قال في ( أوائل المقالات ) : (( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ، واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى ، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس ، واتفقوا أن أئمة (يقصد الصحابه) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأجمعت المعتزلة ، والخوارج ، والزيديه والمرجئة ، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه ))( اوائل المقالات ص 48 ـ 49 دار الكتاب الإسلامي ـ بيروت).

    وقال أيضا : ان الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان (المصدر السابق ص 91 ).

    وقال ايضا (ذكرها آية الله العظمي على الفاني الأصفهاني في كتابه آراء حول القرآن ص 133، دار الهادي – بيروت) حين سئل في كتابه  » المسائل السروية « ( المسائل السرورية ص 78-81 منشورات المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد) ما قولك في القرآن. أهو ما بين الدفتين الذي في ايدى الناس ام هل ضاع مما انزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم منه شيء أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين ( ع ) أما ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون.

    وأجاب : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك منها : قصوره عن معرفة بعضه. ومنها : ماشك فيه ومنها ما عمد بنفسه ومنها : ما تعمد إخراجه. وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره وألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شيء منه في حقه ولذلك قال جعفر بن محمد الصادق : أما والله لو قرىء القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا ، إلى أن قال : غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة مابين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة ولانقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقرىء الناس القرآن على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام ونهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد (الشيعة لا يستطيعون أن يثبتوا التواتر إلا بنقل أهل السنة فيكون القرأن كله عندهم آحاد)، و قد يغلط الواحد فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا (ع) من قراءة القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين.

    (7) أبو الحسن العاملي :

    قال في المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 (وهذا التفسير مقدمه لتفسير  » البرهان  » للبحراني ط دار الكتب العلمية – قم – ايران.
    · ملاحظة : قامت دار الهادي – بيروت – في طباعة تفسير البرهان لكنها حذفت مقدمة أبو الحسن العاملي لأنه صرح بالتحريف) :

     » اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها ، أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات ، وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى ، ما جمعه علي عليه السلام وحفظه الى أن وصل الى ابنه الحسن عليه السلام ، وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام ، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه. ولهذا كما ورد صريحاً في حديث سنذكره لما أن كان الله عز وجل قد سبق في علمه الكامل صدور تلك الأعمال الشنيعة من المفسدين(يقصد الصحابه رضوان الله عليهم ) في الدين ، وأنهم بحيث كلما اطلعوا على تصريح بما يضرهم ويزيد في شأن علي عليه السلام وذريته الطاهرين ، حاولوا إسقاط ذلك أو تغييره محرفين. وكان في مشيئته الكاملة ومن ألطافه الشاملة محافظة أوامر الإمامة والولاية ومحارسة مظاهر فضائل النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة بحيث تسلم عن تغيير أهل التضييع والتحريف ويبقى لأهل الحق مفادها مع بقاء التكليف. لم يكتف بما كان مصرحاً به منها في كتابه الشريف بل جعل جل بيانها بحسب البطون وعلى نهج التأويل وفي ضمن بيان ما تدل عليه ظواهر التنزيل وأشار إلى جمل من برهانها بطريق التجوز والتعريض والتعبير عنها بالرموز والتورية وسائر ما هو من هذا القبيل حتى تتم حججه على الخلائق جميعها ولو بعد إسقاط المسقطين ما يدل عليها صريحاً بأحسن وجه وأجمل سبيل ويستبين صدق هذا المقال بملاحظة جميع ما نذكره في هذه الفصول الأربعة المشتملة على كل هذه الأحوال.

    وقد جعل ابو الحسن العاملي الفصل الرابع من المقدمة الثانية رداً على من انكر التحريف. وعنوانها هو  » بيان خلاصة اقوال علمائنا في تغيير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من انكر التغير حيث قال : اعلم أن الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتاب الكافي الذي صرح في أوله بأنه كان يثق فيما رواه فيه ولم يتعرض لقدح فيها ولا ذكر معارض لها ، وكذلك شيخه على بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه قال رضي الله عنه في تفسيره : أما ما كان من القرآن خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس}(- سورة آل عمران أية : 110)
    فإن الصادق عليه السلام قال لقاريء هذه الآية : خير أمة : يقتلون علياً والحسين بن علي عليه السلام ؟ فقيل له : فكيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت خير أئمة أخرجت للناس : ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية : تأمرون بالمعروف الآية ثم ذكر رحمه الله آيات عديد من هذا القبيل ثم قال: وأما ما هو محذوف عنه فهو قوله تعالى : { لكن الله يشهد بما أنزل اليك }( سورة نساء آية : 166) في علي قال : كذا نزلت أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ثم ذكر أيضاً آيات من هذا القبيل ثم قال : وأما التقديم فإن آية عدة النساء الناسخة التي هي أربعة أشهر قدمت على المنسوخة التي هي سنة وكذا قوله تعالى : { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة}( سورة هود آية : 17) فإنما هو يتلوه شاهد منه إماماً ورحمة ومن قبله كتاب موسى ثم ذكر أيضاً بعض آيات كذلك ثم قال وأما الآيات التي تمامها في سورة أخرى : { قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم } (سورة البقرة آية : 61). وتمامها في سورة المائدة {فقالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون} (سورة المائدة آية : 22) ونصف الآية في سورة البقرة ونصفها في سورة المائدة ثم ذكر آيات أيضاً من هذا القبيل ولقد قال بهذا القول أيضاً ووافق القمي والكليني جماعة من أصحابنا المفسرين ، كالعياشي ، والنعماني ، وفرات بن إبراهيم ، وغيرهم وهو مذهب أكثر محققي محدثي المتأخرين، وقول الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي كما ينادي به كتابه الاحتجاج وقد نصره شيخنا العلامة باقر علوم أهل البيت عليهم السلام وخادم أخبارهم عليهم السلام في كتابه بحار الأنوار ، وبسط الكلام فيه بما لا مزيد عليه وعندي في وضوح صحة هذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع (هذا اعتراف من العالم الشيعي الكبير عندهم ان القول بالتحريف من ضروريات مذهب التشيع).
    وأنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة فتدبر حتى تعلم وهم الصدوق(يقصد أبا جعفر محمد بن بابويه القمي الملقب بالصدوق ويرميه بالوهم حين انكر التحريف) في هذا المقام حيث قال في اعتقاداته بعد أن قال(هنا ينقل كلام الصدوق الذي أنكر فيه التحريف) :
    اعتقادنا أن القرآن الذي أنزل الله على نبيه هو ما بين الدفتين وما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك وأن من نسب إلينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب وتوجيه كون مراده علماء قم فاسد ، إذ علي بن إبراهيم الغالي في هذا القول منهم نعم قد بالغ في إنكار هذا الأمر السيد المرتضي في جواب المسائل الطرابلسيات ، وتبعه أبو علي الطبرسي في مجمع البيان حيث قال أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانه.

    وأما النقصان فيه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة(يقصد أهل السنه الذين هم برءاء من الطعن في القرآن ) أن في القرآن تغييرا ونقصانا والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى قدس روحه وكذا تبعه شيخه الطوسي في التبيان حيث قال : وأما الكلام في زيادته ونقصانه يعني القرآن فمما لا يليق به لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانه وأما النقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا كما نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة العامة والخاصة بنقصان من آي القرآن ، ونقل شيء منه من موضع إلى موضع ، لكن طريقها الآحاد التي لا توجب علماً فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها لأنه يمكن تأويلها ولو صحت لما كان ذلك طعناً على ما هو موجود بين الدفتين فإن ذلك معلوم صحته لا يعترضه أحد من الأمة ورواياتنا متناصرة بالحث على قرائته والتمسك بما فيه ورد ما يرد من اختلاف الأخبار في الفروع إليه وعرضها عليه فما وافقه عمل عليه وما يخالفه يجتنب ولا يلتفت إليه وقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية لا يدفعها أحد أنه قال :  » إني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض » وهذا يدل على أنه موجود في كل عصر لأنه لا يجوز أن يأمر الأمة بالتمسك بما لا تقدر على التمسك به ، كما إن أهل البيت ومن يجب اتباع قوله حاصل في كل وقت وإذا كان الموجود بيننا مجمعاً على صحته فينبغي أن نتشاغل بتفسيره وبيان معانيه وترك ما سواه.
    أقول(هنا بدأ العالم الشيعي أبو الحسن العاملي يرد على الصدوق ويبطل الأعذار التي اعتمدها الصدوق لاثبات أن القرآن ليس محرف) :
    أما ادعاؤهم(يقصد إدعاء من أنكر التحريف) عدم الزيادة أي زيادة آية أو آيات مما لم يكن من القرآن فالحق كما قالوا إذ لم نجد في أخبارنا المعتبرة ما يدل على خلافه سوى ظاهر بعض فقرات خبر الزنديق في الفصل السابق وقد وجهناه بما يندفع عنه هذا الاحتمال ، وقد مر في الفصل الأول وفي روايات العياشي أن الباقر عليه السلام قال : إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف قد أخطأت بها الكتبة وتوهمتها الرجال ، وأما كلامهم في مطلق التغيير والنقصان فبطلانه بعد أن نبهنا عليه أوضح من أن يحتاج إلى بيان وليت شعري كيف يجوز لمثل الشيخ (يقصد ( الطوسي ) الملقب عند الشيعة بشيخ الطائفة) أن يدعي أن عدم النقصان ظاهر الروايات مع أننا لم نظفر على خبر واحد يدل عليه ، نعم دلالتها على كون التغيير الذي وقع غير مخل بالمقصود كثيرا كحذف اسم علي وآل محمد صلى الله عليه وسلم وحذف أسماء المنافقين وحذف بعض الآيات وكتمانه ونحو ذلك وإن ما بأيدينا كلام الله وحجة علينا كما ظهر من خبر طلحة السابقة في الفصل الأول مسلمة ، ولكن بينه وبين ما ادعاه بون بعيد وكذا قوله رحمه الله  » إن الأخبار الدالة على التغيير والنقصان من الآحاد التي لا توجب علماً » مما يبعد صدوره عن مثل الشيخ لظهور أن الآحاد التي احتج بها الشيخ في كتبه وأوجب العمل عليها في كثير من مسائله الخلافية ليست بأقوى من هذه الأخبار لا سنداً ولا دلالة على أنه من الواضحات البينة أن هذه الأخبار متواترة معنى ، مقترنة بقرائن قوية موجبة للعلم العادي بوقوع التغيير ولو تمحل أحد للشيخ بأن مراده أن هذه الأخبار ليست بحد معارضة ما يدل على خلافها من أدلة المنكرين ، فجوابه بعد الإغماض عن كونه تمحلا سمجاً ما سنذكره من ضعف مستند المنكرين ومن الغرائب أيضاً أن الشيخ ادعى امكان تأويل هذه الأخبار وقد أحطت خبراً بأن أكثرها مما ليس بقابل للتوجيه ، وأما قوله : ولو صحت إلخ فمشتملة على أمور غير مضرة لنا بل بعضها لنا لا علينا إذ:

    منها عدم استلزام صحة أخبار التغيير والنقص ، الطعن على ما في هذه المصاحف ، بمعنى عدم وجود منافات بين وقوع هذا النوع من التغيير وبين التكليف بالتمسك بهذا المغير ، والعمل على ما فيه لوجوه عديدة كرفع الحرج ودفع ترتب الفساد وعدم التغيير بذلك عن إفادة الأحكام ونحوها وهو أمر مسلم عندنا ولا مضرة فيه علينا بل به نجمع بين أخبار التغيير وما ورد في اختلاف الأخبار من عرضها على كتاب الله والأخذ بالموافق له.

    ومنها استلزام الأمر بالتمسك بالثقلين وجود القرآن في كل عصر ما دام التكليف كما أن الإمام عليه السلام الذي قرينه كذلك ولا يخفى أنه أيضاً غير ضار لنا بل نافع إذ يكفي في وجوده في كل عصر وجوده جميعاً كما أنزل الله مخصوصاً عند أهله أي الإمام الذي قرينه ولا يفترق عنه ووجود ما احتجنا اليه عندنا وإن لم نقدر على الباقي كما أن الإمام الذي هو الثقل الآخر أيضا كذلك لا سيما في زمان الغيبة فإن الموجود عندنا حينئذ أخباره وعلماؤه القائمون مقامة اذ من الظواهر أن الثقلين سيان في ذلك ثم ما ذكره السيد المرتضي لنصرة ما ذهب إليه أن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت حداً لم تبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته ، الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلفوا فيه من إعرابه وقرائته وحروفه وآياته فكيف يجوز أن يكون مغيراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديد وذكر أيضاً أن العلم بتفصيل القرآن وأبعاضه في صحة نقله كالعلم بجملته وجرى ذلك مجرى ما علم ضرورة من الكتب المصنفة ككتاب سيبويه والمازني مثلآً فإن أهل العناية بهذا الشأن يعلمون من تفصيلها ما يعلمونه من جملتها حتى لو أن مدخلاً أدخل في كتاب سيبويه مثلآً باباً في النحو ليس من الكتاب يعرف ويميز ويعلم أنه ليس من الكتاب إنما هو ملحق ومعلوم أن العناية بنقل القرآن وضبطه أصدق من العناية بضبط كتاب سيبويه ودواوين الشعراء ، وجوابه(هنا يرد أبو الحسن العاملي على استدلالات المرتضى التي جاء بها لكي ينكر التحريف): أنا لا نسلم توفر الدواعي على ضبط القرآن في الصدر الأول وقبل جمعه كما ترى غفلتهم عن كثير من الأمور المتعلقة بالدين ألا ترى اختلافهم(يقصد اختلاف الصحابه رضى الله عنهم) في أفعال الصلاة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكررها معهم في كل يوم خمس مرات على طرفي النقيض ؟ ألا تنظر إلى أمر الولاية وأمثالها ؟ وبعد التسليم نقول إن الدواعي كما كانت متوفرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين كذلك كانت متوفرة على تغييره من المنافقين المبدلين(يقصد الصحابه رضوان الله عليهم) للوصية المغيرين للخلافة لتضمنه ما يضاد رأيهم وهو أهم والتغيير فيه إنما وقع قبل انتشاره في البلدان واستقراره على ما هو عليه الآن والضبط الشديد إنما كان بعد ذلك فلا تنافي بينهما.

    وأيضاً إن القرآن الذي هو الأصل الموافق لما أنزل الله سبحانه لم يتغير ولم ينحرف بل هو على ماهو عليه محفوظ عند أهله وهم العلماء(يقصد الائمة الاثنى عشر) به فلا تحريف كما صرح به الإمام في حديث سليم الذي مر من كتاب الاحتجاج في الفصل الأول من مقدمتنا هذه وإنما التغيير في كتابة المغيرين إياه وتلفظهم به فإنهم ما غيروا إلا عند نسخهم القرآن فالمحرف إنما هو ما أظهروه لأتباعهم والعجب من مثل السيد(يقصد السيد المرتضى) أن يتمسك بأمثال هذه الأشياء(أي الدلائل على حفظ القرآن) التي هي محض الاستبعاد بالتخيلات في مقابل متواتر الروايات فتدبر.

    ومما ذكر أيضاً لنصرة مذهبه طاب ثراه أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعاً مؤلفاً على ماهو عليه الآن ، واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ في ذلك الزمان حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له وإن كان يعرض على النبي ويتلى ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث وذكر أن من خالف في ذلك من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم ، فإن الخلاف في ذلك مضاف الى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخباراً ضعيفة ظنوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته.

    وجوابه(هنا يرد أبو الحسن العاملي على السيد المرتضى الذي أنكر التحريف):
    أن القرآن مجموعاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه الآن غير ثابت بل غير صحيح وكيف كان مجموعاً وإنما كان ينزل نجوماً وكان لايتم إلا بتمام عمره ولقد شاع وذاع وطرق الأسماع في جميع الأصقاع أن علياً عليه السلام قعد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته أياماً مشتغلاً بجمع القرآن وأما درسه وختمه فإنما كانوا يدرسون(أي الصحابة) ويختمون ما كان عندهم منه، لإتمامه ومن أعجب الغرائب أن السيد حكم في مثل هذه الخيال الضعيف الظاهر خلافه بكونه مقطوع الصحة حيث أنه كان موافقاً لمطلوبه واستضعف الأخبار التي وصلت فوق الاستفاضة عندنا وعند مخالفينا بل كثرت حتى تجاوزت عن المائة مع موافقتها للآيات والأخبار التي ذكرناها في المقالة السابقة كما بينا في آخر الفصل الأول من مقدمتنا هذه ومع كونها مذكورة عندنا في الكتب المعتبرة المعتمدة كالكافي مثلاً بأسانيد معتبرة وكذا عندهم في صحاحهم كصحيحي البخاري ومسلم مثلاً الذي هما عندهم كما صرحوا به تالي كتاب الله في الصحة والاعتماد بمحض أنها دالة على خلاف المقصود وهو أعرف بما قال والله أعلم.

    ثم ما استدل به المنكرون بقوله : { إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }( – سورة فصلت آية 41) وقوله سبحانه : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }(سورة الحجر آية 9) فجوابه(هنا يرد ابو الحسن العاملي على كل واحد أنكر التحريف ويقصد أن هاتين الآيتين لا تدلان على حفظ القرآن من التحريف) بعد تسليم دلالتها على مقصودهم ظاهر مما بيناه من أن أصل القرآن بتمامه كما أنزل الله عند الإمام ووراثه عن علي عليه السلام فتأمل والله الهادي(- تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار – أبو الحسن العاملي ص 49 ، 50 ، 51).

    (8) سلطان محمد بن حيدر الخرساني :
    قال :  » اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك في صدور بعضها منهم وتأويل الجميع بأن الزيادة والنقيصة والتغيير إنما هي في مدركاتهم من القرآن لا في لفظ القرآن كلغة ، ولا يليق بالكاملين في مخاطباتهم العامة ، لأن الكامل يخاطب بما فيه حظ العوام والخواص وصرف اللفظ عن ظاهره من غير صارف ، وما توهموا صارفاً من كونه مجموعاً عندهم في زمن النبي، وكانوا يحفظونه ويدرسونه ، وكانت الأصحاب مهتمين بحفظه عن التغيير والتبديل حتى ضبطوا قراءات القراء وكيفيات قراءاتهم.

    فالجواب(هنا يرد الخرساني على من أنكر التحريف ورده يشبه رد العالم الشيعي أبو الحسن العاملي) عنه أن كونه مجموعاً غير مسلم ، فإن القرآن نزل في مدة رسالته إلى آخر عمره نجوماً ، وقد استفاضت الأخبار بنزول بعض السور وبعض الآيات في العام الآخر وما ورد من أنهم جمعوه بعد رحلته ، وأن علياً جلس في بيته مشغولاً بجمع القرآن ، أكثر من أن يمكن إنكاره، وكونهم يحفظونه ويدرسونه مسلم لكن الحفظ والدرس فيما كان بأيديهم ، واهتمام الأصحاب بحفظه وحفظ قراءات القراء وكيفيات قراءاتهم كان بعد جمعه وترتيبه ، وكما كانت الدواعي متوفرة في حفظه ، كذلك كانت متوفرة من المنافقين(يقصد الصحابة ) في تغييره ، وأما ماقيل أنه لم يبق لنا حينئذ اعتماد عليه والحال أنا مأمورون بالاعتماد عليه ، واتباع أحكامه ، والتدبر في آياته ، وامتثال أوامره ونواهيه ، وإقامة حدوده وعرض الأخبار عليه ، لايعتمد عليه صرف مثل هذه الأخبار الكثيرة الدالة على التغيير والتحريف عن ظواهرها ، لأن الاعتماد على هذا المكتوب ووجوب اتباعه ، وامتثال أوامره ونواهيه ، وإقامة حدوده وأحكامه ، إنما هي للأخبار الكثيرة الدالة على ما ذكر للقطع بأن ما بين الدفتين هو الكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم من غير نقيصة وزيادة وتحريف فيه. ويستفاد من هذه الأخبار أن الزيادة والنقيصة والتغيير إن وقعت في القرآن لم تكن مخلة بمقصود الباقي منه بل نقول كان المقصود الأهم من الكتاب الدلالة على العترة والتوسل بهم ، وفي الباقي منه حجتهم أهل البيت ، وبعد التوسل بأهل البيت إن أمروا باتباعه كان حجة قطعية لنا ولو كان مغيراً مخلاً بمقصوده ، وإن لم نتوسل بهم أو يأمروا باتباعه ، وكان التوسل به ، واتباع أحكامه واستنباط أوامره ونواهيه ، وحدوده وأحكامه ، من قبل أنفسنا كان من قبيل التفسير بالرأي الذي منعوا منه ، ولو لم يكن مغيرا »( تفسير  » بيان السعادة في مقامات العبادة  » المجلد الأول ص19،20 – مؤسسة الاعلمي – بيروت).

    (9) العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :
    بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظره قال : الأخبار التي لا تحصى كثيره وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائده بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين(- يقصد أن أهل السنه يقولون بالتحريف ايضاً وهذا كذب وراجع آراء علماء أهل السنه بالقرآن في هذا الكتاب) وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل واجماع الفرقة (هنا يذكرالبحراني ان الشيعة وفي نظره هم الفرقة المحقة قد أجمعوا على القول بأن القرآن محرف) المحقة وكونه من ضروريات (هنا يذكر البحراني ان القول بان القرآن محرف هو من ضروريات مذهب الشيعة) مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم(مشارق الشموس الدريه منشورات المكتبه العدنانيه – البحرين ص 126).

    (10) العلامة المحدث الشهير يوسف البحراني :
    بعد أن ذكر الأخبار الدالة على تحريف القرآن في نظره قال :

     » لايخفى ما في هذه الأخبار من الدلاله الصريحه والمقاله الفصيحة على ما أخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار(أي الأخبار التي تطعن بالقرآن الكريم) على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعه (أي شريعة مذهب الشيعة) كلها كما لايخفى إذ الاصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقله ولعمري ان القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور( يقصد الصحابة رضوان الله عليهم) وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى(يقصد القرآن الكريم) مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى(يقصد امامه على رضي الله عنه ) التي هي أشد ضررا على الدين  » – الدرر النجفيه للعلامه المحدث يوسف البحراني مؤسسة آل البيت لاحياء التراث ص 298.

    * لاحظ أخي المسلم ان هذا العالم الشيعي الكبير عندهم لا يستطيع ان يطعن في الروايات التي تثبت التحريف في كتب الشيعة لان هذا الطعن يعتبره طعناً في شريعة مذهب الشيعه.

    (11) النوري الطبرسي ( المتوفي 1320هـ ) وكتابه (فصل الخطاب) :

    قد كانت روايات وأقوال الشيعه في التحريف متفرقة في كتبهم السالفة التي لم يطلع عليها كثير من الناس حتى أذن الله بفضيحتهم على الملأ ، عندما قام النوري الطبرسي – أحد علمائهم الكبار – في سنة 1292هـ وفي مدينة النجف حيث المشهد الخاص بأمير المؤمنين بتأليف كتاب ضخم لإثبات تحريف القرآن. سماه ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقد ساق في هذا الكتاب حشداً هائلاً من الروايات لإثبات دعواه في القرآن الحالي أنه وقع فيه التحريف .

    وقد اعتمد في ذلك على أهم المصادر عندهم من كتب الحديث والتفسير ، واستخرج منها مئات الروايات المنسوبة للأئمة في التحريف. وأثبت أن عقيدة تحريف القرآن هي عقيدة علمائهم المتقدمين.

    وقد قسم كتابه هذا إلى ثلاث مقدمات وبابين .

    المقدمة الأولى : عنون لها بقوله (في ذكر الأخبار التي وردت في جمع القرآن وسبب جمعه ، وكونه في معرض النقص ، بالنظر الى كيفية الجمع ، وأن تأليفه يخالف تأليف المؤمنين ).

    المقدمة الثانية : جعل عنوانها ( في بيان أقسام التغيير الممكن حصوله في القرآن والممتنع دخوله فيه ).

    المقدمة الثالثة : جعلها في ذكر أقوال علمائهم في تغيير القرآن وعدمه (فصل الخطاب : ص 1).

    ولعل هذه العناوين تنبأ عما تحتها من جرأة عظيمة على كتاب الله الكريم بشكل لم يسبق له مثيل.

    وسأعرض عن النقل من المقدمتين الأوليين ، حرصا على عدم الإطالة ، وأكتفي بنقل ما أورده الطبرسي في المقدمة الثالثة من أسماء علمائهم القائلين بالتحريف. قال : « المقدمة الثالثة ( في ذكر أقوال علمائنا رضوان الله عليهم أجمعين في تغيير القرآن وعدمه) فاعلم أن لهم في ذلك أقوالا مشهورها اثنان :
    الأول : وقوع التغيير والنقصان فيه وهو مذهب الشيخ الجليل علي بن إبراهيم القمي – شيخ الكليني – في تفسيره. صرح بذلك في أوله وملأ كتابه من أخباره مع التزامه في أوله بألا يذكر فيه إلا مشايخه وثقاته.

    ومذهب تلميذه ثقة الاسلام الكليني رحمه الله على مانسبه اليه جماعة ، لنقله الأخبار الكثيرة والصريحة في هذا المعنى.

    وبهذا يعلم مذهب الثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات… وهذا المذهب صريح الثقة محمد بن إبراهيم النعماني تلميذ الكليني صاحب كتاب (الغيبة) المشهور ، وفي (التفسير الصغير) الذي اقتصر فيه على ذكر أنواع الآيات وأقسامها ، وهو منزلة الشرح لمقدمة تفسير علي بن إبراهيم.

    وصريح الثقة الجليل سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن ومنسوخه) كما في المجلد التاسع عشر من البحار ، فإنه عقد بابا ترجمته (باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله عز وجل مما رواه مشائخنا رحمة الله عليهم من العلماء من آل محمد عليهم السلام ) ثم ساق مرسلا أخبارا كثيرة تأتي في الدليل الثاني عشر فلاحظ.

    وصرح السيد علي بن أحمد الكوفي في كتاب (بدع المحدثة) ، وقد نقلنا سابقا ما ذكره فيه في هذا المعنى..

    وهو ظاهر أجلة المفسرين وأئمتهم الشيخ الجليل محمد بن مسعود العياشي ، والشيخ فرات بن إبراهيم الكوفي ، والثقة النقد محمد بن العباس الماهيار ، فقد ملئوا تفاسيرهم بالأخبار الصريحة في هذا المعنى.

    وممن صرح بهذا القول ونصره الشيخ الأعظم : محمد بن محمد النعمان المفيد :
    ومنهم شيخ المتكلمين ومتقدم النوبختيين أبو سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت صاحب الكتب الكثيرة التي منها (كتاب التنبيه في الإمامة ) قد ينقل عنه صاحب الصراط المستقيم. وابن أخته الشيخ المتكلم ، الفيلسوف ، أبو محمد،حسن بن موسى ، صاحب التصانيف الجيدة ، منها : كتاب (الفرق والديانات).

    والشيخ الجليل أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت صاحب كتاب (الياقوت) الذي شرحه العلامة ووصفه في أوله بقوله (شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم).

    ومنهم إسحاق الكاتب الذي شاهد الحجة – عجل الله فرجه..

    ورئيس هذه الطائفة الشيخ الذي قيل ربما بعصمته ، أبو القاسم حسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ، السفير الثالث بين الشيعة والحجة صلوات الله عليه.

    وممن يظهر منه القول بالتحريف : العالم الفاضل المتكلم حاجب بن الليث ابن السراج كذا وصفه في (رياض العلماء).

    وممن ذهب إلى هذا القول الشيخ الجليل الأقدم فضل بن شاذان في مواضع من كتاب (الإيضاح). وممن ذهب اليه من القدماء الشيخ الجليل محمد بن الحسن الشيباني صاحب تفسير (نهج البيان عن كشف معاني القرآن ) (فصل الخطاب : ص 25-26).

    أما الباب الأول : فقد خصصه الطبرسي لذكر الأدلة التي استدل بها هؤلاء العلماء على وقوع التغيير والنقصان في القرآن. وذكر تحت هذا الباب اثنى عشر دليلا استدل بها على مازعمه من تحريف القرآن. وأورد تحت كل دليل من هذه الأدلة حشداً هائلاً من الروايات المفتراه على أئمة آل البيت الطيبين(فصل الخطاب : ص 35).
    أما الباب الثاني : فقد قام فيه الطبرسي بذكر أدلة القائلين بعدم تطرق التغيير في القرآن ثم رد عليها ردا مفصلاً (فصل الخطاب : ص 357 أو انظر كتاب الشيعة وتحريف القرآن للمؤلف محمد مال الله).

    * يقول النوري الطبرسي في ص 211 من كتابه  » فصل الخطاب  » عن صفات القرآن.
    ( فصاحته في بعض الفقرات البالغة وتصل حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر ).

    * ملاحظة مهمة : إن كتاب  » فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب ». للنوري الطبرسي لا ينكره حسب علمي أي عالم شيعي.

    واليك أخي المسلم بعض العلماء والمؤلفين من الشيعة الذين ذكروا في مؤلفاتهم أن كتاب  » فصل الخطاب  » صاحبه هو العلامة النوري الطبرسي وهم :

    1 – العلامة أغا بزرك الطهراني.. في كتابه نقباء البشر في القرن الرابع عشر عند ترجمة النوري الطبرسي.
    2 – السيد ياسين الموسوي.. في مقدمة كتاب  » النجم الثاقب للنوري الطبرسي « .
    3 – رسول جعفر يان.. في كتابه  » اكذوبة التحريف أو القرآن ودعاوي التحريف « .
    4 – العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي.. في كتابه  » حقائق هامة حول القرآن الكريم « .
    5 – السيد علي الحسيني الميلاني.. في كتابه  » التحقيق في نفي التحريف « .
    6 – الاستاذ محمد هادي معرفه.. في كتابه  » صيانة القرآن من التحريف « .
    7 – باقر شريف القرشي.. في كتابه  » في رحاب الشيعه ص 59 « .

    (12) العلامه المحقق الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي.

    وهذا العالم عدد الأدلة الداله على نقصان القرآن ، ونذكر بعض هذه الأدلة كما قال هذا العالم الشيعي.

    1 – نقص سورة الولاية (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه مؤسسة الوفاء – بيروت ج 2 المختار الاول ص214).
    2 – نقص سورة النورين (المصدر السابق ص 217).
    3 – نقص بعد الكلمات من الآيات (المصدر السابق ص 217).
    ثم قال ان الامام علياً لم يتمكن من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقيه ، وأيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامه على المحرفين ، والمغيرين (المصدر السابق ص 219).

    ثم قال هذا العالم الشيعي ان الأئمة لم يتمكنوا من اخراج القرآن الصحيح خوفاً من الاختلاف بين الناس ورجوعهم الى كفرهم الأصلي (المصدر السابق ص 220).

    (13) الميثم البحراني : قال : في الطعن على عثمان :
     » انه جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة وأحرق المصاحف ، وأبطل مالاشك انه من القرآن المنزل » ( » شرح نهج البلاغه لميثم البحراني : ص 1 جـ11 ط ايران).

    (14) ( أ ) السيد محسن الحكيم.
    (ب) السيد ابو القاسم الخوئي.
    (جـ) روح الله الخميني.
    ( د) الحاج السيد محمود الحسيني الشاهدوري.
    (هـ) الحاج السيد محمد كاظم شريعتمداري.
    ( و) العلامة السيد على تقي التقوى.

    طعنهم بالقرآن بسبب توثيقهم لدعاء صنمي قريش الذي يحوى الطعن بالقرآن.

    ونذكر مقدمه الدعاء  » اللهم صل على محمد وأل محمد والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيها وافكيها وأبنتيهما اللذين خالفا أمرك وانكرا وصيك وجحدا أنعامك وعصيا رسولك ، وقلبا دينك وحرفا كتابك .. اللهم العنهم بكل آية (وهذا الكلام طعن في القرآن الكريم والمقصودون في الدعاء هم ابو بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم) حرفوها (وقد ورد توثيق هؤلاء العلماء لهذا الدعاء في كتاب (تحفة العوام مقبول جديد) باللغه الاوردية لمؤلفه منظور حسين (ص442)).

    (15) محمد بن يعقوب الكليني :1- عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الاكذاب وما جمعه وحفظه كما أنزل الله تعالى الا علي بن ابي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام ( أصول الكافي كتاب الحجه جـ 1 ص 284).
    2 – عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام انه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء (المصدر السابق : ص 285).
    3 – قرأ رجل عند أبي عبد الله { فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}( سورة التوبة : آية 105) فقال ليست هكذا هي انما هي والمأمونون فنحن المأمونون(- أصول الكافي : كتاب الحجه جـ1 ص 492).

    4 – عن أبن بصير عن ابي عبد الله « ع » قال : ان عندنا لمصحف فاطمه « ع » وما يدريك ما مصحف فاطمه « ع » ؟ قال : قلت : وما مصحف فاطمه « ع » ؟ قال : مصحف فاطمه فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد : قال: قلت هذا والله العلم (أصول الكافي : كتاب الحجه جـ1 ص 295).

    5 – عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله « ع » قال : ان القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية (أصول الكافي : جـ2 كتاب فضل القرآن ص 597).

    * ملاحظة : قارن أيها القارئ عدد الآيات في الرواية الخامسة مع عدد آيات القرآن الكريم وهو ستة آلاف تجد ان القرآن الذي تدعيه الشيعة أكثر من القرآن الحالي بثلاث مرات تقريبا أى المقصود مصحف فاطمة رضي الله عنها كما جاء في الرواية الرابعة.

    (16) محمد بن مسعود المعروف بــ ( العياشي ) :

    (1) روى العياشي عن أبي عبد الله انه قال  » لو قرئ القرآن كما إنزل لألفيتنا فيه مسمين(أي مذكور أسماء الائمة بالقرآن). »( تفسير العياشي ج 1 ص 25 منشورات الاعلمي – بيروت ط 91)..

    (2) ويروي ايضاً عن ابي جعفر  » أنه قال لو لا انه زيد في كتاب الله ونقص منه ، ما خفى حقنا على ذي حجي ، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن (المصدر السابق).

    (17) أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار.

    (1) فقد روى الصفار عن ابي جعفر الصادق انه قال :  » ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن ابي طالب والائمة من بعده (الصفار ( بصائر الدرجات ) ص 213 – منشورات الاعلمي – طهران).

    (2) الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن ابي جعفر (ع) أنه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي انه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الاوصياء (المصدر السابق).

    (18) العالم الشيعي المقدس الأردبيلي :

     » قال  »  » ان عثمان قتل عبد الله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره وقال البعض إن عثمان أمر مروان بن الحكم ، وزياد بن سمرة. الكاتبين له أن ينقلا من مصحف عبد الله مايرضيهم ويحذفا منه ماليس بمرضي عندهم ويغسلا الباقي  » (حديقة الشيعة : للأردبيلي ص 118 – 119 ط ايران فارسي نقلا عن كتاب  » الشيعه والسنه » للشيخ احسان الهى ظهير. ص 114).

    (19) الحاج كريم الكرماني الملقب  » بمرشد الأنام  » قال :

     » ان الامام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن ، فيقول أيها المسلمون هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حرف وبدل  » ( » ارشاد العوام » ص 221 جـ3 فارسي ط ايران نقلا عن كتاب الشيعة والسنه للشيخ احسان الهى ظهير صـ115).

    (20) المجتهد الهندي السيد دلدار علي الملقب  » بآية الله في العالمين « 

    قال :  » وبمقتضى تلك الأخبار أن التحريف في الجمله في هذا القرآن الذي بين أيدينا بحسب زيادة الحروف ونقصانه بل بحسب بعض الألفاظ وبحسب الترتيب في بعض المواقع قد وقع بحيث مما لاشك مع تسليم تلك الأخبار »(  » استقصاء الأفحام  » ص 11 جـ1. ط ايران نقلا عن كتاب الشيعه والسنة : ص 115).

    (21) ملا محمد تقي الكاشاني : قال :
     » ان عثمان أمر زيد بن ثابت الذي كان من أصدقائه هو وعدواً لعلي ، أن يجمع القرآن ويحذف منه مناقب آل البيت وذم أعدائهم ، والقرآن الموجود حالياً في أيدى الناس والمعروف بمصحف عثمان هو نفس القرآن الذي جمعه بأمر عثمان « (  » هداية الطالبين  » ص 368 ط ايران 1282 فارسي نقلا عن كتاب الشيعة والسنة للشيخ احسان ص 94).

    =======================================================
    بعض علماء الرافضة أنكروا التحريف تقية وليس حقيقة.
    =======================================================

    وهم : أبو جعفر محمد الطوسي ، أبو علي الطبرسي صاحب مجمع البيان ، والشريف المرتضي ، أبو جعفر بن بابويه القمي كما ذكرهم كبار علماء الشيعة، ومن العلماء الذين ذكروا هؤلاء هم :

    1- النوري الطبرسي : إذ قال  » القول بعدم وقوع التغيير والنقصان فيه وان جميع ما نزل على رسول الله e هو الموجود بأيدى الناس فيما بين الدفتين وإليه ذهب الصدوق في فائدة والسيد المرتضي وشيخ الطائفة  » الطوسي  » في التبيان ولم يعرف من القدماء موافق لهم  » [فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 34 ].

    2 – نعمة الله الجزائري : إذ قال : مع أن اصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها  » أي أخبار التحريف  » والتصديق بها نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل [الانوار النعمانية ص 357 جـ2].

    3 – عدنان البحراني : إذ قال  » المنكرون للتحريف هم الصدوق والشيخ  » الطوسي » والسيد  » المرتضي » [مشارق الشموس الدرية ص 132].

    ملاحظة : و كل شيعي في هذا العصر ينكر التحريف سواء كان عالماً أو من عوام الشيعة لا يحتج إلا بهؤلاء العلماء ( الطوسي ، والطبرسي صاحب مجمع البيان ، والصدوق، والمرتضي ).



    هل إنكار التحريف حقيقة أم تقية ؟

    انهم أنكروا التحريف من باب التقية وذلك للأدلة الآتية :-

    1 – لم يألفوا كتبا يردون فيها على من قال بالتحريف.
    2 – أنهم يلقبون القائلين بالتحريف بالآيات والأعلام ويعظمونهم ويتخذونهم مراجع لهم.
    3 – لم يسندوا انكارهم بأحاديث عن الأئمة.
    4 – ذكروا في مؤلفاتهم روايات تصرح بالتحريف مثال :
    ( أ ) الصدوق : روى عن جابر الجعفي قال سمعت رسول الله e يقول يجىء يوم القيامه ثلاثة يشكون المصحف والمسجد والعترة يقول المصحف يارب حرفوني مزقوني [البيان للخوئي ص 228].

    وقال الصدوق أيضا ان سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت أطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرفوها [ثواب الأعمال ص 139].

    (ب) الطوسي : هذب كتاب رجال الكشي ولم يحذف أو يعلق أو ينتقد على الأحاديث التي ذكرت تحريف القرآن ، وسكوته على ذلك دليل على موافقته ومن هذه الاحاديث :

    1 –  » عن أبى علي خلف بن حامد قال حدثني الحسين بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن ابي عبد الله قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا
    أبالهب » [رجال الكشي ص 247].

    2 – رواية  » لاتأخذ معالم دينك من غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه  » [المصدر السابق ص 10].
    3 – عن الهيثم ابن عروه التميمي قال سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى{فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق } فقال ليست هكذا تنزيلها إنما هي  » فاغسلوا وجوهكم وايديكم من المرافق  » ثم أمر يده من مرفقه الى أصابعه. [تهذيب الاحكام ج1 ص 57].



    والتقية لها فضل عظيم عند الشيعه :

    1 – لا إيمان لمن لا تقية له [أصول الكافي ج2 ص 222].

    2- عن ابي عبد الله قال  » يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لاتقية له [المصدر السابق ص 220].

    3 – قال ابو عبد الله (ع) يا سليمان انكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله [المصدر السابق ص 225].



    القائلون بالتحريف يزعمون ان انكار هؤلاء العلماء لتحريف القرآن كان من باب التقية.

    (1) نعمة الله الجزائري :

    قال :  » والظاهر أن هذا القول [أي انكار التحريف] إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها  » [راجع نعمة الله الجزائري والقول بالتحريف] .

    (2) النوري الطبرسي :

    قال :  » لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين « . ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال :  » وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه  » سعد السعود  » إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه  » التبيان  » وحملته التقيه على الاقتصار عليه [ » فصل الخطاب  » ص 38 النوري الطبرسي].

    (3) السيد عدنان البحراني :
     » فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من انكار ذلك فاسد  » [ » مشارق الشموس الدريه  » ص 129].

    (4) العالم الهندي أحمد سلطان :
    قال :  » الذين انكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيه  » [ » تصحيف الكاتبين  » ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ احسان الهي].

    (5) أبو الحسن العاملي : فقد رد في كتابه  » تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار  » على من انكر التحريف في باب بعنوان  » بيان خلاصة علمائنا في تفسير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من أنكر التغيير » [راجع أبو الحسن العاملي وتحريف القرآن

    #223167
    abd
    Membre

    النميمة

    هذا الخلق الذميم الذي انتشر للأسف والموعود صاحبه بعذاب شديد

    No Google Video ID Sethttp://video.google.fr/videoplay?docid=-3843603250772428725[/gvideo:c4f2iqpr]

    #221083
    hayefmajid
    Membre

    voilà comme promis je vais poster nahj al balara et je demande au grand menteur de ce site de me trouver ce qu’il nous a apporté comme preuves pour ses koulafas :

    نَهْجُ البَلاغَة
    وهو
    مجموع ما اختاره الشريف أبو الحسن محمد الرضي بن الحسن الموسوي
    من كلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب
    عليه السلام
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (33)
    مقدمة السيد الشريف الرضي :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَمّا بَعْدَ حَمْدِ اللهِ الَّذِي جَعَلَ الحَمْدَ ثَمَنَاً لِنَعْمَائِهِ ، وَ مَعاذاً مِنْ بَلائِهِ ، وَ وَسِيلاً إلى جِنانِهِ ، وَ سَبَبَاً لِزِيادَةِ إحْسانِهِ ، وَ الصَّلاةِ عَلى رَسُولِهِ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، و إمامِ الأَئِمَةِ ، وَ سِراجِ الأُمَةِ ، المُنْتَخَبِ مِنْ طِينَةِ الكَرَمِ ، وَ سُلالَةِ المَجْدِ الأَقْدَمِ ، وَ مَغْرَسِ الفِخارِ المُعْرِقِ ، وَ فَرْعِ العَلاءِ المُثْمِرِ المُورِقِ ، وَ عَلى أَهْلِ بَيْتِهِ مَصابِيِحِ الظُّلَمِ ، وَ عِصَمِ الأُمَمِ ، وَ مَنارِ الدِّينِ الواضِحَةِ ، وَ مَثاقِيلِ الفَضْلِ الرَّاجِحَةِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، صَلاةً تَكُونُ إزاءً لِفَضْلِهِمْ ، وَ مُكافأةً لِعَمَلِهِمْ ، و كِفاءً لِطِيبِ فَرْعِهِمْ وَ أَصْلِهِمْ ، ما أَنارَ فَجْرٌ ساطِعٌ ، وَ خَوى نَجْمٌ طالِعٌ.
    فإنّي كُنتُ في عُنفوانِ السِنِّ ، و غَضاضَةِ الغُصْنِ ، اِبْتَدَأْتُ بِتأليفِ كتابٍ في خصائصِ الأئمَةِ ( عليهم السلام ) ، يَشْتَمِلُ على مَحاسِنِ أخبارِهِمْ و جواهِرِ كلامِهِمْ ، حَدانِي عليهِ غَرَضٌ ذَكَرْتُهُ في صَدْرِ الكتابِ و جعلْتُهُ أمامَ الكلامِ ، و فَرَغْتُ منَ الخصائِصِ الّتي تَخُصُ أمير المؤمنيَن عَليّاً ( عليه السلام ) ، و عاقَتْ عَنْ إتمامِ بَقِيّةِ الكتابِ مُحاجَزاتُ الأيامِ و مماطلاتُ الزَّمانِ .
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (34)
    و كنتُ قدْ بَوَّبْتُ ما خَرَجَ مِنْ ذلكَ أبواباً ، و فَصَّلْتُهُ فُصُولاً ، فجاءَ في آخِرِها فصلٌ يَتَضَمَّنُ مَحاسِنَ ما نُقِلَ عنه ( عليه السلام ) مِنَ الكلامِ القَصيرِ ، في المَواعِظِ و الحِكَمِ و الأمثالِ و الآدابِ ، دونَ الخُطَبِ الطَّويلَةِ ، و الكُتُبِ المَبْسوطَةِ ، فَاسْتَحْسَنَ جماعَةٌ من الأصدقاءِ ما اشتَمَلَ عليهِ الفَصْلُ المُقَدَّمُ ذِكرُهُ ، مُعْجِبِينَ بِبَدائِعِهِ ، و مُتَعَجِبينَ من نَواصِعِهِ ، و سَألوني عندَ ذلكَ أنْ أبتدئ بتأليفِ كتابٍ يحتوي على مُختارِ كلامِ مَولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في جميعِ فُنُونِهِ و مُتَشَعَّباتِ غُصُونِهِ ، مِن خُطَبٍ و كُتُبٍ و مَواعِظَ و أدبٍ ، عِلماً أنَّ ذلكَ يَتَضَمَّنُ من عَجائِبِ البلاغَةِ ، و غرائِبِ الفصاحَةِ ، و جواهرِ العَرَبِيَّةِ ، و ثَواقِبِ الكَلِمِ الدِّينِيَّةِ و الدُّنيويَّةِ ، ما لا يُوجَدُ مُجتَمِعاً في كلامٍ ، و لا مجموعَ الأطرافِ في كتابٍ ، إذ كانَ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مَشْرَعَ الفصاحَةِ و مَوْرِدَها ، و مَنشأَ البلاغَةِ و مَولِدَها ، و منه ( عليه السلام ) ظَهَرَ مَكنُونُها ، و عنهُ أُخِذَتْ قوانِينُها ، و على أَمْثِلَتِهِ حَذا كلُّ قائِلٍ خَطيبٍ ، و بكلامِهِ اسْتَعانَ كلُّ واعِظٍ بَليغٍ ، و مع ذلكَ فقََدْ سَبَقَ و قَصَّروا ، و تَقَدَّمَ و تَأخَروُا ، لأنَّ كلامَهُ ( عليه السلام ) الكلامُ الذي عليهِ مَسْحَةٌ مِنَ العِلمِ الإلهي ، و فيه عَبْقَةٌ منَ الكلامِ النَّبَوِيِّ ، فَأَجَبْتُهُمْ إلى الابتداءِ بذلكَ ، عالماً بما فيه مِنْ عظيمِ النَّفعِ ، و مَنْشُورِ الذِّكْرِ ، و مَذْخُورِ الأجْرِ ، وَاعْتَمَدْتُ بهِ أن أُبَيِّنَ عن عظيمِ قدرِ أمير المؤمنينَ ( عليه السلام ) في هذهِ الفَضِيلَةِ ، مُضافَةً إلى المَحاسِنِ الدَّثْرَةِ ، و الفَضائلِ الجَمَّةِ ، و أنَّهُ ( عليه السلام ) انفَرَدَ بِبُلوغِ غايَتِها عن جميعِ السَّلَفِ الأوَّلينَ ، الذينَ إنما يُؤثَرُ عنهُمْ منها القليلُ النّادِرُ ، و الشّاذُّ الشّارِدُ ، فأمّا كلامُهُ فهو البَحرُ الذي لا يُساجَلُ ، و الجَمُّ الذي لا يُحافَلُ .
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (35)
    و أرَدْتُ أن يَسُوغَ ِليَ التَّمَثُلُ في الافتخارِ به ( عليه السلام ) بقولِ الفَرَزْدَقِ :
    أولئك آبائي فَجِئني بِمِثْلِهِمْ * إذا جَمَعَتْنا يا جَريرُ المَجامِعُ
    و رأيتُ كلامَهُ ( عليه السلام ) يَدورُ على أقطابٍ ثلاثَةٍ : أولُها الخُطَبُ و الأوامِرُ ، و ثانيها الكتبُ و الرسائلُ ، و ثالِثُها الحِكَمُ و المواعِظُ ، فأجْمَعْتُ بتوفيقِ الله تعالى على الابتداءِ باختيارِ محاسِنِ الخُطَبِ ، ثُمَ محاسِنِ الكتبِ ، ثُمَ محاسِنِ الحِكَمِ و الأدبِ ، مُفْرِداً لكُلِ صِنفٍ مِنْ ذلكَ باباً ، و مُفَصِلاً فيهِ أوراقاً ، لتكونَ مُقَدِمَةً لِاِسْتِدراكِ ما عَساهُ يَشُذُّّ عَنّي عاجِلًا ، و يَقَعُ إليَّ آجلاً ، و إذا جاءَ شي‏ءٌ مِن كلامِهِ ( عليه السلام ) الخارجِ في أثناءِ حِوارٍ ، أو جوابِ سؤالٍ ، أو غَرَضٍ آخَرَ مِنَ الأغْراضِ في غيرِ الأنْحاءِ التي ذَكَرتُها ، و قَرَّرْتُ القاعِدَةَ عليها نَسَبْتُهُ إلى أَلْيَقِ الأبْوابِ بِهِ ، و أَشَّدِها مُلامَحَةً لِغَرَضِهِ ، و رُبَّما جاء فيما أَختارُهُ من ذلكَ فُصُولٌ غَيرُ مُتَّسِقَةٍ ، و محاسِنُ كَلِمٍ غَيْرُ مُنتَظِمَةٍ ، لأنّي أوُرِدُ النُّكَتَ و اللُّمَعَ ، و لا أقْصِدُ التَّتالِيَ و النَّسَقَ .
    و مِن عَجائِبِهِ ( عليه السلام ) التي اَنْفَرَدَ بها ، و أَمِنَ المُشارَكَةَ فيها ، أنَّ كلامَهُ الوارِدَ في الزُّهدِ و المواعِظِ و التَّذكيرِ و الزَّواجِرِ ، إذا تَأَمَلَهُ المُتَأمِّلُ ، و فَكَّرَ فيهِ المتَفَكِّرُ ، و خَلَعَ مِن قَلبِهِ أنَّهُ كلامُ مِثْلِهِ مِمَّن عَظُمَ قَدرُهُ ، و نَفَذَ أمرُهُ ، و أحاطَ بالرِّقابِ مُلكُهُ ، لم يَعتَرِضْهُ الشَّكُ في أنهُ كلامِ مَنْ لا حَظَّ لَهُ في غيرِ الزَّهادَةِ ، و لا شُغلَ لَهُ بغيرِ العِبادَةِ ، قد قَبَعَ في كِسْرِ بَيتٍ ، أوِ انْقَطَعَ إلى سَفْحِ جبلٍ ، لا يَسمَعُ إلّا حِسَهُ ، و لا يَرى إلّا نَفسَهُ ، و لا يَكادُ يُوقِّنُ بأنَّهُ كلامُ مَن يَنْغَمِسُ في الحَربِ مُصْلِتاً سَيْفَهُ ، فَيَقُطُّ الرِّقابَ ، و يُجَدِّلُ الأبطالَ ، و يَعُودُ
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (36)
    بِهِ يَنْطِفُ دَمَاً ، و يَقطُرُ مُهَجاً ، و هو معَ تلكَ الحالِ زاهِدُ الزُّهّادِ ، و بَدَلُ الأبْدالِ ، و هذهِ مِن فَضائِلِهِ العَجيبَةِ ، و خَصائصِهِ اللَطِيفَةِ التي جَمَعَ بها بينَ الأضدادِ ، و ألَّفَ بينَ الأشتاتِ ، و كثيراً ما أُذاكِرُ الإخوانَ بها ، و أَستَخرِجُ عَجَبَهُمْ مِنها ، و هي مَوْضِعٌ لِلْعِبْرَةِ بها و الفِكْرَةِ فيها .
    و رُبَّما جاءَ في أثناءِ هذا الاختيارِ ، اللَّفظُ المُرَدَّدُ ، و المَعْنَى المُكَرَّرُ ، و العُذرُ في ذلكَ أن رواياتِ كلامِهِ تَخْتَلِفُ اختِلافاً شديداً فَرُبَّما اتَّفَقَ الكلامُ المختارُ في روايةٍ فَنُقِلَ على وجهِهِ ، ثُمَّ وُجِدَ بَعْدَ ذلكَ في روايةٍ أُخرى مَوْضُوعاً غَيرَ موضعِهِ الأوَّلِ ، إمّا بِزيادَةٍ مختارَةٍ ، أوْ بِلَفظٍ أَحْسَنَ عِبارَةً ، فَتَقْتَضِي الحالُ أنْ يُعادَ اسْتِظهاراً لِلاِختيارِ ، و غَيْرَةً على عَقائِلِ الكَلامِ ، و رُبَّما بَعُدَ العَهْدُ أيْضاً بما اخْتِيرَ أوَّلاً ، فَأُعِيدَ بَعضُهُ سَهْواً أو نِسياناً ، لا قَصداً و اعتِماداً ، و لا أَدَّعِي معَ ذلكَ أنّي أُحيطُ بِأقطارِ جميعِ كلامِهِ ( عليه السلام ) ، حتى لا يَشُذُّ عنّي منهُ شاذٌّ ، و لا يَنِدَّ نادٌّ ، بَل لا أُبعِدُ أنْ يَكونَ القاصِرُ عنّي فوقَ الواقِعِ إليَّ ، و الحاصِلُ في رِبقَتِي دونَ الخارِجِ مِن يَدَيَّ ، و ما عَلَيَّ إلا بَذْلُ الجُهْدِ و بلاغة الوسعِ ، و على الله سبحانه و تعالى نهجُ السبيلِ ، و إرشادُ الدليلِ إن شاء الله .
    و رأيتُ مِنْ بَعدُ تَسمِيَةَ هذا الكتابِ بِنَهجِ البَلاغَةِ ، إذ كانَ يَفتَحُ لِلنّاظِرِ فيهِ أبوابَها ، و يُقَرِّبُ عليهِ طِلابَها ، فيه حاجَةُ العالِِمِ و المُتَعَلِّمِ ، و بُغْيَةُ البَلِيغِ و الزّاهِدِ ، و يمضِي في أثنائِهِ مِنْ عَجيبِ الكلامِ في التَوْحِيدِ و العدلِ ، و تَنزيهِ اللهِ سبحانه و تعالى عَنْ شِبْهِ الخَلقِ ما هو بِلالُ كُلِّ غُلَّةٍ و شِفاءُ كلِّ عِلِّةٍ و جَلاءُ كُلِّ شُبهَةٍ و من اللهِ سبحانه أَسْتَمِدُّ التَّوفِيقَ و العِصمَةَ و أَتَنَجَّزُ التَّسدِيدَ و المَعونَةَ و أَسْتَعِيذُهُ من خَطإ الجَنانِ قَبلَ خَطإ اللِّسانِ و مِن زَلَّةِ الكَلِمِ قَبلَ زَلَّةِ القَدَمِ و هُوَ حَسْبِي و نِعْمَ الوَكيلُ .
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (37)
    خطب
    أمير المؤمنين
    (عليه السلام )
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (39)
    باب المختار من
    خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) و أوامره
    و يدخل في ذلك المختار من كلامه الجاري مجرى الخطب في المقامات المحظورة و المواقف المذكورة و الخطوب الواردة :
    1- و من خطبة له ( عليه السلام ) يذكر فيها ابتداء خلق السماء و الأرض و خلق آدم و فيها ذكر الحج و تحتوي على حمد الله و خلق العالم و خلق الملائكة و اختيار الأنبياء و مبعث النبي و القرآن و الأحكام الشرعية :
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا يُؤَدِّي حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِي لَا يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (40)
    جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ كَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَيْرُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ لَا بِمُزَايَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِيرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ .
    خلق العالم
    أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِيَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَكَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِيهَا أَحَالَ الْأَشْيَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَأَمَ بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِيطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَكَائِكَ الْهَوَاءِ فَأَجْرَى فِيهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَيَّارُهُ مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِيقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِيقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (41)
    السِّقَاءِ وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِيَهُ إِلَى مَائِرِهِ حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُكَامُهُ فَرَفَعَهُ فِي هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً وَ عُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْكاً مَرْفُوعاً بِغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمُهَا وَ لَا دِسَارٍ يَنْظِمُهَا ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَوَاكِبِ وَ ضِيَاءِ الثَّوَاقِبِ وَ أَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً وَ قَمَراً مُنِيراً فِي فَلَكٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِيمٍ مَائِرٍ.
    خلق الملائكة
    ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِكَتِهِ مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا يَرْكَعُونَ وَ رُكُوعٌ لَا يَنْتَصِبُونَ وَ صَافُّونَ لَا يَتَزَايَلُونَ وَ مُسَبِّحُونَ لَا يَسْأَمُونَ لَا يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْيَانِ وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْكَانُهُمْ وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ لَا يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِيرِ
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (42)
    وَ لَا يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ وَ لَا يَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاكِنِ وَ لَا يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ .
    صفة خلق آدم عليه السلام
    ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبَخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ وَ لَاطَهَا بِالْبَلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَمَدٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا وَ فِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا وَ جَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا وَ أَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا وَ مَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبَلَّةِ وَ الْجُمُودِ وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ .
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (43)
    ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ وَ آمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَ عَدَاوَتَهُ فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ وَ الْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ وَ أَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ .
    اختيار الأنبياء
    وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ وَ عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ وَ اجْتَالَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ فَبَعَثَ فِيهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِيَاءَهُ لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ يُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ وَ يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتَّبْلِيغِ وَ يُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ وَ يُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِيهِمْ وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُخْلِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ كِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ مِنْ سَابِقٍ سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (44)
    أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ عَلَى ذَلِكَ نَسَلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ .
    مبعث النبي
    إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ إِتْمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ كَرِيماً مِيلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ بَيْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ أَوْ مُشِيرٍ إِلَى غَيْرِهِ فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) لِقَاءَهُ وَ رَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ وَ أَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ كَرِيماً ( صلى الله عليه وآله ) وَ خَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا إِذْ لَمْ يَتْرُكُوهُمْ هَمَلًا بِغَيْرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ .
    القرآن و الأحكام الشرعية
    كِتَابَ رَبِّكُمْ فِيكُمْ مُبَيِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ وَ مُبَيِّناً غَوَامِضَهُ بَيْنَ مَأْخُوذٍ مِيثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (45)
    عَلَى الْعِبَادِ فِي جَهْلِهِ وَ بَيْنَ مُثْبَتٍ فِي الْكِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِي السُّنَّةِ نَسْخُهُ وَ وَاجِبٍ فِي السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِي الْكِتَابِ تَرْكُهُ وَ بَيْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ كَبِيرٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ أَوْ صَغِيرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَيْنَ مَقْبُولٍ فِي أَدْنَاهُ مُوَسَّعٍ فِي أَقْصَاهُ .
    و منها في ذكر الحج
    وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ وَ كَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ .
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (46)
    2- و من خطبة له ( عليه السلام ) بعد انصرافه من صفين و فيها حال الناس قبل البعثة و صفة آل النبي ثم صفة قوم آخرين :
    أَحْمَدُهُ اسْتِتْمَاماً لِنِعْمَتِهِ وَ اسْتِسْلَاماً لِعِزَّتِهِ وَ اسْتِعْصَاماً مِنْ مَعْصِيَتِهِ وَ أَسْتَعِينُهُ فَاقَةً إِلَى كِفَايَتِهِ إِنَّهُ لَا يَضِلُّ مَنْ هَدَاهُ وَ لَا يَئِلُ مَنْ عَادَاهُ وَ لَا يَفْتَقِرُ مَنْ كَفَاهُ فَإِنَّهُ أَرْجَحُ مَا وُزِنَ وَ أَفْضَلُ مَا خُزِنَ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً مُمْتَحَناً إِخْلَاصُهَا مُعْتَقَداً مُصَاصُهَا نَتَمَسَّكُ بِهَا أَبَداً مَا أَبْقَانَا وَ نَدَّخِرُهَا لِأَهَاوِيلِ مَا يَلْقَانَا فَإِنَّهَا عَزِيمَةُ الْإِيمَانِ وَ فَاتِحَةُ الْإِحْسَانِ وَ مَرْضَاةُ الرَّحْمَنِ وَ مَدْحَرَةُ الشَّيْطَانِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالدِّينِ الْمَشْهُورِ وَ الْعَلَمِ الْمَأْثُورِ وَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ وَ النُّورِ السَّاطِعِ وَ الضِّيَاءِ اللَّامِعِ وَ الْأَمْرِ الصَّادِعِ إِزَاحَةً لِلشُّبُهَاتِ وَ احْتِجَاجاً بِالْبَيِّنَاتِ وَ تَحْذِيراً بِالْآيَاتِ وَ تَخْوِيفاً بِالْمَثُلَاتِ وَ النَّاسُ فِي فِتَنٍ انْجَذَمَ فِيهَا حَبْلُ الدِّينِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوَارِي الْيَقِينِ وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْأَمْرُ وَ ضَاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِيَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدَى خَامِلٌ وَ الْعَمَى شَامِلٌ عُصِيَ الرَّحْمَنُ وَ نُصِرَ الشَّيْطَانُ وَ خُذِلَ الْإِيمَانُ فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ وَ تَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ وَ دَرَسَتْ
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (47)
    سُبُلُهُ وَ عَفَتْ شُرُكُهُ أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ وَ وَرَدُوا مَنَاهِلَهُ بِهِمْ سَارَتْ أَعْلَامُهُ وَ قَامَ لِوَاؤُهُ فِي فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِأَخْفَافِهَا وَ وَطِئَتْهُمْ بِأَظْلَافِهَا وَ قَامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا فَهُمْ فِيهَا تَائِهُونَ حَائِرُونَ جَاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِي خَيْرِ دَارٍ وَ شَرِّ جِيرَانٍ نَوْمُهُمْ سُهُودٌ وَ كُحْلُهُمْ دُمُوعٌ بِأَرْضٍ عَالِمُهَا مُلْجَمٌ وَ جَاهِلُهَا مُكْرَمٌ .
    و منها يعني آل النبي عليه الصلاة و السلام
    هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَأُ أَمْرِهِ وَ عَيْبَةُ عِلْمِهِ وَ مَوْئِلُ حُكْمِهِ وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ وَ جِبَالُ دِينِهِ بِهِمْ أَقَامَ انْحِنَاءَ ظَهْرِهِ وَ أَذْهَبَ ارْتِعَادَ فَرَائِصِهِ .
    وَ مِنْهَا يَعْنِي قَوْماً آخَرِينَ
    زَرَعُوا الْفُجُورَ وَ سَقَوْهُ الْغُرُورَ وَ حَصَدُوا الثُّبُورَ لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ وَ لَا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ وَ عِمَادُ الْيَقِينِ إِلَيْهِمْ يَفِي‏ءُ الْغَالِي وَ بِهِمْ يُلْحَقُ التَّالِي وَ لَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوِلَايَةِ وَ فِيهِمُ الْوَصِيَّةُ وَ الْوِرَاثَةُ الْآنَ إِذْ رَجَعَ الْحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ وَ نُقِلَ إِلَى مُنْتَقَلِهِ .
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (48)
    3- و من خطبة له ( عليه السلام ) و هي المعروفة بالشقشقية و تشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له :
    أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلَانٌ وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّه ُ.
    ترجيح الصبر
    فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلَانٍ بَعْدَهُ ـ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى ـ :
    شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا * وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ
    فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ
    نهج البلاغة : ……….. مركز الاشعاع الاسلامي …. http://www.islam4u.com ………… صفحة : (49)
    لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَةِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ .

    #221070
    mbarki
    Membre

    موقف أمير المؤمنين كرم الله وجهه من الخلفاء الراشدين

    ( من كتب الشيعة )



    1 – وورد في النهج أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه لما استشار عليا رضي الله عنه عند انطلاقه لقتال فارس وقد جمعوا للقتال ، أجابه : ( إن هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة ، وهو دين الله تعالى الذي أظهره ، وجنده الذي أعده وأمده ، حتى بلغ مابلغ وطلع حيثما طلع ، ونحن على موعد من الله تعالى حيث قال عز اسمه { وعد الله الذين آمنوا } وتلى الآية ، والله تعالى منجز وعده وناصر جنده ، ومكان القيم بالأمر في الإسلام مكان النظام من الخرز فإن انقطع النظام تفرق الخرز ، ورب متفرق لم يجتمع ، والعرب اليوم وإن كانوا قليلاً فهم كثيرون بالإسلام عزيزون بالإجتماع ، فكن قطباً ، واستدر الرحى بالعرب وأصلهم دونك نار الحرب ، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انقضت عليك من أطرافها وأقطارها ، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك . إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا : هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم ، فيكون ذلك أشد لكَلَبِهم عليك وطمعهم فيك . فأما ماذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين فإن الله سبحانه وتعالى هو أكره لمسيرهم منك ، وهو أقدر على تغيير ما يكره . وأما ماذكرت من عددهم فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة ، وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة )[ – نهج البلاغة ص257 ، 258 شرح محمد عبده / دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع / بيروت]. انتهى بلفظه .

    فتدبر منصفاً لهذا الثناء والحب والخوف على عمر من علي رضي الله عنه فأين ذلك كله ممن يكفر عمر رضي الله عنه ويسبه .

    2 – وأيضا في النهج لما استشار عمر بن الخطاب عليا رضى الله عنهما في الخروج إلى غزوة الروم ، قال : ( وقد توكل الله لهذا الدين بإعزاز الحوزة ، وستر العورة ، والذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون ، ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون ، حي لا يموت ، إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك ، فتلقهم فتنكب ، لاتكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم ، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه . فابعث إليهم رجلاً مجرباً ، واحفز معه أهل البلاء وإلنصيحة ، فإن أظهر الله فذاك ما تحب ، وإن كانت الأخرى ، كنت ردْءاً للناس ومثابة للمسلمين )[ نهج البلاغة ص246،247. شرح محمد عبده / دار الاندلس لملطباعة والنشر والتوزيع .].

    تأمل قوله كنت ردءا للناس ومثابة للمسلمين فلوكان عمر رضي الله عنه كافراً مرتداً لم يقل علي ردءا للناس ومثابة للمسلمين فهل علي رضي الله عنه كان يقول كلاما لا يعتقده أم أنها الحقيقة التي عميت على أهل الأهواء؟؟؟!! .

    3 – وأورد المرتضى في النهج عن علي رضي الله عنه من كتابه الذي كتبه إلى معاوية رضي الله عنهما : ( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان ، على مابايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ماخرج منه فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى )[ نهج البلاغة ص 446. شرح محمد عبده / دار الاندلس لملطباعة والنشر والتوزيع .].

    وهنا يستدل الإمام على رضي الله عنه على صحة خلافته وانعقاد بيعته بصحة بيعة من سبقه ، وهذا يعني بوضوح أن عليا رضي الله عنه كان يعتقد بشرعية خلافة أبى بكر وعمر وعثمان ، كما يذكر في هذا النص الواضح في معناه والذي كتبه إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، بأن الإمامة والخلافة تنعقد باتفاق المسلمين واجتماعهم على شخص ، وخاصة في العصر الأول باجتماع الأنصار والمهاجرين فإنهم اجتمعوا على أبى بكر وعمر ، فلم يبق للشاهد أن يختار ، ولا للغائب أن يرد .

    وقد احتار الإمامية الإثنا عشرية بمثل هذا النص ، لأنه في نهج البلاغة وما في النهج عندهم قطعي الثبوت ، وصور شيخهم ميثم البحراني[- ميثم بن علي البحراني ( كمال الدين ) من شيوخ الإمامية ، من أهل البحرين ، من كتبه : (شرح نهج البلاغة ) ، توفي في البحرين سنة 679 س (معجم المؤلفين :13/55) .] ذلك بقوله : ( واعلم أن الشيعة قد أوردوا هنا سؤالا فقالوا : إن هذه الممادح إلتي ذكرها . في حق أحد الرجلين تنافي ما أجمعنا عليه من تخطئتهما وأخذهما لمنصب الخلافة ، فإما أن لا يكون هذا الكلام من كلامه رضي الله عنه ، وإما أن يكون إجماعنا خطأ ) . ثم حملوا هذا الكلام على التقية :shock:وأنه إنما قال هذا المدح – من أجل ( استصلاح من يعتقد صحة خلافة الشيخين . واستجلاب قلوبهم بمثل هذا الكلام )[ ميثم البحراني/ شرح نهج البلاغة : 4/98] . أى : إن عليا رضي الله عنه – في زعمهم – أظهر لهم خلاف ما يبطن ! ونحن نقول أن قول علي رضي الله عنه هو الحق والصدق ، وهو الذي لا يخاف في الله لومة لائم [أصول مذهب الشيعة / د ناصر القفاري ص 764 .].

15 réponses de 376 à 390 (sur un total de 649)
SHARE

Résultats de la recherche sur 'الخل'